أخبار وتقارير...إردوغان: سنطلب من أميركا تسليم غولن ...خطر التفكك في العراق...

قتيلان بهجوم على قافلة للاجئين مسلمين في أفريقيا الوسطى...بوتين يريد إسقاط الاتحاد الأوروبي...روسيا تندد بعودة «الستار الحديدي» إثر تشديد العقوبات الغربية عليها ...موسكو تستنكر العقوبات الغربية وترى أن واشنطن تعيد "الستار الحديد" التوتّر مستمر في شرق أوكرانيا واتهام أميركي للانفصاليين بـ"الإرهاب"

تاريخ الإضافة الخميس 1 أيار 2014 - 7:38 ص    عدد الزيارات 2104    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

موسكو تستنكر العقوبات الغربية وترى أن واشنطن تعيد "الستار الحديد" التوتّر مستمر في شرق أوكرانيا واتهام أميركي للانفصاليين بـ"الإرهاب"
النهار.. (و ص ف، رويترز، أ ب)
استنكرت روسيا أمس العقوبات الاميركية والاوروبية الجديدة ورأت انها تعني اعادة "الستار الحديد" بإيعاز من واشنطن وتدفع الازمة الاوكرانية الى "حائط مسدود"، فيما يستمر التوتر في شرق اوكرانيا بعد سلسلة من اعمال العنف.
نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي أسماء الاشخاص الذين تعتبرهم "مسؤولين عن اعمال تهدد وحدة اراضي اوكرانيا وسيادتها واستقلالها" وبينهم زعماء مجموعات انفصالية في شرق اوكرانيا. وتشمل اللائحة ايضا رئيس هيئة اركان الجيش الروسي ومدير الاستخبارات العسكرية.
وكانت واشنطن اعلنت الاثنين عقوبات تطاول سبعة مسؤولين روس و17 شركة يعتبرون مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفاد البيت الابيض أن واشنطن ستعيد النظر أيضاً في شروط تصدير بعض المعدات المتطورة التي يمكن أن يكون لها استخدام عسكري الى روسيا.
كذلك اعلنت كندا سلسلة عقوبات جديدة تستهدف مصرفين وتسعة مسؤولين كبار متهمين بالضلوع في الازمة الاوكرانية.
ونددت موسكو بهذه الاجراءات.
سياسة "الستار الحديد"
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته هافانا العقوبات الغربية بانها "مخالفة للمنطق".
وقال خلال لقاء مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز: "نرفض العقوبات ايا تكن، وخصوصا العقوبات التي تبنتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خلافا لأي منطق على خلفية الأحداث في أوكرانيا". وأضاف:" نحن نؤيد التسوية السريعة لهذه الازمة"، والسبيل الوحيد للحل هو "اجراء حوار وطني يأخذ في الاعتبار آراء جميع مناطق البلاد". وشكر كوبا "لدعمها الثابت للموقف الروسي من الازمة الاوكرانية التي تسبب بها الانقلاب الذي دعمته قوى غربية".
ومن المقرر ان يتوجه لافروف من هافانا الى ليما عاصمة البيرو .
وفي موسكو، رأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان الولايات المتحدة تعيد سياسة "الستار الحديد" التي مارسها الغرب ضد بلاده خلال الحرب الباردة من طريق فرض عقوبات على نقل التكنولوجيا إلى روسيا. وأبلغ موقع صحيفة "غازيتا" ان "هذا يضرب شركاتنا وقطاعات التكنولوجيا الفائقة. انها عودة الى النظام الذي أنشئ عام 1949 عندما اقفل الغربيون الستار الحديد أمام نقل التكنولوجيا الى الاتحاد السوفياتي ودول اخرى". يتضح لنا مدى جدية هذه التدابير، وخصوصا في ما يتعلق بالحد من التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة ونقل التكنولوجيا الأميركية المزدوجة الاستخدام (عسكريا ومدنيا) الى روسيا، ومسائل اطلاق المركبات الفضائية الاميركية الصنع او التي تتضمن بعض المكونات الاميركية". واتهم زعماء الغرب بالسعي علناً الى "عزل" روسيا، وبانهم "لا يرون العالم من حولهم".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية ايضاً الاوروبيين بالانصياع لرغبة واشنطن. وقالت في بيان: "بدل ارغام عصابة كييف على الجلوس الى طاولة المفاوضات ... في شأن مستقبل البلاد، ينصاع شركاؤنا لرغبة واشنطن عبر مبادرات غير ودية حيال روسيا".
وتوعدت روسيا بالرد على قرار طوكيو عدم منح 23 مواطنا روسيا تأشيرات دخول، في اطار العقوبات المرتبطة بالازمة الاوكرانية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش بان "روسيا أصيبت بخيبة أمل من جراء قرار اليابان فرض عقوبات على مجموعة من المواطنين الروس، وذلك لن يمر من دون رد".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد لنظيره الاميركي تشاك هيغل الاثنين ان "القوات الروسية لن تجتاح اوكرانيا". وقال ان "روسيا ارغمت على اطلاق مناورات واسعة النطاق قرب الحدود مع اوكرانيا في مواجهة احتمال حصول تحرك عسكري (اوكراني) ضد المدنيين. وما ان اعلنت السلطات الاوكرانية انها لن تستخدم الوحدات العسكرية النظامية ضد الشعب الاعزل، حتى عادت القوات الروسية الى ثكنها". ونفى ايضا "نفياً قاطعاً وجود مجموعات تخريب روسية في جنوب شرق اوكرانيا".
وأقر وزير الخارجية الالماني فرانك - فالتر شتاينماير في اوسلو بانه ليست ثمة "اية اشارة حتى الان تدل على أخطار اجتياح روسي وشيك في اوكرانيا".
أوروبا
وفي بروكسيل، فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على رئيس اركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف الذي يعتبر "مسؤولا عن الانتشار الكثيف للقوات الروسية على طول الحدود مع اوكرانيا وعدم المساهمة في وقف تصعيد الوضع"، ومدير الاستخبارات العسكرية ايغور سيرغون الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي "مسؤولا عن نشاطات عناصر هذه الاستخبارات في شرق اوكرانيا".
وأضاف الاتحاد 15 شخصية الى اللائحة التي تشمل 33 اسما بينها مقربون من بوتين. وتشمل العقوبات الجديدة حظر تاشيرات دخول وتجميد أرصدة.
استمرار التوتر
وفي شرق اوكرانيا، يستمر التوتر بعد اعمال العنف والحوادث التي حصلت الاثنين، فيما لا يزال مصير مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا المحتجزين لدى عناصر موالية للروس، غير معروف.
ووصفت السفارة الاميركية في كييف أعمال العنف ضد الموالين لكييف في شرق اوكرانيا واحتجاز مراقبين بانه "ارهاب". وقالت: "نحن ندين خطف الانفصاليين للمراقبين الاوكرانيين والدوليين، وبينهم من تعرض للضرب بطريقة وحشية... ان هذا ارهاب محض". واعربت عن "الاشمئزاز" من أعمال العنف في دونتسك، بعدما اعتدى موالون لروسيا على متظاهرين مؤيدين للسلطات في كييف، مما اسفر عن سقوط نحو عشرة جرحى. كما أعربت عن دعمها للحكومة الاوكرانية التي اطلقت "عملية لمكافحة الارهاب" في شرق البلاد.
ونقل رئيس بلدية خاركيف المؤيد للروس غينادي كيرنس الذي أصيب بجروح بالغة الاثنين في اعتداء في مدينته، الى اسرائيل لتلقي العلاج الطبي.
وفي سلافيانسك، معقل الانفصاليين في شرق اوكرانيا الخارج منذ اكثر من اسبوعين عن سيطرة كييف، ينتظر ان تجري مفاوضات جديدة من اجل الافراج عن المراقبين الاجانب السبعة ومرافقيهم الاوكرانيين الاربعة المحتجزين .
ويبقى التوتر بين الموالين لروسيا والمناهضين لها في اوكرانيا على أشده أيضاً في مدن اخرى بشرق البلاد. واقتحم موالون للروس مبنى بلدية كوستيانتينيفكا حيث رفعوا علم "جمهورية دونتسك". وباتت القوات الموالية للروس تحتل مباني رسمية في 12 مدينة بشرق اوكرانيا.
 
روسيا تندد بعودة «الستار الحديدي» إثر تشديد العقوبات الغربية عليها والناشطون الموالون لموسكو باتوا يحتلون مباني حكومية في 12 مدينة بالشرق الأوكراني

بروكسل: عبد الله مصطفى موسكو: «الشرق الأوسط»... شجبت موسكو أمس العقوبات الغربية الجديدة، مشيرة إلى أنها تعني فرض «ستار حديدي» جديد بإيعاز من واشنطن، وتدفع الأزمة الأوكرانية إلى «حائط مسدود»، فيما يستمر التوتر في المنطقة الشرقية الناطقة بالروسية. وجاء هذا فيما لا يزال التوتر في شرق أوكرانيا مستمرا وبلغ عدد المدن التي يحتل فيها الناشطون الموالون لروسيا مباني حكومية 12 مدينة.
ونشر الاتحاد الأوروبي أمس في جريدته الرسمية الأسماء الـ15 التي أضافها لقائمة الشخصيات الروسية المشمولة بالعقوبات. وضمت القائمة الجديدة نائب رئيس الحكومة والمسؤول عن الإشراف على التكامل بين القرم والاتحاد الروسي ومبعوث الرئيس الروسي لمنطقة العاصمة الاتحادية للقرم، ووزير شؤون القرم والقائم بأعمال حاكم مدينة سيفاستوبول الأوكرانية ونائب رئيس مجلس الدوما ورئيس هيئة الأركان ونائبه والنائب الأول لوزير الدفاع إضافة إلى عدة شخصيات وصفت بأنها ناشطة ومشاركة في الإجراءات الانفصالية في دونتيسك بشرق أوكرانيا.
بدورها قررت اليابان أمس منع تأشيرات الدخول عن 23 روسياً من دون أن تعلن عن أسمائهم، فيما توعدت موسكو بالرد على قرار طوكيو. وكان الأميركيون أعلنوا أول من أمس عن عقوبات تطال 17 شركة وسبعة مسؤولين روس مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وستعيد واشنطن أيضا النظر في شروط تصدير بعض المعدات المتطورة إلى روسيا والتي يمكن أن يكون لها استخدام عسكري.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في هافانا العقوبات الغربية. وقال خلال لقاء مع نظيره الكوبي برونو رودريغيس: «نرفض العقوبات أيا كانت، وخصوصا العقوبات التي تبنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلافا لأي منطق على خلفية الأحداث في أوكرانيا». وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف حذر أن العقوبات «تضرب شركاتنا وقطاعات التكنولوجيا الفائقة. إنها عودة إلى النظام الذي أنشئ في 1949 عندما أغلق الغربيون الستار الحديدي أمام نقل التكنولوجيا إلى الاتحاد السوفياتي ودول أخرى». ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين إن «هذه سياسة غير بناءة على الإطلاق وتدفع الوضع المتأزم أصلا في أوكرانيا نحو حائط مسدود».
كما صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين أمس بأن الولايات المتحدة «تعرض» روادها على محطة الفضاء الدولية للخطر عبر تبني عقوبات على موسكو قد تؤثر على قطاع الفضاء الروسي. وتعتمد الولايات المتحدة منذ 2011 على صواريخ سويوز الروسية لنقل روادها من محطة الفضاء الدولية وإليها.
إلى ذلك، حذرت شركة «غازبروم» الروسية أمس، السوق المالية من مخاطر الأزمة الأوكرانية والعقوبات ضد موسكو على الأرباح والبورصة. ويتهم الغربيون موسكو بتأزيم الوضع في أوكرانيا وتحريك قواتها على الحدود الشرقية بعد حشد 40 ألف جندي، بحسب الأطلسي.
وأول من أمس، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لنظيره الأميركي تشاك هيغل أن «القوات الروسية لن تجتاح أوكرانيا». وقال شويغو إن «روسيا أرغمت على إطلاق مناورات واسعة النطاق قرب الحدود مع أوكرانيا في مواجهة احتمال حصول تحرك عسكري (أوكراني) ضد المدنيين. وما إن أعلنت السلطات الأوكرانية أنها لن تستخدم الوحدات العسكرية النظامية ضد الشعب الأعزل، فإن القوات الروسية عادت إلى ثكناتها». ونفى شويغو أيضا «بشكل قاطع وجود مجموعات تخريب روسية في جنوب شرقي أوكرانيا».
من جهته، أشار مسؤول في حلف الأطلسي أمس إلى أنه ليس لديهم «أي معلومات حتى الساعة تشير إلى انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية». وأرسلت كندا أمس ست طائرات مقاتلة «إف 18» إلى رومانيا للمشاركة في إطار الحلف الأطلسي في مهمة مراقبة المجال الجوي لوسط وغرب أوروبا على خلفية الأزمة الأوكرانية. وكانت بريطانيا وفرنسا نشرتا أول من أمس مقاتلات لتعزيز الدوريات الجوية لقوات الحلف الأطلسي فوق منطقة البلطيق. كما أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها سترسل 600 جندي إلى بولندا ودول البلطيق.
وفي شرق أوكرانيا، يستمر التوتر فيما لا يزال مصير مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين لدى عناصر موالية للروس غير معروف. وتوجه الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون لامبيرتو زانييه أمس إلى كييف حيث كان مفترضا أن يلتقي وزير الخارجية الأوكراني اندريه ديشتشيستا. ولم تحصل أي تطورات ميدانية جديدة في سلافيانسك معقل المتمردين في شرق أوكرانيا، والخارجة منذ أكثر من أسبوعين عن سيطرة كييف، وحيث يحتجز الموالون لروسيا مراقبي المنظمة الأوروبية. وأكد رئيس بلدية سلافيانسك فياتشيسلاف بانوماريف أول من أمس «إنهم على قيد الحياة جميعا وفي صحة جيدة». ويحتجز المتمردون في سلافيانسك أيضا منذ الأحد ثلاثة ضباط أوكرانيين يتهمونهم بالتجسس.
وفي لوغانسك، هاجم نحو ثلاثة آلاف متظاهر من الموالين لروسيا أمس، مقر الإدارة المحلية. وأقدم نحو 20 شابا مسلحين بقضبان حديد، على كسر إحدى نوافذ المبنى في غياب الشرطة، في حين وقف المتظاهرون في الخارج بانتظار الدخول. واستبدل المتظاهرون العلم الأوكراني على المبنى بالعلم الروسي. ويسيطر الموالون لروسيا منذ مطلع أبريل (نيسان) الحالي على مباني الأجهزة الأمنية في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 465 ألفا. أما رئيس بلدية خاركيف المؤيد للروس غينادي كيرنس الذي أصيب بجروح بالغة أول من أمس في اعتداء في مدينته فنقل إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي كما أعلن ممثل للبلدية على «فيسبوك». وأضاف ممثل البلدية أن كيرنس نقل مساء إلى المطار، وهو يتلقى العلاج في مستشفى اليشع في حيفا. وتابع «يبدو أنه لن يكون بحاجة إلى عمليات جراحية أخرى».
 
قتيلان بهجوم على قافلة للاجئين مسلمين في أفريقيا الوسطى
بانغي – رويترز -
قُتل شخصان على الأقل بهجوم شنّه مسلحون على قافلة أجلت 1300 مسلم من بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى شمال البلاد. وكانت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تحرس المسلمين لدى إجلائهم، لحمايتهم من هجمات ميليشيا «أنتي بالاكا» المسيحية التي تواجه حركة «سيليكا» المسلمة.
وقال شاهد إن مسلحين هاجموا القافلة المؤلفة من 15 شاحنة، مطلقين أعيرة نارية، ما أدى إلى مقتل امرأة ورجل. وأشار ناطق باسم قوة حفظ السلام إلى جرح 6 أشخاص، لافتاً إلى أن «أنتي بالاكا» هاجمت القافلة بين بلدتين تبعدان 200 - 300 كيلومتر شمال بانغي.
 
خطر التفكك في العراق
الحياة...رندة تقي الدين
في أوائل الشهر الماضي شهدت المنطقة العراقية عين الجحش جنوب الموصل تخريباً أدى الى وقف خط كركوك النفطي الى جيهان في تركيا مما أوقف تصدير حوالى ٣٠٠ ألف برميل في اليوم من النفط الخام من انتاج شمال العراق أي خسارة حوالى ٣٠ مليون دولار في اليوم بعدما كان انتاج كركوك بأكثر من نصف مليون برميل في اليوم. وهذا التخريب ليس الاول في العراق تقوم به ميليشيات سنّية ولكن الامر الجديد ان الميليشيات بقيت على الموقع ولم تهرب بل منعت فرق النفط من تصليح ما تم تخريبه. حتى ان الاكراد عرضوا على السلطة المركزية بناء خط آخر. هذا الحدث يدق ناقوس خطر تفك العراق إذ يظهر ان عدداً من المناطق أصبحت خارج سيطرة السلطة المركزية. والخطر بتفكيك العراق وارد وموجود اذا حصل رئيس الحكومة نوري المالكي على غالبية مطلقة في الانتخابات وهذا مستبعد. فلو حصل على مثل هذه الغالبية لاستمر في سياسته التي عادت الجميع من اكراد ومناطق سنّية. لو حصل المالكي على غالبية مطلقة تمكنه من تشكيل حكومة سيستمر في سياسته المرتكزة على التوتر والخلاف مع الاكراد ومع السنّة. عندئذ سيكون هناك خطر كبير في تفكك العراق لانه عندها سيتخذ مواقف اكثر تشدداً مع الاكراد حول مسألة تصدير النفط. اما بالنسبة الى المناطق السنّية فالخلاف بين الشيعة والسنّة بكل احوال عميق في العراق وعززه المالكي. لكن في الوضع الحالي لن يحصل المالكي على غالبية تمكنه من السير في اتجاه توتر متجدد مع الاكراد لانه سيحتاج الى حلفاء. فيظهر ان خطورة تفكك العراق ما زالت بعيدة اذا كان فوز المالكي محدوداً .الا ان سياسته غير مشجعة. فهو لعب دائماً على انقسامات العراق بدلاً من ان يوحد البلد. وعمل على تحالف اقليمي مع ايران والنظام السوري زاد التوتر مع سنّة العراق والمنطقة بأسرها ولم ينجح لا بمكافحة الفساد ولا بنهوض بلده الغني، لا اقتصادياً ولا أمنياً. وعودته الى رئاسة الحكومة في العراق أمر سلبي لهذا البلد الغني لان سياسته لم تسع الى المصالحة والعمل على توحيد الصف والابتعاد عن مخاطر التفكك والانقسام.
كان الامل ان تنشأ في العراق بعد صدام حسين ديموقراطية تكون مثالاً للأنظمة العربية. الا ان حكم المالكي وادارته للأمور في بلده والفساد المنتشر فيه بعيد كل البعد عما يتمناه أي مواطن يؤمن بالمسار الديموقراطي. فالعراق بلد غني وكبير ومهم، لكنه يحتاج الى تجدد وتغيير كامل في من يدير اموره. فالامل في الحقيقة ولو انه ضئيل، يكمن في الا يعود المالكي الى الحكم والا استمرت الامور تتدهور في العراق فيما خطر التفكك اصبح يتفاقم.
 
إردوغان: سنطلب من أميركا تسليم غولن وتقرير مسرب من الشرطة التركية يربط بين فساد أنقرة والتهريب لطهران

إسطنبول: «الشرق الأوسط» ...
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس إن بلاده ستبدأ عملية قانونية لتسلم رجل الدين الإسلامي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة. وكان غولن حليفا سابقا لإردوغان ويتمتع بقاعدة تأييد عريضة في الشرطة والقضاء، لكنه أصبح الآن من خصومه، ويتهمه رئيس الوزراء التركي بأنه وراء حملة تحاول الإطاحة به والإضرار بتركيا من خلال اتهامات بالفساد وتسريبات لتسجيلات صوتية. ويعيش غولن في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1997 حين وجهت له السلطات التركية العلمانية حين ذاك اتهامات بالقيام بنشاط إسلامي. وينفي غولن أنه وراء تحقيق للشرطة التركية في مزاعم فساد، لكنه شجب تحرك رئيس الوزراء التركي لإغلاق التحقيق بالتخلص من أتباعه في صفوف الشرطة والقضاء. وسأل صحافي إردوغان في البرلمان عما إذا كانت تركيا ستبدأ عملية قانونية لتسلم غولن من الولايات المتحدة فأجابه إردوغان: «نعم ستبدأ». وفي مقابلة مع مقدم البرامج الحوارية تشارلي روز في «بي بي إس» الليلة الماضية قال إردوغان إن غولن يمكن أن يصبح خطرا على أمن الولايات المتحدة بسبب الأنشطة التي يقوم بها. وقال إردوغان لروز وفقا لتفريغ للحوار: «هذه العناصر التي تشكل خطرا على الأمن القومي التركي يجب ألا يسمح لها بالعيش في دول أخرى لأن ما تفعله هنا معنا يمكن أن تفعله مع الدولة المضيفة». وصرح بأن تركيا ألغت جواز سفره وأنه يقيم في الولايات المتحدة بالبطاقة الخضراء بشكل قانوني. ويدير غولن شبكة من الأعمال التجارية والمدارس ذات تمويل جيد وطبيعة علمانية في شتى أنحاء العالم. وتلك المدارس هي مصدر كبير للنفوذ والتمويل وأصبحت لهذا السبب هدفا لحكومة أنقرة التي تحاول إغلاقها. ويتهم إردوغان رجل الدين بأنه يحيك اتهامات جنائية ضد ابنه وأبناء ثلاثة وزراء بالتورط في فضيحة فساد والحصول على رشى تقدر بمليارات الدولارات. كما اتهم حركة غولن «خدمة» بالتنصت على آلاف الهواتف وتسريب تسجيلات صوتية على موقع «يوتيوب» منها تسجيل يزعم أنه لوزير خارجيته وكبار مسؤولي الأمن وهم يناقشون تدخلا عسكريا محتملا في سوريا. ونفى غولن هذه الاتهامات أيضا. وظهرت التسجيلات قبل انتخابات مجالس البلدية التي أجريت في 30 مارس (آذار) لكنها لم تؤثر كثيرا على شعبية إردوغان، وهيمن حزبه العدالة والتنمية على الخريطة الانتخابية. وقال إردوغان إن تركيا استجابت لأكثر من عشرة طلبات ترحيل تقدمت بها الولايات المتحدة وتنتظر الآن استجابة مماثلة من واشنطن حليفتها في حلف شمال الأطلسي. ولم يوضح إردوغان ما إذا كانت تركيا قدمت رسميا طلب تسلم غولن. وفي وقت يواجه مسؤولون أتراك اتهامات بالفساد، كشف تقرير مسرب من الشرطة التركية أن هناك عملية تهريب تقدر بمليارات الدولارات من تركيا إلى إيران. وبحسب تقرير مفصل من وكالة «رويترز» يشمل العملية رشى وتهريب مواد غذائية إلى طهران. وعلى الرغم من أن تهمة الرشى والتهريب إلى إيران لم توجه رسميا بعد إلى أي مسؤول تركي، إلا أن التقرير المسرب والذي يتضمن ادعاءات بدفع أموال لمسؤولين حكوميين في تركيا زاد من حدة فضحه الفساد التي تلاحق القيادات السياسية في أنقرة.
واطلعت وكالة «رويترز» على التقرير الذي طوله 299 صفحة وأجرت سلسلة من المقابلات مع تجار ذهب وتجار عملة مما يظهر «جريمة منظمة» تساعد إيران على استغلال ثغرة في العقوبات الغربية ضدها، سمح لطهران بشراء الذهب بإيرادات النفط والغاز. وعلى الرغم من أن التجارة الذهب آنذاك كان أمرا قانونيا، تقرير الشرطة يدعي أن شبكة الجريمة المنظمة رشت مسؤولين أتراك لإبقاء السيطرة والحكر على تلك التجارة المفيدة.
ورفض إردوغان بشدة أمس انتقادات الرئيس الألماني يواخيم غاوك. وقال إردوغان في كلمته الأسبوعية أمام البرلمان التركي: «لن نسمح بتاتا بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا»، واتهم الرئيس الألماني غاوك بأنه أدلى بتصريحات في غير محلها. وكان الرئيس غاوك انتقد أثناء زيارة إلى تركيا الحملة التي تشنها الحكومة الإسلامية المحافظة ضد شبكات التواصل الاجتماعي والصحافة وتشددها حيال الجهاز القضائي.
 
 

بوتين يريد إسقاط الاتحاد الأوروبي

الحياة...تيموثي سنايدر

 

يرغب بوتين في أن يخلف وراءه «إرثاً ضخماً ومجيداً» من طريق التوسع الخارجي والطموحات الامبراطورية. ومشروع الاتحاد الأوراسي لم يقنع دولاً كثيرة، وثورة مَيْدان في أوكرانيا وجهت إليه ضربة قاتلة وأطاحته. ولذا، سعى الرئيس الروسي إلى بديل عن مشروعه المجهض، حاول وضع اليد على أوكرانيا. ولكنه وقع في شراك «إنجازه». ورفع ضم القرم إلى روسيا معدلات شعبيته في روسيا. فوجد بوتين نفسه مضطراً إلى إحراز إنجازات مماثلة، في وقت يتعذر ذلك والسبيل إليه عسيرة وشائكة.

 

 

وأساء الرئيس الروسي تقدير أحوال أوكرانيا، وحسِب في وقت أول أن في إمكانه الإمساك بمقاليدها بواسطة يانوكوفيتش، وأعتقد أن ضم القرم سيفرط عقد أوكرانيا كلها. ولكن توقعاته لم تكن في محلها. فالأمة الأوكرانية رسخت مشروعيتها، وأرست دولة تمثلها. ولم يعد يسيراً السيطرة عليها. وحساباته لم تصب، ولكنه يخشى خبو بريق «نجوميته»، ولم يعد يملك خيار التراجع. فبقاؤه في الحكم هو رهن المضي قدماً في التوسع. وإذا تراجع سقط عن كرسيه. ويخشى المسؤولون الرومانيون أن تشعل روسيا فتيل نزاعات على ضفاف البحر الأسود من جورجيا إلى مولدافيا.

 

 

ولكنني لا أرى أن النفخ في هذه النزاعات ممكن اليوم. وبوتين يراقب الرد الغربي على احتلاله القرم. وفي منطقة ترانسنيتريا، وهي إقليم صغير بين أوكرانيا ومولدافيا، يمتحنُ الرئيس الروسي الاتحاد الأوروبي. وأبرز أهدافه الاستراتيجية هو إطاحة الاتحاد هذا. وحوادث القرم هي نموذج قد يحتذيه بوتين في غيرها من المناطق، إذا لم تحرك أوروبا ساكناً.

 

 

والكلام على «حماية الأقليات» يفتقر إلى الدقة. ففي الماضي، زعم هتلر حماية الأقليات الناطقة بالألمانية في السوديت في تشيكوسلوفاكيا. ولكن أبناء هذه الأقلية لم يكونوا ألماناً يلتمسون حمايته على خلاف ما زعم. والناطقون بالروسية في دول البلطيق اليوم ليسوا من الروس، وهم مواطنون في بلد يعيشون فيه ويتمتعون بحقوق وحريات أوسع من تلك التي تغدق على مواطني الفيديرالية الروسية، وهم في غنى عن «وصي» يحميهم. ولكن الوضع في مولدافيا قد يدعو إلى القلق. فهي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي على خلاف دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا واستونيا ولاتفيا. وقد تشن في مولدافيا حملة روسية لزعزعة استقرار أوروبا.

 

 

وتطعــــن موسكو في مشروعية الحكومة الأوكرانية المنبثـــقة من احتجاجات مَيْدان، وتندد بفاشية بعض المســؤولين. ولكن لا يخفى على المطلعين على أحوال الثورات أنها حادثة يشارك فيها السمكريون والمؤرخون والنباتيون والمناضلون النسائيون والشباب والمسنون...، أي كل شرائح المــجتمع بما فيها اليمين المتطرف. وعصفت ثورة بأوكرانيا شارك فيها أوكرانيون من مشارب مختلفة. واليمين المتطرف يمثل 3 في المئة من الناخبين. وهذه نسبة متدنية تحسد أوكرانيا عليها في وقت يرتفع مد الحركات اليمينية في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية. وتوسل نظام يانوكوفيتش العنف من أجل البقاء في السلطة، ساهم في إبراز دور المتطرفين القوميين الأوكران. فعدد ضحايا عنف حكومة يانوكوفيتش في أوساط الحزب القومي المتطرف، سفوبودا، كبير. فـ16 قتيلاً من ضحايا ميدان البالغ عددهم 80 قتيلاً، هم من هذا الحزب.

 

 

ولا شك فـــي أن اجتــــياح روسيا أوكرانيا سيــــرفع شعبية سفوبودا وينــــفخ في المشاعر القومـــية. فتصدق مزاعم الروس بأن الثورة الأوكـــرانية «فاشـــية». وثمة تناقــــض لافــــت: حكومة مستبـــدة وقومية تسوغ اعتــــداءاتها الإمبريالية التوسعية بمكافحــــة (أقلية) فاشية تشارك في ثورة بلد لا تنفك موسكو عن تهديده بتقطيع أوصاله وابتلاعها. ولا يخفى أن اليمين المتطرف الروسي يتربع في الحكم، ونفوذه في أوكرانيا ثانوي.

 

 

ومضى على انهيار الاتحاد السوفياتي عقدين من الزمن، ولكن شعلة «الذهنية» السوفياتية لم تخبُ واتسمت في الأثناء بطابع قومي روسي. ويدور الكلام في موسكو اليوم عن «بلد شقيق» و «مساعدة أخوية»، وتبرز شيئاً فشيئاً لازمة سوفياتية تبعث من جديد: «الدولة تبددت».

 

 

وهذه اللازمة تذرع بها ستالين إلى اجتياح بولندا في أيلول (سبتمبر) 1939 واقتسامها مع هتلر. وحين يُعلن «تبدد الدولة»، يصير التدخل من أجل «حماية أبناء قوميتنا» و «أقلياتنا الاتنية» مسوغاً. ويرفع لواء إنقاذهم من دولة تتذرر. وتصف موسكو كل حركة ديموقراطية بالمؤامرة الغربية. وعليه، تعتبر رغبة الأوكرانيين في الالتحاق بالاتحاد الأوروبي وليس بالاتحاد الأوراسيوي، بالمؤامرة.

 

 

ولا خيار أمام الأمم الأوروبية، فإما تندمج في الاتحاد الأوروبي أو تبتلعها الامبراطورية البوتينية الأوراسيوية التي تحتقر الديموقراطية وتستخف بحقوق الإنسان. والأوروبيون لا يستسيغون تقسيم القارة إلى أعداء وأصدقاء. ولكن هذا التقسيم لا يجافي الواقع. ولا يعود إلى أميركا الدفاع عن أوروبا. والأزمة الأوكرانية هي امتحان لأوروبا تتجه إليه أنظار العالم كله. فإذا نجحت في حماية مصالحها، صارت لاعباً جيو استراتيجياً يعتد به.

 

 

 

 

 

 

* مؤرخ أميركي صاحب «أرض الدم: أوروبا بين هتلر وستالين»، عن «لوبوان» الفرنسية، 17/4/2014، إعداد منال نحاس


المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مصر تحاول التخفيف من «وطأة» أحكام الإعدام ... ومرشد «الإخوان» يتوقع «انهيار الانقلاب»...فهمي يسعى إلى طمأنة الأميركيين لكنه يحذّر من «اضطراب» في علاقة القاهرة بواشنطن

التالي

الجمهورية على موعد مع 7 أيار جديد اللجنة أنجزت السلسلة والـ TVA إلى 12 %....العد العكسي لـ25 أيار بدأ وحِراك سياسي لكسر الجمود الرئاسي

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,415,087

عدد الزوار: 7,100,649

المتواجدون الآن: 184