لا طائل من التكهّن بنوايا بوتين...حتى لا ننهار بوجه الخداع..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 كانون الثاني 2022 - 6:17 ص    عدد الزيارات 1178    التعليقات 0

        

ترجمات جريدة الاخبار... كيوسك الصحافة ..

لا طائل من التكهّن بنوايا بوتين...

إذا لم يكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على وشك غزو أوكرانيا - أو بشكل أكثر دقّة، ليس على وشك توسيع غزوه السابق - فهو بالتأكيد يقدّم عرضاً جيداً لذلك.

تتحرّك القوات العسكرية الروسية إلى مواقعها، منذ أسابيع. وقد أعلنت روسيا وبيلاروس عن تدريبات مبكرة ستستمرّ لمدة شهر على الأقل. الرئيس جو بايدن قال إنه يتوقّع غزواً، وهناك تقارير تفيد بأن السفارة الأميركية في كييف تخطّط لإجلاء العائلات والأفراد غير الضروريين. كذلك، يقوم بعض أعضاء "حلف شمال الأطلسي" بتكثيف المساعدات العسكرية. وتقول الحكومة البريطانية إنها كشفت عن مخطّط روسي للإطاحة بالحكومة في كييف، واستبدالها بـ"أضحوكة" روسية (ربما على أمل أن يؤدّي فضح الخطّة إلى إفشالها). إذا لم يكن هذا إعداداً لغزو روسي واسع النطاق، فهو بروفة جيدة (...) لكنّ الحقيقة هي أن بوتين هو مَن خلق هذه الأزمة، وبوتين وحده هو القادر على إنهائها.

الخيارات الأميركية محدودة لعدّة أسباب. (...) ربّما الأهم من ذلك، أن لا أحد يعرف حقّاً سبب قيام بوتين بما سيقوم به، أو ما إذا كان ينوي القيام به فعلاً. ومن غير المحتمل أن تكون لدى الدائرة المقرّبة منه قراءة جيّدة لما يفكّر به. وكما قال فيودور لوكيانوف، إحدى الشخصيات البارزة في السياسة الخارجية الروسية: "رأيي كخبير، يمكنني التصريح به رسمياً هو: مَن يعرف؟".

(...) من المؤكّد أن بوتين أظهر أنه يستطيع الاستيلاء على الأرض والبقاء فيها، وإجبار الجميع على التعوّد على ذلك. ولكن عاجلاً أم آجلاً، حتى الروس سيبدأون في التساؤل عمّا إذا كانت هناك فائدة من كلّ هذا.

(...) الأهمّ من ذلك، أنه حتى لو كان الغرب أكثر جدّية بشأن الدفاع العسكري عن أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة لن تنغمس في الحرب العالمية الثالثة من أجل دولة ليست عضواً في "الحلف الأطلسي"، خصوصاً بسبب وجود انقسامات واضحة بين الحلفاء. فقد اندفعت بريطانيا ودول أخرى في "الحلف" وأرسلت مساعدات، لكن ألمانيا أوضحت أنها لا تريد تعريض إمداداتها من الطاقة من روسيا للخطر. واضطرّ المستشار الألماني، أولاف شولتز، إلى إقالة قائد أسطوله البحري لانحيازه العلني إلى بوتين. هذه ليست صيغة جبهة موحّدة ضدّ العدوان الروسي.

(...) مع ذلك، إذا كان بوتين عازماً على الحرب، فلا يوجد شيء يمكننا القيام به. قد يتخلّى الروس عن غزو كامل (سيكون مكلفاً للغاية بمرور الوقت)، لكن لا يزال بإمكان بوتين محاولة استخدام تصعيد عسكري مفاجئ لإحداث الفوضى والخسائر، عبر خلق نوعٍ من الصدمة والرهبة الروسيّتين، لفرض انهيار الحكومة الأوكرانية، أو يمكنه نقل المزيد من القوات إلى المناطق التي يحتلّها الروس، بالفعل، كوسيلة لتقوية يد الكرملين في المفاوضات اللاحقة.

(...) وحده فلاديمير بوتين هو الذي يعرف سبب تصعيده للتوتّرات، وبوتين وحده هو القادر على إعادة أوروبا من على حافّة حرب كبرى. يحتاج الأميركيون وحلفاؤهم إلى إدراك قدرتهم المحدودة على التأثير في حسابات الكرملين الفورية. بدلاً من ذلك، يجب على بايدن و"حلف شمال الأطلسي" الاستعداد لتجاوُز هذه الأزمة، من خلال السيطرة على الأمور الموجودة ضمن سلطتهما، بما في ذلك التخطيط المسبق لاستخدام القدرة الغربية الكبيرة لجعل روسيا تدفع ثمن مغامرة عسكرية لسنوات مقبلة، إذا لزم الأمر.

(ذي أتلانتك - توم نيكولس)

 

حتى لا ننهار بوجه الخداع

عندما يتعلّق الأمر بتقييم مخاطر الغزو الروسي لأوكرانيا، هناك انقسام جيوسياسي كبير. حذّرت الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا، حليفتها الوثيقة في السياسة الخارجية، من أن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا تؤشّر إلى أن موسكو قد تبدأ صراعاً كبيراً على الأراضي الأوروبية. ومع ذلك، حتى مع وجود هذا الخطر، تظلّ بعض الدول الأوروبية متشكّكة.

(...) هناك العديد من الأسباب للانقسام، ولكنْ هناك اختلاف رئيس واحد بشأن وجهات نظر الرئيس الروسي ونواياه، وفقاً ليانا فيكس، الخبيرة في الشؤون الروسية في مؤسّسة "كوربر" في برلين. أشارت فيكس إلى أن "كثيرين في أوروبا يعتقدون أن فلاديمير بوتين مخادع". "في أوروبا، كان هناك تصوّر بأن روسيا تبني التهديد العسكري للحصول على تنازلات"، وفقاً لفيكس، التي تعمل حالياً في واشنطن، كزميل في "صندوق مارشال الألماني".

(...) هناك الكثير من المسؤولين والخبراء الذين يعتقدون أن روسيا لا تسعى إلى صراع، وأن حشدها العسكري هو حيلة مصمّمة لفرض تنازلات من الغرب. ومع ذلك، هناك خلاف بشأن ما إذا كان ينبغي تلبية مطالب بوتين، التي تشمل إنهاء التوسّع الشرقي لـ"حلف شمال الأطلسي" العسكري.

كتب المؤرّخ والاستراتيجي العسكري، إدوارد لوتواك، على صفحته على موقع "تويتر"، أن بوتين كان "يخادع" أوكرانيا، لأن غزو تلك البلاد سيبدأ حرباً "لا تستطيع تحمّل كلفتها".

(...) وفي حديث بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في بروكسل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الدول بحاجة إلى تجنّب "الانهيار العصبي" في ردود أفعالها على الوضع. وأضاف بوريل لاحقاً: "نحن نعلم جيّداً درجة التهديدات والطريقة التي يجب أن نردّ بها، ولا شكّ في أنّنا يجب أن نتجنّب ردود الفعل المثيرة للقلق".

(ذي واشنطن بوست - آدام تايلر)

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك..

 الأحد 17 آذار 2024 - 5:24 ص

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك.. حملات خارجية «موجّهة» بتهمة إطالة أمد الحص… تتمة »

عدد الزيارات: 150,171,245

عدد الزوار: 6,680,947

المتواجدون الآن: 112