هل يخوض نتانياهو حرباً إقليمية لإنقاذ منصبه؟ ..

تاريخ الإضافة الإثنين 26 آب 2019 - 6:41 ص    عدد الزيارات 687    التعليقات 0

        

هل يخوض نتانياهو حرباً إقليمية لإنقاذ منصبه؟ ..

القبس....القدس- أحمد عبد الفتاح - أيقظت الوقائع العسكرية الساخنة التي دارت ليلة السبت/الاحد في ضواحي العاصمة السورية دمشق، والضاحية الجنوبية لبيروت السؤال حول ما اذا ستكون بمنزلة اعلان اسرائيلي رسمي عن بدء حرب اقليمية واسعة النطاق ضد ايران واتباعها تمتد من بغداد مروراً بدمشق وحتى بيروت، وانتهاء مفاعيل القرار الاممي 1701 الذي ضمن هدوءاً حذراً منذ عام 2006 على جانبي الخط الازرق بين اسرائيل ولبنان، ام ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يوظف هذا التصعيد العسكري لتحقيق مكاسب انتخابية قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات الكنيست التي تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبله السياسي؟ ولئن كانت الصواريخ التي سقطت في منطقة عقربة في ضواحي دمشق واستهدفت مواقع تابعة لحزب الله والحرس الثوري، وسقط نتيجتها قتيلان من الحزب، وقتيل من الحرس، من النوع المألوف والروتيني، حيث نفذت اسرائيل مئات الغارات منذ 2011 لمنع تموضع ايران في سوريا، فإن الجديد، والخطير هو انفجار طائرة اسرائيلية مسيرة فوق المركز الاعلامي لحزب الله في بيروت، وسقوط طائرة ثانية في الضاحية الجنوبية، ما يعني كسر «الاستاتيكو» والردع المتبادل مع حزب الله السائد منذ 2006، واخضاع التهديدات التي يطلقها السيد حسن نصر الله الى امتحان عملي. اسرائيل وعلى لسان رئيس حكومتها، اعلنت مسؤوليتها عن القصف في دمشق الذي قال إنه «بمجهود عمليّاتي كبير، أحبطنا هجوما ضد إسرائيل من قبل فيلق القدس وميليشياته»، مضيفاً: «أكرّر مرّة أخرى: لا حصانة لإيران في أيّ مكان. قوّاتنا تعمل في كل جبهة ومستعدة لكل سيناريو». وأعلن مكتب نتانياهو، والجيش الإسرائيلي، أن الاخير كان يتواجد، إلى جانب رئيس الأركان أفيف كوخافي، في «البئر» (غرفة قيادة عمليات سلاح الجو)، أثناء تنفيذ الغارة في عقربا. وقال رئيس الأركان ان الغارات استهدفت مجموعة يقودها قاسم سليماني خططت لمهاجمة اسرائيل بدرون.

الرواية الإسرائيلية... من جانبه روى المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي تفاصيل عن احباط العملية التي كان فيلق القدس ينوي تنفيذها، قائلا: ان الفيلق حاول ارسال عدة طائرات مسيرة مسلحة باتجاه أهداف إسرائيلية لأعراض انتحارية أو لالقاء متفجرات، واختار عناصر المهمة من أفراد في الميليشيات الذين يأتي بهم سليماني الى سوريا، وهم يعملون وفق أجندة فيلق القدس. ولفت ادرعي إلى انه في الأسابيع الاخيرة هبطت معدات هذه الخلية في مطار دمشق مع عناصر إيرانية تم نقلهم إلى مجمع خاص لفيلق القدس في قرية عقربا. وان اسرائيل رصدت هذه المجموعة الخميس الماضي في قرية عرنة وهي في طريقها لتنفيذ عملية حيث تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتها لكن تم تشويش المحاولة وافشالها، زاعما ان الليلة قبل الماضية تقرر استهداف هذه الخلية في قرية عقربا بعد الاستنتاج ان كانت تنوي تنفيذ العملية. المتحدث الثاني باسم الجيش جوناثان كونريكوس اعلن من جهته ان التهديد كان كبيراً، وهذه الطائرات المسيّرة القاتلة كانت قادرة على ضرب أهداف بقدرة كبيرة». وأوضح أن القوات الإيرانية شنّت في عام 2018 ثلاث ضربات صاروخية على إسرائيل انطلاقاً من سوريا، لكن استخدام طائرات مسيّرة «انتحارية» معدّة للانفجار عند بلوغها أهدافها يشكّل «تكتيكاً مختلفاً» وجديدا. وصباح امس، أغلقت اسرائيل المنطقة الجوية فوق هضبة الجولان السورية المحتلة، في وجه حركة الطيران حتى نهاية اغسطس الجاري..

المواجهة في كل مكان... اما بخصوص سقوط طائرتين اسرائيليتين مسيرتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد رفض وزيرا الخارجيّة والإسكان الإسرائيليّان، وهما عضوان في المجلس الأمني والوزاري المصغّر (الكابينيت)، التعليق، وأكّدا أن إسرائيل ستستمرّ في مواجهة التموضع الإيراني في «كل مكان». وزعم وزير الخارجيّة اسرائيل كاتس، أن الإعلان الإسرائيلي عن الهجوم في سوريا، سببه كان التحضير لهجوم جوي ايراني وأنّ العمليّة وُجّهت إلى رأس الأفعى (فيلق القدس) مباشرةً». ورفض كاتس في المقابل الإقرار بالغارات الإسرائيلية في العراق، وأصرّ على أن «العلاقات الإسرائيلية - الأميركيّة في وضع ممتاز». بينما قال وزير الإسكان، يوآف غالانت: «لا يستبعد احتمال ردّ إيراني على إحباط الهجوم» وأضاف «نأخذ كل الأمور في الحسبان، نفعل ما يجب حتى لا ننجرّ إلى هناك».

صفعة ورسالة.. وقائع وحيثيات الهجوم على اهداف ايرانية تصدرت اهتمامات المحللين العسكريين الاسرائيليين، ورأى المحلل في موقع «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي، أن المواجهة اتسعت دائرتها لتشمل العراق واستدرجت محاولة تنفيذ هجوم إيراني غير مسبوق على اهداف اسرائيلية انطلاقاً من سوريا». واعتبر بن يشاي أن الغارة على عقربا، هي «رسالة إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني»، مشيراً إلى أن إسرائيل احبطت سابقاً هجمات بطائرات مسيرة صغيرة من خلال تشويش اتصالها مع قواعدها على الأرض، لكن هذه المرة كان الفشل الايراني مدوياً اكثر بكثير من اي مرة سابقة». واعتبر بن يشاي ان قرار إسرائيل بالإعلان عن الغارات يحمل عدة رسائل، الاولى لردع الإيرانيين عن تكرار محاولات كهذه، وإظهار مدى تغلغل الاستخبارات الإسرائيلية في صفوفهم. والثانية الى روسيا والعالم بأن الإيرانيين يواصلون استخدام سوريا لعمليات ضد إسرائيل، وفي مدى الـ 80 كيلومترا المحاذية للحدود مع الجولان، وهي المنطقة التي تعهدت روسيا بأن تمنع منها اي هجمات ضد إسرائيل». اما الرسالة الثالثة «فهي الى المرشد الايراني علي خامنئي، كي يدرك أن سليماني فاشل». ومن جهته، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، سقوط طائرتين فوق الضاحية الجنوبية من بيروت تطوراً في غاية الخطورة، مشيراً الى انه رغم عدم معرفة سبب سقوط الطائرتين حتى الآن، لكن ينبغي الإشارة إلى أن إسرائيل لم تنفذ هجمات، أو غارات، ضد حزب الله في لبنان، تحسبا من ردة فعل الحزب، مشيراً الى انه «عندما كشفت إسرائيل، قبل سنة، عن مصانع أقامها حزب الله قرب بيروت، فضّلت أن تكشف عنها بواسطة خطاب ألقاه نتانياهو في الأمم المتحدة وليس بواسطة قصفها».

تكتُّم سوري.. و«إعلام المقاومة» يدحض رواية «سانا» ساد التكتّم السوري على المستوى الرسمي على ما جرى ليل السبت، بعد أن كانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، نقلت عن مصدر عسكري، أن وسائط الدفاع الجوي رصدت أهدافًا مقبلة من فوق منطقة الجولان المحتلة باتجاه محيط دمشق، وأنه جرى تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية قبل وصولها إلى أهدافها في دمشق، من دون الإعلان عن خسائر في صفوف القوات المستهدفة. لكن موقعًا إعلاميًا مقرّبًا من «حزب الله» نعى مقاتلَين اثنين من صفوف الحزب، قُتلا في الغارات على جنوب دمشق، وهما حسن يوسف زبيب، وياسر أحمد ضاه.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,709,567

عدد الزوار: 6,909,724

المتواجدون الآن: 109