إيران: حظر التجمّعات في كازرون والنظام يخشى «مؤامرات ضد الثورة»..

إيران: حظر التجمّعات في كازرون والنظام يخشى «مؤامرات ضد الثورة»..

لندن – «الحياة» .. منعت السلطات الإيرانية التجمّعات في مدينة كازرون، جنوب غربي البلاد. لكن التوتر كان مستمراً، إذ واصل سكان التظاهر ليل الخميس – الجمعة، وواجهوا وحدة لمكافحة الشغب، وأرغموا أفرادها على التراجع، فيما كانوا يرشقونهم بحجارة. وكانت معلومات أفادت بمقتل 5 أشخاص وجرح عشرات وتوقيف اكثر من مئة، خلال صدامات بين متظاهرين والشرطة في كازرون في إقليم فارس، والتي شهدت احتجاجات على تقسيم إداري للمنطقة. وردّد متظاهرون شعارات مناهضة للنظام، بينها: «عدوّنا هنا. أخطأوا بقولهم إنها أميركا». وأسِفت وزارة الداخلية لأحداث كازرون، منبهة إلى أن الاحتجاجات ليست مرتبطة بخطة التقسيم الإداري، وقد يكون مصدرها «جهود قوى مناهضة للثورة للتحريض على العنف» في البلاد. ووَرَدَ في بيان أصدرته الوزارة: «تطلب الوزارة من الأشخاص الواعين والمتدينين في كازرون حفظ الهدوء واليقظة في مواجهة مؤامرات الخصوم ومواقع إلكترونية مناهضة للثورة، وألا يسمحوا بتعريض أمن المنطقة لخطر». وجددت الوزارة تأكيدها تجميد خطة لتقسيم أجزاء من كازرون، واصفة الاضطرابات الأخيرة في المدينة بأنها «غريبة». وأشارت إلى أن خبراء في الوزارة زاروا المدينة مرات للاستماع إلى مخاوف الناس، وأخذها في الاعتبار. وتابعت: «نظراً إلى مطالب الشعب، أوقفت الخطة ولن تُنفذ إلى حين التعامل مع المخاوف المنطقية والحقيقية لسكان كازرون». وشدد محافظ فارس إسماعيل تبادر على أن السلطات «تسيطر في شكل عام على الوضع» في كازرون، «على رغم اضطرابات متفرقة». واتهم أفراداً بـ «استغلال الفرصة لطرح ملفات لا صلة لها» بمسألة التقسيم الإداري للمدينة. أما العقيد كاووس محمدي، مساعد قائد الشرطة في محافظة فارس، فاعتبر أن «الوجود القوي للشرطة أعاد الأمن والهدوء إلى كازرون، ولم تعد هناك أي مشكلة». وبرّر الاضطرابات بأن «أفراداً تجمّعوا في المدينة، احتجاجاً على فصل أحياء منها، ثم التحق بهم بلطجيون كان هدفهم تدمير الممتلكات العامة، لكنّ الشرطة تصدّت لهم بقوة». ولفت إلى أن التجمّعات في المدينة «غير شرعية»، مشيداً بـ «ضبط النفس الذي تحلّت به الشرطة»، وتابع: «لن نتيح للمنتهزين استغلال الظروف لإثارة فوضى». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن الاحتجاجات أتت بعد «قرار صدر في تشرين الأول (أكتوبر) 2017، يقضي بفصل منطقتَي تشنار شاهيجان وكوهمره نودان من كازرون، وتأسيس مدينة جديدة باسم تشنار شاهيجان».