«الحر» يسيطر على رنكوس ويقتل 10 على الأقل من «حزب الله» ...الفصائل الشيعية المقاتلة في سورية: إلى العراق دُر... وموقف للسيد علي الأمين من أحداث العراق مرفق صورة البيان

المعارضة تسيطر على «منطقة استراتيجية» في ريف حلب....الجربا يبحث مع شتاينماير وداود أوغلو التطورات الأخيرة في العراق وسوريا والائتلاف يحمّل المالكي والأسد مسؤولية إخراج «داعش من القمقم»

تاريخ الإضافة الأحد 15 حزيران 2014 - 7:15 ص    عدد الزيارات 2075    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل 6 من «حزب الله» في ريف دمشق
لندن - «الحياة»
تأكد أمس مقتل ستة عناصر من «حزب الله» خلال هجوم مفاجئ شنه مقاتلو المعارضة في ريف دمشق، في وقت نسف «الجيش الحر» مراكز لقوات النظام شرق العاصمة ضمن معركة جديدة سميت بـ «كسر الأسوار»، بالتزامن مع تحقيق مقاتلي المعارضة تقدماً في موقع استراتيجي في حلب شمالاً، وسط توسيع الطيران دائرة قصفه في مناطق عدة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن اشتباكات دارت بين «قوات النظام مدعمة بمقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في حي جوبر شرق العاصمة، في وقت سمع دوي انفجار في أطراف حي جوبر من جهة العباسيين أعقبه قصف لقوات النظام على مناطق في حي جوبر». وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر تفجير مقاتلين معارضين مبنى قالوا إن قوات النظام كانت تتحصن فيه، وإن عدداً من هؤلاء قتلوا في الهجوم.
وفي جنوب غربي دمشق، سقطت أربعة «براميل متفجرة» على أماكن في محيط الطريق الدولي وسط غارات جوية على مدينتي داريا ومعضمية الشام بين العاصمة والجولان، في حين شن الطيران خمس غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها شرق العاصمة، بالتزامن مع «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من طرف، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من طرف آخر في المليحة»، وفق «المرصد».
وفي شمال غربي العاصمة، قال «المرصد»: «ارتفع إلى 6 عدد مقاتلي حزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية في القلمون ومناطق أخرى من ريف دمشق»، علماً بأن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً مفاجئاً على مواقع النظام و «حزب الله» في رنكوس بين دمشق وحدود لبنان. وبثوا فيديو أظهر بطاقات هوية لثلاثة أشخاص بينهم واحد كتب عنه إنه مسؤول في التنسيق الأمني بين «حزب الله» والنظام.
في الشمال، ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أمس، أن «كتائب الثوار استرجعت سيطرتها على منطقة خان طومان في ريف حلب الجنوبي الغربي بعد معارك مع قوات الأسد المدعومة بميليشيا «حزب الله» أسفرت عن مقتل 9 عناصر منها، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين لها، في حين قُتل 5 عناصر من الثوار». وأضاف تقرير الوكالة أن الثوار سيطروا أيضاً «على منطقة المقلع في خان طومان والتي تعدّ من أهم المواقع الاستراتيجية هناك»، مشيراً إلى أن ذلك تزامن «مع اشتباكات بين الطرفين على جبل عزان سقط خلالها 3 عناصر من قوات الأسد».
 
المعارضة تسيطر على «منطقة استراتيجية» في ريف حلب
لندن - «الحياة»
أفادت تقارير أمس عن سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على منطقة استراتيجية في ريف حلب الجنوبي، في وقت وسّع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من دائرة قصفه الجوي على العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وذكرت وكالة «مسار برس» أمس أن «كتائب الثوار استرجعت سيطرتها على منطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي... بعد معارك مع قوات الأسد المدعومة بميليشيا «حزب الله» اللبنانية أسفرت عن مقتل 9 عناصر منها، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين لها، في حين قُتل 5 عناصر من الثوار». وأضاف تقرير الوكالة أن الثوار سيطروا أيضاً «على منطقة المقلع في خان طومان والتي تعدّ من أهم المواقع الاستراتيجية هناك»، مشيراً إلى أن ذلك تزامن «مع اشتباكات بين الطرفين على جبل عزان سقط خلالها 3 عناصر من قوات الأسد».
أما في مدينة حلب نفسها، فقد أفادت «مسار برس» أن الثوار قتلوا عدداً من أفراد قوات النظام «في اشتباكات بحي جمعية الزهراء في مدينة حلب، بينما قصف الطيران الحربي أحياء مساكن هنانو والشعار وطريق الباب وقرية تقاد في ريف المدينة الغربي، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وسقوط عدد من الجرحى».
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من حلب أن الطيران الحربي قصف صباح أمس مناطق في بلدات الابزمو وحيان وكفركرمين ومارع «فيما ارتفع إلى 8 مواطنين هم 4 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في قرية السحارة بريف حلب الغربي يوم (أول من) أمس». وأشار «المرصد» إلى أن اشتباكات عنيفة دارت ليلاً «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية وكتائب إسلامية من جهة أخرى في محيط مبنى المخابرات الجوية، كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة البريج قرب سجن حلب المركزي».
وأعلنت مجموعة من فصائل المعارضة «تشكيل غرفة عمليات صدى الشهباء للبدء بعمليات عسكرية على نبل والزهراء» اللتين يقطنهما مواطنون شيعة في ريف حلب. وأوضح البيان التأسيسي لغرفة العمليات أنها تضم «حركة احرار الشام (كتيبة فرسان الشريعة)، لواء أحرار سورية، لواء النصر، كتائب سيوف الشهباء، تجمع كتائب رجال الله، كتيبة الشهيد محمد صطوف». وأوضح البيان أن إطلاق الهجوم على نبل والزهراء يأتي «رداً على قصف قوات النظام للمدنيين في حلب وريفها ونؤكد استهداف المناطق العسكرية للميليشيات الشيعية والشبيحة المتمركزة داخل المدينتين وندعو المدنيين الى نبذ الميليشيات الطائفية وذلك حرصاً على سلامتهم».
وفي ريف دمشق، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي شن غارة على مناطق في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا، فيما نفّذت قوات النظام حملة دهم وتفتيش للمنازل في بلدة رنكوس بالتزامن مع قصف قام به الطيران الحربي لمواقع في مزارع بلدة رنكوس وبالقرب منها.
وأعلنت وسائل إعلام سورية، من جهتها، أن مقاتلي المعارضة حاولوا شن هجوم جديد على رنكوس لكنهم أُرغموا على التراجع نحو بلدة الطفيل.
وفي محافظة درعا الجنوبية، قُتل خمسة مقاتلين من الكتائب الإسلامية «إثر استهداف سيارتهم من قبل قوات النظام على الجهة الجنوبية من بلدة عتمان»، وفق ما ذكر «المرصد».
في غضون ذلك، أعلنت 54 كتيبة في «الجبهة الجنوبية» في بيان التزامها بقواعد حقوق الانسان والأعراف الدولية الواجبة التطبيق، وأشارت إلى التزامها «معاملة الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزون عن القتال بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، معاملة إنسانية، من دون أي تمييز على أساس القومية أو الدين أو المعتقد، أو الجنس، أو المولد أو الثروة أو أي معيار مماثل آخر». وأكد البيان منع التشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب، أو أخذ الرهائن، أو الاعتداء على الكرامة الشخصية.
كما أكد التزام «عدم إصدار الأحكام، وإيقاع العقوبات، خارج إطار محاكمات تتولاها محاكم مشكلة تشكيلاً قانونياً ومراعية للضمانات القضائية التي تنص عليها المعايير الدولية». كما شدد على «الامتناع عن إرهاب المدنيين بما في ذلك انتهاك الأعراض وخدش الحياء ... وتسهيل أعمال الإغاثة وحماية العاملين في هذا المجال وفي مجال الخدمات الطبية ... وحماية الصحافيين والعاملين في المنظمات الإنسانية غير الحكومية العاملين في مناطق تخضع لسيطرتنا».
وفي محافظة اللاذقية، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية و «المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون» ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، من طرف، ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وأحرار الشام وحركة شام الإسلام وحركة أنصار الشام وفيلق الشام وفرقة أبناء القادسية وتجمع شامنا وعدة كتائب إسلامية، من طرف آخر، في محيط المرصد 45 بريف اللاذقية الشمالي».
أما في محافظة حماة، فأعلن «المرصد» وقوع قصف من الطيران الحربي على مناطق في بلدة كفرنبودة وقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة كفرزيتا.
 
«داعش» يفرض «دولته» من نينوى إلى حلب... «باقية وتتمدد»
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي
انتقل بسلاسة وسرعة قسم كبير من الأسلحة الثقيلة والذخائر التي سيطر عليها مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في الموصل غرب العراق إلى مدينة الرقة وبلدة الشدادي معقلي «داعش» في شمال شرقي البلاد بتجاهل كامل للحدود السورية- العراقية. وبات شريط سيطرة التنظيم يمتد من محافظة نينوى وقسم من الأنبار غرب العراق إلى منبح والباب في ريف حلب شمالاً على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السورية - التركية، ما يعتبر ترجمة لشعار التنظيم من أن «الدولة الإسلامية باقية وتتمدد».
وقال رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «الحياة» إن الحدود العراقية - السورية باتت تحت سيطرة مقاتلي «داعش» عدا معبر اليعربية - تل كوجر، ذلك أن التنظيم حاول السيطرة على المعبر بعد سيطرته على الموصل «لكن مقاتلي بيشمركة (العراقية) وقوات حماية الشعب الكردي (السورية) قاتلوا ضد التنظيم وصدوه في قرية السلمية على بعد نحو 20 كيلومتراً من تل كوجر»، ذلك في اول عمل مشترك بين الجانبين المتخاصمين.
من جهته، أوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لـ «الحياة» أمس أنه بعد سيطرة «داعش» على الموصل أزال مقاتلوه السواتر الترابية على الحدود مع سورية، وباتت سيطرتهم تمتد من الريف الشمالي لدير الزور على مدينة البصيرة وصولاً إلى بلدة الشدادي التابعة للحسكة وإلى تقاطع نهري الفرات والخابور وفي «جزء كبير» من الريف الشرقي لدير الزور التي تتعرض لحصار شديد نتيجة هجوم التنظيم على الريف الشرقي والغربي والجنوبي الغربي والمدخل الشمالي للمدينة. وبات مقاتلو «داعش» ينقلون أسلحة إلى دير الزور عبر قوارب صغيرة في نهر الفرات مصدرها ريف حلب وبعض مناطق الحسكة باتجاه العراق شرقاً. واعتبرت المعارضة محافظة دير الزور «منطقة منكوبة»، وأطلق ناشطون شعار «دير الزور تستغيث» لتظاهرات امس (الجمعة).
ويخوض مقاتلو المعارضة السورية في دير الزور معارك على جبهتين: الأولى تتركز داخل المدينة ضد قوات النظام، والثانية في ريفها الشمالي ضد «داعش». ودارت «اشتباكات عنيفة في عدد من أحياء مدينة دير الزور ما أدى إلى مقتل وجرح 34 عنصراً من الكتائب المقاتلة ذلك بسبب إغلاق الدولة الإسلامية جسر السياسية المعبر الوحيد لنقل الجرحى خارج المدينة»، بحسب «المرصد». وكان «الجيش الحر» طالب قبل أيام بدعم فصائله المقاتلة في دير الزور لمواجهة «داعش».
وكان «داعش» ربط ريف دير الزور بمدينة الرقة التي كان التنظيم حولها في شكل تدرجي معقلاً له بعد خروجها عن سيطرة النظام في آذار (مارس) العام الماضي. وأوضح الناشط هادي سلامة لـ «الحياة» في رسالة إلكترونية من الرقة أن التنظيم «يحكم سيطرته على كامل الرقة متخذاً جميع المباني الحكومية مراكز له ومكاتبه، وتشمل قصر المحافظ ومبنى المحافظة والمحكمة الشرعية ومكتب الحسبة ودار القضاء ومكتب الشرطة اﻹسلامية ومكتب الخدمات اﻹسلامية وسهم اليتيم ومراكز السجون».
وقال ناشط آخر إن جميع مناطق ريف الرقة تخضع لسيطرة التنظيم باستثناء قريتين تقعان تحت «جبهة النصرة» و»لواء ثوار الرقة». وامتد نفوذ مقاتلي «داعش» غرباً إلى ريف حلب الشمالي واقتربوا من الحدود التركية. وقال صحافي متابع للتنظيمات الإسلامية المقاتلة: «وصل داعش إلى بعد سبعة كيلومترات من معبر باب السلامة، لكن مقاتليه لم يكونوا بصدد الدخول في مواجهة مع تركيا»، مضيفاً: «من مدينة البوكمال على حدود العراق إلى حدود تركيا، أقام التنظيم 15 حاجز تفتيش يقيم في كل واحد منه بين 4 و6 مقاتلين للسيطرة على شريط البوكمال - ريف دير الزور - الرقة - الباب - منبج» في حلب.
في عام 2011، طلب تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الذي تأسس في 2004، من «جبهة النصرة» الاندماج تحت اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، لكن سرعان ما نشبت خلافات بين زعيمي «داعش» أبو بكر البغدادي و «النصرة» أبو محمد الجولاني لم يحلها تدخل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. واندلعت في نهاية العام الماضي مواجهات بين «داعش» من جهة و «النصرة» وكتائب إسلامية أخرى خصوصاً «الجبهة الإسلامية» من جهة اخرى، أدت إلى انكفاء «داعش» من ريفي حلب وادلب في شمال سورية وشمالها الغربي، مع صلابة لدى التنظيم في الدفاع عن معقله في شمال شرقي سورية مستفيداً من خطوط الإمداد في العراق.
وبقيت مدينة حلب تحت سيطرة كتائب إسلامية وأخرى في «الجيش الحر» مثل «جيش المجاهدين» و «لواء التوحيد» و «النصرة»، مقابل سيطرة «داعش» على ريفه الشمالي وخصوصاً منبج والباب بعدما تقهقر في معاقل أساسية مثل الأتارب والدانا، في حين يسيطر مقاتلو «قوات حماية الشعب الكردي» على ثلاثة كانتونات: الحسكة وتمتد من راس العين (سري كانيه) و30 كيلومتراً غرباً على حدود تركيا إلى القامشلي وعين ديوار واليعربية على حدود العراق. منطقة عفرين بين حلب وحدود تركيا. ومنطقة عين العرب (كوباني) على حدود تركيا إلى تل أبيض بشريط يتراوح عمقه بين 30 و60 كيلومتراً، بحسب تقديرات مسلم يوم أمس.
وأوضح عبدالرحمن: «الأولوية للتنظيم حالياً لربط جانبي حدود سورية والعراق بهدف اقامة دولته الموعودة»، لافتاً إلى أن الاشتباكات «توقفت» بين «داعش» و «النصرة» في مدينة دير الزور وسط توفر معلومات عن مفاوضات لعقد هدنة بين الطرفين، في حين قال باحث متابع للتنظيمات الإسلامية إن معلومات سرت أمس بأن الجولاني «بايع» البغدادي بعد تقدم «داعش» في غرب العراق ومن أن الأول أرسل إلى الثاني: «يا جماعة الخير الصلح خير». وأضاف الباحث: «داعش لن يوقف القتال إلى أن يعلن الجولاني علناً مبايعة البغدادي وتبعية النصرة إلى داعش».
وأكد زعيم «الاتحاد الديموقراطي» ونشطاء وصول «أسلحة ثقيلة وذخيرة» إلى شمال شرقي سورية آتية من العراق. وأوضح نشطاء أن مقاتلي «داعش» أوصلوا الأسلحة إلى الشدادي أولاً قبل نقلها إلى أماكن أخرى. وأشار إلى أن ناقلات «همر» أميركية وسيارات تحمل ذخائر وصلت إلى بلدة الشدادي وإلى الرقة، متوقعاً حصول «فارق نوعي في الذخيرة لدى داعش في مواجهة كتائب أخرى معارضة».
يُضاف إلى ذلك، سيطرة التنظيم على مصادر الطاقة والثروة في شمال شرقي سورية، ذلك أن مقاتلي «داعش» و «النصرة» و «قوات حماية الشعب الكردي» يسيطرون على كامل آبار النفط والغاز في سورية بعد انحدار إنتاج سورية من 480 ألفاً إلى ما بين 20 و60 ألف برميل يومياً في السنوات الثلاث الماضية. واستعاد التنظيم قبل أيام السيطرة على مصنع «كونيكو» وحفل الجفرة.
ووفق تقديرات متطابقة، يتم إنتاج بين 60 ومئة ألف برميل يومياً توفر إيرادات قدرها نحو 72 مليون دولار شهرياً. وقال مصدر إن الأكراد يسيطرون على نحو 20-25 في المئة من النفط والغاز و «داعش» على 25 في المئة مقابل 50 في المئة لـ «النصرة» وحلفائها، لافتاً إلى أن هذه الفصائل توصلت إلى تفاهمات مع النظام لإبقاء بعض خطوط الغاز والنفط مفتوحة لتوفير الكهرباء وتشغيل المعامل في مناطق سيطرة النظام في حمص (وسط) وحلب ومناطق أخرى. لكن مسلم أوضح أن «قوات حماية الشعب» تدافع عن حقول الرميلات و60 في المئة من نفط الجزيرة.
يُضاف إلى ذلك، سيطرة «داعش» على مصادر غذائية ومائية، بينها «سد الثورة» و»سد تشرين» على نهر الفرات في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة، مع تحويل قسم من ابنية السد إلى سجون تابعة للتنظيم. كما سيطر التنظيم على سدود أخرى على الفرات، مع الحفاظ على تشغليها لتوليد الكهرباء، إضافة إلى السيطرة على مخازن حبوب وقمح. ويشكل النفط والغاز والحبوب والمياه مصادر أساسية للعجلة الاقتصادية وموازنتي «داعش» و «النصرة» لتوفير حاضنة اجتماعية وعلاقات تجارية مع تجار أتراك وعراقيين وأتراك.
 
واشنطن تحقق في ملفات أميركيين من أصل صومالي يقاتلون ضد الأسد في سورية
الحياة..واشنطن - رويترز
قال ناطق باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي)، الخميس، إن المكتب يجري تحقيقات في ملفات مواطنين أميركيين من أصل صومالي سافروا من منطقة سان بول بولاية منيابوليس إلى سورية ليحاربوا مع جماعات إسلامية ضد الرئيس بشار الأسد.
وقال كايلي لوفن الناطق باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في منيابوليس إن المكتب تلقى معلومات خلال الأشهر الأخيرة تشير إلى أن ما بين 10 و15 رجلاً من الجالية الصومالية الكبيرة في المنطقة سافروا إلى سورية.
وذكر لوفن أن مكتب التحقيقات يعتقد أنهم سينضمون إلى متشددين سنة، إلا أنه لم يحدد جماعات بعينها.
وفي الآونة الأخيرة كلّفت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات سرية أميركية منسقين أو فرقاً خاصة لمراقبة رحلات سفر مثل هذه خوفاً من أن يعود الأميركيون المتشددون ليشنوا هجمات في الداخل.
والتحقيق الحالي امتداد لتحقيق فتح في 2007 في شأن احتمال ارتباط أشخاص من أصول صومالية بالإرهاب بعد أن سافروا من المنطقة ذاتها في منيابوليس إلى الصومال، إما للقتال في صفوف حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أو جمع أموال للحركة.
وقال مسؤول أميركي آخر إن معظم الأميركيين وأصحاب الجنسيات الأخرى الذين سافروا إلى سورية ينضمون إما إلـ «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وإما إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وقدّر مسؤولون أميركيون أن عشرات الأميركيين سافروا إلى سورية للقتال هناك. وأكدت الحكومة الأميركية في الآونة الأخيرة أن رجلاً من فلوريدا يدعى منير محمد أبو صالحة أصبح أول أميركي معروف يفجّر نفسه في هجوم بسورية. وتقول سلطات الأمن في بعض الدول الغربية بينها بريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا إن مئات من مواطنيها يقومون بالمثل.
 
«الحر» يسيطر على رنكوس ويقتل 10 على الأقل من «حزب الله»
المستقبل....الائتلاف الوطني السوري، المرصد السوري، لجان التنسيق
كشفت مصادر ميدانية لـ«المستقبل» عن مقتل أكثر من عشرة مقاتلين من «حزب الله» في سوريا خلال اليومين الأخيرين، بينهم سبعة قتلوا أمس في كمين محكم نفذه الجيش السوري الحر في مزارع «رنكوس» في القلمون في ريف دمشق. وأوضحت المصادر أنّ الحزب نعى مقاتليه في بلداتهم في الجنوب والبقاع حيث سيتم تشييعهم اليوم، وهم: «محمد عبدالله جوني (حارة صيدا)، محمود أحمد فاضل (قانا)، رائف منيف داغر (بنت جبيل)، حسين قاسم شكر (النبي شيت)، زيد حيدر جميل الموسوي (النبي شيت)، مهدي غازي فخر الدين (يونين)، علي حسين الحلاني (الحلانية)».

وأعلن الجيش السوري الحر سيطرته على أجزاء واسعة من رنكوس، حيث دارت اشتباكات عنيفة داخل المدينة ومحيطها مع كتائب الأسد ومقاتلي «حزب الله». وإذ أكد الائتلاف الوطني السوري والمرصد السوري سقوط ستة من مقاتلي «حزب الله» خلال هذه الاشتباكات، أوضح الإئتلاف أنّ مقاتلي المعارضة السورية هاجموا مركزاً للحزب في رنكوس، وقتلوا إثنين من عناصر الحراسة في الحزب وأصابوا اثنين آخرين بجروح، فيما لفت المرصد السوري إلى مقتل ستة من مقاتلي «حزب الله» خلال المعارك التي اندلعت يومي أول من أمس وأمس في القلمون ومناطق أخرى في ريف دمشق.

من جهتها واصلت قوات نظام الأسد قصف المناطق السكنية بالبراميل المتفجرة في وقت خرجت تظاهرات في المناطق المحررة في جمعة «دير الزور تستغيث». وألقى الطيران الحربي البراميل المتفجرة على مزارع رنكوس ما أدى إلى حدوث أضرار مادية، كما استهدفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض - أرض الأحياء السكنية في بلدة المليحة ما أدى الى جرح عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية. كما قصفت قوات الأسد بقذائف الهاون حي القابون بدمشق ما أدى لسقوط ستة جرحى وحدوث دمار في المنازل.

وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة زبدين ومحيطها بالغوطة الشرقية، كما دارت اشتباكات في بلدة المليحة ومحيطها بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في المليحة ومحيطها، كما قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة بالقرب من أوتوستراد السلام.

وقتل 40 عنصراً من قوات الأسد أمس في حي جوبر القريب من ساحة العباسيين في دمشق في معركة «كسر الأسوار» التي أعلنها الثوار. وفجّر الثوار عدداً من الأبنية التي كانت قوات الأسد تتحصن فيها على طريق الأوتوستراد الفاصل بين حي جوبر وساحة العباسيين.

وفي محافظة حلب، قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في قرية باشكوي في الريف الشمالي.

وقتل خمسة عناصر من قوات الأسد في بلدتي نبل والزهراء أمس خلال تسللهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في ريف حلب.

وألقى الطيران الحربي لقوات الأسد البراميل المتفجرة على عندان ما أدى لجرح عدد من المدنيين وحدوث أضرار مادية، كما استهدفت قوات النظام أيضاً بالصواريخ الفراغية والرشاشات الثقيلة بلدات حيان ومارع وأورم الكبرى ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وحدوث أضرار مادية.

وفي حماة قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في بلدة مورك.

وشن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء قرية الزعفرانة بريف حمص، وعلى قرية دير فول. وألقى الأسطوانات المتفجرة على غرب مدينة تلبيسة.

وفي اللاذقية استهدف مقاتلو المعارضة بعدد من القذائف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محيط جبل تشالما وجبل النسر بالريف الشمالي للاذقية، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية و»المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون» ومقاتلي «حزب الله» وبين مقاتلي المعارضة في محيط المرتفع 53 بالقرب من المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصف لقوات النظام وغارات للطيران الحربي على منطقة الاشتباك.

وخرج أهالي حي المشهد والفردوس بحلب في تظاهرة حملت شعار «دير الزور تستغيث»، كما خرج السوريون في تظاهرات مماثلة في كفرنبل في إدلب، وفي سقبا في دمشق، وفي مناطق أخرى في سوريا.
 
الجربا يبحث مع شتاينماير وداود أوغلو التطورات الأخيرة في العراق وسوريا والائتلاف يحمّل المالكي والأسد مسؤولية إخراج «داعش من القمقم»
المستقبل...الموقع الإلكتروني للائتلاف السوري
حمّل «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» رئيس حكومة العراق نوري المالكي ورئيس النظام السوري بشار الأسد المسؤولية عن إخراج تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) «من القمقم»، محذرا من انعكاسات ذلك على المنطقة. وتلقى رئيس الائتلاف أحمد الجربا اتصالاً أمس من وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر وبحث معه في التطورات في العراق وسوريا، كما بحث التطورات نفسها مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.

فقد حذر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس الفصائل المقاتلة في العراق، ممّا وصفه بـ»وحش الديكتاتوريات داعش»، وقال في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي: «إننا نخشى استثمار حكومة المالكي للتغيّرات العسكرية التي يشهدها العراق، وإخراج داعش من القمقم الإرهابي للحكومة. ومن ثمّ اختراق الحراك المسلح الذي تشهده مناطق العراق، ما يهدد أمنها، ويجعلها فريسة أخرى لإرهاب الديكتاتوريات، التي تحاول دس التطرف للتشويش على الصوت الحقيقي للثوار والمظلومين من المواطنين، لتجعلهم بين فكي كماشة، إرهاب الأنظمة الحاكمة من جهة، وإرهاب الجماعات المتطرفة التي تتخذها الأنظمة سفيرة لها داخل المناطق الخارجة عن سيطرتها من جهة أخرى. وذلك من أجل حصر المجتمع الدولي بين خيارين هما: إمّا أنا أو الإرهاب، أي وبمعنى أكثر دقة، تريد القول: إما إرهاب الأنظمة أو إرهاب الجماعات!».

ولفت الأمين العام إلى أنّ المالكي الذي يعتبر المصدّر الأقوى للميليشيات الطائفية المتطرفة إلى سوريا «يحاول أن يخلق بعدا استراتيجيا أكثر عمقاً لبعض الجماعات المتطرفة في سوريا، من أجل تعزيز رؤية بشار الأسد في ادعاء مكافحة الإرهاب، والتي أفصح عنها منذ البدايات الأولى للثورة السورية. فتحذير الأسد بإحراق المنطقة بواسطة الإرهابيين في حال استمرار الثورة، والتي سعت الاختراقات المسلحة للفصائل المقاتلة في المنطقة لتصديقه تحت راية داعش، يثبت أنّ الأسد عندما تحدث عن إحراق المنطقة كان لا يتنبأ بما يحدث، ولكن يتكلم عن واقع سوف يشرف على صناعته بالتعاون مع حلفائه. وهذا ما يفسر سياسة الإفراج عن السجناء وتصديرهم إلى سوريا منذ بداية الثورة، والتي اتبعها كلّ من الأسد والمالكي، اللذان يعتبران الورقة الإقليمية الأقوى للنظام الإيراني».

وختم الأمين العام قوله للمكتب الإعلامي: «باختصار على الأخوة العراقيين، أن يحذروا من خباثة الحكومة في إدارة الأزمة السلطوية التي بات يعاني منها المالكي اليوم، ما دفعه لتسويق التطرف إلى داخل الكتائب المقاتلة، من أجل التشويش على المطالب المحقة التي خرج العراقيون من أجل تحقيقها».

وفي السياق ذاته أكد الناطق الإعلامي لمجلس علماء الفلوجة أحمد العلواني أنّ «الحراك المسلح الذي تشهده بعض المناطق العراقية اليوم، هو نتيجة الظلم اللامتناهي على أهاليها، والتي تحاول حكومة المالكي من قمع إرادتها وتهميشها من الناحية السياسية».

ونفى العلواني أن تكون داعش هي المسيطرة على الحراك المسلح، وقال: «إن أغلب عناصر الحراك المسلح، ينتمي إلى العشائر وبعض الحركات النقشبندية، إضافة لبعض الضباط القدامى في جيش الرئيس السابق صدام حسين». إلّا أن العلواني كشف أثناء تصريحه للمكتب الإعلامي عن أنّ «هناك محاولات حثيثة من جانب حكومة المالكي، على اختراق صفوف المقاتلين من أجل صبغهم بتهمة الإرهاب، بغية إيجاد عذر مناسب أمام المجتمع الدولي من أجل قتلهم.

كذلك أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي أن: «ما يجري في العراق حالياً هو نتيجة لسياسات طائفية خاطئة اتبعها نظاما المالكي في العراق والأسد في سوريا«، مشيراً إلى أن بداية الانهيار الحاصل في العراق هو جزء من «تداعيات الحالة الموجودة في العراق وسوريا، وقيام أنظمة طائفية بتجاوزات دون تعامل المجتمع الدولي معها بشكل فوري».

وأوضح صافي في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف أن «الوقائع في العراق تعود إلى سياسات خاطئة تهدف إلى تكريس السلطة بيد المالكي والقوى الطائفية المقربة إليه على حساب المجموعات السكانية السنية التي تم تهميشها وملاحقة قياداتها من جهة، وإلى الصراع الدولي في منطقة المشرق العربي، ومحاولة التعامل مع مشاكل المنطقة بطريقة استعمارية قديمة لا تحفظ حقوق الناس، وإنما تحقق مصالح جيو ـ سياسية محدودة من جهة أخرى. والمقاربة الإقليمية والدولية في سوريا وسياسات الأسد التي تتجاهل حقوق الأغلبية ومبادئ العدالة تؤجج الحالة السورية بطريقة مشابه».

وأشار الناطق الرسمي باسم الائتلاف إلى أن «هناك مشكلة حقيقية في المشرق العربي يتعامل العالم معها باستخفاف تام، وبطرق اتبعها في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، في الوقت الذي على المجتمع الدولي فيه أن يعمل على تحقيق كرامة وحقوق الشعوب من خلال دعم القوى السياسية الساعية إلى تحقيق تحولات ديمقراطية وإقامة نظام سياسي عادل يشارك فيه المجتمع المدني وجميع مكونات المجتمع.»

ولدى سؤاله عن تورط إيران في دعم المجموعات المتطرفة في المنطقة وخاصة تنظيم «دولة العراق والشام»، أجاب صافي إن «إيران لديها مشروع توسعي استعماري فاشل، لا يأخذ في الاعتبار رغبات الشعوب»، مضيفاً أن «سياسات خاطئة اتخذت من قبل إدارة أوباما للتعامل مع المشرق العربي، بغرض إيقاف المشروع النووي الإيراني فقط، في حين أنه لا بد من فصل المشروع النووي عن مشروع المشرق العربي واحترام كرامة شعوب المنطقة وحقوقها». ورأى صافي أن «الأمور في العراق وسوريا تتجه نحو التصعيد وتوسع رقعة الصراع، لأن تجاوز حقوق الأغلبيات في البلدين لن يؤدي إلى نتيجة صحيحة. وفي هذا الإطار لا بد من التغير الواضح في سياسات الدول الإقليمية والدول الكبرى والعمل للوصول إلى حقوق الشعبين العراقي والسور«.

ورأى لؤي صافي أن «سيطرة الفصائل المقاتلة في العراق يعود إلى تعاون القوى الثورية التي قمعها المالكي سابقاً مع تنظيم «داعش«، والذي ساعد هذه القوى للتخلص من حكم المالكي، لكن التنظيم لن يستطيع حتماً إقامة دولة في العراق».

في غضون ذلك، تلقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس جرى خلاله بحث آخر المستجدات والتطورات في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المقدمة للسوريين، وسبل زيادتها.

وجرى خلال الاتصال مناقشة الدور الألماني في القضية السورية، لكون ألمانيا عضوا في مجموعة أصدقاء الشعب السوري. كما ناقش الجانبان ملف الإرهاب بكل أشكاله والمتمثل أولاً بنظام الأسد، والمجموعات المتطرفة، حيث تحدث رئيس الائتلاف عن المجموعات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، وتفتك بالشعب السوري، مؤكداً على «دور المجتمع الدولي في وقف ذلك».

كما ناقش رئيس الائتلاف مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، خلال اتصال هاتفي جرى اليوم بين الجانبين، آخر الأحداث في المنطقة، وخاصة ما يجري على الحدود السورية ـ العراقية، وتداعيات ما يجري في سوريا والعراق على المنطقة كلها، وارتداداته المحتملة على دولها، والموقف الواجب اتخاذه منه. وأكد الجربا «دور المجتمع الدولي وخاصة مجموعة أصدقاء الشعب السوري في دعم الجيش الحر الذي يتصدى لنظام الأسد والجماعات المتطرفة التي تدعمه«. وقد أشاد الجربا بالدور التركي في دعم الشعب السوري بشكل مستمر.
 
الفصائل الشيعية المقاتلة في سورية: إلى العراق دُر... السيستاني دعا إلى حمل السلاح و«مقاتلة الإرهاب»
الرأي...بغداد - من حيدر الحاج
مع تواتر أنباء تفيد بعودة مئات العناصر من مقاتلي الفصائل الشيعية العراقية المقاتلة في سورية، بدأت طلائع تلك الفصائل بالوصول إلى بغداد ومحافظات الفرات الأوسط (كربلاء، النجف) قادمة من دمشق عبر رحلات جوية مباشرة وأخرى تمر «ترانزيت» عن طريق إيران، حسب ما أكده لـ«الراي» مقاتلون عائدون توا من بلاد الشام، وزملاء لهم يستعدون للمشاركة في القتال ضد جماعة «داعش» والمتمردين المحليين المتعاونين معها في مناطق شمال وغرب بغداد.
وما إن يصل المقاتلون العائدون من الحرب في سورية، حتى يتم تنظيمهم في أفواج مسلحة «تُشكل العمود الرئيسي» للجيش الرديف الذي أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، عن تشكيله أخيرا.
بعض هؤلاء لم يأخذ إجازة طويلة لرؤية أهله في المحافظات الجنوبية (البصرة، ميسان، ذي قار) بل اكتفوا بالاتصال بهم هاتفيا وطمأنتهم على أحوالهم؛ في حين أمضى آخرون منهم وتحديدا من هم يسكنون في بغداد وكربلاء والنجف، استراحة قصيرة مع عوائلهم ليلتحقوا بعدها في معسكرات التجنيد التي خصصتها الحكومة وأحزابهم للحشد الشعبي.
احد المقاتلين العائدين وكنيته «أبو محمد الفيصلاوي»، كشف عودة المئات من زملائه في «كتائب حزب الله العراقي» وفصائل أخرى خلال اليومين الماضيين، بعد سماعهم بالاضطراب الأمني في المحافظات الشمالية والغربية، وخروج بعض المدن والبلدات عن سيطرة حكومة بلادهم المركزية.
«الفيصلاوي» وهو شاب طويل القامة وذو سحنة سمراء، أكد انه ترك «الجهاد المقدس في سورية.. تلبية لنداء الوطن المُهدد بالخطر من أعداء الإسلام والإنسانية»، في إشارة إلى التنظيم الراديكالي الذي استولى على محافظة نينوى (شمال غرب) العراق ومدن أخرى تقطنها غالبية سنية من السكان.
كلام «الفيصلاوي» الذي كان يرتدي بزة عسكرية مرقطة وينظم صفوف المتطوعين الشباب في مركز خصص لهذا الغرض في حي الشعلة جنوب غربي بغداد وهي ثاني معقل لأتباع رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، فيه تحامل على رئيس البرلمان أسامة النجيفي وشقيقه اثيل النجيفي محافظ نينوى الذين وصفهم بـ»الخونة». كما لم يخلو كلامه الذي تواتر على السنة متطوعين أيضا من اتهامات «التأمر» وجهها ضد الأكراد.
مثل هذا الكلام «التخويني» و»التآمري» لا يقتصر تداوله فقط على السنة مقاتلي المليشيات الشيعية؛ بل صدحت به حناجر ساسة ونواب مقربين من المالكي وحتى كتاب ومثقفين يشتغلون في الماكينة الإعلامية المؤيدة لتوجهات رئيس الوزراء، واخذوا يصوبون سهام اتهاماتهم على بقية الشركاء السياسيين ويرددون حديث زعيمهم الذي وصف فيه ما حدث بـ«المؤامرة».
تقديرات شبه رسمية، تشير إلى أن أعداد مقاتلي المليشيات العراقية في سورية يقارب 14 ألف عنصر، غالبيتهم تحولت مهامهم القتالية في الآونة الأخيرة من الدفاع عن المراقد الشيعية المقدسة في بلاد الشام، إلى الهجوم على جماعات المعارضة السورية المسلحة من «جيش حر» و»جبهة النصرة» و«داعش» وغيرها.
عودة هؤلاء المتمرسين لسنوات على قتال الشوارع، والذين خبروا جيدا أساليب التنظيمات المتشددة، يمكن أن يساهم إلى جانب الجهد العسكري الرسمي والشعبي، بوقف زحف «قاطعي الرؤوس» نحو بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، مثلما دعاهم أميرهم إلى ذلك. وإلى جانب هذه العودة «الميمونة» لمقاتلي كتائب «حزب الله» ولوائي «اليوم الموعود» التابع لحركة «عصائب أهل الحق» و«أبو الفضل العباس» و«فوج محمد باقر الصدر» الجناح العسكري التابع لمنظمة «بدر» بزعامة وزير النقل هادي العامري، ورّدت معلومات عن دعم إيراني عسكري وآخر من «حزب الله» اللبناني الذي ارفد الأجواء العراقية بطائرات «أيوب» الاستطلاعية التي سبق له استخدمها داخل إسرائيل.
مصدر المعلومات وهو عسكري سابق في «فيلق بدر» الذراع العسكري لـ»المجلس الإسلامي الأعلى» بزعامة السيد عمار الحكيم، أكد لـ «الراي» إن طهران فتحت مخازن سلاحها ومعلوماتها الاستخبارية أمام بغداد، وزودت الفصائل المسلحة للأحزاب المرتبطة بها، بأسلحة ومعدات نوعية من بينها صورايخ «الأشتر» وأخرى محمولة على الكتف كتلك التي يستخدمها عناصر «المقاومة الإسلامية» في لبنان.
إلى جانب هذا الدعم العسكري والاستخباري، أوفدت إيران حسب المصدر ذاته «خبراء عسكريين من فيلق القدس، يتواجدون حاليا على الأراضي العراقية، ويقدمون المشورة والخبرات للقيادات العسكرية في الفصائل الحزبية والشعبية المسلحة التي تستعد لقتال الإرهابيين في المناطق التي سيطروا عليها الأسبوع الماضي».
وبحسب مقاتلين سابقين في «جيش المهدي» الجناح العسكري التابع لرجل الدين المناهض للولايات المتحدة السيد مقتدى الصدر، فان المعلومة التي تحدثت عن وصول «أبو درع» القائد السابق في المليشيا الشيعية والمطلوب للقضاء العراقي إلى بغداد، هي «خبر صحيح». ويُتهم أبو درع» بقيادة «فرق موت» إبان العنف الطائفي الذي شهده العراق بين عامي 2006 – 2008.
كما أفادت تقارير باضطلاع «أبو مهدي المهندس» القائد العسكري للجناح المسلح لمنظمة «بدر»، واحد ابرز القيادات العراقية المقربة من قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بمهمة تدريب وإشراف على «مجاميع شيعية» تهم في القتال إلى جانب قطاعات الجيش العراقي ضد «الإرهابيين».
ولوحظ تواجد «المهندس» وأسمه الحقيقي جمال جعفر محمد، في النجف الاشرف جنوبي بغداد، الأسبوع الماضي أثناء مشاركته في مراسم تشييع المقدم قاسم جميل السلمي، احد ضباط الاستخبارات في البصرة والقيادي البارز في منظمة «بدر».
 
هذا الحشد البشري والعسكري، قابله دعم من المرجعيات الدينية في النجف، إذ أفتى آية الله علي السيستاني، أكبر المراجع الدينين الأربعة للمسلمين الشيعة في العراق، أمس بـ«حمل السلاح، ومقاتلة الإرهاب»، واصفا الحرب ضد الإرهاب بـ«المقدسة». وقد سبقه في ذلك مراجع آخرين من بينهم الشيخ بشير النجفي.
الفاتيكان: منشآت الكاثوليك مفتوحة لجميع اللاجئين
الفاتيكان - أ ف ب - اعرب رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري عن «قلقه العميق» حيال تقدم مقاتلي «داعش» في العراق، مؤكدا فتح منشآت الكنيسة «لجميع» اللاجئين في الداخل. وعبر الكاردينال الارجنتيني ايضا في بيان عن «دعم» البابا فرنسيس للشعب العراقي، مشيرا الى «وقوفه الى جانب» بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس ساكو واسقفي الموصل للسريان الكاثوليك وللكلدان الكاثوليك.
 
تراجع عمليات «داعش» بدير الزور.. و«المرصد السوري» يرجح ترقبه إمدادات من العراق وفصائل المعارضة تواجه صعوبة في إخلاء جرحاها بعد إقفال منافذ عاصمتها

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: ليال أبو رحال ... تواجه كتائب المعارضة السورية صعوبات كبيرة في إجلاء جرحاها من مدينة دير الزور، بشرق سوريا، بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قبل أيام على مدخل المدينة الوحيد الذي كان مفتوحا أمامها، في حين أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس توقف المواجهات التي يخوضها هذا التنظيم مع كتائب المعارضة منذ 4 أيام.
«المرصد» أفاد عن مقتل عنصر من الكتائب الإسلامية وإصابة 34 عنصرا من الكتائب المقاتلة المعارضة بجروح، بعضهم في حالة خطرة وحياتهم مهددة بالخطر، وذلك بسبب إغلاق «الدولة الإسلامية» جسر السياسية، المعبر الوحيد لنقل الجرحى خارج المدينة التي هي العاصمة الإدارية لمحافظة دير الزور المتاخمة للعراق. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أمس، إن عناصر «داعش» لا يقاتلون منذ أربعة أيام، ولا يوجد إلا بعض المناوشات إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب. ولم يستبعد عبد الرحمن أن يكون التنظيم «ربما تفاوض على هدنة مع كتائب المعارضة المنافسة في سوريا على الرغم من أنه ما زال يضرب حصارا على أجزاء من مدينة دير الزور حيث يتحصّن مقاتلو جبهة النصرة أيضا»، مرجحا أن يكون عناصره بانتظار الحصول على إمدادات أسلحة من الجانب العراقي.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد بدأ هجوما مباغتا في العاشر من شهر مايو (أيار) الماضي على مناطق عدة في شمال العراق وغربه، وتمكن من السيطرة على محافظة نينوى ومناطق كثيرة في محافظتي صلاح الدين وديالى بجانب وجوده في محافظة الأنبار، تزامنا مع توقف المعارك في الجانب السوري، وفق ما أكده المرصد السوري أمس.
ميدانيا، في هذه الأثناء، يخوض مقاتلو المعارضة السورية في دير الزور معارك على جبهتين: الأولى تتركز داخل المدينة مع قوات النظام، والثانية في ريفها الشمالي مع مقاتلي «داعش». وفي حين تسيطر القوات النظامية على غالبية مداخل المدينة والمناطق المحيطة، باستثناء مدخل جسر السياسية، يحاصر مقاتلو «داعش» تقريبا المناطق التي يتمركز فيها مقاتلو المعارضة في دير الزور. ولقد تمكن تنظيم «داعش» في الأيام الأخيرة من الحصول على أسلحة واليات عسكرية من تشكيلاته في العراق، عبر منطقة الهول الحدودية، جنوب شرقي محافظة الحسكة، إلى الشمال الشرقي من دير الزور، حيث لا توجد فيها معابر رسمية. ويقول المرصد السوري إن «السواتر الترابية الموجودة على الحدود في المنطقة قد أزيلت وفتحت معابر غير قانونية يمر السلاح عبرها بشكل يومي».
هذا، وأظهرت صور نشرها مؤيدو التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي معدّات عسكرية تشمل عربات من نوع همفي، الأميركية الصنع يجري نقلها. ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن ماثيو هنمان، رئيس مركز دراسات الإرهاب والتمرد في مجلة «جينز»، إشارته في تقرير، إلى أن «استيلاء داعش على أراض عراقية على امتداد الحدود السورية، سيعطي التنظيم حرية حركة أكبر لنقل الرجال والعتاد عبر البلدين». وأردف أن «الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعربات العسكرية والأموال التي استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أثناء اجتياحهم للموصل ستنقل إلى المناطق الصحراوية في شرق سوريا الذي يستخدمه التنظيم في إطلاق هجماته».
من ناحية أخرى، كان المجلس العسكري الأعلى في «الجيش السوري الحرّ» قد طالب مطلع الأسبوع، الدول الصديقة للمعارضة السورية بدعم فصائله المقاتلة في محافظة دير الزور لمواجهة «داعش»، كما طالبها باعتبار محافظة دير الزور «منطقة منكوبة». وفي سياق متصل، أطلق ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس شعار «دير الزور تستغيث» في يوم الجمعة الذي دأبت فيه المعارضة إجمالا على الدعوة إلى اعتصامات ومظاهرات تحت شعارات مختلفة كل أسبوع لدعم مطالبها.
وفي أنحاء أخرى من سوريا، أعلنت فصائل إسلامية وأخرى تابعة لـ«الجيش الحرّ» تشكيل «غرفة عمليات صدى الشهباء» في ريف محافظة حلب الشمالي، وتضم كتيبة «فرسان الشريعة»، و«لواء أحرار سوريا»، و«لواء النصر»، وكتائب «سيوف الشهباء»، وتجمّع «كتائب سيوف الله الأحرار»، وكتيبة «الشهيد محمد صطوف». وقالت، في بيان مصوّر بثّ على موقع «يوتيوب»، إنها «ستعمل على استهداف مواقع لميليشيات عراقية ولبنانية في مدينتي نبّل والزهراء الشيعيتين، وذلك ردا على قصف قوات النظام للمدنيين في حلب وريفها»، داعية «المدنيين في نبّل والزهراء إلى نبذ الميليشيات المستهدفة». وفي محافظة حلب أيضا، قصف الطيران الحربي بلدات الابزمو وحيان وكفر كرمين ومارع في الريف الشمالي، إضافة إلى أحياء داخل مدينة حلب، ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين. وذكرت وكالة «سمارت نيوز» المعارضة أن «الطيران المروحي ألقى برميلا متفجرا على حي الفردوس، ما أوقع عددا من الجرحى، بينهم طفل. كما سقط جرحى في قصف مماثل على حي بستان القصر».
وفي وسط سوريا، ارتفعت حصيلة تفجير السيارة المفخّخة في حي وادي الدهب الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية في مدينة حمص، قبل يومين، إلى 12 قتيلا بينهم طفل وامرأة وأكثر من أربعين جريحا، وكان الإعلام الرسمي أفاد أول من أمس بمقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو خمسين بجروح.
وفي محافظة درعا، بأقصى جنوب سوريا، سقط خمسة قتلى من «الجيش الحرّ» وجرح عدد آخر من جراء قصف صاروخي قرب بلدة عتمان القريبة من مدينة درعا عاصمة المحافظة. وأفادت وكالة «سمارت نيوز»، بأن القوات النظامية استهدفت بصاروخ حراري، عربة لكتيبة «أحرار اليادودة»، التابعة لـ«لواء المعتز بالله»، قرب مدخل عتمان، ما أدى إلى مقتل خمسة مقاتلين، وجرح عدد آخر. وفي درعا المدينة، اعتقلت القوات النظامية عددا من الشبّان، خلال مداهمتها منازل قرب «مصرف التسليف الشعبي» بمنطقة درعا المحطة، واقتادتهم إلى مقراتها في المدينة الرياضية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,024,133

عدد الزوار: 6,975,729

المتواجدون الآن: 83