الجيش الحر يرفض مبادرة موسكو والأمم المتحدة تتهم نظام الأسد و"حزب الله" بقتل مئات المدنيين ....بوتين: المتمردون استعملوا السلاح الكيماوي للتحريض على تدخل اميركي في سورية......الطيران يستأنف القصف بعد انحسار احتمالات الضربة و«الجيش الحر» يسيطر على موقع عسكري قرب حدود الاردن

"النهار" تنشر المشروع الفرنسي حول سوريا: لجنة تفتيش بصلاحيات واسعة للأسلحة....أوباما وازن في خطابه بين التهديد بضربة والآمال في الديبلوماسية....عيد ميلاد الأسد.. أفول حكم العائلة... احتفالات علنية لأول مرة في دمشق

تاريخ الإضافة الجمعة 13 أيلول 2013 - 7:19 ص    عدد الزيارات 2157    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

"النهار" تنشر المشروع الفرنسي حول سوريا: لجنة تفتيش بصلاحيات واسعة للأسلحة
نيويورك – علي بردى
تريثت البعثة الفرنسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في تقديم مشروع القرار، الذي أعدته ليل أول من أمس، الى أعضاء مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية للتعامل مع الإقتراح الروسي وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الوصاية الدولية تمهيداً لتدميرها بصورة آمنة. وكذلك امتنعت البعثة الروسية عن تقديم مشروع بيان رئاسي ريثما تستكمل المشاورات الجارية خصوصاً مع الإدارة الأميركية.
وعلمت "النهار" أن مشروع البيان الرئاسي الروسي جاء رداً على الخطط الفرنسية لوضع قرار قاس على طاولة مجلس الأمن. وأفاد ديبلوماسي اطلع على النص الروسي أنه يرحب بموافقة السلطات السورية على اقتراح روسيا وضع أسلحتها الكيميائية تحت وصاية الأمم المتحدة على أن يجري تدميرها في نهاية المطاف. ويطالب البيان بعقد مؤتمر جنيف – 2 في أسرع وقت ممكن بغية التوصل الى حل سياسي شامل للأزمة السورية.
 وكذلك حصلت "النهار" على نسخة من مشروع القرار الفرنسي الذي يتألف من ديباجة فيها ثماني فقرات تمهيدية وقرار فيه 19 فقرة عملانية، تطالب السلطات السورية بأن "تقدم الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، في غضون 15 يوماً من اتخاذ هذا القرار، إعلاناً شاملاً وكاملاً ونهائياً عن المواقع، والكمية والأنواع لكل المواد المتعلقة ببرنامجها الكيميائي الحربي". وتشكل لجنة تفتيش على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والجرثومية في سوريا، على أن تحظى بصلاحيات واسعة النطاق. وتحذر من إجراءات إضافية عقابية في حال عدم امتثال دمشق.
وينص القرار على الآتي:
إن مجلس الأمن،
إذ يعبر عن فزعه من استخدام الأسلحة الكيميائية في 21 آب 2013 في ريف دمشق والعدد الكبير من الوفيات الناجمة منه،
وإذ يعبر عن قلقه البالغ من حصول استخدام إضافي للأسلحة الكيميائية من السلطات السورية، نظراً الى المخزونات الكبيرة من الأسلحة الكيميائية لدى السلطات السورية،
وإذ يؤكد أن استخدام الأسلحة الكيميائية يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي،
وإذ يؤكد أن استخدام الأسلحة الكيميائية على هذا النطاق يمثل التصعيد الأخطر في الاستخدام المنهجي غير المتناسب والعشوائي للأسلحة من السلطات السورية ضد شعبها، وهذا يمكن أن يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية،
وإذ يشير الى أن سوريا طرف في بروتوكول جنيف لعام 1925 الذي يحظر أن تستخدم في الحرب الغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات، والأساليب الجرثومية البيولوجية في الحرب،
وإذ يشدد على أن أولئك المسؤولين عن الهجمات على المدنيين، وأي هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الهجمات التي شنتها القوات الخاضعة لسيطرتهم، يجب أن يحاسبوا،
وإذ يذكر بالقرار 1540 لعام 1984 الذي يؤكد أن انتشار الأسلحة البيولوجية النووية والكيميائية، بالإضافة الى وسائل اطلاقها، يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين،
وإذ يقرر أن الحالة في سوريا تشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين،
يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،
1 – يندد باستخدام السلطات السورية للأسلحة الكيميائية في 21 آب 2013 ضد السكان المدنيين في ريف دمشق، في انتهاك لالتزاماتها بموجب القانون الدولي،
2 - يطالب هذه السلطات بأن تدرك بدقة وعلى وجه السرعة التزاماتها بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ولا سيما القرار 1540 لعام 2004 وبروتوكول جنيف لعام 1925،
3 - يطالب السلطات السورية بأن توقف فوراً استخدام الأسلحة الكيميائية،
4 - تطالب السلطات السورية بالامتثال التام للمهمة التي كلفها الأمين العام للأمم المتحدة بالتحقيق في عدد من الإدعاءات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية، وضمان أمن المهمة،
5 - يطالب سوريا بأن تعيد التأكيد دون قيد أو شرط على التزامها بموجب بروتوكول جنيف لحظر استخدام الغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات في الحرب، والأساليب الجرثومية البيولوجية في الحرب، والموقعة في جنيف في 17 حزيران 1925، والإنضمام الى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والمصادقة على معاهدة حظر تطوير الأسلحة الجرثومية البيولوجية والسامة وإنتاجها وتخزينها وتدميرها،
6 - يقرر أنه يجب على السلطات السورية أن تدمر وأن تزيل وأن تجعل عديمة الضرر ومن دون قيد أو شرط وتحت إشراف دولي، وأن تتخذ كل التدابير الضرورية والوسائل المناسبة في هذا الصدد:
(أ) كل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وكل مخزونات العناصر (الكيميائية) وكل الأنظمة الفرعية ذات الصلة والمكونات وكل منشآت البحوث والتطوير والدعم والتصنيع،
(ب) كل الوسائل القادرة على اطلاق الأسلحة الكيميائية والقطع الرئيسية ذات الصلة، ومنشآت إصلاحها وإنتاجها،
7 - يطالب السلطات السورية بأن تقدم الى الأمين العام، في غضون 15 يوماً من اتخاذ هذا القرار، إعلاناً شاملاً وكاملاً ونهائياً عن المواقع، والكمية والأنواع لكل المواد المتعلقة ببرنامجها الكيميائي الحربي المحدد في الفقرة 6،
8 - يقرر أن تقوم مهمة التحقيق في الإدعاءات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية، بالتنسيق الوثيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على الفور بعمليات تفتيش في المواقع الكيميائية والبيولوجية في سوريا والعربات ذات الصلة بها، استناداً الى اعلان سوريا والمواقع الإضافية التي تحددها المهمة بنفسها،
9 - يقرر أن تسمح سوريا بوصول فوري وغير المشروط وغير المقيد الى أي من كل المناطق والمنشآت والمعدات والسجلات ووسائل النقل التي تود المهمة أن تفتشها وفقا للتفويض الممنوح لها بموجب هذا القرار، بالإضافة الى جميع المسؤولين والأشخاص الآخرين ذوي الصلة ببرنامج الأسلحة البيولوجية والكيميائية السورية وبينهم ذوو الصلة بوسائل اطلاقها، ويشدد على أهمية ضمان أن تكون لدى المهمة كل الموارد الضرورية والسلطة لإنجاز عملها في سوريا،
10 - يطالب السلطات السورية باتخاذ كل الخطوات الضرورية والتدابير المناسبة لضمان الحراسة المناسبة للأسلحة الكيميائية والمحفزات والعناصر، والعربات على النحو المذكور في الفقرة 6 في انتظار تدميرها أو إزالتها أو جعلها عديمة الضرر، ومنع انتشارها ونشرها،
11 - يطلب من رئيس المهمة، بتنسيق وثيق مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن يحيل الى مجلس الأمن، في غضون عشرة أيام بعد أن تقدم السلطات السورية المطلوب منها في الفقرة 6، تقريره الأول حول تطبيق التفويض المحدد في هذا القرار بما في ذلك التعاون الذي تبديه السلطات السورية، وتقديم تقارير إضافية بصورة شهرية،
12 - يقرر أن التزويد والبيع والنقل المباشر أو غير المباشر من الجمهورية العربية السورية واليها للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية والمحفزات والعناصر والمواد ذات الصلة بها، من كل الأنواع بما في ذلك المساعدة التقنية والتدريب والمساعدة المالية أو غيرها ينبغي أن يحظر على الفور، وفي هذا السياق:
13 - يدعو كل الدول الأعضاء الى أن تفتش، وفقا لسلطاتها الوطنية وتشريعاتها وبما يتفق مع القانون الدولي، ولا سيما قانون البحار والاتفاقات الدولية ذات الصلة بالطيران المدني، كل الشحنات من سوريا واليها، على أراضيها، بما في ذلك الموانىء والمطارات، وإذا كانت لدى الدولة المعنية معلومات توفر أسباباً معقولة للاعتقاد بأن الشحنات تحتوي على مواد أو واردات أو مبيعات أو نقليات أو صادرات محظورة بالفقرة 5 هذا القرار،
14 - يقرر أن ينشىء، وفقا للمادة 28 من نظامه الداخلي المؤقت، لجنة تابعة لمجلس الأمن تتألف من جميع أعضاء المجلس، للاضطلاع بالمهمات الآتية:
(أ) أن تسعى لدى كل الدول، ولا سيما تلك التي في المنطقة وتلك التي تنتج المواد والمعدات والسلع والتكنولوجيا المشار اليها في الفقرة 5، ومن الأمانة العامة للمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية معلومات في شأن الإجراءات التي تتخذها للتنفيذ الفاعل للتدابير المفروضة بموجب هذا القرار وأي معلومات إضافية قد ترى فيها فائدة في هذا الصدد،
(ب) أن تدرس وتتخذ الإجراءات المناسبة بعد الحصول على المعلومات المتعلقة بالانتهاكات المفاد عنها للتدابير المفروضة في هذا القرار،
(ج) أن تنظر والبت في طلبات في شأن الإستثناءات،
(د) أن تحدد وفقاً للضرورة المواد والمعدات والسلع والتكنولوجيا الإضافية ليتم تحديدها للغاية المحددة في الفقرة 5 أعلاه،
(ه) أن تعين ما قد يلزم من أفراد وكيانات تخضع للتدابير المفروضة بموجب الفقرة 12 أعلاه،
(و) أن تصدر وفقاً للضرورة مبادىء توجيهية لتسهيل تنفيذ التدابير المفروضة بموجب هذا القرار، وأن تضمن في تلك المبادىء التوجيهية موجباً على الدول أن تقدم معلومات حيثما يمكن، لماذا يفي أي من الأفراد و/أو الكيانات بالمعايير المنصوص عليها في الفقرة 12 وأي معلومات تعريفية ذات صلة،
(ز) أن تقدم كل 90 يوماً على الأقل الى مجلس الأمن تقريراً عن عملها وعن تنفيذ هذا القرار، مع ملاحظاتها وتوصياتها، وبخاصة حول سبل تعزيز فاعلية التدابير المفروضة بموجب هذا القرار،
15 - يقرر أن ينشيء فوراً حظر سفر وتجميد أصول ضد الأفراد المسؤولين عن أي انتهاكات لهذا القرار وفقا لما تقرره لجنة مجلس الأمن،
16 - يقرر إحالة الوضع في سوريا منذ آذار 2011 الى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية،
17 - يقرر أن على كل الدول الأعضاء أن تتعاون بصورة تامة مع، وأن توفر أي مساعدة ضرورية للمحكمة والمدعي العام وفقا لهذا القرار، ويحض المنظمات الدولية والإقليمية المعنية وغيرها، بما في ذلك لجنة التحقيق الدولية المستقلة، أن تتعاون بصورة تامة مع المحكمة والمدعي العام،
18 – يؤكد أنه سيبقي تصرفات السلطات السورية قيد المراجعة المستمرة، ويشدد على أن نيته، في حال عدم امتثال السلطات السورية لأحكام هذا القرار في ضوء التقارير المطلوبة في الفقرة 10، أن يتخذ اجراءات ضرورية اضافية بموجب الفصل السابع،
19 - يقرر أن يبقي هذه المسألة قيد النظر الفعلي
 
لقاء كيري - لافروف يتجاوز الكيميائي إلى فتح طريق أمام جنيف - 2
النهار...العواصم – الوكالات>> نيويورك - علي بردى
يلتقي وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اليوم في جنيف لاجراء محادثات قد تستمر اياماً سعياً الى تجاوز المأزق بين الغربيين وروسيا حول سبل حض سوريا على التخلي عن ترسانتها الكيميائية. وتكثفت الجهود الديبلوماسية في الأمم المتحدة في محاولة لايجاد "أرضية مشتركة" تمكن أعضاء مجلس الأمن من التعامل مع الأزمة السورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان خبراء اميركيين في التسلح سيحضرون لقاء كيري ولافروف في جنيف. وسيشارك فيه ايضاً الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، مع العلم ان الاجتماع في شأن الخطة الروسية لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية قد يستمر حتى السبت.
وافاد مصدر روسي ان مسؤولين روساً سلموا الولايات المتحدة خطة لوضع ترسانة سوريا من الاسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية. بيد ان الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي صرحت بان موسكو لم تسلم واشنطن حتى الان سوى "افكار" وليس "ملفا كبيرا"، مضيفة انه لا تزال هناك "نقاط للعمل عليها". واوضحت ان هدف لقاء كيري ولافروف وكذلك تبادل الاراء بين خبراء هو دراسة تفصيلية للافكار التي قدمها الروس و"تقويم ما اذا كانت تتفق" مع المطالب الاميركية للتخلص من الترسانة الكيميائية السورية.
وصرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بان "هيبة" روسيا على المحك في العملية الديبلوماسية المتعلقة بالاسلحة الكيميائية في سوريا. واقر من جهة اخرى بان الولايات المتحدة تتعامل مع هذه المرحلة الجديدة وهي "متشككة" حيال صدق نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ورأى الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب الى الامة في وقت متقدم الثلثاء، ان الاقتراح الروسي يشكل مؤشرا "مشجعا". وقال ان "هذه المبادرة يمكنها ان تسمح بوضع حد لتهديد الاسلحة الكيميائية من دون اللجوء الى القوة، خصوصا أن روسيا هي احد اقوى حلفاء (الرئيس السوري بشار) الاسد"، مع اقراره بان الوقت "لا يزال مبكرا جدا" لتحديد ما اذا كانت هذه الخطة ستنجح".
وفي باريس، اعلنت الرئاسة الفرنسية اثر اجتماع لمجلس الدفاع ان فرنسا ستظل "معبأة لمعاقبة النظام السوري على استخدامه اسلحة كيميائية وردعه عن تكرار ذلك". لكن الرئيس فرنسوا هولاند اكد عزمه على "استطلاع كل السبل في مجلس الامن للسماح في اسرع وقت بمراقبة فعلية يمكن التحقق منها للاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا".
مجلس الأمن
وفي نيويورك، عقد المندوبون الدائمون للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأميركية سامانتا باور والبريطاني السير مارك ليال غرانت والفرنسي جيرار آرو والروسي فيتالي تشوركين والصيني ليو جيي، اجتماعاً ناقشوا خلاله "امكانات تعامل مجلس الأمن مع الأزمة السورية بكليتها، بما في ذلك موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية"، كما قال أحد الديبلوماسيين لـ"النهار". لكنه استبعد أن يتخذ أي موقف في الوقت الحاضر وقبل أن تظهر نتائج لقاء جنيف بين كيري ولافروف بدءأ من اليوم، متوقعاً أن تستمر المشاورات "بضعة أيام إذ أن المحادثات الأميركية – الروسية لا تقتصر على نزع الأسلحة الكيميائية السورية، بل أيضاً على ايجاد مخرج من المأزق الذي تعانيه العملية السياسية"، وخصوصاً من حيث عقد مؤتمر جنيف – 2 "إذا تمّ التفاهم والإتفاق على تفسير النقاط الواردة في بيان جنيف" لمجموعة العمل الخاصة بسوريا والذي صدر في 30 حزيران 2012.
ووضع الديبلوماسي المشاورات الجارية بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن "في اطار الإستعداد لإمكان اصدار مجلس الأمن منتجاً أو أكثر، على الأرجح بصيغة قرار، للتعامل مع كل عناصر الأزمة السورية، وليس فقط الأسلحة الكيميائية التي كانت هي السبب في الزخم الذي نشهده حالياً". ولاحظ أن الابرهيمي توجه من باريس الى جنيف للإجتماع مع كل من كيري ولافروف وللبقاء "في حال استعداد" إذا طلب منه المسؤولون الأميركيون أو الروس القيام بخطوات محددة تتعلق بمؤتمر جنيف - 2.
ويأتي اجتماع الدول الخمس غداة صدام ديبلوماسي بدأ بخطط فرنسية لتقديم مشروع قرار الى مجلس الأمن تمت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يمهل السلطات السورية 15 يوماً فقط للتصريح عن كل جوانب برنامجها الكيميائي الحربي، وغيره من الأسلحة البيولوجية والجرثومية والسامة تحت طائلة "اتخاذ اجراءات إضافية"، عقابية الطابع. غير أن موسكو رفضت المقترحات الفرنسية وسارعت الى اعداد مشروع بيان رئاسي وطلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، ما لبثت أن ألغيت بعد مساومة قضت بموافقة باريس على تعديل مشروعها.
وحتى ساعة متقدمة، أكد أعضاء في مجلس الأمن أنهم لم يروا بعد نص الإقتراح الروسي الخاص بتفكيك البرنامج الكيميائي السوري، علماً أن واشنطن تسلمت نسخة منه. غير أن هؤلاء يترقبون أيضاً تقرير مهمة تقصي الحقائق في الإدعاءات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا برئاسة آكي سالستروم. وأكد مسؤول في المنظمة الدولية أن الأمين العام بان كي - مون "سيطلب أن يتحدث أمام مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة"، بيد أنه رفض تحديد هذا الموعد الذي يعتقد أنه سيخصص لتسليم التقرير الى أعضاء المجلس.
الجامعة العربية
وفي القاهرة، أمل مجلس الجامعة العربية أن تؤدي المبادرة الروسية الخاصة بحل الازمة السورية الى نتائج تحقق ارادة الشعب السوري وتحافظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف.
وأكد المجلس في بيان عقب اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس "تعامله بايجابية مع كل المبادرات السابقة المتعلقة بالازمة السورية، وانه سوف يتعامل بايجابية مع اي مبادرة تهدف الى حل للأزمة السورية". وأمل ان "تؤدي المبادرة الروسية بعد معرفة تفاصيلها الى تنفيذ لاجراءات الضرورية لانجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق ارادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقا لمسار مؤتمر جنيف".
وأعاد المجلس "تأكيده عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية ، كما أكد موقفه الثابت منذ بدء تعامله مع الأزمة السورية والقاضي بالطلب من الامم المتحدة والمجتمع الدولي ضرورة اتخاذ قرار ملزم واجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سوريا فورا والبدء بعملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديموقراطي وتعددي يحترم حقوق الانسان وحرياته الاساسية، ويحافظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها واستقلالها السياسي، ويستعيد وئامها المجتمعي". وأكد "ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الاسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتقديمهم الى العدالة الجنائية الدولية باعتبارها من جرائم الحرب".
 
أوباما وازن في خطابه بين التهديد بضربة والآمال في الديبلوماسية: الاختراق السياسي ليس الا نتيجة التلويح باستخدام القوة
 (و ص ف، رويترز، أ ب)
اغتنم الرئيس الاميركي باراك أوباما خطابه الى الامة الذي استغرق 16 دقيقة ليل الثلثاء - الاربعاء لدعم حججه لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا، مع اقراره بأن خطوات ديبلوماسية قد تبطل الحاجة الى العمل العسكري.
وأبلغ أوباما الاميركيين الذين سئموا الحملات العسكرية الدامية في الخارج أن استخدام أسلحة كيميائية يمثل خطراً على الامن الاميركي، وأن أميركا، بجهد متواضع، "يمكن أن تمنع قتل الاولاد بالغاز". وبعد حديثه عن الجهود الديبلوماسية، قال إنه طلب من زعماء الكونغرس ارجاء التصويت على مشروع قانون يجيز استخدام القوة ضد سوريا، وهو تصويت كان يمكن أن يخسره. الا أنه أكد أيضاً أنه أمر الجيش الاميركي بالبقاء جاهزاً لتنفيذ الهجمات اذا اقتضت الحاجة.
وقدم أوضح عرض حتى الان عن الهجوم بالاسلحة الكيميائية الذي استهدف مدنيين في 21 آب في ريف دمشق، بعد ايام من الديبلوماسية المترددة والرسائل المتناقضة التي صدرت عن ادارته، قائلا للأميركيين انه لا يمكنهم الاكتفاء بتحويل انظارهم، فيما يقتل مدنيون واطفال ابرياء بالغازات السامة في هجوم القى تبعته على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، سواء لاسباب تتعلق بالامن القومي أو بالمبادئ الاخلاقية. ولاحظ أن "مشاهد هذه المجزرة مثيرة للاشمئزاز: رجال، نساء واطفال ممددون صفوفاً، قتلوا بالغازات السامة، آخرون تخرج الرغوة من افواههم يحاولون التقاط انفاسهم، والد يحمل اطفاله القتلى ويتوسل اليهم ان ينهضوا ويسيروا". وتعهد ابقاء القوات الاميركية في مواقعها قبالة السواحل السورية لمواصلة الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد، فيما تتواصل المساعي الديبلوماسية.
وقد يكون هذا التحذير الحازم موجهاً ايضاً الى روسيا للتأكيد ان واشنطن لن تقبل بتكتيك يهدف الى المماطلة او بديبلوماسية طويلة الامد يعتبر البعض انها ستكون نتيجة محتومة لمبادرة موسكو.
ووجه اوباما خطابه عبر التلفزيون الوطني من القاعة الشرقية في البيت الابيض، بعدما عدله في اللحظة الاخيرة في ضوء الخطة الروسية المستجدة والقاضية بوضع ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية تمهيدا لاتلافها. وهذه القاعة هي نفسها التي اعلن منها مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن في عملية نفذتها وحدة كوماندوس اميركية في ايار 2011.
واضاف "رأينا خلال الايام الأخيرة بعض المؤشرات المشجعة نتيجة التهديد ذي الصدقية بالقيام بعمل عسكري اميركي ومحادثات بناءة اجريتها مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين. من المبكر القول ما اذا كان هذا الطرح سيكلل بالنجاح، وعلى اي اتفاق ان يتحقق من التزام نظام الاسد تعهداته... لكن هذه المبادرة يمكن أن تؤدي الى وضع حد لخطر الاسلحة الكيميائية من دون اللجوء الى القوة، خصوصاً ان روسيا هي من اقوى حلفاء الاسد".
الى ذلك، اكد انه سيرسل وزير الخارجية جون كيري الى جنيف للبحث في المسألة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم، وتعهد العمل شخصيا مع الرئيس الروسي الذي تتسم علاقته معه بالفتور في ظل تراجع العلاقات بين البلدين الى ادنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. وإذ يتهمه منتقدوه بـ"الضعف" آخذين عليه عدم تدخله في النزاع الجاري في سوريا منذ سنتين ونصف سنة، رأى أوباما ان هذا الاختراق الديبلوماسي ليس الا نتيجة للتهديد باستخدام القوة.
وشدد على انه من غير المطروح الا ترد أميركا على الهجوم بالاسلحة الكيميائية.وقال: "حين يرتكب ديكتاتوريون فظاعات، يعولون على أن العالم سيحول انظاره في الاتجاه الاخر، الى أن تمحى هذه المشاهد المروعة من الذاكرة... لكن هذه الامور حصلت، الوقائع لا يمكن إنكارها. المسألة الان هي ماذا تعتزم الولايات المتحدة الاميركية والاسرة الدولية ان تفعلا حيال هذا الامر... ما حصل لهؤلاء الاطفال ليس انتهاكا للقوانين الدولية فحسب، بل انه يشكل خطرا على امننا ايضا".
ولفت الى انه يدرك ان الاميركيين سئموا كلفة النزاعات في الخارج بعد حربي افغانستان والعراق، وانه اكثر اهتماما بانهاء حروب منه بخفض حروب جديدة، ولكن اذا لم تتحرك اميركا، فان الاسلحة الكيميائية قد تستخدم مجددا في انتهاك فاضح للقوانين الدولية. وطلب من الاميركيين ان يشاهدوا اشرطة الفيديو المروعة للهجوم في ريف دمشق.
ووسط الغموض الذي يحيط بحجم أي تدخل عسكري اميركي، حذر من ان النظام السوري سيدفع الثمن غاليا إذا استخدمت القوة العسكرية الاميركية ضده. وذكر ان "القوات الاميركية لا تقوم بعمليات صغيرة. حتى ضربة محدودة ستوجه رسالة الى الاسد لا يمكن أي بلد آخر توجيهها". وبعدما اشار الى ان علينا اطاحة ديكتاتور جديد بالقوة"، خلص الى ان "ضربة محدودة يمكن ان تجعل الاسد او اي ديكتاتور اخر يفكر مليا قبل استخدام اسلحة كيميائية".
وشرح انه طلب من الكونغرس ارجاء التصويت على طلبه السماح باستخدام القوة العسكرية في سوريا، لاعطاء فرصة للديبلوماسية.
وفي مؤشر اضافي لكون القوات الاميركية لن تشن ضربات جوية في المدى القريب، اعلن اوباما انه لن تستخدم القوة الى ان يصدر مفتشو الامم المتحدة تقريرهم عن وقائع هجوم 21 آب.
واستمر انصار التحرك العسكري ومعارضوه في الكونغرس على مواقفهم بعد خطاب اوباما، لكنهم اجمعوا على تاييد قراره تقصي الوسائل الدبلوماسية قبل اي عملية عسكرية.
 
القوات النظامية تسيطر مجدّداً على معلولا المعارضة بدأت تتلقّى أسلحة أميركية فتّاكة
 (و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ، روسيا اليوم)
بعد خمسة ايام من المعارك، استعادت القوات السورية النظامية بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق من ايدي مقاتلي المعارضة، فيما كشفت المعارضة بدء تلقيها اسلحة اميركية فتاكة.
أفاد مراسل قناة "روسيا اليوم" ان الاشتباكات ادت الى سيطرة الجيش السوري على البلدة كاملة. وقال ان المحيط الشمالي كان الأكثر صعوبة لتمركز المجموعات التابعة لـ"جبهة النصرة" في عدد من مناطقه وابنيته مثل فندق "السفير"، الى عدد من المرتفعات. ولفت الى ان مئات من المقاتلين انسحبوا من معلولا في اتجاه الشمال الى بلدات يبرود وقارة والنبك. وقد سيطر الجيش النظامي على دير مار تقلا ودير مار سركيس.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر مسؤول "ان وحدات من جيشنا الباسل احرزت تقدما كبيرا خلال ملاحقة ارهابيي جبهة النصرة في بلدة معلولا". واوضح ان القوات النظامية "تجاوزت الساحة الرئيسية للبلدة ووصلت الى دير مار تقلا"، مشيرا الى "القضاء على عشرات الارهابيين". وتحدث عن "مقتل ثمانية من افراد مجموعة ارهابية مسلحة واصابة 20 آخرين في مزارع راس العين وبلدة الصرخة شمال البلدة".
وقالت راهبة في دير مارتقلا في اتصال هاتفي مع "وكالة الصحافة الفرنسية" ان الجيش وصل الى الدير "ودخل عشرات الجنود الى الدير واطمأنوا الى صحة الموجودين فيه". واشارت الى ان "الجنود رفعوا العلم السوري على البحرة" في ساحة الدير الذين غادروه بعد ذلك "متجهين نحو فندق السفير" في الطرف الغربي للبلدة حيث لا يزال يتمركز مقاتلو المعارضة.
وكانت "جبهة تحرير القلمون" المؤلفة من ألوية وكتائب عدة اعلنت الثلثاء استعدادها للانسحاب من معلولا وتحييد البلدة شرط عدم دخول الجيش النظامي اياها، وذلك بعد ثلاثة ايام من سيطرتها عليها. والجبهة هي من ابرز المجموعات التي شاركت في معركة معلولا ضد القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية له، وتمكنت من دخولها، مع "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة ليل السبت.
وبدأت المعارك في معلولا الاربعاء الماضي. ونزح اهالي البلدة فور نشوب القتال ولم يبق منهم الا العشرات، بينهم راهبات دير مار تقلا.
وفي منطقة اخرى، أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 12 مواطنا من الطائفة العلوية قتلوا على ايدي مقاتلين من "جبهة النصرة" في ريف حمص الشرقي في وسط سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "جبهة النصرة" وكتيبة اخرى مقاتلة ضد النظام "نفذتا هجوما الثلثاء على قرى ذات غالبية علوية بينها مكسر الحصان والمسعودية ومنطقة جب الجراح في ريف حمص الشرقي بهدف السيطرة عليها، واستتبعت ذلك اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية". واضاف ان "جبهة النصرة" تمكنت من السيطرة على قرية مكسر الحصان بضع ساعات، وان "عناصرها قتلوا بالرصاص 12 مدنيا علويا في القرية" قبل ان ينسحبوا. ومساء أمس، استعادت القوات النظامية السيطرة على القرية، وقتل جنديان منها، الى عدد من مقاتلي "جبهة النصرة".
وتشهد هذه المناطق هدوءا اجمالا منذ اكثر من سنة. وغالبية سكانها من العلويين. كما يقطنها ايضا بدو.
وفي محافظة حلب، قال المرصد ان 11 شخصا قتلوا في غارة جوية على مشفى ميداني في مدينة الباب.
أسلحة أميركية
في غضون ذلك، صرح الناطق باسم ائتلاف جماعات المعارضة المسلحة السورية عبد القادر صالح ان الولايات المتحدة بدأت توزيع بعض الاسلحة الفتاكة على مقاتلي جماعات تسعى الى اطاحة الرئيس بشار الاسد.
وقال: "الولايات المتحدة توزع مساعدات غير فتاكة... وبعض المساعدات الفتاكة ايضا على المجلس العسكري الاعلى" في اشارة الى المجلس الذي يشرف على عمليات المقاتلين الذين يعملون تحت قيادة اللواء سليم ادريس. ورأى ان الولايات المتحدة بدأت تقديم المساعدات الفتاكة "لانهم متأكدون ان الآليات التي ارساها المجلس العسكري الاعلى جرى اختبارها بشكل جيد وانهم سيكونون متأكدين من ان الاسلحة لن تقع في الايدي الخطأ". وبدا انه يشير الى قلق واشنطن من احتمال ان تصل اسلحة اميركية في نهاية المطاف الى جماعات اسلامية متشددة مثل "جبهة النصرة".
وتعليقات صالح التي ادلى بها في مؤتمر صحافي في واشنطن قد تكون الاشارة العلنية الاولى الى ان معدات عسكرية اميركية مثل اسلحة او ذخائر تجد طريقها فعلاً الى المقاتلين الذين يقاتلون القوات الموالية للاسد.
 
قريبون من الرئيس السوري لـ «الراي»: إيران رفضت عرضاً أميركياً بتسمية بديل للأسد
 خاص - «الراي»
كشفت مصادر قريبة من الرئيس السوري بشار الاسد لـ «الراي» عن ان «سورية ستوقّع الشهر المقبل على اتفاقية الحد من الأسلحة الكيماوية برعاية الأمم المتحدة» في حال خلص اجتماع وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اليوم الى تفاهم على التفاصيل، مشيرة الى ان «الأسلحة الكيماوية والجرثومية لم تعد تُعتبر أسلحة فارضة للتوازن مع العدو الاسرائيلي».
وذكّرت المصادر بان «المقاومة في لبنان استطاعت بصاروخ الكاتيوشا فرض تفاهم ابريل العام 1996 وبصاروخ فجر قصفت حيفا، وبالتهديد بصاروخ فاتح 110 منعت اسرائيل في الـ 2006 من قصف بيروت، اضافة الى انها هددت باستهداف كامل اراضي فلسطين المحتلة والبنى التحتية في ايّ حرب مقبلة بصواريخها الاستراتيجية».
وتحدّثت المصادر عن «اننا في سورية نملك أسلحة متطورة أكثر بكثير مما هو في حوزة حزب الله، ولدينا ارض محتلة وجبهة مع اسرائيل، وتالياً من السهل ان نفرض على العدو موازين قوى لمصلحتنا في حال اعتقد أن الانتهاء من زمن السلاح الكيماوي يضعف النظام في سورية ويحدّ من قوة الردع لدينا».
ولفتت المصادر، وهي من الحلقة الضيقة التي تحوط بالرئيس بشار الاسد، الى ان «هناك ما بين 15 و20 ألف جندي وضابط واختصاصي يهتمون بتطوير وصيانة وحماية الاسلحة الكيماوية الموجودة، ومن شأن التخلص منها تخفيف العبء عن المجهود العسكري، اضافة الى ان هذا الامر سيوفر لروسيا سلاحاً لاختبار نوايا الولايات المتحدة وخلفية قرارها بالهجوم على سورية».
وكشفت المصادر عن ان «الولايات المتحدة ابلغت الى روسيا طلباً بأن تشمل صفقة تسليم الاسلحة الكيماوية تغيير الرئيس (الاسد)، عارضة ان يختار النظام (في سورية) وايران الرئيس المستقبلي لسورية، على ان تتولى الولايات المتحدة فرض القبول به في اتفاق سلام في جنيف -2»، لافتة الى ان «الرفض جاء قاطعاً من النظام في سورية وأكثر صلابة من الجمهورية الاسلامية في ايران، وكان الردّ بأنّ قرار إبدال الاسد يعود للدستور وللشعب السوري، لا لإيران او روسيا ولا حتى للأسد نفسه». وتابعت المصادر في كلام عكس توجهات الأسد في شأن الكيماوي عشية لقاء كيري - لافروف ان «القيادة السورية تتوقع ارتفاع سقف المطالب الاميركية لتشمل في شروطها تغيير موازين القوى في سورية، الا ان الردّ الاستباقي كان: نحن نسلّم بكل سرور بالتخلص من الاسلحة الكيماوية، على ان تشمل هذه العملية الاسلحة المماثلة لدى المعارضة، ولا يمكن التجاوب مع اي مطلب آخر على الاطلاق»، متوعّداً بأنه «اذا لم تكتف الولايات المتحدة بالتخلص من الكيماوي من دون اي شيء آخر، فعليها ان تدرك ان احتمال الحرب ما زال على رأس الاحتمالات التي تضعها سورية وحلفاؤها نصب أعينهم، فلا مكان لاتفاق شجعان او تسليم بأمر واقع، فإما الاكتفاء بالتخلص من الكيماوي وإما الاتجاه نحو الحرب».
 
طهران تعهدت لواشنطن بتهدئة عامة معها مقابل وقف قرار الحرب على سورية
الرأي... بغداد - من حيدر الحاج
كشف مصدر عراقي مطلع عن رسالة شفوية تعهدت فيها طهران لواشنطن بـ«عدم التعرض لمصالحها، والدخول معها في تهدئة عامة» إذا ما أوقفت الأخيرة قرار الحرب على حليفتها دمشق ولجأت إلى حل سياسي للازمة السورية، وهو ما حصل في نهاية المطاف.
وقال المصدر الذي حضر لقاءات عقدت أخيراً بين مسؤولين محليين كبار ونظرائهم من دول غربية وإقليمية وبعض السفراء الأجانب في بغداد، عن رسالة إيرانية نُقلت إلى واشنطن عن طريق بغداد «تعهدت فيها طهران بعدم التعرض للمصالح الأميركية في المنطقة، إذا ما غيرت إدارة اوباما من سياستها العدائية تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد».
ومن بين التعهدات الإيرانية التي كفلتها بغداد بعد أن تلقت ضمانات قوية من القيادة الجديدة في جارتها الشرقية «الضغط على النظام السوري للجلوس على طاولة حوار مع المعارضة وفقا للشروط الدولية، والتراجع عن فكرة إغلاق مضيق هرمز وغيره من الممرات المائية في المنطقة التي هددت إيران بإغلاقها في حال تعرض سورية لضربة عسكرية»، إضافة إلى «تهدئة اللعب العسكري على الأراضي السورية، من قبل النظام وعناصر حزب الله، على أن تمارس واشنطن وحلفاؤها الدور نفسه على قوات المعارضة والفصائل المتشددة الأخرى القادمة من الخارج السوري».
وطبقا للمصدر الديبلوماسي، فان الرسالة الإيرانية وصلت إلى أميركا عن طريق سفيرها في بغداد ستيفن بيكروفت الذي التقى الاسبوع الماضي وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الأخير حرص حكومة بلاده على «توفير أمن وسلامة كافة البعثات الديبلوماسية العاملة في العراق»، وهو ما يؤكد صحة التهديدات ضد المصالح الأميركية داخل العراق وتحديدا سفارتها في بغداد.
 
الجيش الحر يرفض مبادرة موسكو والأمم المتحدة تتهم نظام الأسد و"حزب الله" بقتل مئات المدنيين
واشنطن تضع "هيبة" روسيا على محك الكيميائي السوري
 (ا ف ب، رويترز، ا ش ا، إيلاف)
كرّرت الولايات المتحدة وفرنسا أمس التزامهما التدخل عسكرياً ضد النظام السوري إذا أخفقت الجهود الديبلوماسية الحالية على صعيد فرض رقابة دولية على الترسانة الكيميائية السورية، مع إعلان البيت الأبيض عشية اجتماع روسي - أميركي في جنيف، أن "هيبة" موسكو على المحك في تلك العملية التي حضرت على طاولة الدول الكبرى في مجلس الأمن أمس.
وأعلن رئيس قيادة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس رفضه المبادرة الروسية، وطالب المجتمع الدولي أمس "بمحاكمة المجرم بشار الأسد أمام محكمة الجنايات الدولية بعد أن اعترف بجريمته".
وحمّل تقرير للأمم المتحدة نشر أمس، القوات السورية ومقاتلي "حزب الله" مسؤولية مقتل 450 شخصاً في هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية غرب سوريا.
ففي واشنطن أعلن البيت الابيض ان "هيبة" روسيا على المحك في العملية الديبلوماسية المتعلقة بالاسلحة الكيميائية في سوريا.
وفي تصريحه اليومي أمس، أقر المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما بأن الولايات المتحدة تتعامل مع هذه المرحلة الجديدة وهي "متشككة" حيال صدق نظام الاسد.
وقال المتحدث جاي كارني إن روسيا الحليف الرئيسي للنظام السوري "وبعد ان جمدت طيلة سنتين محاولات الامم المتحدة لمحاسبة الاسد(..)، تمارس أو يبدو انها تظهر انها تريد ان تمارس دوراً بناء".
وكان كارني يتحدث غداة خطاب للرئيس الأميركي باراك اوباما وافق فيه على منح فرصة للاقتراح الروسي بوضع الترسانة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي لتفكيكها لاحقا، مستبعدا احتمال توجيه ضربات اميركية فورية ضد نظام الاسد.
واقتراح موسكو الذي وافقت عليه الحكومة السورية "يدل على ان روسيا تضع هيبتها على المحك"، كما رأى كارني. ويمثل الاقتراح "فرصة حقيقية اذا تكلل بالنجاح" وفقاً للمتحدث باسم اوباما الذي قال ايضا "نبقى متشككين بالتأكيد حيال التعهدات التي تقطعها سوريا. نظام الأسد ليس موضع ثقة كبيرة عندما يتعلق الامر باحترام تعهداته. لكن يتعين علينا دراسة هذه الامكانية" التي تتعلق بحل ديبلوماسي.
ومساء الثلاثاء، اكد اوباما ان وزير خارجيته جون كيري سيتوجه اليوم الى جنيف حيث يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث التطبيق المحتمل لخطة موسكو في شأن سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس ان خبراء اميركيين في التسلح سيحضرون اللقاء المخصص في جنيف لملف الاسلحة الكيميائية السورية بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي.
وسيشارك في اللقاء الموفد الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة الاخضر الابراهيمي، علما بأن الاجتماع بشأن الخطة الروسية لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي قد يستمر حتى السبت.
وذكر مصدر روسي أمس ان مسؤولين روساً سلموا الولايات المتحدة خطة لوضع ترسانة سوريا من الاسلحة الكيميائية تحت اشراف دولي، فيما يعكف دبلوماسيون من موسكو وواشنطن على التحضير لاجتماع جنيف.
في الاطار نفسه، اجتمع الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن بعد ظهر أمس لمتابعة مشاوراتهم حول سبل تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، وفق ما افاد ديبلوماسيون.
وكان الاعضاء الدائمون (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بدأوا الثلاثاء مناقشة مشروع قرار فرنسي يلحظ هذا التفكيك مع التهديد بضربة عسكرية في حال لم يتم ذلك. لكن اجتماعا للمجلس كان مقررا بعد ظهر الثلاثاء الغي في اللحظة الاخيرة بناء على طلب موسكو التي رفضت المشروع الفرنسي.
وصرح السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف لاذاعة فرنسا الدولية أمس، ان "مشروع القرار الذي قدمته فرنسا اعد على عجل".
وفي مواجهة رفض موسكو مشروع قرار في الامم المتحدة يشمل احتمال اللجوء الى القوة ضد دمشق، يخشى الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند اي نوع من المماطلة.
واعلنت الرئاسة الفرنسية أمس اثر اجتماع لمجلس الدفاع ان فرنسا ستظل "معبأة لمعاقبة استخدام اسلحة كيميائية من جانب النظام السوري وردعه عن تكرار ذلك". لكن هولاند اكد عزمه على "استطلاع كل السبل في مجلس الامن الدولي للسماح في اسرع وقت بمراقبة فعلية يمكن التحقق منها للاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا".
وتدور هذه التصريحات في فلك ما اعلنه اوباما مساء الثلاثاء لجهة اعتباره ان الاقتراح الروسي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية يشكل مؤشرا "مشجعا".
وقال الرئيس الاميركي ان "هذه المبادرة يمكنها ان تسمح بوضع حد لتهديد الاسلحة الكيميائية من دون اللجوء الى القوة، وخصوصا لان روسيا هي احد اقوى حلفاء الاسد"، مع اقراره بان الوقت "لا يزال مبكرا جدا" لتحديد ما اذا كانت هذه الخطة ستنجح. وطلب من الكونغرس عدم التصويت فورا على احتمال استخدام القوة.
وعقد مندوبو الدول دائمي العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) أمس اجتماعا تشاوريا بشأن ملف ازمة الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وناقش سفراء الدول الأعضاء في مقر البعثة الفرنسية بنيويورك مسودة القرار الفرنسي المقترح تحت البند السابع من الميثاق بشأن الأزمة.
ويطالب القرار دمشق بالامتثال الدقيق والعاجل ومراقبة التزاماتها بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية ولا سيما القرار 1540 (2004).
ويطالب مشروع القرار الفرنسي الذي يجيز استخدام القوة في حالة عدم الإمتثال الكامل لأي من بنود القرار يطالب السلطات السورية بتدمير وازالة الأسلحة الكيماوية دون قيد أو شرط ووضعها تحت إشراف دولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة والوسائل المناسبة في هذا الصدد على أن تقدم دمشق اعلانا في غضون خمسة عشر يوما من اتخاذ هذا القرار يتضمن بشكل كامل ونهائي مواقع هذه الأسلحة وكمياتها وأنواعها وجميع المواد المتعلقة.
ويلزم مشروع القرار الفرنسي سوريا بأن تسمح "بالوصول الفوري وغير المشروط وغير المقيد إلى جميع المناطق والمرافق والمعدات والسجلات ووسائل النقل التي تود بعثة التحقيق تفتيشها وفقا للولاية الممنوحة بموجب هذا القرار وكذلك إلى جميع المسؤولين والأشخاص الآخرين المرتبطين ببرنامج الأسلحة البيولوجية والكيميائية السورية ووسائل إيصالها ويشدد على أهمية ضمان أن البعثة لديها جميع الموارد الضرورية والسلطة لإنجاز عملها في سوريا.
وينص مشروع القرار الفرنسي على "حظر السفر فورا وتجميد الأصول للمسؤولين السوريين عن أي انتهاكات لهذا القرار وفقا لما تقرره لجنة مجلس الأمن وإحالة الوضع في سوريا منذ آذار 2011 إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".
ويعرب مشروع القرار عن الحزن الشديد تجاه استخدام الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق في 21 آب2013 وتجاه الوفيات التي نجمت عن ذلك، كما يعرب مشروع القرار عن قلق مجلس الأمن العميق ازاء احتمال حدوث مزيد من استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل السلطات السورية، مؤكدا أن استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
ويطالب مشروع القرار بمحاكمة المسؤولين السوريين عن استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين في سوريا.
وأعلن اللواء سليم ادريس رئيس قيادة الأركان في الجيش الحر في تصريح خاص لـ"ايلاف" رفضه للمبادرة الروسية، وأكد على طلبه من المجتمع الدولي "محاكمة المجرم بشار الأسد أمام محكمة الجنايات الدولية بعد أن اعترف بجريمته"، وأشار الى أن تسليم أداة الجريمة هو اعتراف بالجريمة .
ولفت الى أن قيادة الاركان "طلبت من كل اعضاء الجيش الحر متابعة تحرير البلاد من العصابة المجرمة."
وأضاف "نحن في رئاسة الاركان لا نثق نهائيا بالنظام السوري وروسيا ايضا فالقيادة الروسية شريك في ذبح الشعب السوري". ورأى ادريس" انه من الضروري توجيه ضربات عسكرية للنظام المجرم لوضع حد لتجاوزاته لكل القيم والقوانين والأعراف وحقوق الانسان".
وقال" ان مايجري الان هو عبارة عن صفقة للتخلص من السلاح الكيميائي على حساب دم الشعب السوري".
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اعضاء مجلس الامن الدولي أمس، الى "تحمل مسؤولياتهم" في حل النزاع السوري، فيما وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الفظائع في سوريا بانها "فشل جماعي" لكل القوى الدولية.
وفي القاهرة، اكد مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للدول الاعضاء الاربعاء انه يأمل في "تنفيذ الاجراءات اللازمة لنجاح المبادرة الروسية" في شان الترسانة الكيميائية للنظام السوري.
ودعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاردنيين الى عدم القلق والخوف من تداعيات النزاع المسلح في الجارة الشمالية سوريا، مجددا موقف بلاده الداعي لايجاد "حل سياسي شامل" للازمة السورية.
في المقابل، اعربت تركيا التي تؤيد عملا عسكريا ضد النظام السوري عن "شكوكها" في التزام دمشق باتفاق حول السلاح الكيميائي، مع ترحيبها بالاقتراح الروسي.
والمفاوضات التي بدأت في الامم المتحدة تبدو صعبة.
وفي جنيف ذكر تقرير نشر أمس أن محققين في مجال حقوق الانسان تابعين للأمم المتحدة خلصوا إلى أن من شبه المؤكد أن تكون قوات الحكومة السورية ارتكبت مجزرتين في أيار قتل فيهما ما يصل إلى 450 مدنيا.
والتقرير الذي وثق تسع عمليات قتل جماعي حمل مسؤوليتها كلها للقوات الحكومية باستثناء واحدة، لكنه قال إن مقاتلي الحكومة والمعارضة ارتكبوا جرائم حرب بينها القتل وخطف الرهائن وقصف المدنيين.
وقام الفريق المكون من 20 محققا باجراء 258 مقابلة مع لاجئين ومنشقين وآخرين في المنطقة وفي جنيف بما في ذلك عبر موقع سكايب. وهذا التقرير هو التقرير رقم 11 في عامين. ولم يسمح لهذا الفريق بالدخول الى سوريا قط رغم الطلبات المتكررة.
وذكر التقرير انه ما بين 150 و250 مدنيا قتلوا في البيضا بينهم 30 امرأة عثر عليهن في بيت واحد وأعدمن فيما يبدو. وأضاف انه لم يكن هناك نشاط لمقاتلي المعارضة في المنطقة آنذاك.
وقال التقرير "الشهادات كانت متسقة بأن أعضاء في قوات الدفاع الوطني شاركوا بفاعلية في الهجمات وقادوها في كثير من الحالات.
"وبناء عليه كان هناك أساس معقول للاعتقاد بأن جنود القوات الحكومية والمسلحين التابعين لها بمن فيهم قوات الدفاع الوطني هم مرتكبو مجزرة البيضا."
وفي اليوم التالي ومع انتشار أنباء تقدم الميليشيات بدعم من الجيش السوري حاول مئات المدنيين الهروب من قرية رأس النبع المجاورة لكن نقاط التفتيش أعادتهم. وقصفت القوات الحكومية القرية ثم داهمتها الميليشيات.
وقال التقرير "بينما كانوا يهاجمون القرية قبض على المدنيين وأعدموا" مضيفا ان "العملية لم تحدث في إطار مواجهة عسكرية. القوات الحكومية كانت تسيطر على المنطقة بشكل كامل."
وقدر التقرير الضحايا في رأس النبع بما بين 150 و 200 قتيل.
كذلك أكد فريق المحققين ايضا مقتل 450 شخصا أثناء هجوم للقوات السورية ومقاتلي "حزب الله" لاستعادة السيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية. وقطعت امدادات الطعام والماء عن المدينة أثناء حصارها ثم تعرضت لقصف مكثف.
وجاء في التقرير ان "نصف القتلى المدنيين تقريبا لقوا حتفهم مبدئيا في القصف المدفعي والجوي للمدينة في الأيام الأولى للهجوم".
 
تدمير الأسلحة الكيماوية السورية يتطلب جهدا ووقتا ويواجه عقبات كثيرة والخطوة «جيدة» لكنها لن تقلل من قدرة النظام على القتال بأسلحة تقليدية

جريدة الشرق الاوسط.... واشنطن: هبة القدسي... اختلفت آراء المحللين حول التفاصيل الخاصة بإخضاع الأسلحة الكيماوية السورية للإشراف الدولي، وأشاروا إلى تحديات تجعل هذه العملية محفوفة بالمخاطر في خضم الصراع الذي تشهده سوريا، إضافة إلى تكلفتها العالية والوقت الطويل الذي تتطلبه العملية، خاصة إذا كان الهدف هو تدمير آلاف الرؤوس الحربية الكيماوية والصواريخ ومئات الأطنان من المواد السائلة التي يتم تخزينها في مناطق متعددة بسوريا.
وأشار مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك الكثير من الطرق لتدمير الأسلحة الكيماوية لدى سوريا، وأحد الخيارات هو نقل هذا المخزون إلى موقع طرطوس العسكري حيث يمكن تدمير تلك الأسلحة داخل سوريا، وأحد الخيارات أيضا هو إرسال فريق دولي للإشراف على تدمير تلك الأسلحة في مواقع تخزينها الحالية، أو إرسال مخزون الأسلحة الكيماوية السورية إلى بلد أوروبي أو إلى تركيا.
وفيما يتعلق بالجدول الزمني لتنفيذ ذلك، أشار المصدر الدبلوماسي إلى أنه يمكن وضع خطة في خلال أيام، بحيث تشكل لجنة تضم خبراء توافق عليهم الحكومة السورية والأمم المتحدة، وتصل هذه اللجنة إلى سوريا للقيام بجرد مخزونات الأسلحة الكيماوية ووضعها في مكان واحد، ثم الإشراف على عمليات تدميرها.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أهمية أن تقوم سوريا بالتوقيع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية التي تلزم الموقعين على الامتناع عن إنتاج أو استخدام الأسلحة الكيماوية وتدمير كافة ما لديها من أسلحة، مشيرا إلى أنه بذلك يمكن ضمان أن الحكومة السورية لن تقدم على إنتاج أسلحة كيماوية جديدة بعد المبادرة بتسليم ما لديها من مخزونات للمجتمع الدولي. وأوضح المصدر أن هناك غموضا في موقف سوريا من شرط التوقيع على الاتفاقية، وأن الباب مفتوحا للجهود الدبلوماسية لتشجيعها على ذلك وإنهاء هذه الأزمة.
وأبدى المصدر الدبلوماسي قلقه من احتمالات وجود بعض المعوقات لتنفيذ خطة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، وقال: «ليس واضحا ما إذا كانت الحكومة السورية ستسمح للمفتشين بزيارة كل مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية ومدى حركة الحركة المسموحة لهم، وإذا كانت ستضع شروطا للموافقة على قائمة المفتشين، إضافة إلى تفاصيل تتعلق بكيفية تدمير الأسلحة بشكل آمن داخل سوريا أو خارجها»، مشيرا إلى أن المفتشين الدوليين واجهوا عوائق كثيرة في هذا الصدد بسوريا في الماضي.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن موافقة سوريا على تدمير المخزون من السلاح الكيماوي، خطوة جيدة، لكن ذلك لن يقلل من قدرة النظام السوري على الاستمرار في القتال مع المعارضة باستخدام الأسلحة التقليدية، مشيرا إلى ضرورة التوصل إلى حلول دبلوماسية لدفع الأسد للرحيل من السلطة لوقف إطلاق النار واستمرار الحرب بين الجانبين.
وقال جان باسكال زاندرز، الباحث في مجال الأسلحة الكيماوية لصحيفة «واشنطن بوست»، إن تأمين المخزون من الأسلحة الكيماوية قد يكون سهلا نسبيا، لكن تدمير تلك الأسلحة يستلزم جهدا ووقتا وتكلفة كبيرة ويستوجب بناء مرافق حرق تخضع لمعايير صارمة لمنع التلوث. واقترح تجميع الأسلحة الكيماوية وتخزينها في ميناء مدينة طرطوس حيث تحتفظ روسيا بقاعدة بحرية، كما اقترح إشراك روسيا وإيران في العملية، لأن كلا البلدين وقعا على معاهدة الحد من الأسلحة الكيماوية، وقال: «إن وجودهم، رغم الشكوك الغربية، يمكن أن يساعد على ضمان تعاون سوريا».
 
عيد ميلاد الأسد.. أفول حكم العائلة... احتفالات علنية لأول مرة في دمشق

لندن: «الشرق الأوسط» ... بينما تقف مؤسسات الدولة السورية على قدم وساق مستنفرة كل قواها في ظل التعرض لتهديد عسكري دولي جدي ينذر بأفول حقبة آل الأسد، يستقبل الرئيس بشار الأسد مناسبة عيد ميلاده الـ48 أمس في أجواء من القلق والخوف من مجهول يتربص بمصيره الشخصي فيما لو فشلت المساعي السياسية، حيث تجري التحضيرات على قدم وساق في مختلف أنحاء العاصمة لتهيئة ملاجئ، وتأمين الخدمات في حالات الطوارئ، وإعادة نشر للقوات، ونقل ترسانات السلاح؛ تحسبا لوقع الضربة العسكرية.
ودعا موالون للنظام السوري سكان دمشق للتعبير عن دعمهم للأسد والمشاركة بمسيرة بالسيارات تنطلق من مدينة الجلاء الرياضية الواقعة في حي المزة الراقي إلى شارع الثورة في مركز المدينة.
وجرت العادة لدى النظام السوري بعدم الاحتفال بعيد ميلاد رئيس الجمهورية، وظلت الحياة الخاصة لأركان النظام عبر خمسة عقود بعيدة تماما عن الأضواء، وتخضع لتعتيم كامل، إلى أن ورث الأسد الابن السلطة عن أبيه حافظ الأسد. ومع أن الأسد الابن حافظ على تقاليد عدم الاحتفال بالمناسبات الخاصة، فإن عقيلته أسماء أظهرت اهتماما بإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الغربية تتناول حياتهما الشخصية باعتبارها جزءا من دعاية النظام التي تحاكي مزاج الغرب، وظهوره وعقيلته كزوجين ناجحين على غرار العائلات الحاكمة في الغرب. فكان يسمح بنشر صور لهما في السوق أو أثناء نشاط اجتماعي بعيدا عن العمل الرسمي.
وربما يكون هذا العام هو الأول الذي يتحدث فيه السوريون عن عيد ميلاد الرئيس بشار الأسد في مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث خصصت صفحات بعض المجموعات الموالية للنظام منشورا خاصا لتلقي التهاني بعيد ميلاد الأسد. كما أرسل آخرون رسائل تهنئة وتبريك وقصائد عبر التعليقات على صفحة رئاسة الجمهورية الرسمية، منها ما كتبته إحدى المعجبات بالأسد: «سيدي الرئيس كل عام وأنت بألف خير.. كل عام وأنت من نصر إلى نصر.. كل عام وأنت قائد وحام لسوريا.. كل عام وأنت قائد للشعوب العربية بحكمتك وشجاعتك.. وعقبال 100 سنة».
في المقابل سخر المعارضون من ذكرى ميلاد الأسد التي تتزامن مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الأسود الأميركي، الذي جر الوبال على العالم الإسلامي.
في حين طالب ميشيل كيلو، عضو الهيئة السياسية للائتلاف، «بوضع الرئيس السوري بشار الأسد تحت حجر ورقابة دوليين»، وقال في تصريحات صحافية: «لن نقبل بغير ذلك، ولن نذهب لأي عملية سياسية ولا لأي مكان دون ذلك، لا إلى جنيف ولا غير جنيف، ولن ننطق بأي كلمة عن السلام إن لم يوضع هذا الشخص تحت رقابة دولية هو ونظامه كله»، نافيا قبول المعارضة السورية بأي حل سياسي ما لم يوضع النظام السوري تحت المراقبة الدولية وليس سلاحه الكيماوي فقط، لأن الأسد والنخبة التي تحكم سوريا «أخطر من السلاح الكيماوي بالنسبة للسوريين»، بحسب تعبير كيلو.
ويمر عيد ميلاد الأسد الـ48 في ظروف استثنائية، بعد اندلاع الثورة ضد نظامه في مارس (آذار) 2011. والرئيس الأسد من مواليد دمشق عام 1965. أكمل تحصيله العلمي في سوريا وتخرج طبيبا متخصصا في طب العيون من جامعة دمشق في عام 1988.
غادر عام 1992 إلى بريطانيا حيث عاش سنتين خلال فترة تخصصه هناك. اختير في عام 1994 رئيسا لمجلس إدارة الجمعية السورية للمعلوماتية. بعد وفاة أخيه الأكبر باسل الذي كان مهيأ لوراثة السلطة، وفي العام ذاته انتسب للقوات المسلحة وتدرج في صفوفها حتى حصل على أكثر من رتبة ابتداء من ملازم أول مرورا بنقيب ورائد ومقدم ثم عقيد.
تولى بشار الأسد الحكم في عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد بعد حكم استمر قرابة 30 عاما. وعُدِّل الدستور فيما يتعلق بسن الرئيس، ليتمكن من تسلم الحكم.
 
بوتين: المتمردون استعملوا السلاح الكيماوي للتحريض على تدخل اميركي في سورية
واشنطن - ا ف ب
اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان المتمردين السوريين وليس جيش نظام بشار الاسد، هم الذين استعملوا اسلحة كيماوية في 21 آب/ اغسطس بالقرب من دمشق بهدف التحريض على تدخل اميركي.
وقال بوتين في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز "توجد كل الاسباب للاعتقاد ان الغاز السام لم يستعمل من قبل الجيش ولكن من قبل قوات المعارضة للتحريض على تدخل القوى العظمى الخارجية التي تدعمها والتي ستقف الى الجهة ذاتها مع الاصوليين".
وحذر الرئيس الروسي من ان استعمال القوة خارج الشرعية الدفاعية او قرار من مجلس الامن الدولي "امر غير مقبول (...) وسيشكل عملا عدوانيا" بعدما أجّلت واشنطن مشروع ضربات عسكرية ضد دمشق لدرس مبادرة روسية من اجل تفكيك الترسانة الكيماوية السورية.
واضاف بوتين ان ضربات على سورية قد تؤدي الى "اندلاع موجة ارهاب جديدة وإلى اجهاض الجهود المتعددة لحل المشكلة النووية الايرانية والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني والتسبب في المزيد من زعزعة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية".
ودعا بوتين الولايات المتحدة الى "انتهاز فرصة رغبة" سورية في تفكيك ترسانتها الكيماوية بناء على اقتراح موسكو. وقال "يتوجب على الولايات المتحدة وروسيا وجميع اعضاء الاسرة الدولية ان ينتهزوا فرصة رغبة الحكومة السورية في وضع ترسانتها تحت المراقبة الدولية ليتم تدميرها لاحقا" مشيدا بعلاقات "ثقة تكبر" بينه وبين الرئيس الاميركي باراك اوباما. واضاف "ارحب باهتمام الرئيس (الاميركي) مواصلة الحوار مع روسيا حول سورية".
يشار الى ان وزير الخارجية الاميركية جون كيري سيلتقي اليوم في جنيف نظيره الروسي سيرغي لافروف لمدة يومين من المحادثات الحاسمة حول الخطة الروسية لتفكيك الاسلحة الكيماوية السورية.
 
الطيران يستأنف القصف بعد انحسار احتمالات الضربة و«الجيش الحر» يسيطر على موقع عسكري قرب حدود الاردن
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
عادت طائرت نظام الرئيس بشار الاسد الى الظهور فوق مناطق سورية بعد غيابها لنحو ثلاثة اسابيع بسبب التهديدات الاميركية، في وقت سعت قواته الى استعادة السيطرة على مدينة معلولا ذات الغالبية المسيحية. وسيطر مقاتلو «الجيش الحر» على موقع استراتيجي في جنوب البلاد قرب حدود الاردن.
وقال نشطاء ان الطائرات التي غابت بعد «الهجوم الكيماوي» على الغوطتين الغربية والشرقية قرب دمشق وتهديدات الرئيس باراك اوباما بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الاسد، عادت الى التحليق في سماء دمشق وقصف مناطق في ريف دمشق. وشنت طائرات ثلاث غارات على الاقل على حي برزة في شمال دمشق وغارات على مدينة المعضمية في جنوب غربي العاصمة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان الطيران الحربي شن غارة على مناطق في بلدة السبينة، في حين تعرضت الجهة الغربية من مدينة داريا ومناطق في مدينتي جيرود دوما ومنطقتي الصالحية وريما قرب مدينة يبرود والمنطقة الصناعية في مدينة النبك لقصف من القوات النظامية ما أدى الى مقتل اربعة اشخاص. ودارت اشتباكات في محيط حاجز النور ومجمع تاميكو في بلدة المليحة في شرق دمشق. كما أفاد نشطاء ومعارضون ان الطيران المروحي قصف مناطق في بلدات بزابور وكفرلاته ومنطقة جبل الاربعين في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، وسط اشتباكات عنيفة في منطقة جبل الاربعين. وتعرضت مناطق في بلدة تفتناز لقصف بصواريخ غراد من قبل القوات النظامية، في وقت دارت اشتباكات على الجهة الجنوبية من معسكر الحامدية ووردت انباء عن خسائر في صفوف الطرفين، بحسب «المرصد». وسجل امس قصف شديد على مدينة سراقب أوقع قتلى.
في غضون ذلك، سعت القوات النظامية الى استعادة السيطرة على معلولا بعد انسحاب مقاتلي «الجيش الحر» منها اول من امس. وذكر مصدر امني لوكالة «فرانس برس» ان «الجيش لم يستعد معلولا بعد وان الاشتباكات لا تزال جارية»، مشيراً الى «تقدم يحرزه الجيش». واشار المصدر الى وجود «بعض البؤر في محيط البلدة يجري التعامل معها، كما ان هناك بعض البؤر البسيطة ضمن البلدة».
وكانت «جبهة تحرير القلمون» المؤلفة من ألوية وكتائب عدة أعلنت الثلثاء استعدادها للانسحاب من معلولا وتحييد البلدة شرط عدم دخول الجيش النظامي اليها.
والجبهة من ابرز المجموعات التي شاركت في معركة معلولا ضد القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية له، وتمكنت من دخولها، مع «جبهة النصرة» الاسلامية المتطرفة ليل السبت.
وقال ناطق باسم «جبهة تحرير القلمون» (نسبة الى المنطقة التي تقع فيها معلولا شمال دمشق) في شريط فيديو نشر على الانترنت «حقناً للدماء ولسلامة عودة اهالي معلولا، يعلن الجيش الحر تحييد المدينة عن الصراع بين الجيش الحر والنظامي وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول الجيش النظامي وشبيحته اليها». واضاف: «يلتزم الجيش الحر بالانسحاب من المدينة وتأمين عودة الاهالي الى بيوتهم سالمين».
واتهم موالون للأسد رئيسة دير مارتقلا بيلاجيا صياف في معلولا بـ «الخيانة والارهاب»، وبأنها «تآمرت مع الإرهابيين» وضللت قوات الأسد، وساعدت مقاتلي «الجيش الحر» في صد هجومهم عن معلولا. وقالوا في بيان على «فايسبوك»: «بدأت رئيسة دير مار تقلا الإرهابية الخائنة اللبنانية الأصل التابعة لقوات سمير جعجع وصديقة حميمة للأب باولو دالوليو عراب الخيانات بخداع أجهزة الأمن بإعطائهم معلومات خاطئة، فقد كانت تقوم بإيواء الإرهابيين وحمايتهم وإنكار وجودهم في البلدة، منذ قرابة 3 أشهر، وكانت ترفض دخول الأمن الى البلدة»
وكانت الام صياف نفت اتهام النظام السوري لـ «الجيش الحر» بارتكاب مجازر في معلولا وكسر الصلبان واحراق الكنائس وخطف المدنيين.
الى ذلك، قال «المرصد» ان مقاتلين معارضين قتلوا 12 شخصاً من الطائفة العلوية في قرية مكسر الحصان في شرق حمص وسط سورية بعدما سيطروا على قريتهم. ونفى ناشط من حمص يدعى وليد الفارس ان يكون مقاتلو المعارضة قتلوا مدنيين في المنطقة، وقال ان العلويين الذين ماتوا أمس لقوا حتفهم بينما كانوا يقاتلون في صفوف القوات الحكومية. وتابع «المرصد» انه بعد ساعات من غارة مقاتلي «جبهة النصرة» على قرية مكسر الحصان استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في اشتباكات قتل فيها جنديان من القوات الحكومية على الاقل وعدد من مقاتلي المعارضة.
وأضاف «المرصد» انه في حادث منفصل أمس قتل مسلحون مجهولون أسرة من أربعة أشخاص من قرية المتراس التي يقطنها أبناء الأقلية التركمانية السنية في محافظة طرطوس الساحلية، موضحا ان العائلة تضم أربعة أشخاص هم الأب والأم وطفليهما وكانوا «يعملون في مزرعة قرب قرية تنورين، التي تقطنها غالبية من أتباع الديانة المسيحية. وشهدت تنورين حالات نزوح، تخوفاً من ردور أفعال على الجريمة بحق العائلة».
وفي شمال شرقي البلاد، فجر مقاتل نفسه بسيارة مفخخة في مدرسة تتمركز فيها القوات النظامية في بلدة المريعية على مشارف مطار دير الزور العسكري صباح امس وتبع ذلك اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعدة كتائب مقاتلة وترددت أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية، بحسب «المرصد».
واعلنت المعارضة ان مقاتلي «الجيش الحر» سيطروا أمس على كتيبة الشيلكا وسرية المشاة في بلدة عثمان شمال درعا في جنوب البلاد، مشيرين الى ان ذلك يكتسب أهمية ضمن معركة السيطرة على مدينة درعا قرب حدود الاردن. وبث نشطاء أشرطة فيديو تظهر مخازن اسلحة ومعدات ثقيلة استولى عليها المعارضون.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,381,095

عدد الزوار: 7,066,355

المتواجدون الآن: 74