أخبار وتقارير...الجماعة الصرخيّة الخروج عن إجماع الطائفة والسعي إلى ترسيخ المرجع العراقي العربي.. المالكي يعتمد على طيارين إيرانيين وسوريين لقيادة مقاتلات “سوخوي” وواشنطن لا تثق بالطيارين العراقيين الشيعة لأنها تخشى أن يهربوا بالطائرات الحربية إلى إيران..بوتين يجدّد التعبئة الوطنية... «لكسب القلوب والعقول»

السعودية تتصدى لهجوم «القاعدة» على منفذ الوديعة الحدودي...زعيم "أنصار الله" اتهم اللواء الأحمر بتسليح "القاعدة" و40 قتيلاً و70 جريحاً في مواجهات بين الحوثيين و”الإخوان”...الكويت تؤكد حزمها في التعامل مع أي تجمهر يمس الأمن والاستقرار والقبض على 13 متهما شاركوا في أعمال شغب

تاريخ الإضافة الأحد 6 تموز 2014 - 7:50 ص    عدد الزيارات 1887    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

السعودية تتصدى لهجوم «القاعدة» على منفذ الوديعة الحدودي والتركي: مقتل ثلاثة وإصابة رابع واستشهاد رجل أمن * مصادر لـ : «الشرق الأوسط»: القبض على المطلوب صالح السحيباني

جريدة الشرق الاوسط... الرياض: ناصر الحقباني ... تصدت القوات الأمنية السعودية، أمس، لمحاولة ستة أشخاص التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، وذلك بعد أن تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار في الجانب السعودي نتج عنه مقتل قائد الدورية، في حين لقي ثلاثة من المهاجمين مصرعهم، وألقي القبض على رابع مصاب، وفقا لبيان رسمي صدر أمس عن وزارة الداخلية، أكد أن السلطات الأمنية تبحث أيضا عن اثنين آخرين يشتبه في هروبهما إلى شرورة (جنوب البلاد).
ورجحت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن المهاجمين سعوديين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ولفتت المصادر التي فضلت حجب اسمها إلى أن المقبوض عليه اسمه صالح محمد عبد الرحمن السحيباني (22 عاما)، مطلوب لدى الأجهزة الأمنية.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، في بيان، أنه «عند الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة صباحا (بتوقيت السعودية)، وبالقرب من منفذ الوديعة الحدودي، تعرضت دورية أمنية، لإطلاق نار استشهد على أثره قائدها، وقد تولت قوات الأمن مطاردة المعتدين إلى محافظة شرورة».
وقال اللواء التركي إنه جرى تبادل إطلاق النار معهم، حيث قتل منهم ثلاثة وأصيب رابع، وألقي القبض عليه، وتتولى قوات الأمن تفتيش بعض المباني التي قد يكون لجأ إليها شخص أو اثنان من المعتدين، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
كما أشارت المصادر إلى أن الجهات الأمنية لا تزال تحاصر الاثنين الملاحقين داخل مبنى بمكان قريب من المنفذ (حتى إعداد القصة في تمام العاشرة مساء بتوقيت غرينتش)، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية تحرص على القبض عليهما، لمعرفة المخططات التي يسعى إليها المنفذون، والمحرض الأساسي على العملية. وأكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن الذين فشلوا في محاولة التسلل إلى الأراضي السعودية جرى التعرف على معظم هوياتهم، كونهم مطلوبين لدى الأجهزة الأمنية في السعودية، على خلفية ارتباطهم في أحداث مختلفة داخل في البلاد، مشيرة إلى أن المعتدين كانوا على متن سيارتين وأطلقوا النار على الدورية الأمنية أثناء قدومهم من اليمن إلى داخل الأراضي السعودية وجميعهم يرتدون أحزمه ناسفة ويحملون أسلحة رشاشة ومدافع «آر بي جي» وقنابل يدوية، حيث جرى استغلال الفترة قبل صلاة الجمعة، كي يتمكنوا من الدخول، بيد أن السلطات الأمنية كانت في وضع تأهب لأي طارئ.
وأضافت المصادر بأن عناصر (القاعدة) يحاولون تنفيذ أي عمل إرهابي في هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الخامسة لمحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي (مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية آنذاك) في أغسطس (آب) 2012.
وتشير المعلومات إلى أن المطلوب صالح محمد عبد الرحمن السحيباني جرى القبض عليه ضمن الأشخاص الستة الذين حاولوا التسلل، حيث طلبت الأجهزة الأمنية في أغسطس 2012 من صالح السحيباني تسليم نفسه بعد أن كان متواريا عن الأنظار لإيضاح حقيقة موقفه على خلفية ارتباطه بخلية إرهابية في الرياض ولها اتصال بتنظيم القاعدة في اليمن، بعد أن جندت عناصر لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال أمن ومواطنين ومقيمين ومنشآت عامة داخل السعودية. وأضافت المصادر: «كان السحيباني ضمن الخلية الإرهابية التي اتضح بعد القبض على زملائه من الجنسية اليمنية في الرياض بلوغهم مرحلة متقدمة في السعي لتحقيق أهدافهم في إعداد وتجهيز المتفجرات في ثلاثة مواقع داخل مدينة الرياض، أحدهما في غرفة ملحقة بأحد المساجد في حي السلي (شرق الرياض)». وذكرت المصادر أن رجال الأمن نفذوا عملية تطهير للمواقع بالقرب من منفذ الوديعة التي قد يوجد فيها أحد من المطلوبين أو آخرون كانوا على تواصل معهم، لتحقيق أهدافهم الإجرامية. وأوضح خالد الدوسري شقيق الشهيد فهد الدوسري في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن فهد ضحى بنفسه في سبيل الوطن، ودخل في مواجهات مع أعداء الوطن خلال الفترة الماضية، ولم يستسلم، بل يتشافى من إصابته، ويعود إلى عمله مرة أخرى. وقال الدوسري، نحن الآن في طريقنا إلى محافظة وادي الدواسر (600 كيلومتر جنوب الرياض) ننقل جثمان فهد، حيث سيصلى عليه ويدفن عصر اليوم هناك.
من الجانب اليمني تحدث مسؤول أمني عن مجموعة المسلحين ذاتها بالقول «إن متشددين مسلحين يشتبه بأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة أطلقوا النار على حرس الحدود اليمنيين، عند منفذ الوديعة»، قبل أن يعبروا إلى الجانب السعودي من الحدود، وفقا لوكالة «رويترز»، وأضاف المسؤول أنهم قتلوا جنديا يمنيا. وعلمت «الشرق الأوسط» أن أحد المصابين كان يعمل سائقا خاصا لأحد رموز الفتنة في السعودية حكم عليه بالسجن 15 عاما، وهو ممن أفتى بجواز العمليات الانتحارية ودعم تنظيم القاعدة، بعد أن جمع تبرعات مالية جرى تسليمها إلى قائد التنظيم السابق في العراق القتيل أبو مصعب الزرقاوي.
يذكر أن منفذ الوديعة الحدودي هو المنفذ الرابع من بين منافذ العبور التي تربط السعودية مع اليمن على طول خط الحدود بين البلدين، إذ جرى افتتاحه عام 2003، وافتتح لتسهيل عمليات التنقل بين المواطنين ونقل البضائع والمنتجات بين البلدين، علاوة على أهميته في رفع مستوى علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
ويعمل المنفذ على اختصار نحو 700 كيلومتر من الأراضي البرية بين البلدين، ويسهم في تعزيز وفتح آفاق جديدة وواعدة لإنعاش النشاط الاستثماري والتبادل التجاري.
 
زعيم "أنصار الله" اتهم اللواء الأحمر بتسليح "القاعدة" و40 قتيلاً و70 جريحاً في مواجهات بين الحوثيين و”الإخوان”
السياسة..صنعاء – يحيى السدمي:
أكد الزعيم القبلي في محافظة الجوف شمال شرق اليمن حسن أبو هدرا, أمس, مقتل نحو 40 شخصاً وإصابة 70 آخرين في أعنف مواجهات بين الحوثيين وحزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) في مناطق براقش والصفراء والغيل ومجزر بمحافظة الجوف.
وأوضح أبو هدرا, العضو في لجنة الوساطة الرئاسية, ل¯”السياسة” أن الجانبين خرقا اتفاقا لوقف إطلاق النار بينهما واستخدما في المواجهات مختلف الأسلحة, ولم نستطع إخلاء القتلى والجرحى لشدة المعارك, مؤكدا أن اللجنة الرئاسية غادرت محافظة الجوف عائدة إلى صنعاء بعد هذه الأحداث”.
في المقابل, شن زعيم جماعة “أنصار الله” الحوثية عبد الملك الحوثي هجوماً عنيفاً على “الإصلاح” وقياداته, واصفاً إياهم ب¯”االنافذين” و”الدواعش”, نسبة لتنظيم “داعش” في العراق.
واتهم الحوثي, في خطاب تلفزيوني مساء أول من أمس, مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر, بإصدار توجيهات بصرف صورايخ “كاتيوشا” لعناصر “القاعدة” المتواجدين في أرحب شمال صنعاء وقصف أبناء مناطق ذيفان التابعة لمحافظة عمران, مضيفاً إن “القاعدة” في أرحب يحارب بسلاح الجيش ومحمي بألوية من الجيش.
وأكد أن هناك مخططاً إقليمياً لإثارة الفوضى ونقل تجربة سورية إلى اليمن, متهماً “القاعدة” بالتخطيط لجرائم كبيرة تستهدف صنعاء, ومعتبراً أن الهدف من استمرار حرب عمران هو تمكين “القاعدة” من المناطق حول ووسط صنعاء.
ودعا قيادات حزب “الإصلاح” إلى مراجعة قراراته وتصرفات “المجانين في الحزب”.
على الصعيد ذاته, قالت مصادر قبلية متطابقة ل¯”السياسة” إن ما يقوم به الحوثيون في الشمال تمدد غير مسبوق وسيطرة على المناطق بعضها بالحرب والآخر بالتهديد والوعيد.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين سيطروا, إضافة إلى محافظة صعدة, على غالبية مناطق عمران ولم يبق أمامهم سوى مديرية عمران, كما سيطروا على أجزاء كبيرة من مديرية همدان وبني مطر في محافظة صنعاء الريف وسط أنباء عن أن زعماء قبليين في مديرية الحيمة التابعة لصنعاء يستعدون لاستقبال قادة حوثيين الأسبوع المقبل وإعلان الولاء لهم.
وأشارت إلى أنهم يسيطرون على منطقة الجراف القريبة من مطار صنعاء الدولي وحزيز المنفذ الجنوبي لصنعاء وصنعاء القديمة ومدينة متنة المدخل الغربي لصنعاء, وبات لهم تواجد ملحوظ في محافظات حجة وذمار وإب وتعز.
من جانبه, قال زعيم قبلي في محافظة الجوف شمال شرق اليمن, فضل عدم الكشف عن اسمه ل¯”السياسة”, إن الحوثيين يسيطرون على خمس من بين 12 مديرية ويتنازعون مع “الإصلاح” السيطرة على بقية المديريات.
وأضاف إن “الحوثيين باتوا يسيطرون على 40 في المئة من مدينة الحزم عاصمة المحافظة, كما أنهم يتحكمون في مداخل ومنافذ الجوف من جميع الجهات, حيث لم يعد بمقدور محافظ الجوف أو غيره من المسؤولين الوصول إلى الحزم إلا عن طريق الجو”.
من ناحية ثانية, أوضحت المصادر أن المواجهات تجددت بين قوات اللواء 310 مدرع والحوثيين في جبل المحشاش وضين وبيت بادي ومناطق أخرى بمحافظة عمران, خصوصاً وأن الحوثيين ينسحبون نهارا من المواقع التي تمركزوا فيها عند حضور اللجنة الرئاسية ويعودون إليها ليلاً, وأن القنص في بعض المناطق وصل حد استهداف المصلين حيث قتل أحدهم بمسجد منطقة شبيل برصاص قناص.
ووصفت اتفاق وقف إطلاق النار بالهش, متهمة الحوثيين وقادة في “الإصلاح” بعدم التزامه, وموضحة أن “المواجهات في رمضان تبدأ من بعد صلاة الفجر وتتواصل إلى الظهر ثم تعاود من بعد صلاة العشاء وأحيانا مع انطلاق أذان صلاة المغرب”.
على صعيد آخر, تبنى “القاعدة” الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع عدة بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
 
الكويت تؤكد حزمها في التعامل مع أي تجمهر يمس الأمن والاستقرار والقبض على 13 متهما شاركوا في أعمال شغب وألقوا الحجارة على مقر شرطة

جريدة الشرق الاوسط.... الكويت: أحمد العيسى ... أكدت وزارة الداخلية الكويتية حزمها بمواجهة مظاهر الشغب والعنف والتحريض، وأنها ستمنع وتتصدى لهذه المظاهر بكل قوة؛ للحيلولة دون المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين وحفاظا على المرافق والممتلكات العامة والخاصة والمصالح العليا للبلاد. وجاءت تأكيدات وزارة الداخلية في أعقاب فض القوات الخاصة خلال الساعات الأولى يوم أمس، تجمعين احتجاجيين، الأول أمام السجن المركزي، والثاني داخل ضاحية صباح الناصر السكنية نظمهما أنصار النائب السابق مسلم البراك الموقوف على ذمة التحقيق بتهمة سب وقذف والإساءة للسلطة القضائية. وأعلنت وزارة الداخلية إلقاءها القبض على 13 متهما شاركوا في أعمال شغب وتعدوا على رجال الأمن وألقوا الحجارة على مقر شرطة ضاحية صباح الناصر، وتناقلت مصادر عن فريق الراصدين الحقوقيين الذين وجدوا في ضاحية صباح الناصر السكنية سماعهم إطلاق نار من رشاش داخل أحد المنازل تجاه طريق الدائري السادس السريع المحاذي للمنطقة حيث كانت تتمركز قوة من رجال الأمن لضمان انسيابية حركة المرور.
ودعت المعارضة بعد بيان وزارة الداخلية أمس إلى تجمع آخر في ضاحية صباح الناصر السكنية، في الوقت الذي دعا فيه حساب المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي إلى مسيرة احتجاجية مساء غد الأحد تنطلق من أمام وزارة الخارجية مرورا بقصر السيف حيث مقر الديوان الأميري ومجلس الوزراء وانتهاء بقصر العدل في وسط العاصمة التجاري، في محاكاة لذات المسيرات التي شهدتها الكويت نهايات عام 2012 ونظمتها المعارضة احتجاجا على تغيير نظام التصويت في الانتخابات وفقا لصلاحيات الأمير الدستورية الأمر الذي رأته المعارضة موجها ضدها. ومساء أول من أمس تجمع عدد من مؤيدي البراك في ديوانه قبل أن يتوجهوا في مسيرة تضامنية ثانية إلى السجن المركزي حيث يوجد مع الموقوفين احتياطيا على ذمة التحقيق في قضاياهم، وهناك فضت القوات الخاصة التي وجدت لتأمين محيط السجن التجمع بعد تفاوض دام خمس ساعات انتهى باحتكاك عدد من المحتجين مع رجال الأمن الأمر الذي استدعى استخدام القنابل الصوتية والدخانية لفض التجمع. وبحسب صحف محلية، امتنع عدد من النواب السابقين وقياديون في المعارضة عن المشاركة في المسيرة التضامنية الثانية التي توجهت إلى السجن المركزي على الرغم من وجودهم في ديوان البراك تضامنا معه، حيث عبر مجموعة كبيرة من المحتجين عن غضبهم تجاه أعضاء في كتلة المعارضة.
وأوضح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون قوات الأمن الخاصة اللواء محمود الدوسري، أن الأجهزة الأمنية اتبعت سياسة ضبط النفس إلى أبعد الحدود على الرغم من أن المسيرة تسببت في ربكة مرورية شديدة بالشوارع التي مرت بها، فضلا عن أن هناك بعض المشاركين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، وتقدموا باتجاه مبنى السجن المركزي، لكن القوة الأمنية لم تتعامل مع المتجمهرين وتحاورت معهم وطلبت منهم الرجوع للخلف وفض الاشتباك.
وأضاف الدوسري أن هناك مجموعة كبيرة من المتجمهرين استجابت للمفاوضات التي قادها وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبد الفتاح العلي، لكن مجموعة صغيرة منهم احتكت خلال انسحابها برجال القوات الخاصة ورشقوا الآليات بالحجارة، وتم التعامل معها بشكل فوري وحازم، ولم يستغرق هذا التعامل دقائق محدودة، ولاذ بعدها المتجمهرون بالفرار، وانسحبت القوات الأمنية بعد أن جرى تأمين الطرق والتأكد من عدم وجود أي تجمهر. وذكرت وزارة الداخلية في بيانها الرسمي أن «مجموعة من المتجمهرين ومثيري الشغب نظموا مساء أول من أمس مسيرة غير قانونية مخالفين بذلك القوانين التي تحظر مثل هذه المسيرات حيث طافت المسيرة بعدة شوارع في منطقة ضاحية صباح الناصر ومنطقة الرقة».
وذكر البيان أن «المتجمهرين تعمدوا إثارة الشغب وقطع الطريق وتعطيل حركة السير والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل المصالح، حيث أسفرت هذه الأحداث غير القانونية عن زعزعة الأمن في المنطقة السكنية وإثارة الفزع ومظاهر العنف بين المواطنين وإغلاق طريق الدائري السادس السريع وعدة طرق أخرى وعرقلة حركة السير وتعريض حياة الآخرين للخطر وإشعال حاويات القمامة وإطارات السيارات مما أدى إلى عدة حرائق جرى السيطرة عليها».
ونبهت الوزارة إلى أن «عمليات الكر والفر والدفع بصغار السن من الأحداث والشباب المغرر بهم وتحريضهم للاحتكاك برجال وأجهزة الأمن وارتكاب أفعال مجرمة قانونا ينذر بعواقب وخيمة لهؤلاء للأحداث». وأشار البيان إلى أنه «على الرغم من المحاولات المتواصلة من رجال الأمن لحث المتجمهرين على التخلي عن الممارسات غير المسؤولة وغير القانونية فقد واصلوا التجمهر وتعمدوا قطع الطرق الرئيسة والتعدي على رجال الأمن من خلال إلقاء الحجارة عليهم إضافة إلى إلقاء الحجارة على مخفر شرطة صباح الناصر» مضيفا أنه جرى القبض على 13 متهما منهم خمسة أشخاص في منطقة الرقة وثمانية في منطقة صباح الناصر.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت الإدارة العامة للمباحث أمس ضبطها مواطنين وخليجيا بحوزتهم مخدرات وأسلحة نارية وذخيرة حية من دون ترخيص قانوني وإحالتهم إلى جهات الاختصاص للتحقيق.
وذكر بيان رسمي لوزارة الداخلية أن الإدارة العامة للمباحث تمكنت من ضبط أسلحة نارية متنوعة تشمل بازوكا و26 مسدسا و19 رشاشا وخمس بنادق صيد وبندقية هوائية وكمية كبيرة ومتنوعة من الذخيرة الحية جميعها من دون ترخيص قانوني، بالإضافة إلى كمية من المخدرات. ولم يشر بيان وزارة الداخلية إلى ما إذا كانت الأسلحة المضبوطة هي ذاتها المرتبطة بمقطع الفيديو انتشر خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي وظهر فيه شخص يهدد بالقيام بأعمال إرهابية إذا استمر احتجاز البراك على ذمة التحقيق في تهم السب والقذف والإساءة إلى السلطة القضائية.
يشار إلى أن النيابة العامة قررت توقيف البراك احتياطيا لمدة عشرة أيام على ذمة التحقيق بعد امتناعه عن الإجابة عن الأسئلة التي وجهت إليه حسبما ذكر فريق دفاعه القانوني، كما رفضت المحكمة يوم أول من أمس التظلم الذي قدمه محامي البراك إخلاء سبيل موكله الموقوف احتياطيا للتحقيق في قضية تعديه على السلطة القضائية، وقررت استمرار توقيفه لحين عرضه على قاضي محكمة الجنح في أولى جلسات محاكمته المقررة بعد غد الاثنين. وسبق لرئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار فيصل المرشد أن أبلغ النيابة العامة في يونيو (حزيران) الماضي إجراء تحقيق في «ادعاءات وأكاذيب وافتراءات شهدتها ساحة الإرادة لوضع الأمور في نصابها الصحيح»، كما عبر عن استيائه لإقحام القضاء في خصومات سياسية وترديد مثل هذه الأكاذيب والافتراءات.
وساق البراك اتهاماته محل التحقيق أثناء مشاركته الشهر الماضي في تجمع للمعارضة التي تتألف من تنظيم الإخوان المسلمين وعدد من أبناء القبائل أقيم في الساحة المقابلة لمبنى البرلمان والمعروفة شعبيا باسم ساحة الإرادة.
إلى ذلك، استدعت النيابة العامة أمس الوزير السابق أحمد الفهد للتحقيق معه في البلاغ الذي قدمه بحق رئيس مجلس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي والذي اتهمهما بموجبه بغسل الأموال والتعامل مع إسرائيل والتكسب غير المشروع. وقال الشيخ أحمد الفهد بعد خروجه من النيابة إن «التحقيق مستمر وننتظر ما تسفر عنه التحقيقات».
 
الجماعة الصرخيّة الخروج عن إجماع الطائفة والسعي إلى ترسيخ المرجع العراقي العربي
النهار...بغداد - فاضل النشمي
يضع الموقع الرسمي للسيد محمود الحسني الصرخي على شبكة الانترنت صورة له وهو يلعب كرة القدم في ساحة صغيرة، يظهر انها جزء من منزله في حي سيف سعد بكربلاء، مبلّطة بالاسمنت، كتب تحتها "مناولات المرجعية العليا في كربلاء تتناغم مع اصداء كأس العالم".
وثمة مقطع فيديو شائع في موقع"يوتيوب" تظهره وهو يلعب كرة القدم مع مساعدين له ومقلّدين. وفي أحد أجزاء المباراة الطريقة، يظهر السيد الحسني وهو "يخاشن" ويدفع خصمه بمرح للحصول على الكرة. ويظهر جزء آخر من الفيديو السيد وهي يضع الكرة، شـأن اي لاعب مهاري، بين قدمي حارس الفريق الخصم، مسجلاً بذلك هدفاً رائعاً. ويكتمل المشهد بعودة السيد، رافعا يديه فرحاً بتسجيل الهدف.
وهناك مقطع آخر يظهر السيد الصرخي وهو يمسك بـ"كاميرا هاند" ويصوّر المقربين منه واتباعه، ويؤدي الاتباع دبكة على ايقاع اهزوجة محلية تقول:"محلاها ... الصورة بايده".
قد تبدو هذه المقاطع أشياء طبيعية يمارسها معظم الناس يومياً، او من حين الى آخر، أما ان تصدر عن مرجع ديني متصد للفتوى وقيادة الناس في مدينة دينية مثل كربلاء، فذلك أمر مشكوك في قبوله على نطاق واسع داخل الاوساط الدينية والشعبية الشيعية، فالمرجع كثير الغموض وبالكاد تظهر له صورة او شريط فيديو. الغموض وعدم الظهور العلني، رغبة غالبية مراجع الدين في النجف، حتى ان بعضهم يرى ان انزواء رجل الدين وابتعاده عن الحياة العامة احد العوامل المساعدة في تأكيد أعلميته وترسيخها. صحيح ان المرجع الراحل محمد صادق الصدر الذي اغتاله نظام صدام حسين عام 1998، انخرط بقوة في الحياة العامة وكان يستقبل عشرات المواطنين يومياً، الا انه لم يظهر وهو يمارس اي نشاط غير ديني.
فما يعني ان يمارس المرجع الديني أعمالا كما يفعل السيد الصرخي؟ ان ذلك يعني ببساطة شديدة، ان من الصعب عليه ان ينسج على منوال من سبقوه في السلوك والتشريع والفتوى، وهذا المنوال المختلف، سيدفع ثمنه باهظاً داخل جماعته المحلية بمفهومها العام، التي تعني هنا طائفته الشيعية. ولعل دهم قوات الشرطة والجيش مكتبه في كربلاء الثلثاء الماضي، ثم حرقه ومقتل وجرح ما لا يقل عن 50 شخصاً من اتباعه، يؤكد ان لا مجال للاختلاف داخل الطائفة الواحدة، فهو مخيف جدا وأسوأ خطر يواجه الجماعة الواحدة في اللحظات العصيبة التي تتعرض لها، وغالبا ما ينظر الى الاختلاف الداخلي باعتباره السلوك الاكثر خطراً من العدوان الخارجي ذاته.
بيد ان الاختلاف الذي يظهره السيد محمود الصرخي في ممارسة هوايتي الرياضة والتصوير، يعد امراً بسيطاً مقارنة باختلافات وتقاطعات اخرى مع مرجعية النجف والطبقة السياسية الشيعية. اذ درج منذ وقت مبكر على انتقاد مراجع الدين ذوي الاصول الايرانية، ويسعى جاهدا الى ترسيخ مبدأ المرجع العراقي العربي، الى جانب اتهامه المتواصل للساسة بالفساد والطائفية وسوء الادارة. وسبق للحكومة ان اقدمت على هدم مكاتب ومسجد له في مدينة محافظة الناصرية.
صحيح ان السيد الصرخي لم يحدث ثورة فكرية في مجال الفكر الديني ولم يخرج عن الاجماع العقائدي والفقهي الشيعي، الا انه اختلف مع السائد الشيعي في الكثير من القضايا السياسية باختلافاً جوهرياً. فهو مثلا المرجع الديني الوحيد الذي أيّد ثورات الربيع العربي وهاجم نظام بشار الاسد، خلافاً لغيره من رجال الدين الشيعة. كما انه الوحيد الذي لم ينخرط اتباعه في اعمال عنف طائفية.
وأتت أزمة الموصول الأخيرة لتثير"الحنق" الحكومي المكبوت عليه وعلى اتباعه، فالسيد الصرخي، استناداً الى أحد مقلديه، سعى الى التوسط بين الجماعات السنية المقاتلة والحكومة لحقن الدماء قبل تفاقم الامور، لكن الحكومة رفضت مبادرته. ويقول مقرب من مكتبه لـ"النهار" ان "الهجوم على مكتب السيد الصرخي وحرقه جاء على خلفية تحريض لممثل المرجع السيستاني في كربلاء مهدي الكربلائي على السيد الصرخي، لانه انتقد فتوى المرجع بالجهاد الكفائي".
و"يستغرب" موقع السيد الصرخي على الانترنت ممن" له القدرة على الافتاء بحمل السلاح على احتمال ان المراقد ستهدّم ويعتدى عليها وبالتالي يبيح دماء السنة والشيعة".
وينقل الموقع، ايضا، ان السيد الصرخي قال: "اقسم عليكم بالله العلي العظيم سب علي جائز والبراءة من علي جائز من اجل الحفاظ على الدماء، الان من منكم يجلس بدلي على كرسي الابتلاء، كرسي الفتوى، ويقول على احتمال ان المراقد ستهدّم، سيعتدى عليها فأبيح دماء الشيعة و السنة، من يقبل بهذا، من يتحمل هذا الوزر، من سيقف بين يدي الله بكل هذه الدماء و يفتي بفتوى القتال والاقتتال؟".
الحكومة العراقية من جانبها، سعت جاهدة الى تبرير حرقها لمكتب الصرخي، وحاولت بشتى الوسائل تشويه سمعته، حتى ان محافظة كربلاء، ادعت ان القوات عثرت على معمل حديث لتفخيخ السيارات في مكتبه، الامر الذي لم يتمكن احد من اثباته.
وقناة"العراقية" الموالية لرئيس الوزراء نوري المالكي، سارت على نهج الرواية الرسمية الساعية تسقيط الجماعة الصرخية ومرجعها، اذ جاء في تقرير بثته القناة، ان السيد الصرخي كان احد الوكلاء السريين لامن صدام، لكن المعروف انه كان احد طلاب المرجع الديني محمد صادق الصدر.
والمفارقة ان حكومة المالكي مدّت حبل الود الى الصرخي قبل اكثر من سنة وسمحت له بافتتاح مكتب رسمي في كربلاء وبحضور رسمي. وفسر كثيرون الخطوة الحكومية حينذاك، بانها جاءت نتيجه فتور علاقة المالكي بالمرجعية الدينية في النجف.
 
قيادي كردي: رئيس الوزراء يخطط لقصف المناطق المتنازع عليها لطرد الأكراد منها
المالكي يعتمد على طيارين إيرانيين وسوريين لقيادة مقاتلات “سوخوي”
واشنطن لا تثق بالطيارين العراقيين الشيعة لأنها تخشى أن يهربوا بالطائرات الحربية إلى إيران
السياسة....بغداد – باسل محمد:
كشف قيادي رفيع في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة الزعيم الكردي مسعود بارزاني ل¯”السياسة”, امس, ان وزارة الدفاع الاميركية قدمت استفسارات الى الحكومة العراقية في بغداد برئاسة نوري المالكي بشأن ظروف استخدام طائرات “سوخوي 25″ الروسية المقاتلة في المعارك الدائرة ضد المسلحين السنة في المحافظات الغربية والشمالية, التي وصل خمس طائرات منها إلى المطارات العراقية في الأيام القليلة الماضية.
وقال القيادي الكردي ان واشنطن ليست لديها شكوك بشأن الاتفاق بين موسكو وبغداد سيما أن مقاتلات “سوخوي 25″ تجاوز عمرها 30 عاماً ومن مصلحة الحكومة الروسية ان تبيعها, لكن الاستفسارات تتعلق بظروف استخدام هذه المقاتلات ومن يديرها من الطيارين العراقيين, لأن الجانب الاميركي يعلم أنه لا يوجد طيارون عراقيون في الوقت الحاضر لقيادتها.
واضاف ان التقارير الاستخباراتية الأميركية, “التي نعلم بها كقيادة كردية”, تفيد أن طيارين ايرانيين وسوريين هم من يقودون المقاتلات خلال شن الغارات ضد مواقع المسلحين السنة في مدن تكريت والموصل ومناطق في محافظة الأنبار, غرب العراق, موضحاً أن هذه الشكوك مبنية على معطيات أهمها أن طياري النظام السابق الذين عرفوا بكفاءتهم بقيادة “سوخوي 25″ وانضم بعضهم الى الجيش العراقي الجديد بعد العام 2003 هم من المكون السني, حيث كان صدام حسين لا يثق بالطيارين الشيعة عندما اشترى هذه الطائرات خلال الحرب العراقية – الايرانية العام 1980.
وبحسب معلومات القيادي المقرب من بارزاني, فإن المالكي لا يثق بالطيارين السنة لشن غارات ضد محافظات سنية, وهذا الأمر يدركه المسؤولون الاميركيون بدليل أنه عندما اتفقت بغداد وواشنطن على صفقة الطائرات الاميركية من نوع “أف 16″ أرسل رئيس الوزراء متدربين طيارين, أغلبهم من الشيعة, وحينها اعترضت الإدارة الاميركية بسبب وجود مخاوف لديها من الطيارين الشيعة لجهة احتمال أن يهربوا بالمقاتلات إلى ايران في المستقبل وفي ظروف معينة.
واستناداً إلى هذه المخاوف, اقترحت بعض الجهات في وزارة الدفاع الاميركية أن يكون الطيارون العراقيون المتدربون من السنة والأكراد بشكل رئيسي, كما أصرت على أن تكون الطائرات الاميركية المعنية بعد تسليمها بعيدة عن قاعدة الإمام علي في محافظة الناصرية العراقية الشيعية القريبة من الحدود الايرانية للسبب نفسه, اي تفادي احتمال تهريبها الى المطارات الايرانية, اضافة الى طرح رزمة من التدابير الوقائية عندما تصل الدفعة الاولى من “اف 16″ إلى العراق.
وأشار الى ان المالكي فرض اجراءات أمنية صارمة بإشراف الميليشيات الشيعية, وليس قوات الجيش, على المطارات العراقية التي تؤوي طائرات “سوخوي 25″, من بينها قاعدة الرشيد في بغداد, لكنه استبعد القاعدة الجوية في مدينة بلد بالقرب من مدينة تكريت شمالاً, لاعتبارات تتعلق بوجود بعض العسكريين الاميركيين, الأمر الذي زاد من حجم الشكوك التي تحوم بشأن هوية من يقود الطائرات خلال الغارات.
وأكد القيادي أن مشكلة المالكي مع طائرات “سوخوي 25″ بالتحديد, أنه يجب ان لا يعتمد على الطيارين السوريين والايرانيين طويلاً وان عليه ان يعدّ طيارين شيعة, وهذه العملية تحتاج الى وقت ليس بالقصير, ما يعني أنه في حال اعتمد على طيارين شيعة بفترات تدريب قصيرة لن تكون الغارات ضد المسلحين السنة فعالة, كما أن فرصة التقدم البري للقوات العراقية بغطاء جوي لن يحصل لأن عدد الطائرات قليل والطلعات الجوية المعلنة ل¯”سوخوي” في الوقت الراهن لا تكفي لشن هجوم بري واسع لاستعادة الاراضي التي فقدتها حكومة بغداد.
ولم يستبعد القيادي الكردي ان يكون وراء استقدام طائرات “سوخوي” بصورة عاجلة الى العراق, دوافع سياسية, رغم ان استخدامها يتم بالفعل ضد التمرد المسلح في المحافظات الشمالية والغربية, إذ اعتبر أن توقيت جلب هذه الطائرات ربما يكون له صلة بتقوية الموقف التفاوضي للمالكي للحصول على ولاية ثالثة في رئاسة الحكومة.
ولفت إلى أن وجود قوة جوية ضاربة تقصف “المواقع المعادية”, كما يخطط المالكي, تمثل أيضاً رسالة سياسية الى القيادة الكردية التي أعلنت نيتها تنظيم استفتاء بشأن الاستقلال وقيام الدولة الكردية, وبالتالي توجد تكهنات قوية بأن رئيس الوزراء يمكن أن يستخدم طائرات “سوخوي” في مواجهة اقليم كردستان إذا قرر بالفعل الانفصال عن العراق, وهذا معناه ان الأمور المعقدة بين الأكراد وبين المالكي قد تصل الى حد شن غارات ضد قوات البشمركة الكردية.
واضاف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن المالكي كان يسعى دائماً الى الحصول على مقاتلات من روسيا والولايات المتحدة وبعض دول المعسكر الشيوعي سابقاً, لأنه يعلم أن خياره الوحيد بالتفوق على البشمركة الكردية بشكل خاص يكمن في وجود قوة جوية مهمة بيده في بغداد, ولذلك تتوقع القيادة الكردية أن يأمر المالكي بشن غارات ضد مواقع عسكرية كردية في المناطق المتنازع عليها, سيما كركوك, لإجبار البشمركة على الخروج منها أو حتى شن غارات داخل اقليم كردستان في حال إعلان الانفصال.
 
بوتين يجدّد التعبئة الوطنية... «لكسب القلوب والعقول»
الحياة...موسكو – رائد جبر
دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكل ثقله على خط حملات «التربية الوطنية» و»إعادة بلورة آليات التفكير لدى الشباب»، التي باتت أخيراً الأوسع انتشاراً والأكثر تردداً في وسائل الإعلام والندوات المختصة.
وبدأت نقاشات مطوّلة في مجلس الدوما (البرلمان) الذي أقرّ سلسلة قوانين لمكافحة مروّجي «الأفكار الغربية المعادية لروسيا»، وانتقلت النقاشات إلى وزارات مختصة بينها وزارة التربية التي أصدرت تعليمات بعودة التدريب العسكري إلى المدارس، وإعداد كتب مدرسية تبثّ الروح الوطنية وتلعن «الطابور الخامس» الذي يحاول أن يزوّر التاريخ، عبر تقديم رؤية مغايرة لبعض أحداثه تتعارض مع سياسة الدولة.
الأمر ذاته انسحب على وزارة الثقافة التي حظرت تقديم أعمال فنية يمكن أن يُشتبه في أن بعض تفاصيلها يحمل أفكاراً لا تتوافق مع روح الانتماء إلى الوطن. وبعد كل هذا جاء دور الكرملين ليدخل بكل ثقله، مباركاً الخطوات التي أعقبت «الربيع الروسي» وفق التسمية التي تطلقها وسائل الإعلام الروسية على التطورات التي مرت بضم القرم وما جاء بعده.
وذهب زعيم الأمة أبعد عندما ركّز على أن روسيا تريد جعل تعليمها «أكثر وطنية». وبهدف حماية الشباب الذي يشكل هدفاً لمعركة عقائدية عالمية، من التأثيرات الأجنبية والدعايات الغربية، اعتبر أن الأفضل تدريس طهي الوجبات المحلية على دورات اليوغا والـ»فينغ شوي».
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي: «ضروري مواصلة تحسين برنامج الدولة في التربية الوطنية». ونبّه إلى «معركة طاحنة تجري في العالم من اجل كسب القلوب والعقول، بتأثير الأيديولوجيا والإعلام».
وأضاف الرئيس الروسي: «نحن بحاجة إلى عمل منهجي مستمر، يمكن أن يدافع عن بلدنا وعن شباننا إزاء هذه الأخطار ويساعد في تعزيز التضامن المدني والانسجام بين الجنسيات».
وعرض وزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي خلال الاجتماع، السياسة الثقافية الجديدة لروسيا، خصوصاً التغييرات التي ستقدّمها وزارته لتربية الشباب الروسي. وقال: «نتعلّم اكثر فأكثر لغات أجنبية الآن وهذا بالتأكيد أمر جيد، لكن يجب ألا يكون على حساب اللغة الروسية وأدبنا وتاريخنا المشترك». واستدرك: «من الأفضل عدم دعم دورات اليوغا والفينغ شوي، بل دروس التقنيات التقليدية مثل الرياضات القتالية المحلية أو دروس الطبخ المحلي». كما انتقد السياسات «البالية» للتسامح والتعدد الثقافي الأوروبي والتي «أخفقت بالكامل» في أوروبا.
ويكثّف الرئيس الروسي المدافع عن الوطنية الروسية، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، هجماته على القيم الغربية. وهو اعتبر أن «عملية تدمير ما يوصف بالقيم التقليدية الأخلاقية والروحية» والتي تجري في العالم «تسمح بنشوء منظمات للنازيين الجدد».
وكانت موسكو دشّنت خلال الشهور الأخيرة نشاطاً مكثفاً هدفه كما يقول خبراء حشد أوسع تأييد ممكن لسياسات الكرملين، خصوصاً في أوكرانيا وذلك في أوساط الشباب، تحديداً التيارات القومية التي تنشط بقوة منذ سنوات. وقال حقوقيون معارضون إن وسائل الإعلام الحكومية وتصريحات المسؤولين الروس «استعارت عملياً شعارات القوميين المتشددين، خصوصاً ما يتعلق بضرورة العودة إلى أمجاد روسيا القيصرية». وحذر بعضهم من أن الحملات الجارية «سلاح ذو حدين»، في إشارة إلى أن تعزيز حضور التيارات القومية قد يقلب السحر على الساحر، مثلما حدث عندما تقدمت القوى القومية المتشددة في أوكرانيا على التيارات السياسية التقليدية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,623,505

عدد الزوار: 7,074,246

المتواجدون الآن: 72