إطلاق ريس أولوية لساركوزي وكوشنير يقرّ بفتح السفارة للمعارضين

نجاد أقال أربعة مسؤولين في الاستخبارات عارضوا القمع كروبي أبلغ رفسنجاني اغتصاب شبان وشابات لدى اعتقالهم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 آب 2009 - 5:27 ص    عدد الزيارات 3937    التعليقات 0    القسم دولية

        


بينما أقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أربعة مسؤولين في وزارة الاستخبارات كانوا عارضوا الحملة على المعارضة، اكد المرشح الاصلاحي الخاسر للانتخابات الرئاسية مهدي كروبي ان عددا من المعتقلين خلال التظاهرات اغتصبوا في السجن، وشددت الرئاسة الفرنسية على ان إطلاق الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس بات الهدف الأساسي للرئيس نيكولا ساركوزي الذي يجري "اتصالات بكل الذين يمكن ان يمارسوا تأثيرا" على ايران في هذا المجال.
وتعكس الإقالات حجم الانقسامات في معسكر المحافظين، وفي المؤسسة الأمنية، وخصوصاً بين الوزارة والحرس الثوري "الباسدران"، على خلفية القمع الذي تعرض له المتظاهرون. وكان بعض المسؤولين في الوزارة رفضوا تأييد التصريحات الحكومية بأن التحركات الشعبية كانت جزءاً من "ثورة مخملية" تهدف إلى قلب النظام، وامتنعوا عن بث اعترافات للموقوفين انتزعت منهم تحت التعذيب.
وأوردت مواقع موالية للإصلاحيين على شبكة الانترنت ان نحو 12 مسؤولاً في الوزارة أقيلوا أو أرغموا على الاستقالة في الأسابيع الاخيرة. غير ان وسائل الإعلام المحافظة تحدثت عن إقالة أربعة نواب للوزير، بينهم رئيس جهاز مكافحة التجسس ومسؤول يعمل في الوزارة منذ 25 سنة، وهما يحظيان بثقة المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي.
وأشرف على الإقالات التي أمر بها احمدي نجاد، رجلا دين متشددان هما حسين تائب واحمد صالك، وهما من مؤيدي الرئيس ويضطلعان بأدوار رئيسية في الحرس الثوري، على ما اكد حسن يونسي، نجل الوزير السابق للاستخبارات علي يونسي الذي تولى المنصب بين عامي 1997 و2005 في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي. وقال حسن يونسي إن "احمدي نجاد سيطر بفاعلية على قيادة الجهاز الأمني الأهم في البلاد، وهو يسجل الأهداف". وأضاف أن الإقالات استهدفت مسؤولين لم يؤيدوا نظرية "الثورة المخملية".
وتحدث النائب المحافظ احمد افائي عن امكان فتح تحقيق في مجلس الشورى في الامر، كي لا يقع "ضرر لا يمكن إصلاحه" في وزارة الاستخبارات.
وأصدرت الوزارة امس بياناً عن تسرب "تقارير غير صحيحة" إلى وسائل الإعلام، في إشارة إلى الإقالات.
ويذكر ان احمدي نجاد أقال قبل أكثر من اسبوع وزير الاستخبارات غلام حسين محسني إيجائي الذي عارض اختيار اسفنديار رحيم مشائي نائباً للرئيس.

اغتصاب

وأورد كروبي في موقعه على شبكة الانترنت نص رسالة وجهها في 29 تموز الى الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرئس مجلسي الخبراء وتشخيص مصلحة النظام، وحدد فيها مهلة عشرة ايام للحصول على رد قبل ان يكشف نص الرسالة للاعلام. وجاء فيها ان "عددا من الاشخاص الموقوفين اكدوا ان بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشي بحيث تضررت أعضاؤهن التناسلية. واغتصب آخرون بوحشية شباناً، وهم يعانون مذذاك انهياراً عصبياً ومشاكل نفسية وجسدية خطيرة".
وصرح رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني بأن لجنة حققت في الظروف التي احتجز فيها الموقوفون، ستحدد ما إذا كانت عمليات اغتصاب حصلت ام لا.

رفسنجاني

على صعيد آخر، أفاد مكتب رفسنجاني ان الرئيس السابق لن يؤم صلاة الجمعة في طهران "لتجنب احتمال حصول اي مواجهات".
وكان رفسنجاني أمّ الصلاة في 17 تموز بعد اسابيع من الصمت، ورأى ان السلطة فقدت بعضا من ثقة الايرانيين. واقترح عدداً من الإجراءات لإعادة الهدوء مثل "إطلاق المعتقلين" و"اعادة فتح الصحف المقفلة".
واوضح رئيس مجلس توجيه ائمة الجمعة حجة الاسلام رضا تقوي انه "كان من المفترض مبدئيا ان يؤم آية الله هاشمي رفسنجاني الصلاة هذا الاسبوع، ولكن تفاديا لاي تجاوز سياسي غير مقبول، قرر الافساح في المجال لشخصية اخرى لتؤم الصلاة".
وتتناوب اربع شخصيات سياسية - دينية على إمامة صلاة الجمعة في جامعة طهران.

باريس وطهران

وفي باريس، تحدثت اوساط رئاسية عن "متابعة رئيس الجمهورية باهتمام كبير تطور ملف كلوتيلد ريس"، وانه "كثف الاتصالات بكل الذين يمكن ان يمارسوا تأثيرا من اجل تسوية سريعة وإطلاقها. إنه الهدف الذي يحتل الاولوية في هذه القضية".
وفي تصريحات نشرت امس، اعتبر كوشنير ان جلسة المحاكمة التي مثلت خلالها المحاضرة في جامعة اصفهان الفرنسية الشابة السبت في طهران هي "عرض شاهدناه في ظروف اخرى"، مؤكداً ان "كل تلك الاتهامات لا اساس لها وغير منطقية، وهي ادعاءات كاذبة".
ومثلت ريس امام محكمة ثورية الى جانب متهمين اخرين، بينهم الموظفة الايرانية في السفارة الفرنسية نازك افشر والمحلل السياسي الايراني في السفارة البريطانية حسين رسام. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال بان "إطلاق كلوتيلد ريس ونازك افشر هو اولويتنا القصوى"، وسفيرنا في طهران على اتصال مستمر بالسلطات الايرانية ويكرر امامها طلب اطلاق مواطنتينا بدعم من شركائنا في الاتحاد الاوروبي ورئاسته الأسوجية".
وفي ما يتعلق بأفشر، قال كوشنير إنها "قالت السبت امرا صحيحاً، هو انه اذا حاول متظاهرون ملاحقون اللجوء الى السفارة، فإن الاوامر تقضي بفتح الابواب لهم. انها اوامر كل الاوروبيين. انها تقاليدنا الديموقراطية". وشدد على ان فرنسا "ستواصل الضغط من اجل استعادتهما الحرية التي تستحقانها".
ورد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي بان بلاده لن تقبل "تدخلا" اجنبيا في شؤونها الداخلية، وان المحاكمات تجري طبقا "للقوانين الدولية" وان موقف الدول الغربية "غير شرعي ويثير الاستغراب". وتساءل: "هل نتدخل في شؤون الدولة لدول اخرى؟ لماذا يجب ان يتدخلوا في شؤوننا؟ ايران ستقاوم بشدة مثل هذا التدخل. لماذا لا يتركنا (الغرب) وشأننا؟"
وأشار إلى ان "هذه السيدة الفرنسية (ريس) تقول إنها مدرسة للغة الفرنسية في اصفهان، ثم تشارك في احتجاجات وتلتقط صورا وفيلما، هذا ليس له علاقة بعملها في تدريس اللغة الفرنسية". أما اعترافات رسام فـ"لم تؤخذ تحت ضغوط"، وهو متهم بالتجسس وأطلق بكفالة قيمتها مئة الف دولار في 19 تموز.

الأميركيون الثلاثة

في غضون ذلك، صرح رئيس لجنة الامن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي بانه "بعدما احتجزوا مسؤولينا وقتاً معيناً، لا اعتقد ان الاميركيين يتوقعون ان يتم قريبا تحديد مصير هؤلاء الاشخاص"، في إشارة إلى ثلاثة شبان اميركيين عبروا الحدود من كردستان العراق الى ايران. وتحدث عن آلية قانونية "يجب اتباعها" مع الثلاثة.
وفي التاسع من تموز، اطلقت القوات الاميركية في العراق خمسة ديبلوماسيين ايرانيين اعتقلوا في 11 كانون الثاني 2007 في اربيل واتهموا بتزويد المقاتلين العراقيين اسلحة وتشجيعهم على استهداف الاميركيين في العراق.
ولم يستبعد عضو اللجنة محمد كرميراد أن يكون "دخولهم له علاقة بالاضطرابات التي أعقبت الانتخابات"، متسائلاً: "ما هي المهمة التي كان يقوم بها الثلاثة في ايران؟ ولماذا لم يتقدموا للحصول على تأشيرات لدخول ايران؟". وأضاف انه "في أكثر السيناريوات تفاؤلا، نعتقد انه كانت ثمة خطط للتدخل في الشؤون الداخلية لايران".

عبادي

وفي سيول، دعت المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام الى تشديد الضغوط الدولية على طهران لدفع الديموقراطية، منددة بالقمع الذي يمارس على المعارضة الايرانية.
وقالت في مقابلة مع صحيفة "تشوسون ايلبو" الكورية الجنوبية: "اعارض العقوبات العسكرية والاقتصادية على ايران، ذلك انها ستؤدي الى تفاقم الوضع. لكن تكثيف تحركات الرأي العام سيساهم في احلال الديموقراطية في ايران... اريد ان يعرف الجميع ما يجري في ايران وان اجعلها بلداً حراً".
وفي حديث آخر الى صحيفة "دونغا ايلبو"، اكدت ان "الاسلام يمكن ان يتطور في اتجاه يكون الدين فيه منسجما مع حقوق الانسان. المشكلة هي ان الحكومات غير الديموقراطية تستغل كلمة الاسلام لتطبيق سياسة قمعية تتعارض مع حقوق الانسان".


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,632

عدد الزوار: 6,759,386

المتواجدون الآن: 112