الحريري: "حزب الله" في الحكومة شاء العدو الإسرائيلي أم أبى

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 آب 2009 - 8:14 ص    عدد الزيارات 3616    التعليقات 0    القسم محلية

        


ازدحم امس المشهد الداخلي بالرسائل السياسية من اكثر من اتجاه. وتحدث المراقبون عن معطيات جديدة ستؤثر على المرحلة المقبلة. وابرز هذه المعطيات تصاعد الحملة السورية على رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري والتلويح باضطرابات امنية ربطاً باستحقاق التأليف، وهجوم هو الاول من نوعه شنّه العلامة محمد حسين فضل الله على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من غير ان يسميه.
وقالت مصادر مواكبة للاتصالات السياسية ان القراءة المتأنية للموقف السوري تفيد انه "لم يسبق لبلد عربي ان طالب عبر اعلامه الرسمي بتعديل دستوري في بلد عربي آخر يمر بمرحلة تأليف حكومة". اما في ما يتعلق بموقف السيد فضل الله، فلاحظت المصادر انه "يرسم معادلة قوامها انه بعد تكليف الماروني المعارض (العماد ميشال عون) مهاجمة الرئيس الحريري بات الشيعي المعارض (السيد فضل الله) في موقع الهجوم على البطريرك صفير". وخلصت الى "ان الجو العام الذي يخيّم على السلوك السوري والمعارض يشير الى ان الهدف هو تعديل النظام في لبنان بارغام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري على الرضوخ لاملاءات من خارج الآلية الدستورية والقبول بتوزيع حقائب خارج التوازنات في الحكومة المقبلة وتوزير من لا يحظى بأي تفاهم مع الرئيس المكلّف، والا فإن المرحلة التالية ستشهد مطالبة بتعديل الدستور بما يفرض امراً واقعاً او امراً تعاقدياً تحت طائلة احداث اضطرابات في البلاد كما ذهبت اليها الصحافة السورية الرسمية".
 

الحريري

وسط هذه التطورات بثت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" ان لقاء جمع ليل اول من امس الحريري والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل، ولقاء آخر عنوانه الدعوة الى المشاركة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر جمع الحريري والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل.

 

وعلمت "النهار" ان لقاء الحريري وممثل "حزب الله" لم يسفر عن اي جديد في مسار تأليف الحكومة، فيما كان اللقاء وممثل الرئيس بري مناسبة للاطلاع على معطيات حمّلها الاخير لممثله الى رئيس الوزراء المكلّف.

 

وقد ابدى رئيس المجلس امام زواره امس قلقه من تدهور العلاقات العراقية – السورية واحتمال انعكاسها على الوضع اللبناني.

 

وفي موقف لافت يستهدف الرد على كلام اسرائيلي عن تأليف الحكومة، قال الحريري في افطار امس: "اريد ان اؤكد للعدو الاسرائيلي (...) ان حزب الله سيكون في الحكومة، شاء العدو ام ابى، لان مصلحة الوطن تتطلب ان نكون جميعاً في هذه الحكومة ولا يزايدن احد في هذا الموضوع". واكد مجدداً ان "مسألة تشكيل الحكومة هي من صلاحية الرئيس المكلّف بالتعاون مع رئيس الجمهورية بحسب الدستور".


 

جنبلاط في قريطم

ومساء امس استقبل الحريري في قريطم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حضور الوزيرين غازي العريضي ووائل ابو فاعور والنائب مروان حماده. وتخلل اللقاء عرض لآخر المستجدات السياسية وخصوصا ما يتعلق منها بتأليف الحكومة.



 

بعبدا

وكان الرئيس ميشال سليمان اجتمع بوزير العمل محمد فنيش ممثل "حزب الله" في حكومة تصريف الاعمال، وأمل ان "يكون تخفيف حدة التخاطب السياسي مدخلا لاعادة الاتصالات اللازمة التي تؤدي الى اخراج هذا الوضع من حال الجمود السائدة".

 

وامتنعت دوائر قصر بعبدا عن الخوض في احتمال حصول لقاء الاربعاء الاسبوعي اليوم للرئيسين سليمان وبري وما اذا كان شهر رمضان وعدم احراز تقدم في مسيرة التأليف سيعلقان هذا اللقاء موقتا. كذلك امتنعت عن الحديث عن لقاء مرتقب للرئيسين سليمان والحريري باعتبار ان ذلك وارد في اي وقت.


 

فضل الله وصفير

على صعيد آخر، القى العلامة فضل الله مساء أول من أمس كلمة في افطار "جمعية المبرات للتعليم الديني الاسلامي" ونشرت امس في "النهار" مقاطع منها باستثناء مقطع لم يوزع ولكن بثته قناة "المنار" بالصوت والصورة في مقدمة نشرتها المسائية امس وفيه: "للجهات الدينية التي تعتبر ان مجد لبنان اعطي لها (نقول انه) لم يعط مجد لبنان الا لشعب لبنان (...) فقد اعطي هذا المجد للشعب المجاهد المقاوم والذي يعيش القوة".

 

واضاف: "من ينادي بضرورة ان تكون هناك اكثرية تحكم واقلية تعارض نسأل: لماذا تحصرون المسألة بالاكثرية النيابية؟". داعيا الى "اعتماد الاكثرية الشعبية بالاستفتاء الشعبي والديموقراطية العددية وعندها يعطي الشعب كلمته وليس هؤلاء الذين ينطلقون على اساس مئات الملايين من الدولارات التي تعطى من خلال محور عربي من هنا ومحور عربي من هناك (...)".


 

الموقف السوري

وفي دمشق، قالت صحيفة "الوطن" السورية امس "ان المهمة التي تنتظر الحريري لن تكون سهلة ابدا خصوصا انه مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى بحزم امره والانتقال الى العمل. فاما يستطيع ان يفرض هيبته ويشكل حكومته برضا كل الافرقاء واما ان يعلن فشله في انجاز المهمة الملقاة على عاتقه وبالتالي يعتذر عن استكمالها بدلا من تكرار الهروب عند كل استحقاق يواجهه بذريعة الاجازة التي لا يفترض ان يكون لها موقع بظل بلد دون حكومة اصيلة". واضافت انه في "ظل الفراغ الحكومي تتواصل الخروقات الامنية على الساحة الداخلية".


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,659,668

عدد الزوار: 6,907,236

المتواجدون الآن: 110