دحلان: جهات في الحركة تآمرت في غزة مؤتمر "فتح" يدخل مرحلة الخيارات الحاسمة اليوم

تاريخ الإضافة السبت 8 آب 2009 - 6:15 ص    عدد الزيارات 4810    التعليقات 0    القسم عربية

        


بيت لحم – من محمد هواش:
في ظل غياب التوجهات السياسية المتباينة وكذلك اي توجهات فكرية وايديولوجية حادة داخل المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" المنعقد في بيت لحم للمرة الاولى منذ 21 سنة، بدأت العملية الاكثر تعقيداً وحسماً لاختيار لجنة مركزية ومجلس ثوري للحركة. وانصبت الخلافات والصراعات الداخلية على الانتخابات، في قاعة المؤتمر وخارجها في القصر الرئاسي بالمدينة وفي الفنادق، حيث ينزل اعضاء المؤتمر، كما في مقاهي المدينة ومطاعمها وفي وسائل الاعلام التي تتوق الى معلومات عن تفاصيل هذه الصراعات ومواضيعها وتتوق اكثر الى معرفة ابعاد كل حركة وكلمة وغمزة تطلق في المؤتمر وعلى هامشه.
 

دحلان

واسترعى الانتباه امس، كيف ركض اعضاء المؤتمر الى القاعة عندما علموا ان القيادي في الحركة محمد دحلان يلقي خطاباً دفاعياً لا يخلو من دراما شكسبيرية استمرت نصف ساعة، قال فيه ان سقوط غزة بدأ باغتيالات كوادر الحركة والاجهزة الامنية، وعدم قدرة اللجنة المركزية للحركة على الحسم من حيث اتخاذ قرارات سياسية لحماية السلطة الفلسطينية في القطاع، محملاً نفسه مسؤولية اخلاقية فقط باعتباره كان وزيراً لشؤون الامن قبل ان يكون عضواً في المجلس التشريعي فقط.


 

وأراد دحلان ان يقول عن المسؤولية عن سقوط قطاع غزة في يد حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، انه "ليس من بقي في الغرفة اخيراً هو القاتل". متهماً جهات منافسة في الحركة لم يسمها بأنها "تآمرت مع قيادة حماس في دمشق على السلطة". واضفا ان "لديه اوراقاً لن يكشفها الا في الوقت المناسب".


 

ولم يثر كلام دحلان ردوداً ذات شأن لدى اي من قادة الحركة المنافسين الذين وصل عدد المرشحين منهم لعضوية اللجنة المركزية الى 93، خوفاً من خسارة اصوات في معركة، التنافس فيها على اشده بين المرشحين للهيئات القيادية.



 

"فتح" غزة

وامس، وجه 300 عضو من اعضاء المؤتمر في غزة، رسالة قالوا فيها انهم ملزمون التصويت ديموقراطياً وانهم ضد "الكوتا" التي اثيرت معركة في شأنها الخميس بين المؤتمرين وانصار دحلان.



 

عباس

وفي المقابل، لن يدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس التنافس على مكانة او مقعد في اي هيئة قيادية للحركة، وسيكرر المؤتمر العرف باعادة انتخابه رئيسا للحركة بالتزكية وبرفع الأيدي، صيغة وسطاً بين الانتخاب عبر التنافس في الصناديق والانتخاب برفع الايدي.


 

وقالت اوساط قيادية في "فتح" لـ"النهار" انه لا معنى لنتائج غير متوقعة، فالمطلوب من المؤتمر ان يجدد الشرعية للقيادة بعد 21 سنة من انتخابها، وان يوحد الحركة واطيافها العمرية والجهوية والشخصية خلف سياسة وطنية عامة، ونزع الذرائع والاسانيد لاي آراء انقسامية في الحركة.


 

وصرح الناطق باسم الحركة احمد عبد الرحمن: "ان المؤتمر الحركي السادس المنعقد في بيت لحم انتقل الى محطته الاخيرة بسلام وأمان، بعدما تم التغلب على كل العقبات التي وضعها في طريقه جهات واطراف وافراد لا يريدون لحركة فتح ان تخرج من هذا المؤتمر قوية موحدة وبقيادة جديدة". واضاف قبيل بدء الجلسة المسائية لليوم الرابع للمؤتمر: "الان كل القضايا المتعلقة بعملية الانتخابات في قطاع غزة قد انتهت، وكوادر الحركة واعضاؤها في القطاع سيشاركون في التصويت الى جانب ابناء الحركة الموجودين في بيت لحم من الخارج او الداخل عبر الهاتف". واوضح "ان اعضاء المؤتمر السادس سينتخبون قيادة للحركة (اللجنة المركزية) مؤلفة من 18 عضوا، ليبقى خمسة اعضاء سيتم تكليف اللجنة المركزية تعيينهم، لحفظ التوازن والعدالة بين قطاعات الحركة ومناطقها المختلفة"، واشار الى انه "من المقرر ان ينتخب المؤتمر الرئيس محمود عباس، بالتزكية رئيسا لحركة فتح".


 

وترشح دحلان لعضوية اللجنة المركزية، قبل اقفال باب الترشيح، بعد جدل طويل في شأن موضوع تصويت اعضاء المؤتمر من قطاع غزة.

 

وبناء على هذا الاتفاق رشح دحلان نفسه، ومنع اي احتجاج على طريقة عقد المؤتمر وآلياته.



 

غزة

وفي غزة، افاد مسؤول في "فتح" ان شرطة "حماس" اوقفت امس بعض الوقت عددا من القادة المحليين لـ"فتح" في القطاع.

 

وقال ان قوى الامن لـ"حماس" اقتادت عددا غير محدد من قادة "فتح" بينهم ابرهيم ابو النجا وزكريا الآغا وعبدالله ابو سمهدانة لاستجوابهم.


المصدر: جريدة النهار

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك..

 الأحد 17 آذار 2024 - 5:24 ص

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك.. حملات خارجية «موجّهة» بتهمة إطالة أمد الحص… تتمة »

عدد الزيارات: 150,167,955

عدد الزوار: 6,680,592

المتواجدون الآن: 104