الصين تتجه لتعزيز استثماراتها في إيران وخبراء يحذرون بكين من تكرار أخطاء الماضي

تاريخ الإضافة الجمعة 18 أيار 2018 - 4:40 ص    عدد الزيارات 754    التعليقات 0

        

كازرون الايرانية... احتجاجات وقتلى ودعوة لتحقيق دولي رغم ادعاء السلطات باستقرار الوضع...

ايلاف....أسامة مهدي: تشهد مدينة كازرون الايرانية حاليا اوضاعا متوترة حيث اصطدم متظاهرون محتجون مع قوات الامن التي اطلقت النهار عليهم ما ادى الى سقوط قتيلين على الاقل واصابة اخرين واعتقال العشرات فيما دعت رجوي المواطنين إلى مساعدة الجرحى وإرسال هيئة تحقيق من قبل الأمم المتحدة وممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان. وتظاهر اليوم أبناء مدينة كازرون للاحتجاج على ممارسات النظام الايراني حيث شنّت عناصر الامن هجوماً ضدهم ما أدى إلى مواجهه بين المواطنين وعناصر الحرس الثوري قتل اثرها شخصان ومازالت حالة التوتر والمواجهة مستمرة في المدينة. وليلة أمس فتحت عناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي النار على المواطنين الذين تجمعوا للاحتجاج على اعتقال مجموعة كبيرة من شباب المدينة ما نتج عنه مصرع عدد من المحتجين وإصابة واعتقال أعداد أكبر وتؤكد المعلومات مقتل مواطنين اثنين على الاقل. وتقع مدينة كازرون في محافظة فارس في منتصف الطريق بين شيراز وبو شهر وتبعد عن شيراز مركز المحافظة حوالي 145 كم ويبلغ عدد سكانها حوالي ربع مليون نسمة. ويحتج المواطنون على مشروع تنفذه السلطات لفصل مناطق مهمة وتاريخية عن المدينة وتشكل هوية كازرون.

رجوي تدعو لتحقيق دولي

وحيّت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي من مقرها في باريس في بيان تسلمته "إيلاف" الضحايا والمنتفضين في مدينة كازورن مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، داعيا عموم المواطنين إلى مساعدة الجرحى وأرسال هيئة تحقيق من قبل الأمم المتحدة وممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان. ومن جهتها دعت الهيئة الإجتماعية لمنظمة جاهدي خلق المعارضة داخل البلاد عموم أهالي المدينة والمدن المجاورة إلى مساعدة الجرحى ودعم المعتقلين. وتواصل السلطات منذ ليلة أمس بقطع شبكة الإنترنت وحجب شبكات التواصل الإجتماعي للحيلولة دون بث اخبارانتفاضة أبناء مدينة كازرون، إلا أن أبعاد المواجهات كانت لدرجة إضطر فيها قادة النظام ووسائل إعلامه على الاعتراف بها. وتحاصر قوات الامن ومكافحة الشغب جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان الرئيسي حيث يتجمع المحتجون في مجموعات منفصلة وأيضرمون النار في الإطارات. وتحولت شوارع كازرون الى مشاهد من الاشتباكات بين الشعب والقوات الامنية والناس يقومون برمي الحجارة عليها كما اغلقت جميع المحلات التجارية البنوك في المدينة.

السلطات تعترف بسقوط قتلى وجرحى

واقرهادي بجوهش جهرمي المساعد السياسي والأمني لمحافظ فارس باصابة 9 مواطنين بجروح ووفاة أحدهم في المستشفى. واشار الى انه تجمع صباح اليوم الخميس عدد آخر من المحتجين وكان بحوزة بعضهم السلاح الأبيض وهاجموا قوى الأمن الداخلي وأضرموا النار في سيارتين عائدتين للشرطة. وجاء ذلك في وقت أكد فيه محافظ فارس اسماعيل تبادار قبله بساعة قائلا "في الوقت الحالي تمت السيطرة على الوضع في المدينة و هناك مواجهات متفرقة فقط. ودعا المواطنين إلى عدم الإهتمام بشأن الأخبار المنشورة حول الأحداث في مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الخارجية، بل عليهم متابعة الأخبار الصحيحة فقط عن طريق وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الرسمية. ومن جانبها قالت وكالة أنباء "فارس" المحسوبة على قوات الحرس "عقب مواجهات جرت في مدينة كازرون قتل شخص وأصيب سته آخرون بجروح... وكانت احتجاجات واسعة قد جرت خلال الشهرين الماضيين في كازرون حيث قدّر عدد المشاركين في بعض التجمعات أكثر من 5 آلاف شخص". جرت في كازرون مساء الأربعاء واليوم الخميس تظاهرات احتجاجا على مشروع تأسيس مدينة جديدة باسم "كوه جنار". وشمل المشروع فصل ناحيتي جنار شاهيجان وكوهمرة نودان عن كازرون وتأسيس مدينة كوه جنار، ما أدى إلى حدوث احتجاجات وصدامات دموية. ويرى المحتجون أن مناطق مهمة وتاريخية تشكل هوية كازرون ستفصل عن المدينة في حال تنفيذ المشروع.

الصين تتجه لتعزيز استثماراتها في إيران وخبراء يحذرون بكين من تكرار أخطاء الماضي

صحافيو إيلاف.. بكين: أبدت الصين حرصًا كبيرًا لرفع مستوى شراكتها الاقتصادية مع إيران مؤخرا، إلا أنه في ظل الغموض المحيط بوضع طهران، بالتزامن مع العقوبات الأميركية الأخيرة، يرى خبراء في هذا الشأن، أن على بكين أخذ العبر من الماضي، حين ضخت استثماراتها في ليبيا وفنزويلا، ومنيت بخسارة هائلة. ويرى محللون أن الصين التي هي بحاجة ماسة إلى مصادر الطاقة، وتعتبر الشريك التجاري الأول لطهران يمكن أن تتجاهل العقوبات الأميركية وتعزز استثماراتها في إيران حتى لو كان الأمر ينطوي على مخاطر مواجهة مع واشنطن. وتعتبر بكين أن الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الست الكبرى في 2015 من بينها العملاق الآسيوي، والذي أعلنت الإدارة الأميركية الانسحاب منه في مطلع مايو الحالي، يترافق مع مصالح اقتصادية محددة.

الاستثمارات في إيران

وقامت مؤسسات صينية في يونيو 2017 باستثمار ما لا يقل عن 33 مليار دولار في مشاريع بنى تحتية في إيران في إطار مشروع "طريق الحرير" الطموح الذي تنفذه الصين في آسيا وما بعدها. من جهته، منح النظام الشيوعي في سبتمبر الماضي قروضًا بعشرة مليارات دولار إلى خمسة مصارف ايرانية لتنفيذ مشاريع بنى تحتية، كما اتفق البلدان في مارس على مشروع خط للسكك الحديدية يصل إلى مرفأ بوشهر.

العقوبات الأميركية

إلا أن العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها على طهران تشمل كل الشركات التي تمارس نشاطاً في الولايات المتحدة او تتعامل بالدولار. وفي هذا السياق علق خبير الاقتصاد في إحدى جامعات بكين لهو شينغدو لوكالة فرانس برس، معتبراً "أن هذه العقوبات مع ما تترتب عليه من انسحاب لمؤسسات أميركية وأوروبية أو يابانية يمكن أن تزيد الفرص أمام الشركات الصينية". إلا أن موارد الطاقة الإيرانية ربما تكون عاملاً لا يقاوم بالنسبة إلى المستورد الأول للنفط الخام في العالم، حيث أن إيران هي المزود الخامس بالنفط للصين التي تستورد أكثر من ربع إنتاجها. وسجلت التبادلات التجارية بين الصين وايران زيادة بـ20% في 2017 لتبلغ 37 مليار دولار.

اليوان بديل عن الدولار!

والشركة الصينية الوطنية للنفط "سي أن بي سي" جزء من الكونسورسيوم الذي تقوده "توتال" الفرنسية والذي وقع عقدا بقيمة 4,8 مليارات دولار لتطوير المرحلة 22 من مشروع حقل فارس الضخم. إلا أن "توتال" أقرت مساء الاربعاء بأنها ما لم تحصل على إعفاء أميركي، "ولن يكون بإمكانها مواصلة المشروع"، وعلى الفور حذر وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة، من أن يتم تحويل حصص "توتال" (50,1%) إلى "سي أن بي سي" في حال قررت المجموعة الفرنسية الانسحاب. بدوره، علق نائب رئيس مكتب "آي اتش اس" للاستشارات فيكتور شوم لشبكة "سي ان بي سي معتبراً أنه "وبالنظر إلى الخلافات التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين، لن ترضخ بكين بسهولة". وأضاف شوم أن انسحاب المشترين الأوروبيين سيؤدي إلى انهيار سعر النفط الخام الايراني، ما سيجعله أكثر جاذبية للتصدير إلى آسيا. كما أن العقوبات الأميركية ستشمل كل التعاملات بالدولار، وبالتالي فإن التداول باليوان قد يساعد على الالتفاف حول هذه المسألة.

تنويع العملات

من جهته، أشار المحلل لدى مصرف "باركليز" مايكل كوهين، الى أن "إيران بين 2012 و2013 فتحت أرصدة بعملات بعض الدول التي تشتري نفطها، وكانت تستخدم هذه العملات لاستيراد بعض المواد". ويتابع كوهين مؤكدا أنه "إذا لم تفرض الصين أو الهند أو كوريا الجنوبية عقوبات على المصرف المركزي الإيراني فمن غير المرجح أن توقف تبادلاتها". وأكد جينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه و"طالما الصين تحترم التزاماتها الدولية فستواصل الصين تعاونًا ملموسا وشفافا".

استبدال إيران

وتم توقيع عقود نفطية محدودة الأجل باليوان في مارس في شانغهاي على أمل منافسة مؤشري برنت في لندن و"دبليو تي آي" في نيويورك. إلا أن حجم التبادلات بموجب هذه العقود تضاعف غداة قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ومنذ ذلك الحين ازدادت التبادلات ثلاث مرات تقريبا. رأى المحللون في مكتب "بي إم آي" أن بكين التي تريد "تدويل عملتها" يمكن أن تفرض استخدام اليوان على طهران، إلا أن التأثير سيكون محدودا "فالتبادلات بين البلدين لا تشكل سوى جزء ضئيل من سوق النفط العالمية ولن يكونا في مأمن من العقوبات". وفي السياق، شدد الخبير الاقتصادي هو شينغدو على أن "المحروقات الإيرانية يمكن الاستغناء عنها اذ يمكن للصين استيراد المزيد من روسيا (عبر انبوب نفط تم تدشينه مؤخرا) والسعودية". وأضاف أن المؤسسات الصينية "حريصة جدًا على عدم تأثر نشاطاتها في الولايات المتحدة أو الغرب"، مضيفًا أن "سي ان بي سي" تتعاون مع عدة شركاء أميركيين. وتابع مشيراً إلى أن أوساط الأعمال لا تزال تعاني من صدمة "زد تي اي"، عملاق الاتصالات الصيني، والذي بات استمراره مهددًا بعقوبات بعد ان انتهك حظرًا أميركيًا على إيران. ولفت الخبراء في هذا الحقل إلى أن الغموض المحيط بإيران، قد يكون مانعًا أمام الاستثمارات ويقول هو "من الممكن أن يتغير النظام الإيراني في أي وقت وتتبدد الاستثمارات الصينية"، وختم بالقول "على الصين أخذ العبر من الماضي فهي استثمرت بكثافة في ليبيا وفنزويلا ومنيت بخسائر هائلة في كلتا الحالتين".

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,752,238

عدد الزوار: 6,912,903

المتواجدون الآن: 109