المرجع العراقي الحائري يفتي من قم بجواز القتال إلى جانب نظام الأسد وقيادي في «عصائب أهل الحق»: للفتوى أثر في زيادة أعداد المقاتلين

كيري: المساعدات لـ«الحر» قد تُستأنف «سريعاً جداً»...أكثر من مائة شهيد بمجزرة في حلب وباريس تؤيد دعم المعارضة السورية عسكرياً وواشنطن: الأسد هو من أطلق وحش التطرّف

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 كانون الأول 2013 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2290    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أكثر من مائة شهيد بمجزرة في حلب وباريس تؤيد دعم المعارضة السورية عسكرياً وواشنطن: الأسد هو من أطلق وحش التطرّف
(ا ف ب، رويترز، سكاي نيوز - عربية، "المستقبل")
اتهمت الولايات المتحدة بشار الأسد أمس، بأنه يلعب ورقة المتطرفين في سوريا وأنه هو "من قام بإطلاق هذا الوحش، وربما يقوم بتغذية بعض تلك الجهات بنفسه"، بحسب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أضاف ان بلاده قد تعاود تقديم المساعدات غير القتالية للجيش السوري الحر "سريعاً جداً".
وفيما تستمر مجازر براميل المتفجرات التي أودت أمس بأكثر من مئة قتيل في حلب بينهم الكثير من الأطفال، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس كانت تؤيد دوماً دعم المعارضة عسكرياً، مبدياً الامتعاض من سياسة الولايات المتحدة حيال الحرب في سوريا.
ففي مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الأميركية أمس، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن المساعدة الاميركية غير القاتلة للجيش السوري الحر في شمال سوريا وكانت علقت قبل ايام بعد سيطرة الجبهة الاسلامية على مخازن سلاح للجيش الحر، قد تستأنف "سريعاً جداً". وأضاف "لكنني اعتقد انه من المطلوب توخي الحذر وضمان القيام بهذا العمل بشكل متأن. لا احد يريد ان يكتفي بإعادة ملء مخزن قد يفرغ مرة اخرى".
وأكد كيري ان الادارة الاميركية تعتمد على الديبلوماسية لحل النزاع في سوريا، مشيراً الى التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف2 في كانون الثاني المقبل، والى الاجراءات التي اتخذت لازالة ترسانة الاسلحة الكيميائية للنظام السوري.
وتابع كيري "لا احد يريد التورط في الحرب السورية لأن هذا البلد كما تعلمون غارق في بازار من المواجهات الدينية مع كل انواع التدخلات".
واضاف "لا بد من العمل بالوسائل المتاحة. وهذا بالتحديد ما نقوم به عبر استخدام الادوات الديبلوماسية المتوفرة".
وقال كيري ان المعارك بين اطراف المعارضة السورية اتاحت تنامي دور المجموعات المتطرفة وان بعض المناطق السورية باتت تقع بشكل كامل تحت سيطرة القاعدة.
وتابع "نعم هذا صحيح تماما. ان القاعدة لم يكن لديها قبلا التأثير الذي تحظى به اليوم هناك، وهذا التهديد يتزايد. وهو تهديد سيتوجب علينا مواجهته".
واتهم كيري بشار الأسد أمس بأنه يلعب ورقة المتطرفين في سوريا، وأنه هو من أطلق "هذا الوحش"، ورأى أن الأسد "يحتمل أنه هو من يقوم بتغذية بعض تلك الجهات بنفسه".
ولكن شدد كيري على ان غالبية الرأي العام الاميركي تعارض تورطا اميركيا اضافيا في النزاع السوري.
ومن باريس (مراد مراد)، أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن شكوكه في امكانية توصل مؤتمر جنيف2 الى نتائج اذا عقد في ظل الاوضاع الراهنة. وربط احتمال مشاركة ايران فيه باعترافها بمقررات جنيف1، وبالتالي موافقتها على تسليم السلطة كاملة في سوريا الى هيئة حكم انتقالية. ولم يخف رئيس الديبلوماسية الفرنسية امتعاضه من السياسة الفوضوية التي تعاملت بها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما مع الازمة السورية.
وقال فابيوس في لقاء مع "اي تيلي" ان "موقف فرنسا من الازمة السورية ووجوب اقصاء بشار الأسد عن السلطة صحيح منذ البداية. واذكر هنا ان الثورة بدأها مراهقون بشكل سلمي، ولكن النظام رد بهمجية وقمع دموي منذ البداية الى ان وصلت الامور الآن الى اكثر من 125 الف قتيل وملايين اللاجئين. ولكن فرنسا ليست قادرة بمفردها على تحريك مجلس الامن الدولي".
واعترف الوزير الفرنسي بأن "الوضع في سوريا ازداد تعقيدا مع مرور الوقت وان الامور كانت اسهل للتعامل معها لو ان الاسرة الدولية تعاملت مع الاوضاع بجدية اكبر اواخر العام الماضي. ان فرنسا كانت تدعو دائما الى دعم المعارضة عسكرياً، وفي ذلك الوقت كانت المجموعات الارهابية بالكاد موجودة ولم يكن هناك وجود للإيرانيين و"حزب الله" في الصراع. ولكن في ذلك الوقت لم يرغب الرئيس الاميركي باراك اوباما بالتدخل لأنه كان في غمار الانتخابات الرئاسية الاميركية، اما روسيا فعرقلت مجلس الامن الدولي. وبالتالي لم يكن بمقدور فرنسا التصرف بشكل آحادي. فرنسا تبقى ملتزمة بما اعلنه الرئيس فرنسوا هولاند بان مرتكبي الفظائع في سوريا سيحاسبون على افعالهم".
وعن امكان مشاركة ايران في جنيف2 قال فابيوس "لقد ناقشنا هذا الامر مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومن المهم ان يكون واضحا للجميع ان كل من يشارك في جنيف2 يجب ان يأتي لتحقيق هدف واحد هو تشكيل هيئة حكم انتقالية تستلم كامل السلطات في سوريا. ومن هذا المنطلق لا مانع من مشاركة ايران في حال اعترافها بمقررات جنيف1 وقدومها الى جنيف2 لتحقيق الهدف المنشود. ولكن لنكن واقعيين، انا لست متفائلا في ظل الاوضاع الراهنة بامكانية توصل جنيف2 الى نتائج، لأني لا اعتقد ان الوفد الذي سيرسله بشار الأسد سيحاور جدياً من اجل اقصاء الأسد عن السلطة".
وتتابع فرنسا صعود الجماعات الارهابية في سوريا منذ تحول الثورة السورية من سلمية الى مسلحة، وتملك السلطات الفرنسية ادلة على تعاون وثيق بين النظام السوري وعدد من هذه الجماعات منذ انطلاق عملياتها في سوريا وقد قدمت الخارجية الفرنسية تقارير ديبلوماسية عدة بهذا الخصوص طوال العام الجاري.
وكان فابيوس نفسه اعلن في مقابلة سابقة الشهر الماضي عن هذا التواطؤ والتنسيق بين الأسد والارهابيين من اجل طمس معالم الثورة السورية الحقيقية وتضييق الخناق على المعارضين.
وأقر وزير الخارجية الفرنسي بأن المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها فرنسا، تعاني من "صعوبات جدية"، وقال اثر منتدى ضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين في موناكو "ان المعارضة المعتدلة التي ندعمها تعاني صعوبات جدية".
ويعقد مجلس خارجية الاتحاد الاوروبي جلسته الاخيرة للعام 2013 يوم الاثنين في بروكسل ويحتل لبنان وسوريا والملف النووي الايراني صدارة جدول الأعمال. واكد ديبلوماسي اوروبي لـ"المستقبل" ان "المجلس سيصدر بيانا خاصا بلبنان عقب الاجتماع يتوقع ان يتضمن دعوة الى تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن وتشديدا على وجوب التزام جميع اللبنانيين دون استثناء بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في النزاع الدائر في سوريا".
ولم يذكر المصدر ما اذا كان محتملاً ذكر "حزب الله" تحديدا والمطالبة بانسحابه من سوريا في نص البيان المرتقب.
في الشأن السوري سيناقش الوزراء الاوروبيون آخر المستجدات في الازمة السورية "ولا سيما التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف2 في 22 كانون الثاني المقبل بالاضافة الى التطرق للوضع الانساني والتقدم الذي تم احرازه في عملية اتلاف الترسانة الكيميائية السورية.
أما بالنسبة للبنان فبحسب البيان الصادر من بروكسل "سيناقش المجلس الوضع في لبنان وسيتبنى خلاصات بهذا الخصوص. لبنان هو البلد الذي يستضيف اكبر عدد من اللاجئين السوريين (نحو 830 الف لاجئ) وهو ايضا البلد الاكثر عرضة لاستقطاب الصراع السوري اليه.
ويتوقع ان يؤكد المجلس التزامه التام وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وسلامة اراضيه. وسيدين اعمال العنف المتكررة التي تحصل في لبنان بما في ذلك الاعتداء الارهابي الذي استهدف مقر السفارة الايرانية في بيروت.
وسيطالب المجلس جميع الاطراف بالتصرف بمسؤولية وسيشدد على اهمية مواصلة الحوار الوطني بين شتى الاطياف السياسية اللبنانية. وسيعبر المجلس عن امتنانه للتضحيات والكرم الذي يقدمه الشعب اللبناني لللاجئين السوريين الفارين من النزاع في بلادهم. كما يتوقع ان يخلص المجلس الى دعوة اللبنانيين لتشكيل طارئ لحكومة جديدة، كما سيطلب من جميع الاطراف في لبنان الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الصراع في سوريا.
وذكر البيان بأن اكبر نسبة من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للاجئين السوريين تعطى للبنان. فحتى تشرين الثاني الماضي كان المبلغ المقدم 339 مليون يورو من اجل المساعدات الانسانية والتعاون وهذا المبلغ يعتبر بمثابة 35 في المئة من اجمالي المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي من اجل التصدي للازمة السورية وتخفيف عبئها الاقليمي على دول الجوار.
ميدانياً، أكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية سقوط 141 قتيلاً في سوريا أمس، منهم أكثر من 100 شهيد في قصف قوات النظام على حلب بالبراميل المتفجرة.
وأوضحت الشبكة السورية في رسالة إلكترونية أن أكثر من 90 شخصاً بينهم عشرات الأطفال والنساء، قضوا من جراء "قصف بالبراميل المتفجرة على أرض الحمرا بقرب حي الحيدري".
كما قال سكان في المدينة التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، إن الطائرات المروحية استهدفت 12 منطقة بـ"25 برميلاً متفجراً"، مشيرين إلى أن الغارات تركزت على حي دوار الحيدرية.
كما أكدت مصادر محلية لـ"سكاي نيوز - عربية" أن الطائرات استهدفت مخبزا في حي المشهد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة آخرين بجروح، فيما سقط عدد كبير من القتلى في حي المرجة وحي الفردوس..
 
توقيف عمار الواوي بأيدي «حلفاء الأمس» يكشف نية المتطرفين طرد «الحر» من سورية
الرأي..
ما إن عاد أمين سر الجيش السوري الحر النقيب المظلي المنشق عمار الواوي الى تركيا بعد ثلاثة ايام اختفى خلالها في سورية، وقيل انه كان بـ «ضيافة» مقاتلين من «رفاق الامس» الذين تحولوا اليوم الى حلفاء لتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، حتى اطلق شقيقه المعروف بـ «خالد شبيب» من الكويت تحديدا هجوما على التنظيم، مشيرا الى ان توترا شديدا يسود المنطقة الشمالية من سورية في الوقت الذي يسعى «داعش» للسيطرة على المنطقة.
وقال شبيب في اتصال مع «الراي» ان عناصر من احد الالوية الحليفة لـ «داعش» الذي رفض تسميته اوقفوا الواوي مع عدد من مرافقيه لدى دخولهم من تركيا الى منطقة ادلب، وصادروا سيارته، ثم عندما طلب مقابلة قيادة اللواء التي يعرفها، للمطالبة باستعادة سيارته الخاصة، قيل له ان الامر بيد «أمير» المنطقة وطلب منه عدم العودة اليها تحت طائلة التعرض له ان فعل.
وأوضح شبيب ان الواوي مطلوب لدى «داعش» الذي يكفر الجيش الحر ويكفر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» وكل من لا يسير معه.
وأدى هذا التطور الذي تزامن مع اعلان تنسيقيات المعارضة امس ان «داعش» اعتقل رئيس المجلس العسكري في حماة وريفها التابع للجيش الحر العميد المنشق احمد بري في ادلب ايضا، الى توتر شديد في المنطقة الشمالية لسورية، حيث بدا واضحا ان التنظيم يريد طرد الجيش الحر من المنطقة، وفق تعبير شبيب.
وما عزز هذا الانطباع ان هذه الاحداث تجري بموازاة تحركات «الجبهة الاسلامية» التي تم تشكيلها اخيرا من سبعة من اكبر ألوية المعارضة السورية ومن بينها «جيش الاسلام» بقيادة زهران علوش و«لواء التوحيد» الذي قتل قائده عبد القادر الصالح اخيرا في غارة جوية للنظام في حلب، للسيطرة على مقرات الجيش الحر.
وكشفت مصادر سورية معارضة لـ «الراي» ان اللواء الذي اوقف الواوي هو «لواء صقور الشام» المنضوي تحت «الجبهة الاسلامية»، مؤكدة ان الجبهة التي سيطرت على مقر قيادة اركان الجيش الحر عند معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا الاسبوع الماضي، متحالفة مع «داعش».
يذكر ان الواوي كان قد اصيب في غارة جوية بمنطقة ادلب في سبتمبر من العام 2012، وهو من المنشقين الاوائل والقيادات البارزة في الجيش الحر، وقد عاده بعد اصابته تلك عدد من اعضاء مجلس الامة السابقين الذين زاروا شمال سورية ومن ضمنهم وليد الطبطبائي وجمعان الحربش.
عمار الواوي يظهر بعد 3 أيام من اختفائه و«لواء صقور الشام» يحذّره من العودة إلى سورية
ساد توتر شديد بالمناطق الشمالية في سورية عقب اختفاء أمين سر الجيش السوري الحر النقيب عمار الواوي لدى دخوله سورية من تركيا ليظهر بعد ثلاثة ايام بلا سيارته التي صادرها «لواء صقور الشام» المنضوي ضمن «الجبهة الاسلامية» التي سيطرت اخيرا على مقر قيادة اركان الجيش الحر في باب الهوى على الحدود مع تركيا.
وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الراي» ان عناصر من «لواء صقور الشام» في منطقة ادلب اوقفت الواوي لدى دخوله الى المنطقة عبر الحدود التركية مع 3 من مرافقيه، وابلغته بانه يتعين عليه عدم العمل في المنطقة تحت طائلة التعرض له ان فعل، واخذت سيارته الخاصة.
واوضحت المصادر ان الواوي طلب لقاء قيادة اللواء في المنطقة باعتبار انه يعرفهم وعمل معهم جنبا الى جنب في السابق، ولكن طلبه هذا رفض وابلغته العناصر التي احتجزته بان الافراج عن سيارته يحتاج الى أمر من أمير المنطقة.
وتابعت المصادر ان الذي فهمه الواوي من ذلك ان المنطقة اصبحت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) الذي يريد منع الجيش الحر من العمل فيها، مشيرة الى ان «الجبهة الاسلامية» مؤلفة من 7 الوية متحالفة مع «داعش».
وقال شقيق الواوي المعروف بـ «خالد شبيب» في اتصال مع «الراي» ان الواوي موجود في تركيا الان وانه لم يخطف، بل انقطعت اخباره لمدة 3 ايام، بعد مصادرة سيارته.
وعن تفسيره لاستغراق الامر 3 ايام حتى ظهوره مجددا، قال شبيب ان ذلك يعود الى الطبيعة العسكرية للمنطقة التي تشهد قتالا مستمرا بين قوات النظام والمعارضة والتي اضيفت اليها عوامل الثلوج والطقس السيئ في الايام الماضية ما حد من امكانية الحركة فيها.
واوضح شبيب ان توترا شديدا ساد في المنطقة وان الواوي طلب من انصاره الذين استقبلوه عند عودته عبر باب الهوى الى تركيا ضبط انفسهم وعدم القيام بأي رد فعل.
واشار شبيب الى ان الواوي مطلوب من «داعش» الذي يكفر الجيش الحر وتكفر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» وكل من لا يسير معها.
يذكر ان الواوي كان قد اصيب في غارة جوية بمنطقة ادلب في سبتمبر من العام 2012.
من جهة ثانية، أعلنت تنسيقيات المعارضة السورية ان تنظيم «داعش» اعتقل رئيس المجلس العسكري التابع للجيش الحر في حماة وريفها العميد المنشق أحمد بري.
يُشار أن قيادات وعناصر الجيش الحر تعرّضت لحملة اعتقالات واسعة من قبل «داعش»، خصوصا بعد معارك شرسة خاضها التنظيم مع الجيش الحر انتهت بسيطرته على مقرات الحر واعتقال عناصره وقياداته.
وكان آخر هذه القيادات قائد «لواء صقور الإسلام» أبو محمد أطمه الذي اعتقل مع عدد من عناصره، ونقلوا إلى سجن «داعش» في مدينة الدانا التي تعتبر مقرا للتنظيم في ريف إدلب، وذلك بعد أن قام بتطويق مقر «لواء صقور الإسلام» في أطمة التابعة لمدينة حارم الحدودية.
الى ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 22 شخصا على الاقل بينهم ثمانية اطفال قتلوا امس في قصف للطيران الحربي والمروحي السوري على مناطق في مدينة حلب.
وقال المرصد: «استشهد 15 مواطنا هم ستة رجال وشاب في الـ 18 من عمره وثمانية اطفال جراء قصف جوي على منطقة الارض الحمرا والحيدرية» في كبرى مدن الشمال السوري.
واشار الى سقوط عدد غير محدد من الجرحى جراء القصف، حال بعضهم «خطرة».
وذكرت مصادر في المعارضة ان عددا كبيرا من الاشخاص قتلوا في غارة على حي الانصاري في حلب.
وافاد المرصد ان الهلال الاحمر السوري ادخل اول من امس طعاما ومواد طبية الى السجن المركزي الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ ابريل الماضي في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه.
واشار الى ان فريق الهلال الاحمر أخرج 15 سجينا ممن شملهم قرار السلطات السورية قبل ايام الافراج عن اكثر من 360 سجينا لأسباب «انسانية».
في ريف دمشق، اعلن المرصد ان عدد المدنيين من الطوائف العلوية والشيعية والدرزية الذين قضوا إثر هجوم لكتائب إسلامية مقاتلة صباح الأربعاء الفائت على مدينة عدرا العمالية ارتفع الى 28 قتيلا.
واشار الى ان من بين الضحايا «طفلين على الأقل واربع سيدات».
وشنت القوات النظامية بدءا من الجمعة حملة عسكرية لطرد مقاتلي المعارضة الذين دخلوا المدينة المختلطة طائفيا.
وامس، قال مصدر امني سوري لوكالة «فرانس برس» ان «العملية مستمرة والجيش يحقق نجاحات بتضييق الخناق على الارهابيين داخل مدينة عدرا».
 
لندن تغلق ثغرات مكّنت مقربين من الأسد من الإفراج عن أموال مجمدة للنظام
لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن بريطانيا اغلقت الثغرات إلى الأموال المجمدة للحكومة السورية، بعد أن تردد بأن رجال أعمال مقربين من الرئيس بشار الأسد نجحوا بخداع الحكومات الأوروبية للإفراج عن مئات الملايين من اليورو من الحسابات المصرفية المجمدة بمزاعم استخدامها لشراء مواد اغاثة للمواطنين.
وقالت الصحيفة، امس، إن المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن الأموال، التي تم تجميدها في جميع دول الاتحاد الأوروبي بعد اندلاع الأزمة في سورية، يجري تحويلها لدعم قيادة الأسد، واطعام جيشه بدلاً من ضحايا الحرب.
وأوضحت أن نظام العقوبات المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية يجيز الإفراج عن الأموال المجمدة لشراء المواد الغذائية ولأغراض إنسانية، وكانت فرنسا الأكثر اقداماً على الإفراج عن هذه الأموال.
واضافت الصحيفة ان بريطانيا «قادت الجهود لإغلاق هذه الثغرة بعد أن اكتشفت أن رجال أعمال سوريين على علاقة مع الرئيس الأسد يستغلونها لتعبئة جيوبهم وتمويل نظامه، وسيتم الإفراج عن الأصول المجمدة للأمم المتحدة فقط اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع».
واشارت إلى أن الحكومة البريطانية تلقت هذا العام طلبات من شركات عاملة في سورية وأوروبا للإفراج عن مبالغ من الأموال المجمدة لسورية من أجل تمويل عقود لشراء القمح ومواد غذائية، لكنها رفضتها بعد التدقيق فيها.
ونسبت الصحيفة إلى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قوله إن «نظام الرئيس الأسد يستخدم الغذاء كسلاح، بعد أن فقد مئات الملايين من اليورو نتيجة تجميدها من قبل الاتحاد الأوروبي».
 
تركي الفيصل: النزاع السوري سيستمر ... وكذلك المجازر
موناكو - رويترز، أ ف ب - رأى المدير السابق للمخابرات السعودية العامة الأمير تركي الفيصل ان النزاع والمجازر في سورية «ستستمر» بسبب نقص الدعم الغربي لمسلحي المعارضة، منتقدا امتناع واشنطن ولندن عن دعم مقاتلي الجيش السوري الحر.
وادلى الأمير تركي بهذه التصريحات لعدد من الصحافيين على هامش مؤتمر منظمة «وورلد بوليسي كونفرنس» الذي انعقد في موناكو.
وقال الامير تركي سفير بلاده السابق في الولايات المتحدة وبريطانيا ان «النزاع سيستمر والمجازر ستستمر»، مضيفا ان «نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد يتسلم اسلحة ودبابات وصواريخ. الطرف الآخر (مقاتلو الجيش السوري الحر) يتوسلون بلا جدوى من اجل الحصول على اسلحة دفاعية في مواجهة هذه الاسلحة الفتاكة التي يملكها الاسد. لماذا يتعين عليه وقف القتل؟»
وتابع: «منذ بداية النزاع، منذ ان ظهر الجيش السوري الحر كرد على هجمات نظام الاسد على شعبه، لم يلب البريطانيون والاميركيون النداء ولم يقدموا المساعدة الضرورية للجيش السوري الحر ليدافع عن نفسه».
واكد ان «الجيش السوري الحر ليس في الموقع الذي كان يجب ان يكون فيه اليوم بسبب نقص الدعم الدولي (...) اذا لم تتحقق اعادة لتوازن القوى على الارض، فلن تكون هناك بعد الآن فرص لوقف لاطلاق النار».
وقال الامير تركي ان «الجيش الحر لم تهضمه مجموعات معارضة اخرى. وهو موجود في دمشق وحلب وحماة وحمص ودير الزور.. لكنني اصف سورية الآن بجرح مفتوح يجذب اسوأ انواع البكتيريات».
وردا على سؤال عن الوضع لجديد بعد توقيع اتفاق جنيف بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، عبر الأمير تركي عن امله في ان تكون ايران «جدية»، لكنه طالب باجراءات ثقة.
وقال ان «ايران تأتي الينا بابتسامة عريضة. نأمل ان يكونوا جديين اولا وقبل كل شئ ان تسحب ايران مقاتليها من سورية وان تطلب من مقاتلي حزب الله والوحدات الشيعية العراقية الانسحاب» من هذا البلد.
وفي كلمة له أمام المؤتمر نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه «متشائم» بشان الوضع في سورية ولديه شكوك قوية في نجاح مؤتمر «جنيف - 2» المقرر في 22 يناير المقبل.
واوضح فابيوس: «في سورية فانني للاسف متشائم تماما»، مضيفا: «نعمل على نجاح (محادثات جنيف) ولكن لدينا قدرا كبيرا من الشك في ذلك. اذا لم ينجح مع الاسف فان هذا سيعني ان هذا البلد الذي يعاني سيستمر في المعاناة بالاضافة الى جيرانه».
واحبط فابيوس التوقعات بشأن محادثات جنيف واعترف لاول مرة بان المعارضة السورية المعتدلة تواجه صعوبة.
وقال ان «بشار الاسد يقول انه سيرسل ممثلين لجنيف. ورغم ان للاسد اخطاء كثيرة فانه ليس أبله.. فلا نستطيع ان نرى سببا يجعله يسلم كل سلطاته. وبالنسبة للمعارضة التي ندعمها فهي تواجه صعوبة كبيرة».
 
كيري: المساعدات لـ«الحر» قد تُستأنف «سريعاً جداً»
لندن، واشنطن، دمشق، موناكو - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن المساعدة الأميركية غير القاتلة لـ «الجيش السوري الحر» في شمال سورية قد تُستأنف «سريعاً جداً»، بعدما علقت في أعقاب سيطرة «الجبهة الإسلامية» على مخازن سلاح تابعة لـ «الجيش الحر». وقتل في حلب، بشمال سورية، 46 شخصاً على الأقل بينهم 14 طفلاً، ببراميل متفجرة أطلقتها مروحيات قوات النظام، فيما أفادت أنباء بأن أولى الرحلات الجوية التي تحمل مساعدات من الأمم المتحدة للاجئين في شمال سورية انطلقت من أربيل شمال العراق.
وقال كيري، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الأميركية إن المساعدة للمعارضة السورية المعتدلة يمكن أن تستأنف «سريعاً جداً». وأضاف: «لكنني أعتقد أنه من المطلوب توخي الحذر وضمان القيام بهذا العمل في شكل متأن... فلا أحد يريد التورط في الحرب السورية لأن هذا البلد كما تعلمون غارق في مواجهات دينية مع كل أنواع التدخلات». واعتبر أن المعارك بين أطراف المعارضة السورية أتاحت تنامي دور المجموعات المتطرفة، وأن بعض المناطق السورية باتت تقع بشكل كامل تحت سيطرة تنظيم «القاعدة» الذي «لم يكن لديه التأثير الذي يحظى به اليوم، وهذا التهديد يتزايد وسيتوجب علينا مواجهته».
وكانت مصادر في «الجبهة الإسلامية لمحت أول من أمس إلى أنها قد تجري محادثات مع الأميركيين في شأن إمكانية دعمها بعد سيطرتها على مواقع للجيش السوري الحر.
في مقابل ذلك، انتقد الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق موقف واشنطن ولندن من «الجيش الحر»، قائلاً إن النزاع والمجازر في سورية «سيستمران» بسبب نقص الدعم الغربي لهذا الجيش، بينما أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن «المعارضة المعتدلة» تعاني من «صعوبات جدية»، مبدياً شكوكه وتشاؤمه حيال نجاح مؤتمر «جنيف 2» المقرر عقده في 22 كانون الثاني (يناير).
إلى ذلك أقلعت الطائرة التي تحمل على متنها 40 طناً من المساعدات الدولية متوجهة إلى مطار القامشلي في شمال سورية، بعد تأجيل لأيام بسبب صعوبة المناخ. وكان من المقرر أن تبدأ الخميس المرحلة الأولى من عملية نقل هذه المساعدات التي حصلت على موافقة الحكومتين العراقية والسورية، والتي تشمل سبع رحلات، في الأيام المقبلة من أربيل إلى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرقي سورية. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين أن هذه المساعدة، وهي الأولى من نوعها، كان يفترض أن يتم نقلها براً لكن استحالة القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق دفعها إلى اتخاذ قرار بإرسالها جواً على رغم تكلفتها العالية.
وتهدف هذه المساعدة، التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي، إلى مساندة نحو 60 ألف لاجئ على مواجهة ظروف فصل الشتاء القارس، وهي تشمل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود. وكانت المناطق التي تقطنها غالبية كردية في شمال شرقي سورية هادئة نسبياً إلى أن اندلعت فيها اشتباكات هذا العام بين الأكراد والمتمردين، ما دفع عشرات الآلاف من الأكراد السوريين للجوء إلى إقليم كردستان العراق.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «ارتفع إلى 22 بينهم 14 طفلاً، وشاب في الـ 18 من عمره وسبعة رجال، عدد الشهداء الذين قضوا إثر القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في الحيدرية وأرض الحمرا والصاخور» الواقعة في شمال شرقي حلب. وأوضح المرصد أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى «في حال خطرة». كما أفاد مركز حلب الإعلامي عن استهداف الطيران المروحي عدداً من المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسورية. وأشار إلى أن الطائرات المروحية ألقت براميل متفجرة على أحياء عدة، ما تسبب بسقوط ضحايا ودمار كبير. وبقيت حلب مدة طويلة في منأى عن النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ 33 شهراً. إلا أنها تشهد منذ الصيف الماضي معارك وأعمال عنف يومية، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها.
من جهة ثانية، يعقد حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري قريباً اجتماعاً في أربيل مع الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، لإنهاء الخلاف بين الطرفين والتحضير لمشاركة القوى الكردية السورية في مؤتمر «جنيف ، وذلك بوساطة من حزب «العمال الكردستاني»، بزعامة عبدالله اوجلان.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الجانبين إثر قرار حكومة إقليم كردستان منع زعيم «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم من دخول الإقليم، و «إقصاء قوى عن إدارة المناطق الكردية السورية».
 
انطلاق أولى رحلات مساعدات الأمم المتحدة من العراق إلى سورية
أربيل - أ ف ب
انطلقت من أربيل شمال العراق أمس أولى الرحلات الجوية التي تحمل مساعدات من الأمم المتحدة إلى لاجئين في شمال سورية، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في مطار عاصمة إقليم كردستان. وأقلعت الطائرة التي تحمل على متنها 40 طناً من المساعدات متوجهة إلى مطار القامشلي في شمال سورية، بعد تأجيل لعدة أيام بسبب صعوبة المناخ. وكان من المقرر أن تبدأ الخميس المرحلة الأولى من عملية نقل هذه المساعدات التي حصلت على موافقة الحكومتين العراقية والسورية والتي تشمل سبع رحلات، في الأيام المقبلة من أربيل إلى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرقي سورية.
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين أن هذه المساعدة، وهي الأولى من نوعها، كان يفترض أن يتم نقلها براً لكن استحالة القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق دفعها إلى اتخاذ قرار بإرسالها جواً على رغم تكلفتها العالية.
وتهدف هذه المساعدة، التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي، إلى مساندة نحو 60 ألف لاجئ على مواجهة ظروف فصل الشتاء القارس، وهي تشمل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود. وكانت المناطق التي تقطنها غالبية كردية في شمال شرقي سورية هادئة نسبياً إلى أن اندلعت فيها اشتباكات هذا العام بين الأكراد والمتمردين، ما دفع عشرات الآلاف من الأكراد السوريين للجوء إلى إقليم كردستان العراق.
 
القوى الكردية السورية تجتمع في أربيل لتسوية خلافاتها قبل مؤتمر «جنيف- 2»
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس
يعقد حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري قريباً اجتماعاً في أربيل مع الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، لإنهاء الخلاف بين الطرفين والتحضير لمشاركة القوى الكردية السورية في مؤتمر «جنيف -2»، وذلك بوساطة من حزب «العمال الكردستاني»، بزعامة عبدالله اوجلان.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الجانبين إثر قرار حكومة إقليم كردستان منع زعيم «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم من دخول الإقليم، و «إقصاء قوى عن إدارة المناطق الكردية السورية».
وقال ممثل «الاتحاد الديموقراطي» في أربيل جعفر حنان لـ «الحياة» أن «وفداً من حزبنا سيلتقي خلال اليومين المقبلين قياديين من الحزب الديموقراطي لتقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الكردي من خلال عودة اللقاءات بين الأكراد السوريين»، مشيراً إلى أن «اللقاءات ستركز على آلية المشاركة في مؤتمر «جنيف- 2»، والإدارة الانتقالية في غرب كردستان» (المناطق الكردية في سورية).
وأصيب مشروع تشكيل «الهيئة الكردية العليا» التي أعلنت في أربيل في تموز (يوليو) الماضي بانتكاسة إثر خلافات حادة على آلية الإدارة بين قطبيه «المجلس الوطني الكردي في سورية» المؤلف من 12 حزباً والمقرب من بارزاني، و «مجلس الشعب لغرب كردستان» التابع لحزب «الاتحاد الديموقراطي» الموالي لـ «العمال الكردستاني».
وأوضح حنان أن «الاجتماع الذي سيعقد في أربيل يأتي بدعوة من حزب العمال الكردستاني والحزب الديموقراطي».
واستدرك أن «صالح مسلم لن يتمكن من حضور الاجتماع لالتزامه ببرامج أخرى، على أمل حضوره اجتماعات لاحقة في حال وجهت إليه الدعوة». ونفى «ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن عقد لقاء بين الأطراف المعنية خلال الأيام الماضية، وما يتم الآن هو انتظار وصول بعض الرفاق الموجودين في أوروبا ومناطق غرب كردستان».
وأكد حنان أن «لقاء جمع ممثلين عن الاتحاد الديموقراطي والعمال الكردستاني في السليمانية قبل أيام، لتقريب وجهات النظر مع المجلس الوطني الكردي، خصوصاً رفض الائتلاف الوطني السوري الإدارة الجديدة، وطبيعة تمثيل أكراد سورية في مؤتمر «جنيف- 2»، لذلك نسعى للمشاركة فيه بصوت موحد»، داعياً «الديموقراطي» بزعامة بارزاني إلى «دعم كل القوى في غرب كردستان وعدم حصرها بأطراف من دون أخرى، لذلك فإن المساعي تأتي لإحياء الهيئة الكردية العليا كنقطة انطلاق جديدة، وستبقى أبوابنا مفتوحة للحوار».
وكانت كل من واشنطن وأنقرة وأربيل أعلنت رفضها الإدارة الانتقالية في المناطق الكردية السورية.
ويأتي ذلك عقب لقاء أجراه بارزاني أول من أمس مع النائب الكردية في البرلمان التركي ليلى زانا ورئيس بلدية ديار بكر، كبرى المدن الكردية في تركيا عثمان بايدمير.
 
أول فتوى من قم تجيز القتال إلى جانب الأسد.. فابيوس متشائم بشأن «جنيف2» * النظام السوري يمطر حلب بالمتفجرات

بيروت: نذير رضا وكارولين عاكوم بغداد: «الشرق الأوسط» ... في أول فتوى من نوعها منذ اندلاع الأزمة في سوريا، أجاز رجل الدين الشيعي العراقي آية الله العظمى كاظم الحائري، المقيم في مدينة قم، عاصمة إيران الدينية، القتال بجانب قوات بشار الأسد في الحرب الدائرة رحاها هناك. وفي حين يقاتل كثير من المسلحين الشيعة حول ضريح السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية دمشق، فإن فتوى الحائري تجيز للمقاتلين الشيعة القتال، ليس فقط دفاعا عن الضريح، بل دفاعا عن نظام الأسد.
من جانبه، شكك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في امكانية نجاح مؤتمر «جنيف 2» للسلام, في تصريحات على هامش مؤتمر السياسة العالمي، الذي عُقد في موناكو أمس.
وميدانيا، قُتل 36 شخصا على الأقل، بعد أن أمطر الطيران السوري مناطق في حلب بالبراميل المتفجرة. وجاء ذلك بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المساعدة الأميركية غير الفتاكة للجيش السوري الحر قد تستأنف «سريعا جدا». وقال مدير المرصد السوري: «اليوم، بدلا من الثلج، تساقطت البراميل المتفجرة على رؤوس الناس».
 
المرجع العراقي الحائري يفتي من قم بجواز القتال إلى جانب نظام الأسد وقيادي في «عصائب أهل الحق»: للفتوى أثر في زيادة أعداد المقاتلين

بغداد: «الشرق الأوسط»...
أصدر رجل الدين الشيعي العراقي آية الله العظمى كاظم الحائري، المقيم في إيران، أول فتوى علنية تجيز القتال في الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا، إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
ويقيم الحائري في مدينة قُم، التي تعدّ عاصمة إيران الدينية. وينخرط كثير من أتباعه مقاتلين في ميليشيا «عصائب أهل الحق» المسلحة الخطيرة، وهي ميليشيا تدعمها إيران وقد هاجمت القوات الأميركية الموجودة في العراق مرارا. وتقول تلك الميليشيا إنها ترسل المقاتلين إلى سوريا. ويرأس تلك الميليشيا قيس الخزعلي، الذي كان مساعدا لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قبل أن ينشق عنه، وقضى عدة سنوات رهن الاعتقال لدى القوات الأميركية، ثم جرى الإفراج عنه عقب تسليمه للحكومة العراقية. ويقاتل العديد من المسلحين الشيعة حول ضريح السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.
وفي رده على سؤال لأحد أتباعه عن مشروعية السفر إلى سوريا والقتال هناك، قال الحائري: «المعركة الدائرة في سوريا ليست للدفاع عن ضريح السيدة زينب، إنها حرب يخوضها الكفرة ضد الإسلام، ومن ثم ينبغي الدفاع عن الإسلام». وأضاف الحائري في تعليقات منشورة على موقعه الإلكتروني الرسمي: «القتال في سوريا مشروع، والذين يُقتلون خلال المعارك هم شهداء». وأكد أحد العاملين في مكتبه أن تلك التعليقات صحيحة وصادرة رسميا عن آية الله العظمى كاظم الحائري.
ويقول عشتار الكعبي، عضو ميليشيا «عصائب أهل الحق» الذي ينظم إرسال المقاتلين الشيعة من العراق إلى سوريا، إنه يوجد في الوقت الحالي نحو ألف مقاتل من التابعين للميليشيا في سوريا، وإن كثيرين يتطوعون للذهاب إلى الأراضي السورية للانخراط في القتال الدائر هناك. وبسؤاله عما إذا كانت فتوى الحائري وراء الزيادة في أعداد المقاتلين، قال الكعبي لوكالة «أسوشييتد برس»: «نعم، لقد كان لتلك الفتوى الأثر الكبير في تلك الزيادة».
وأعلن الائتلاف الوطني السوري، المظلة الرئيسة للمعارضة السورية، أخيرا أن مقاتلين من 14 تنظيما شيعيا يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية في سوريا. وعلى الرغم من أن إيران تبقى الحليف الرئيس لسوريا، فإن الائتلاف يقول إنه يجري جلب هؤلاء المقاتلين إلى سوريا بمساعدة رئيس وزراء العراق نوري المالكي.
وبعد شهور من إنكار مشاركته في الحرب، أعلن تنظيم حزب الله اللبناني، الذي تدعمه إيران، رسميا انضمامه للقتال إلى جانب قوات الأسد في شهر مايو (أيار) الماضي. ومنذ ذلك الحين، ساعد حزب الله القوات الحكومية في استعادة السيطرة على مجموعة من المدن والقرى الواقعة قرب الحدود اللبنانية.
من جهتها، أكدت جماعة «عصائب أهل الحق» في العراق أن أي فتوى يصدرها مرجع شيعي إنما هي ملزمة لأتباعه ومقلديه. وفي حين استبعد الناطق الرسمي باسم الجماعة، أحمد الكناني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون الفتوى «تمثل دعوة للقتال إلى جانب بشار الأسد»، فإنه عد أن «أي قتال في سوريا إنما يهدف إلى منع وصول المتطرفين إلى الأماكن الشيعية المقدسة، وبالتالي يمكن أن تكون فتنة طائفية في عموم المنطقة». وأضاف الكناني أن «السيد الحائري له فتوى قديمة بهذا الاتجاه، ولكنها بشكل عام ملزمة لأتباعه ومقلديه، وهذا أمر معروف لدى الشيعة». وأضاف: «إننا لا نقاتل إلى جانب بشار الأسد لأن رؤيتنا للأسد هي أنه نظام بعثي ديكتاتوري، ولكن نرى أن التغيير يجب أن يكون بوسائل أخرى، كما أن البديل المطروح الآن هو الأكثر تطرفا».
ويعد آية الله كاظم الحائري من بين أبرز رجال الدين الشيعة الذين أثارت فتاواهم جدلا في الأوساط المختلفة بعد عام 2003، ويعد أحد أبرز مراجع التيار الصدري لأنه كان من مقلدي المرجع الشيعي البارز محمد محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر، الذي اغتيل مع ولديه عام 1999 على يد جهاز المخابرات العراقي في عهد صدام حسين. ويعد الحائري من القيادات الدينية والسياسية البارزة في الساحة العراقية. وكان محمد صادق الصدر قد أوصى أتباعه قبل وفاته بأن يتبعوا ثلاثة مراجع من بعده، كان الحائري أحدهم، والاثنان الآخران هما: محمد اليعقوبي ومحمد إسحاق الفياض.
 
ظاهرة «الملثمين» تثير الرعب في المناطق «المحررة» وابتدعها جهاديون أجانب.. وأبرز ضحاياها صحافيون

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: كارولين عاكوم .... يثير مخاوف السوريين وسخطهم تزايد انتشار ظاهرة الملثمين في المناطق «المحررة»، إذ تعمد مجموعات ملثمة إلى ممارسة عمليات خطف وسرقة وتصفيات جسدية بحق السكان المدنيين. مما دفع عددا من الناشطين إلى إطلاق حملات للقضاء على هذه الظاهرة، مطالبين «الهيئات الشرعية» والكتائب القوية في الجيش «الحر» بملاحقة المجموعات الملثمة وتوفير الأمن.
وبدأت ظاهرة الملثمين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب، بـ«وجود أشخاص يعملون كمخبرين مع الهيئات الشرعية، يدلونها على المجرمين والسارقين»، بحسب ما يؤكده عضو مجلس قيادة الثورة في المدينة، ياسر النجار لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «هذه الظاهرة سرعان ما باتت من دون ضوابط، وأصبح أي شخص يغطي وجهه لتبرير القيام بأعمال غير قانونية».
وبحسب النجار، فإن «مجموعات بأكملها يعمد أفرادها إلى التلثم لسرقة المحلات التجارية وخطف الناس وترويعهم في بيوتهم»، مرجحا أن «تشكل الهيئات الشرعية في حلب بأقرب وقت جهاز شرطة منظم، من دون أي وجود عناصر ملثمة في صفوفه، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على الناس».
وكان ناشطون معارضون أطلقوا حملة «من أنتم؟»، للقضاء على ظاهرة الملثمين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مطالبين الهيئات الشرعية والفصائل العسكرية القوية التابعة للجيش الحر، بالعمل على ملاحقة هذه الجماعات المجهولة.
وكتب على عدد من جدران المباني في المناطق المحررة عبارات: «من أنتم؟ شبيح، أمن»، وذُيلت الكتابات بعبارة «معا للقضاء على ظاهرة اللثام في المناطق المحررة».
ونقلت مواقع المعارضة عن أحد القائمين على الحملة قوله إن «الحملة جاءت بعد تكرار حوادث القتل والخطف من قبل مجهولين لناشطين ومدنيين وقادة كتائب في مناطقنا التي حررناها على مدى ثلاثة أعوام، ومن المعيب أن يتخفى البعض وراء قطعة من القماش ليرتكب من خلالها أفظع الجرائم، بعد أكثر من ثلاثة أعوام على تحرر مناطقنا من حكم الطاغية الأسد (الرئيس السوري)».
كما خرجت مظاهرة في مدينة سراقب بريف إدلب ضد ظاهرة الملثمين، وذلك بعد اقتحامهم المنتدى الاجتماعي، ومكتب مشروع التكافل الاجتماعي، إضافة إلى منزل كان يقطنه صحافيون دنماركيون. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات، مثل «لا للملثمين في مدينتنا».
من ناحيته، يساهم النظام السوري بانتشار ظاهرة الملثمين عبر ما يسمى «قوات الدفاع الوطني»، وهي ميليشيات تقاتل إلى جانب القوات النظامية، إذ يؤكد الناشط في لجان التنسيق المحلية في سوريا، ميرال أمادورا لـ«الشرق الأوسط»، أن «معظم عناصر هذه القوات في محافظة الحسكة تنتمي إلى العشائر العربية ما يدفعهم إلى التلثم وإخفاء هوياتهم، لأن العمل مع النظام بالنسبة إلى عشائرهم أمر معيب».
ويوضح أمادورا أن «ملثمي النظام ينتشرون في معظم مناطق الحسكة والقامشلي، إضافة إلى سيطرتهم الكاملة على منطقة العزيزة في الحسكة».
ولا ينفي الناشط المعارض أن «يكون بعض المجموعات الملثمة تتبع للمعارضة»، جازما في هذا الإطار أن «هذه المجموعات لها ميول إسلامية»، إذ يتهم أمادورا «المقاتلين الجهاديين الذين توافدوا إلى سوريا بقصد الجهاد بتعميم هذا الظاهرة»، قائلا: «هم أول من قام باعتماد اللثام لتنتشر الظاهرة لاحقا وتزرع الفوضى في مناطق المحررة».
يذكر أن الجماعات الملثمة غالبا ما تستهدف في عملياتها الصحافيين والإعلاميين، وآخرهم الناشط الإعلامي محمد سعيد الذي قتل في مدينة حريتان بريف حلب، على يد مسلحين ملثمين. كما خُطف الإعلامي لؤي أبو الجود قبل أسابيع من قبل مجموعة ملثمة. وفي حالات كثيرة يصعب تحديد الجهة القاتلة أو الخاطفة، حيث يعمد الملثمون في تنفيذ هذه العمليات إلى عدم إظهار أي إشارة قد تشير إلى هويتهم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,341,188

عدد الزوار: 7,064,595

المتواجدون الآن: 64