حزب الله في استراليا... خلايا نائمة بالأسماء ولائحة الإرهاب تنتظر....قضية عمر الأطرش...والده لموقعنا: ابني تعرض للتهديدات...هيئة العلماء: الدولة تتجاهل إرسال المقاتلين وتعتقل من يغيث اللاجئين

سليمان لـ"المستقبل": "الحيادية".. إذا فشلت الـ3 ثمانات....مساعي «الحزب» إصطدمت بتصلّب «التيّار»... وعون تبلّغ من «8 آذار» وجنبلاط إستعداداً لقبول الحكومة الحيادية..أزمة التأليف الحكومي تصطدم بتعنّت عون وأيام قليلة تسبق حكومة أمر واقع؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 كانون الثاني 2014 - 6:37 ص    عدد الزيارات 1792    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

أزمة التأليف الحكومي تصطدم بتعنّت عون وأيام قليلة تسبق حكومة أمر واقع؟
النهار..
توجيه التهمة الى الجيش بالانحياز ليس جديدا، لكن الجديد برز امس في توجه "علماء مسلمين" في البقاع للاعتصام امام مبنى وزارة الدفاع احتجاجاً على توقيف الجيش الشيخ عمر الاطرش ورفعهم نبرة الخطاب متسائلين "هل الجيش يتصرف كجيش او كعصابة"؟. واللافت ايضا ان الجيش اقفل الطريق في وجههم للحؤول دون بلوغهم الوزارة، في حين لم يحضر احد للقائهم، لقطع الطريق على كل تحرك مماثل، وعدم دخول وزير الدفاع او القيادة العسكرية في عمليات تفاوض تحت ضغط الشارع.
ونقلت مصادر التحقيق الى "النهار" ان الشيخ الاطرش اعترف خلال التحقيق الذي أجري معه في اشراف القضاء المختص بالنظر في قضيته، بأنه ضالع مباشرة في بعض العمليات الارهابية التي شهدها لبنان في الآونة الاخيرة، وبأنه كذلك متورط في إدخال سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة من سوريا الى لبنان، وبتجهيز اشخاص انتحاريين في بعض قرى البقاع الاوسط، اضافة الى ادخال انتحاريين اجانب الى لبنان عبر طرق ومعابر غير شرعية للقيام بعمليات تفجير معينة حصل البعض منها فعلا.
وقالت المصادر إن الاطرش اعترف بأنه على علاقة مباشرة بتجهيز انتحاري حارة حريك الاول قتيبة الصاطم، وأنه كان خلال توقيفه في شتورة قبل أيام يعمل على تخليص بعض الحاجات المرسلة اليه من بلد عربي وتحتوي على أغراض تتعلق بعمليات التفخيخ وتعبئة الانتحاريين نفسيا وتجهيزهم ماديا.
الحكومة
اما سياسياً، فبدت المنافذ موصدة امام التأليف الحكومي، من دون انتفاء امكان ولادة قيصرية في الايام المقبلة، على رغم تعنت رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في رفضه مبدأ المداورة، والتمسك بوزارة الطاقة التي اعتبرها الوزير جبران باسيل " الحقيبة الاستراتيجية للبنان ولمسيحييه تحديداً".
وعلمت "النهار" ان الاتصالات على مستوى التأليف الحكومي كانت امس ناشطة على كل المستويات وقت ينتظر الرئيس المكلف تمام سلام موقفا من "حزب الله" عما هو فاعل، خصوصا ان آفاق قبول حليفه "التيار الوطني الحر" بمبدأ المداورة قد سدّت. لذا ينتظر سلام ابتداء من اليوم جوابا من الحزب لاتخاذ الموقف الذي تمليه ضرورة المضي قدما في تشكيل الحكومة. وفي موازاة "قناة سلام-حزب الله" دخل رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس على خط المشاورات ونقل عنه ضرورة حسم موقف التأليف سريعا، والا فالعودة الى خيار حكومة حيادية، او حكومة امر واقع سياسية.
وروى مواكبون للتأليف لـ"النهار" ما جرى في الايام الأخيرة في الاتصالات بين سلام والوزير باسيل فقالوا ان الاخير سمع من الرئيس المكلّف كلاما واضحا انه لن يحيد عن قاعدتين هما: المداورة والثلاث ثمانات. عندئذ دخل "حزب الله" على خط الاتصالات المباشرة مع الرابية ووصل الى حال "تعب" كما قالت المصادر من اقناع حليفه بقبول مبدأ المداورة، وقت يقف الرئيس نبيه بري متشددا في تطبيق المداورة. وقد وصلت اصداء هذا المأزق الى بكركي التي تستعد لتضمين البيان الشهري للمطارنة بعد ايام موقفا يعزل المسيحيين عن ملابسات الحصص الوزارية، خصوصا ان المعلومات التي صارت في حوزة المعنيين بالتأليف تؤكد ان هناك عقودا بمبالغ تصل الى نحو 200 مليون دولار في قطاع الطاقة لا تصير نافذة إلا بعد 15 شباط المقبل، وهي ستنتقل الى عهدة الحكومة الجديدة اذا ابصرت النور وليس الى الوزير الحالي. وهذه المعلومات موثّقة بما يدور داخل الهيئة الناظمة للقطاع، لذا من المرجح ان يبدأ الحسم في التأليف خلال الايام القريبة وليس ابعد من ذلك.
ومن دارة المصيطبة، نقل زوار عن الرئيس سلام قوله ان التأليف ليس نزهة او هواية او فشة خلق او تضييع وقت او تسلية في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، بل يتطلب جهدا جبارا ومسؤولية تتحملها كل القوى السياسية. وأشار الزوار الى المهلة التي طلبها "حزب الله" وحلفاؤه لبلورة المعطى الجديد المستجد بعد التوافق على التنازلات المقدمة، وها قد مضت ثلاثة أسابيع والرئيس المكلف لا يزال في انتظار الجواب.
ويتساءل سلام امام زواره ما اذا كانت هناك جهة وحيدة تريد الوقوف في وجه هذا التفاهم، فأين المنطق في ذلك وهل نوقف البلاد ومصلحتها عند تمنيات او طلبات لها علاقة بشخص محدد وحقيبة محددة؟
في الجهة المقابلة، نقل متابعون الى "النهار" ان الحزب لا يناور في رغبته في تشكيل الحكومة وليس من تبادل ادوار بينه وبين النائب عون، لكن موقفه الثابت الى جانبه ولا يتخلى عنه في الموقف السياسي، ولن يتخلى عنه من اجل حقيبة وزارية. ومن نتائج زيارة قام بها امس للرابية موفدا "حزب الله" حسين الخليل ووفيق صفا، اتفاق على عدم المضي بالحكومة من دون التيار، وان الاتصالات والمشاورات لايجاد مخرج لم تنقطع، وثمة آمال في توافر حلول في الساعات المقبلة، "وكل الاحتمالات مطروحة على الطاولة". وفي رأي هؤلاء "ان لا امكان لحكومة حيادية لا تحظى بالتغطية السياسية والطائفية المطلوبة، بل من الممكن ان تكون حكومة امر واقع سياسية، لكنه ايضا احتمال ضعيف، لانه لا يحظى بغطاء مسيحي". ورفض المتابعون لمسار الاتصالات الاجابة عن سؤال عن مخرج تسليم النائب عباس هاشم حقيبة المال، فتكون لشيعي كما هو متفق عليه، ومن حصة "تكتل التغيير والاصلاح". وعلم ان هاشم سافر امس الى المملكة العربية السعودية.
 
الحكومة عالقة عند مفاوضات عون - حزب الله ... سلام: الميثاقية على قياس البلد لا الأشخاص
الحياة...بيروت - محمد شقير
يفضّل رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، كما ينقل عنه زواره، عدم الدخول في سجال مباشر مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون حتى لا يقال إنه يعكر الأجواء على حليفه «حزب الله» الذي يواصل مساعيه الماراثونية مع عون لإقناعه بضرورة الموافقة على مبدأ تطبيق المداورة في الحقائب الوزارية للسير معاً في حكومة سياسية جامعة، خصوصاً أن تسليمه بالأسس التي تم التفاهم عليها لتسهيل عملية التأليف يدفع في اتجاه الإفادة من الإندفاعة الدولية والإقليمية الداعمة لولادة الحكومة العتيدة للانتقال لاحقاً إلى تهيئة الأجواء لانتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار (مايو) المقبل.
لكن إصرار بري على أن يلوذ بالصمت لا يخفي انزعاجه من ما يشيّعه «التيار الوطني الحر» لجهة قول مصادر قيادية فيه إن اتفاقاً ثلاثياً تم توقيعه بين «تكتل التغيير» و «حزب الله» وحركة «أمل» يقضي ألا يسير أحد الموقعين عليه منفرداً في التزاماته في شأن تأليف الحكومة.
ومع أن بري يتجنب الرد على ما يروج له «تكتل التغيير» في هذا الخصوص، فإن مصادر قيادية في قوى 8 آذار تنفي وجود مثل هذا الاتفاق وتقول لـ «الحياة» إن رئيس المجلس أنجز أكثر مما يتوجب عليه لوضع الإطار السياسي العام للتفاهم، وهو ينأى حالياً بنفسه عن أن يكون شريكاً في أي مفاوضات تتعارض وهذا الإطار المدعوم من رئيسي الجمهورية والمكلف تشكيل الحكومة تمام سلام وتيار «المستقبل» ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط إضافة إلى حركة «أمل» و «حزب الله».
 تريث سليمان وسلام
وتؤكد المصادر نفسها أن الدور التوفيقي لبري بدأ عندما أبلغ جنبلاط أنه يعمل لبلورة مجموعة من الأفكار حول قيام حكومة جامعة، وتمنى عليه القيام بدور لدى سليمان وسلام لإقناعهما بالتريث وعدم الإقدام على تشكيل حكومة حيادية كان من المفترض أن ترى النور ما بين 6 و7 من الشهر الجاري.
وتضيف أن سليمان وسلام تجاوبا مع رغبة جنبلاط إفساحاً في المجال أمام وساطة يتولاها بري الذي توصل إلى تفاهم مع «حزب الله» على أن تتشكل الحكومة الجامعة من 3 ثمانيات وأن يطبق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على أن تشمل جميع الطوائف اللبنانية.
وتتابع أن بري نجح من خلال تكليف جنبلاط الوزير وائل أبو فاعور بمهمة التواصل مع جميع الأطراف بإقناع من يعنيهم الأمر بتأجيل البحث في البيان الوزاري إلى ما بعد تشكيل الحكومة، خصوصاً أن لديه تفويضاً من «حزب الله» الذي طلب استمهاله لأيام عدة لإقناع حليفه العماد عون.
وتقول المصادر عينها إن «حزب الله» أبلغ سليمان وسلام وآخرين أنه فوّض بري تفويضاً لا تراجع عنه مهما كلف الأمر وبالتالي فهو صامد على موقفه، وتضيف بأن «المستقبل» وافق على الإطار العام الذي أنجزه رئيس المجلس. وتؤكد أن «حزب الله» طلب يومين أو ثلاثة لإقناع حليفه عون، وأن المهلة التي طلبها انقضت منذ أكثر من أسبوع، لكن لم يتوصل معه إلى حد أدنى من التفاهم يؤدي إلى فتح الباب أمام مشاركة عون في الحكومة.
وتسأل هذه المصادر عن الأسباب التي دفعت وزراء ونواب منتمين إلى «تكتل التغيير» إلى استحضار ما كان يسمى بالحلف الرباعي الذي جمع «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي و «أمل» و «حزب الله» في لوائح موحدة خاضت الانتخابات النيابية في عام 2009. وتؤكد أن الظروف السياسية تبدلت الآن ولم تعد قائمة وإلا لماذا قال زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إنه قرر أن يربط نزاعه مع «حزب الله»؟
وتكشف المصادر أن المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل الذي يواصل مساعيه مع عون، طلب أخيراً مساعدة بعض الأطراف لتذليل العقبات التي ما زالت تمنع وضع الاتفاق موضع التنفيذ.
وبكلام آخر، فإن خليل، كما تقول المصادر، تمنى الاشتراك في تقديم التسهيلات لإقناع عون بتعديل موقفه لجهة العودة عن قراره عدم المشاركة إلا بعد الاستجابة لمطالبه وأبرزها الاحتفاظ بحقيبتي الطاقة والاتصالات إضافة إلى حقيبة سيادية.
لكن تبين أن لا قدرة للأطراف على تقديم تنازلات من شأنها أن تطيح الإطار السياسي الذي أنجزه بري لأن العودة عنه تعني أن المشاورات عادت إلى المربع الأول، خصوصاً أنها قررت أن تنأى بنفسها عن الانضمام إلى «حزب الله» كوسيط في مهمته لتعديل موقف عون.
كما تبين أن سلام ليس في وارد فتح الباب ليكون طرفاً في هذه المفاوضات وهو يتناغم مع بري في موقفه الذي قال عنه أمام زواره أنه كان صادقاً في مواقفه منذ تكليفه بتشكيل الحكومة حتى اليوم ولم يتجاوز الالتزامات التي قطعها على نفسه. وأصرّ على المداورة حتى أنه يصر مع فريقه على أن تسند الداخلية إلى الوزير السني الذي سيسميه.
وفي السياق، يتوافق بري مع جنبلاط على مقاربة لتأليف الحكومة تختلف عن المقاربة السابقة التي كانت وراء تشكيل الحكومة الحالية بذريعة أن الاخيرة يغلب عليها تمثيل فريق سياسي من لون واحد بينما المنوي تشكيلها ستكون جامعة، وبالتالي فإن المقاربة السابقة لا تسري الآن على هذه الحكومة.
 لا مجال للانتظار
وتقول مصادر مواكبة إن تحسس عون من رئيس المجلس بدا واضحاً للعيان وإلا لماذا يصر على أن يحصر مفاوضاته بـ «حزب الله». وتسأل هل اقتنع فريق 14 آذار بأن بري على خلاف مع عون وأن «الكيمياء السياسية» بينهما مفقودة؟ كما تسأل عن خلفية إصرار عون على الاحتفاظ بحصة كبرى في الحكومة وتقول: لو افترضنا أنه يمثل نصف المسيحيين وأن «أمل» و «حزب الله» يمثلان الشيعة فكيف لا يوافق على أن تكون حصته متساوية مع حصة التحالف الشيعي. وهل نسي أن الأخير ضحى من أجل تشكيل الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي وهو تنازل عن مقعد له لتوزير فيصل كرامي.
أما بالنسبة إلى الرئيس سلام فإنه ينتظر ما ستؤول إليه مفاوضات «حزب الله» وعون على رغم أن المهلة التي طلبها الأول لنفسه انتهت لكنه لا يريد أن يحشره في الزاوية مع أن عامل الوقت أخذ يضيق.
وينقل زوار سلام عنه قوله: «لم يعد من مجال للانتظار طويلاً لأننا أمام استحقاقات كبرى أبرزها انتخاب رئيس جمهورية جديد لقطع الطريق على إقحام البلد في فراغ قاتل وتأليف الحكومة ليس نزوة أو هواية أو فشة خلق، فهناك حاجة ماسة إليها لإنقاذ البلد وإراحته من المشكلات التي يواجهها».
ويؤكد أن «أمر تشكيل الحكومة يسري على الجميع، وليس على رئيسي الجمهورية والمكلف تأليفها، وأن لا مصلحة بعد الآن في تمرير الوقت ونحن في حاجة إلى جهد جبار للخروج من المراوحة وكنا على وشك تشكيل حكومة حيادية لكننا وافقنا على إعطاء فرصة لقيام حكومة جامعة».
ويضيف سلام: «كنا أول من وافق على إعطاء هذه الفرصة لأننا وضعنا أمام عرض جدي لمصلحة قيام حكومة جامعة ونحن نستعين بالمواعيد وكنا حددنا الموعد لولادة الحكومة الحيادية بغية الضغط للدخول في بحث جدي في خيار آخر أي الجامعة».
ويتابع: «صحيح أن الرئيس المكلف يتحمل مسؤوليته، لكن الصحيح أيضاً - بحسب زواره - أن يتحمل الجميع مسؤوليتهم خصوصاً الفريق الذي كان وراء إعادة فتح الباب لبلورة الأفكار لتشكيل حكومة جامعة، خصوصاً أن هذه الأفكار لم تأتِ من الهواء وإنما ترافقت مع التزام من سعى إليها بالعمل من أجل إنجاحها، وأعتقد أن الرئيس بري جاد في مسعاه وأن حزب الله يتولى التفاوض مع العماد عون ونحن ننتظر النتائج».
ويرى سلام أن هناك حاجة للإفادة من الاندفاع لتشكيل حكومة جامعة ويسأل عن المنطق في إصرار فريق على عدم توظيفها لإنقاذ البلد الذي يبقى فوق كل اعتبار ولا يمكن أن يؤدي الخلاف على حقيبة أو على شخص إلى إطاحة كل هذه الجهود.
ويؤكد أن من يبقى على موقفه المتصلب عليه أن يتحمل مسؤولية موقفه وعندما أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن عدم مشاركته فإنه لم يتخذ موقفه هذا على خلفية خلاف على حقيبة أو وزير وإنما لاعتقاده بأن الأمور مع الفريق الآخر «ليست ماشية».
ويعتبر سلام أن لا ميثاقية إلا إذا كانت على قياس البلد بدلاً من أن تكون على حجم أشخاص أو مصالحهم وأن قيام حكومة جامعة لا يشكل إخلالاً بما نص عليه الدستور اللبناني الذي يشدد على التوازن والشراكة بين الطوائف لا بين القوى السياسية.
ويوضح سلام أن تواصله مع رئيس الجمهورية مستمر «وأن ما يريحنا هو أنني وإياه على تفاهم وهذا إيجابي ومستمر منذ 9 أشهر ولا أنكر أنني أتحمل الكثير بعدما وضعت نفسي في موقع لا أحسد عليه، لكن ما هو الخيار البديل وهل يكون بأن أرمي المشكلة على البلد، أمـا مـن يـقول لي ما العمل فأنا أقول لهؤلاء إن هذا الـسـؤال يـطرح على الذين يعرقلون تشكيلها وإلا سنكون أمام خيارات أخرى لا أريد الدخول فيها لأن أي خيار سيأخذ في الاعتبار مواقف الأطراف هذا في حال لم تثمر وساطة «حزب الله» مع عون؟
 
 
أكد أن سلام ينتظر الجواب النهائي من 8 آذار "ولن ننتظر أكثر"
سليمان لـ"المستقبل": "الحيادية".. إذا فشلت الـ3 ثمانات
المستقبل..جورج بكاسيني
قبل ساعات قليلة من عقد اجتماع كان يُفترض أن يكون "مفصلياً" بالنسبة الى الموقف من الحكومة بين ممثلين عن "حزب الله" وعن "التيار الوطني الحر"، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه في حال تبلّغ الرئيس المكلّف تمام سلام جواباً سلبياً من قوى 8 آذار "فسنسارع الى تشكيل حكومة حيادية". وقال في حوار مع "المستقبل": اليوم (أمس) أُعلنت أجوبة عبر وسائل الاعلام إزاء تشكيل الحكومة، لكن الرئيس سلام ينتظر جواباً رسمياً من قوى الثامن من آذار، فإذا جاءت ايجابية تسلك الأمور على نحو طبيعي، أما اذا جاءت سلبية فأنا لا أحبّذ تحديد مواعيد، لكنني أؤكد أننا سنسارع الى تشكيل حكومة حيادية، فلم يعد هناك مجال للانتظار".
وأوضح الرئيس سليمان: "سبق وحدّدت موعداً لتشكيل الحكومة قبل 7 كانون الثاني، وأبلغت جميع المعنيين أنني سأوقّع على حكومة متمنياً أن تكون ثلاث ثمانات، وغادرت الى الخارج حيث تلقّيت اتصالاً تبلّغت خلاله أن ثمّة تجاوباً من قبل قوى في الثامن من آذار مع صيغة الثلاث ثمانات، فاستبشرت خيراً وأملاً بتوافق حول هذا الموضوع خصوصاً بعد موافقة الرئيس سعد الحريري، والآن ما زال النقاش دائراً بين قوى الثامن من آذار حول هذا الموضوع بانتظار حسم الموقف غداً او بعد غد، فإذا جاءت الأجوبة على صيغة الثلاث ثمانات ايجابية كان خيراً، أما إذا جاء الجواب سلبياً فسوف نعود الى خيار الحكومة الحيادية، وسنباشر بالأمر سريعاً، مع العلم أن الحكومة الحيادية ستكون جامعة لكنها ليست سياسية".
ولدى سؤاله عن موقع المسيحيين وحضورهم في الحكومة وخصوصاً في الوزارات السيادية قال الرئيس سليمان: لرئيس الجمهورية إشراف مباشر على القوات المسلحة وفقاً للدستور سواء في وزارتي الدفاع أو الداخلية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، وهو أثبت دوره في الممارسة من دون أن تكون لديه صلاحيات، فكيف إذا كان يحظى بدعم من الفرقاء؟". وأضاف سليمان: عدا ذلك فإن رئيس الجمهورية يترأس جلسات مجلس الوزراء ويمكنه عدم التوقيع على قرارات، كما يتدخل في جدول الأعمال ويشطب بنوداً منه، وهو عندما يطبّق القانون والدستور إنما يستطيع أن يؤمّن الكثير من الصلاحيات التي فُقدت، فكم بالحريّ إذا ساعده الأفرقاء على الطاولة، سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين، فهذا يوفّر نتائج أهم من الصلاحيات".
سلام
وفيما أكد زوّار الرئيس سلام أنه ما زال ينتظر نتائج اتصالات "حزب الله" مع "التيار الوطني الحر"، مؤكدين أنه مهما كانت النتائج فإن حكومة ستولد هذا الأسبوع، أكدت مصادر متابعة للقاء الذي عُقد ليلاً بين الوزير جبران باسيل وبين المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل أنه لم ينتهِ الى توافق بسبب تمسّك باسيل بالموقف الذي أعلنه في مؤتمره الصحافي نهاراً، مضيفة أن الحزب سيواصل مشاوراته مع التيار خلال الساعات المقبلة لهذه الغاية.
وكان باسيل رأى أن المقصود من المداورة "استهداف وإقصاء لتيار وطائفة ووطن ولإنجاز قطاع النفط"، وأضاف ان أي خروج عن الثقة النيابية العددية والثقة الميثاقية هو "خروج عن الميثاق والدستور والأعراف"، معتبراً ان حقيبة النفط "ضمانة جديدة للمسيحيين، فيها الإنماء المتوازن الغائب عنهم منذ 25 عاماً"، ملوّحاً بأنه "إذا لم يبادر المسلمون الى وقف هذا المسار فهذا يعني انهم يدفعون المسيحيين دفعاً، منقسمين أو موحّدين، الى مشاريع غير ميثاقية نرفضها".
أبو فاعور
وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور ان النقاشات بشأن الحكومة "لم تتمخض الى موقف واحد بعد، والكل ينتظر نتيجة اتصالات حزب الله مع التيار الوطني الحر". وأضاف "ثمة فرصة لانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات، وإلا فكل الخيارات مفتوحة، وأخشى احتمال ولادة قيصرية".
عسيري
وفي الإطار نفسه، أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري ان "التطرف مستورد من تنظيمات معروفة وقد عانينا منه نحن في السعودية"، وشدّد على أن "المملكة تبارك أي إجماع لبناني لتشكيل حكومة لبنانية تحظى بالإجماع، وترى أن لا شأن لها في التشكيل لا هي ولا إيران ولا أي بلد آخر لأنه شأن لبناني يتعلق باللبنانيين".
وانتقد عسيري أداء دار الفتوى الحالي، مؤكداً أنها "يجب أن تكون صوت الاعتدال السنّي".
 
 
قذائف "من الجانب السوري" استهدفت الهرمل وأطراف القاع "جبهة النصرة" تتبنّى القصف واجتماع درس خطة حماية
بعلبك – "النهار"
استهدفت مدينة الهرمل يوم السبت بخمس قذائف صاروخية من نوع غراد مصدرها الاراضي السورية سقطت على الاحياء السكنية وأحدثت أضراراً. وسقطت الاولى عند مدخل منزل محمد ناصر الدين الذي كان مع عائلته في الداخل مما ادى الى أضرار مادية كبيرة في السيارات المتوقفة في باحة المنزل فيما سقطت الصواريخ الأربعة الأخرى على اطراف المدينة وقرب "مستشفى الهرمل الحكومي"، كذلك سقطت قذيفة على اطراف بلدة القاع الحدودية.
وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً جاء فيه : "عند الساعة 14:40، سقطت خمسة صواريخ في مدينة الهرمل وأطرافها، كذلك سقط صاروخ في خراج بلدة القاع، مصدرها الجانب السوري، من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح، وتقوم وحدات الجيش بالكشف على أماكن سقوطها، لتحديد أنواعها ومصادر إطلاقها بدقة".
"جبهة النصرة"
وفي وقت لاحق أعلنت "جبهة النصرة في لبنان" ، أنها و"كتائب عبد الله عزام"، قصفتا بلدة الهرمل بسبعة صواريخ.
وقالت الجبهة في حسابها على موقع "تويتر"، إن "سرايا مروان حديد التابعة لكتائب عبد الله عزام، وجبهة النصرة في لبنان، تعلن عن غزوة قصف الهرمل بسبعة صواريخ غراد حققت هدفها ولله الحمد". وأضافت: "إن عملياتنا مستمرة بإذن الله في استهداف المشروع الصفوي وذراعه في سوريا ولبنان حزب إيران (في إشارة إلى "حزب الله") ليتحقق مطلبان هما خروج عناصر حزب الله من سوريا و"إطلاق أسرى أهل السنة من السجون اللبنانية الظالمة وخصوصاً سجن رومية".
وأعلنت الجبهة في تغريداتها عن "سلسلة غزوات دك الأوكار باستهداف معاقل حزب إيران المحارب لأهلنا في سوريا ولبنان"، تنفذها و"كتائب عبد الله عزام".
وعقد صباح امس اجتماع أمني في قائمقامية الهرمل في السرايا الحكومية حضره القائمقام طلال قطايا ورؤساء بلديات المنطقة ورؤساء المراكز الامنية وفاعليات سياسية ومخاتير، وخصص "لوضع خطة امنية متكاملة بالتعاون مع الاهالي لحماية منطقة الهرمل من الأعمال الارهابية".
وطالب المجتمعون وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل بزيادة عناصر قوى الامن الداخلي في المنطقة والافراج عن الاموال العائدة الى البلديات للمساعدة في نجاح الخطة الامنية. وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على اتخاذ خطوات وقائية للحد من الاعمال التخريبية في إشراف الاجهزة الامنية المختصة.
 
عسيري: ندعم تشكيل حكومة بأسرع وقت دار الفتوى يجب أن تكون صوت الاعتدال
النهار..
لفت السفير السعودي علي عواض عسيري في حديث الى برنامج "فايس تو فايس" من إذاعة "صوت لبنان" الى "ان سبب غيابه عن لبنان يعود الى الأوضاع الأمنية غير المطمئنة"، نافياً "أن يكون قد تلقى أي تهديد منعه من العودة الى لبنان".
وقال: "لقد تفاءلنا جداً الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة تحاول إعادة تنظيم الوضع في لبنان وتقوية مؤسسات الدولة وتحافظ على أمن لبنان واللبنانيين وبالتالي ينفرج الوضع اقتصادياً، ولكن للأسف نرى أن لبنان في تراجع ونأمل أن لا يكون هذا التراجع قوياً، ونحن نرى أن لبنان في حاجة الى حكومة ويجب أن تكون هذه التطورات نقطة تحوّل لمصلحة لبنان".
ورأى "إن التطرّف مستورد من تنظيمات معروفة وقد عانينا منه نحن في المملكة"، واصفاً "إعلان أبو سياف الأنصاري من طرابلس أن لبنان أرض جهاد ضد حزب الله"، بالتطور "السلبي جداً". ودعا وسائل الاعلام "الى تسخير جهودها لتهدئة الوضع"، معتبراً "ان ذلك قد يساهم في معالجة التطرّف الحاصل".
وانتقد أداء دار الفتوى الحالي، مؤكداً "ان دار الفتوى يجب أن تكون صوت الاعتدال السني".
وسأل: "أين هي دار الفتوى؟ ومن الذي أفسد هذه الدار بعدما كانت تعتبر الصوت المعتدل في لبنان؟".
وقال: "ان الخطاب الديني مهم، والفكر الضال لا يحارب الا بفكر نيّر، لذلك نقول إن إضعاف دار الفتوى لن يخدم لبنان، ونحن نعرف من هو المتآمر على أداء دار الفتوى، وحاول أن يؤثر في أدائها الديني والروحي، ويجب أن يعادل أداء دار الفتوى بأداء بكركي، ويكون أداءاً حضارياً سنياً، ونحن نعرف أن أداء دار الفتوى اليوم لم يعد كما كان في السابق".
وحمل عسيري "أطرافاً خارجية غير لبنانية مسؤولية ما يجري في دار الفتوى"، وقال: “ان المفتي جيد ومؤهل ولكن يجب ألا يكون هناك أي صبغة على مؤسسة دار الفتوى نفسها، ويجب المحافظة على مؤسسات الدولة للحفاظ على الدولة. ونحن نطالب بصوت معتدل لمواجهة التطرّف".
وقال: "نحن ندعم ونشجع أي توافق لبناني – لبناني يحفظ لبنان ويوصل الى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن".
ورداً على سؤال عن مساع سعودية لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، أكد السفير السعودي "ان المملكة لا تود التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، بل هي تشجع جميع الأفرقاء على الحوار والوحدة"، معرباً عن أمله في "ان تكون صناعة الحكومة لبنانية 100% كي تستمر، لأنه إ ذا وجد الحل من الداخل عندها سيتمكن اللبنانيون من الانتقال الى استحقاقات أخرى كالاستحقاق الرئاسي".
 
باسيل يحذّر من "الاستخفاف بالمسيحيين": نفط لبنان مستهدف ونرفض اقتناص حقيبته
النهار..
عقد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل مؤتمرا صحافيا خصصه لعرض ما يحصل في موضوع تشكيل الحكومة، بدءا مما وصفه "بالاستخفاف بالمسيحيين"، وصولا إلى دور مجلس النواب والحكومة مرورا بالمداورة.
وقال: "إن ما سنعرضه اليوم، هو لإظهار ان ما يحصل في موضوع تأليف الحكومة، إنما يأتي في مسلسل استخفاف بالدور المسيحي، ولذلك نرفضه ونقاومه". وأكد ان "مجلس الوزراء، بعد اعتماد المناصفة في الطائف، أخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، لذلك فإن القرارات العادية تؤخذ بالنصف زائد واحد، اي انها لا تؤخذ باتفاق طائفة بكاملها، على ذلك، والقرارات الاستثنائية تؤخذ بالثلثين، اي انها لا تؤخذ باتفاق مذهبين اساسيين على ذلك".
واعتبر أن "هذه هي فلسفة الطائف وروحه بالشراكة، التي عبر عنها في موضوع الحكومة، بالمشاورات التي يجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية من أجل تأمين الثقة النيابية العددية وتأمين الثقة الميثاقية، وأي أمر واقع يحيد عن إحدى الثقتين، ساقط ميثاقيا".
ودعا الى تخفيف التعقيدات وعدم اختلاق تعقيدات جديدة مثل المداورة وتسمية الحقائب وتوزيعها"، مشيراً الى "ان مبدأ عدم تكريس حقيبة وزارية لشخص او فريق هو مبدأ سليم اذا ما تم اعتماده بالتشاور والتوافق مع بدء كل عهد رئاسي، الا ان اعتماده بالشكل المطروح حاليا، فيه تعطيل لعمل المؤسسات "، اذ ان "الكبير من السياسيين والصغير من الناس يعرف ان المقصود هو استهداف واقصاء لما هو اكبر من شخص، والاستهداف هو لتيار أولا ولطائفة ثانيا. فنفط لبنان مستهدف ورفضنا باقتناص حقيبته هو من خوفنا عليه. ان النفط ضمان للبنان للاستقرار، وضمان المال، والشراكة، ورصيدنا في ذلك ما حققناه في السنوات الماضية. حقيبة النفط ضمان جديدة للمسيحيين، وفيها الانماء المتوازن الغائب عنهم منذ 25 عاما، ومن جعلها حقيبة كهذه يجب ألا يعاقب، فمن حق هذه الطائفة ان تؤتمن مرحليا عليه. هل يجوز حرمان الكتلة المسيحية الكبرى حقيبة سيادية؟ فالكتلة المسيحية الكبرى هي يوم لنا ويوم لغيرنا، وهل يجوز ان تترك للمسيحيين الحقيبتان السياديتان الاقل شأنا؟ هل اصبح دور المسيحيين فولكلورا؟".
وختم: "المسيحي في لبنان لن يجري ترويضه، وما يحصل اخطر من مشاركة في حكومة او عدمها. ان الحرص، ان كان محصورا بوأد الفتنة بين السنة والشيعة، لن ينفع، وسيولّد نزاعا بين المسيحيين والمسلمين، وان لم يبادر المسلمون الى وقف هذا المسار فهذا يعني انهم يدفعون المسيحيين دفعاً، منقسمين او موحدين، الى مشاريع غير ميثاقية نرفضها وما زلنا نعمل لمواجهتها".
 
مساعي «الحزب» إصطدمت بتصلّب «التيّار»... وعون تبلّغ من «8 آذار» وجنبلاط إستعداداً لقبول الحكومة الحيادية
الجمهورية..
إذا صحّت معلومات تسرّبت ليلاً في ختام أحد طويل حافل بالمواقف المتضادّة حول موضوع الحكومة العتيدة وحقائبها والمداورة الشاملة فيها وخلافه، فإنّ خيار الحكومة الحيادية قد عاد ليتصدّر المشهد السياسي، إمّا ليكون وسيلة لتليين بعض المواقف الحادّة والمعترضة أو المتحفّظة، وإمّا ليكون خياراً نهائيّاً على قاعدة: «آخر الدواء الكيّ».
علمت "الجمهورية" ليلاً أنّ رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون تبلّغ من جميع أطراف فريق 8 آذار ومن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنّه "لن تكون هناك أيّ ردّة فعل على تأليف حكومة حيادية، ولن يستقيل أيّ وزير منها، وأنّها ستنال الثقة النيابية، وذلك في حال ظلّت الموانع التي تعوق تأليف الحكومة الجامعة قائمة".
وقالت مصادر في 8 آذار لـ"الجمهورية" إنّ "القرار بعدم إبداء أيّ ردّة فعل على الحكومة الحيادية ليس ضغطاً على "التيار الوطني الحر" ولا تهويلاً عليه، وإنّما فرضه واقع قبول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بحكومة سياسية جامعة، وجهود كبيرة وجبّارة أدّت الى اتّفاق سياسي بين فريقي 8 و14 آذار سُجّلت فيه تنازلات من الطرفين، وتحقّقت فيه مطالب ترضي الطرفين، بما فيها ما يذلّل الإشكالية القائمة حول إدراج ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري.
وقد تراجع الجميع عن شروطهم لمصلحة الحكومة الجامعة التي طالب بها فريق 8 آذار وجنبلاط خصوصاً، فماذا سيقول هذا الفريق للبنانيين اليوم إذا كانت عقبة تأليف الحكومة آتية من داخله، وهو يعلم انّ خيار الحكومة الحيادية سيكون "الكيّ" في ظلّ الشلل الحكومي والنيابي والمؤسّساتي". وأضافت هذه المصادر: "لقد استنفدنا كلّ الفرص وكلّ المحاولات لتجنيب البلاد مُرّ الحكومة الحيادية، وبات الوقت داهماً جدّاً.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" أنّ لقاءً عُقد امس بين وفد من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لكنّ النتيجة التي تبلّغتها المراجع المعنية أظهرت انّ المساعي التي بذلها الحزب اصطدمت بتصلّب قاس ينبئ بإصرار التيار على مواقفه، وذلك بناءً على استحالة الخروج على مبدأ المداورة، حسب وفد الحزب.
وعليه، قالت المصادر نفسها إنّ ايّ توجّه في الأيام القليلة المقبلة في اتجاه حكومة حيادية لم يعد خياراً للحضّ فقط، بل قد يتحوّل خياراً وحيداً للخروج من المأزق الحكومي.
«تسونامي» باسيل
وكانت المواقف أظهرت أمس تراجع أسهم التأليف وغياب الإنفراجات وتعرقل المفاوضات بعد تصلّب "التيار الوطني الحر" الذي عبّر عنه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إذ هدّد بـ"تسونامي" جديدة، معتبراً "أنّهم يدفعون المسيحيين الى مشاريع غير ميثاقية"، ومشيراً إلى انّ "كلّ الاحتمالات مفتوحة أمامنا، وكلّ شيء يعلن في وقته".
وقال باسيل في مؤتمر صحافي تلا في خلاله بيانا مكتوباً إنّ الرئيس المكلف تمام سلام "ليس حاكماً بأمره في مسألة تأليف الحكومة، ولا يفرض أو يهدّد بأمر واقع غير ميثاقي"، وأكّد "أنّ المداورة في الحقائب وتسمية الوزراء تعقيدات جديدة، وطرح المداورة اليوم هو استهدافيّ إقصائيّ، وشدّد على "أنّ حقيبة النفط هي الحقيبة الإستراتيجية للبنان ولمسيحييه تحديداً"، سائلاً: "هل يجوز حرمان الكتلة المسيحية الكبرى من حقيبة سيادية من 4 حقائب؟" وشدّد على "أنّ المسيحيين في هذا الوطن ليسوا متسوّلي مقاعد وحقائب، بل هم طلاب شراكة فعلية". وقال: "إن لم يبادر المسلمون الى وقف الإنحراف الميثاقي، فإنّهم يدفعون به الى مشاريع غير ميثاقية".
ونفت مصادر عاملة على خط التأليف لـ"الجمهورية" وجود مهلة جديدة للتأليف حدّدها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف التأليف، كما أشيع في بعض الأوساط، بحيث يشرعان بعدها في تأليف "حكومة سياسية أمر واقع". وقالت "إنّ حكومة كهذه هي مثل حكومة الأمر الواقع لأنّ "التيار الوطني الحر" سينسحب منها ولن تكون "القوات اللبنانية" موجودة فيها، وبالتالي تصبح هذه الحكومة غير ميثاقية.
وذكرت هذه المصادر أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري "لم يفاوض يوماً نيابة عن "التيار الوطني الحر"، وهذا الأمر معروف منذ العام 2008، عندما فتح مكتبه في المجلس لنواب "التيار" كي يتفاوضوا مع الرئيس سعد الحريري والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأضافت: "إنّ العونيين يقولون إنّ أحداً لم يفاوضهم في الموضوع الحكومي، فهذا الأمر غير صحيح، لأنّ "حزب الله" كان على تواصل مع برّي، وفي الوقت نفسه كان على تواصل معهم".
موقف برّي
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ملف التأليف الحكومي عاد الى المربّع الاوّل في ضوء ما يواجهه من عقبات، قال برّي لـ"الجمهورية": "لقد عملت ما عليّ في الموضوع الحكومي لتسهيل التأليف، وإنّني انتظر الآخرين، وحسب علمي فإنّ الاتصالات والمساعي مستمرّة ولا شيء جديداً عندي لأقوله في هذا المجال". وكشف انّ السفير الأميركي ديفيد هيل الذي زاره الجمعة الفائت، نقل اليه موقفاً أميركياً يشجّع على تأليف حكومة جامعة يشارك فيها الجميع بمن فيهم "حزب الله".
وعلمت "الجمهورية" انّ الإدارة الأميركية، إضافة الى تشجيعها على تأليف حكومة جامعة، فإنّها تستعجل إجراء الإنتخابات الرئاسية في لبنان.
ولاحظت مصادر نيابية بارزة أنّ واشنطن تتقاطع في هذا الموقف مع ما كان بري اعلنه قبل أسابيع، إذ اقترح على الأفرقاء السياسيين الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الإتفاق على رئيس إذا كان هذا الأمر من شأنه أن يخرج البلاد من الأزمة الحكومية التي تعيشها.
وقالت هذه المصادر "إنّ بري عندما طرح هذا الإقتراح أقام بعض الأفرقاء الدنيا عليه ولم يقعِدها". وسألت: "هل سيلتزمون هذا الموقف الأميركي ولا يعترضون عليه نسبة الى علاقاتهم المتينة بالإدارة الأميركية؟"
سلام
بدورها، تردّدت أوساط سلام في الردّ على مواقف باسيل، وقالت لـ"الجمهورية" إنّ صالون سلام كان يعجّ بالزوّار عندما كان يتحدث باسيل، وأضافت أنّه لا يزال ينتظر نتائج مساعي الوسطاء من جانب جنبلاط و"حزب الله"، لأنّ بري لن يدخل في تفاصيل هذه المرحلة بالذات، وقد حيّد نفسه.
ولذلك اقتنعت هذه الأوساط بصدق برّي عندما قال امام زوّاره قبل يومين إنّه "خدم عسكريته"، ما يعني انّ على الآخرين ان يبذلوا الجهد المطلوب. وأشارت الى انّ سلام امضى عطلة نهاية الأسبوع في المصيطبة والتقى عدداً من الشخصيات السياسية بعيداً عن الهمّ الحكومي، لأنّ الإتصالات المحدودة التي أجراها أو تلقّاها لم تنبئ بأيّ جديد يتحدّث عن مخرج للعقدة العونية في الحكومة. وذكرت أنّ سلام تلقّى إتصالاً من الوزير وائل ابو فاعور وقدّرا معاً صعوبة توفير المخرج من المأزق الذي وصلت اليه مساعي الوسطاء.
ورفضت أوساط سلام إعطاء ايّ إشارة الى روزنامة الأسبوع الطالع، لكنّها لمّحت الى أنّه سيزور سليمان غداً الثلاثاء او بعد غد الأربعاء على أبعد تقدير للتشاور في آخر ما توصّلت اليه مساعي التأليف، سواءٌ طرأ جديد ام لا، فالمشاورات مستمرّة مع رئيس الجمهورية، وهو يتفهّم الى حد بعيد ما يقوم به الرئيس المكلف ويبدي إستعداداً دائماً للتعاون وتسهيل المرحلة.
الى ذلك، قالت مصادر مطلعة تواكب الإتصالات الجارية لـ"الجمهورية" إنّ اتصالات نهاية الأسبوع لم تنتج بعد ايّ مخرج للتعقيدات التي برزت امام التشكيلة الحكومية بعدما تجمّدت كل الوساطات وبقيت محصورة بالمواقف التي اعلن عنها باسيل الذي أكّد إصراره على الإحتفاظ بحقيبة وزارة الطاقة.
وقال مصدر يواكب المفاوضات حول هذه الحقيبة بالذات لـ"الجمهورية" إنّ باسيل غالى في ربطه بين بقائه في وزارة الطاقة وحقوق المسيحيّين، ذلك انّ مشكلة الطاقة اكبر من حصرها بحقّ مسيحي او اسلامي، وأنّ ما أدّى الى البحث بوضعها في عهدة فريق آخر لا علاقة له بالتوزيع المسيحي - الإسلامي، بل بمبدأ المداورة التي اقرّها حلفاء باسيل قبل غيرهم من الأطراف المشاركين.
وتحدّثت مصادر أخرى لـ"الجمهورية" عن اتفاق مكتوب كرّس التفاهم حول المداورة وشارك فيه برّي و"حزب الله" وجنبلاط، قبل ان ينضم الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس المكلف الى هذا التفاهم العريض حول المداورة، علماً انّ تراجع الجميع عن هذا المبدأ سينسف كلّ التفاهمات التي بُنيت حتى اللحظة.
موقف سليمان
وأكّدت هذه المصادر انّ رئيس الجمهورية لفت منذ البداية الى ضرورة تحصين ايّ تفاهمات، فلا تتحوّل أحلافاً في مواجهة أطراف بغية تطويقها، وهو من لفت الجميع الى مخاطر الغوص في تفاهمات استراتيجية لا تحظى بالإجماع، معتبراً انّه ضحّى بموجب مبدأ المداورة بحقائب اساسية يجب ان تبقى على حياديتها في مواجهة الإصطفافات الحادة التي تعيشها البلاد وحذّر مسبقاً من انّ هذا الأمر سيكبّل الوزراء الجدد ويضع البعض منهم في قفص الإتهام المباشر بعد تسلّمهم بعض الحقائب وعند اول إستحقاق مهم.
كذلك لفت مراراً في مناسبات عدة الى التفاهم مع الرئيس المكلف فهو الذي سينقل اي تشكيلة حكومية الى قصر بعبدا لتناقش، متعهداً بأنه لن يوفّر وسيلة تمنحها إياه صلاحياته الدستورية لتدوير الزوايا ولتكون تشكيلة جامعة، عادلة ومتوازنة شرط ان يبتعد جميع الأطراف عن الأسماء الإستفزازية والتي تشكّل تحدّياً لهذا الفريق أو ذاك، ودعا الى توسيع الأفق في التعاطي مع التشكيلة الحكومية، فلا يبقى البعض اسير مصالح آنيّة وضيقة تسقط الأبعاد الوطنية للمرحلة وحاجة البلاد الى حكومة تدير شؤون الناس ولو لأسبوع، معتبراً أنّ الأهم ان تساهم الحكومة الجديدة بتوفير الأجواء التي تدفع لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
عسيري: لبنان في تراجع
وكانت السعودية عبّرت عن تشاؤمها، وقال السفير السعودي علي عواض العسيري: "لقد تفاءلنا جداً الاسبوع الماضي بتأليف حكومة تحاول إعادة تنظيم الوضع في لبنان وتقوية مؤسّسات الدولة وتحافظ
على أمن لبنان واللبنانيين، وبالتالي ينفرج الوضع اقتصادياً، ولكن للأسف نرى انّ لبنان في تراجع، آملاً في ان لا يكون هذا التراجع قوياً". وذكّر العسيري بأنّ بلاده "منذ اللحظة الأولى تبارك ايّ إجماع لبناني على تأليف حكومة لبنانية تحظى بالإجماع وترى ان لا شأن لها في تأليف الحكومة لا هي ولا ايران ولا أيّ بلد آخر، بل هو شأن لبناني يتعلق باللبنانيين بالدرجة الأولى، وبالتالي إنّ المسؤولية تقع على عاتقهم هم فقط".
هيل في السعودية
وفي هذه الأجواء، لفتت مغادرة السفير الاميركي ديفيد هيل الى السعودية. وفيما ذكرت السفارة الأميركية في بيان لها انّه سيجتمع مع مسؤولين رسميين هناك، وأنّ محادثاته ستتركّز على الدعم الدولي المعزّز الى لبنان، لم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون زيارته متصلة بالتحرّك الاميركي للمساعدة على تأليف الحكومة، وكذلك بمواضيع أخرى قد تكون رئاسة الجمهورية من بينها، علماً انّ هيل الذي كان التقى الرئيس سعد الحريري في باريس أخيراً جال في اليومين الماضيين على عدد من المسؤولين اللبنانيين قبل ان يتوجّه أمس الى الرياض مستطلعاً الأجواء التي تمهّد لإستحقاق رئاسي في أفضل ظروف وتسهّل تأليف الحكومة الجديدة، ومشجّعاً على ضرورة الإفادة من التفاهمات الدولية التي ستسمح بمساعدات كبيرة للجيش اللبناني وللمؤسسات العامة التي تواكب ملف النازحين السوريين بغية المساعدة على مواجهة آثارها الخطيرة على كلّ المستويات.
وأكّد هيل في خلال جولته موقف بلاده المشجع على تأليف حكومة جامعة لمواجهة الإستحقاقات المقبلة على لبنان والمنطقة ومنها انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ضمن المهلة الدستورية.
صرخة بكركي
الى ذلك رصدت المراجع عبر "الجمهورية" تصعيداً في لهجة بكركي تجاه الوضع المسيحي وانتقاداً عنيفاً لوقوع حقيبتين سياديتين لدى تيار "المستقبل" (الداخلية والخارجية) وقد بلغت هذه الأصداء المراجع المعنية بتأليف الحكومة.
ودعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الى إسقاط كلّ الأحكام المسبقة الظاهرة في الإدانة والإتهام والتخوين، ووضع مصلحة الشعب وحسن سير المؤسسات الدستورية فوق كلّ اعتبار، ولا سيّما تأليف حكومة قادرة تكون على مستوى التحديات الراهنة، وبخاصة الإعداد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، واستعادة ثقة الشعب اللبناني بالمسؤولين السياسيين وقد بدأ يفقدها. وهذه طعنة مؤلمة في قلبه، هو الذي انتدبهم لخدمة الخير العام وإحياء المؤسسات الدستورية والعامة، وازدهار البلاد".
صيّاح
الى ذلك، أكّد النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح لـ"الجمهورية" تعليقاً على امكان تأليف حكومة من دون الممثلين المسيحيّين الأكبر ("القوات" و"التيار الوطني الحرّ") أنّ "في لبنان لا يمكن إقصاء أحد، والتجارب دلّت الى انّ الإقصاء يؤدّي الى تفاقم الأزمة وليس حلّها، وبلدنا قائم على التوافق بين جميع مكوناته"، قائلاً: "لا يحاول أحد تهميش أيّ مكوّن، خصوصاً المسيحيين، فأيّ حكومة تؤلّف من دون المسيحيين الذين يشكّلون مكوّناً أساسياً في المجتمع هي غير ميثاقية، وبكركي ستعلن موقفاً واضحاً من هذا الأمر إذا حصل".
وعمّا إذا كان رئيس الجمهورية سيوقّع على حكومة من دون الممثّل الفعلي للمسيحيين، لفت صيّاح الى انّ "الرئيس يعرف واجباته جيّداً وقد تحدّث البطريرك مرّات عدّة معه بهذا الموضوع ويدرك موقف بكركي جيّداً"، مشدّداً على أنّ "بكركي تطلب من الأحزاب المسيحيّة التفاهم فيما بينها لمنع تهميشها والاتفاق على النقاط الأساسية لكي يكون لهم الدور الفاعل والمؤثّر".
تظاهرة لـ«علماء المسلمين»
وعلى الخط الأمني، تظاهر أمس وفد من مشايخ "هيئة علماء المسلمين" أمام وزارة الدفاع في اليرزة احتجاحاً على توقيف الوحدات العسكرية الشيخ عمر الأطرش منذ ايام والمطالبة بإطلاقه. وهاجم احد المشايخ الجيش سائلاً: "هل يتصرف كجيش او كعصابة؟" وحذّر من "أنّ الظلم اذا ما وصل الى امور افظع سيندم الجميع في لحظة لا ينفع فيها الندم".
مصادر عسكرية
وأكّدت مصادر عسكرية لـ"الجمهورية" أنّ الأطرش اعترَف خلال التحقيق بنقل متفجّرات وعناصر إرهابية الى لبنان لتنفيذ عمليّات انتحارية، واعترف كذلك بتحضير سيارات مفخّخة، بينهما سيارتان دخلتا إلى بيروت، إحداهما لاستهداف مكان عام"، مشيرة إلى أنّه يخضع لتحقيق مباشر في مديرية المخابرات.
وكشفت المصادر أنّ "الصليب الأحمر كشف على الأطرش، وتبيّن أنّه لم يتعرَّض لأيّ نوع من التعذيب، لا الجسدي ولا المعنوي، ولم يتعرّض كذلك لأيّ تهديد"، مؤكّدة احترام الأصول القانونية للتحقيق.
 
ذكرى عيد: بصماته حجر زاوية للقرار الاتهامي
بيروت - «الحياة»
أحيت أمس، قوى الأمن الداخلي اللبناني وعائلتا الرائد وسام عيد والمعاون أسامة مرعب اللذين قضيا في الانفجار الذي استهدف عيد قبل 6 سنوات وعائلات المواطنين الذين قضوا معهم وهم: رجا المغربي، سعيد عازار، آلان صندوق والياس فارس، ذكراهم بإضاءة شموع في موقع الجريمة في محلة الحازمية قرب تقاطع الشيفروليه، ووضع أكاليل زهر من قبل الأهالي ووفد من ضباط قوى الأمن باسم المدير العام لقوى الأمن بالإنابة اللواء إبراهيم بصبوص على وقع عزف موسيقى قوى الأمن الداخلي لحن الموتى «تحية للشهداء وإكراماً لهم»، في وقت أحيت بلدة دير عمار ذكرى عيد ومرعب في مهرجان خطابي رعاه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري الذي أكد في كلمته التي ألقاها ممثله النائب كاظم الخير «أنهم خافوا من جهدك لكشف الحقيقة فقتلوك، ومهما استحضروا من أدوات القتل ومهما استعانوا بمملوك سماحة فمصيرهم مثل مصير سماحة. وللقضاء نحتكم وللعدالة نطمئن وليخفوا المتهمين فضمائر اللبنانيين لن تغفر والتاريخ لن يرحم وسبحة كشف هوية آلة القتل ستكر».
وحضر المهرجان النائب نضال طعمة ممثلاً رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة، ونواب وشخصيات عسكرية وأمنية وفاعليات. ورأى الحريري أن «بصمات شهيدنا البطل شكلت حجر الزاوية لا بل محور القرار الاتهامي الذي شاهدتموه على شاشات التلفزة في المحكمة الدولية. لهذا كله اغتالوا وسام عيد». وقال: «إنه زمن العدالة. زمن ولى فيه الإفلات من العقاب. وستكشف فيه كل الحقائق». وأكد أن «قافلتنا تسير ومصيرها الانتصار ولا نهاب القتل ولا نخشى الغدر ورايتنا مرفوعة وثورة الأرز مستمرة».
وقال المقدم جوزيف مسلم باسم قوى الأمن الداخلي: «قدمت نفسك بحب وشوق واتحاد، في سبيل قضية وطنية عادلة.صبرت ولم تتردد أو تخف، على رغم محاولة اغتيالك الأولى الفاشلة، قصدت إلى أن تكون في الصدارة، فأثبت حضورك الاستثنائي في الأداء الأمني، فأسهمت في تفكيك العديد من الشبكات التجسسية والإرهابية، وسقوط العصابات المنظمة بيد الدولة، كذلك أحبطت مخططات كثير ممن كانوا يتربصون بالبلاد شراً وبالأبرياء قتلاً، فكان جهدك يعمل بحسب التقنية الاستباقية، وهذا نادر في العمل الأمني، كندرة معدنك، وهذا من بين ما تركته حياً يروي العقلية الأمنية من بعدك». وحيا «المعاون الشهيد مرعب».
واعتبر اللواء المتقاعد أشرف ريفي في كلمة أنه «بعد أن تحرك قطار العدالة في لاهاي سيكون هذا العيد كابوساً على المجرمين».
وخاطب والد عيد قائلاً: «دموعك التي انهمرت في لاهاي عندما كرمت المحكمة الدولية شهيدنا البطل الذي فتح المسار الأهم في التحقيق الدولي في قضيتنا الكبرى وهي قضية اغتيال شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري كانت شهادة على صمود هذا الشعب وعلى توقه للعيش بسلام في وجه لغة الموت والاغتيال».
وتوقف شقيق عيد الملازم أول محمد عيد في كلمة باسم العائلة عند «الإنجازات الجبارة التي توصل إليها الرائد الشهيد ولا ننسى فريق العمل المخلص الذي واكبه في مهماته في شعبة المعلومات». وقال: «مع انطلاق جلسات المحكمة كنت أول شاهد أمام قوس العدالة الأممية، ظن المرتكبون أنهم بقتلك يا وسام سيمحون المعلومات والتحليلات الهاتفية التي كشفتها، فخاب ظن هؤلاء، وكانت الغلبة لك في النهاية، وعسى أن يكون يوم القصاص قريباً بإذن الله».
وألقى الشيخ أسعد مرعب كلمة باسم عائلة الشهيد مرعب.
 
  قضية عمر الأطرش...والده لموقعنا: ابني تعرض للتهديدات...هيئة العلماء: الدولة تتجاهل إرسال المقاتلين وتعتقل من يغيث اللاجئين
المصدر : خاص موقع 14 آذار.... غسان عبدالقادر
شكلت التظاهرة الاحتجاجية التي قام بها عدد من المشايخ اليوم أمام وزارة الدفاع في اليرزة خطوة غير مسبوقة خصوصاً أنها ترافقت مع بيان شديد اللهجة. وقد جاءت هذه التظاهرة على خلفية اعتقال الشيخ عمر الأطرش، الناشط المعروف في بلدة عرسال، ومطالبة بالإفراج عنه خصوصاً مع تسرب معلومات تفيد أنّ التحقيقات التي أجرت معه تؤشّر الى تورطه بعدد من التفجيرات.
موقع 14 آذار الالكتروني اتصل بالشيخ ابراهيم بيضون، أمين سر المكتب الإداري في هيئة علماء المسلمين، الذي قال "تداعت الهيئة للاجتماع في دار فتوى البقاع بدعوة من مفتي البقاع الشيخ خليل الميس وبحضور مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي وكان الموضوع تناول الإعتدءات التي تعرض لها خيرة من شباب أهل السنة والجماعة من الناشطين في مجال إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان. وقد أبدى العلماء قلقاً شديداً من سلوك المؤسسة العسكرية التي أصبحت تحمي مجموعة بدل أخرى عوضاً أن تحمي كل شعبها. لقد أصبح شباب أهل السنة يشعرون أنهم من الممكن أن يقتلوا على الحاجز عوضاً أن يشعروا بالأمان".
وعن طبيعة عمل الشيخ عمر الأطرش أوضح بيضون "هو من أهم الناشطين في إغاثة السوريين وفي حركة دائمة بهذا الاتجاه وقد تبرعت عائلته بأراضي خصصت لبناء مساكن لهؤلاء اللاجئين وقد تميز بنشاطه الإنساني وهو من حمة الفكر المعتدل. ومن المعروف أنّه رفض كل التفجيرات التي طالت الضاحية الجنوبية. وفي نفس اليوم الذي اعتقل فيه الشيخ عمر كان توجّه صباحاً الى الأمن العام للمراجعة بخصوص جواز سفره لإعتزامه الذهاب الى العمرة. ولوكان عليه أي شبهة أو تهمة لألقي القبض عليه في الأمن العام. وبعدها توجّه الى جهاز الجمارك لتخليص مساعدات وصلت لصالح اللاجئين وكذلك لم يلق القبض عليه".
وتابع بيضون "غير أنّه في فترة بعد الظهر من يوم الأربعاء فقد الإتصال به في فترة بعد الظهر حين توجه من البقاع الأوسط الى البقاع الشمالي نحو عرسال. حتى أن مفتي بعلبك أجرى اتصالات مكثّفة بالأمنيين المعنيين في المنطقة طوال فترة الـ24 ساعة التي أعقبت إختفاءه وقد أدكد له الجميع أنّه ليس بحوزتهم. وهنا استهجن الشيخ بكر الرفاعي تصرف الأجهزة الامنية الذي كان من شأنه أثارة الشكوك لدى أهله وأصدقائه وما كاد ان ينتج عن ذلك من ظنون وتطور للوضع تجاه جهات حزبية معينة كان يمكن أن يشار إليها بأنّها وراء عملية خطفة الشيخ عمر والنتيجة ستكون فتنة".
وعما نشر من تحقيقات عن تورط واعتراف الشيخ عمر الأطرش بأنّه أدخل متفجرات وانتحاريين الى لبنان، أجب الشيخ بيضون "هناك العديد ممن اعترفوا أنّهم ارتكبوا الكثير من الجرائم تحت الضرب والتعذيب والضغط ومن أجل التخلص من الضغوط أعترفوا أنّهم قاموا بأي شيء وحتى أنّهم أعترفوا انهم انتحاريون! ونحن لا نعترف بأي تحقيق لا يحضره المحامي أو لجنة حقوق الإنسان. ولذا جاء وقوفنا اليوم أمام وزارة الدفاع عبارة عن صرخة من أهل السنة في لبنان تفيد أننا لن نقبل سياسة الكيل بمكيالين ولن نقبل بالمعاملة السيئة تجاه أهل السنة والجماعة. نحن نرفض ان تصوّر أن بؤر التوتر في لبنان هي بؤر أهل السنة في حين أن هناك خلايا تعبث بأمن هذه المناطق من عبرا الى طرابلس. أما الخطوات التالية فتتمثل بلقاء مع مدير جهاز مخابرات الجيش اللبناني لرسم مسار للتعامل بين شباب أهل السنة من جهة وبين الجيش اللبناني من جهة أخرى. ومن ثمة سيعقبه لقاء يوم الثلاثاء مع وزير الداخلية وبعده أي يوم الأربعاء لقاء مع قائد الجيش. وجميع هذه الانشطة هدفه وضع حدّ لجميع العابثين داخل هذه المؤسسات الأمنية ومن أجل ان تأخذ هذه المؤسسات دورها الطبيعي على يديهم كي يستمر هذا البلد. فمن غير المقبول أن تغض الدولة الطرف عن طائفة ترسل المقاتلين المدججين بالسلاح الى سوريا وتعتقل الناشطين بإغاثة اللاجئين لأنهم من طائفة أخرى".
كما كان لموقع 14 آذار حديث مع ابراهيم الأطرش والد الشيخ عمر الذي قال تعليقاً على إعتقال ولده " لا صحة للاتهامات الموجهة الى ابني عمر وكل ما ورد عن انّه نقل متفجرات وانتحاريين غير صحيح. جلّ ما فعله ابني انّ يساعد اللاجئين السوريين في لبنان ويحاول تقديم الإغاثة لهم. وقد قدمت له قطعة من الأرض خصصها بدوره لانشاء خيم وأماكن إيواء للعائلات النازحة. وقد أخبرني عدة مرات طوال الفترة الماضية أنّه يتعرض لحملة من التهديدات من خلال الهاتف ولكنّه في غالب الأحيان هو متكتم عما يجري معه".
وعن سلوك الشيخ عمر بشكل عام، رأى والده "أنّ ابني بشكل عام هو كسائر المشايخ الآخرين لا يبدو عليه اي صفة من صفات التطرف. وقد فوجئنا عندما علمنا بأمر اعتقاله بعد ان فقدناه يوم الأربعاء وبقينا طوال ثلاثة أيام لا علم لنا بمكانه حتى مساء السبت حين وصلتنا أخبار أنّه معتقل لدى وزارة الدفاع".
 
حزب الله في استراليا... خلايا نائمة بالأسماء ولائحة الإرهاب تنتظر
  المصدر : خاص موقع 14 آذار.. طارق نجم
في الوقت الذي تتحدث فيه الأرقام عن وجود 25 الفاً لبناني يحملون الجنسية الاسترالية ويعيشون في لبنان، قد وضعت استراليا الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية وذلك منذ العام 2003. ولكن وعلى المستوى السياسي بقي الحزب ناشطاً في ذلك البلد الفدرالي حيث رصدت الحكومة الاسترالية دعما وتمويلاً لافتين له منذ العام 1991. ومن المعروف أنّ الحكومة الاسترالية تقوم بالتفريق بين الجناح العسكري للحزب وبين نشاطه السياسي كما فعلت مع حركة حماس لأنّ النشاط المشروع يساعد الأجهزة الأمنية في عملية تتبع حركته بشكل أسهل. ولم يكن الإعلان عن كشف شبكة تبييض أموال، تعمل لصالح حزب الله في استراليا، بالأمر المستهجن بعد فترة طويلة من النشاط غير المعلن للحزب في بلد يبعد عن لبنان ما يقارب 10 آلاف كلم.
وبحسب الصحف الاسترالية فإنّه وفي العام 2007 أجرت الشرطة الاسترالية تحريات عن شخصين يقدمان دعم مالي لحزب الله قدّر بآلاف الدولارات التي ارسلت على 5 دفعات الى لبنان خلال حرب تموز 2006, وقد تحرك القضاء الاسترالي في حينه من خلال المدعي العام الذي اعتبر هذا الأمر غير مشروع. كما جرت عدة تحقيقات في العام 2010 حول قناة المنار التابعة لحزب الله وبثّها نحو استراليا من خلال اندونيسيا وذلك لمنعها من القيام بجمع التبرعات وبث الكراهية.
لكن مع العام 2013، بدأت التحقيقات تتوسع مع التفجير الذي طال الحافلة الإسرائيلية في بلغاريا. حيث وجهت أصابع الاتهام إضافة إلى حسين حسين لشخص لبناني آخر يحمل الجنسية الاسترالية ويدعى ميلاد فرح, بأنّه من قام بتجهيز القنبلة التي قتلت الإسرائيليين الخمسة يوم 18 تموز. ويعتقد أنّ حزب الله تمكن من تجنيد هذا الشاب خلال دراسته للهندسة في لبنان بحسب شبكة news الاسترالية من اجل تشكيل خلية تابعة للحزب في استراليا وقد التجأ الشاب الى لبنان حيث ما زال مختبئاً منذ حدوث التفجير.
وعلى خط مواز، ارتفعت الاصوات المطالبة بمنع نشاط حزب الله تماماً حتى السياسي منه في استراليا بعدما تم الحديث عن وجود خلايا نائمة تأتمر بأوامر الحزب في اوستراليا. فقد جاء في قسم الشؤون الخارجية في صحيفة The Australian أنّ هناك ما لا يقلّ عن 3 خلايا لحزب الله كشف عنها الشيخ بلال رضوان في حديث له من مدينة طرابلس اللبنانية في أيار 2013.
ويدير هذه الخلايا كل من ابو عباس، وابو جعفر وزعيتر وقد قام رضوان بإبلاغ الحكومة في كامبيرا بهذا الأمر، مضيفاً أنه بسبب الحصار المفروض على إيران فإنّ حزب الله بات يعتمد أكثر على الاتجار بالمخدرات والدعارة لتمويل عملياته. وفي هذا الاطار تخوفت صحيفة هآرتز من هجمات انتقامية قد يقوم بها الحزب ضد أي من المصالح الإسرائيلية- اليهودية في استراليا كما سبق له ان حاول القيام بذلك من خلال شاحنة ملغومة ضد السفار الإسرائيلية في بانكوك، تايلندا. كما أعلنت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيرالد عقب ذلك أن حزب الله بجناحه السياسي هو تحت الرقابة الدائمة لأجهزة الأمن والاستخبارات في البلاد.
ووفق تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بتاريخ كانون الأول 2013، فإنّ حزب الله قد حاول ارسال عدد من عناصره الى استراليا كي يستحصلوا على جوازات سفر استرالية مزورة او شرعية ويتمكنوا من التسلل لاحقاً الى اسرائيل او بلد آخر لتنفيذ عمليات عسكرية وأمنية. كما خطط الحزب لإرسال مقاتلين عبر اندونيسيا الى استراليا للقيام بهجمات على اهداف يهودية وامريكية خلال الألعاب الاولمبية في العام 2000 والتي جرت في استراليا.

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,776,915

عدد الزوار: 7,079,414

المتواجدون الآن: 131