مستشار خامنئي: سنعوض خسائرنا في سوريا عبر عقود مع الأسد

تاريخ الإضافة الأحد 18 شباط 2018 - 4:55 م    عدد الزيارات 908    التعليقات 0

        

ظريف رداً على نتنياهو: سيرك كرتوني لا يستحق الرد...

ميونيخ – أسوشيتدبرس... رفض وزير_الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ما وصفها باتهامات "السيرك الكرتوني" التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بلاده أصبحت عدوانية على نحو متزايد، وأنها أرسلت طائرة مسيرة إلى داخل المجال الجوي الإسرائيلي. وصعد ظريف إلى المنصة، اليوم الأحد، في مؤتمر_ميونيخ للأمن بعد ساعات قليلة من قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين_نتنياهو، برفع ما أفاد أنه جزء من الطائرة المسيرة، وتحدى أن يعترف ظريف بالأمر. وقال وزير الخارجية الإيراني للحاضرين: "كنتم جمهورا لسيرك كرتوني هذا الصباح لا يستحق حتى شرف الرد". واستنكر ظريف ما ذكر أنها "غارات إسرائيلية تشن كل يوم تقريبا بشكل غير قانوني داخل المجال الجوي السوري". وأضاف أن إسرائيل تحاول "رسم هذه الصور الكارتونية لإلقاء اللوم على الآخرين بسبب الأخطاء الاستراتيجية التي ترتكب من جانبها، أو ربما للتهرب من الأزمة المحلية التي تواجهها". في سياق آخر، قال وزير الدفاع اللبناني، يعقوب صراف، إن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها إذا شنت إسرائيل ضربات على أراضيها. وجاءت تصريحات صراف، الأحد، بعدما قال نتنياهو إن إسرائيل أسقطت طائرة إيرانية غير مأهولة في مجالها الجوي، وأنها سوف تتصرف "إذا لزم الأمر"، ضد إيران ووكلائها، مثل حزب الله اللبناني. أوضح صراف أمام المشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلا: "حلقت الطائرات الإسرائيلية غير المأهولة فوق رأسي على مدار الـ15 عاما الماضية"، مضيفا أن بلاده "ليس لديها نية للعدوان على أحد". واختتم: "سوف ندافع عن أنفسنا" ومن أجل السلام "لن نتوقف عند أي تهديد ولن نقبل أي عدوان".

مستشار خامنئي: سنعوض خسائرنا في سوريا عبر عقود مع الأسد

العربية نت..لندن - رمضان الساعدي.. طالب يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني خامنئي، بعقد صفقات سياسية واقتصادية مع النظام_السوري بهدف استرجاع النفقات والتكاليف التي تكبدتها إيران خلال الحرب السورية منذ 2011، حيث فقدت طهران الآلاف من مقاتليها، والمليارات من أموالها، دفاعا عن النظام السوري وحليفها الأبرز بشار الأسد. وقال صفوي، الأحد، في ندوة بطهران حول آخر التطورات العسكرية والسياسية في سوريا، إنه يجب على إيران أن تعيد خسائرها التي تكبدتها خلال الحرب الأهلية السورية، كما فعلت روسيا، من خلال "عقود طويلة الأجل"، حسب ما جاء في وكالة "مهر" الإخبارية. كما كشف مستشار خامنئي أن النظام السوري على استعداد ليعوض خسائر إيران عن طريق معادن النفط والغاز والفوسفات.

أول اعتراف واضح بالخسائر

وفي تصريح قد يكون هو الأول من نوعه، لجهة اعترافه الصريح والواضح بالخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها إيران على النظام السوري من أجل بقاء الأسد على رأس الحكم، قال صفوي إن الروس أبرموا اتفاقات لمدة 49 عاما مع النظام السوري، ضمنوا فيها مصالحهم السياسية والاقتصادية من خلال إنشاء قاعدة عسكرية وعقود اقتصادية وسياسية، وعلى إيران أن تقوم بخطوات مشابهة مع النظام السوري. إلى ذلك، أشار إلى أن إيران بدأت حالياً بتصدير الفوسفات السوري من أجل تعويض تلك الخسائر، مؤكداً أن تدخلات إيران في أزمات المنطقة زادت من نفوذ طهران في العراق وسوريا. وفي خطوة اعتبرها محللون تكريساً للهيمنة الروسية على سوريا، وقّع النظام السوري مع موسكو في 18 يناير عام 2017، اتفاقية توسيع قاعدة طرطوس الروسية، وتطوير قاعدة حميميم في اللاذقية، وتمديد وجود موسكو العسكري على الأراضي السورية 49 عاماً. وكانت الاحتجاجات الإيرانية العارمة الشهر الماضي، قد طالبت بالتوقف عن تدخلات إيران في دول الجوار من خلال هتافات ضد النظام استمرت أكثر من أسبوعين، واجهتها القوات الأمنية بقمع شديد حيث قتل فيها أكثر من 24 شخصا.

اتفاق هندي إيراني على دخول أفغانستان من بوابة الاقتصاد و15 مذكرة تعاون بتوقيع مودي وروحاني..

الشرق الاوسط...نيودلهي: براكريتي غوبتا... صرح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الإيراني حسن روحاني بأنّهما سيعملان على تعزيز التعاون الثنائي فيما يتعلق باستعادة السلام والاستقرار في أفغانستان التي مزقتها الحروب عبر تعزيز التعاون الاقتصادي. وأقامت الهند أمس، مراسم استقبال رسمية للرئيس الإيراني حسن روحاني في باحة قصر الرئاسة بالعاصمة نيودلهي، بعدما وصل الخميس، في زيارة تستمر ثلاثة أيام للهند سعيا وراء فرص للاستثمار. وكان الرئيس الهندي رام نات كوفيند ورئيس الوزراء ناريندرا مودي في استقبال روحاني عند وصوله لقصر الرئاسة الذي يعود للحقبة البريطانية. وبعد أن وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للمهاتما غاندي التقى روحاني وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج ثم عقد اجتماعا مع مودي. وشدد مودي وروحاني مجددا خلال مؤتمر صحافي مشترك في نيودلهي أمس على العمل من أجل تحقيق الأمن والازدهار، وقد صرح مودي قائلا: «سيبذل البلدان الجهود لتحسين أمن الطاقة والتواصل الإقليمي في دولة أفغانستان غير الساحلية ومنطقة آسيا الوسطى، من خلال تطوير ميناء تشابهار الإيراني والطرق البرّية وخطوط السكك الحديدية». كما أنّه ثمّن الطريقة التي أعرب بها روحاني عن قيادة بلاده لمشروع تطوير ميناء تشابهار الاستراتيجي الذي بُني بجهود مشتركة في جنوب شرقي إيران، قائلا إنّ ذلك الميناء من شأنه أن يغيّر من لعبة العلاقات التجارية في أنحاء المنطقة وحول العالم كذلك، في إشارة إلى شروع الهند بالفعل في تصدير البضائع والسلع عن طريقه إلى أفغانستان عبر المدينة الساحلية الإيرانية. ووقعت إيران والهند على 15 وثيقة للتعاون المشترك، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء «إرنا» اليوم السبت. وتشمل مذكرات التفاهم التي وقعها روحاني ومودي العديد من المجالات، من بينها إلغاء الازدواج الضريبي وإلغاء تأشيرات الدخول للدبلوماسيين، والتعاون في المجالين الزراعي ومكافحة الإغراق التجاري وإدارة المرحلة الأولي لميناء تشابهار، واسترجاع المجرمين،، حسب وكالة الأنباء الألمانية. بدوره، قال روحاني إنّ ميناء تشابهار من شأنه تعزيز العلاقات التاريخية بين إيران والهند، وأن يكون جسرا يربط شبه القارة الهندية بأفغانستان وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، داعيا في مؤتمر صحافي مشترك مع مودي إلى «تسوية النزاعات الإقليمية من خلال الوسائل الدبلوماسية والمبادرات السياسية، إذ إن القرن الحالي ينتمي إلى آسيا، حيث تلعب نيودلهي وطهران دورا مهما للغاية». وسيكون المشروع، الذي تبلغ الاستثمارات فيه 85 مليون دولار، ويبعد مسافة 90 كيلومترا فقط عن ميناء جوادار الباكستاني الذي يجري تطويره بمساعدة الصين، مسارا للنقل بين الهند وإيران وأفغانستان دون المرور بباكستان. ودعا روحاني إلى أفغانستان «دولة سعيدة وآمنة»، مضيفا أنّ إيران والهند ستعملان معا للتعامل مع الأوضاع في ملفات إقليمية متعددة.
قال روحاني إن بلاده ملتزمة بمتطلبات الاتفاق النووي الذي وقعته مع ست قوى عالمية عام 2015 لكبح برنامجها النووي. وتابع روحاني قائلا في نيودلهي «سنلتزم بما هو مطلوب منا... من السخف المساومة على اتفاق بعد التوقيع عليه» وفقا لـ«رويترز».
وبموجب الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها. وتابع روحاني أنه «إذا انتهكت الولايات المتحدة هذا الاتفاق... فسترون أن أميركا ستندم على هذا القرار». وأضاف أن بلاده تلتزم دوما بعقود اتفاقاتها ما دام الطرف الآخر لم ينتهكها. ووقعت الهند وإيران على تسع اتفاقيات في مجالات الأمن والتجارة وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون الزراعي وتأجير الموانئ والطب، والطاقة. وبحث الزعيمان التطورات الإقليمية خلال الاجتماع المشترك وأصدرا طابعا بريديا مشتركا احتفالا بالمناسبة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي إنّ العديد من العراقيل قد أُزيلت على طريق تعضيد العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، مما أسفر عن القيام بالكثير من مشاريع الاستثمار المشتركة التي آتت ثمارها مع تسريع النمو على مسار العلاقات المتبادلة، مضيفاً أن «الشركات الهندية على استعداد لتعزيز الاستثمارات في مجالات التعاون المشترك بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي». في السياق، قال آجاي ساهاي، المدير العام لاتحاد منظمات الصادرات الهندية: «هناك اهتمام قوي بالاستثمار في مجال البتروكيماويات وخطوط السكك الحديدية في إيران. ويرجع ذلك إلى مشروع ميناء تشابهار وإمكاناته الكبيرة في توسيع نظام السكك الحديدية الإيرانية الذي تسعى إليه شركة رايتس، وهي الفرع الاستشاري الهندي المنبثق عن الهيئة الهندية للسكك الحديدية. كما تتطلع شركات النفط الهندية كذلك للعمل والتعاون مع الجانب الإيراني».
بينما أفاد بريمال أوداني، رئيس شركة كايتي الهندية لصناعة الملابس والرئيس الأسبق لمجلس ترويج صادرات الملابس الهندية، بأنّ «إيران بلد مزدهر بصورة نسبية بسبب عائدات النفط، بالإضافة إلى التعداد السكاني الكبير الذي يحظى بطلب كبير على المنتجات الخارجية، بصرف النظر عن إتاحة الفرص للوصول إلى منطقة آسيا الوسطى وعلى نطاق واسع». وأضاف: «على الرغم من الزيادة البطيئة في الصادرات الهندية من المنسوجات المصنعة، فإن الشركات الهندية لم تتمكن من استغلال إمكانية الوصول إلى الأسواق في مجال صناعة المستحضرات الدوائية». وتعكس الإحصاءات الرسمية أن الصادرات الهندية قد انخفضت بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى 2.37 مليار دولار.

مصادر فرنسية: خطة باريس لمواجهة الباليستي الإيراني غير واضحة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن باريس ما زالت ساعية للعب دور الوسيط بين طهران والغرب

باريس: ميشال أبو نجم... كشفت تصريحات الرئيس الفرنسي يوم 13 الجاري حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، والتي جدد فيها تمسكه بـ«الخط الأحمر» واستعداد بلاده للرد العسكري «الفوري» على الجهة التي تلجأ إليه، حديثاً آخر لا يقل أهمية ويتناول النشاط الصاروخي والباليستي الإيراني. والجديد الذي جاء به إيمانويل ماكرون إشارته إلى رغبته في عقد مؤتمر دولي «في الأسابيع القادمة» يكون غرضه «مواجهة النشاطات الباليستية المنطلقة من سوريا والتي تشكل تهديداً لكل القوى في المنطقة». وأضاف ماكرون أن «النشاطات الباليستية الإيرانية أو المرتبطة بإيران أكان في اليمن أو في سوريا تمثل، على الأرجح، عاملاً لضرب الاستقرار ومشكلة لأمن العديد من حلفائنا». كانت هذه المرة هي الأولى التي يتحدث فيها ماكرون عن رغبة بلاده في تنظيم اجتماع «ليس بالضرورة في باريس» على حد قوله، حول الملف الصاروخي الباليستي. لكن اهتمام باريس بهذا الملف يعود للعام الماضي منذ أن بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يندد بالاتفاق النووي مع طهران، ويربط به نشاطات إيران الباليستية، وتوجهات سياستها الإقليمية، ناهيك باتهامها بتبني ودعم الإرهاب. وآخر دليل على ذلك ما قالته المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، أول من أمس، تعقيباً على التقرير الدولي الذي يوجه أصابع الاتهام إلى إيران، لمخالفتها القرارات الدولية وتهريب صواريخ للحوثيين في اليمن. وفي الأسابيع الأخيرة، حميَ الجدل بين باريس وطهران بسبب الاتهامات التي ساقها ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لو دريان بحق إيران، واتهامها بـ«نزعة الهيمنة» على المنطقة، ومد نفوذها «من طهران إلى المتوسط»، واعتبار أن برنامجها الصاروخي الباليستي «خارج عن الرقابة»، حسب ماكرون. أما لو دريان فيرى أنه يخالف القرار الدولي رقم 2231 الذي «يفرض قيوداً على نشاطات طهران الباليستية». لذا، فإن ماكرون يريد «وضع النشاطات الباليستية الإيرانية تحت الرقابة» لأن ذلك «ضروري لأمن المنطقة، ما يفترض وجود آليات مناسبة لممارسة الرقابة وفرض العقوبات». حقيقة الأمر أن مشروع المؤتمر الدولي فاجأ الدبلوماسيين الفرنسيين المعنيين بهذا الملف. ووفق أكثر من مصدر سألته «الشرق الأوسط»، فإن الأوساط المعنية لم تتدارس بعد موضوع المؤتمر الخاص بالباليستي الإيراني، علماً بأن وزير الخارجية سيزور طهران في الخامس من الشهر القادم وسيثير كل الملفات المرتبطة بالاتفاق النووي والبرامج الصاروخية والباليستية الإيرانية، فضلاً عن دور إيران الإقليمي أكان ذلك في اليمن أو في سوريا والعراق ولبنان... كذلك، فإن لو دريان مكلَّف بالتحضير للزيارة التي من المقرر أن يقوم بها ماكرون إلى طهران في وقت غير محدد من هذا العام، وفي حال إتمامها، فإنها ستكون الأولى من نوعها لمسؤول غربي من الطراز الأول منذ أكثر من 3 عقود. وبالنظر إلى ما سبق، وللغموض البيّن في كلام ماكرون، حيث يجمع بين التطورات التي شهدتها سوريا ليل السبت - الأحد الماضي، وبين الجهود الإيرانية الصاروخية والباليستية، فإن مصادر رسمية فرنسية تعتبر أنه «من المبكر جداً» الحديث عن مؤتمر دولي حول هذا الملف، وعما يمكن أن ينتج عنه، خصوصاً لجهة فرض عقوبات على إيران. وتعترف هذه المصادر بأن مساعي فرنسا على المستوى الأوروبي لفرض عقوبات على طهران «ستلاقي صعوبات كبيرة»، بل إن فدريكا موغيريني، مسوؤلة السياسة الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي، تقول جهاراً إن الزمن «ليس زمن فرض عقوبات إضافية» على طهران. ثمة فريق داخل دوائر القرار في باريس يرى أن موقف باريس «دقيق للغاية» بسبب رغبتها، من جهة، في اتباع سياسة متشددة إزاء إيران تقترب مما تريده الإدارة الأميركية وتتجاوب مع مطالبها، أكان ذلك بشأن الملف الباليستي أو الأداء الإيراني الإقليمي، أو بشأن «إكمال» الاتفاق النووي بشكل أو بآخر، ولكن مع التمسك به والمحافظة عليه. وهذه المواقف لا تلقى أذناً صاغية في طهران التي كرر كبار مسؤوليها الرفض المطلق لإعادة النظر في الاتفاق النووي أو لفتح النقاش بخصوص برنامجها الباليستي. ومن جهة أخرى، ترغب فرنسا في تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع طهران التي ترسل بشكل دوري وفوداً إلى باريس، بينما رجال الأعمال الفرنسيون يتدفقون على طهران. وترى أوساط بين هؤلاء أنه يتعين «عدم التأخر»، والتعجيل في إبرام العقود مع الجانب الآخر قبل أن تفوت الفرص. لكن سيف العقوبات الأميركي المسلول بالنسبة إلى مصير الاتفاق النووي ونقضه أميركياً، وغياب اليقين لما ستقوم به واشنطن، وللتشريعات التي يمكن أن تسنها، يفرض على الفرنسيين «وعلى غيرهم من الأوروبيين» الحذر في التعامل وانتظار أن تتضح الصورة في مايو (أيار) القادم. وفي هذا السياق، فإن الأوروبيين سيعقدون اجتماعاً في 12 مايو القادم، وقبل انتهاء المهلة التي أعطاها ترمب للأوروبيين لتحسين شروط الاتفاق النووي، للاتفاق على موقف موحد من المطالب الأميركية وحول ما يمكن القيام به مع طهران. وأواخر الشهر الماضي، تم تشكيل مجموعة عمل «أميركية – أوروبية» كُلفت بالبحث في كيفية الاستجابة لشروط ترمب. وتَعتبر باريس أن لها دوراً خاصاً يمكن أن تلعبه باعتبار أن إيران «بحاجة إليها» باعتبارها من أشد المدافعين عن الاتفاق النووي ولديها القدرة الأكبر على التحرك داخل الاتحاد لانشغال المستشارة الألمانية بالشؤون الداخلية «تشكيل فريقها الحكومي المتعثر»، وإرباك رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بتتمّات «بريكست». ثمة عنصر أخير تراهن عليه باريس، وقوامه ما تناهى إليها داخل الاجتماعات الرسمية المغلقة من «ليونة» إيرانية لا تتطابق مع التشدد الذي يظهره مسؤولوها في كلامهم العلني حول الملفات الخلافية باستثناء الاتفاق النووي. واليقين الفرنسي أن طهران متمسكة بالاتفاق، وهي بحاجة إليه للعديد من الأسباب أولها اقتصادية. ولذا، تستطيع الدبلوماسية الفرنسية أن تلعب دور «الوسيط» بين إيران والغرب، وأن تلبس ثياب «المنقذ» للاتفاق النووي، وهي بالتالي «تسدي خدمة» إلى طهران بحيث تكون عندها قادرة على أن تطلب منها «المقابل» الذي من شأنه أن «يرضي» الرئيس الأميركي ويبرر امتناعه عن نسف الاتفاق المذكور.

بعد إعلانها مقتل جميع ركابها... «آسمان» الإيرانية: لا يمكننا تأكيد العدد

أوضحت أنه لم يتم العثور على الطائرة المحطمة حتى الآن

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... تراجعت شركة الطيران الإيرانية «آسمان» عن الحصيلة التي أعلنتها عن مقتل 66 شخصاً في تحطم طائرة ركاب تابعة لها في منطقة جبلية بجنوب غربي إيران، موضحة أنه لم يتم العثور على الطائرة حتى الآن. وقال المتحدث باسم شركة «آسمان» محمد الطبطبائي لوكالة الأنباء الطلابية (إيسنا): «نظراً إلى ظروف المنطقة الخاصة، لا نزال غير قادرين على الوصول إلى الموقع الدقيق لتحطم الطائرة، ولذا لا يمكننا تأكيد مقتل جميع ركاب الطائرة بشكل دقيق وقاطع». وغادرت الرحلة «إي بي 3704» طهران نحو الساعة 08:00 (04:30 ت غ)، متوجهة إلى مدينة ياسوج الواقعة على بعد 500 كلم جنوباً، وفقاً لما نقل تلفزيون «إيريب» الرسمي عن الطبطبائي. وبعد نحو 45 دقيقة من إقلاعها من مطار «مهر آباد»، اختفت الطائرة من طراز «إيه تي آر - 72» ذات المحركين والمستخدمة منذ عام 1993، عن الرادارات. ولا يزال على أجهزة الطوارئ تحديد الموقع الدقيق لمكان تحطم الطائرة. وقال الطبطبائي إن الطائرة كانت تقلّ 60 راكباً بينهم طفل، إضافة إلى أفراد طاقمها الستة. وكان المتحدث باسم شركة الطيران، قد أفاد في وقت سابق، بأنه «بعد عمليات بحث أُجريت في منطقة سقوط الطائرة، أبلغنا أن جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها فارقوا الحياة»، قبل أن يتراجع لاحقاً عن تصريحاته. ووردت تقارير متضاربة بشأن موقع الحادث في وقت حاولت فيه فرق الإسعاف التعامل مع الظروف الجوية القاسية. وقال رئيس هيئة الإسعاف الإيرانية في المنطقة جلال بورانفار لـ«إيسنا»: «تم إرسال فرق الإنقاذ والإغاثة إلى المنطقة التي يحتمل أن حادث التحطم وقع فيها (...) لكن المروحية لم تتمكن من استكمال رحلتها جراء العاصفة الثلجية». وأضاف أن الفرق أُرسلت براً. وقال: «هناك حاليا 5 فرق إنقاذ وإغاثة من هيئة الإسعاف في المكان. لكنهم لم يعثروا على شيء بعد». وكانت تقارير أولية قد أفادت بمقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 66 شخصاً، بينما نقل التلفزيون الإيراني عن رئيس لجنة الأمن القومي علاء الدين بروجردي، تأكيده سقوط طائرة الركاب، مشيراً إلى أنها كانت تحمل 60 راكباً و6 أفراد للطاقم. وقال بروجردي إنه «حسب المعلومات التي وصلتنا، الطائرة كان على متنها 60 راكباً و6 من طاقم الطائرة وهي من نوع (ATR)، وسقطت فعلاً، وما زالت عمليات البحث والتدقيق مستمرة». وأضاف: «الطائرة سقطت بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار مهر آباد بطهران». وأعلن مسؤول الطوارئ الإيرانية أن الطائرة قد سقطت في ضواحي سميرم بمحافظة أصفهان وسط إيران، بعدما اختفت من على صفحة الرادار.

 

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,233,962

عدد الزوار: 6,941,502

المتواجدون الآن: 133