أخبار وتقارير...أفغاني يقتل جنرالا أميركيا ويصيب 15 بينهم ضابط ألماني في كابل .....«حزب الله» يدافع عن لبنان عبر وجوده في سورية والعراق...مخاوف متزايدة على اللاجئين السوريين في عرسال ونصر الحريري يحذر حزب الله من زرع الفتنة في لبنان

موجة ثانية من الاعتقالات وأردوغان يعتبرها «مجرّد بداية»..إردوغان يطرح نفسه مكملا لإرث أتاتورك ويلقبه أنصاره وخصومه بـ«السلطان الجديد»...اشتداد المعارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا

تاريخ الإضافة الخميس 7 آب 2014 - 7:39 ص    عدد الزيارات 2679    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

موجة ثانية من الاعتقالات وأردوغان يعتبرها «مجرّد بداية»
الحياة....أنقرة - يوسف الشريف
قبل أيام قليلة من انتخابات الرئاسة في تركيا المرتقبة الأحد المقبل، شنّت حكومة رجب طيب أردوغان حملة اعتقالات ثانية، اعتبرها رئيس الوزراء مجرّد «بداية»، طاولت عشرات من أنصار الداعية فتح الله غولن في أجهزة الأمن والشرطة، لاتهامهم بالتجسس والتنصت على الحكومة.
تزامن ذلك مع إثارة أكمل الدين إحسان أوغلو، مرشح المعارضة للرئاسة، شكوكاً في تزوير محتمل للأصوات، متسائلاً عن سبب طبع الهيئة العليا للانتخابات نحو 18 مليون ورقة اقتراع زائدة.
وأوردت وسائل إعلام تركية أن حملة الاعتقالات طاولت 35 شرطياً في 14 محافظة، وشملت اسطنبول وأنقرة وجنوب شرقي البلاد حيث معظم السكان أكراد.
لكن الحملة طاولت رجال شرطة أدنى رتبة وأصغر سناً من الموقوفين في الحملة الأولى الشهر الماضي وعددهم 115 ضابطاً، بينهم رئيسان سابقان لوحدة مكافحة الإرهاب، أُطلق معظمهم فيما أوقف 31 منهم في انتظار محاكمتهم. واتُهِموا بتزوير وثائق والتنصت على أردوغان ورئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان وقادة آخرين.
واعتبرت وسائل إعلام موالية لجماعة غولن أن الحكومة ووكيل النيابة الذي يتابع القضية، لم يجدا أدلة قوية تقودهم إلى اعتقال وكلاء نيابة وقضاة كما كان متوقعاً. وأشارت إلى أن الحملة الثانية بمثابة استثمار انتخابي، إذ أتت قبل 5 أيام من انتخابات الرئاسة، لكي يوحي أردوغان للناخبين بأنه يتعرّض لمؤامرة ويجهد لـ «تطهير» تركيا من «عملاء وجواسيس»، كما يصف أنصار غولن.
في المقابل، نبّه وزير العدل بكير بوزداغ «وكلاء النيابة والقضاة المحسوبين على جماعة غولن» إلى أن «يحسبوا خطواتهم جيداً وأن يكفّوا عن تعليقاتهم المغرضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شأن هذه الحملات» (الاعتقالات)، مهدداً بأن وزارته «ستستأصل كل من تجاوز القانون من رجال الأمن والقضاء».
أما أردوغان فتطرق إلى أنصار غولن في الشرطة والقضاء، معتبراً أن «هيكلية الشرطة الموازية بدأت تنكشف». وأضاف: «إن شاء الله سينتهي هذا الأمر، لكننا ما زلنا في بداية العملية، وبدأ القضاء فعل ما هو لازم».
لكن رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليجدارأوغلو تساءل عن سبب توقيت حملات التوقيف قبل الانتخابات، قائلاً: «إذا كانت هناك دولة موازية أو خفية داخل الدولة كما يقول أردوغان، فهو المسؤول عن ذلك، لأنه عيّن (أنصار غولن) وتحالف معهم، لذلك تجب محاكمته قبلهم». وزاد: «يعتقد أردوغان بأن الشعب سينسى (اتهامه بالفساد) بسبب الانتخابات، لكنه لن يفلت».
إلى ذلك، جدّد غولن نفيه تآمره على الحكومة، قائلاً في رسالة فيديو: «لعن الله كل الذين يشكّلون عصابة أو زمرة أو يريدون إيذاء البلد، أياً كانوا». ونشرت وسائل إعلام موالية لغولن دعاءً ردّد فيه: «ندعو الله أن يفوز (في الانتخابات) مَن إيمانه أكمل ومَن إحسانه أكمل»، في إشارة واضحة إلى اسم مرشح المعارضة أكمل الدين إحسان أوغلو.
وأثار الأخير شكوكاً في إمكان حدوث تزوير، متسائلاً عن سبب طبع الهيئة العليا للانتخابات نحو 18 مليون ورقة اقتراع «زائدة»، على سبيل «الاحتياط». وأضاف: «حتى في دول العالم الثالث لا يُطبع هذا العدد الضخم من أوراق الاقتراع الزائدة». وسأل: «كيف لن تقع في الأيدي الخطأ»؟ وشبّه تركيا أردوغان بالوضع في الاتحاد السوفياتي العام 1979، في ما يتعلق بالفساد المالي وقمع الحريات. وكرّر أردوغان دعوته إلى إقامة نظام رئاسي في تركيا، قائلاً: «منطقي بالنسبة إلى الدول المتقدمة، أن تحظى بنظام رئاسي أو شبه رئاسي». وزاد: «علينا تحقيق قفزة».
في غضون ذلك، طرح «حزب الشعب الجمهوري» عريضة في البرلمان لنزع الثقة من وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، بسبب «سوء إدارته» أزمة احتجاز تنظيم «الدولة الإسلامية» 49 شخصاً في القنصلية التركية في الموصل منذ حزيران (يونيو) الماضي. لكن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم يتمتع بغالبية في البرلمان، ويُرجَّح رفض العريضة.
 
إردوغان يطرح نفسه مكملا لإرث أتاتورك ويلقبه أنصاره وخصومه بـ«السلطان الجديد»

أنقرة: «الشرق الأوسط» .... يسعى رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان من خلال ترشحه للرئاسة إلى الانضمام إلى مصطفى كمال أتاتورك على سجل كبار القادة الأتراك، على الرغم من اتهامات معارضيه له بتهديد إرث مؤسس تركيا الحديثة.
على ما جرت العادة في تركيا، يذكر إردوغان، الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التي تنظم الأحد، باستمرار أول رئيس للجمهورية التي أسسها أتاتورك عام 1923 على أنقاض السلطنة العثمانية.
ففي العام الماضي قال إردوغان: «من ألب أرسلان إلى محمد الفاتح، من سليمان القانوني إلى سليم الأول، من السلطان عبد الحميد إلى مصطفى كمال، خط المئات، الآلاف، بل ملايين الأبطال تاريخ هذه البلاد»، معددا أسماء حكام تركيا الحالية منذ القرن الحادي عشر.
ومنذ توليه السلطة عام 2003 لم يخف رئيس الوزراء طموحه في احتلال مكانة في كتب التاريخ.
ويفتخر الرجل الذي يلقبه أنصاره وخصومه أحيانا بـ«السلطان الجديد» في وقوفه وراء النمو المذهل الذي إحياء الاقتصاد التركي حتى 2011 ونجاحه في إعادة العسكر إلى ثكناتهم، بعد أن مارسوا وصاية صارمة طوال عقود على الحياة السياسية في البلاد.
بالتالي، لم يخف رجب طيب إردوغان متسلحا بإنجازاته وبفوز حزبه في جميع الانتخابات منذ 2002، في السنوات الأخيرة إرادته مواصلة حكمه بلا مشاركة حتى عام 2023، عندما تبلغ دولة أتاتورك الحديثة 100 عام.
ويحتوي برنامج ورشة الأعمال الكبرى التابع لإردوغان الذي سمي «هدف 2023» إشارة واضحة إلى ذلك، حيث تضمن مشاريع ذات رمزية كبرى على غرار الجسر الثالث على البوسفور والمطار الضخم الجديد في إسطنبول أو القطار السريع الذي يربط بين انقره وإسطنبول.
لكن على الرغم من أنه طرح نفسه خليفة لأتاتورك، يعد رئيس الوزراء إلى حد كبير أحد ناسفي عمله الأساسيين.
فعلى ما أشارت شعارات ملايين الأتراك الذين تظاهروا في شوارع البلاد في أثناء موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو (حزيران) 2013، يواجه إردوغان الشديد التدين اتهامات بنسف نموذج أتاتورك للعلمانية على الطريقة التركية.
ويخشى حزب الشعب الجمهوري الذي يعد حارس هذه الوصية وحركة المعارضة الرئيسة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن يشن إردوغان من موقع الرئاسة حملة دينية جديدة وخطيرة.
وصرح نائب رئيس الحزب «الكمالي» (نسبة إلى مصطفى كمال أتاتورك) فاروق لوغ أوغلو بأن «الإجراءات المنبثقة عن الدين ستتضاعف ومجال الحريات سيتقلص». وتابع أن «إردوغان يريد العودة إلى الخلافة، ولو أنه لا يجرؤ على قول ذلك صراحة.. سيستغل الرئاسة ليحاول أن يفرض نفسه على رأس العالم الإسلامي».
ورفض إردوغان الانتقادات التي طالت القوانين التي أصدرها أخيرا وتحد من بيع واستهلاك الكحول أو تجيز الحجاب في الوظيفة الرسمية.
كما تعهد أنه سيسير في حال انتخابه على طريق تحديث تركيا التي شقها أتاتورك. لكن وعوده لم تقنع من يشير إلى توجهات نظامه السلطوية والمخاطر التي تلحقها بالديمقراطية.
وقال مسؤول البرنامج التركي في معهد واشنطن سونير تشاغابتاي: «أعتقد أنه سيبقى في التاريخ على أنه القيادي الذي لم يغير البلاد على المستوى السياسي والاجتماعي. أي بمعنى أن تركيا باتت بلدا للطبقات الوسطى من دون الديمقراطية الليبرالية التي ينبغي أن ترافقها».
وفي الأشهر الأخيرة انكب رئيس الوزراء على إسكات الانتقادات في صفوف المعارضة والصحافة وعزز سطوته على الإنترنت والقضاء، مما أثار غضب عدد من العواصم الأجنبية.
وقال المحلل السياسي سنان أولغن من مؤسسة كارنيغي أوروبا: «لا أحد يشك في شرعية إردوغان الانتخابية، لكن الكثير من الأتراك يريدون حكومة أكثر انفتاحا مع قضاء مستقل وإعلام تعددي ومجتمع مدني قوي، كما هي الحال في الديمقراطيات الغربية».
وأضاف أولغن: «سيجري الحكم على إنجازاته من خلال الثقة والاحترام اللذين سيوحي بهما كرئيس لدى مختلف طبقات المجتمع.. وليس فحسب عبر بضعة مشاريع ضخمة».
 
أفغاني يقتل جنرالا أميركيا ويصيب 15 بينهم ضابط ألماني في كابل ومصادر أمنية تعزو الحادث إلى خلاف نشب بين جندي ومدربين أجانب

كابل - لندن: «الشرق الأوسط» .. قتل جنرال أميركي أمس في أكاديمية عسكرية مخصصة للتدريب قرب كابل على يد رجل يرتدي اللباس العسكري الأفغاني أصاب أيضا عددا من الجنود الأفغان ومن حلف شمال الأطلسي بجروح.
وأكد البنتاغون مقتل جنرال أميركي في هجوم نفذه جندي أفغاني في مجمع عسكري قرب كابل، وهو القتيل الأميركي الأعلى رتبة في أفغانستان منذ 2001. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي إنه جرى قتل المعتدي بعدما أطلق النيران في المجمع. وكان مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه صرح في وقت سابق بأن «أميركيا قتل وأصيب 15 بجروح»، وأن إصابات البعض بالغة لأن مطلق النار كان على مسافة قريبة من ضحاياه عند وقوع الحادث. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى نأ،.أن الجنرال ميجور القتيل يبدو أرفع ضابط في الجيش الأميركي يلقى حتفه في عمل عدائي في الخارج منذ حرب فيتنام.
وأكدت الرئاسة الأفغانية مقتل «ضابط أجنبي» مساء أمس في بيان منددة بأشد العبارات بهذا الهجوم الذي ارتكبه «أعداء» أفغانستان. وقال بيان الرئاسة إن «شخصا يرتدي اللباس العسكري فتح النار على ضباط في الجيش الأفغاني وضباط أجانب فقتل ضابطا أجنبيا وأصاب عددا من الضباط الأفغان والأجانب بجروح». بدورها، أفادت وزارة الدفاع الألمانية بأن جنرالا ألمانيا كان بين جرحى حادثة إطلاق النار. وقالت الوزارة في بيان إن «الجنرال الألماني تجاوز مرحلة الخطر في الوقت الراهن وهو يتلقى العلاج الطبي».
ووقع الهجوم عند قرابة الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي في مجمع تابع لوزارة الدفاع الأفغانية مخصص للتدريب العسكري. وفي هذا المجمع تقع أكاديمية ضباط الجيش الأفغاني الوطني التي تتولى مهمة تدريب ضباط الجيش بمساعدة مستشارين من قوة حلف شمال الأطلسي. وساعد الجيش البريطاني الأفغان في إنشاء هذه الأكاديمية على نموذج أكاديمية ساندهرست العسكرية الشهيرة في بريطانيا. وبينما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الحادث، ذكر مصدر أمني أفغاني أن حادثة إطلاق النار حدثت بعد خلاف بين جندي أفغاني والضباط الأجانب الذين كانوا يدربونه.
كما أكدت قوة «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي وقوع حادث إطلاق النار ومقتل أحد جنودها دون كشف جنسيته. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد زهير عظيمي على «تويتر» إن «إرهابيا يرتدي الزي العسكري الأفغاني فتح النار على ضباط الجيش الأفغاني وزملائهم الأجانب مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص». وأضاف أن «وزارة الدفاع تدين بشدة هذا الهجوم. وقتل الجيش الأفغاني المعتدي».
وشهدت السنوات الأخيرة عددا من الهجمات الدامية نفذها جنود أو ضباط أفغان ضد عسكريين من الحلف الأطلسي يدربونهم منذ سقوط نظام طالبان في أواخر عام 2001، لكن وتيرتها تراجعت في الأشهر الأخيرة. وفي فبراير (شباط) الماضي، قتل أفغانيان يرتديان الزي العسكري جنديين أميركيين في ولاية كابيسا شرق أفغانستان. وتنمي هذه الهجمات مشاعر انعدام الثقة بين القوات الأفغانية وقوة «إيساف» ودفعت بها إلى دمج مزيد من الجنود الإضافيين لمنع هذه الهجمات خلال العمليات المشتركة. وتضم قوة «إيساف» أساسا جنودا أميركيين، ويتوقع أن تنسحب أمريكا من أفغانستان في نهاية العام الحالي.
وبعد هذا التاريخ قد تبقى قوة من عشرة آلاف جندي أميركي في البلاد لمساندة الحكومة الأفغانية المهددة من تمرد طالبان في حال وقعت كابل اتفاقا أمنيا مع واشنطن. وفي موازاة ذلك اتهم مسؤولون أفغان أمس قوة «إيساف» بقتل أربعة مدنيين في غارة جوية في ولاية هرات غرب أفغانستان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب حاكم هراة أصيل الدين جامي قوله «بعد إطلاق صواريخ على قاعدة شينداد الجوية نفذت طائرة غارات على المنطقة التي أتت منها النيران». وأضاف «قتل رجل وامرأة وطفل وفتى. وجميعهم من المدنيين». وقالت «إيساف» في بيان إنها تأخذ على محمل الجد كل الاتهامات المتعلقة بالضحايا المدنيين وإنها تدرس الوقائع المحيطة بهذا الحادث.
 
مصادر مواكبة لحركته في بغداد لـ«الراي»: «حزب الله» يدافع عن لبنان عبر وجوده في سورية والعراق
أكدت أن مئات من نخبته يتولون تدريب متطوعين عراقيين بالعقيدة القتالية لمواجهة «الدولة الإسلامية»
بغداد - من ايليا ج. مغناير
خرج «حزب الله» من جنوب لبنان الى كل لبنان ومنه الى سورية ليحطّ الرحال ايضاً في العراق تحت عنوان محاربة «الدولة الاسلامية» الذي أصبح على سلّم الاولويات ليس فقط لـ«حزب الله» بل ايضاً لدول المنطقة وخصوصاً بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي شدد صراحة على ضرورة محاربة التشدد والارهاب الاسلامي.
وعلمت «الراي» ان «بضعة مئات من كوادر ومدربي (حزب الله) يعملون في شكل دائم للإعداد ليس فقط لتدريب ملائم لمواجهة (الدولة الاسلامية) بل لإعداد عقيدة عسكرية وعقيدة اسلامية راسخة يستطيع العراقيون التسلح بها لدحر (الدولة الاسلامية) من دون تردد».
وتقول مصادر مواكبة لحركة «حزب الله» في العراق لـ «الراي» ان «(الدولة الاسلامية) تهدد الكيان والتاريخ والوجود، وهي الخط الاساسي للتطرف في المنطقة وتنادي بإلغاء كل مَن لا يحمل فكرها، وهي - اي (الدولة الاسلامية) - تكبر وتنمو وتستقطب مناصرين ومهاجرين وتفرض الالتحاق بها على كل الشباب الموجود في المناطق في شمال سورية وفي العراق، ولذلك فان محاربة (الدولة) فرض الزامي حيثما تتواجد، وتالياً فان مقاتلتها على أرض العراق وأرض سورية أفضل من السماح لها بالتمدد لمقاتلتها على ارض لبنان، مع العلم ان لبنان لن يَسْلم من تواجد قوات لـ (الدولة الاسلامية) على حدوده مع سورية وفي داخل ازقة بيروت والشمال والبقاع».
ويتواجد عناصر النخبة لـ «حزب الله» في معسكرات تدريب للمتطوعين العراقيين الذين لبوا نداء المرجعية لـ «الجهاد الكفائي» حول بغداد وفي جنوبها وشمالها لإعادة تأهيل العقيدة داخل القوات الأمنية العراقية التي لم تُلحظ أثناء وجود القوات الاميركية، اذ ان العقيدة الموجودة اليوم أنتجت انسحاب آلاف العسكريين من الموصل من دون قتال وشرذمة الفرق العسكرية المجهزة افضل تجهيز امام قوات أقل عدداً وعدة تنتمي الى «الدولة الاسلامية» وذلك لغياب العقيدة القتالية التي من خلالها يستطيع عدد قليل التغلب على فئة كبيرة، ولهذا فان العمل يجري على مستويات عدة داخل القوى الامنية ليدرك الفرد ان «الدولة الاسلامية» لا تأخذ رهائن ولا اسرى وتعمد الى القتل البشع لالقاء الرعب في النفوس الضعيفة فقط، ولهذا فان أفضل الدواء هو «الكيّ» والمعاملة بالمثل والثبات امام عدو لا يرحم وينبغي ألا يُعامل بالرحمة بل بالمعاملة ذاتها.
ولهذا - حسب المصادر نفسها - فان «المطلوب دعم العراق وسورية ولبنان لان الساحة هي نفسها وخصوصاً ان دول الجوار والولايات المتحدة لن تقدم الدعم للجيش العراقي لقتال (الدولة الاسلامية) ولن يقاتلها الا الجيش العراقي والقوى الامنية الاخرى وهذا ما يجب ان يترسخ في ذهن العراقيين».
وتشرح المصادر المواكبة لحركة «حزب الله» في العراق لـ «الراي» ان «دخول (الدولة الاسلامية) الى الموصل اكد للمراقبين وخصوصاً في لبنان، ان تواجد واشتراك (حزب الله) في معارك تلكلخ والقصير والقلمون كان ضرورياً وإلا لكانت (الدولة الاسلامية) تتواجد اليوم في المناطق المسيحية فارضة عليهم المغادرة او الجزية كما هي الحال في الموصل ولهذا فان تواجد (حزب الله) في سورية واليوم في العراق هو لمنْع تقدُّم وتمدُّد (الدولة الاسلامية) العابرة للحدود ومنعاً لتحويل لبنان الى ساحة وغى، ولهذا فإن الاعتماد الان هو على إعداد القوى الأمنية العراقية وتجهيزها كي يتسنى لها محاربة (الدولة الاسلامية) في العراق وكذلك في سورية».
 
مخاوف متزايدة على اللاجئين السوريين في عرسال ونصر الحريري يحذر حزب الله من زرع الفتنة في لبنان
إيلاف...بهية مارديني
قال نصر الحريري إن حزب الله يسعى لزرع الفتنة في لبنان بأشكال مختلفة، وعبر عن مخاوفه المتزايدة على اللاجئين السوريين بعد فشل الهدنة في بلدة عرسال اللبنانية.
حذّر نصر الحريري الامين العام للائتلاف الوطني السوري في لقاء مع "ايلاف" من محاولات زرع الفتنة في لبنان بعد غرق عرسال في دماء مئات المدنيين السوريين واللبنانيين نساء واطفال ، لافتا في هذا الصدد الى البيان الذي أصدرته هيئة علماء المسلمين في لبنان وخاصة بعد ظهور تسجيلات نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عناصر لحزب الله اللبناني يمرون في أرتال بمدرعات وسيارات في طريقهم إلى عرسال بالقرب من الحدود السورية، كما أظهرتهم وهم يقومون بقصف بلدة عرسال السنيّة شرق لبنان مع ترديد شعارات طائفية.
 وبدا في التسجيل الذي تبلغ مدته 20 ثانية عدد من عناصر الحزب وهم يجهزون مدفعا بقذيفة ثم إطلاق القذيفة، في حين سُمع صوت في التسجيل يقول "يا علي.. هذه القذيفة مهداة إلى روح الشهيد حسين حمية"، ويختم بالقول: "شباب حزب الله – عرسال".
 ويشارك عناصر حزب الله مع الجيش اللبناني في معارك عرسال بحسب الأنباء والتي ينفيها الحزب ، حيث تتعرض البلدة القريبة من الحدود السـورية ويسكنها لبنانيون من الطائفة السنّية إضافة إلى نحو 100 ألف من اللاجئين السـوريين لقصف عنيف من جانب الجيش والحزب وسط محاولات فاشلة للتهدئة .
 واندلعت المعارك في المنطقة بعدما احتجز الجيش اللبناني قياديا في أحد التنظيمات الإسلامية التي تقاتل حزب الله في جرود القلمون السـورية، قام على إثر ذلك مسلحون بمهاجمة حواجز للجيش ومراكز أمنية أخرى في المنطقة.
 مخاوف متزايدة على اللاجئين السوريين
   وعبر الحريري عن مخاوفه المتزايدة على اللاجئين السوريين بعد فشل الهدنة واصابة الوفد المفاوض من اعضاء هيئة علماء المسلمين ومنهم الشيخ سالم الرافعي والشيخ جلال كلش والناشط اللبناني نبيل الحلبي والناشط السوري أحمد القصير وعدد من الناشطين . واشار الحريري الى "ادانة هيئة علماء المسلمين في لبنان سكوت الدولة وصمت المسؤولين على الظهور العلني لسلاح حزب إيران وقصفه بلدة لبنانية عريقة تحملت عن الدولة وعن العالم أعباء إنسانية تعجز عنها دول وأمم.".
 ولفت الحريري الى تحذيرات الهيئة من "أن استمرار القصف على بلدة عرسال والذي يقتل ويروع الآمنين سيؤدي إلى فتنة تجتاح لبنان من أقصاه إلى أقصاه.".
واضاف "في هذه الظروف الحرجة ليس من مصلحة احد تشتيت الانظار والبندقية عن المعركة الاساسية ضد النظام .".
وعبر الحريري عن أسفه" بعد نشر نشطاء تسجيلا آخر يظهر قوات للجيش اللبناني وهي تسهل مرور سيارات تحمل رايات حزب الله متجهة إلى الحدود السـورية."
 ويصور التسجيل جنديا لبنانيا يقف على حاجز عسكري يشير بيده لسيارات مدنية ودراجات نارية يحمل بعضها أعلام حزب الله وعلى متنها مقاتلو الحزب، للمرور عبر الحاجز باتجاه عرسال والحدود السـورية.
 كما يظهر تسجيل آخر رتلا من سيارات الحزب محملة بالمقاتلين تسير باتجاه عرسال، في حين تصدح مكبرات الصوت بأغان طائفية.
 وتذكّر لبنانيون مشاركة عناصر حزب الله إلى جانب قوات الجيش اللبناني بالمعارك التي شارك فيها الحزب ضد مجموعة مؤيدة للشيخ أحمد الأسير في صيدا العام الماضي، حيث نشر الأسير بعدها صورا ودلائل تؤكد مشاركة الحزب في قصف منازل أهالي المنطقة السنة والاعتداء على السكان.
 اتهام حزب الله
   وقال ناشطون سوريون ان الناشط اللبناني نبيل الحلبي الان في السراي الحكومي ليعرض شروط التفاوض .
واتهم ناشطون لبنانيون حزب الله باطلاق النار على الوفد المفاوض ونفوا ان يكون المسلحون هم الذين قاموا بذلك .                            
 وكان مصدر في النظام السوري أكد وقوفه مع الجيش اللبناني في المعارك التي يخوضها منذ ثلاثة أيام مع "مسلحين يعتقد انهم من الإسلاميين المتشددين،"، في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سـوريا، بحسبما قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السـورية.
 وقال المصدر إن الجمهورية العربية السـورية تؤكد وقوفها مع الجيش اللبناني وتضامنها معه في التصدي لما سموه المجموعات الإرهابية والقضاء عليها وهي على ثقة تامة بانتصار لبنان الشقيق في هذه المعركة وإحباط كل ما يحاك لزعزعة امن لبنان واستقراره، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السـورية "سانا".
وأضاف المصدر أن ما تشهده بلدة عرسال اللبنانية وجرودها من اعتداءات وجرائم إرهابية ضد المدنيين وحواجز ومقرات الجيش اللبناني يستوجب تقديم الدعم والوقوف مع الجيش اللبناني صفا واحدا في معركته ضد الإرهاب التكفيري المتطرف.
 وأضاف أن سـوريا تدين ما يتعرض له الجيش اللبناني من اعتداءات إرهابية مخطط لها تنفذها المجموعات الإرهابية وعلى رأسها اذرع تنظيم القاعدة منها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجبهة النصرة بهدف زعزعة امن واستقرار لبنان الشقيق.
 وتدور منذ يوم السبت الفائت معارك عنيفة في محيط عرسال وجرودها الحدودية مع منطقة القلمون السـورية، اثر هجوم مسلحين على حواجز للجيش بعد توقيفه قياديا جهاديا سـوريا. وادت المعارك إلى مقتل 10 جنود لبنانيين بينهم ضابط، وفقدان الاتصال مع 13 آخرين. كما قام المسلحون باقتحام فصيلة لقوى الأمن في داخل عرسال، واقتادوا عناصرها، بحسب مصدر أمني.
 وأضاف مصدر النظام السـوري أن سـوريا كانت حذرت مرارا من أن الإرهاب المدعوم من الخارج لا يعرف حدودا ولا هوية وسيمتد إلى المنطقة وجوارها إن لم يتم التصدي له وتجفيف منابعه وإلزام الدول المعروفة الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية بوقف التمويل والتسليح والتدريب والإيواء وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
 ومنذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السـوري منتصف آذار/ مارس 2011، والتي تحولت إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص، ويقول النظام إنه يواجه مؤامرة ينفذها إرهابيون تدعمهم دول عربية وغربية.
وتتشارك بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السـورية، حدودا طويلة مع جرود منطقة القلمون شمال دمشق، والتي يتحصن فيها مسلحون يخوضون معارك مع القوات النظامية السـورية وعناصر حزب الله اللبناني الموالي لها.
وتعرضت البلدة التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السـوريين، للقصف مرارا من الطيران السـوري منذ اندلاع النزاع .
 
اشتداد المعارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا وكييف تنوي محاصرة الانفصاليين في دونيتسك حتى يستنفدوا كل مواردهم

دونيتسك: «الشرق الأوسط» .... دارت معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، أمس، في حي بغرب دونيتسك، المعقل الرئيس للانفصاليين شبه المحاصر تماما، والذي بدأ سكانه بالفرار منه.
وتحدثت بلدية المدينة عن «معارك عنيفة كانت دائرة في حي بيتروفسكي» في أقصى غرب المدينة، حيث سمع السكان «انفجارات قوية» و«تبادل لإطلاق النار».
وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان بحسب بيان البلدية، التي أكدت مقتل اثنين من المدنيين. كما سمع دوي انفجارات بشكل متكرر من ناحية ماريينكا، على المشارف الجنوبية الغربية للمدينة، حيث تتصاعد أعمدة من الدخان، كما أفادت مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتشتد المعارك منذ أيام حول دونيتسك، أكبر مدينة في حوض نهر الدون السفلي، كانت تضم نحو مليون نسمة قبل اندلاع المعارك.
وفي كييف أكد أندري ليسينكو المتحدث العسكري أن القوات الأوكرانية «اقتربت» من ضواحي دونيتسك. وقال ليسينكو للصحافيين: «هذا لا يعني أن هناك هجوما، الأمر يتعلق حاليا بالاستعداد لتحرير المدينة».
غير أنه أفاد بأن القوات الأوكرانية انسحبت، أمس، من بلدة ياسينوفاتا الاستراتيجية على بعد 20 كلم شمال دونيتسك، بعد أن استعادت السيطرة عليها من المتمردين الأحد الماضي «لتجنب تعريض المدنيين للخطر».
وتتمثل استراتيجية كييف المعلنة حتى الآن في محاصرة الانفصاليين في دونيتسك حتى يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي منها الأسلحة والمقاتلون كما تقول السلطات الأوكرانية والغرب، الذين برروا بذلك العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا.
ومع تشديد الضغوط دعت رئاسة الأركان الأوكرانية، أول من أمس، المدنيين إلى الفرار من المناطق الانفصالية، وحددت لذلك «ممرات إنسانية» في دونيتسك، وطلبت من الانفصاليين الالتزام بوقف إطلاق نار.
وعلى حاجز أمام أحد هذه الممرات التي تكتظ بسيارات تنقل خصوصا مسنين، قال أحد الانفصاليين: «نحن لا نمنع أحدا، الجميع أحرار في الفرار من المدينة».
وبالفعل غادر جزء كبير من السكان المدينة التي باتت شوارعها مهجورة، ومعظم متاجرها مغلقة.
وأشارت أرقام نشرتها الأمم المتحدة أمس إلى فرار 285 ألف شخص شرق أوكرانيا، أغلبهم (168 ألفا) إلى روسيا، في حركة نزوح تتصاعد باستمرار، حيث بلغت 1200 شخص يوميا منذ أسبوعين.
ويثير مصير المدنيين، الذين فر مئات الآلاف منهم إلى مناطق أخرى في البلاد أو إلى روسيا، قلقا متزايدا وخصوصا في لوغانسك المحرومة من المياه والكهرباء.
وفي غورليفكا، حيث سبق أن دفع المدنيون ثمنا باهظا، تحدثت البلدية عن مقتل مدني ليلة أمس.
واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الانفصاليين بمنع معالجة المدنيين من خلال احتلال المستشفيات والاستيلاء على سيارات إسعاف وأدوية، منتهكين بذلك القواعد الإنسانية السارية وقت الحروب.
كما أعربت عن القلق من القصف المدفعي الذي أصاب خمسة مستشفيات على الأقل في شرق أوكرانيا، والذي يرجح أن يكون مصدره القوات الأوكرانية، مطالبة بإجراء تحقيق في هذا الصدد.
وعلى الحدود تفاقم الوضع الأمني، أول من أمس، مع إطلاق مناورات عسكرية روسية، بمشاركة أكثر من مائة طائرة، عدتها كييف «استفزازا».
وندد المتحدث العسكري الأوكراني أندري ليسينكو، أمس، بانتهاكات للمجال الجوي الأوكراني من قبل مروحيات عسكرية روسية، وبقصف مدفعي استهدف القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية. وقال إن روسيا تحشد 45 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
واعتبرت واشنطن أن هذه المناورات «ليس من شأنها سوى زيادة حدة التوتر»، فيما أكدت الخارجية الأميركية أن لديها أدلة جديدة على أن روسيا «تدرب الانفصاليين وتزودهم بالأسلحة والعتاد».
وهذا الخلاف الذي نشب بين الدول الغربية وموسكو بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا يعد الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.
وتفاقم الوضع منذ حادث الطائرة الـ«بوينغ» التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي يرجح أن صاروخا أصابها أطلق في 17 يوليو (تموز) الماضي من المنطقة الانفصالية. واستأنف نحو 110 خبراء من هولندا وأستراليا، أمس، عمليات البحث عن أشلاء ضحايا الطائرة الـ298.
وأعلنت اليابان وسويسرا، أمس، تجميد أرصدة 40 شخصا ومنظمتين اعتبرت أنهم «مشاركون في إلحاق القرم بروسيا وزعزعة استقرار أوكرانيا». وأضافت سويسرا من جانبها 26 شخصا (معظمهم من الانفصاليين) و18 مؤسسة إلى قائمتها السوداء.
 

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,438

عدد الزوار: 6,758,977

المتواجدون الآن: 115