22 قتيلاً بينهم زعيم جند أنصار الله في المواجهات المسلحة برفح

«جند أنصار الله » تتوعد حماس بالثأر

تاريخ الإضافة الأحد 16 آب 2009 - 8:17 ص    عدد الزيارات 4456    التعليقات 0    القسم عربية

        


توعدت جماعة جند أنصار الله المتشددة أمس السبت بالثأر لأعضائها الذين قتلوا في الاشتباكات مع قوى الأمن التابعة لحركة حماس في محيط مسجد ابن تيمية في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت الجماعة في رسالة نشرت على موقعها الإلكتروني «رحم الله شهداءنا.. والله الذي لا إله إلا هو الذي رفع السموات الطباق بلا عمد لنثأرن لدمائكم، ولنرمّلن نساءهم كما رمّلوا نساء مجاهدينا»، وأضافت «غزونا بني صهيون في عقل دارهم ورجعنا لأهلينا سالمين غانمين.. فقتلوا على أيديكم في ليلة الجمعة وفي هذه الأيام المباركات».
وكانت الجماعة قد أعلنت أمس الأول ولاءها للإمارة الإسلامية التي أعلنها رجل الدين المتشدد عبداللطيف موسى، وقالت إن جميع تشكيلاتها ذابت في الإمارة الجديدة. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» اليوم انتهاء العملية الأمنية التي قامت بها أجهزة الأمن الفلسطينية بمدينة رفح، بمقتل رجل الدين المتشدد عبداللطيف موسى زعيم جماعة جند أنصار الله، وارتفاع حصيلة القتلى إلى 22.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة على لسان ناطقها إيهاب الغصين عن انتهاء «العملية الأمنية بمدينة رفح، ضد الجماعة التكفيرية التي يتزعمها عبداللطيف موسى» والتي بدأت الليلة قبل الماضية.
وكان موسى قد أعلن إقامة إمارة إسلامية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في خطوة رأتها حركة حماس هستيرية وغير مدروسة. وأشار الغصين أن ما يجري الآن هو عملية تمشيط أمنية فقط، وأن منطقة رفح والمشافي الطبية ما زالت مغلقة أمام الجميع وذلك للحفاظ على الأمن العام.
وقال الغصين، لقد تم التأكد من مقتل عبداللطيف موسى زعيم هذه الجماعة، موضحاً أن عدد القتلى وصل إلى 22 قتيلاً بينهم ستة من أفراد الشرطة في الحكومة المقالة، و6 مواطنين بينهم طفلتان».
وأضاف الغصين «أن هؤلاء عبارة عن مجموعة من الأفراد وليسوا تنظيماً، وليس لهم اتصالات خارجية، ويحملون أفكارا منحرفة فكريا ويقومون بتكفير أهل غزة وبالعديد من عمليات التفجير في الأفراح والمقاهي».
وأشار إلى أنه في البداية كانت الملاحقة تتم على خلفية الحوادث وبعد تتبع هذا الأمر تبين أنهم يتبعون لزعيم لهم وتم التواصل معهم ومع ذويهم لوضع حد لهم وإقناعهم بالتحلي بالإسلام الوسطي لكنهم رفضوا.
وأوضح الغصين أنه كانت هناك اتصالات كاملة معهم وتوعية لهم، وبالأمس كان هناك إعلان لهم في خطبة الجمعة يسمى بالإمارة الإسلامية وجرت اتصالات لضبط الأمر إلا أنهم أفشلوا هذه الاتصالات وباشروا بإطلاق النار فقتل أحد أفراد الشرطة وعلى إثر ذلك استمرت الاشتباكات حتى صباح أمس، مشدداً على أن تجمعهم كان بشكل رئيس في منطقة رفح فقط.
ودعا الغصين في حديثه كل من يحاول أن يقتنع بأفكارهم إلى تعلم الإسلام الوسطي من أهل العلم والعلماء، مطالباً العلماء والدعاة لتوعية أبناء الشعب الفلسطيني من هذه الأفكار.
وفي سياق متصل قالت مصادر لوكالة صفا الفلسطينية إن الشرطة أجرت عملية تمشيط لمكان اندلاع الأحداث واكتشفت نفقا يمتد من مسجد ابن تيمية إلى منزل موسى، وتفاجأت بوجود شخصين داخل النفق يطلبان تسليم أنفسهما مقابل تأمين حياتهما، تبين أنهما موسى والسوري.
ونقلت المصادر أن شرطيا اقترب من الشخصين لاقتيادهما إلى مكان آخر، غير أن «أبو عبدالله السوري» عاجل بتفجير حزام ناسف كان يلفه على وسطه، الأمر الذي أدى لمقتله ومقتل زعيم الجماعة، فيما أصيب الشرطي بجراح خطرة، يرقد على إثرها في المستشفى.
هذا، وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس السبت إن أجهزة الأمن التابعة لحكومته اضطرت إلى التحرك ضد ما جرى في رفح بجنوب قطاع غزة من قبل جماعة «جند أنصار الله» التي أعلنت الإمارة الإسلامية. وأضاف خلال كلمة في مؤتمر نظمته نقابة المعلمين في غزة أمس «إن عناصر الجماعة بغوا على الحكومة ووصفوها بالمرتدة وحملوا السلاح ضدها وفجروا أنفسهم في عناصر الشرطة».
واتهم جهات لم يسمها باستغلال بعض الشباب لتغذية أفكار غريبة تقوم على التكفير واستحلال الدماء بعد فشل الحصار والحرب على غزة، داعياً الشباب إلى البعد عن التفكير السلبي وانحراف البوصلة. وقال «الاشتباكات التي جرت في رفح فرضت علينا من إخوة كفرونا وقتلوا منا».
إلى ذلك، وصف رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب عن حركة «حماس» إسماعيل الأشقر رجل الدين المتشدد وجماعته الذين أعلنوا أمس إقامة إمارة إسلامية من مسجد في رفح بجنوب قطاع غزة بأنهم «جماعة تكفيرية» قائلا إن حركته لن تسمح بأي انحراف فكري.
وقال الأشقر في تصريح لموقع إخباري تابع لحماس «لن نقبل بأي انحراف وطني أو فكري، فالشعب الفلسطيني من أكثر شعوب العالم التزاما بعادته، ورفع لواء الجهاد».


المصدر: جريدة العرب القطرية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,536

عدد الزوار: 6,758,906

المتواجدون الآن: 116