إحتدام القتال في يبرود والنظام وحزب الله يستنجدان بميليشيا بدر العراقية

حرب كرّ وفرّ في حلب وتجدّد المعارك في مخيّم اليرموك بعد عودة مقاتلي «النصرة»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 آذار 2014 - 6:34 ص    عدد الزيارات 1704    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حرب كرّ وفرّ في حلب وتجدّد المعارك في مخيّم اليرموك بعد عودة مقاتلي «النصرة»
إحتدام القتال في يبرود والنظام وحزب الله يستنجدان بميليشيا بدر العراقية
 (اللواء-ا.ف.ب-سانا-رويترز-العربيةنت-الجزيرةنت)  
احتدمت المعارك امس على جبهة القلمون، حيث انضم فيلق بدر العراقي إلى حزب الله في القتال مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد طمعاً في السيطرة على يبرود، فيما تجددت المعارك وعمليات القصف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.
ولليوم التاسع عشر على التوالي واصلت قوات النظام قصفها لمدينة يبرود والمناطق المجاورة في القلمون لاقتحامه.
وأفاد ناشطون عن بدء ميليشيا بدر العراقية بالتوافد بشكل كثيف إلى بعض الجبهات في القلمون خاصة جبهتي ريما والسحل حيث شهدتا معارك عنيفة بين قوات النظام والثوار الذين تمكنوا من تدمير عدد من آليات النظام العسكرية كما أفيد عن وقوع غارتين للنظام استهدفت إحداها الجزء الشرقي ليبرود.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مقاتلات النظام قصفت أحياء سكنية في يبرود في حين تتواصل المعارك على أطراف المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله .
وذكرت الهيئة أن الجيش الحر دمر دبابتين للنظام قرب المدينة الواقعة في القلمون بريف دمشق، وأضاف ناشطون أن يبرود ومحيطها تعرضا لعشرات الغارات الجوية منذ صباح امس .
وأفادت شبكة شام الإخبارية أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياء التضامن وجوبر في العاصمة دمشق تزامن مع اشتباكات عنيفة في حي التضامن.
حلب
وفي حلب دارت اشتباكات عنيفة على جبهة الشيخ نجار والنقارين ومطار النيرب بين الجيش الحر وقوات الأسد التي تحاول اقتحام هذه المناطق والتقدم اتجاهها مستخدمة كافة أنواع الأسلحة.
كذلك دارت في تلة الشيخ يوسف قرب اللواء ثمانين التابع للنظام شرقي حلب تزامنت مع قصف مدفعي استهدفت فيه قوات النظام أحياء حلب القديمة تسبب في نزوح عدد كبير من العائلات.
كما شهدت المدينة الصناعية في حلب معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، واشتد القتال عندما كانت قوات النظام تحاول اقتحام المدينة الصناعية والسيطرة عليها، وذلك بعد سيطرتها على قرية الشيخ نجار القريبة منها.
وتعتبر المدينة الصناعية حلقة الوصل بين مدينة حلب وريفها. وفي حال سيطرة جيش النظام عليها فإنه سيتمكن من حصار المدينة وفصلها عن الريف الحلبي.
وأفادت التنسيقيات بأن القوات النظامية قصفت بالبراميل المتفجرة المعامل الصناعية في الشيخ نجار ، في حين أفاد ناشطون بأن الجيش السوري الحر يستهدف مقار قوات النظام في منطقة الشيخ نجار.
من جهة أخرى أشارت شبكة سوريا مباشر إلى وقوع اشتباكات متقطعة في حلب بين الجيشين النظامي والحر في أحياء البلدة القديمة، وذكرت شبكة شام أن قصفاً مدفعياً شمل أحياء حلب القديمة، ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف وعند اللواء 80 شرقي حلب.
من جهتها أفادت مسار برس بأن الجيش السوري الحر قتل أربعة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات في محيط اللواء 80 بحلب.
وفي مدينة حمص وسط البلاد، ذكرت سوريا مباشر أن الجيش الحر استهدف بالهاون مقار قوات النظام في قرية قرمص بريف حمص الشمالي، في حين قصف النظام بالهاون الأحياء السكنية في بلدة الدار الكبيرة في المنطقة نفسها.
وعلى جبهات أخرى، تحدثت الهيئة العامة للثورة عن اشتداد حدة المعارك بين قوات النظام والثوار على جبهات عدة في دير الزور، حيث تمكنوا من تحرير كامل ريف المحافظة ومعظم أحياء المدينة أدى الى إعادة الحياة الى الأحياء المحاصرة بعدما تمكن الثوار من تحرير جسر السياسة إضافة الى حواجز أخرى التي مكنت الثوار من الوصول الى قلب دير الزور.
وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن الجيش الحر استهدف بالدبابات قرية الجفرا الموالية للنظام على أسوار مطار دير الزور العسكري، في حين قال اتحاد التنسيقيات إن الجيش الحر استعاد السيطرة على بلدة حويجة المريعية المتاخمة للمطار.
وأفادت شبكة سوريا برس بأن الجيش الحر استهدف بصواريخ محلية الصنع مدفعية الجبل التابعة لجيش النظام في دير الزور.
وفي القنيطرة أفادت شبكة شام بأن القوات النظامية قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدات ومناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في الريفين الجنوبي والأوسط.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام إثر محاولة جيش النظام اقتحام قرية الهجة بريف القنيطرة الجنوبي.
مخيم اليرموك
وفي تطور لافت، تجددت المعارك وعمليات القصف امس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تبادلت جبهة النصرة المتطرفة و»الجبهة الشعبية-القيادة العامة» الاتهامات بخرق الهدنة التي اعلنت منذ منتصف شباط في هذا المخيم.
 وتحدث المرصد في بريد الكتروني عن «اشتباكات عنيفة تدور بين جبهة النصرة (التابعة للقاعدة) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة»، الموالية للنظام السوري، فيما اكد مديره رامي عبد الرحمن انه «تم خرق الهدنة».
وبعد اشهر من القصف والمعارك العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، لم يعد هذا المخيم الذي كان يقيم فيه 150 الف شخص قبل اندلاع الازمة السورية، يؤوي سوى اربعين الف شخص بينهم 18 الف فلسطيني.
وبعدما فرضت عليه القوات النظامية حصارا خانقا منذ صيف 2013، اتاحت هدنة هشة في الاسابيع الاخيرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الامم المتحدة (اونروا) توزيع مساعدات انسانية على سكانه.
ودخلت هذه الهدنة حيز التطبيق منذ انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من المخيم، لكن الجبهة اصدرت امس بيانا اتهمت فيه القوات النظامية ومقاتلي القيادة العامة بـ «عدم الالتزام باي بند من بنود اتفاقية تحييد مخيم اليرموك» مذكرة بان مقاتليها كانوا انسحبوا من المخيم «نظرا لتردي الوضع المعيشي والانساني الى درجة كبيرة بين الناس بسبب الحصار الخانق الذي فرضه النظام والقيادة العامة».
 واتهمت الجبهة في بيانها قوات النظام السوري ومقاتلي القيادة العامة ب»عدم الانسحاب الى المنطقة المتفق عليها (...)» وعدم جعل هذه المنطقة «منزوعة السلاح» و»المراوغة في ما تم الاتفاق عليه من ادخال السلل الغذائية الى داخل المخيم حيث تم ادخال اعداد قليلة جدا منها».
في المقابل، اتهمت القيادة العامة مقاتلي النصرة بالعودة الى المخيم. وقال المتحدث باسمها انور رجا «صباح اليوم (امس) عادت مجموعات من جبهة النصرة مجددا الى مخيم اليرموك ما ادى الى تعطيل المبادرة السلمية لمعالجة مأساة المخيم المختطف».
 واكد ناشطون في اليرموك عبر الانترنت عودة مقاتلي النصرة الى المخيم امس وقال الناشط رامي السيد المقيم في اليرموك «كنت اقوم بالتصوير في الخارج وبدأ القصف في شكل مفاجىء. كان ينبغي مشاهدة الاطفال، كانوا مذعورين».
من جانبه، كتب المتحدث باسم وكالة الاونروا على موقع تويتر «خبر سيء، يبدو ان الاونروا لم تتمكن من توزيع مواد غذائية اليوم في مخيم اليرموك المحاصر».
284 برميلا متفجراً تدمر داريا
في هذه الاثناء، أكد المركز الإعلامي في داريا أن طيران النظام السوري ألقى 284 برميلا متفجراً على المدينة في مدة لا تتجاوز 58 يوما.
وطال القصف المنطقة بأكملها ودمر 80% من بنيتها التحتية، كما أتى على الأخضر واليابس، لتصبح داريا ذاكرة لمدينة من عهد حضارات فنت، وبقيت هي شاهدة على ذلك التاريخ.
وقضى في هذا القصف العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما يعاني البقية الأمرّين في ظل الحصار المفروض على المدينة منذ سنة و3 أشهر.
ويعيش سكان داريا المحاصرين وضعا إنسانيا كارثيا؛ حيث إنهم يقتاتون على ما تنبت الأرض من حشائش وخضار، علما أن موجة الصقيع التي اجتاحت البلاد ألحقت أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية.
يذكر أن أكثر من 6000 مدني، بينهم 600 طفل، منهم 50 طفلا حديثو الولادة، لا يزالون محاصرين داخل داريا مفتقدين أبسط مقومات الحياة من دواء وغذاء.
إطلاق صحافي الاسباني
على صعيد آخر، افرج عن الصحافي الاسباني مارك مارخينيداس الذي خطفته مجموعة اسلامية في سوريا في ايلول، فجر امس كما اعلنت صحيفة «ال بيريوديكو» التي يعمل فيها.
واعلنت ال بيريوديكو في نشرتها الالكترونية انه «افرج عن مارك مارخينيداس فجرا بعد ان احتجزه نحو ستة اشهر في سوريا جهاديون من (جماعة) الدولة الاسلامية في العراق والشام» الموالية لتنظيم القاعدة .
 واوضحت الصحيفة ان الصحافي الكتلوني (46 سنة) «يوجد حاليا في تركيا حيث يرافقه موظفون اسبان، ويخضع لفحوص طبية لتقييم وضعه الصحي بعد احتجازه لفترة طويلة».
وعبر المراسل الحربي مارك مارخينيداس الحدود بين سوريا وتركيا فجر امس بعد ان افرج عنه خاطفوه.
وسرعان ما تمكن من التحدث الى عائلته ورئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي و«قال لهم انه في صحة جيدة».
 واعلن راخوي للصحافيين لدى وصوله الى اختتام مؤتمر الفرع الاندلسي للحزب الشعبي في اشبيلية «أنا مرتاح جدا» للافراج عن الصحافي مذكرا بان اشخاص اخرين ما زالوا محتجزين في سوريا.
الى ذلك، نفت الدولة الاسلامية في العراق والشام السبت مسؤوليتها عن مقتل ابو خالد السوري، وهو قيادي في «الجبهة الاسلامية» التي تخوض مواجهات ضدها منذ نحو شهرين، واحد «رفاق درب» زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ومؤسسه اسامة بن لادن.
وقتل ابو خالد السوري بتفجير انتحاري في حلب الاحد الماضي. وبعد يومين من مقتله، أمهل ابو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة التي تعد ذراع القاعدة في سوريا، الدولة الاسلامية خمسة ايام تنتهي السبت للاحتكام الى «شرع الله» في حل الخلافات، متوعدا بقتالها في سوريا والعراق في حال رفضها ذلك.
وقالت الدولة الاسلامية في بيان نشرته مواقع الكترونية جهادية «رغم أننا في حرب محتدمة مع الجبهة الإسلامية بكل مكوناتها على الأرض بعد ان صاروا جزءاً من المؤامرة في قتال الدولة الإسلامية (...) إلا أننا لم نأمر بقتل أبي خالد ولم نُستأمر».
 
قصف ببراميل المتفجرات على حلب ومجزرة قرب الحدود مع تركيا والاشتباكات العنيفة تعود إلى مخيم اليرموك
المستقبل... ا ف ب، رويترز، بي بي سي، الجزيرة
تجددت المعارك العنيفة وعمليات القصف في مخيم اليرموك أمس مع تبادل الاتهامات بين جبهة النصرة المتطرفة و»الجبهة الشعبية-القيادة العامة» التابعة لدمشق، بخرق الهدنة التي اعلنت منذ منتصف شباط الماضي في هذا المخيم. وفي حلب والقرى الحدودية شمالاً مع تركيا، تستمر مجازر البراميل المتفجرة التي تلقيها مقاتلات النظام السوري.
فقد تحدث المرصد السوري في بريد الكتروني عن «اشتباكات عنيفة تدور بين جبهة النصرة (التابعة للقاعدة) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة»، الموالية للنظام السوري، وأكد مديره رامي عبد الرحمن انه «تم خرق الهدنة».
وبعد اشهر من القصف والمعارك العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، لم يعد هذا المخيم الذي كان يقيم فيه 150 الف شخص قبل اندلاع الازمة السورية، يؤوي سوى اربعين الف شخص بينهم 18 الف فلسطيني.
وبعدما فرضت عليه قوات النظام حصارا خانقا منذ صيف 2013، اتاحت هدنة هشة في الاسابيع الاخيرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الامم المتحدة (اونروا) توزيع مساعدات انسانية على سكانه.
ودخلت هذه الهدنة حيز التطبيق منذ انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من المخيم، لكن الجبهة اصدرت أمس، بيانا اتهمت فيه القوات النظامية ومقاتلي القيادة العامة بـ«عدم الالتزام باي بند من بنود اتفاقية تحييد مخيم اليرموك» مذكرة بان مقاتليها كانوا انسحبوا من المخيم «نظرا لتردي الوضع المعيشي والانساني الى درجة كبيرة بين الناس بسبب الحصار الخانق الذي فرضه النظام والقيادة العامة».
واتهمت الجبهة في بيانها قوات النظام السوري ومقاتلي القيادة العامة بـ«عدم الانسحاب الى المنطقة المتفق عليها(...)» وعدم جعل هذه المنطقة «منزوعة السلاح» و»المراوغة في ما تم الاتفاق عليه من ادخال السلل الغذائية الى داخل المخيم حيث تم ادخال اعداد قليلة جدا منها».
في المقابل، اتهمت القيادة العامة مقاتلي النصرة بالعودة الى المخيم. وقال المتحدث باسمها انور رجا «صباح اليوم (أمس) عادت مجموعات من جبهة النصرة مجددا الى مخيم اليرموك ما ادى الى تعطيل المبادرة السلمية لمعالجة مأساة المخيم المختطف».
واكد ناشطون في اليرموك عبر الانترنت عودة مقاتلي النصرة الى المخيم وقال الناشط رامي السيد المقيم في اليرموك «كنت اقوم بالتصوير في الخارج وبدأ القصف في شكل مفاجئ. كان ينبغي مشاهدة الاطفال، كانوا مذعورين».
من جانبه، كتب المتحدث باسم وكالة الاونروا على موقع تويتر الاحد «خبر سيئ، يبدو ان الاونروا لم تتمكن من توزيع مواد غذائية اليوم (أمس) في مخيم اليرموك المحاصر».
وفي محافظة حلب تشهد المدينة الصناعية معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، في وقت تتعرض مناطق أخرى من البلاد لقصف جوي ومدفعي وخاصة في دير الزور شرق البلاد ونقاط عدة في ريف القنيطرة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
واشتد القتال في حلب عندما كانت قوات النظام تحاول اقتحام المدينة الصناعية والسيطرة عليها، وذلك بعد سيطرتها على قرية الشيخ نجار القريبة منها. وتعتبر المدينة الصناعية حلقة الوصل بين مدينة حلب وريفها. وفي حال سيطرة جيش النظام عليها فإنه سيتمكن من حصار المدينة وفصلها عن الريف الحلبي.
وأفادت التنسيقيات بأن القوات النظامية قصفت بالبراميل المتفجرة المعامل الصناعية في الشيخ نجار بحلب، في حين أفاد ناشطون بأن الجيش السوري الحر يستهدف مقار قوات النظام في منطقة الشيخ نجار.
من جهة أخرى أشارت شبكة سوريا مباشر إلى وقوع اشتباكات متقطعة في حلب بين الجيشين النظامي والحر في أحياء البلدة القديمة، وذكرت شبكة شام أن قصفاً مدفعياً شمل أحياء حلب القديمة، ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف وعند اللواء 80 شرق حلب.
وفي ريف دمشق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مقاتلات النظام قصفت أحياء سكنية في مدينة يبرود، في حين تتواصل المعارك على أطراف المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله.
وذكرت الهيئة أن الجيش الحر دمر دبابتين للنظام قرب المدينة الواقعة في القلمون بريف دمشق، وأضاف ناشطون أن يبرود ومحيطها تعرضا لعشرات الغارات الجوية منذ الصباح.
وعلى جبهات أخرى أفادت شبكة سوريا مباشر بأن الجيش الحر استهدف بالدبابات قرية الجفرا الموالية للنظام على أسوار مطار دير الزور العسكري، في حين قال اتحاد التنسيقيات إن الجيش الحر استعاد السيطرة على بلدة حويجة المريعية المتاخمة للمطار.
وفي محور آخر أفادت شبكة سوريا برس بأن الجيش الحر استهدف بصواريخ محلية الصنع مدفعية الجبل التابعة لجيش النظام في دير الزور.
وفي القنيطرة أفادت شبكة شام بأن القوات النظامية قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدات ومناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في الريفين الجنوبي والأوسط. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام إثر محاولة جيش النظام اقتحام قرية الهجة بريف القنيطرة الجنوبي.
وفي مدينة حمص وسط البلاد، ذكرت سوريا مباشر أن الجيش الحر استهدف بالهاون مقار قوات النظام في قرية قرمص بريف حمص الشمالي، في حين قصف النظام بالهاون الأحياء السكنية في بلدة الدار الكبيرة في المنطقة نفسها.
وفي شمال سوريا أفاد ناشطون معارضون بمقتل عشرة أشخاص في قصف جوي للقوات السورية استهدف بلدة قرب الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري إن القصف دمر العديد من البنايات في بلدو كفر تخاريم شمال شرقي البلاد.
 
إخراج 17 في المئة من «الكيماوي» ومفاوضات لموعد تدمير 12 موقعاً
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي
قال سفير غربي لـ «الحياة» أمس إن الحكومة السورية أخرجت في اليومين الماضيين شحنتين إضافيتين من الترسانة الكيماوية ما رفع إجمالي المواد الخارجة من البلاد والمتلفة في أراضيها إلى أكثر من 17 في المئة، مشيراً إلى أن منظمة حظر السلاح الكيماوي ستبحث في اجتماعها المقبل «موعداً جديداً» لتدمير 12 موقعاً كيماوياً في البلاد بدلاً من الموعد المقرر في منتصف الشهر الجاري.
وأعلنت دمشق حيازة 700 طن من العناصر الكيماوية من الفئة الأولى، وهي الأخطر، و500 طن من عناصر الفئة الثانية إضافة إلى 122 طناً من مادة «ايزوبروبانول». وكان يفترض إخراج المواد من الفئة الأولى قبل 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي والفئة الثانية قبل 5 شباط (فبراير) الماضي، ذلك وفق الخطة في قرار مجلس الأمن 2118. وأخرجت ثلاث شحنات تمثل 11 في المئة من الأسلحة الكيماوية في 7 و27 كانون الثاني (يناير) و10 شباط. ويجب إتلاف مادة الايزوبروبانول على الأراضي السورية في بداية الشهر الجاري، حيث تم إنجاز أكثر من 90 في المئة.
لكن الحكومة السورية تجاوزت موعدي 31 كانون الأول و5 شباط الماضيين، لإخراج مواد كيماوية من الفئتين الأولى والثانية إلى ميناء اللاذقية غرب البلاد لنقلهما إلى سفينة أميركية تمهيداً لتدميرها. وقال السفير إن دمشق قدمت خطة بديلة تضمنت لإخراج المواد خلال مئة يوم، الأمر الذي أحدث انقساماً داخل منظمة الحظر خلال اجتماعها الأخير بين معسكر يضم خصوصاً روسيا والصين وإيران دعا إلى التعامل بـ «مرونة» مع مقترحات النظام السوري ومعسكر ضم خصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعا إلى «الحزم».
وعزت الحكومة السورية التأخر في التزاماتها وعدم إخراج أكثر من 11 في المئة، إلى «الظروف الأمنية وعدم توافر معدات كافية وآمنة» لنقل المواد الكيماوية إلى غرب البلاد. وقال ممثل الولايات المتحدة في المنظمة روبرت ميكولاك إن دمشق بذلت «أقصى جهودها لإيجاد أعذار عوضاً عن القيام بأفعال». وقال رئيس قسم مكافحة انتشار الأسلحة الكيماوية في وزارة الخارجية البريطانية فيليب هول أن النظام «لم يحرز تقدماً أساسياً. ومبعث قلقنا المتعاظم هو أن المهلة النهائية لإتلاف (الترسانة) بحلول 30 حزيران (يونيو) لن تحترم» من قبل دمشق.
وأوضح السفير الغربي أن الجانب الأميركي يتمسك بأن تحصل عملية إخراج المواد إلى البحر المتوسط وتدميرها قبل نهاية حزيران المقبل، في حين أشار الجانب الروسي إلى أن واجب الحكومة السورية هو إخراج المواد قبل هذا الموعد وأن مسؤولية التدمير تقع على السفينة الأميركية التي ستتسلم المواد في مرفأ جويا تاورو الإيطالي من سفن دنماركية ونروجية.
وقبل لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيغريد كاغ في دمشق الخميس الماضي، أخرجت الحكومة شحنة رابعة كما أنها أخرجت شحنة خامسة أول من أمس، ما رفع إجمالي المواد الخارجية والمتلفة إلى أكثر من 17 في المئة، بحسب السفير الغربي.
وتابع أن المفاوضات في منظمة الحظر أسفرت عن الاتفاق على «جدول زمني جديد معقول وقابل للتطبيق» بحيث يجري إخراج المواد وإتلافها قبل نهاية نيسان (أبريل) المقبل. وزاد: «أما مرفق الإنتاج البالغ عددها 12 موقعاً، فموعد تدميرها هو منتصف الشهر الجاري، لكن ستجري مفاوضات للاتفاق على موعد جديد وبدائل واقعية للمواعيد المتفق عليها كي تقوم الدول المعنية بوضع خططها على أمل تدمير المواد وإزالتها قبل 30 حزيران المقبل». وأعلن فريق التخطيط الميداني لمنظمة الحظر في الأسبوع الماضي على أن الانتهاء من إزالة وتدمير الأسلحة الكيماوية قبل 30 حزيران «قابل للتحقيق في الواقع إذا اتخذت سورية الآن الإجراءات المناسبة».
وحضت كاغ دمشق على التزام «البرنامج الزمني عبر حركة منسجمة ومتواصلة ومتسارعة» والإبقاء على دينامية تنفيذ القرار 2013 وقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الكيماوي، في حين نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم ربطه التزام التعهدات بـ «عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية» في البلاد.
 
«داعش» تنفي مسؤوليتها عن اغتيال أبو خالد السوري.. والعلاقات مع «النصرة» إلى الصفر وقالت إن اتهامها يقع في خانة «الشائعات».. وترقب لرد الظواهري

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .... يأتي نفي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، مسؤوليته عن مقتل قائد تنظيم «أحرار الشام» في حلب أبو خالد السوري، في لحظة حرجة من الصراع بين التنظيم وكتائب إسلامية أخرى في شمال البلاد، بعد انتهاء المهلة التي منحتها «جبهة النصرة» للتنظيم لتسوية الخلافات بينهما. وينظر خبراء في الحركات الجهادية إلى أن «من شأن مقتله أن يعيد الخلافات إلى نقطة الصفر، أو يزيد تسعيرها».
وكانت أصابع الاتهام وجهت إلى «داعش» في اغتيال أبو خالد السوري، وهو قيادي في «الجبهة الإسلامية» التي تخوض مواجهات ضدها منذ نحو شهرين، وأحد «رفاق درب» زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ومؤسسه أسامة بن لادن.
وقالت «الدولة الإسلامية» في بيان نشرته مواقع إلكترونية جهادية: «رغم أننا في حرب محتدمة مع الجبهة الإسلامية بكل مكوناتها على الأرض بعد أن صاروا جزءا من المؤامرة في قتال الدولة الإسلامية (...)، إلا أننا لم نأمر بقتل أبي خالد ولم نُستأمر»، مشيرة إلى «أننا منقطعون كليا عن الموطن الذي كان يوجد فيه بعد انحيازنا من مدينة حلب» في شمال سوريا، التي انسحبت منها «الدولة الإسلامية» الشهر الماضي إثر معارك مع مقاتلي المعارضة.
ورأت «الدولة الإسلامية» أن اتهامها بقتله يقع في خانة «الشائعات (...) التي تهدف إلى تشويه صورة (الدولة) وتبرير قتالها في خضم مؤامرة الصحوات على المشروع الجهادي في الشام».
وقتل أبو خالد السوري بتفجير انتحاري في مدينة حلب (شمال) الأحد الماضي. وبعد يومين من مقتله، أمهل أبو محمد الجولاني، زعيم «جبهة النصرة»، التي تعد ذراع «القاعدة» في سوريا، «الدولة الإسلامية» خمسة أيام انتهت السبت للاحتكام إلى «شرع الله» في حل الخلافات، متوعدا بقتالها في سوريا والعراق في حال رفضها ذلك.
ولا يستبعد الخبير في الحركات الجهادية عمر بكري فستق، أن يكون اتهام «داعش» باغتياله، رغم نفيها، يهدف إلى «إحداق فتنة»، قائلا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن الحسم ما إذا كان سيسعّر الخلاف مع (النصرة) أم يهدئه، قبل خروج زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ببيان يرثي فيه أبا خالد السوري». وأعرب عن اعتقاده بأن اغتيال السوري «من شأنه أن يعيد توحيد الصف وينهي الخلافات بين (النصرة) و(داعش)»، على الرغم من «كل السلبيات وما صدر من أنصار (الدولة) و(النصرة) عقب اغتياله».
وقال: «أنا ميّال إلى القول بأن طابورا خامسا أراد أن يحدث فتنة بين الطرفين، لأن (الدولة) لا تسمح بالنيل من رموز جهادية طويلة»، لافتا إلى أن الطرفين «سيدركون أن هناك طابورا خامسا أراد تسعير الخلاف بينهما، من خلال اغتيال الوسيط لحل خلافاتهما، مما يساهم في تحريك الوساطة بجمع الطرفين على ثوابت يلتزمان بها». وبعد قتال مع تنظيمات المعارضة شمال سوريا، كلف نحو 3300 قتيل على الأقل من الطرفين، بحسب حصيلة أخيرة أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، انسحبت «داعش» من مناطق واسعة في شمال سوريا، ومنها منطقة أعزاز الحدودية مع تركيا، عشية انتهاء مهلة «النصرة» للتنظيم، فيما اتخذت «داعش» في مناطق نفوذها، ومنها مدينة الباب شرقي حلب، تدابير أمنية وأقامت حواجز أمس، وذلك جزءا من تحصينات عسكرية لها.
وتدور منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي معارك عنيفة في مناطق عدة بين «الدولة الإسلامية» من جهة، وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية أبرزها «الجبهة الإسلامية». ووقفت «جبهة النصرة» إلى جانب مقاتلي المعارضة في بعض هذه المعارك.
وكان أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» عين أبو خالد السوري وهو صديق مقرب لزعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن، للوساطة بين «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام». وبعد فشل الوساطة انضمت جماعة «أحرار الشام» التي يتزعمها إلى ألوية إسلامية أخرى في شمال وشرق سوريا الخاضعين لسيطرة المعارضة، لمحاربة «داعش» مما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين وأضعف الحملة العسكرية الأوسع ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب مواقع جهادية، أصدر أبو خالد بيانا في يناير الماضي، في إطار مهمة التحكيم، أسدى فيه ما سماه «نصائح إلى جماعة (دولة الإسلام في العراق والشام)»، دعا فيها أفراد «داعش» إلى «التوبة»، مرتئيا أن ادعاءهم «الانتساب إلى مشايخ الجهاد» كأسامة بن لادن والظواهري وأبو مصعب الزرقاوي (الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق)، «بعيد كل البعد عن المنهج السوي». ووصف نفسه بأنه «الناصح الذي أمضي عمره مع هؤلاء الأكابر وعرفهم حق المعرفة».
وتدين «جبهة النصرة» بالولاء للظواهري، وتجنبت الدخول في صراع علني مع «داعش» التي تشترك معها في الأفكار الجهادية المتشددة نفسها على الرغم من تنافس وتوترات شديدة بين الجماعتين. ونأت «القاعدة» بنفسها عن «داعش» بعد أن رفض زعيمها أبو بكر البغدادي، وهو من أصل عراقي، أمرا للظواهري العام الماضي لحل الجماعة والعودة إلى العراق.
ورثى الجولاني في تسجيل صوتي أبو خالد السوري، قائلا إنه «صاحب الشيخ أسامة بن لادن والدكتور الشيخ أيمن الظواهري (...) وغيرهم من خيرة الفضلاء من قادة الجهاد وعلماء الأمة». وأمهل الدولة الإسلامية خمسة أيام «لنحكم شرع الله على أنفسنا قبل أن نحكمه على الناس»، محذرا من أنه في حال «رفضتم حكم الله مجددا ولم تكفوا بلاءكم عن الأمة، لتحملن الأمة على الفكر الجاهل المتعدي، ولتنفينه حتى من العراق». ولم تشر «الدولة الإسلامية» في بيانها المؤرخ السبت، إلى هذه المهلة.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,170,708

عدد الزوار: 7,057,855

المتواجدون الآن: 81