إيران ترفض اتفاقاً نووياً جديداً وتتمسك بخطاب التحدي..

تاريخ الإضافة الخميس 26 نيسان 2018 - 6:26 ص    عدد الزيارات 713    التعليقات 0

        

إيران ترفض اتفاقاً نووياً جديداً وتتمسك بخطاب التحدي..

لندن تؤيد ضمناً دعوة ماكرون وترامب لمعاهدة جديدة... وترقب لموقف ميركل في واشنطن..

الجريدة....رغم أن المواقف الدولية بدأت تميل شيئاً فشيئاً إلى ضرورة العمل على اتفاق نووي جديد مع إيران، يعالج الثغرات في الصيغة الحالية، تمسكت إيران بخطاب التحدي، رافضة الحديث عن تعديل أو استبدال الاتفاق بشأن برنامجها النووي. تشبث الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس برفض بحث أي تعديل أو استبدال الاتفاق المبرم بين القوى الكبرى وبلاده بشأن برنامجها النووي، رداً على دعوة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العمل على اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني. ورد روحاني أمس في خطاب ألقاه في تبريز على تصريحات الرئيسين، مشككاً في شرعية مساعي التوصل إلى اتفاق جديد. وفي إشارة ضمنية إلى خطاب ترامب ماكرون، مساء أمس الأول، قال روحاني: "يقولون إلى جانب رئيس دولة أوروبية، نريد أن نقرر حول اتفاق تتوصل إليه الأطراف السبعة، للقيام بماذا؟ وبأي حق؟". وأضاف مستنكراً ومتهماً الغربيين بعد الوفاء بتعهداتهم بشأن المعاهدة المبرمة في 2015 بين طهران ومجموعة "5+1": "عليكم أن توضحوا كيف سيسير الاتفاق في السنوات المقبلة. قولوا لنا من فضلكم أولا ماذا فعلتهم في السنتين الماضيتين". وأشار روحاني إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد بانتظام أن إيران تفي بتعهداتها التي قطعتها في فيينا حول برنامجها النووي، بهدف تقديم ضمانات بأنها لا تسعى إلى امتلاك السلاح الذري. واعتبر الرئيس المعتدل أن الاتفاق أسقط اتهامات الولايات المتحدة وإسرائيل لبلاده بالسعي لامتلاك قنبلة نووية.

رجل أعمال

وانتقد روحاني الرئيس الأميركي بدون تسميته، قائلا "لستَ سوى رجل أعمال، لا تملك أي خبرة في السياسة ولا في مجال القانون أو الاتفاقات الدولية". وأضاف: "عندما تعلن صراحة أعطونا المال لتبقى قواتنا المسلحة في سورية، إنها علامة على أنك مرتزق"، معتبراً أنه "لا حاجة إلى وجود القوات الأميركية في دول المنطقة، شعوب المنطقة قادرة علي حماية أمنها، ونحن مستعدون لحمايتها". وأردف الرئيس الإيراني قائلا: "المنطقة ستنعم بالأمن في حال انسحاب أميركا. واشنطن احتلت العراق ودمرت أفغانستان، وجعلت الإرهابيين يهيمنون على المنطقة". وألقى إعلان ترامب وماكرون رغبتهما في التوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران بدون الإفصاح عن معالم ونطاق المساعي الجديدة، حالة من الغموض بشأن مستقبل معاهدة 2015، التي باتت هشة أكثر من أي وقت مضى مع قرب انتهاء مهلة الرئيس الأميركي للانسحاب منها منتصف مايو المقبل.

وفي تطور جديد مهم، أعلنت لندن تأييداً دعوة باريس وواشنطن، وقال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أمس، إن لندن تعمل عن قرب مع حلفائها لتناول قضايا تتعلق بإيران وتؤيد محادثات ماكرون مع ترامب. وأضاف المتحدث: "نعمل عن قرب مع حلفائنا بشأن كيف سنتعامل مع مجموعة من التحديات التي تشكلها إيران في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضايا التي اقترح الرئيس ماكرون أن يتضمنها اتفاقاً جديداً". ووقعت الدول الخمس الأعضاء في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، مع ألمانيا على الاتفاق إلى جانب إيران. وفي حال توحدت مواقف واشنطن ولندن وفرنسا، كما حصل حول سورية أخيراً، فهذا يعني إذا وضعنا جانبا إيران، أي الطرف المعني، فإن نصف الموقعين على الاتفاق النووي باتوا يريدون تعديله.

الاتحاد الأوروبي

وبعد أن عدل ماكرون موقفه الداعي لحث ترامب على البقاء بالاتفاق الحالي، وأشار إلى أن اتفاقاً جديداً يجب أن يتضمن 3 عناصر إضافية هي برنامج طهران الصاروخي البالستي، والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وما سيحصل بعد عام 2025 المحدد في الاتفاق الحالي، الذي ستتمكن بعده إيران من استئناف جزء من برنامجها النووي بشكل تدريجي، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة الحفاظ على الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، كما هو، ومناقشة تطبيقة بشكل كامل مع طهران. واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد فيدريكا موغيريني أن الاتفاق "يعمل جيداً ويجب الحفاظ عليه". وأضافت: "الاتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، ويلزمها بعدم تطوير سلاح نووي، دون حدود". وقالت موغيريني في بروكسل: "بالنسبة لما سيحصل في المستقبل سنرى حينذاك، لكنّ هناك اتفاقا قائما الآن يعمل جيداً، ويجب الحفاظ عليه". جاء ذلك، فيما تتجه الأنظار إلى زيارة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى واشنطن غداً الجمعة، لمعرفة إذا كانت ستحافظ على خطابها المتمسك بشدة في الاتفاق، أم ستميل إلى تأييد المنحى الجديد لحلفائها الغربيين

رفض روسي

ورفضت روسيا مساعي تعديل الاتفاق. وقال المتحدث باسم الكرملين الروسية ديمتري بيسكوف: "نعتقد أنه لا يوجد بديل حتى الآن" للاتفاق النووي، مضيفاً أن الموقف الإيراني من الملف مهم جداً. وينص الاتفاق الحالي على رفع تدريجي ومشروط للعقوبات الدولية عن إيران مقابل ضمانات بأنها لا تقوم بتطوير سلاح ذري.

رد مزلزل

ورفع وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أمس، سقف تهديدات بلاده بشأن طبيعة ردها على الانسحاب المرتقب للرئيس الأميركي من الاتفاق النووي، وقال إنه "في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق فستنفذ وزارته برنامجا خاصا، وسيكون ردها مزلزلا وجدياً". وأضاف: "ستكون بلادنا منسجمة وموحدة، ولها برنامج، وفي حال خروج أميركا سيكون لوزارة الدفاع حينئذ برنامجها الذي ستنفذه". وتابع: "عدم الوفاء بالعهود سيسبب هزة للثقة على الساحة الدولية، وسيكون لها تأثير وتبعيات في العالم، وسيكون ردنا على هؤلاء مزلزلا وجديا".

منظمة حقوقية: إيران تحتجز أستاذا جامعيا يحمل جنسية بريطانية..

الراي..رويترز.. قال مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، اليوم الأربعاء، إن الحرس الثوري الإيراني احتجز أستاذا جامعيا يحمل الجنسية البريطانية في منتصف أبريل. وأضاف المركز أن عباس عدالت أستاذ علوم الكمبيوتر والرياضيات في امبريال كوليدج في لندن سافر من لندن إلى إيران في تاريخ غير معروف لأغراض بحثية. وتحتجز إيران ثلاثة على الأقل يحملون جنسية مزدوجة إيرانية بريطانية.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,046,914

عدد الزوار: 6,749,623

المتواجدون الآن: 112