مصادر قيادية في "حزب الله": وجهتا نظر تحكمان رؤية الحزب للتهديدات الإسرائيلية

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 آب 2009 - 6:47 ص    عدد الزيارات 3906    التعليقات 0    القسم محلية

        


كثفت اسرائيل من تهديداتها الى لبنان، وتناوب قادتها على توجيه الإنذارات والتحذيرات من معبة ضم "حزب الله" الى التشكلية الحكومية الجديدة، وواكب هذا التصعيد الاسرائيلي حديث عن امكانية ان تلجأ حكومة بنيامين نتنياهو لشن حرب ضد لبنان من اجل اعادة خلط الاوراق في المنطقة  في ضوء الضغوطات التي تتعرض لها من الادارة الاميركية بشأن عملية التسوية.

مصادر قيادية في "حزب الله"، أكدت أن "المقاومة جاهزة لأي تطور قد يحدث في جنوبي لبنان من اجل استهدافها وهي بالتالي على أتم الجهوزية للرد على اي عدوان اسرائيلي بغض النظر عما إذا كانت هذه الحرب وارد وقوعها الآن أو بعد اشهر او حتى بعد سنوات".
وأوضحت هذه المصادر أن "لا معلومات فعلية لدى قيادة "حزب الله" بنوايا إسرائيل إلا أن هناك اتجاهين، كل اتجاه يملك وجهة نظر بشأن مسار الصراع مع اسرائيل في المدى المنظور..
الإتجاه الأول يرى ان ما تطلقه اسرائيل من تهديدات لا يؤشر الى انها تحضر لشن عدوان ضد لبنان وانما تهدف الى ارباك الساحة الداخلية  خلال تأليف الحكومة، بإعتبار ان اي حرب قد تلجأ اليها اسرائيل تحتاج الى غطاء اميركي خصوصًا وغربي عموماً، وهذا الغطاء لن يتوفر في المدى القريب نظرًا لكون الإدارة الاميركية منشغلة في ترتيب ملفاتها في المنطقة من خلال المفاوضات وفتح حوار مع كل من إيران وسوريا وهي بالتالي لن تسمح لإسرائيل بعرقلة خططها في سبيل الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في الشرق الأوسط".

إلى ذلك، ترى المصادر القيادية في "حزب الله" أن "الانفتاح الاميركي على سوريا وصل الى مدى بات معه من الصعب على واشنطن التنكر له، خصوصًا مع بداية العد العكسي للإنسحاب الاميركي من العراق، حيث تحرص واشنطن ان يكون لدمشق دور مركزي في ترتيب البيت العراقي حتى لا تستفرد طهران في الساحة العراقية".
وتضيف هذه المصادر أنه "وفقاً لوجهة نظر الاتجاه الاول، فإن اسرائيل لن تبادر الى اي حرب إذا لم يكن هنالك غطاء اميركياً لها، وبالتالي يمكن القول بأن لا حرب في المنطقة وإنما حال ستاتيكو (لا حرب ولا سلم) قد يستمر طيلة فترة ولاية اوباما الاولى، بمعنى أوضح، إلى أن تتيقن الادارة الاميركية من فشل منطق الحوار والتفاوض بحيث تصبح الحرب مطلوبة من أجل دفع الأطراف نحو طاولة الحوار".

في المقابل، تلفت المصادر القيادية في "حزب الله" إلى أن "الاتجاه الثاني يعكس وجهة نظر أخرى ترى أن المرحلة الراهنة تشبه إلى حد بعيد عشية اجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 حين كان هناك اتفاق للهدنة بين منظمة التحرير واسرائيل بعد معركة "الكاتيوشا" التي جرت بين الطرفين على مدى أشهر"، وقد استمر اتفاق الهدنة قبلها لأكثر من سنة كانت خلالها اسرائيل تحضر لعدوان ضد لبنان في حين كانت المنظمة حريصة بأن لا تعطيها أية ذريعة لشن عدوانها، على الرغم من أن اسرائيل عندما تلمس موافقة دولية على اي حرب تعتزم خوضها فلا تعود مسألة الذريعة أساسية بالنسبة لها وإنما هي التي تخلقها كما فعلت عندما استخدمت محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن كذريعة لحرب ضد منظمة التحرير والتي كشفت التحقيقات فيما بعد أن الموساد الاسرائيلي قد نفذها".

وتختم هذه المصادر بالإشارة إلى أن "إسرائيل تتعرض في هذه المرحلة لضغوط حقيقية من الولايات المتحدة  بسبب عملية التسوية، وللتخلص من هذه الضغوط قد تلجأ اسرائيل إلى شن حرب ضد لبنان من أجل إعادة خلط الاوراق، إنطلاقًا من ذريعة من صنعها تعمد إلى اتهام "حزب الله" بها"، مؤكدة في هذا السياق أن "هذا السناريو تتعامل معه قيادة الحزب بجدية كبيرة، رغم استبعاد مجموعة قيادية حزبية حدوثه في هذه المرحلة".


المصدر: موقع لبنان الأن

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,219,757

عدد الزوار: 6,940,989

المتواجدون الآن: 109