ظريف: لن ينجح الأصوليون ... إذا ذهب روحاني...

ظريف: لن ينجح الأصوليون ... إذا ذهب روحاني...

لندن – «الحياة» .. حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأصوليين من أنهم «لن ينجحوا» إذا «ذهب» الرئيس حسن روحاني، مشدداً على أن «الحكومات لم تَعُد مجرد قدرات عسكرية»، ومشيراً إلى أن ديبلوماسية عرض الأسلحة «تعود إلى القرن الثامن عشر». وأعلن أن أوروبا «قدّمت ضمانات تمكّن» طهران من بيع نفطها، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست. وقال: «نحن في سفينة واحدة، من الأصولي والإصلاحي، وغير المنتمي (إلى تيار سياسي)، والمعارض للنظام والحكومة». وأضاف أمام غرفة التجارة الإيرانية: «لا تعتقدوا بأن الأصولي سينجح إذا ذهب روحاني، وعلى بعضهم ألا يتصوّر أنه سيتسلّم الحكم إذا فشل (النظام). هدف الأعداء ليس إسقاط النظام أو الحكومة، بل تدمير إيران». وشدد على أن «القطاع الخاص هو المحرّك لاقتصاد البلاد، وناشطيه هم جنود الاقتصاد الوطني». وتابع: «الحكومات لم تَعُد مجرد قدرات عسكرية. القوة العسكرية مهمة لأمن البلاد، لكن القوة ليست عسكرية فقط. إذا كانت الديبلوماسية بعرض القوارب الحاملة للمدافع، وعدد القوارب والمدافع، فهذه مسائل تعود إلى القرنَين الثامن عشر والتاسع عشر. ومنذ مطلع القرن العشرين، أدت القوة الاقتصادية، إلى جانب القوة العسكرية، إلى تقدّم البلدان أو تخلّفها». واتهم ظريف وكالة «رويترز» بأنها «تبث يومياً 50 خبراً كاذباً عن اقتصاد إيران»، وزاد: «بلادنا تدخل مرحلة صعبة، لكننا اعتدنا الصعوبات. أدرنا الحرب (العراقية – الإيرانية) بنفط كانت قيمته 8 دولارات فقط (للبرميل)، ألا يمكننا الآن السيطرة على الوضع فيما يبلغ سعر النفط 75 دولاراً»؟ ولفت إلى أن «الهدف الإستراتيجي لأميركا هو انسحاب إيران من الاتفاق النووي»، مستدركاً أن «ذلك لا يعني أننا لا نخرج من الاتفاق أبداً». وأشار إلى أن «الشركات الصغيرة والمتوسطة (الغربية) قادرة على أن تحلّ مكان الشركات الكبرى» في إيران، معلناً أن «أوروبا قدّمت ضمانات» تمكّن بلاده من بيع نفطها «على رغم الإجراءات الأميركية». وأضاف: «على المدى البعيد، ستنتهي السمعة السيئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لمصلحتنا». وحذر ظريف من أن «فشل الاتفاق (النووي) سيكون خطراً جداً بالنسبة إلينا»، وزاد: «هذا ليس الحلّ الذي اختاره النظام». إلى ذلك، رفض مجلس الشورى (البرلمان) اقتراح الحكومة فصل 3 وزارات وتشكيل 5 وزارات جديدة، على رغم إصرار إسحق جهانكیري، النائب الأول لروحاني، على أن الأمر «ضروري وحيوي للبلاد»، داعياً «جميع المسؤولين والمواطنين إلى الاتحاد ضد مؤامرة كبرى يحيكها الأعداء، خصوصاً أميركا». واستمر تراجع العملة الإيرانية أمس، إذ بلغ الدولار 88 ألف ريال في السوق السوداء. وخسرت العملة نحو ثلث قيمتها خلال الشهرين الماضيين، علماً أن الدولار كان يُباع بنحو 40 ألف ريال قبل سنة. وأثار تراجع الريال غضباً شعبياً نتيجة ارتفاع سريع في أسعار السلع المستوردة. وأفادت وكالة «فارس» للأنباء بأن تجاراً في مراكز لبيع الهواتف الخليوية وسط طهران احتجوا على انخفاض قيمة العملة، بإغلاق متاجرهم أمس. وأظهر تسجيل مصوّر بُثّ على مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين يردّدون «إضراب، إضراب». في غضون ذلك، انتُخب حشمت الله فلاحت بيشه رئيساً للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، خلفاً لعلاء الدين بروجردي الذي رأس اللجنة 14 سنة.