الحسن بن طلال: لماذا انتظار سقوط ١٢٠ ألف قتيل لعقد مؤتمر جنيف؟....دعوة إيران تمتحن تفاهمات «جنيف 2»

آلاف الصور المروعة التي قد تدين نظام الرئيس السوري بـ"القتل الممنهج" و"جنيف ـ 2" من دون إيران

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 كانون الثاني 2014 - 7:03 ص    عدد الزيارات 1856    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

"جنيف ـ 2" من دون إيران
المستقبل..(أ ف ب، رويترز، يو بي أي)
تراجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليل أمس عن دعوة كان وجهها الأحد إلى إيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية، معرباً عن خيبة أمله من عدم احترام طهران لتعهدات شفوية بالموافقة على مقررات "جنيف 1".
جاء تغيير بان كي مون موقفه في إثر ردود فعل رافضة من قِبَل المعارضة السورية التي هددت بمقاطعة المؤتمر، ومن قِبَل كل من واشنطن وباريس والرياض التي ربطت مشاركة ايران بقبولها بيان "جنيف "1 الداعي لتشكيل حكومة انتقالية.
وقال المتحدث بإسم الامين العام مارتن نسيركي: "يواصل (بان) حث إيران على الانضمام إلى التوافق العالمي حول بيان جنيف، ونظراً لاختيارها البقاء خارج هذا التفاهم الأساسي قرر (بان) أن تجمع مونترو الذي يستمر يوماً واحداً سيمضي قدماً من دون مشاركة إيران".
وكان بان قال في وقت سابق إن تصريحات إيران العلنية بأنها لا تؤيد اتفاق جنيف 2012 الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا "لا تتسق" مع التأكيدات التي قدمها وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
بعد سحب الدعوة، أكد الائتلاف الوطني السوري انه سيشارك في المؤتمر. وقال منذر أقبيق مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف ان الاخير يقدر للامم المتحدة وامينها العام فهمهما لموقفه، ويعتقد انهما اتخذا القرار الصحيح وان مشاركة الائتلاف في 22 كانون الثاني مؤكدة.
وقال أنس العبدة وهو عضو آخر في الائتلاف ان الائتلاف أرسل قائمة بأسماء اعضاء وفده الى الامم المتحدة في وقت لاحق أمس الاثنين.
اما المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة، فأعلن انسحابه من الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في "جنيف ـ 2".
وذكر في بيان: "يعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بجميع هيئاته ومؤسساته"، وذلك استنادا الى قرارين لامانته العامة "نص الاول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف ـ2"، والثاني على "الانسحاب من الائتلاف (...) بحال قرر المشاركة في المؤتمر".
وكانت المعارضة السورية، اشترطت قبل قرار بان، سحب الدعوة الموجهة الى ايران بحلول الساعة السابعة مساء أمس بتوقيت غرينيتش، للمشاركة في المؤتمر المقرر ان يبدأ أعماله بعد يومين في مدينة مونترو السويسرية.
وقال الائتلاف في بيان انه "يعطي مهلة حتى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش (التاسعة بتوقيت دمشق) من هذا اليوم (أمس) للحصول لتعهد ايراني واضح وعلني بسحب جميع القوات والميليشيات من سوريا، والتزام كافة بنود جنيف ـ 1، والتعهد بالمساهمات الايجابية في جنيف ـ 2".
وفي ردود الفعل المعارضة للدعوة، كان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أعلن ان الوضع ما زال يتسم "بالميوعة" في ما يخص احتمالات انعقاد مؤتمر السلام المقرر الأربعاء المقبل، نظرا لأن إيران لم تؤيد بالكامل اتفاق عام 2012 لإنهاء الصراع. اضاف أن إيران تقدم دعما عسكريا واقتصاديا كبيرا لنظام الأسد وأن مشاركتها في محادثات السلام لن تكون مفيدة.
وقال المسؤول "لا يفعلون شيئا لتهدئة التوتر... بل زادته أفعالهم سوءاً ولذا لا نرى كيف يمكن أن تكون فكرة حضورهم المؤتمر رغم رفضهم الاعتراف بدعم جنيف ـ1 مفيدة".
وفي لاهاي، اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان على كل الدول المدعوة الى المؤتمر ان "تقبل ببرنامجه اي المرحلة السياسية الانتقالية". وقال هولاند في مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي "لا يمكن لمؤتمر جنيف ـ 2 ان يتناول سوى جدول اعماله اي المرحلة السياسية الانتقالية ولا يمكن التطرق الى اي هدف آخر... اي استمرار نظام بشار الاسد". اضاف "على كل الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر ان تقبل بجدول اعماله وفقط بهذا الجدول اي العملية السياسية الانتقالية". واضاف "لا يمكن لاي دولة ان تشارك في مؤتمر جنيف اذا لم تقبل بهدفه".
واعلنت المملكة العربية السعودية انها ترفض مشاركة ايران في "جنيف ـ 2". ونقلت وكالة الانباء الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول قوله ان "الموافقة العلنية على شروط الدعوة هو أن يعلن رسميا وعلنيا عن قبول الشروط وأولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات، اما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف مما لا يؤهلها للحضور خاصة وأن لها قوات عسكرية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات النظام".
واكد المسؤول موقف المملكة، "الثابت من دعم الشعب السوري لبلوغ اهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والتضحية التي تكبدها جراء حرب ضروس شنها نظامه عليه".
واوضح ان المملكة "كانت تدعو للسلام (...) الا أن دعواتها ذهبت دون استجابة ولذلك أيدت انعقاد جنيف ـ 2 على أساس أن دوره الأساسي هو تنفيذ قرارات جنيف ـ 1 وهو ما صدر في الدعوات التي أرسلت للدول المشاركة في المؤتمر".
وكانت إيران اعلنت عن موافقتها على المشاركة في المؤتمر، لكنها رفضت الشرط المسبق بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم كما نقلت عنها وكالة الانباء الايرانية الرسمية "على اساس الدعوة الرسمية (من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون) ستشارك ايران في المؤتمر لكن بدون شرط مسبق".
واكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان ايران "لا يمكنها المصادقة على جنيف ـ 1". ونقلت وكالة الانباء الايرانية الطلابية عن لاريجاني قوله "لم نكن حاضرين في جنيف ـ 1 وبالتالي لا يمكننا قبول بيان (2012) ولا يتعين على احد ان يملي شروطا" لمشاركة ايران.
وفي موسكو صرح لافروف بأن "عدم ضمان مشاركة الاطراف التي بوسعها التاثير بشكل مباشر على الوضع في المؤتمر سيكون برأيي خطأ لا يغتفر"، وذلك في تعليق على تهديد المعارضة السورية بالانسحاب من المؤتمر في حال شاركت فيه ايران. واضاف لافروف "بالتالي انا ادعم الموقف المسؤول الذي اتخذه الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) الذي وجّه دعوة للدول التي لها تأثير على الوضع بما يشمل الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وتابع لافروف ان غياب ايران عن المؤتمر سيجعل المحادثات التي يرتقب ان تبدأ الاربعاء في مدينة مونترو السويسرية "شكلية".
وفي حال التأم مؤتمر السلام في مدينة مونترو، المفترض أن تبدأ مفاوضات بين وفد نظام الاسد والمعارضة الجمعة في جنيف.
لكن الأسد صعّد من لهجته قبل يومين من انعقاد مؤتمر السلام، وقال في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إنه يرفض تسليم رئاسة اي حكومة مقبلة للمعارضة. الا ان المطلب الرئيسي للمعارضة هو ان يؤدي المؤتمر إلى رحيل الاسد عن الحكم.
ميدانياً، اندحر "داعش" من كامل ريف حلب الغربي في شمال سوريا في إثر المعارك المتواصلة مع المعارضة السورية، فيما فرض منع التدخين وسماع الموسيقى في الرقة، حيث يسيطر على كامل المدينة الخارجة عن نفوذ نظام بشار الأسد والمعارضة على حد سواء.
وقتل عشرة اشخاص على الاقل الاثنين واصيب 20 آخرون في تفجير انتحاري بسيارتين مفخختين عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بحسب ما افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان".
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام قصفها لمناطق عدة في سوريا، مستخدمة سلاح الطيران. وقتل عدد من الأخاص اطفال في غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة درعا (جنوب)، بحسب المرصد..
 
"داعش" ينسحب من ريف حلب الغربي ويمنع الموسيقى والتدخين في الرقة
30قتيلا بينهم 15 في قصف بالبراميل المتفجرة
اخراج عدد من الأطفال من مخيم اليرموك الذي تحاصره قوات النظام في جنوب دمشق (أ ف ب)
عواصم - وكالات: انسحب تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" من كامل ريف حلب الغربي في شمال سورية إثر المعارك المتواصلة مع تشكيلات أخرى من المعارضة السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني, أمس, "انسحب مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام بعد منتصف ليل (أول من أمس) أمس من ريف حلب الغربي وأخلوا مقراتهم في ريف المهندسين وكفرجوم", من دون أن يحدد وجهتهم.
وأكد المرصد وقوع اشتباكات عنيفة بين العناصر الجهاديين والمقاتلين المعارضين في محيط مدينة اعزاز في الريف الشمالي لمحافظة حلب على الحدود مع تركيا.
وأشار الى "قصف من الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون على مناطق في المدينة" التي دخلها عناصر "داعش" في سبتمبر من العام الماضي, ما اضطر مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسيطرون عليها, الى الإنسحاب منها.
وأضاف أن المعارك منذ 3 يناير من العام الماضي, بين "داعش" المرتبط بتنظيم "القاعدة" من جهة, و"الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سورية", أدت إلى مقتل نحو ألف شخص.
في غضون ذلك, واصلت القوات النظامية قصفها لمناطق عدة في سورية, مستخدمة سلاح الطيران.
وأوضح المرصد أن سلسلة من الغارات الجوية أدت أول من أمس, إلى مقتل 44 شخصا بينهم 16 طفلاً, موضحاً أن القصف الجوي تركز على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها (شمال), ومدينة الميادين بمحافظة دير الزور (شرق).
ولفت إلى مقتل خمسة أشخاص, بينهم ثلاثة أطفال, أمس, في غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق في درعا (جنوب).
وأكد أن "15 مقاتلاً من الكتائب الاسلامية قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني في محيط دير الشيروبيم في منطقة صيدنايا" ريف دمشق أول من أمس, موضحاً أن "مصير عشرات المقاتلين الذين فقد الاتصال بهم لا يزال مجهولا".
وأشار المرصد إلى العثور أول من أمس, على "جثامين تسعة مقاتلين وطبيب ميداني أعدموا بطلقات نارية" في الحجر الأسود جنوب دمشق, مؤكداً أن ناشطين ومقاتلين معارضين "اتهموا الدولة الاسلامية باعدامهم".
وفي رسالة إلكترونية أخرى, ذكر المرصد أن 30 شخصاً قتلوا مساء أول من أمس, في مناطق متفرقة من سورية, بينهم 15 مدنياً في قصف جوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مناطق في ريف حلب شمال البلاد.
من جهة أخرى, منع تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) الموسيقى وتدخين السجائر والنراجيل في مدينة الرقة في شمال سورية, وذلك بعد أيام من تفرده بالسيطرة عليها اثر معارك مع مقاتلين من تشكيلات أخرى من المعارضة السورية.
واعلن التنظيم في بيان نشرته مواقع جهادية, موقع باسم "والي الرقة" ومؤرخ أول من أمس, أنه "أصدر قرارا بمنع بيع أقراص الغناء وآلات الموسيقى وتشغيل الأغاني الماجنة في السيارات والحافلات والمحلات وجميع الاماكن".
وفي بيان ثان, اعلن التنظيم انه "سعيا منا في تطبيق الشريعة وتغيير المنكرات, يمنع منعا باتا بيع الدخان والاراجيل (النراجيل) في اي مكان".
 
دعوة إيران تهدّد بتفجير «جنيف - 2» قبل انعقاده غداً
الرأي..
دفعت دعوة مفاجئة وجهها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لايران لحضور مؤتمر «جنيف - 2» حول سورية المؤتمر المقرر ان ينعقد غدا في بلدة مونترو قرب جنيف، الى حافة الانفجار بعد ان هدد الائتلاف الوطني السوري المعارض بمقاطعته ما لم يتم سحب الدعوة، بينما رفضت الرياض المشاركة الايرانية، ما دعا الى اتصالات دولية ليلية عاجلة لانقاذ المؤتمر اما بسحب الدعوة او باقناع ايران بقبول بيان جنيف الاول القاضي بتشكيل حكومة انتقالية في سورية.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في المملكة ان «الموافقة العلنية
على شروط الدعوة هي أن يعلن رسميا وعلنيا عن قبول الشروط واولها إنشاء حكومة انتقالية. اما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف، ما لا يؤهلها للحضور خاصة وأن لها قوات عسكرية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات النظام».
وردت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بتأكيد ان «ايران ستشارك في المؤتمر على اساس الدعوة الرسمية (من بان كي مون) لكن بدون شرط مسبق». ولاحقا اكد بيان للخارجية الايرانية ان ايران ترفض بيان جنيف الاول باعتبار انها لم تكن في الاجتماع الذي توصل اليه في 30 يونيو 2012.
وبعد ان اعطى الائتلاف السوري مهلة للامين العام للأمم المتحدة لسحب دعوة ايران مهددا بمقاطعة المؤتمر، أعلن مسؤول اميركي عن محادثات مع الامين العام لسحب هذه الدعوة، ليؤكد بان كي مون المحرج بعد ذلك ان محادثات عاجلة ومكثفة تجري حول «جنيف - 2» في اشارة الى الدعوة الموجهة لايران.
واشار مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية الى اتصالات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لاقناع طهران بالموافقة على بيان جنيف الاول وبالتالي ازالة التحفظات على حضورها.
وكان بان كي مون قد قال اول من امس عند اعلانه المفاجئ توجيه دعوة لايران ان طهران تعهدت بلعب «دور ايجابي وبناء» لانهاء النزاع السوري.
من جهة ثانية، أعلن مسؤول اميركي كبير ان الحكومة الاميركية تلقت «عدة رسائل» من أعضاء في النظام السوري تظهر رغبة في ايجاد «مخرج» لوقف الحرب والتوصل الى حل سلمي للنزاع.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين عبر الهاتف: «هناك اعضاء في النظام السوري نفسه، وضمن مؤيديه يريدون بشدة ايجاد حل سلمي وقد تلقينا عدة رسائل من اشخاص في الداخل وهم يريدون مخرجا» لوقف الحرب.
ورفض المسؤول اعطاء تفاصيل حول الاطراف التي اتصلت بواشنطن بهدف عدم تعريض حياة اشخاص للخطر قائلا: «قد يواجهون خطر التعرض للقتل، انه نظام وحشي». لكنه اضاف ان الولايات المتحدة «تتلقى رسائل بانتظام»
«الائتلاف» يهدد بمقاطعة «جنيف - 2» غدا ... بعد دعوة إيران
عواصم - وكالات - اثار قرار مفاجئ للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوجيه دعوة الى ايران لحضور مؤتمر «جنيف - 2» حول سورية المقرر غدا، غضب الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي هدد بسحب موافقته على المشاركة في المؤتمر ان لم يجر سحب الدعوة، بينما اشترطت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا موافقة طهران المسبقة على تشكيل حكومة انتقالية في سورية حتى توافق على حضورها.
واعلن بان كي مون في بيان انه دعا ايران لحضور اليوم الاول من المؤتمر في مونترو قرب جنيف وان طهران تعهدت بان تلعب «دورا ايجابيا وبناء» اذا طلب منها المشاركة.
وقال انه تحدث مطولا مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الايام الاخيرة وانه يعتقد ان طهران تؤيد خطة جنيف 2012.
واضاف: «اكد لي انه مثل كل الدول الاخرى التي دعيت لمناقشات الجلسة الافتتاحية في مونترو، تفهم ايران ان اساس المحادثات هو التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012. وزير الخارجية ظريف وانا اتفقنا على ان هدف المفاوضات هو اقامة هيئة حاكمة انتقالية تحظى بسلطات تنفيذية كاملة من خلال الاتفاق المشترك. وعلى اساس ان وزير الخارجية ظريف تعهد بان تلعب ايران دورا ايجابيا وبناء في مونترو. ومن ثم كداع ومستضيف للمؤتمر قررت توجيه دعوة لايران للمشاركة».
وتابع ان «ايران بحاجة للمشاركة كاحدى الدول المجاورة المهمة».
ورد المتحدث باسم الائتلاف لؤي الصافي في تغريدة على «تويتر» بان «الائتلاف يعلن انه سيسحب مشاركته في مؤتمر جنيف - 2 طالما ان بان كي مون لم يسحب دعوته لايران».
وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين بساكي انه يتعين سحب الدعوة ما لم تقبل طهران باتفاق جنيف الأول.
وقالت إن واشنطن ترى الدعوة «مشروطة بدعم إيران الواضح والعلني للتطبيق الكامل لبيان جنيف» بما في ذلك هيئة حكم انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة.
وأضافت أن «هذا الأمر لم تفعله إيران علانية أبدا، وقد أوضحنا طويلا أن هذا الأمر مطلوب»، مضيفة: «لا نزال قلقين للغاية بشأن مساهمات إيران في الحملة الوحشية لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ضد شعبه، والتي ساهمت في تزايد التطرف والاضطراب في المنطقة. إذا لم تقبل إيران بشكل كامل وعلني ببيان جنيف، فيجب سحب الدعوة».
واعتبر وزير الخارجية لوران فابيوس في بيان انه يجب الا يتم السماح لايران بحضور المؤتمر اذا لم تقبل بانشاء حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة، مضيفا: «بموجب هذه الشروط ومن أجل مصلحة السلام من الواضح أنه لا توجد دولة تستطيع المشاركة في هذا المؤتمر اذا لم تقبل بهذا التفويض».
كما اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان «دعوة بان كي مون تنص صراحة على ان المشاركة في جنيف - 2 رهن بالالتزام الصريح ببيان مؤتمر جنيف في يونيو 2012».
وحذر مساعد هيئة ارکان القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري سورية من الوقوع في ما وصفه «فخ جنيف - 2».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن جزائري انه «يجب أن يفضي هذا المؤتمر الي تخلّي أميركا والرجعية في المنطقة عن دعم الإرهاب. وعلي سورية أن تكون حذرة كي لا تقع في فخ المؤتمر».
واعتبر أن «اميركا وحلفاءها الإرهابيين فشلوا في تنفيذ مشروعهم للإطاحة بالحکومة السورية»، وقال: «انهم الآن يحاولون التعويض عن فشلهم من خلال اللجوء الي سبل سياسية. لذلك علي ممثلي الحكومة السورية أن يحضروا المؤتمر بيقظة تامة ومن دون الوثوق بالطرف الآخر».
ودعا الى «ضرورة استمرار المقاومة السورية حكومة وشعباً امام أحد أکبر الحروب الإرهابية المعاصرة من أجل القضاء الكامل علي الإرهاب».
وتعليقا علي بيان جنيف الاول، قال جزائري إن «الاتفاقات السابقة صبت کلها في مصلحة القوي الأجنبية.. ولا يمكن أن تكون أساساً ومبدأ للمفاوضات المقبلة، وأن قرار الشعب السوري هو الذي سيحسم الأمر».
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام أن وفد الحكومة السورية الذي يترأسه وزير الخارجية وليد المعلم سيصل الى جنيف اليوم للمشاركة في المحادثات.
واشارت الى ان الوفد سيضم وزير الاعلام عمران الزعبي نائباً أول للرئيس والمستشارة الاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان نائباً ثانياً ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومندوب دمشق في الأمم المتحدة بشار الجعفري ولونا الشبل وحسام آلا أحمد عرنوس وأسامة علي.
فرنسا تنفي منع طائرة وفد النظام من عبور أجوائها
باريس، دمشق - أ ف ب - نفت فرنسا «رسميا» ما أعلنته وزارة الخارجية السورية انها منعت الطائرة التي تقل الوفد السوري المتجه الى سويسرا للمشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» من عبور اجوائها.
وافادت الخارجية الفرنسية وكالة فرانس برس «يجري حاليا درس الطلب وسيتم اطلاعهم على الموافقة بعد الظهر (امس)».
وافاد مصدر ديبلوماسي ان طلب عبور الاجواء الفرنسية لم يصل الا في نهاية الاسبوع الماضي، وان مهلة نظر الادارة الفرنسية في المعاملة، طبيعية.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية السورية قد قال ان «فرنسا رفضت منح الطائرة التي من المفترض ان تقل الوفد السوري الثلاثاء (اليوم)، الاذن لعبور اجوائها، ما يثبت انها تقوم بكل ما في وسعها لافشال مؤتمر جنيف».
واضاف ان «السلطات السورية تدرس كل السبل الممكنة لكي يتمكن وفدها من الوصول في الوقت الملائم الى سويسرا».
وتشارك الحكومة السورية في المؤتمر بوفد من 16 شخصا، بينهم تسعة مسؤولين رسميين، وسبعة بصفة مستشارين.
ويترأس الوفد الرسمي وزير الخارجية وليد المعلم، ويضم وزير الاعلام عمران الزعبي والمستشارة السياسية والاعلامية للرئيس بشار الاسد بثينة شعبان، كنائبين لرئيس الوفد.
 
أعضاء في نظام الأسد يبلغون واشنطن رغبتهم في مخرج سلمي للأزمة
(أ ف ب)
أعلن مسؤول أميركي كبير أمس أن الحكومة الأميركية تلقت "عدة رسائل" من أعضاء في النظام السوري تظهر رغبة في إيجاد "مخرج" لوقف الحرب والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين عبر الهاتف "هناك أعضاء في النظام السوري نفسه، وضمن مؤيديه يريدون بشدة إيجاد حل سلمي ولقد تلقينا عدة رسائل من أشخاص في الداخل وهم يريدون مخرجاً" لوقف الحرب.
ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الأطراف التي اتصلت بواشنطن بهدف عدم تعريض حياة أشخاص للخطر، قائلا "قد يواجهون خطر التعرض للقتل، إنه نظام وحشي". لكنه اضاف ان الولايات المتحدة "تتلقى رسائل بانتظام".
 
الأمم المتحدة تسحب دعوتها لإيران للمشاركة في جنيف 2.. والائتلاف السوري يؤكد مشاركته
بيروت - الحياة
سحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوة إيران لحضور محادثات السلام السورية، بعد أن أعلنت طهران أنها لا تؤيد اتفاق الانتقال السياسي الذي تم التوصل إليه في جنيف 1، ويعتبر أساس المحادثات.

وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان كي مون: "يواصل بان حث إيران على الانضمام إلى التوافق العالمي حول بيان جنيف". وأضاف إن "بان كي مون قرر أن يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا)، من دون مشاركة إيران"، مبرراً هذا القرار بـ"رفض إيران دعم تأليف حكومة انتقالية في سورية".
وقد حسمت الأمم المتحدة بذلك، الجدل الذي أثير طوال نهار الاثنين حول مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، الذي يعقد في 22 كانون الثاني/يناير الجاري.
وأعلن الائتلاف السوري المعارض مشاركتهفي مؤتمر جنيف 2 بعد إعلان الأمم المتحدة سحب الدعوة إلى إيران للمشاركة في محادثات السلام. ورداً على مشاركة الائتلاف أعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف المعارض. وكان الائتلاف أكد في وقت سابق، أنه سينتظر  إعلان بان كي مونقبل أن يقرر المشاركة في مؤتمر جنيف 2، بعد أن  أعلن أنه "لن يحضر محادثات السلام المقرر إقامتها في سويسرا الأسبوع الحالي، إلا إذا سحبت الأمم المتحدة الدعوة لإيران بحلول الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش".
فقدأعلن المتحدثباسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي، في وقت سابق يوم الاثنين، أن "بان كي مون يشعر بخيبة أمل حيال رفض إيران دعم عملية انتقالية في سورية، وهو يدرس خياراته".
وأعلنت دول غربية وعربية عدة أنها لا توافق على حضور إيران لمؤتمر السلام حول سورية. فقد أكدت المملكة العربية السعوديةموقفها الثابت من "دعم الشعب السوري لبلوغ أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال، والوحدة الوطنية والتضحية، التي تكبدها جراء حرب ضروس شنها نظامه عليه".
وشددت المملكة على موقفها من مؤتمر جنيف، بأنها "تلتزم بما التزمت به الغالبية العظمى من دول العالم، وبالتالي فأي دعوة لأي طرف لحضور مؤتمر جنيف يجب أن تكون مربوطة بالموافقة العلنية على شروط الدعوة، وهو أن يعلن رسمياً وعلنياً عن قبول هذه الشروط وأولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات". وأكدت أن "إيران لم تعلن هذا الموقف، ما لا يؤهلها، خصوصاً أن لها قوات عسكرية تحارب جنباً إلى جنب مع قوات النظام".
واعتبرت فرنساأنه "يجب ألاّ يتم السماح لإيران بحضور المؤتمر". وقال وزير الخارجية لوران فابيوس، في بيان إن "المشاركة في جنيف 2 هي القبول الصريح بهذا التفويض". وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاندمن لاهاي، أن على كل الدول المدعوة إلى مؤتمر "جنيف 2" أن "تقبل ببرنامجه أي المرحلة السياسية الانتقالية" في سورية.
في وقت أعلنت فيه إيرانمشاركتها في مؤتمر "جنيف-2" حول سورية، لكنها رفضت الشرط المسبق بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية. كما رفضت "الإصرار على القبول بنتائج مؤتمر جنيف 1، كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف 2".
إلا أنها نفت رسمياًالمعلومات التي أفادت أنها "منعت الطائرة التي تقل الوفد السوري المتجه إلى سويسرا للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، من عبور أجوائها".
من جهتها، أعلنت واشنطن، على لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، أن "على إيران أن تؤيد صراحة وعلناً، تشكيل حكومة انتقالية في سورية، لدعوتها للمشاركة في مؤتمر جنيف-2".
 
آلاف الصور المروعة التي قد تدين نظام الرئيس السوري بـ"القتل الممنهج"
واشنطن - يو بي أي
حصلت شبكة (سي إن إن) الأميركية على تقرير أعده فريق من المحققين بجرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي يتضمن آلاف الصور المروعة التي اعتبروها "أدلة مباشرة" قد تدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ"القتل الممنهج".
وكشف فريق المحققين في تقريره عما سمّوها "أدلة مباشرة" لعمليات "التعذيب والقتل الممهنج"، التي يقوم بها نظام الرئيس الأسد.
وأكد محامون في فريق المحققين الدوليين أن التقرير، الذي يستند إلى آلاف الصور لعدد من جثث القتلى، الذين يُعتقد انهم سقطوا داخل سجون تابعة للحكومة السورية، سوف يقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وحصلت كريستيان أمانبور من (سي إن إن)، على التقرير، خلال مقابلة حصرية مع عدد من أعضاء الفريق، بالإضافة إلى صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وقال ديفيد كراني، أحد المشاركين في إعداد التقرير ان "هذا دليل دامغ"، وأضاف ان "أي محقق ادعاء سوف يفضل مثل هذا النوع من الأدلة، الصور والعملية.. هذا دليل مباشر على آلة القتل التي يقوم بها النظام".
وكان كراني، رئيس المحققين في جرائم الحرب التي وقعت في سيراليون، والتي قادت رئيس ليبيريا السابق، تشارلز تايلور، إلى السجن لمدة 50 عاماً، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب في الدولة الأفريقية المجاورة لبلاده.
ولم تتمكن (سي إن إن) من التأكد، بصورة مستقلة، من مصداقية الصور والوثائق والشهادات الواردة في التقرير، إنما عرضت للنتائج التي خلص إليها الفريق، الذي يضم محققين دوليين بجرائم الحرب، وأطباء شرعيين، وخبراء بتحليل الصور.
وتظهر الصور، التي تضمنها التقرير، جثث قتلى تعرضوا لعمليات تجويع متعمدة، كما تبدو عليها أثار تعرضهم للضرب بقسوة، وآثار الخنق، وأنواع أخرى من التعذيب والقتل.
ومن مجموعة ضمت 150 صورة تم تحليل تفاصيلها بواسطة الخبراء، تبين ان 62% من الجثث وقد بدا عليها هزال شديد، ما يشير إلى انهم تعرضوا لعمليات تجويع قسرية، وغالبية الضحايا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً.
كما أشار التقرير إلى ان عناصر استخباراتية لديها معلومات عن هويات الضحايا اتبعت نظاماً معقداً لحصر أعداد وتصنيف الجثث.
وذكر التقرير ان ذلك كان وسيلة لتحديد أي جهة أمنية مسؤولة عن قتلهم، وتقديم وثائق مزيفة فيما بعد تفيد بأن الوفاة كانت في أحد المستشفيات.
يشار إلى ان أحد المحامين الثلاثة الذين شاركوا في إعداد التقرير، هو السير ديزموند دي سيلفا، الذي كان أحد محققي الادعاء بالمحكمة الخاصة لجرائم الحرب في سيراليون أيضاً، وقد وصف الصور بأنها أقرب إلى صور الناجين من "الهولوكوست".
وقال دي سيلفا في مقابلة مع (سي إن إن)إن هذه الجثث الهزيلة جاءت نتيجة استخدام التجويع كوسيلة للتعذيب، وأضاف ان "هذه الصور تذكّر بهؤلاء الذين تم العثور عليهم أحياء في معسكرات الموت النازية، بعد الحرب العالمية الثانية".
وأكد ان "هذا الدليل يؤيد بشكل قاطع الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من دون أي شك"، وتابع "بكل تأكيد، اتخاذ القرار ليس في يدنا، وكل ما علينا القيام به هو تقييم هذا الدليل، وتقدير انه دليل يمكن القبول به أمام المحكمة".
 
دعوة إيران تمتحن تفاهمات «جنيف 2»
الرياض، لندن، نيويورك، واشنطن، لاهاي، موسكو، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
دخل مؤتمر «جنيف 2» في اختبار حول مدى صلابة التفاهمات بين الدول الكبرى والإقليمية حول أسس انعقاده حتى قبل انطلاق أعماله في مونترو السويسرية غداً، لدى إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران أنه وجه دعوة رسمية لإيران لحضور المؤتمر، ما استدعى جولات مكثفة من الاتصالات الديبلوماسية لحل «العقدة» الإيرانية، التي زادت بإعلان الرئيس بشار الأسد نيته ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وطالبت الرياض والمعارضة السورية ودول غربية طهران بقبول تشكيل هيئة حكم انتقالية للمشاركة في المؤتمر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر رسمي قوله إن الرياض كانت تدعو للسلام وتلبية مطالب الشعب السوري العادلة، إلا أن دعواتها ذهبت من دون استجابة، لذلك أيدت انعقاد «جنيف 2» على أساس أن دوره الأساسي هو تنفيذ قرارات «جنيف 1»، وهو ما صدر في الدعوات التي أرسلت إلى الدول المشاركة في المؤتمر.
وكان دعوة بان أثارت شكوكاً بإمكان انعقاد المؤتمر الدولي غداً. وقال الناطق باسم «الائتلاف» لؤي الصافي في تغريدة على «تويتر» أن «الائتلاف يُعلن أنه سيسحب مشاركته من المؤتمر طالما أن بان لم يسحب دعوته إيران» للمشاركة في المؤتمر. وأوضح القيادي في «الائتلاف» هادي البحرة لاحقاً في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «بحلول الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش (من مساء امس) عليهم (مسؤولو الأمم المتحدة) أن يؤكدوا أن إيران ليست مدعوة أو أنها لن تحضر»، معتبراً أن حضور إيران المؤتمر أمر «مستحيل». وقالت مصادر المعارضة لـ «الحياة» ان رئيس «الائتلاف» احمد الجربا بعث امس رسالة الى بان قال فيها ان دعوة ايران تتناقض مع اسس «جنيف 2» وانه طلب سحب الدعوة من ايران والا فان «الائتلاف» لن يشارك. واوضح عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» فائز سارة: «الائتلاف مصر الا يذهب اذا لم تسحب الدعوة او تقبل ايران اسس المؤتمر».
وكان «الائتلاف» شكّل ليل الأحد- الإثنين وفداً من 30 شخصاً للمشاركة في المؤتمر الدولي، ضم الجربا رئيساً لإلقاء كلمة المعارضة في افتتاح المؤتمر، وثمانية مفاوضين وستة خبراء. وقالت مصادر إنه تقرر تشكيل «مركز قرار» يضم الهيئة السياسية وممثلين عن الفصائل المقاتلة في إسطنبول لدعم الفريق المفاوض.
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في لاهاي أن على كل الدول المدعوة إلى المؤتمر أن «تقبل برنامجه أي المرحلة السياسية الانتقالية» في سورية.
وأعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور أن على إيران أن تؤيد «صراحة وعلناً» تشكيل حكومة انتقالية لدعوتها للمشاركة في المؤتمر. وقالت أمام مجلس الأمن: «إنه الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في هذه العملية السلمية».
وكان مسؤول أميركي كبير قال إن الحكومة الأميركية تلقت «رسائل عدة» من أعضاء في النظام السوري تُظهر رغبة في إيجاد «مخرج» لوقف الحرب والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.
في المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن بلاده تعتبر أن غياب إيران سيكون «خطأ لا يغتفر». كما أن طهران حليف النظام السوري، التي لم توافق حتى الآن بشكل واضح على مبدأ تشكيل حكومة انتقالية، أكدت مشاركتها في «جنيف 2» لكنها رفضت في الوقت نفسه الشروط التي يضعها الغربيون. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أنها ستشارك «على أساس الدعوة الرسمية» من الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر «لكن من دون شرط مسبق».
وفي نيويورك، خيم التوتر «والشعور بخيبة الأمل» أمس على الأمانة العامة للأمم المتحدة واتصالاتها في ضوء عدم صدور إعلان إيراني صريح بتبني بيان «جنيف ١» أساساً لمؤتمر «جنيف٢» وتمسك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمعارضة السورية بضرورة إيضاح طهران موقفها علناً «كحد أدنى قبل مشاركتها في المؤتمر».
وأعلن بان كي مون في بيان تلاه الناطق باسمه مارتن نيسركي «خيبة أمله» من «البيان الإيراني»، موضحاً أنه «يدرس خياراته بشكل طارئ»، وقال إنه «يعيد تقويم خياراته بشكل عاجل بعدما وضع مشاركون في المؤتمر شروطاً على حضورهم». وقال المتحدث باسم الأمين العام إن بان «مصاب بخيبة أمل من عدم تلبية إيران توقعاته التي بناها على المشاورات» الهاتفية التي أجراها مع وزير الخارجية جواد ظريف. وأوضح أن «البيان الذي أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لم يلبِّ توقعات بان». وقال «ان بان مصاب بخيبة أما ايضاً من ائتلاف المعارضة الذي اشترط سحب دعوة ايران».
وأكد نيسركي أن «الولايات المتحدة كانت على اطلاع مستمر على المشاورات التي سبقت إعلانه توجيه الدعوة إلى إيران»، وأن بان «كان على اتصال مستمر مع الأميركيين والروس وأطراف أخرى خلال نهاية الأسبوع وأنه يواصل هذه المشاورات بشكل مستمر وعاجل».
وتجنب بان مواجهة الصحافيين بسبب إجرائه مشاورات متواصلة بينها اجتماع مغلق عقده مع سفيري بريطانيا مارك ليال غرانت وفرنسا جيرار آرو على هامش جلسة لمجلس الأمن خصصت أمس لبحث الوضع في الشرق الأوسط. وألغى بان مؤتمراً صحافياً كان أعلن عنه دون إيضاح الأسباب. وأبلغ بان المجلس أنه يجري «مشاورات مكثفة وطارئة وأنه سيكون لديه ما يعلنه في وقت لاحق». وتابع: «في الوقت الحالي أناشد جميع المعنيين إبقاء حاجات الشعب السوري في مقدمة تفكيرهم».
وترأس وزير الخارجية الأردني ناصر جودة جلسة مجلس الأمن التي خصصت لبحث الوضع في الشرق الأوسط. وأكد جودة أن «الحل السياسي هو الحل الوحيد» للأزمة السورية معتبراً مؤتمر مونترو «فرصة يجب ألا تضيع للتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري ويحقق الانتقال السياسي المنشود من خلال توافق الأطراف جميعاً بناء على بيان جنيف١».
في المقابل، بدا الأسد واثقاً من نفسه في مواجهة معارضة تطالب برحيله عن السلطة، بإعلانه في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أن فرص ترشحه لولاية رئاسية جديدة في حزيران (يونيو) المقبل «كبيرة»، مستبعداً القبول برئيس حكومة جديدة من معارضة الخارج.
في غضون ذلك، حاولت ثلاثة تنظيمات إسلامية هي «الجبهة الإسلامية» و «جيش المجاهدين» و «الاتحاد الإسلامي لجند الشام»، من إعطائها الدعم لقرار «الائتلاف» حضور المؤتمر الدولي. وجددت في بيان مشترك التمسك بـ «تنحي النظام برأسه وكامل رموزه المجرمة وحل أجهزته الأمنية». وأضاف أن الشعب السوري لا يقبل أن تذهب جهة منفردة إلى «جنيف2» وتحمل «ملف التنازلات».
ميدانياً، قتل 16 شخصاً على الأقل اثنين وأصيب آخرون في تفجيرين انتحاري بسيارتين مفخختين عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي تحدث عن سيطرة مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على مطار عسكري في ريف حلب شمال البلاد، كان تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
 
الحسن بن طلال: لماذا انتظار سقوط ١٢٠ ألف قتيل لعقد مؤتمر جنيف؟
الحياة..باريس - رندة تقي الدين
اعتبر رئيس منتدى الفكر العربي الأمير الحسن بن طلال، في لقاء مع عدد من الصحافيين الفرنسيين والعرب في باريس، «ان مؤتمر جنيف (لحل الأزمة السورية) مبادرة لا دخل للعرب بها لأن الخلافات العربية تركت مساحات واسعة جداً للتدخل والاختراق الأجنبي». ولاحظ «ان جامعة الدول العربية، وان كان الاخضر الابراهيمي مبعوثاً لها وللأمم المتحدة، لا تعكس اتفاقات عربية في ما بين الدول العربية... عندما نتحدث عن الصوت العربي والمساهمة العربية في تضميد جراح العرب بيننا لا أرى توجهاً لمصالحة عربية بينية لنكلف الوسطاء الدوليين الاجانب في ان يقوموا في الدور المحمود».
وعن الاحداث في سورية، قال: «بدأ الصراع شأناً داخلياً. ويشمئز الانسان بكل حواسه عندما يرى ما توصلنا اليه من تعامل وحشي في ما بيننا، ولا بد من وقف القتال. انما اصحاب الشأن، وانني لست منهم ولا أصدر الاحكام، يعتقدون ان ما يلي هذا الانهيار لما تبقى من الدولة قد يؤدي الى مزيد من الاقتتال او حرب اهلية دائمة».
وقال عن احتمال مصالحة داخل سورية بين النظام والمعارضة: «ربما من المستحيل، لكن هل احاسيس المشرفين على مؤتمر جنيف مرهفة تجاه حقيقة مآسي الشعب السوري؟ أليست فكرة اشراك كافة الدول المعنية كان الواجب الاقدام عليها قبل هذا المؤتمر؟ لماذا الانتظار لمقتل ١٣٠ ألف مواطن وتشريد ١٠ ملايين داخل سورية؟ لماذا هذا الانتظار وهذه الصحوة المتأخرة عندما دخل موضوع (السلاح) الكيماوي؟ لان الانسان العربي ليست له كرامة في نظرة العالم ومع شديد الاسف نحن العرب لسنا بحاجة لاعداء نحن خصوم بعضنا البعض مدى التاريخ المعاصر».
وعن الاوضاع في مصر قال الأمير الحسن ان «الاستفتاء أدى الى اتفاق حول وجوب العمل من خلال الدستور المصري. لكن السؤال المطروح اليوم على الجميع هل ستقدم مصر على المصالحة الاهلية ام بتجريم قطاع كبير من المجتمع؟ هل ستستطيع عملياً ان تعلي من شأن التآلف بين جميع المصريين حول مستقبل الدولة المصرية؟». وتساءل: «هل الوصفة القادمة هي كما كانت في الخمسينات والستينات عندما تدخلت الدول العربية في شؤون بعضها البعض؟ هل نعود الى نفس العلاقة البيزنطية أم نبني قواسم مشتركة؟. والقواسم المشتركة ان هناك ثلاث دول قوية في الاقليم اسرائيل وايران وتركيا. وماذا شأننا العرب هل نحن حطب جهنم الى ما لا نهاية؟».
 

الأسد يؤكد رغبته في البقاء بالسلطة ويدعو لأن يكون هدف «جنيف 2» مكافحة الإرهاب
أوصى وفده إلى المؤتمر «برفض تقديم أي تنازل»
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
بدا الرئيس السوري، بشار الأسد، واثقا بنفسه في مواجهة معارضة تطالب برحيله عن السلطة، بإعلانه قبل يومين من عقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام أن أمام ترشحه لولاية رئاسية جديدة في يونيو (حزيران) المقبل «فرصا كبيرة»، مستبعدا القبول برئيس حكومة جديدة من معارضة الخارج، التي عدها «صنيعة أجهزة مخابرات أجنبية».

وأوصى وفده الرسمي إلى جنيف برفض أي تدخل خارجي، وعدم تقديم أي تنازل عن «الثوابت» المعروفة.

وقال الأسد للوفد الذي التقاه صباح أمس قبيل التوجه إلى جنيف إن «أي حل سياسي يتطلب أولا وقبل كل شيء وقف الإرهاب تماما والضغط على الدول الداعمة والراعية له للامتثال للمواثيق والقوانين والشرائع الدولية التي تجرم كل من يقدم أي شكل من أشكال المساعدة للإرهاب والتنظيمات الإرهابية».

وبحسب بيان رئاسي سوري، زود الأسد الوفد «بتوجيهاته، وعلى رأسها الارتقاء إلى مستوى التفويض الشعبي بآلامه وآماله» و«المحافظة على سيادة سوريا كما دائما، ومنع ورفض أي تدخل خارجي أيا كان شكله أو مضمونه، وأنه لا تنازل على الإطلاق عن الثوابت الوطنية السورية المعروفة وأهمها الحفاظ على الوطن والشعب ووضع مصلحته فوق كل اعتبار». وقال الأسد للوفد إن «أي شيء يجري التوصل إليه لن يكتب له النجاح ما لم يحظ بقبول الشعب السوري.

ونقل البيان الرئاسي عن الوفد تأكيده أنه يحمل «توجيهات الرئيس الأسد للبدء بحوار سياسي كخطوة أولى باتجاه حوار سوري - سوري على الأرض السورية». ويتألف الوفد من وليد المعلم رئيسا للوفد، وعمران الزعبي نائبا لرئيس الوفد، وبثينة شعبان نائبة لرئيس الوفد، والأعضاء فيصل المقداد وحسام الدين آلا وبشار جعفري وأحمد فاروق عرنوس ولونه الشبل وأسامة علي.

وعد الأسد، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أجرتها أول من أمس (الأحد)، «مكافحة الإرهاب» هي «القرار الأهم» الذي يمكن أن يصدر عن مؤتمر «جنيف 2»، محذرا من أن المعركة ضد «الإرهاب» في بلاده ستطول.

وقال الأسد، في المقابلة التي أجريت في «قصر الشعب» بدمشق، ردا على سؤال عن احتمال ترشحه لولاية رئاسية جديدة: «بالنسبة إلي، لا أرى أي مانع من أن أترشح لهذا المنصب، أما بالنسبة إلى الرأي العام السوري، إذا كانت هناك رغبة شعبية ومزاج شعبي عام ورأي عام يرغب في أن أترشح، فأنا لن أتردد ولا لثانية واحدة في أن أتخذ هذه الخطوة». وتابع: «بالمختصر، نستطيع أن نقول إن فرص الترشح فرص كبيرة».

وكان الأسد يرتدي بزة رسمية كحلية اللون، وبدا مرتاحا ومبتسما. وأوضح أنه لا يعيش في القصر القائم على تلة من تلال دمشق، بل يفضل عليه شقته ومكتبه في وسط العاصمة.

وردا على سؤال عما إذا كان يوافق على تعيين رئيس حكومة ووزراء من المعارضة الموجودة خارج سوريا في حكومة انتقالية، حسب مقررات «جنيف 1»، عد الأسد أن لا صفة تمثيلية لهذه المعارضة وأنها «من صنع» أجهزة مخابرات أجنبية. وقال: «الكل يعرف الآن أن بعض هذه الأطراف التي قد تجلس معنا لم تكن موجودة، بل وجدت خلال الأزمة من خلال أجهزة المخابرات الأجنبية»، لكنه أشار إلى وجود «قوى أخرى معارضة سورية لديها أجندة وطنية، يمكن أن نفاوضها حول ما الرؤية لمستقبل سوريا، ويمكن لهذه القوى أن تشارك معنا في إدارة الدولة السورية».

وتابع الرئيس ساخرا: «لنفترض أننا وافقنا على مشاركة هؤلاء (معارضو الخارج) في الحكومة، هل يجرؤون على المجيء إلى سوريا؟ إنهم لا يجرؤون. كانوا يتحدثون في العام الماضي أنهم يسيطرون على 70 في المائة من سوريا، ولكنهم لا يجرؤون على المجيء إلى الـ70 في المائة التي حرروها كما يدعون. فهم يأتون إلى الحدود لمدة نصف ساعة ومن ثم يهربون من سوريا، فكيف يمكن أن يكونوا وزراء في الحكومة؟».

وخلص إلى أن «هذه الطروحات غير واقعية على الإطلاق، نستطيع أن نتحدث عنها بصيغة النكتة أو المزاح».

وعما هو منتظر من «جنيف 2»، قال الأسد: «الشيء البديهي الذي نتحدث عنه بشكل مستمر هو أن يخرج مؤتمر جنيف بنتائج واضحة تتعلق بمكافحة الإرهاب في سوريا، وخصوصا الضغط على الدول التي تصدر الإرهاب عبر إرسال الإرهابيين والمال والسلاح إلى المنظمات الإرهابية.. وطبعا الدول الغربية التي توفر التغطية السياسية لهذه المنظمات». وعد «أي نتيجة سياسية تخرج من دون مكافحة الإرهاب ليس لها أي قيمة». وبرر الأسد مشاركة حزب الله اللبناني في القتال بسوريا، بدخول «العشرات من الجنسيات من خارج سوريا» للقتال فيها، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الجنسيات «اعتدوا على المدنيين في لبنان، وخصوصا على الحدود السورية وعلى حزب الله»، إلا أنه أشار إلى أن «خروج كل من هو غير سوري خارج سوريا» هو «أحد عناصر الحل». وأوضح أن ذلك سيكون من ضمن «سلة متكاملة تهدف إلى خروج المقاتلين وتسليم كل المسلحين - حتى السوريين منهم - سلاحهم إلى الدولة السورية».

وعما إذا كان الوضع الأمني في سوريا سيسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية بعد أشهر، قال الأسد: «الطرق بين المناطق مفتوحة، وكل الناس تستطيع أن تتحرك، فيستطيع الأشخاص في مناطق ساخنة أن يأتوا إلى المناطق المجاورة القريبة ويمارسوا عملية الانتخاب». وأضاف: «تكون هناك صعوبات، ولكنها ليست عملية مستحيلة».

على صعيد آخر، حمل الرئيس السوري بقوة على فرنسا، متهما إياها بالتحول إلى «دولة تابعة» لدول إقليمية بسبب «البترودولار».

كما اتهم فرنسا بتنفيذ السياسات الأميركية، مضيفا: «لا أعتقد أن فرنسا سيكون لها دور في القريب العاجل (بسوريا والمنطقة) حتى تبدل سياساتها بشكل كلي وبشكل جذري وحتى تكون دولة مستقلة بسياساتها».


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,912,196

عدد الزوار: 7,047,892

المتواجدون الآن: 76