هل تهدف قمة وارسو إلى "صيف ساخن" في إيران؟...

تاريخ الإضافة السبت 19 كانون الثاني 2019 - 6:37 م    عدد الزيارات 1016    التعليقات 0

        

هل تهدف قمة وارسو إلى "صيف ساخن" في إيران؟...

المصدر: العربية.نت - صالح حميد... قال الدبلوماسي الإيراني، علي خورّام، مندوب إيران السابق لدى المكتب الأوروبي للأمم المتحدة، إن "قمة وارسو ليست مزحة"، محذراً من "صيف ساخن" عقب حشد أميركا لمختلف دول العالم لمواجهة النظام الإيراني خلال القمة التي ستعقد في العاصمة البولندية يومي 13 و14 فبراير/شباط المقبل. وأكد خورام في تصريحات فسرتها وسائل إعلام ايرانية على أنها ردا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي سخر من القمة واصفاً إياها بـ "السيرك"، موضحا أن "هذه القمة ليست مزحة وتأتي في إطار خطة "الصيف الساخن" التي تحدث عنها المتشددون الأميركيون". وقال خورام في مقابلة مع موقع "الدبلوماسية الإيرانية" إن "هدف هذا التجمع إبلاغ العالم بالتحركات العدائية التي تريد الولايات المتحدة القيام بها"، حسب تعبيره.

عرقلة القناة المالية الأوروبية

بدوره، انتقد رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، ما وصفه بـ "التأخر المتكرر" للاتحاد الأوروبي في تفعيل القناة المالية الخاصة للتعامل مع إيران، المعروفة باسم (SPV). ..وربط خرازي هذه العرقلة بالقمة المرتقبة في وارسو، وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن "هدف الرئيس الأميركي ترمب، لا يكمن فقط في الضغط على إيران بل إنه يسعى إلى إضعاف وتقسيم أوروبا، كما أن التحرك الأميركي لعقد اجتماع معادٍ لإيران في بولندا يتماشى أيضا مع تكثيف الخلاف بين الدول الأوروبية"، حسب تعبيره. يذكر أن تعيين كمال خرازي في منصب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، جاء بفكرة المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث يعمل حاليا كمجلس مواز لوزارة الخارجية، ويقوم خامنئي بتعيين جميع أعضائه شخصيا يلعب دورا مهما في الملفات الخارجية الحساسة.

تهديد أوروبا

ووفقا لوكالة "إرنا"، فقد أشار خرازي قال خلال لقائه وفد من المؤسسة الإيطالية للشؤون الدولية (IAI)، إلى أن ما وصفه "رضوخ أوروبا لضغوط أميركا في هذه المرحلة سيضع المزيد من الضغط الأميركي على أوروبا في المستقبل، وسيفشل الاتفاق النووي ويتعرض الأمن في أوروبا للخطر". ويأتي تلويح خرازي بتعرض أمن أوروبا للخطر، في وقت فرض فيه الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران لأول مرة منذ الاتفاق النووي عام 2015 بسبب قيام طهران بعمليات اغتيال وتفجير ضد المعارضين الإيرانيين في كل من هولندا وفرنسا والدنمارك.

استمرار ردود الأفعال

وخلال الأيام الماضية، واصل العديد من مسؤولي النظام الإيراني الهجوم على بولندا، بسبب هذه القمة التي اعتبروها "عملا عدائيا". قال نواب بالبرلمان الايراني إن قمة وارسو تهدف إلى حشد القوى الدولية ضد نظام طهران، خاصة وإنها ستركز على " خطر الإرهاب الإيراني"، حسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق. وكانت طهران قد صعدت من مواقفها ضد وارسو، حيث استدعت الخارجیة الإیرانیة القائم بالأعمال في السفارة البولندیة لدى طهران، وأبلغته احتجاج إیران علی تنظیم القمة المقبلة. كما أعلنت طهران إلغاء أسبوع السينما البولندية الذي كان من المقرر عقده الشهر المقبل في عدة مدن إيرانية. هذا وصعّد بعض المسؤولين الإيرانية، مثل المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، وحسن فيروز آبادي المستشار العسكري للمرشد خامنئي، لغة التهديد، حيث قال قاسمي عن "ردة فعل عنيفة تجاه بولندا من دون أي استرضاء أو اعتبار".

بولندا قاعدة للناتو

وكان عباس علي كدخدائي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، الذي يهيمن عليه المتشددون ويخضع لإشراف المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، قد اعتبر أن "ترمب يريد أن يحول بولندا إلى قاعدة مهمة للناتو يطلق عليها حصن ترمب". وقال كدخدائي إن "هناك عقداً بقيمة 4.7 مليار دولار لشراء منظومة دفاعية "باتريوت" بين بولندا وأميركا"، مضيفا أن "بولندا تريد أيضا استبدال شراء الغاز الطبيعي من أميركا بدلاً عن الغاز الروسي بدءا من عام 2022". ورأى كدخدائي أن هذه هي الأسباب التي جعلت أميركا تختار بولندا لهذه القمة التي تحاول فيها حشد القوى الدولية ضد إيران، حسب تعبيره.

قمة وارسو ومؤتمر "غوادلوب"

ولا يزال الناشطون الإيرانيون يأملون أن تكون قمة وارسو شبيهة بمؤتمر "غوادلوب" الذي عقدته أربع قوى غربية هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الغربية، في جزيرة غوادلوب من 4 إلى 7 يناير 1979 حيث ركزت المناقشات على الأزمة السياسية الإيرانية قبيل رحيل الشاه حيث يقولون بأن قرار الإطاحة بالشاه اتخذ في هذا المؤتمر وربما هذا يفسر سبب القلق العميق واستفزاز المسؤولين الإيرانيين.

الصيف الساخن

ويتكرر مصطلح " الصيف الساخن " على لسان المحللين الإيرانيين وحتى بعض النواب والمسؤولين، منذ أن صرح المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب له الشهر الماضي، أن أميركا كانت تجهز لـ "صيف ساخن" في إيران. وزعم خامنئي أن إيران تمكنت من التغلب على هذا المشروع الأميركي الذي يهدف إلى تغيير النظام في إيران، لكنه حذر الشعب والموالين للنظام من تكرار هذا المخطط خلال الصيف القادم. ويربط خامنئي وكبار مسؤولي النظام، الاحتجاجات الشعبية المتفرقة والمستمرة بأشكال مختلفة والإضرابات العمالية وزيادة وتيرة نزول مختلف شرائح الشعب الإيراني إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات النظام، بما يصفونها بـ"المؤامرة الخارجية". هذا بينما يقول الإيرانيون في شعاراتهم إنهم يخرجون للاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية بسبب تفشي الفساد والنهب الحكومي داخليا، وكذلك إنفاق ثرواتهم في دعم الميليشيات والجماعات الإرهابية والمغامرات العسكرية في الخارج.

أكدت أنها ليست متهمة لكنها مطلوبة كشاهدة في قضية..

الولايات المتحدة تؤكد توقيف صحافية تعمل لدى قناة إيرانية...

صحافيو إيلاف... صحافيون يصوّرون ملصقًا تظهر فيه الصحافية التي تعمل لحساب قناة "برس تي في" مرضية هاشمي أثناء مؤتمر صحافي عقدته القناة في طهران بتاريخ 16 يناير 2019

أكدت محكمة أميركية الجمعة أنه تم توقيف صحافية تعمل لحساب التلفزيون الإيراني في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها غير متهمة بأي جرائم، لكن شهادتها مطلوبة في قضية لم يتم تحديدها.

إيلاف: احتجّت إيران على توقيف مرضية هاشمي، المولودة في الولايات المتحدة، والتي تعمل كمقدمة لدى قناة "برس تي في" الناطقة بالإنكليزية، وسط تزايد التوترات بين البلدين. خلال جلسة استماع في واشنطن، طلبت القاضية بيرل هويل من المحكمة الاتحادية في منطقة كولومبيا بالكشف جزئيًا عن الأمر الصادر بشأن هاشمي، التي تمت الإشارة إليها باسمها السابق ميلاني فرانكلين.

ناقدة لسياسات واشنطن

ورد في الأمر أن هاشمي أوقفت بفعل "مذكرة توقيف كشاهد أساسي" في قضية في واشنطن. وسيتم إطلاق سراحها فور إدلائها بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى تحقق في "انتهاكات للقانون الجنائي الأميركي" لم يتم تحديدها. وأوضح الأمر أنه "تم تعيين محام لفرانكلين، ولم توجّه أي اتهامات إليها". تزوجت هاشمي من رجل إيراني، واعتنقت الإسلام. وأنتجت برامج وثائقية تنتقد سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وطريقة تعاملها مع المسلمين والأميركيين من أصول أفريقية. تم توقيفها الأحد في مطار سانت لويس الدولي أثناء زيارة كانت تجريها لمريض من أفراد عائلتها، بحسب "برس تي في". وتعهدت إيران بدورها بالدفاع عن هاشمي، التي تعتبرها مواطنة إيرانية، نظرًا إلى زواجها من إيراني. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء إن "توقيف مرضية هاشمي من قبل الولايات المتحدة هو تصرف سياسي غير مقبول يعتدي على حرية التعبير".

استهداف الصحافيين

وأعربت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها عن قلقها في وقت سابق الجمعة بشأن التوقيف، داعية الولايات المتحدة إلى إيضاح أسبابه. ذكرت المجموعة المدافعة عن حقوق الصحافة أن إيران تعتقل ثمانية صحافيين على الأقل لأسباب مرتبطة بمهنتهم. وفي واحدة من أشهر القضايا، اعتقلت إيران مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضايان لمدة 544 يومًا قبل أن تطلق سراحه بموجب اتفاق مصالحة أبرمته طهران مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,110,152

عدد الزوار: 6,935,181

المتواجدون الآن: 84