إئتلاف المالكي: البقاء في «التحالف الوطني» بات امراً صعباً...عشرات القتلى والجرحى في بغداد وأربيل خلال 24 ساعة

«داعش» يواصل اقتلاع الأقليات ... وبداية تحرك دولي لردعه وفرار أكثر من مئة ألف مسيحي من سهل نينوى

تاريخ الإضافة السبت 9 آب 2014 - 7:22 ص    عدد الزيارات 2542    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يواصل اقتلاع الأقليات ... وبداية تحرك دولي لردعه
باريس - رندة تقي الدين { بغداد، لندن، واشنطن – «الحياة»
واصلت قوات «داعش» تقدمها في بلدات محافظة الموصل، مقتربة من أربيل، وسيطرت على معظم القرى المسيحية في سهل نينوى، وفتحت جبهات عدة محيطة ببغداد، ما أثار قلقاً دولياً قررت فرنسا في ضوئه دعوة مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ، وأعربت عن استعدادها لمساعدة المتصدين للتنظيم، فيما أفادت بعض المعلومات بأن الرئيس باراك أوباما يدرس توجيه ضربات جوية محددة إلى المسلحين ومساعدة النازحين.
في هذا الوقت، بدا المشهد السياسي غامضاً في ظل عجز «التحالف الوطني» الذي يضم القوى الشيعية عن إقناع رئيس الحكومة نوري المالكي بالتنازل عن الترشح لولاية ثالثة، على رغم انقسام كتلته «دولة القانون»، التي لوحت بالانفصال عن التحالف.
وأعلن تنظيم «داعش» في بيان أمس سيطرته على 15 بلدة تضم أقليات مسيحية وأزيدية، بالإضافة الى مواقع استراتيجية وقواعد عسكرية محيطة بالموصل كانت قوات «البيشمركة» الكردية تسيطر عليها خلال السنوات الماضية.
وسادت محافظة أربيل، التي فر عشرات آلاف النازحين في اتجاهها، أجواء من القلق بعد انتشار أنباء عن اقتراب مقاتلي «داعش» منها، ما أثار مخاوف الأقلية المسيحية التي تسكن منطقة عينكاوا ودفع بها إلى محاولة مغادرة المدينة إلى الجبال، فاضطرت الحكومة الكردية إلى طمأنة الأهالي، مؤكدة أنها قادرة على مواجهة التنظيم ودحره.
وأكد ضابط في «البيشمركة» في اتصال مع «الحياة» مساء أمس، أن حدود الإقليم «مسيطر عليها بشكل كامل»، وأن طبيعة هجمات «داعش» استدعت «تطبيق خطط جديدة تعتمد أسلوب الكر والفر».
ويراقب العراقيون منذ نحو شهرين قدرة «داعش» على فتح عشرات الجبهات في وقت واحد والتحرك بينها وضبطها من دون الاضطرار الى خوض مواجهات كبيرة.
وفيما فجر التنظيم الجبهة مع «البيشمركة» شمالَ وشرقَ الموصل التي سيطر عليها في حزيران (يونيو) الماضي، وسع نفوذه في اتجاه مناطق جنوب بغداد، حيث بلدات جرف الصخر واللطيفية واليوسفية، ويتمدد منها شرقاً إلى ديالى، التي تشهد معارك يومية، وغرباً إلى الأنبار التي تخضع له غالبية بلداتها.
وقال لـ «الحياة» قائد عسكري عراقي رفيع المستوى طالباً عدم ذكر اسمه، إن «الطريقة التي يتحرك من خلالها مقاتلو داعش تعتمد الإشغال والمناورة أكثر من اعتمادها المواجهة المباشرة».
وأضاف أن «دخول التنظيم بغداد عبر محيطها الجنوبي لا يبدو خياراً مثالياً بالنسبة إليه، فهو يعلم أن الجهة الغربية من العاصمة التي تربط الكرخ بالفلوجة بسلسلة أحياء سكنية أكثر مواءمة لمثل هذا الخيار، ما يطرح أسئلة عن إصراره على التوجه الى جنوب بغداد».
ويعتقد القائد العسكري أن «هدف التنظيم هو الوصول الى بلدة المسيب المحاذية لمحافظة كربلاء، حيث سيكون بإمكانه تهديد المحافظة، بالطريقة التي تصرف بها عند تهديد سامراء».
وتابع أن «داعش يحاول استثمار نقاط ضعف الجيش والمليشيات التي تقاتل معه، للوصول الى المراقد المقدسة التي تقع في سامراء وبغداد وكربلاء، فتهديد هذه المواقع يعني صرف جهد عسكري كبير لحمايتها، فيما يهاجم أماكن أخرى».
وأوضح أن «الدفاع عن سامراء شغل معظم إمكانات الجيش وأجبره على فتح ثغرات في مناطق جنوب سامراء وشمال بغداد، مثل الضلوعية والطارمية والمشاهدة، وصولاً إلى التاجي، حيث ستكون الكاظمية في مرمى النيران».
وتابع أن «الانقطاع الكامل في التنسيق بين بغداد وإقليم كردستان كان ثغرةً ثانية مكّنت التنظيم من محاربة كل طرف منفرداً، ما يفسر اتساع حركته باتجاه سهل نينوى من دون أن تتدخل القوات الجوية العراقية إلا في وقت متأخر».
وحركت الحروب التي يخوضها «داعش» الولايات المتحدة، إذ نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن «أوباما يبحث في توجيه ضربات جوية أو إنزال مساعدات لنحو 40 ألفاً من الأقليات الدينية تقطعت بهم السبل فوق قمة جبل».
لكن الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست قال «اننا نعمل في شكل مكثف مع الحكومة العراقية لمساعدتها في مواجهة الوضع الانساني»، مضيفا ان ما يقوم به الجهاديون «فاقم ازمة انسانية هي اصلا حرجة والوضع قريب من كارثة انسانية»، لكنه رفض الحديث عن توجيه ضربات محتملة او استخدام طائرات اميركية لايصال المواد الغذائية والادوية الى الاشخاص المتضررين.
وكان اوباما بحث مروحة من الخيارات مع مستشاريه خلال اجتماعات صباح امس في البيت الابيض بغية مساعدة الفارين من مدينة سنجار في شمال العراق.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، خلال اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن باريس مستعدة «لتقديم الدعم» للقوات التي تقاتل «الدولة الإسلامية»، فيما أجرى مجلس الأمن مشاورات عاجلة بطلب من فرنسا. وأوضح بيان صادر عن قصر الإليزيه أن هولاند أكد للزعيم الكردي أن بلاده عازمة على تعبئة الأسرة الدولية في إطار مجلس الأمن لتوفير الحماية للأقليات المهددة وكل السكان الذين يواجهون وضعاً خطراً.
وتابع البيان أن «الأعمال الإرهابية الكريهة التي ارتكبتها مجموعة الدولة الإسلامية منذ أن استولت على بلدة قراقوش، هي المظهر الأخير لجنون هذه المجموعة المدمرة»، وذكّر بضرورة حماية الطائفة الأزيدية المهددة كي تتمكن من البقاء في بلدها، مكرراً استعداد فرنسا لإتاحة اللجوء للذين يريدون مغادرة العراق.
وقال وزير الخارجية لوران فابيوس الذي اتصل بنظيره الأميركي جون كيري، إن بلاده «قلقة جداً»، نظراً إلى «الفظاعات» التي ارتكبوها بحق المدنيين، خصوصاً الأقليات الدينية. وأوضح أنه طلب عقد هذا الاجتماع العاجل «لتعبئة المجتمع الدولي للتصدي للخطر الإرهابي في العراق ولتقديم مساعدة وحماية للسكان المهددين».
من جهة أخرى، جدد النائب هيثم الجبوري، وهو أحد أعضاء «دولة القانون» المحسوبين على المالكي ولا يرتبطون بأحزاب الكتلة، مثل «حزب الدعوة» و «مستقلون» و «بدر»، تأكيد تمسك كتلته بالولاية الثالثة، لكنه اعترف بوجود من يرفض ذلك داخل الكتلة، واعتبر تلك الأصوات «قليلة وتمت السيطرة عليها».
وتوقع أن «يجدد أعضاء دولة القانون خلال الاجتماع تمسكهم بالمالكي مرشحاً لرئاسة الحكومة»، وقال إن «البقاء في التحالف، في ظل رفضه المالكي، بات أمراً صعباً للغاية، لأن الحوارات لم تصل إلى نتيجة».
 
فرار أكثر من مئة ألف مسيحي من سهل نينوى
الحياة...بغداد - عبدالواحد طعمة
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية - ولاية نينوى» انه استولى خلال الأيام الخمسة الأخيرة على 15 بلدة وسداً استراتيجياً وقاعدة عسكرية، وواصل اجتياح المدن والبلدات المسيحية في محيط الموصل، على حدود محافظة أربيل، حيث منعت السلطات هناك، عمليات نزوح جماعي للعائلات المسيحية باتجاه عمق المنطقة الجبلية خوفاً من سقوط المدينة بيد المسلحين. لكن بطريرك الكلدانيين لويس ساكو أكد أن اكثر من 100 ألف شخص نزحوا.
ودعت وزارة الداخلية الكردية في بيان أمس الأهالي الى الاطمئنان واكدت ان «العدو ضعيف ومعنوياته هابطة ولا يملك القوة والعدد اللذين يمكنانه من ان يشكل تهديداً لمدننا».
وجاء في بيان نشر على مواقع الكترونية قريبة من «الدولة الاسلامية» أمس ان التنظيم استولى خلال خمسة أيام على 15 بلدة في محيط الموصل تقطنها غالبية مسيحية وإيزيدية هي: قضاء الحمدانية والمناطق التابعة له. وقضاء مخمور وتوابعه. وناحية زمار والقرى التابعة لها، وتضم زمار ثلاثة حقول نفط ومحطة نقل الى الخط العراقي باتجاه ميناء جيهان التركي، وقضاء سنجار والمناطق التابعة له، وناحية برطلة وقراها، وناحية كرم، وناحية الكوير، وناحية وانة والقرى التابعة لها. ومناطق واسعة من ناحية فلفيل، وبعشيقة، وبعض مناطق الشلالات (شمال الموصل باتجاه محافظة دهوك الكردية)، وقرى سادة وبعويزة، وبلدة عين زالة الغنية بالنفط، وسد الموصل الاستراتيجي (ويعتبر اكبر سدود العراق على مجرى نهر دجلة)، وبلدة ربيعة (وتضم منفذ اليعربية الحدودي مع سورية) ومعسكر تومار.
وكانت مصادر من داخل سنجار اكدت لـ «الحياة» الاثنين الماضي ان «ارتال داعش انطلقت بعد السيطرة على مدينة سنجار في ثلاثة اتجاهات بالالتفاف خلف جبل سنجار وربيعة حيث تمثل المثلث الحدودي العراقي- التركي- السوري. والآخر نحو منطقة خيناصور غرباً للالتحام بالاراضي السورية ويفصلها عنها 6 قرى ايزيدية يقطنها نحو 50 الف نسمة، والثالث إلى شمال الشرق حيث تقاطع زمار - ربيعة نحو قضاء سميل جنوب محافظة دهوك».
وتمكن مسلحو «الدولة الاسلامية» امس من مواصلة تقدمهم في مناطق تحت سيطرة قوات «البيشمركة» الكردية حيث اجتاحوا بلدتي تلكيف وقرقوش المسيحيتين وتقعان شمال وشرق الموصل، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة باتجاه مدن كردستان.
وقال ساكو وهو ابرز رجل دين مسيحي في العراق لوكالة «فرانس برس» ان «نحو مئة ألف مسيحي نزحوا بملابسهم وبعضهم سيراً على الاقدام للوصول إلى مدن أربيل ودهوك والسليمانية الكردية» محذراً من انهم يواجهون خطر الموت في حال عدم تأمين الطعام والمأوى لهم.
وأضاف ان «مسلحي داعش قاموا خلال ليلة امس بالهجوم على معظم قرى سهل نينوى وقصفها بقذائف الهاون واستولوا على بعضها وفرضوا سلطتهم عليها ما ارعب سكانها ودفعهم الى مغادرتها».
وتابع ان «هذا النزوح الجماعي يضم اشخاصاً كبار السن ومرضى واطفالاً وحوامل. هؤلاء الاشخاص معظمهم في العراء». وقال «انها كارثة انسانية. كنائسهم احتلت، وانزلت صلبانها وتم احراق نحو 1500 مخطوطة».
واطلق رجل الدين البارز نداء استغاثة للامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي، بعد عجز حكومتي اقليم كردستان وبغداد عن التصدي لعناصر الدولة الاسلامية.
وقال ان الحكومة المركزيّة وحكومة اقليم كردستان عاجزتان حاليًا على فرض النظام والامان والدفاع عن المواطنين». واضاف «انهما تحتاجان الى التعاون والدعم الدوليّ والتجهيزات العسكرية المتطورة».
واشار الى ان «هناك نوعاً من الفراغ تستغله داعش لفرض هيمنتها. والموقف يسير من سيء إلى أسوأ». واضاف «نناشد بألم وحزن جميع ذوي الارادة الحسنة والامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد والاوروبي والمنظمات الانسانية التحرك من اجل مساعدة هؤلاء الأشخاص المعرضين لخطر الموت وانقاذ حياتهم».
وأفادت «رويترز» امس ان «آلاف العالقين على جبل سنجار تم اخلاؤهم والامم المتحدة تحشد كل مصادرها لتأمين المساعدة الى هؤلاء الناس حال وصولهم».
وفي أربيل عاصمة اقليم كردستان سيطرت حالة من الخوف والهلع على المسيحيين ما دفعهم الى مغادرة المدينة باتجاه عمق الجبال الا ان حواجز التفتيش في منطقة منتجع صلاح الدين ومناطق اخرى منعتهم من المغادرة واجبرتهم على العودة الى مساكنهم.
وقال الياس متى 45 سنة (من عينكاوة) «بدأت العائلات المسيحية في عينكاوة واربيل التداول في احتمال دخول داعش الى المدينة لاسيما بعد انسحاب قوات البيشمركة من مناطق في محيط الموصل وعدم مواجهة هؤلاء».
واضاف «منذ الصباح الباكر توجهت عشرات العائلات نحو المناطق الجبلية في شقلاوة وكويسنجق وغيرها لكن قوات الامن (الاسايش) منعتنا من مواصلة طريقنا واجبرتنا على العودة الى منازلنا».
وأكد صفاء جورج، ان «الاحاديث خلال اليومين الماضيين بين الاهالي كانت تتمحور حول تقدم داعش باتجاه اربيل». واضاف «الجميع يتحدث عن تجاوزه منطقة مخمور التي تعد اهم خط دفاعي للبيشمركة امام هذه التنظيمات خلال اكثر من 10 سنوات. وهذا ما أرعبنا».
 
إئتلاف المالكي: البقاء في «التحالف الوطني» بات امراً صعباً
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
أقر البرلمان العراقي تشكيل لجنة قانونية موقتة لتشريع قانوني المحكمة الاتحادية ومجلس الاتحاد، فيما اعتبر «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي ان البقاء داخل «التحالف الوطني» أصبح امراً صعباً.
وعقد البرلمان أمس جلسته برئاسة سليم الجبوري وحضور 168 نائباً، فيما غاب عن الجلسة عدد كبير من أعضاء المالكي . وأقرالبرلمان تشكيل لجنة قانونية لتشريع قانوني المحكمة الاتحادية ومجلس الاتحاد. وأكدت مصادر برلمانية أن «اللجنة ستكون برئاسة الجبوري وعضوية 15 نائباً من مختلف الكتل السياسية».
وعن تسمية الكتلة الأكبر المعنية بتسمية مرشح لرئاسة الحكومة، قال القيادي في «دولة القانون» هيثم الجبوري لـ «الحياة» إن «الإئتلاف متمسك بمرشحه نوري المالكي، على رغم اعتراض الاطراف السياسية الأخرى». ونفى «الانباء التي تحدثت عن وجود اصوات داخل الإئتلاف تطالب باستبدال المالكي»، واشار الى ان «تلك الاصوات لا تتعدى اصابع اليد ممن طالبوا بضرورة ترشيح بديل وقد تم احتواؤهم في اجتماع عقد مساء الأربعاء وسيكون هناك اجتماع آخر مساء اليوم (امس) مع المالكي حول هذا الموضوع».
وتوقع الجبوري ان «يجدد اعضاء دولة القانون خلال الاجتماع تمسكهم بالمالكي مرشحاً لرئاسة الحكومة». واعتبر ان «المضي داخل التحالف في ظل رفضه المالكي بات امراً صعباً للغاية لأن الحوارات مع اطراف التحالف لم تصل الى نتيجة». وشدد على ان «التمسك بالمالكي هو احترام للسياقات الدستورية حتى وان لم يحصل على الثقة داخل البرلمان فيجب اعطائه هذه الفرصة على ان يتم طرح بديل في حال اخفق خلال المدة الدستورية بتشكيل الحكومة».
ونفى ان تكون التظاهرات التي خرجت في بعض المحافظات الجنوبية والتي طالبت بترشيح المالكي بإيعاز من الحكومة. وقال إنها «تظاهرات عفوية طالب حلالها المواطنون بحقوقهم وبالحفاظ على اصواتهم في الانتخابات».
إلى ذلك، هدّد نواب المحافظات السنية بالإنسحاب من العملية السياسية برمتها في حال حصول المالكي على الولاية ثالثة، وقال النائب عبدالقهار مهدي السامرائي خلال مؤتمر صحافي ان «غالبية مدننا باتت منكوبة وأهلنا مهجرون وأكثر من ثلث سكان العراق لا مؤن لديهم ولا رواتب بسبب سياسات الحكومة الفاشلة»، مشيراً إلى أن «كل تلك الإخفاقات تحدث وسط تعنت الحكومة وتشبث المالكي بالسلطة». وهدّد بـ «انسحاب نواب المحافظات المنتفضة من العملية السياسية برمتها وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة إذا حصل المالكي على الولاية الثالثة»، وطالب» التحالف الوطني بـ»إيجاد مرشح مقبول من جميع الأطراف».
من جهته، قال النائب حبيب الطرفي، عضو «التحالف الوطني» الشيعي عن «كتلة المواطن» التي يتزعمها عمار الحكيم، ان «التحالف لم يخفق في اختيار مرشحه لرئاسة الحكومة لأن المهلة الدستورية لم تنته بعد».
واكد لـ «الحياة» ان «التحالف الوطني هو الكتلة الاكبر داخل البرلمان وهو ما تم تحديده من الدورة البرلمانية السابقة ولم يطرأ أي تغير عليه مثلما لم يطرأ تغير على التحالف الكردستاني وغيره من الكتل». واضاف ان «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سيكلف التحالف الشيعي بتسمية رئيس الحكومة وفق هذه السياقات» وتوقع ان «يحسم التحالف مرشحه لرئاسة الحكومة خلال الساعات المقبلة» وعن اصرار دولة القانون على انها الكتلة الاكبر قال ان «دولة القانون تمتلك 95 مقعداً وهم جزء من التحالف الوطني ومن غير الممكن ان يكون الجزء اكبر من الكل».
وتابع: «ستقدم دولة القانون مرشحها كباقي الكتل المنضوية في التحالف ولن تكون هناك خطوط حمر على أي شخص في حال تم اختياره وفق الآليات التي حددها التحالف».
 
عشرات القتلى والجرحى في بغداد وأربيل خلال 24 ساعة
بعقوبة - محمد التميمي { بغداد - «الحياة»
أحبطت قوات الأمن العراقية، بالتعاون مع سرايا المتطوعين، محاولة لاقتحام بغداد عبر ناحية جرف الصخر (جنوب)، فيما توقع خبراء عسكريون ألا يقدم التنظيم على التوسع نحو بغداد، فيما قتل 83 شخصاً أمس وأول من أمس، في بغداد وكركوك بتفجير سيارات مفخخة في أحياء شيعية.
وأكد مصدر في قيادة عمليات بابل في اتصال مع «الحياة «، أن «القوات الأمنية عثرت على أنفاق سرية يستخدمها عناصر تنظيم داعش للتنقل في ناحية جرف الصخر الواقعة شمال محافظة بابل».
وأضاف أن «القوات تمكنت من إحكام سيطرتها على الأنفاق، فيما باشرت بإجراء مسح أمني بحثاً عن أنفاق أخرى».
من جهته، أكد مسؤول في المليشيات لـ «الحياة» أن « تكرار عمليات الكر والفر بين القوات العسكرية وعناصر داعش في ناحية جرف الصخر دفع القائمين على الملف الأمني في المحافظة إلى الاستعانة بمتطوعي سرايا الدفاع الشعبي، كونها تقاتل عن عقيدة ثابته، وأوكلت إلينا مهمة إنهاء وجود داعش في الناحية وأثناء عمليات التطهير عثرنا على حفرة كبيرة تم إخفاؤها عمداً وخلال البحث وجدنا أنها مدخل لأحد الأنفاق التي تستخدمها عصابات داعش للتنقل ونقل الذخيرة والعتاد».
وأضاف: «لم يكن ما عثرنا عليه هو النفق الوحيد، حيث يرتبط بشبكة أنفاق كان النظام السابق حفرها قبيل أحداث عام ٢٠٠٣ وأهملت فيما بعد، لكن مسلحي داعش الذين ينتمي بعضهم الى فدائيي صدام يعلمون بماهية تلك الأنفاق حيث لجأوا إليها لتفادي الضربات الجوية وضمان انسيابية تحركهم وقد وجدنا خرائط لتحركاتهم». وأضاف: «تم تحديد مسار وامتدادات تلك الأنفاق حيث تم هدمها بالكامل من خلال ضربات جوية مباشرة، وأغلب الظن أن مجموعات من عناصر داعش الإرهابي لقوا حتفهم هناك».
وتابع: «ناحية جرف الصخر بجزأيها الشمالي والجنوبي تخضع عملياً لسيطرة سرايا الدفاع الشعبي وستتوزع القوات الأمنية والعسكرية على محيط الناحية لمنع تكرار استهدافها مجدداً».
وتنفذ قوات الأمن العراقية مدعومة بسرايا «الدفاع الشعبي» وهي مليشيات متكونة من «عصائب أهل الحق، سرايا السلام، لواء الكرار، كتائب حزب الله» عمليات أمنية وعسكرية، تستهدف مناطق وجود «داعش» في عدد الأحياء المحيطة ببغداد وسط تحشيدات ترتبط وفق المصادر بتوقع إقدام التنظيم على محاولة اقتحام العاصمة.
الى ذلك قال ضباط سابقون إن الحرب التي تخوضها «الدولة الإسلامية» في العراق تختلف عن تلك كان «تنظيم القاعدة» وتنظيمات متشددة أخرى تخوضها في البلاد، «إلا أنه (داعش) لن يحقق المزيد من الانتصارات» في القتال أو السيطرة على مدن أخرى ومنها بغداد».
وأكد سمير عبد القادر، وهو خبير عسكري في الجيش السابق لـ «الحياة» أن «القوات المسلحة الحكومية وعلى رغم من افتقادها إلى استراتيجية عسكرية واضحة، وقيادات متخصصة وجنود مدربين، لا تملك خيار في الحرب سوى الدفاع عن مواقعها أمام مسلحي البغدادي بسبب اتخاذ مسلحي الدولة الإسلامية السكان في المناطق التي يستولون عليها دروع بشرية ومنعهم من النزوح وإجبارهم على الخضوع لمعتقداتهم إلى جانب كسب الوجهاء بالمال والمناصب». وأضاف أن «القوات الحكومية فوجئت بالانتصارات التي حققتها داعش وطريقة سيطرتها على المناطق على العكس من الحرب التي كان يخوضها تنظيم القاعدة الذي اعتمد على الانتحاريين في حربه وعدم مسك الأرض».
وتابع أن «الحكومة لجأت أخيراً إلى سلاح الطيران في ضرب معاقل المسلحين إلا أن هذا الإجراء غير كاف في حسم المعارك مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية على الأرض واعتماده على أسلوب الغارات المفاجأة والتقدم من بعد في المناطق المستهدفة».
وفي ما يتعلق بتمدد مسلحي البغدادي ومحاولات السيطرة على بغداد، أكد فرج الله السامرائي وهو ضابط متقاعد في الجيش السابق لـ «الحياة»، أن «وجود متطوعين عقائديين قلل من إمكان تهديدات داعش الذي يتخذ من حرب الشوارع استراتيجية في حربه، كما أن تعزيز المدن وحدود العاصمة بمقاتلين كانوا ينتمون إلى مجموعات مسلحة إبان الحرب الأهلية بينهم مئات خاضوا معارك في سورية، يساهم في إضعاف السيطرة على أي من المناطق القريبة من بغداد».
وقتل ثمانية عراقيين أمس وأصيب العشرات بتفجير سيارة مفخخة استهدفت مسجداً شيعياً يؤوي عشرات النازحين وسط كركوك، على ما أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية.
وقال ضابط في الشرطة إن سيارة مفخخة انفجرت أمام حسينية القاسم التي تؤوي عشرات النازحين في حي تسعين وسط كركوك، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 47 آخرين». ويؤوي هذا المسجد عائلات نازحة من بلدتي إمرلي وتازة وقرية بشير، وجميعهم من التركمان الشيعة الذين تمكنت عناصر الدولة الإسلامية من محاصرة بلداتهم.
وتفرض قوات «البيشمركة» والشرطة المحلية سيطرتها على كركوك، بعد انسحاب الجيش من محيطها، إثر الهجوم الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» وسيطر على المناطق الغربية والجنوبية من محافظة كركوك، لكن المدينة مازالت تحت سيطرة «البيشمركة».
إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية أن ثلاثين شخصاً قتلوا وأصيب 70 في سلسلة هجمات في بغداد الأربعاء.
وأوضحت أن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 34 في تفجير سيارتين في وقت واحد في حي مدينة الصدر الشيعي في شمال العاصمة. وأدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 21 قرب سوق في حي أور شمال المدينة .
وفي منطقة الجديدة شرق العاصمة، قتل أربعة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة رابعة.
وشن مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» في حزيران (يونيو) هجوماً مكّنهم من السيطرة على مناطق واسعة شمال بغداد.
 
السيسستاني يبلغ «التحالف الوطني» رفضه ترشيح المالكي لولاية ثالثة وتمديد مهلة الكتلة الأكبر إلى الاثنين القادم ومعصوم والجبوري يبحثان عن تخريجة دستورية

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى ... كشف قيادي في ائتلاف المالكي عن أن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني قد أبلغ وفدا من التحالف الوطني (الشيعي) بعدم موافقته على ترشيح المالكي لولاية ثالثة. وأشار القيادي، الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أن الوفد الذي زار السيسستاني سأله بصراحة عما إذا كان يدعم بقاء المالكي أم لا، فأجاب بـ«لا» حفاظا على وحدة الشعب العراقي لأن الأكراد والسنة وقسما من الشيعة هددوا بالانسحاب من العملية السياسية في حال استمراره بولاية ثالثة.
وقال القيادي: «هذه الفتوى أو الإجابة الصريحة من السيسستاني سوف تشق ائتلاف دولة القانون، حيث سنعمل، نحن مقلدي (أتباع) السيسستاني، على تنفيذ فتواه ونتخلى عن المالكي إذا أصر على البقاء لولاية ثالثة، وبذلك سينتهي هذا الائتلاف بسبب الإصرار على الولاية الثالثة».
وفي وقت عدّ فيه خبير قانوني أن مفهوم الكتلة النيابية الأكثر عددا خرج من ملعب البرلمان إلى ملعب رئيس الجمهورية فإنه وطبقا للمشاورات السياسية التي جرت بين القادة السياسيين فقد تم تمديد المهلة الدستورية الخاصة بتحديد الكتلة الأكبر إلى الاثنين المقبل. وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أول من أمس إلى تكليف مرشح الكتلة الأكبر، في إشارة إلى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه، لتشكيل الحكومة طبقا للتوقيتات الدستورية.
البرلمان العراقي واستنادا إلى النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد حسن «لم يناقش قضية الكتلة الأكبر خلال الجلسة التي عقدها أمس. وقال حسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الجلسة كانت طبيعية وتناولت عدة فقرات في جدول الأعمال ولم تدرج قضية الكتلة النيابية الأكبر في محضر الجلسة وهو ما يعني وجود اتفاق داخل هيئة الرئاسة على مثل هذا الأمر». وأشار هناك خلافات عميقة داخل التحالف الوطني الذي كان طوال السنوات الأربع الماضية هو الكتلة الأكبر التي وقع عليها عبء تشكيل الحكومة التي يترأسها المالكي حتى اليوم». وأوضح أن «ما سيحصل هو أن أمر هذه الكتلة سوف يحسم بين رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة البرلمان بناء على طلب الرئيس فؤاد معصوم والذي حضر إلى البرلمان ولكنه التقى هيئة الرئاسة وليس أعضاء البرلمان ومن المتوقع أن يحسم هذا الأمر في اجتماع كان من المفترض عقده في ساعة متأخرة من مساء اليوم (أمس)».
وبشأن موقف رئيس الجمهورية بشأن ذلك قال حسن إنه «في الوقت الذي لا نعرف تحديدا موقف الرئيس من هذه المسألة لأنه لم يصدر شيء عنه حتى الآن إلا أنه وبسبب الخلافات الحادة داخل التحالف الوطني فسوف يناقش هذا الأمر مع مختلف الأطراف المعنية لا سيما أن هناك رأيا أن عطلة العيد والبالغة ثلاثة أيام يمكن أن تضاف إلى المهلة الدستورية وبالتالي يصبح الاثنين القادم هو اليوم الأخير في المهلة الدستورية وليس اليوم».
وفيما توقع حسن عدم «حسم الأمر داخل التحالف الوطني حتى الاثنين القادم» فإنه عدّ أن «أي تأخير بعد يوم الاثنين سيكون خرقا دستوريا». لكن الخبير القانوني طارق حرب أكد وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية لأنه وطبقا للسياقات الدستورية فإن الكتلة الأكبر هي الكتلة التي دخلت الجلسة الأولى للبرلمان ولم يتقدم أحد بطعن أو طلب لتشكيل كتلة أكبر» مؤكدا أن «هذه المسألة خرجت من اختصاص البرلمان ودخلت في اختصاص رئيس الجمهورية الذي يتعين عليه تكليف مرشح هذه الكتلة (في إشارة إلى دولة القانون) برغم استمرار الخلافات التي هي سياسية وليست دستورية».
التحالف الوطني الشيعي يعقد ومنذ يومين اجتماعات مكثفة بين أقطابه لتحديد مرشحه لرئاسة الوزراء في وقت أعلن فيه أن مشادة كلامية حصلت داخل الاجتماع بين كل من المالكي من جهة وحسين الشهرستاني وهادي العامري من جهة أخرى وثلاثتهم من دولة القانون وهو ما يحصل للمرة الأولى. واستنادا للمصادر السياسية من داخل التحالف الوطني فإنه وعقب الاتفاق على تمديد المهلة الدستورية لتكليف مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة سوف يبقي اجتماعاته مفتوحة لحين الاتفاق على هذا المرشح. في سياق ذلك فإنه في الوقت الذي يؤكد فيه الصدريون والمجلس الأعلى أنهم لن يشاركوا في حكومة يترأسها المالكي فقد أعلن تحالف القوى العراقية الذي يمثل الكتل السنية في البرلمان أن رئيس البرلمان سليم الجبوري سيستقيل من منصبه إذا كلف رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال النائب عن تحالف القوى العراقية محمد إقبال في تصريح صحافي «نطالب بتقديم شخصية مقبولة والحكومة لم تنجح بالتنوع الاجتماعي وفشلها لذا نعد تغيير الوجوه أصبح ضروريا فلا تكون جزءا من حكومة يرأسها المالكي».
وفي السياق نفسه أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي محمد اللكاش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الخلافات لا تزال قائمة داخل التحالف الوطني وأننا من جانبنا لن نشارك في حكومة يتولى رئاستها المالكي لأننا ملتزمون برأي المرجعية التي دعت إلى تغيير الوجوه والمناهج وعدم التشبث بالمناصب». كما هدد نواب المحافظات المنتفضة بالانسحاب من العملية السياسية برمتها في حال حصول رئيس الوزراء نوري المالكي على الولاية الثالثة. وقال النائب عن تلك المحافظات عبد القهار مهدي السامرائي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إن «أغلب مدننا باتت منكوبة وأصبح أهلنا مهجرين وأكثر من ثلث سكان العراق لا يتسلمون مؤنا ورواتب بسبب سياسات الحكومة الفاشلة»، مشيرا إلى أن «كل تلك الإخفاقات تحدث وسط تعنت الحكومة وتشبث المالكي بالسلطة». وهدد السامرائي بـ«انسحاب نواب المحافظات المنتفضة من العملية السياسية برمتها وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة إذا حصل رئيس الوزراء نوري المالكي على الولاية الثالثة»، مطالبا التحالف الوطني بـ«إيجاد مرشح مقبول من قبل جميع الأطراف».
 
المجلس المحلي لقضاء الحمدانية يؤكد سقوطها بيد «داعش» ونزوح آلاف العوائل وكردستان تتحدث عن اتفاقية عسكرية مع واشنطن وأوروبا وتركيا لضرب التنظيم

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله ....تواصلت، أمس، المعارك الضارية بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي تنظيم «داعش» على طول الجبهات بين الإقليم ومحافظة نينوى، في حين أعلنت وزارة البيشمركة أن الساعات المقبلة تحمل معها الإعلان عن تعاون عسكري أميركي - أوروبي - تركي مع الإقليم للقضاء على «داعش»، مؤكدة في الوقت ذاته وصول وفد من وزارة الدفاع العراقية إلى أربيل لتوسيع الاتفاق العسكري بين الطرفين، بعد أن اقتصرت في الأيام الماضية على توفير الغطاء الجوي للبيشمركة في حربها ضد «داعش».
وقال العميد هلكورد حكمت مسؤول الإعلام والتوجيه في وزارة البيشمركة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نحن متفائلون كثيرا، لأن الساعات المقبلة تحمل في حقيبتها اتفاقا عسكريا بين أربيل وواشنطن وأوروبا وتركيا لضرب (داعش) والقضاء عليه، لكن لا أستطيع الآن تقديم أي توضيح عن كيفية هذه الاتفاقية ونوعية المساندة العسكرية التي ستقدمها هذه الدول للإقليم في حربها ضد (داعش)، لكنها أعربت عن استعدادها لمساعدة الإقليم، وهناك وفد مشترك من هذه الدول في أربيل، لبحث التعاون العسكري مع الإقليم، وسيظهر هذا التعاون خلال الساعات المقبلة».
وتابع حكمت: «القوات الجوية العراقية وفرت، خلال الأيام الماضية، غطاء جويا لهجمات ومعارك قوات البيشمركة، وصل، أمس، وفد من وزارة الدفاع العراقية إلى أربيل، وهو الآن يناقش مع وزارة البيشمركة كيفية توسيع المساندة العراقية لقوات البيشمركة في حربها مع (داعش)، لا أتصور أن المساعدة العراقية تكمن في إرسال قوات إلى الإقليم، لأنها تعاني من ضغط كبير في هذا الاتجاه، وباعتقادي ستكون من خلال إرسال بغداد للأسلحة والآليات لقوات البيشمركة لمحاربة (داعش)».
وأضاف حكمت: «قواتنا وجهت خلال الساعات الماضية ضربات قاضية لمسلحي (داعش) على كل المحاور، التنظيم يحتضر؛ ففي معارك مخمور والكوير خلفت (داعش) أكثر من 90 قتيلا ومائة جريح، وقد لاذ المسلحون بالفرار، وكذلك تلقوا ضربة موجعة عند سد الموصل، حيث أحرقت البيشمركة عددا من آليات (داعش)، وقتلت أكثر من 12 مسلحا منهم، وأسرت عددا آخر من بينهم ثلاث نساء مهندسات شاركن في هجوم التنظيم على البيشمركة في منطقة السد».
وفي الوقت ذاته، أكد مصدر في قوات البيشمركة (فضل عدم الكشف عن اسمه) لـ«الشرق الأوسط»، أن بغداد أرسلت، أمس، كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والأعتدة لقوات البيشمركة، وأضاف المصدر أن بغداد أرسلت مع الوفد العسكري العراقي الذي يزور الإقليم كميات من الأسلحة والأعتدة جوا إلى أربيل، لاستخدامه في الحرب ضد «داعش».
من جهتها، ذكرت محطة «روداو» الفضائية المقربة من رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني أن «واشنطن أبلغت القيادات العليا في الإقليم أن أمن كردستان خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، وأن واشنطن ستحمي الإقليم بكل ما أوتيت من قوة»، مشيرة إلى أن المجتمع الدول يناقش حاليا كيفية حماية الإقليم من هجمات «داعش».
بدوره، قال سعيد مموزيني مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «تصدت قوات البيشمركة، أمس، لهجوم نفذه مسلحو (داعش) على قرية منغوبة القريبة من منطقة خازر شرق الموصل، وأسفرت المعركة عن فرار (داعش) تاركا خلفه 20 قتيلا»، وأكد مموزيني أن البيشمركة لا تزال تحاصر سنجار وزمار، وهي في تقدم مستمر في معاركها، مضيفا أن «داعش» تعرض لانتكاسة كبيرة في معاركه أمام البيشمركة في جميع الجبهات»، مشيرا إلى أن «قوات البيشمركة متقدمة في تلكيف والسد وماوران ودووبردان ومنغوبة، حتى إن انسحبت من بعض المناطق، فإن انسحابها تكتيكي، وسيظهر هذا قريبا».
بدوره، أكد لويس مرقص أيوب عضو المجلس المحلي لقضاء الحمداني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «مركز قضاء الحمدانية سقط، فجر أمس، بيد (داعش) بعد انسحاب قوات البيشمركة منه، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف العوائل المسيحية من الحمدانية باتجاه إقليم كردستان، وآلاف مشردون في الطرق ويسيرون مشيا على الأقدام نحو أربيل ودهوك، لأنهم لا يملكون أي سيارات تقلهم إلى المناطق الآمنة، وهناك حالة من الرعب والهلع في صفوف النازحين، مع الجوع والعطش، هناك كارثة إنسانية وشعوب كاملة تُباد، وهذه وصمة عار في جبين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الذي لم يساند البيشمركة في حربه ضد (داعش)، وحماية هذه المناطق غرب الموصل».
وأضاف أيوب: «الأمر نفسه حصل في برطلة وتلسقوف، وجميع القصبات المسيحية الأخرى، هناك نزوح لأكثر 150 ألف مسيحي في أقل من 24 ساعة إلى إقليم كردستان، وهناك نزوح من القرى الشبكية والكاكائية المحيطة بالحمدانية وسقوط قضاء تلكيف وناحية القوش وتلسقوف وبطمايا وقرى قرباغ ووردك بسبب هذا الانهيار الأمني، وهجوم (داعش) على هذه المناطق»، مؤكدا بالقول: «(داعش) تسيطر الآن على كل هذه المناطق».
وقال تنظيم «داعش»، أمس، إنه استولى على 15 بلدة، وأكبر سد في العراق وقاعدة عسكرية، منذ أن شن هجوما ضد المقاتلين الأكراد في شمال البلاد، مطلع الأسبوع.
وفي بيان على موقع «تويتر»، قال التنظيم أيضا إنه سيواصل الهجوم الذي أثار قلق حكومة بغداد والقوى الإقليمية. وقال مسؤولون أكراد إنهم ما زالوا يسيطرون على سد الموصل.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,763,556

عدد الزوار: 6,913,714

المتواجدون الآن: 119