هل تتحول الحرب الاقتصادية إلى عسكرية؟ هل تتحول الحرب الاقتصادية إلى عسكرية؟ ...

تاريخ الإضافة الجمعة 3 نيسان 2020 - 9:33 ص    عدد الزيارات 1054    التعليقات 0

        

هل تتحول الحرب الاقتصادية إلى عسكرية؟ هل تتحول الحرب الاقتصادية إلى عسكرية؟ ...

- القبس....أنديرا مطر..... في مقال له بعنوان «هل تتحول الحرب العالمية الاقتصادية اليوم الى حرب عسكرية غدا؟»، توقع مدير تحرير موقع «لو كورييه دو سوار» الفرنسي أن ينخرط العالم في حرب عالمية «فعلية» في المستقبل القريب. يشير الكاتب في مستهل مقاله الى أننا دخلنا فعلا في الحرب العالمية الثالثة. ويسوق أمثلة عديدة تعمل لمصلحة هذه المقولة. منها على سبيل المثال مقاربة وسائل الإعلام لأزمة وباء كورونا المستجد، وعداد الوفيات التي يُعلن عنها على مدار الساعة، انتشار قوات الشرطة أو الجيش في المدن حول العالم. وهو يرى أن الفرق الوحيد بين الحرب العالمية الجديدة التي بدأت للتو والحربين اللتين سبقتاها، هو أن هناك عدواً واحداً تحاربه الصين حتى الآن وكل من وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا إيطاليا واسبانيا. والعدو هذا هو نفسه لجميع الدول الأخرى على هذا الكوكب. واسمه معروف للجميع، لكنه غير مرئي. يقول الكاتب ان عمليات الانتشار العسكري الملحوظة في العديد من دول العالم، والعزل الصحي الذي أصبح شائعا، وحظر التجول في زمن السلم، وتغريم المواطنين الذين يتجرأون على تحدي الحظر، وإقامة المستشفيات العسكرية في عدد من العواصم الغربية، وتحليق طائرات عسكرية في السماء تحمل على متنها مصابين بالفيروس المستجد، وتزويد بعض الدول بأقنعة جراحية، ودخول أجهزة المخابرات في هذه الحرب كما يحصل في إسرائيل، حيث يعمل جهاز الموساد الآن على إدارة الأزمة ويقوم بتنفيذ عمليات سرية للحصول على معدات صحية، اضافة الى عمليات التجسس الجماعي التي تمارسها شركات تكنولوجية عملاقة بحجة «مكافحة الفيروس»؛ كل هذه الوقائع لا يجب الاستخفاف بها، فهي تؤشر إلى أن قادة العالم يهيئوننا لما ينتظرنا في المستقبل القريب: الحرب العسكرية الفعلية.

ويستعرض الكاتب أربعة سيناريوهات محتملة لعالم ما بعد كورونا (كان قد فندها في مقال سابق) وهي

: 1- توقف الولايات المتحدة عن كونها القوة الاقتصادية الاولى في العالم

. 2- تحكّم الصين بالعالم على المستوى الاقتصادي (لفترة معينة

). 3- تفكّك الاتحاد الأوروبي

. 4- تحرر أفريقيا من نير القوى الغربية وهو يضيف اليها سيناريو خامس يتعلق بقوة روسيا العسكرية التي ستتعاظم، ومن دون إغفال إسرائيل التي ستلعب في هذا العالم الجديد دورا قياديا، خصوصا على المستويين العسكري والاقتصادي.

اقتصادية وستتحول عسكرية

يؤكد الكاتب أن العالم انغمس في حرب عالمية لا تزال حتى اليوم اقتصادية، لكنها ستتحول في وقت قريب الى حرب عسكرية. ويركز في مقاله بشكل خاص على الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة، هذا العملاق الاقتصادي الذي أصبح اليوم مشلولا تماما بفعل الفيروس. فهناك 47 مليون أميركي فقدوا وظائفهم. معدل البطالة قد يصل إلى 30 في المئة. والاسواق المالية تترنح، أحياناً تسقط وأحيانا أخرى تنكفئ. لكنها في كلتا الحالتين لن تلبث ان تنهار تحت وطأة الأزمة. بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي لم يعد يستبعد دخول الاقتصاد في الركود. واذا ما أضفنا الى كل هذه الوقائع عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب الفيروس على الأراضي الأميركية (حوالي 3000)، ستصبح الفاتورة باهظة جدا بالنسبة للولايات المتحدة، التي يتهاوى اقتصادها وهي بالتالي ستحتاج حربا جديدة لتوقفه مجددا على قدميه. في الاثناء، فإن الدولة الوحيدة التي ستخرج منتصرة من هذه الأزمة الاقتصادية هي الصين، العدو الأول للولايات المتحدة بحسب الكاتب. وهو لا ينكر انها تضررت بهذا الوباء، ولكن بخلاف الولايات المتحدة، فإن حالتها أفضل نوعا ما، وقد بدأت بالفعل في استئناف أنشطتها. ففي ووهان، رُفع الاغلاق التام. وقبل أيام أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» عن تحقيق أرباح تقدر بنحو 223 مليار دولار، وذلك على الرغم من اعلان الولايات المتحدة الحرب الاقتصادية عليها قبل بضعة أشهر. ولا بد من الاشارة ايضا الى انه على الرغم من تفشي فيروس كورونا، فقد قاوم النسيج الصناعي الصيني بشكل جيد. وعاد 76 في المئة من العاملين في الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى العمل. هذا في حين تتوقع الدولة نموا يتراوح بين 1 و2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.

الولايات المتحدة تنزف

الادعاء بعدم تأثر الصين اقتصاديا بالفيروس التاجي هو محض كذب، كما ان إنكار تعافي الاقتصاد الصيني لا ينم الا عن سوء نية أيضا، لا سيما أن هذا الوضع يأتي في أعقاب شهرين أو ثلاثة أشهر من الحرب التجارية التي حرضت عليها الولايات المتحدة ضد الصين والتي انتهت باستسلام الاميركيين. ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تنزف حالياً في حين أن الحرب لم تبدأ بعد. وبما أنه لا يمكن للقوة الاقتصادية الأولى في العالم أن تتقبل انتقالها من هذا المصاف الى مراتب دنيا، فانها ستلجأ كعادتها الى استخدام القوة لإنقاذ «شرفها». ويلاحظ أنه كان يمكن لأوروبا أن تلعب دوراً رئيسياً في هذه الحرب العالمية المقبلة لكن القارة العجوز اليوم مكلومة سياسياً واقتصادياً. قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن حرب عسكرية في الوقت الحالي، ولكن هذه الحرب ستحدث حتما، كما يرجح كاتب المقال، وستكون حربا عسكرية دموية وستضع الولايات المتحدة (وحلفاؤها) في مواجهة الصين (وحلفائها).....

 

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,648,552

عدد الزوار: 6,906,529

المتواجدون الآن: 97