اماكن انتشار القوات الاميركية وعددها في الدول العربية...

تاريخ الإضافة السبت 28 تشرين الثاني 2020 - 12:38 م    عدد الزيارات 1061    التعليقات 0

        

اماكن انتشار القوات الاميركية وعددها في الدول العربية...

أ.عبدالرحمن الشيخ... ناشط اجتماعي وسياسي...

لا يخفى على احد أن الدول العربية منذ القدم كانت مطمعا للجيوش الاجنبية و هذا ان دل على شيء فانه يدل على الثروات الهائلة التي تمتلكها هذه الدول سواء ان كان على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي او السياحي

من منا لا يتذكر الغزو الأميركي الأول للعراق بذريعة الاعتداء على دولة الكويت،

و من منا لا يتذكر الغزو الآخر سنة 2003 والقضاء على حكم الرئيس صدام حسين آنذاك

ومن منا يستطيع نسيان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سنة 2005

ومن لا يتذكر أكذوبة الربيع العربي التي شتتت الدول وقضت على أنظمتها وما تبعها من تعويم ودعم لايران وسياستها واذرعها في المنطقة حتى بدأ حلم الجمهورية الاسلامية يتمدد من اليمن الى العراق فسوريا و لبنان

ان دعم طهران وتعويمها من قبل الأمريكيين لم يأت وليدة برهة تفكير، انما أتى نتيجة تخطيط و تنظيم وخطة ممنهجة لتطويع دول الخليج العربي والبدء بنشر القوات الاميركية في المنطقة للسيطرة على خيراتها هذا فضلاً عن انّ منطقة الخليج مهمة للإدارات الأمريكية المتعاقبة مما جعل أعداد القوات الأمريكية الفاعلة بها ترتفع.

ومن ما لا شك فيه أن التعامل مع طهران اختلف في عهد ترامب وأصبح أشد قساوةً فهو اتهم ايران مراراً و تكراراً أنها تدعم الارهاب في المنطقة وتثير القلائل وتضرب السلم الأهلي

حاول ترامب جلياً تقليم أظافر طهران في المنطقة وهذا بدأ مع الغارات المتكررة على منطقة القائم الحدودية الاستراتيجية التي تعد المعقل الاكبر لميليشيات الحشد الشعبي ومروراً باغتيال الجنرال قاسم سليماني وقيادات الحشد التي قضت معه وصولاً الى يومنا هذا حيث واستهداف الميليشيات الايرانية في دير الزور وصولاً الى ارسال التعزيزات الجوية الى قطر من حاملات وقاذفات وغيرها وصولاً الى رفع أعداد القوات الاميريكية المقاتلة في الدول العربية على الشكل التالي :

في البحرين ارتفعت أعداد القوات الأمريكية الفاعلة في عهد ترامب إلى 8 آلاف و 598 بعد أن كانت 5 آلاف و 370 مقاتلاً قبل عام، بحسب إحصاءات "البنتاغون" بفارق 3228 مقاتل

بينما أصبحت في الكويت 9 آلاف و241 في عهد ترامب، بعد أن كانت 5 آلاف و818 قبل عام في عهد سلفه أوباما اي بفارق 3423 مقاتل.

كما ارتفعت أعداد الجنود الأمريكيين في الإمارات من 1510 في آخر سنة لأوباما إلى 3 آلاف و455 حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أي بفارق 1945 مقاتل.

أضف الى كل ذلك علينا ان لا ننسى ارتفاع نسبة مبيعات السلاح الاميريكية الى دول الخليج، وهذا برأيي مؤشر مهم أهم من نوايا ترامب العلنية التي أعلن من خلالها وبصراحة انه يريد محاربة ايران واعاقتها فللمتابع ارتفعت نسبة شراء السلاح الثقيل بنسبة 90%

وربما تكون المقارنة أكثر وضوحا في العراق وسوريا، هاتين الدولتين اللتين تشكلان عمقاً و أهميةً لكلا الطرفين، حيث يبدوا للمتابع أنً هناك طفرة في تعداد القوات الأمريكية الفاعلة في الجارتين، خاصة مع اتهام واشنطن لطهران بتدخلها في شؤون البلدين، وهو ما تنفيه الأخيرة.

فاذا نظرنا الى العراق، وبينما كانت أعداد القوات الاميريكية المقاتلة 4 آلاف و626 مقاتل في عهد أوباما، أصبحت 7 آلاف و 402 في عهد ترامب.أي بفارق 2776 مقاتل...

أما في سوريا ارتفع العدد من 56 مقاتلاً خلال عهدأوباما، وأصبح ألفاً و 547 مقاتل في عهد ترامب.أي بفارق 1491 مقاتل هذا فضلاً عن قيام البيت الابيض وبأمر رئاسي بنشر 2000 مقاتل جدد في سوريا

أخيراً وليس آخراً تبدو المقارنة النهائية بين الأعداد في كلا العهدين مخيفة جداً وتنبأ بالسوء حيث ارتفع العدد الاجمالي من 14985الف مقاتل الى 32243 الف مقاتل أي بفارق 17258+ ألف مقاتل

من هنا نستطيع القول أن الوضع الراهن في المنطقة لا يبشر بالخير و أن المنطقة تعيش على صفيح ساخن و سط مخاوف و معلومات تدعمها المؤشرات الآنفة الذكر و التي تفيد عن نية الرئيس الاميركي المنتهية ولايته تسليم خلفه ولاية مليئة بالأزمات و المشاكل

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,381,416

عدد الزوار: 6,947,386

المتواجدون الآن: 80