نائب إيراني: لم لا يتضامن معنا جيراننا بكارثة السيول؟...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 آذار 2019 - 8:55 م    عدد الزيارات 1337    التعليقات 0

        

نائب إيراني: لم لا يتضامن معنا جيراننا بكارثة السيول؟...

المصدر: دبي – العربية نت...مسعود الزاهد... أعرب نائب إيراني وعضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان عن استغرابه بشأن "عدم تضامن دول الجوار" مع بلاده التي تضربها السيول والفيضانات الكارثية منذ بضعة أيام. من ناحيته، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، الجيش والحرس الثوري إلى تسخير كافة إمكانياتهما اللوجستية لمواجهة السيول والفيضانات التي تعم البلاد من مدينة "آق قالا" التركمانية على بحر قزوين إلى بلدة القصبة العربية جنوبي عبادان على الخليج. وتفيد كافة التقارير بأن إيران تواجه ظروفاً شبه كارثية حيث السيول الناجمة عن الأمطار وفيضان الأنهر تضرب 25 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وتسبب ذلك في مقتل 30 مواطنا لحد الآن، حسب التقارير الرسمية، بالإضافة لتشريد الآلاف وتدمير أعداد كبيرة من المنشآت العامة والبيوت والسيارات والمزارع ونفوق آلاف الرؤوس من المواشي. ومن المتوقع أن تتوسع رقعة الفيضانات في الأيام المقبلة، والعاصمة طهران في عين العاصفة.

لماذا لا تطلب إيران مساعدة دولية؟

وأعرب محمد جواد جمالي نوبندجاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، عن استغرابه من عدم تقديم السلطات الإيرانية طلباً لتلقي الدعم من الصليب الأحمر الدولي، خاصة أن إيران من البلدان المعرضة للكوارث الطبيعية بين الحين والآخر، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "برنا" الناطقة بالفارسية. وأكد النائب أن المؤسسات الإيرانية المسؤولة عن إدارة الكوارث تعاني من قلة الميزانية ومن الحظر الذي يمنعها من الحصول على أجهزة متطورة، حسب قوله. كما تساءل باستغراب "لماذا لا تتلقى إيران رسائل تضامن من دول الجوار؟". وأضاف: "علينا متابعة هذا الأمر بشكل أوسع، قد تكون قناوات تلقي مثل هذه الرسائل لدينا غير نشطة بسبب العطلة، فأنا أستبعد أن تتم مقاطعتنا في مجال إعلان التضامن".

روحاني يدعو الجيش والحرس الثوري للتدخل

من جهتها، ذكرت وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية أن الرئيس الإيراني دعا يوم الثلاثاء كلا من الحرس الثوري والجيش إلى تسخير كافة إمكانياتهما لمواجهة الكارثة، مذكّراً بأنه لم يسبق أن تتعرض أعداد كبيرة من المحافظات الإيرانية إلى ظروف كارثة بشكل متزامن نتيجة لتساقط الأمطار الكثيفة. وفي الوقت الذي أعرب فيه عن أسفه لمقتل وتضرر عدد من المواطنين، خاصة في مدينة شيراز يوم أمس، قال روحاني إن "الفيضانات غافلتنا"، مؤكداً ضرورة البحث عن حلول مستقبلية لمواجهة مثل هذه الكوارث. وانتقد روحاني "الذين يبثون الإشاعات على مواقع التواصل"، على حد وصفه، قائلاً: "من المؤسف في مثل هذه الظروف التي نحن أحوج فيها إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى بغية خدمة الشعب، أن نرى البعض ينشر كلاما غير حقيقي على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا يبث الإحباط بين الناس". يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صورا للرئيس الإيراني وبعض الكبار المسؤولين (ومنهم محافظون) في سفرات خارجية بمناسبة عطلة نوروز في الوقت الذي كانت الجماهير في منطقة آق قلا على بحر قزوين تواجه الفيضانات التي غطت ثلث مدينتهم، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تدارك الأمر وإقالة محافظة "جلستان" التي ضربتها الفيضانات. واعتُبر هذا الأمر بمثابة تقديم المحافظ ككبش فداء لعجز الحكومة عن مواجهة الكارثة بسبب سوء إدارة السيول والفيضانات. وفي سياق متصل، وعد روحاني المواطنين في المناطق المنكوبة بتعويض خسائرهم في القطاعات الزراعية والبنية التحتية والصناعية والسكن. وقد تكون هذه الوعود تأتي تحسبا لأي عصيان مدني احتجاجي، فعلى سبيل المثال قد يصل عدد السيارات ووسائط النقل المتضررة إلى الآلاف بينما لا تمتلك شركات التأمين الإيرانية السيولة النقدية لتعويض المتضررين نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيران بعد انهيار سعر العملة الوطنية. وهذه الحالة تشمل القطاعات الأخرى التي تعرضت هي الأخرى وقد تتعرض في الأيام المقبلة للكارثة التي لم تنته بعد وقد يثير هذا الوضع احتجاجات المتضررين. وفي سياق آخر، حذرت منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، اليوم، من خطر استمرار الفيضانات والسيول نتيجة لهطول الأمطار يومي الثلاثاء والأربعاء في مختلف المحافظات الإيرانية.

مقارنة ميزانية منظمة إدارة الكوارث والمؤسسات الدينية

وفي الوقت الذي فشلت المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها منظمة إدارة الكوارث في التعامل مع الفيضانات الكارثية المتزامنة في مختلف المحافظات الإيرانية، أكدت وكالة "مهر" للأنباء أن 5% من الميزانية العامة فقط خصصت لهذه المؤسسة، في بلد يتعرض لهزات أرضية قوية وفيضانات واسعة بين الحين والآخر، في حين حصلت المنظمات والمؤسسات الدينية الموالية للنظام على ميزانيات كبيرة. ووفقا لميزانية السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت في 21 مارس/آذار، فقد خصص حوالي 12.75 مليار تومان لمنظمة إدارة الكوارث، بينما حصل "المجلس الأعلى للحوزات الدينية" على 306.3 مليار تومان، و"مجلس أئمة الجمعة" على 20 مليار تومان، و"مكتب الدعوة في الحوزة الدينية في قم" على 150 مليار تومان، و"الجمعية العالمية لأهل البيت" على 33 مليار تومان، و"جامعة المصطفى" المتخصصة في تربية رجال دين شيعة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا على 201 مليار تومان في الميزانية العامة. ويتم تخصيص هذه البالغ للمؤسسات الدينية الموالية للنظام الناشطة في الداخل والخارج، في حين تواجه إيران مشاكل اقتصادية جمة ويعاني البلد من البطالة وارتفاع نسبة الفقر.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,116,744

عدد الزوار: 6,754,032

المتواجدون الآن: 109