الكويت تسلمت رئاسة القمة العربية ـ الأفريقية ...مقتل سوداني في اشتباكات بين عمال أجانب والشرطة السعودية....الصليب الأحمر اليمني يجلي عشرات الجرحى من دماج.. وفريق صعدة يقر سحب الأسلحة ..

وزيرة المرأة العراقية: نساؤنا يتمتعن بأفضل قانون أحوال شخصية عربيًا....بارزاني في ديار بكر لإنقاذ المصالحة «التركية ـ الكردية»...134عراقيا ضحايا عاشوراء والمالكي يشكر قواته لـ"حفظها" الأمن

تاريخ الإضافة السبت 16 تشرين الثاني 2013 - 6:58 ص    عدد الزيارات 1803    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

48 قتيلاً بهجمات في العراق استهدف معظمها زوّاراً شيعة يحيون «عاشوراء»
الرأي...عواصم - وكالات - قتل 48 شخصا في هجمات استهدفت الشيعة في العراق امس، ومن بينها هجوم انتحاري وسط موكب ديني، رغم الاجراءات المشددة في مدينة كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة لاحياء الذكرى السنوية لمقتل الحسين.
وتأتي هذه الهجمات فيما يتجمع عشرات آلاف الزوار الاجانب في كربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء التي تجري في هذا الوقت من السنة، رغم الهجمات المتكررة التي يشنها مسلحون خلال مثل هذه الاحتفالات في السنوات الماضية.
ونشرت السلطات العراقية عشرات الالاف من قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية لتأمين الملايين الذين أحيوا المناسبة في ارجاء المدن والاحياء والازقة الشيعية.
وفجر انتحاري كان يرتدي زي الشرطة، وسط جمع من الشيعة كان يحيون الذكرى الأليمة، في محافظة ديالى شمال بغداد، ما ادى إلى مقتل 37 شخصا واصابة 80 اخرين، وذلك في ثالث هجوم استهدف الشيعة، امس.
ففي وقت سابق، هزت تفجيرات متزامنة منطقة الحفرية جنوب العاصمة، ما اسفر عن مقتل تسعة، بينما ادى تفجيران في كركوك الشمالية إلى اصابة خمسة.
كما استهدف انفجار اخر دورية للجيش في بلدة تسكنها غالبية من السنة شمال بغداد ما ادى إلى مقتل جنديين.
وفي لندن، كشفت صحيفة «اندبندنت» امس، أن الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيسياً في تأخير نشر التقرير الذي طال انتظاره حول مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003.
ونقلت الصحيفة عن «مصادر بارزة» في الولايات المتحدة والحكومة البريطانية ان مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الاميركية رفضوا المصادقة على رفع السرية عن الاتصالات الحاسمة بين الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قبل غزو العراق وبعده، رغم تعرض الحكومة البريطانية لانتقادات بسبب عرقلتها التقدم المحرز للتحقيق، الذي يقوده الديبلوماسي السابق جون تشيلكوت منذ أربع سنوات.
في موازاة ذلك، نفى مكتب رئاسة شؤون مجلس الوزراء البريطاني أن تكون الولايات المتحدة تقف وراء تأخير اصدار تقرير تحقيق لجنة تشيلكوت حول غزو العراق، وقال ناطق باسمه إن واشنطن «لا تملك حق الاعتراض على الكشف عن الاتصالات بين بلير وبوش في شأن حرب العراق، وأي اقتراح بأنها تملك مثل هذه الحق هو خاطئ».
في غضون ذلك، من المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان غدا، رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في زيارة وصفت بـ»التاريخية»، من شأنها ان تتيح لانقرة التأكد من دعمه لاعادة عملية السلام المهددة مع المتمردين الاكراد إلى مسارها.
ودليل على الاهمية التي يوليها للحدث، ارتأى اردوغان استقبال رئيس كردستان للمرة الاولى في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق الاناضول المأهول بغالبية كردية.
وقال رئيس الحكومة التركية أول من أمس، «سنشهد نهاية هذا الاسبوع (المقبل) في دياربكر عملية تاريخية (...) نأمل ان تكون تتويجا لعملية السلام» التي بدأت قبل عام مع المتمردين الاكراد.
واثناء زيارته إلى تركيا المشبعة بالرموز، سيحل بارزاني ضيفا في سلسلة مناسبات: زواج جماعي ثم حفلة موسيقية لمغنيين فولكلوريين كرديين ابراهيم تاتليسيس وخصوصا شيفان برفر الوجه البارز في المقاومة الكردية التي منعت طويلا من العمل في تركيا.
ويحظى الزعيم الكردي العراقي، الذي دعا دائما إلى المصالحة بين السلطات التركية ومتمردي «حزب العمال الكردستاني»، بالاحترام لدى الاقلية الكردية في تركيا، فيما تطمع انقره بوزن سياسي كهذا لتمرير رسالة إلى اكراد تركيا المقدر عددهم بنحو 12 إلى 15 مليون نسمة.
 
 
ادانات دولية ومحلية للتفجيرات ودعوات لضبط النفس
134عراقيا ضحايا عاشوراء والمالكي يشكر قواته لـ"حفظها" الأمن
إيلاف...د أسامة مهدي
  استغرب العراقيون وهم يتابعون كلمة لرئيس وزرائهم نوري المالكي وهو يؤكد فشل الارهابيين في استهداف زوار عاشوراء الذين جاؤوا الى كربلاء اليوم ويهنئ قواته على نجاحها بحفظ أمن هؤلاء الزائرين في وقت سقط 134 منهم خلال الساعات الاخيرة بين قتيل وجريح، فيما دانت الامم المتحدة والولايات المتحدة والبرلمان والاحزاب في العراق تلك الهجمات وسط دعوات لضبط النفس.
 في وقت قتل 43 شخصاً وأصيب 91 آخرون في هجمات استهدفت الزوار الشيعة الخميس رغم الاجراءات الامنية المشددة في مدينة كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة لاحياء الذكرى السنوية لمقتل الامام الحسين ثالث أئمتهم فقد تابع العراقيون بغضب كلمة وجهها المالكي اليهم وهو يقول "لقد كانت مراسم العاشر من محرم هذا العام بحمد الله عكس ما أراده وخطط له الإرهابيون اليزيديون الجدد وهددوا به من استهداف لزوار الحسين (ع) بسيارات غدرهم وحقدهم، فلم يرهبوا زوار أبي عبد الله بل جاؤوا زحفا نحو الحسين".
 وما زاد استغراب العراقيين هو عدم اشارة المالكي في كلمته الى ضحايا تفجيرات اليوم او تقديم العزاء بمقتلهم وانما اشاد بصفته القائد العام للقوات المسلحة بقواته "لحفظهم الامن" .. وقال في الكلمة التي حصلت "ايلاف" على نصها "بارك الله بكل من ساعد وخطط ونظم حركة المواكب والزائرين وأخص بالذكر أبناء القوات المسلحة من الجيش والشرطة والأمن الذين تصدوا ببسالة لمخططات الارهاب دفاعا عن أرواح الزائرين ووصلوا الليل بالنهار وعيونهم مفتوحة وقلوبهم واعية للمهمة التي تحملوها فكانت النتيجة سلامة المراسم ما يلزمني بتقديم شكري وتقديري وثنائي لكل جندي وشرطي وضابط ورجل أمن سهر على سلامة الزوار، واسأل الله ان ينصرهم على الارهاب ويمكّنهم من دحره الى الأبد في كل العراق.
 ثم تقدم المالكي بالعزاء "لكل المسلمين في العالم والشعب العراقي خاصة بمصاب الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام في واقعة الطف التي كانت قد فصلت بين خط الرسالة المحمدية وخط الانحراف والجريمة ، حيث خرج الحسين عليه السلام لإصلاح ما أفسده الحكم الأموي وما حرفه من سيرة النبي وحركته الرسالية فسفكوا دماء المسلمين واذلوا صحابة النبي وسلطوا شذاذهم وفاسديهم على مقاليد أمور المسلمين ولم يمض بعد على الوحي ووفاة الرسول (ص)، الا سنوات معدودة". واشار الى ان "كربلاء لم تكن ولن تكون كما أرادها اليزيديون محطة لتصفية الحسين وأصحابه وأهل بيته بأمل القضاء على روح الرسالة والإصلاح الذي انطلق من مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وشاء الله ان يبقى الحسين منارا للهداية يلهم الثوار على مر الاجيال ويزيدهم قوة وصلابة وستبقى عاشوراء تتسع يوما بعد يوم كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء".
 ادانات دولية ومحلية للتفجيرات ودعوات لضبط النفس
ودانت الامم المتحدة والولايات المتحدة والبرلمان والاحزاب في العراق استهدافهم داعية الى ضبط النفس واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ دماء العراقيين.
فقد دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف بشدة الهجمات المتزايدة التي استهدفت زوار العتبات. وقال ملادينوف في بيان "إن ارتفاع عدد القتلى في الموجة الأخيرة من الهجمات التي تعمدت استهداف الزوار الشيعة المشاركين في المراسم الدينية لإحياء ذكرى عاشوراء في أرجاء العراق أمر غير مقبول". وعبر عن "قلقه إزاء الهجمات الأخيرة التي استهدفت العمال الاجانب في البصرة"..ودعا "الجميع إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال الإستفزازية" وشدد على أن "الرأفة والشرف والتضحية هي قيم عالمية يتعين على الجميع التمسك بها".
وأضاف ملادينوف إن " مجتمعاً متنوعاً كالعراق يجب أن تسود فيه ثقافة التسامح والتفهم لتمكين كل عراقي من إداء شعائره في سلام"
 ومن جهتها دانت الولايات المتحدة التفجيرات التي استهدفت مواكب العزاء الحسيني وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى. وقالت السفارة الاميركية في بغداد في بيان صحافي "ندين بشدة الهجمات المتعمدة الأخيرة التي استهدفت المدنيين الأبرياء في مناطق مختلفة من العراق، وخاصة أولئك الذين يمارسون عقيدتهم وهو عمل جبان ويستحق الشجب أثناء إحياء ذكرى عاشوراء".
 وقدمت السفارة "تعازيها لعائلات الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لأولئك الذين أصيبوا" .. وشددت على ان "الولايات المتحدة تلتزم بشراكتها مع الحكومة العراقية في جهودها لمكافحة الإرهاب".
كما دان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة عبدالعزيز النجيفي "التفجيرات الاجرامية الآثمة التي استهدفت المواكب الحسينية في عدة مناطق وراح ضحيتها الابرياء من ابناء الشعب العراقي".
 وقال في بيان صحافي تسلمته "أيلاف" انه يدين "بأشد عبارات الشجب والاستنكار التفجيرات الاجرامية الآثمة التي استهدفت المواكب الحسينية في عدة محافظات وأسفرت عن وقوع عدد من الضحايا الابرياء ونؤكد ان هذه الافعال الشنيعة تأتي ضمن حملة الاستهدافات الاجرامية البشعة الرامية الى بث الفرقة والشحناء واثارة النعرات الطائفية بين ابناء الشعب الواحد".
 وطالب النجيفي الاجهزة الامنية "باتخاذ جميع الاجراءات التي من شأنها حماية المواطنين لا سيما في المناسبات الدينية وفرض الامن والحد من الخروقات المتكررة التي كبدت العراق خسائر جسيمة في ارواح مواطنيه وممتلكاتهم".
كما دان الحزب الإسلامي العراقي السني "التفجيرات التي استهدفت مواكب العزاء الحسيني وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى" كما قال في بيان .. واضاف "ندين العملية الآثمة التي طالت الزوار في محافظة ديالى واوقعت عشرات الشهداء والجرحى".
 واشار الى ان "وقوع مثل هذه الأفعال الاجرامية بات متوقعاً مع تصاعد وتيرة استهداف العراقيين في المحافظات المختلفة منذ عدة أشهر". واكد قائلا "اننا مقتنعون بان اختيار الاهداف والشخصيات والاماكن من قبل خصوم العراق لم يعد ارتجالياً وإنما مقصود بشكل يثير الفتنة ويسعى لاحداث صراع واقتتال لا ينتهي بين ابناء شعبنا وإحداث حالة من الفزع والرعب بين صفوفهم"، مبينا ان "وعي العراقيين وتكاتفهم كفيل بإفشال هذا المخطط الخبيث".
 ودعا الحزب الاسلامي السياسيين "لانهاء سكوتهم والمبادرة لإنقاذ عراقنا مما يحيك له اعداؤه" مطالباً الحكومة "بالتعاون وبذل الجهد واتخاذ الاجراءات والقرارات التي من شأنها حماية العراقيين لا زيادة عذاباتهم ومعاناتهم كما يحصل اليوم عبر التضييق عليهم واعتقال المئات منهم دون ذنب او جريرة".
وقد قتل اليوم 43 شخصا وأصيب 91 آخرون في هجمات استهدفت الشيعة في العراق الخميس ومن بينها هجوم انتحاري وسط موكب ديني، رغم الاجراءات الامنية المشددة في مدينة كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة لاحياء الذكرى السنوية لمقتل الحسين ثالث أئمتهم.
وتأتي هذه الهجمات فيما تجمع مليونا عراقي وعشرات آلاف الزوار الاجانب في مدينة كربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء التي تجرى في هذا الوقت من السنة وذلك رغم الهجمات المتكررة التي يشنها المسلحون السنة خلال مثل هذه الاحتفالات في السنوات الماضية.
 ويحيي الشيعة في هذه المناسبة واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عدد من افراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف لعام 680 ميلادي، باعتباره اكثر الاحداث مأسوية في تاريخهم. وغالبا ما تشهد هذه المناسبة لاحياء ذكرى عاشوراء التي بلغت ذروتها الخميس أعمال عنف تقوم بها مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
 ونظم مئات الآلاف من المسلمين الشيعة في هذه المناسبة مواكب وينصبون خيما يوزع فيها الطعام على المارة بينما يتجمع عدد هائل في كربلاء حيث يقع ضريح الامام الحسين. وتم تعزيز الاجراءات الامنية بأكثر من 35 الف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها واقيمت حواجز لمنع دخول السيارات الى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات.
 ولقي اكثر من 5600 شخص مصرعهم منذ بداية العام الحالي منهم 964 خلال الشهر الماضي وحده وهو الشهر الاكثر دموية منذ نيسان (ابريل) عام 2008 كما تفيد الارقام الرسمية.
 
العراقيون الشيعة أحيوا ذكرى عاشوراء مرددين شعارات ضد الحكومة وعشرات الضحايا بسبب التفجيرات رغم الإجراءات الأمنية المشددة

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى.. بحماية نحو 35 ألف عسكري على الأرض ومشاركة طيران الجيش، أحيا نحو مليوني مواطن شيعي عراقي، أمس، مراسم ذكرى عاشوراء، التي تصادف مقتل الإمام الحسين بن علي في واقعة الطف بكربلاء. ورغم شدة الإجراءات الأمنية، فإنها لم تتمكن من حماية الحشود والمواكب في الكثير من المحافظات، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في بغداد وديالى والكوت جراء تفجيرات بهجمات انتحارية وعبوات ناسفة.
ففي واسط شرق بغداد، أسفر انفجار عبوتين ناسفتين، انفجرتا بالتزامن مع مرور موكب حسيني في منطقة الحفرية (50كم) جنوب العاصمة بغداد، عن مقتل وجرح 15 شخصا. وفي قضاء خانقين بمحافظة ديالى، أدت ثلاث هجمات انتحارية بحزام ناسف وعبوات ناسفة على أحد المواكب الحسينية إلى مقتل وجرح 82 شخصا، وهو ما أدى بالمحافظة إلى إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام. وفي بغداد، وطبقا لمصدر أمني، سقط ستة أشخاص بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة في قضاء المدائن (جنوب بغداد) استهدفت موكبا حسينيا.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت دخول 42 ألف زائر عربي أو أجنبي إلى العراق، عبر منافذ المحافظات الجنوبية والوسطى للمشاركة في إحياء ذكرى العاشر من محرم. وقال مدير المنافذ الحدودية، في وزارة الداخلية، اللواء عصام الحلو، في بيان له، إن «منافذ سفوان والشلامجة والشيب وزرباطية ومطار النجف، سجلت دخول 42 ألف زائر عربي وأجنبي إلى البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، لأداء مراسم زيارة الإمام الحسين في العاشر من محرم الحرام الحالي». وأضاف الحلو، في بيانه، أن «الزائرين قدموا من دول الكويت والإمارات والبحرين وإيران وباكستان وبنغلادش، فضلا عن إيطاليا وفرنسا والسويد وبريطانيا وهولندا وألمانيا».
وبينما سعى عدد من القيادات الشيعية البارزة، بدءا من رئيس الوزراء وزعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، للاستفادة من المواكب الحسينية للترويج لحملاتهم الانتخابية - فإن المفاجأة الكبرى ظهرت من بين المواكب نفسها التي خرجت لأول مرة عن خطها التقليدي لترفع شعارات معادية للحكومة ولمظاهر الفساد المالي والإداري المستشرية داخل الطبقة السياسية العراقية. وفي هذا السياق، فقد عد رئيس «التحالف الوطني»، إبراهيم الجعفري، «القوى السياسية على المحك في برهان إخلاصها للوطن». وقال بيان لمكتب الجعفري عنه قوله، خلال مشاركته في مجلس عزاء أقامه رئيس الوزراء نوري المالكي في ذكرى عاشوراء، إن «القوى الوطنية، والشخصيات، والرموز الذين يعتلون المنابر اليوم كلهم على المحك، فليبرهنوا على أنهم مخلصون لوطنهم، وأنهم بمستوى حمل الأمانة، وأمناء على أعراضهم، وأمناء على أفكارهم، وعلى تاريخهم. هذا هو المطلوب من هؤلاء جميعا». وطبقا لرؤية مقربين من المرجعية الدينية الشيعية العليا، فإن الهتافات التي رددها المشاركون في المواكب الحسينية بمدينة كربلاء «شكلت صفعة قوية للعملية السياسية وللطبقة التي أنتجتها طوال عشر سنوات». ومن بين الهتافات التي جرى ترديدها هناك «لا حلال ولا حرام.. منكم تبرا (تبرأ) الإسلام.. يا أبو ألاحرار هاي أصواتنا». و«غسل أيده ألشعب (أي يأس) من حكامه. بالمآسي ضيعوا أحلامه. بينت لعبت هالأحزاب. هم يجي يوم الحساب».
ومن جهته، فقد عد أستاذ الحوزة العلمية والمقرب من المرجعية الشيعية العليا حيدر الغرابي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «ما حصل اليوم (أمس) في كربلاء صحوة حسينية، تمثلت ومن دون توجيه من المؤسسة الدينية، في استحضار ما هو سياسي بسبب تراكم الفشل الحكومي وتكرار الحديث عن ملفات الفساد المالي والإداري دون محاسبة، وبالتالي فإننا نعد هذه هي حقيقة ما يعبر عنه في إطار وعي مجتمعي عابر للطائفية المقيتة، حيث الناس بدأت تميز بين الغث والسمين». وأضاف الغرابي أن «العامل المهم فيما حصل بكربلاء من ترديد لمثل هذه الشعارات، هو تزامنها مع موسم الانتخابات ورغبة بعض القوى السياسية في ركوب موجتها، بالإضافة إلى فشل كل الطبقة السياسية في تحقيق شيء. وبالتالي، فإن الحراك الشعبي العام انتقل إلى المراسم الحسينية، لأن الأهم هو ليس البكاء على الحسين، بل استلهام المبادئ التي عبر عنها». وأكد الغرابي أن «الخلاف بين الشيعة والسنة ليست هي العقيدة، بل إن السياسيين يحاولون العمل على التفريق بين أبناء الشعب الواحد لأنهم لا يستطيعون الاستمرار دون ركوب موجة الطائفية، وهو ما بات يدركه العراقيون جميعا سنة وشيعة، لأن مظلومية الطرفين باتت واحدة جراء ما عمله السياسيون طوال السنوات العشر الماضية». وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الصحوة المجتمعية سوف تنعكس على الانتخابات المقبلة، قال الغرابي إن «ما نخشى منه أن تعمد الطبقة السياسية إلى إحياء النعرات الطائفية والتركيز عليها من منطلق أن العراقيين عاطفيون وربما يتأثرون بسرعة، ولكننا نأمل ألا تنطلي حجج السياسيين وما سوف يطلقونه من مخاوف لكسب الأصوات، وإنه يتعين على الشارع السني قبل الشيعي استيعاب ذلك وإفراغ كل الدعاوى من محتوياتها، لأن العراقيين جميعا معاناتهم واحدة دون استثناء».
 
بارزاني في ديار بكر لإنقاذ المصالحة «التركية ـ الكردية» وأردوغان يلتقيه غدا ويصف زيارته الاولى للمنطقة بالتاريخية

جريدة الشرق الاوسط.. أربيل: محمد زنكنه .. يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، غدا، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، في زيارة وصفت بـ«التاريخية»، من شأنها أن تتيح لأنقرة التأكد من دعمه لإعادة عملية السلام المهددة مع المتمردين الأكراد إلى مسارها.
ودليل على الأهمية التي يوليها للحدث ارتأى أردوغان استقبال رئيس كردستان العراق للمرة الأولى في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي الأناضول المأهول بغالبية كردية. وقال رئيس الحكومة التركية أول من أمس «سنشهد نهاية هذا الأسبوع في ديار بكر عملية تاريخية نأمل أن تكون تتويجا لعملية السلام» التي بدأت قبل عام مع المتمردين الأكراد.
أريز عبد الله العضو السابق لبرلمان إقليم كردستان عن قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني قيم لـ«الشرق الأوسط» هذه الزيارة إيجابيا مؤكدا على أن «دعوة رئيس إقليم كردستان لزيارة مدينة ديار بكر ذات العمق الكردي في تركيا خطوة مهمة في الانفتاح السياسي في العلاقات بين إقليم كردستان العراق وتركيا».
من جهة أخرى بيّن المحلل السياسي الكردي والخبير في الشؤون التركية حسن أحمد مصطفى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «أنقرة تدرك جيدا موقع ووزن بارزاني السياسي على المستوى الكردي والتركي والشعبية التي يتمتع بها في الإقليم وتركيا»، مبينا أن «شعبية بارزاني مستمدة من شعبية عائلته التي لها احترام منقطع النظير في الأوساط السياسية والاجتماعية الكردية والتركية وحتى على مستوى العالم». لكن حزب السلام والديمقراطية الكردي – التركي وبعض الأحزاب المؤيدة لحزب العمال الكردستاني انتقدوا زيارة بارزاني لديار بكر كونها أتت بدعوة من الحكومة التركية.
وبيّن أحمد ترك رئيس حزب السلام والديمقراطية التركي في تصريحات سابقة أنه «كان الأجدر برئيس إقليم كردستان أن يزور ديار بكر منذ زمن دون أن ينتظر دعوة من الحكومة التركية»، مبررا انتقاده أن «الأحزاب الكردية في تركيا وجهت دعوات إلى بارزاني أكثر من مرة لحضوره مؤتمراتها والمشاركة في احتفالات نوروز (رأس السنة الكردية) لكنه كان يكتفي بإيفاد من يمثله».
لكن السياسي الكردي التركي آمد روزهاتي رفض في تصريح لـ«الشرق الأوسط» هذه الانتقادات، مؤكدا على أن «زيارة بارزاني سيكون لها دور كبير في دفع عجلة السلام للأمام في تركيا»، مؤكدا على أن «بارزاني لعب دوما دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين القيادات التركية نفسها والقيادات التركية – الكردية لحل المسألة القومية في تركيا حلا سلميا»، كما بين روزهاتي أن الأطراف السياسية المعارضة للحزب الحاكم (العدالة والتنمية) انتقدت بدورها الاستقبال المنتظر لبارزاني في ديار بكر بحجة أن هذا الاستقبال لا يتوافق مع مبادئ الدستور الذي وضع الأساس للدولة التركية الحديثة. على أن هذا التقارب الكردي – التركي سيشكل خطوة مهمة وإيجابية في تطور العلاقات بين الإقليم وأنقرة، مما سيؤدي إلى استقرار المنطقة سياسيا واقتصاديا.
وأثناء زيارته إلى تركيا، سيحل بارزاني ضيفا في سلسلة مناسبات: زواج جماعي ثم حفلة موسيقية لمغنيين فلكلوريين كرديين هما إبراهيم تاتليسيس وخصوصا شيفان برفر الوجه البارز في المقاومة الكردية التي منعت طويلا من العمل في تركيا.
ويحظى الزعيم الكردي العراقي، الذي دعا في أغلب الأحيان إلى المصالحة بين السلطات التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني، بالاحترام لدى الأقلية الكردية في تركيا، فيما تطمع أنقرة في وزن سياسي كهذا لتمرير رسالة إلى أكراد تركيا المقدر عددهم بنحو 12 إلى 15 مليون نسمة. ولفت مصدر مقرب من الحكومة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن «خيار المدينة رمز» لأن «الحكومة التركية تريد بذلك أن تظهر أن إرادتها لإنهاء النزاع الكردي حقيقية في وقت لا تسير فيه الأمور على أفضل شكل» في البلاد. فمحادثات السلام التي بدأت في خريف 2012 بمبادرة أنقرة مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في تركيا، تراوح مكانها.
ويتهم الأكراد أنقرة بعدم الإيفاء بوعودها لجهة تطبيق إصلاحات خصوصا برفضها الاعتراف بهويتهم في الدستور رغم أنه مطلب رئيس بالنسبة لهم. وردا على ذلك علق حزب العمال الكردستاني في سبتمبر (أيلول) انسحاب مقاتليه المسلحين من تركيا مهددا بذلك بنسف العملية برمتها. وشدد المصدر المقرب من الحكومة على أنه «من الحكمة في هذا الظرف الصعب إظهار أن تركيا لا تسعى سوى إلى السلام».
والزيارة اللافتة التي نظمها أردوغان لبارزاني تلقت دعم بعض الشخصيات الكردية. وقالت النائبة الكردية الشهيرة ليلى زانا «لدي الأمل في أنها ستحمل مساهمة كبيرة إلى عملية السلام». لكنها لا تحظى بالإجماع في صفوف الأكراد في تركيا الذين ندد بعضهم بالخلفيات الانتخابية لدى رئيس الحكومة الإسلامي المحافظ مع اقتراب الانتخابات البلدية المرتقبة في مارس (آذار) 2014.
وقال النائب الكردي أحمد ترك أمام الصحافيين «بكل تأكيد أن البعض دعوه إلى ديار بكر في ضوء الاقتراع المقبل»، مضيفا «آمل أن يدرك بارزاني ذلك». وثمة موضوع آخر على جدول أعمال هذه الزيارة إلى تركيا وهو النزاع السوري في وقت توترت فيه العلاقات بين رئيس كردستان العراق والأكراد السوريين في حزب الاتحاد الديمقراطي.
ويتوقع أن يبحث أردوغان وبارزاني أيضا تعزيز علاقاتهما في المجال الاقتصادي خصوصا في قطاع الطاقة، علما بأن العقود النفطية التي أبرمتها أنقرة مع المنطقة الكردية التي تتمتع بالحكم الذاتي في العراق أغضبت بغداد كثيرا.
 
تقرير دولي جديد عن أوضاع النساء العربيات يثير جدلا في الشارع العراقي.. ناشطة: يفتقر للدقة.. وأخرى: نزر قليل لمأساتنا

جريدة الشرق الاوسط.. بغداد: أفراح شوقي .. أثار تقرير دولي جديد صنف فيه العراق الثاني كأسوأ بلد عربي بعد مصر في معاملة المرأة وأوضاعها العامة العديد من ردود الفعل من قبل ناشطات وسياسيات وإعلاميات عراقيات بارزات، بعضهن انتقدن عدم دقة المعلومات الواردة فيه، فيما أكدت أخريات تراجعا ملحوظا لوضع المرأة بنحو كبير بعد عام 2003 وفقا للعديد من القضايا الاجتماعية والسياسية.
وكانت دراسة نشرتها مؤسسة «تومسون رويترز»، في 12 من الشهر الحالي، أشارت إلى أن مصر هي أسوأ بلد في العالم العربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه، يليها العراق بفارق صغير، حيث يؤكد التقرير على ترمل أكثر من 1.6 مليون زوجة عراقية وأنهن أصبحن في حاجة ملحة للمال، بينما لم يحصل سوى 14.5 في المائة من النساء العراقيات على وظائف، في الوقت الذي أجبرت فيه آلاف العراقيات على العمل في «الدعارة» بعد طردهن وتشريدهن بسبب الحرب. عضو البرلمان العراقي صفية السهيل وصفت تقرير «تومسون» بأنه يفتقر للدقة في المعلومات، وتجاهل وغيب الكثير من الإنجازات التشريعية المتقدمة التي حصلت عليها المرأة العراقية بعد عام 2003، في حين ركز على تقديم صورة لضحالة أوضاع المرأة في المنطقة العربية مع غياب المؤسسات البحثية المستقلة. وأكدت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «إقصاء مشاركة المرأة في الحكومة الحالية وإبعادها عن المشاركة في القرار السياسي لا يلغيان إنجازات المرأة العراقية بعد وقبل 2003، والذي جاء نتيجة النضال اليومي للنساء العراقيات ابتداء من قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، وتخصيص نسبة ما لا يقل عن 25 في المائة للنساء في السلطة التشريعية في الدستور العراقي الجديد لعام 2005، إلى جانب منح المرأة العراقية حق إعطاء جنسيتها لأطفالها وهو الأمر الذي ما زال العديد من إخوتنا في الدول العربية يناضلون من أجله.
أما الناشطة والإعلامية آلاء الجبوري فتقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إن «ما جاء في تقرير مؤسسة (رويترز) هو نزر قليل من الحال المأساوي الذي وصلت له المرأة في العراق، وإن هناك جهات متنفذة في البلاد تتعمد تشويه صورتها وزجها في خيارات مهينة ومتدنية ثمنا لتخليصها من واقعها المتردي، إذ إن مشاكل المرأة الأرملة والمعيلة للعائلة بعد فقدان المعيل أو تعرضه للعوق والنساء العازبات بسبب تحملهن مسؤولية الأسرة زادت على نحو كبير.
بدورها، وصفت وزارة الدولة لشؤون المرأة دراسة مؤسسة «تومسون رويترز» التي تحدثت عن أن العراق ثاني أسوأ بلد عربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه بأنها ضعيفة وغير مطابقة للواقع، مؤكدة أن العراق يملك حزمة من التشريعات والآليات الوطنية المعنية بالمرأة لا تملكها دول عربية أخرى اعتبرتها الدراسة «مكانا أفضل من العراق يمكن للمرأة أن تعيش فيه». ودعت الوزارة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «كل المؤسسات للرجوع إلى مصادر موثوقة واعتماد معايير واضحة وشفافة للمقارنة بين الدول العربية، لأن قيمة أي بحث أو دراسة تتوقف على المعلومات والأرقام الدقيقة والموثقة بمصادر».
وكان تقرير «تومسون رويترز» أبرز أن العراق حل في الترتيب 21 من أصل 22 دولة عربية في ما يخص أوضاع المرأة وحقوقها.
 
الاتحاد الإسلامي المعارض يضع شروطاً تعجيزية للموافقة على بقاء محافظ السليمانية في منصبه
الحياة...اربيل - باسم فرنسيس
حدد «الاتحاد الإسلامي» المعارض في إقليم كردستان، عدداً من الشروط مقابل الموافقة على بقاء محافظ السليمانية في منصبه، فيما بحث زعيم حركة «التغيير» نيشوروان مصطفى مع قياديين بارزين في حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة الرئيس جلال طالباني في إصرار الحركة على تغيير المحافظ وتشكيل حكومة موسعة.
وألقت أزمة المحافظ بهروز محمد صالح ظلالها على الوسط السياسي في السليمانية وخلقت أجواء توتر مع تزايد ضغوط «التغيير» لتغييره، كونها الغالبية في المجلس المحلي، في مقابل رفض حكومة الإقليم التي يقوده «الاتحاد الوطني»، و»الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني.
وأعلن «الاتحاد الإسلامي» في بيان عقب اجتماع لقيادته مع كتلة الحزب في مجلس السليمانية موافقته على بقاء المحافظ شرط إقرار ذلك في المجلس، وإجراء انتخابات المحافظات العام المقبل، وإلغاء المادة 41 من قانون المحافظات لعام 2009 لأنها تعيق تطبيق القانون، وأن يدير المحافظ أعماله بالتعاون مع المجلس، اضافة إلى تحديد المناصب الإدارية الأخرى.
وعين صالح محافظاً للسليمانية بالوكالة قبل أربع سنوات، خلفاً لسلفه دانا أحمد مجيد عقب استقالة الأخير وانضمامه إلى حركة «التغيير».
وكان رئيس كتلة «التغيير» في المجلس دانا عبد الكريم هدّد بالشروع في «إجراءات تغيير المحافظ بعد انتهاء المدة المحددة في 21 الشهر الجاري، في حال عدم إجراء انتخابات المحافظات».
وفي تطور لافت، كشفت وسائل إعلام كردية مقربة من حزب طالباني لقاء بين القياديين البارزين كوسرت رسول وبرهم صالح، وزعيم التغيير نوشيروان مصطفى، مشيرة إلى أن «اللقاء تناول الجدل الدائر حول منصب محافظ السليمانية، وتشكيل حكومة جديدة موسعة للإقليم». وأكدت التقارير أن «الطرفين اتفقا على تهدئة الأوضاع، وعدم السماح بتوتير الاستقرار في السليمانية، واختيار شخصية لتولي منصب المحافظ».
إلى ذلك، قال سكرتير المجلس المركزي في حزب طالباني عادل مراد امس: «لا يجوز انتقاد رغبة التغيير في تغيير المحافظ، فلديها الغالبية، كما لا يجوز التسرع في تنفيذ هذه المطالب، بل يجب أن تؤجل إلى ما بعد انتخابات المحافظات».
وأكد صالح في بيان أنه «عين بقرار إقليمي، وفقاً لقانون رئاسة الإقليم، بطلب من مجلس الوزراء في حكومة الإقليم، باعتماد قانون رقم 159 العراقي، وقانون مجالس محافظات الإقليم لعام 2009».
وقال رسول علي في بيان: «لم يستطع أحد إلى الآن، ولن يستطيع إرباك استقرار المحافظة، والتحكم بها كما يشاء، على رغم الظروف الصعبة التي مرت بها منذ تأسيسها».
 
الصدر: ضرب من إنزل راية دينية عمل شنيع
بغداد - «الحياة»
وصف الزعيم الديني مقتدى الصدر رد فعل الأهالي في البصرة تجاه بريطاني يعمل في حقول النفط أنزل راية حسينية بأنه «أشنع وأفظع ما اقترف»، وشدد على ضرورة محاكمة مصري يعمل لدى شركة أميركية.
وكان عدد من العاملين في شركة «جي فور» الامنية الاميركية العاملة مع شركة «بيكر هيوز» ضربوا مستشاراً أنزل راية تمثل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب قبل يومين، في اجواء احياء ذكرى عاشوراء.
وقال الصدر رداً على سؤال أحد أتباعه إنّ «فعل هذا الموظف شنيع وجريمة الا إن رد فعل بعض المنتمين الى المذهب أشنع وأفظع فهي ليست أخلاقنا التي هذبنا وأدبنا عليها القرآن والرسول وأهل البيت وإلا فما الفرق بيننا وقتله شهيدنا».
وعن رأيه في عامل مصري أنزل أيضاً راية حسينية، شدد الصدر على ضرورة «محاكمته، فضلاً عن «طرد من اعتدى عليه إلى أي جهة انتمى».
وأضاف أنه يعتذر عن هذه الفعلة «لكن ليس إلى الجهات المحتلة ولا الجهات التي نصبت العداء لأهل البيت بل العذر من أهل بيت رسول الله من تلك الافعال الظلامية».
وأعلنت شركة «هيوز» التي يعمل لديها العاملان إثر الحادثتين تعليق عملياتها في العراق، فيما أكدت الحكومة المحلية في البصرة أنها تلقت «اعتذاراً من الشركة على شكل بيان وقعه مديرها ديفيد كرملش أكد فيه أنه تمت معاقبة الذي تسبب بإنزال الشعارات الحسينية من أماكنها وطرده من العمل وإعادته الى بلده» وأضاف ان «الشركة تعلن احترامها للشعارات الحسينية والاسلامية كافة».
وكان الرئيس التنفيذي للشركة النفطية مارتن كريغهيد قال في بيان «فيما تتواصل التحقيقات في الحادثة، وحتى تستقر بيئة العمل نعلن وقف كل الأنشطة في العراق» وأعرب عن امله في أن «تحل هذه القضية في الوقت المناسب كي نستأنف أعمالنا لدعم زبائننا والعراق حالما تتوافر البيئة الآمنة».
وأكد مصدر في مطار البصرة ان «مئات العاملين الاجانب في حقول النفط بدأوا مغادرة البلاد»، وأوضح أن «الطلب على الرحلات الجوية تضاعف، ما اضطر الشركات الى استئجار رحلات خاصة ودخلت خمس طائرات في جدول الرحلات».
ودعا مجلس محافظة البصرة في بيان الشركات الأجنبية الى توعية عمالها بعادات وتقاليد المجتمع المحلي، و «إلزامهم عدم المساس بالرموز والمقدسات الدينية».
 
رفضت تقريرًا دوليًا عن تفشي تجارة البشر والدعارة
وزيرة المرأة العراقية: نساؤنا يتمتعن بأفضل قانون أحوال شخصية عربيًا
إيلاف..د أسامة مهدي
عبّرت وزيرة المرأة العراقية عن غضب شديد من تقرير دولي اعتبر العراق ثاني أسوأ بلد عربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه، وأكدت أن المرأة في بلدها تتمتع بأفضل قانون أحوال شخصية في المنطقة العربية، ورفضت ما أشار اليه التقرير عن تفشي الاتجار بالبشر وممارسة الدعارة في العراق.
لندن: قالت وزيرة المرأة العراقية ابتهال الزيدي، اليوم ردًا على تقرير أصدرته خلال اليومين الماضيين مؤسسة "تومسون رويترز" في مجال قضايا المرأة، إن التقرير استند إلى معلومات غير دقيقة عن أوضاع النساء في العراق، وقامت بتقييمها عن بعد، حيث احتلت مصر في تقريرها المرتبة الأولى كأسوأ بلد يمكن أن تعيش فيه المرأة يليها العراق ثم السعودية وسوريا.
 وأشارت الوزيرة في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" الى أن المؤسسة اعتمدت في تقريرها على إرسال استبيانها إلى اشخاص وصفتهم بالخبراء، ثم تبين أن عدد المجيبين على الاستبيان من كل دولة لم يقل عن 10 اشخاص و15 شخصًا كحد أقصى من العراق، هم من استندت اليهم المؤسسة في تقييم اوضاع البلاد.
 واضافت أن موقع المؤسسة يؤكد عند سرده لمنهجية الاستطلاع الذي بنيت عليه الدراسة أن الاستطلاع يبين رأي مجموعة من الاشخاص في وقت زمني محدد، وهما شهرا آب وايلول عام 2013 ،وربما تكون آراؤهم قد تأثرت بأي حدث حصل خلال تلك الفترة في بلدانهم. وقالت: "يبدو أن الذين تم استبيانهم غير ملمين بالاحصاءات وقاعدة التشريعات العراقية، حيث كانت اجابة احدهم بأن العراق لا يمنح ابناء العراقية المتزوجة من اجنبي جنسية بلادها، في حين شرع مجلس النواب العراقي قانوناً يسمح لها بذلك منذ عام 2011 .
انتشار تجارة البشر والدعارة غير صحيح
واوضحت الزيدي أن دراسة "تومسون رويتر" اشارت إلى تفشي المتاجرة بالبشر وممارسة الدعارة دون الاستناد إلى دراسة دقيقة واحصاءات موثوقة، كما أغفلت تشريع العراق لقانون مكافحة الاتجار بالبشرعام 2012 وتشكيل لجنة عليا برئاسة وزير الداخلية، حيث تتولى وزارة العمل الاشراف على الملاذ الآمن الذي انشئ مؤخرًا لحماية ضحايا الاتجار بالبشر. وقالت إن الدراسة بالغت في ذكر اعداد الأرامل حيث قالت إن في العراق مليوناً و600 الف أرملة، ولم تستند إلى أي وثيقة عن ذلك، في حين تشير أرقام الجهاز المركزي للاحصاء إلى أن عدد الارامل في العراق لا يتجاوز المليون ارملة.
 وأعربت وزيرة المرأة عن استغرابها من تصنيف العراق في هذه المرتبة، "وهو الذي يملك حزمة من التشريعات والآليات الوطنية المعنية بالمرأة، مثل وزارة الدولة لشؤون المرأة ودائرة الرعاية الاجتماعية للمرأة ، وقسم المرأة في كل وزارات الدولة ومؤسساتها وقسم الرصد في وزارة حقوق الانسان، ولجنة المرأة والأسرة في مجلس النواب العراقي ولجان المرأة في كل مجالس المحافظات".
 وشددت الزيدي على أن العراق يملك افضل قانون احوال شخصية في المنطقة العربية، وهو لا يسمح بزواج القاصرات إلا للضرورة القصوى... وأوضحت أن آخر احصاءات مجلس القضاء العراقي تؤكد أن من مجموع 234495 عقد زواج عام 2012 كان هناك 1424 عقداً دون سن 18 عامًا للضرورة القصوى التي اجازها القانون، وحيث تسعى منظمات المجتمع المدني ووزارة المرأة للحد من هذه الظاهرة بكل الوسائل الممكنة. وأضافت أن هناك ايضًا قانون العمل العراقي الذي يسمح للمرأة بالعمل في كل الميادين وبأجور متساوية، حيث تعمل في كل وزارات الدولة ومؤسساتها، حتى في الأجهزة الأمنية شرطية وجندية وضابطة لها حقوق الرجل العسكري وامتيازاته كافة، وهي تعمل في كل صنوف القطاع الخاص وبحرية تامة .
وقالت إن التشريعات العراقية تضمنت نسبة لا تقل عن نسبة 25% في المجالس التشريعية الوطنية والمحلية، حيث افرزت انتخابات عام 2010 الاخيرة 82 برلمانية من مجموع 325 برلمانيًا هم عدد اعضاء مجلس النواب العراقي... موضحة أن انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في نيسان (ابريل) الماضي قد افرزت 117 عضوة من اصل 447 عضوًا في جميع محافظات العراق، فيما بلغت مشاركة المرأة في التصويت 42% من مجموع الناخبين المصوتين.
 مواجهة العنف ضد المرأة
وعن العنف، أوضحت الوزيرة أن هناك شرطة خاصة بحماية الأسرة منذ عام 2009 وآخر احصاءاتها تؤكد تسجيل 8733 حالة متنوعة بين عنف ضد المرأة والآباء أو الأبناء أو بين الاقارب واحيانًا ضد الزوج نفسه... وقالت إن هناك خطوطاً ساخنة للتبليغ عن حالات العنف، واشارت إلى أن الحكومة العراقية قد اقرت مؤخراً الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، كما يوجد قانون للحماية من العنف الاسري قيد التشريع يجري تدقيقه حالياً في مجلس شورى الدولة .
وعبّرت وزيرة المرأة عن دهشتها من الدراسة التي أصدرتها مؤسسة "تومسون رويترز" التي صنفت اوضاع النساء في البلدان العربية بأفضل من العراق مع أن دولهن لا تمنع زواج القاصرات، ولا تسمح للنساء بتجنيس ابنائهن وتمنع النساء من المشاركة السياسية وقيادة المركبات وتخضع اكثر من نصف نسائها للختان . واكدت ضعف هذه الدراسة وعدم مطابقتها للواقع... ودعت جميع المؤسسات إلى الرجوع إلى مصادر موثوقة واعتماد معايير واضحة وشفافة للمقارنة بين الدول العربية، وقالت إن قيمة أي بحث أو دراسة تتوقف على المعلومات والارقام الدقيقة والموثقة بمصادر .
وشددت وزيرة المرأة العراقية في الختام على أن هذا التقرير قد اغفل الانجازات الكبيرة التي حققتها المرأة العراقية بعد عام 2003 وقالت إنه "على الرغم من أن كل ما حصل ليس بمستوى الطموح لكنه في ظل هذه التحديات والحرب الارهابية ضد العراق من الداخل والخارج يعد انجازًا كبيرًا لكل من يتصدى لقضية المرأة".
تقرير تومسون رويترز عن أوضاع المرأة العربية
واحتل العراق الترتيب الثاني، بعد مصر، كأسوأ ثاني بلد عربي في تقرير خاص بوضع المرأة في العالم العربي، وفقًا للعديد من القضايا، من بينها السياسة وحقوق الانجاب والعنف ضد المرأة، بحسب تقرير صدر عن مؤسسة "تومسون رويترز" ووضع العراق في الترتيب 21 من اصل 22 دولة عربية شملت أوضاع المرأة وحقوقها، فيما جاءت مصر بالترتيب الأخير 22 والسعودية في المرتبة 20.
وجاءت جزر القمر التي تشغل المرأة فيها 20 بالمئة من المناصب الادارية، والتي تحتفظ فيها المرأة بملكية الاراضي والعقارات عقب الطلاق في المرتبة الاولى تلتها عمان والكويت والاردن وقطر.
وصنف التقرير الذي اعده اكثر من 300 خبير في الدول الـ22 الاعضاء في الجامعة العربية اوضاع المرأة وفقاً للعديد من القضايا، من بينها السياسة وحقوق الانجاب والعنف ضد المرأة. واشار التقرير إلى انتشار العنف الجنسي مع انخفاض التمثيل البرلماني للمرأة ولاحظ نمو الآراء الاسلامية المتشددة.
 
اليمنيون أحيوا ذكرى «عاشوراء» بتنظيم مسيرة للمرة الأولى في صنعاء
الرأي..صنعاء، الرباط - د ب ا، يو بي أي - أحيا آلاف اليمنيين امس، ذكرى عاشوراء بتنظيم مسيرة للمرة الآولى في صنعاء، كما احتفل المغاربة امس، في هذه الذكرى.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الرجال والنساء من شمال العاصمة قرب مطار صنعاء الدولي مرورا بشوارع عدة وتم قطع الطرق المؤدية الى مكان التظاهرة خشية استهدافها بعملية انتحارية. ورفع المشاركون في المسيرة رايات حمراء وخضراء وسوداء كتب عليها «لبيك يا حسين وهيهات منا الذلة».
ودعا منظمو المسيرة من حركة «انصار الله» (الحوثيون) الى مسيرات مماثلة في عموم المحافظات تحت شعار «لا استكبار لا استبداد».
يشار الى انها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مسيرة في صنعاء، بعدما كان النظام السابق خلال حكم الرئيس علي عبد الله صالح يمنع مثل تلك التظاهرات.
الى ذلك، احتفل المغاربة امس، بيوم عاشوراء، العاشر من شهر محرم من كل عام هجري.
وعرفت أسواق مختلف مدن المغرب هذه الايام رواجا كبيرا لمناسبة عاشوراء، فالمتعارف عليه لدى الاسر المغربية أن عاشوراء يوم للفرحة والاستمتاع بأوقات الفرح والمرح.
كما أنها مناسبة للاحتفال الجماعي، حيث تجتمع العائلات لتناول وجبة «الكسكس» المعد بالقديد (لحم خروف عيد الأضحى المجفف تحت أشعة الشمس) فيما تفضل عائلات أخرى التركيز على وجبات مثل «الرفيسة» (المصنوعة بقطع الرغيف والدجاج).
 
الصليب الأحمر اليمني يجلي عشرات الجرحى من دماج.. وفريق صعدة يقر سحب الأسلحة .. «الحوار الوطني» يدين الحملة المنظمة ضد المبعوث الأممي

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش .. أجلى الصليب الأحمر الدولي في شمال اليمن قرابة 40 جريحا من السلفيين بعد وساطة قادها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، الذي يتعرض لحملة منظمة في بعض وسائل الإعلام اليمنية.
وقالت مصادر خاصة في دماج بمحافظة صعدة لـ«الشرق الأوسط» إن طائرة خاصة تمكنت من الهبوط في المنطقة ونقل نحو 40 جريحا من السلفيين المقاتلين والمدنيين الذين أصيبوا خلال المواجهات الأيام القليلة الماضية وفي القصف المتواصل لجماعة الحوثي على منطقة دماج التي تعد المعقل الرئيس للجماعة السلفية في اليمن، وأكدت المصادر أن عملية نقل الجرحى والمصابين تمت بواسطة الصليب الأحمر الدولي وبطائرة عسكرية خاصة، وذلك بعد جهود وساطة قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، لدى الحوثيين لوقف القصف وتخفيف الحصار الخانق على المنطقة كي يتم نقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج.
في السياق ذاته، تتواصل المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في أكثر من منطقة بشمال البلاد، وأفاد شهود عيان بمقتل ثلاثة مواطنين على الأقل، برصاص المسلحين الحوثيين في مدينة حرض بمحافظة حجة، وهي المنفذ الحدودي مع المملكة العربية السعودية، حيث وصلت المواجهات إلى تلك المنطقة الحدودية، وخلفت المواجهات المسلحة بين الطرفين مئات القتلى والجرحى، في حين ما زالت منطقة دماج تخضع لحصار خانق من قبل الحوثيين.
وفي فريق قضية صعدة بمؤتمر الحوار الوطني، جرى إقرار التقرير الخاص بالفريق لتقديمه إلى الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار، وقد نصت مسودة التقرير في وضعها للحلول على سحب الأسلحة الثقيلة من كل الأطراف المتنازعة في محافظة صعدة، سواء كانت جماعات أو أحزاب سياسية أو غيرها وإجراء صلح عام بين الأطراف والقبائل وغيره، وشددت مسودة التقرير على وضع ضوابط للتعليم الديني الذي تتجلى أبرز صراعاته حاليا في اليمن في الصراع الدائر بين الحوثيين والسلفيين بسبب اختلافاتهما المذهبية، كما نصت المسودة على حق وضمان الحرية المذهبية والفكرية وعدم فرضها أو منعها بالقوة، وحضرت مسودة التقرير على الأحزاب السياسية إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية وإجراء التغيير السياسي بواسطة العنف والقوة المسلحة.
على صعيد آخر، أدان مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن «الحملة» الإعلامية التي يتعرض لها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، والتي تحاول تصويره على أنه الحاكم الفعلي لليمن. وقال البيان، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه يدين «الحملة الإعلامية المنظمة عبر وسائل إعلامية حزبية وغير حزبية على مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه لليمن السيد جمال بنعمر الذي يبذل جهودا كبيرة في التيسير لإنجاح أعمال مؤتمر الحوار وسلامة تنفيذ العملية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، وطالب أعضاء مؤتمر الحوار الموقعين على البيان بـ«التوقف عن مثل هذه الحملة المنظمة التي من شأنها وضع العراقيل أمام العملية السياسية من خلال هذه الهجمة الإعلامية المستفزة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة».
 
إنهيار الهدنة في صعدة... وإجلاء جرحى السلفيين
صنعاء - «الحياة»
انهارت هدنة جديدة رتبتها لجنة وساطة حكومية بين الحوثيين والسلفيين في دماج، في محافظة صعدة اليمنية، لكن فريق الصليب الأحمر الدولي تمكن من إجلاء 40 جريحاً أصيبوا خلال المواجهات الدامية اثناء المعارك الدائرة منذ أسبوعين. في موازاة ذلك، رفع آلاف الحوثيين في صنعاء أمس، في ذكرى «عاشوراء» شعار «لا استكبار ولا استعباد» في محاكاةٍ للاحتفالات التي يقيمها الشيعة في بلدان عربية وإسلامية أخرى.
وجاب المتظاهرون الحوثيون الشارع الرئيسي المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي رافعين رايات سوداء وخضراء وحمراء ولافتات كتب عليها شعارات «لبيك ياحسين» و»هيهات منا الذلة»، ووزعوا منشورات في الأحياء التي يسيطرون عليها شمال المدينة تدعو إلى إحياء يوم العاشر من محرم الذي يصادف ذكرى رحيل الإمام الحسين.
في غضون ذلك، تمكنت بعثة الصليب الأحمر الدولي أمس من دخول منطقة دماج في صعدة (شمال) وأجلت الجرحى من أنصار الجماعة السلفية أصيبوا في المواجهات الدائرة مع الحوثيين منذ مطلع الشهر الجاري، والتي أدت إلى سقوط أكثر من 200 قتيل مع توسع المواجهات إلى أكثر من جبهة، وفي ظل محاولات مستمرة من قبل لجنة وساطة حكومية لوقف إطلاق النار.
وأعلن الناطق باسم السلفيين في دماج سرور الوادعي في تصريحات صحافية فشل اللجنة الرئاسية في وقف إطلاق النار واستمرار قصف الحوثيين لدماج. وناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة المحلية والدولية التوجه إلى المنطقة لتقصي الحقائق من أرض الواقع وكسر ما وصفه بـ» الحصار الإعلامي الرهيب الذي تفرضه جماعة الحوثي للتكتم على جرائمها البشعة ضد أهالي دماج، والاطلاع عن كثب على حجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة العدوان الحوثي».
في مقابل ذلك، رحب الحوثيون بدعوة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني لوقف إطلاق النار، وأكدوا في بيان تمسكهم بالاتفاق الموقع مع السلفيين بإشراف اللجنة الرئاسية لوقف المواجهات محملين الجماعة السلفية «مسؤولية عرقلة التوصل إلى حل».
ويسيطر الحوثيون المتهمون بموالاتهم لإيران على محافظة صعدة ومناطق أخرى مجاورة لها شمال اليمن منذ توقف آخر معاركهم مع الجيش اليمني مطلع العام 2010، ويتهمون إحدى الجماعات السلفية التي تقطن بلدة دماج القريبة من صعدة بإيواء «تكفييرين» أجانب، ويخوضون معها معارك عنيفة متقطعة وسط مخاوف من تعميق الانقسام الطائفي في البلاد وتوسع المواجهات إلى مناطق أخرى.
 
زعيم الحوثيين يدعو لرفض بناء معتقل لسجناء غونتانامو في اليمن
صنعاء ـ يو بي أي
دعا زعيم حركة (أنصار الله) عبد الملك الحوثي الخميس القوى السياسية لعدم الموافقة على بناء معتقل لسجناء غونتانامو على الأراضي اليمنية، وندد بقتل اليمنيين بالطائرات الاميركية من دون طيار.
وقال الحوثي في بيان سياسي بمناسبة يوم عاشوراء" نطالب كافة القوى السياسية بعدم القبول بأن يأتي الأميركيون ليبنوا لهم سجوناً على أرضنا وفي بلدنا فيذهبون بالآلاف ليكون شكلاً جديداً لسجن غوانتانامو وسجن أبو غريب".
ووصف بناء سجن أميركي في جزيرة سوقطرى، بأنه "خطوة خطيرة، وشكل من أسوأ أشكال الامتهان والإذلال لشعبنا اليمني".
وكانت تقارير محلية أشارت إلى ان مباحثات يمنية – أمريكية تمت لنقل السجناء اليمنيين وغيرهم من معتقلي غوانتاناموا الى جزيرة سوقطرى التي تتبع السيادة اليمنية.
وندد الحوثي بـ"انتهاكات الطائرات الامريكية بدون طيار للسيادة اليمنية بقيامها بقصف أبناء أمتنا وأبناء شعبنا في بلدنا اليمن وغيرها ، تقتل الكثير أطفالاً ونساءً كباراً وصغاراً ".
واعتبر "أن الممارسة الأميركية ورغبتها في بناء قواعد لها في الأراضي اليمنية وغيرها "تهدف إلى استحكام القبضة الأميركية على الشعوب، وعلى مقدّراتها، وعلى قرارها السياسي".
وقال الحوثي "أناشد القوى السياسية ألاّ تكون هي المطية التي تمتطيها أميركا لتفرض هذا على الشعب اليمني وعلى بلدنا اليمن، رغباتها تلك".
واتهم حزب الاصلاح (الاخوان المسلمون)" بالتواطؤ تجاه النفوذ الاميركي في اليمن. وقال" لا يجوز لأي قوة سياسية، وأنا أتوقع كما كان سابقاً من حزب الإصلاح أنه في كل خطوةٍ أمريكية جديدة فيها امتهان للشعب، وانتهاك لسيادة البلد، يقومون هم بالدور الأكبر بين أوساط الشعب اليمني في محاولة تكميم الأفواه ".
وطالب الحكومة اليمنية وباقي القوى السياسية ان لا تبرر لأميركا ما تفعله في اليمن قائلا "لا يجوز للحكومة ولا لأي قوة من القوى السياسية أن تحاول أن تبرر لأميركا ما تفعله في بلدنا " .
وطالب القوى السياسية بالعمل بجد على طرد المارينز الأمريكي من القواعد الجديدة في اليمن ، ومن صنعاء نفسها.
يشار إلى أن اليمن يشهد انفلاتا أمنيا منذ 3 أعوام إثر تسوية سياسية ترعاها دول الخليج أدت الى وجود قوات من المارينز في العاصمة صنعاء لحماية السفارة الاميركية بالاضافة إلى وجود الالاف منهم في قاعدة العند في جنوب اليمن.
 
مقتل سوداني في اشتباكات بين عمال أجانب والشرطة السعودية
الرياض - رويترز - قتل رجل سوداني في فورة ثانية من الاشتباكات منذ السبت الماضي، بين شرطة مكافحة الشغب السعودية ومواطنين وعمال أجانب في الرياض وسط حملة شديدة على المخالفين لنظام الاقامة والعمل في المملكة.
ولم تذكر «وكالة الانباء السعودية» التي نقلت عن ناطق باسم شرطة الرياض تفاصيل أخرى عن الرجل القتيل، لكنها أوضحت ان «الاشتباكات بدأت بمشادة بين سعوديين وأجانب في وقت سابق».
ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الشرطة: «حدث خلاف بين مجموعة من المواطنين ومخالفي أنظمة الاقامة والعمل نتج عنه مشاجرات جماعية تم فيها استخدام أسلحة بيضاء وقيام عدد من مخالفي أنظمة الاقامة والعمل بأعمال شغب استهدفت رشق المارة والسيارات بالحجارة».
وقال الناطق ايضا ان 17 شخصا آخر من جنسيات مختلفة أصيبوا ونقلوا الى المستشفى بعد الاشتباكات في حي منفوحة في جنوب الرياض وهي منطقة يعيش فيها الكثير من المغتربين الفقراء.
وسمعت أصداء طلقات نارية بين الحين والآخر من داخل الشوارع الضيقة في منفوحة.
إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن السعودية،امس، أنها اعتقلت 20 شخصا يحملون الجنسية الإثيوبية، من مخالفي قانون الإقامة والعمل، لاتهامهم بالتحريض على التجمع أمام مبنى الترحيل في جدة وإقفال أحد الشوارع، ما تسبب في شل حركة المرور لمدة 20 دقيقة.
 
الكويت تسلمت رئاسة القمة العربية ـ الأفريقية وانطلاق الاجتماعات التحضيرية لمناقشة مشاريع القرارات ومسودة إعلان الكويت 2013

جريدة الشرق الاوسط.... الكويت: أحمد العيسى .... عقد مسؤولون دبلوماسيون عرب وأفارقة رفيعو المستوى أمس اجتماعا تحضيريا للقمة العربية الأفريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت يومي 19 و20 من الشهر الحالي تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار».
وتسلمت الكويت أمس الرئاسة من ليبيا باعتبارها رئيس القمة الثانية التي جرت في سرت 2010، وتضمن الاجتماع الذي يختتم أعماله اليوم الجمعة جلسات عمل لبحث مشاريع القرارات وإعلان الكويت وتقرير الأنشطة المشترك لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية، وخطوات تعزيز القدرة المؤسسية على تنفيذ خطة العمل العربية الأفريقية 2011 / 2016، إلى جانب ترشيد آليات التنفيذ ومتابعة الشراكة العربية الأفريقية، ومناقشة تقرير الاجتماع الثاني لوزراء الزراعة والأمن الغذائي الأفريقيين والعرب المنعقد في الرياض أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويتضمن أيضا تقرير أداء المعهد الثقافي الأفريقي العربي، وبحث إنشاء آلية أفريقية عربية لتمويل المشاريع والأنشطة الأفريقية العربية المشتركة. ويتخلل الاجتماع كذلك استعراض نتائج وتوصيات المنتدى الاقتصادي العربي الأفريقي الذي عقد في الكويت منتصف الأسبوع الحالي كأحد الأنشطة التحضيرية لأعمال القمة العربية الأفريقية. وبدوره أشار وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله خلال ترؤسه الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين أمس إلى أن تركيز الكويت على الجوانب الاقتصادية وإطلاقها «شعار شركاء في التنمية والاستثمار» للقمة العربية الأفريقية يأتي استشعارا منها بأهمية الانطلاق بالعمل العربي الأفريقي المشترك إلى آفاق تحقق تطلعات الشعوب. وذكر الجار الله في كلمته أن «تحقيق التعاون الاقتصادي المنشود يحتاج إلى خلق الأجواء الملائمة للاستثمار وسن التشريعات اللازمة لتشجيعه وتحفيز التجارة البينية بين دولنا والاهتمام بالبنى التحتية المشتركة، لا سيما المواصلات والاتصالات التي من شأنها زيادة حركة تبادل السلع والخدمات، كما أن تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع لها الجميع لن يأتي إلا بعد وضع الخطط والاستراتيجيات التي تتطلب تعاونا صادقا في المجالات الاقتصادية بعيدا عن السياسة ومشكلاتها واختلافاتها وخلافاتها، مع ضرورة التركيز على الجوانب الاقتصادية وتلمس آفاق التعاون ووضع الخطط في إطار زمني محدد حتى يمكن مراقبة تنفيذها ومنع تعثرها وإزالة عوائقها».
أما وكيل وزارة الخارجية الليبية عبد الرزاق القريدي فبين في كلمته خلال الاجتماع أن التغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة تؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون العربي الأفريقي نحو شراكة استراتيجية. وتطلع القريدي في كلمته بصفته رئيسا للقمة الثانية إلى أن تشهد القمة برئاسة الكويت تحولا ملموسا وإيجابيا في مسيرة التكامل الاقتصادي العربي الأفريقي، خصوصا في الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، مستعرضا الأحداث التي شهدتها دول المنطقة والتغيرات السياسية على مدى ثلاث سنوات فصلت قمة الكويت 2013 وقمة سرت الليبية عام 2010، معتبرا أن تلك التغيرات أكدت مدى الحاجة الملحة إلى تكاتف الجهود وحشد الطاقات والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية ومواجهة التحديات من أجل الارتقاء بالتعاون العربي الأفريقي ليحقق الشراكة الاستراتيجية. وأكد القريدي قدرة بلاده على المشاركة الفعالة في كل الجهود الرامية إلى تفعيل برامج الشراكة العربية الأفريقية بالشكل الذي يضمن مساعدة البلدان الأفريقية، وخصوصا الأقل نموا، من خلال تبني قرارات في مجال الاقتصاد والاستثمار والتجارة والزراعة والثقافة. ودعا وكيل وزارة الخارجية الليبية عبد الرزاق القريدي في ختام كلمته الجهات الفاعلة في دول المنطقتين بما في ذلك الحكومات والبرلمانات والسلطات المحلية والقطاع الخاص والمنظمات المحلية المتخصصة والجماعات الاقتصادية الإقليمية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي إلى الاهتداء بقرارات القمة، وحث المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته بشأن تخفيف عبء المديونية على الدول الأفريقية وزيادة المساعدات التنموية وإصلاح النظام المالي والنقدي العالمي وتحسين شروط التجارة الدولية.
وتحدث عدد من المشاركين في أعمال الاجتماع، إذ تمنى ممثل جمهورية الغابون إسماعيل أوليجي، باعتباره ممثل الغابون الرئيس المشارك للقمة الثانية العربية الأفريقية في سرت، أن تخرج القمة برئاسة الكويت بنتائج تصب في صالح الجميع، لا سيما الشباب العربي والأفريقي. وأضاف أوليجي، وهو سفير بلاده لدى السعودية ومحال إلى الكويت: «نأمل في أن تتوصل القمة العربية الأفريقية الثالثة إلى قرارات تؤدي إلى تفعيل التعاون بيننا والتوصل إلى نتائج ملموسة تنعكس بالإيجاب على شعوب المنطقة».
وقال نائب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن 1.3 مليار عربي وأفريقي يأملون أن تكون هذه القمة بمستوى تطلعاتهم وتسهم في تحقيق طموحاتهم ولو جزئيا في تنمية أوطانهم وتوفير الرفاه والرخاء لأبنائهم، وضرورة العمل على تدارك التأخر في بناء شراكة واعدة وتجمع عربي أفريقي بأضلاعه الثلاثة السياسي والأمني إلى جانب شراكة اقتصادية وتنموية إضافة إلى مشروع ثقافي وعلمي.
أما رئيسة لجنة الممثلين الدائمين في الاتحاد الأفريقي وسفيرة إثيوبيا كونجيت سينجورجس فرأت أن شعار شركاء في التنمية الاستثمار للقمة العربية الأفريقية ملائم لتحديد أطر لتبادل الأفكار من أجل تعزيز التجارة والاستثمار ويساهم في تحديد وتعزيز الأفكار الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما مع تزايد تدفق السلع ورؤوس الأموال وزيادة السكان في منطقتينا الأفريقية والعربية، معتبرة أن أبرز التحديات التي تواجه المنطقة هي الهجرة التي تعتبر مصدر قلق للجميع، وأن منظمة الهجرة الدولية تركز على تنمية دول المنشأ للهجرة والعبور والمستقبلة للمهاجرين لحل هذه المشكلة. وتطرق ممثل مفوضية الاتحاد الأفريقي جان باتيست ناتاما إلى قيام المفوضية بدراسة عدة وثائق يتم إعدادها من قبل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وتقديمها للقمة العربية الأفريقية الثالثة، وبحث مقترح لإنشاء آلية أفريقية - عربية لتمويل المشاريع المشتركة لتعزيز القدرة المؤسسة للشراكة الأفريقية العربية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

فتفت: الشراكة بالنسبة إليهم أصبحت مجرد أرقام...التقارب الغربي – الايراني يحمي نصر الله من اسرائيل...غارات «نظامية» على عرسال وصواريخ على بعلبك والهرمل...الاطلالة الثانية والرد الثاني في اقل من ٢٤ ساعة / اشتعلت بين نصرالله والحريري .. والحدود على نار

التالي

«إخوان» مصر تستهل رفع حظر التجوال باستراتيجية جديدة في «جمعة لا للعدالة الانتقامية»...روسيا تشدد على أهمية استقرار مصر وتعرب عن تقديرها لموقف الجيش في حماية البلاد ...العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا.. من «الصفقة التشيكية» إلى الطراد «فارياغ» .. السيسي: علاقات استراتيجية ممتدة مع روسيا فهمي: وزن موسكو أكبر من أن تكون بديلاً

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,072,860

عدد الزوار: 7,014,356

المتواجدون الآن: 73