ميقاتي يحض على التعاون مع الحريري و«التقدمي» لتجاوز «حسابات الأصهر والأقارب»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 آب 2009 - 7:44 ص    عدد الزيارات 3359    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيروت - «الحياة»
Related Nodes: 

أكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «ضرورة تعاون مختلف الاطراف مع الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة تعّبر عن مختلف مكونات المجتمع اللبناني».وشدد بعد لقائه الرئيس السابق للحكومة سليم الحص، على «أهمية أن يعي الجميع ضرورة الحفاظ على ميثاق العيش المشترك الذي حقق التوازن الوطني الذي يقوم عليه لبنان، وعدم اللجوء الى طرح مسائل توحي باستهداف أي جزء من مكونات النسيج اللبناني، لأن طرح مسائل حساسة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا أو إطلاق اجتهادات دستورية في غير محلها، من شأنه أن يعّقد الأمور أكثر فأكثر، لا سيما في غياب التوافق المطلوب على كيفية مقاربة الملفات الدستورية الكبرى».

وشدد ميقاتي على «إننا في هذا الوقت العصيب في أشد الحاجة الى تشكيل حكومة تنكب على معالجة الملفات الكثيرة الشائكة سياسياً، أمنياً، اقتصادياً واجتماعياً، لا سيما أن فصل المدارس بات على الأبواب مع ما يترتب عليه من أعباء على كاهل اللبنانيين جميعاً، كما أتمنى أن يعي القادة السياسيون حجم الأخطار التي تحدق بوطننا لا سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، فيبادروا الى وقفة ضمير تحمي وحدة الأرض والشعب والمؤسسات قبل فوات الأوان».

العريضي

من جهته، دعا وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي الى «الإسراع في تشكيل الحكومة كي لا نواجه بمشاكل، خصوصاً أننا نعيش تهديدات وتحديات إسرائيلية واستحقاقات سيواجهها لبنان. هذا أيضاً حافز أساسي للإسراع في تشكيل الحكومة، وأنا كمواطن لبناني لست مقتنعاً على الإطلاق بما قدم من مبررات وأعذار على المستوى الداخلي اللبناني، بغض النظر عن كل الخلفيات الخارجية والقطب المخفية ولا يستحق اللبنانيون هذا التعب والعناء والقلق بسبب هذه الأعذار لأن ذلك ليس مقنعاً أمام حجم التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. واستمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد الاحتقان أكثر في البلد وهذا أمر يؤدي إلى تشنجات وكأننا نصبح بحاجة إلى صدمات لتحريك هذا الوضع وإخراج وإنتاج حكومة. هذا أمر مؤسف ومؤلم لأنه مكلف جداً ولا نرغب بحصوله إطلاقاً».

وعما إذا كان عون العقدة، رفض العريضي «استخدام هذا التعبير سنداً لما قرأت اليوم حول هذه العقدة. أنا أدعو إلى تجاوز كل المسائل الشخصية لأنه لا يستطيع أي شخص أو أي زعيم، أو أي رئيس حزب، أو رئيس تيار سياسي، أو رئيس طائفة في لبنان، لا يحق له على الإطلاق أن يضع لبنان أمام مواقف شخصية لسبب بسيط جداً: أولاً هذا خطأ سياسي، لأنه لا يستطيع أي شخص الدخول إلى قفص ويقفل بابه ويقول «خلصوني يرتاح البلد». ثانياً، عندما يقدم أي إنسان على موقف من هذا النوع يستطيع أي إنسان آخر أن يطالب في لحظة معينة بموقف مشابه، عندها يتعطل البلد بالكامل. المطلوب من القيادات السياسية المسؤولة عن آلام ومعاناة الناس وأحلامهم ومصالحهم أن تكون هذه القوى هي المبادرة إلى خطوات متقدمة أكثر فأكثر لحل مثل هذه المسألة البسيطة جداً قياساً على ما نسمع من تهديدات. هناك من يقول إن أميركا لا تريد حكومة، ماذا نفعل؟ نؤلف حكومة. إسرائيل تهدد، هل نتركها تفعل ذلك وتحصد نتائج تهديداتها؟ وهي تريد تأخير الحكومة، هل ننصاع لها، بالطبع لا بل نذهب إلى تأليف الحكومة حتى ولو كان الثمن بعض التنازلات من قبلنا والتعاون بين بعضنا البعض، وإذا كان ثمة من ينتظرنا على مفترقات معينة لتصفية حساب معنا من الخارج يجب أن نبادر في الداخل إلى مزيد من التماسك والإسراع في تشكيل الحكومة».

آلان عون: اعطونا ضمانات

واعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي آلان عون في حديث إلى قناة «أخبار المستقبل» أن «هذا النظام الحالي هو صنيعة اتفاق الطائف، الذي اخترع الصيغة التوافقية»، مشيراً إلى أن «التيار الوطني الحر» يصف «الواقع الذي نعيشه حالياً ولا نخترع شيئاً، والمراوحة إلى ما لا نهاية وفقدان زمام المبادرة في يد من يمكنهم المبادرة يوحيان بأن الأزمة كبيرة»، مؤكداً أن «صاحب المبادرة في تشكيل الحكومة ليس العماد (ميشال) عون، بل رئيس الحكومة المكلف والمطلوب منه أن يعود من الخارج بإيجابية وانفتاح على الآخر»، مشدداً على أن «المطلوب إعطاؤنا ضمانات والتحاور معنا».

وكان ميقاتي التقى الوزير السابق وئام وهاب الذي توقف في تصريح عند «موقف معين لصحيفة سورية (البعث) تتحدث عن موقف من البطريرك (نصرالله) صفير ومن الرئيس المكلف (تشكيل الحكومة سعد الحريري)».

وقال: «هذا الأمر توضحه سورية والمسؤولون السوريون، ولكن من خلال معرفتي بالموقف السوري، لا أعتقد ان سورية تتدخل في التفاصيل اللبنانية بل هي مع توافق اللبنانيين ومع تسهيل تشكيل الحكومة. وأتمنى على بعض الاعلام اللبناني الا يستغل هذه الامور بطريقة تسيء الى العلاقات اللبنانية - السورية أو الى علاقة البعض بسورية».

وتمنى وهاب على «الرئيس المكلف أن يقوم بدور كبير في تسهيل الأمور، وللرئيس المكلف مصلحة في استعجال التأليف لأن الاستمرار في هذا الوضع ليس لمصلحته ولا لمصلحتنا نحن ولا لمصلحة البلد».

وسأل «الحزب التقدمي الاشتراكي» عما اذا كانت التهديدات الاسرائيلية تستوجب ان تكون كل القوى اللبنانية موحدة في حكومة شراكة وطنية.

ووجه الحزب في بيان أصدره أمس، دعوة الى «كل القوى السياسية لتسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة وفق الصيغة السياسية التي كان تم الاتفاق عليها وهي صيغة 15-10-5 التي تؤمن صحة التمثيل السياسي وتعكس إرادة الناخبين»، مشيراً الى أن هذه الخطوة «بات من الضروري القيام بها فوق الحساسيات والتفاصيل وحسابات الأصهر والاقارب لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل باتت تتصاعد مؤشراته». ووصف «التصريحات المتواصلة للمسؤولين الاسرائيليين وآخرها لشمعون بيريز» بأنها «تشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية وتحمل في طياتها النيات العدوانية المستمرة ضد لبنان».

وتابع البيان: «ألا يستحق هذا الكلام العدواني الاسرائيلي الذي عبر عنه بيريز بعد نتنياهو وباراك وليبرمان وكل المسؤولين الذين يطلون على اللبنانيين بالتهديد والوعيد ويبحثون عن الفرصة الملائمة لهم لتفريغ حقدهم التاريخي ضد لبنان من خلال عدوان يجري التمهيد له منذ أشهر أن تكون كل القوى اللبنانية موحدة في إطار حكومة الشراكة الوطنية؟ ألا يستحق التوسع الاستيطاني المريب في الضفة الغربية والقدس الشرقية التنبه لمخاطر ذلك وانعكاساته على المنطقة والصراع العربي- الاسرائيلي؟»، وأضاف: «ألا يفترض بهذا التطور أن يدفع القوى السياسية اللبنانية للتساؤل عن مصير مبادرة المبعوث الأميركي جورج ميتشل وما إذا كانت وصلت الى حائط مسدود وما إذا كان نتنياهو نجح في مكان ما في ليّ ذراع الرئيس الأميركي باراك أوباما؟»، مشيراً الى أن نمو الدين العام والاوضاع المعيشية الصعبة تقتضي الإسراع بتشكيل الحكومة.

وسأل: «ألا يستحق قطاع الطاقة والكهرباء الذي يستنزف المليارات من الدولارات سنوياً ويرفع عجز الموازنة العامة أن تطبق خطة إصلاحه وتطويره ليصبح قادراً على تأمين الخدمات المطلوبة منه؟». وقال: «حبذا لو تتنازل بعض القوى السياسية بعض الشيء وتتيح المجال أمام قيام حكومة وحدة وطنية تكون لديها القدرة على مواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول».


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,659,756

عدد الزوار: 6,907,240

المتواجدون الآن: 113