قتلى بفيضانات اجتاحت إيران ومنكوبون يشكون تقاعساً حكومياً...

قتلى بفيضانات اجتاحت إيران ومنكوبون يشكون تقاعساً حكومياً...

الحياة...طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب .. قُتل 18 شخصاً وجُرح 74 آخرين، نتيجة سيول اجتاحت غالبية المحافظات الايرانية، بعد أمطار غزيرة وفيضانات. وأعلنت منظمة إدارة الأزمات الإيرانية أن البلاد تواجه فيضانات تُعتبر سابقة في 25 من محافظاتها الـ 31. واجتاحت الفيضانات غرب ايران وجنوب غربها، وتأتي بعد سيول وفيضانات واسعة ضربت محافظتَي كليستان ومازاندران شمال شرقي البلاد قبل نحو اسبوع، تأثر بها أكثر من 56 ألف شخص يقيمون في 270 قرية وبلدة. وأعلن مدير الخدمات الطبية الطارئة في إيران بيرحسين كوليوند مقتل 17 شخصاً وجرح 74 في "فيضانات في مدينة شيراز"، عاصمة إقليم فارس، لافتاً الى انها "نجمت من أمطار غزيرة". واشار الى مقتل شخص في إقليم كرمانشاه غرب البلاد. وشدد حاكم اقليم فارس عناية الله رحيمي على ان الفيضانات باتت تحت السيطرة، معلناً إرسال فرق إنقاذ وإغاثة إلى المنطقة المنكوبة. وأضاف: "أدعو الناس الى البقاء داخل منازلهم، لئلا يتعرضوا لأذى. حجم الأضرار الناجمة من الفيضانات قيد الدرس". واشارت وسائل إعلام الى ان ارتفاع المياه ألحق أضراراً بآلاف المنازل، في شيراز وبلدات أخرى، مضيفة أن أقاليم في حال تأهب قصوى لمواجهة الأمطار الغزيرة التي حذرت وكالة الارصاد الجوية الايرانية من أنها ستستمر حتى الأربعاء. وحذرت تلك الوسائل من "طوفان" قد يجتاح طهران، فيما نبّه رئيس شركة المياه فی محافظة مركزي الإيرانية عزت الله آمره إي، الى احتمال انهيار السدود المتهالكة في المحافظة. وعزلت الحكومة الايرانية مناف هاشمي، محافظ كلستان، اذ سافر الى خارج ايران أثناء الفيضانات التي صادفت عطلة عيد النوروز، ولم يرجع سوى بعدما تزايدت الانتقادات ضده. جاء ذلك فيما اتهم مواطنون السلطات بالتقاعس عن مساعدتهم، وشكوا تهالك البنية التحتية وتغلغل الفساد في أروقة الحكم. على صعيد آخر، أعلن ديبلوماسيون أن فرنسا حظرت هبوط وإقلاع الرحلات الجوية التابعة لشركة "ماهان آر" الإيرانية، واتهمتها بنقل عتاد وعسكريين إلى سورية ومناطق صراع أخرى في الشرق الأوسط.