البيت الأبيض: نأخذ إعلان "حزب الله" تدخله في سوريا في اعتبارنا وأوروبا تدرس اليوم إدراج الحزب على لائحة الإرهاب...المعلم زار بغداد لضمان عدم التحاقها بـ "محور الأعداء" ومعارك القصير تتواصل....دمشق: «انتصار» النظام يفتح باب «المصالحة»....زعيم عشائري عراقي يؤكد التصدي لنقل مقاتلين إلى سورية لدعم النظام...هل يستدعي نصر الله الأسد للضاحية؟..حزب الله يخسر مقاتليه في سوريا... وسمعته في العالم العربي

إطلاق صاروخ من مرجعيون على إسرائيل....المعارضة تنفي تقدم المهاجمين أي شبر في القصير... قائد ميداني لـ «حزب الله» في القصير لـ «الراي»: نعتمد تقدماً مدروساً ولا نريد انتصاراً سريعاً ومكلفاً

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 أيار 2013 - 5:28 ص    عدد الزيارات 1964    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إطلاق صاروخ من مرجعيون على إسرائيل
المستقبل..
أطلق صاروخ مساء أمس من المنطقة الواقعة بين قريتي برج الملوك ودير ميماس في قضاء مرجعيون، باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، لم تتوفر معلومات عن مكان سقوطه بالتحديد. وعلى الفور سيّر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، دوريات في المنطقة. واشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الصاروخ سقط في مستعمرة المطلة القريبة من الحدود مع لبنان.
 
مصادر عسكرية في تل أبيب تؤكد أن روسيا لم توقف صفقة صواريخ "إس 300" لسوريا
نتنياهو: إسرائيل الأكثر عرضة لتهديد الصواريخ ونستعد لكل السيناريوات
رام الله ـ "المستقبل"
قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية امس، ان إسرائيل هي أكثر الدول في العالم تعرضا للتهديد الصاروخي، مضيفاً "نحن نستعد لكل السيناريوات".
واعلن نتنياهو عن بداية "أسبوع الطوارئ في إسرائيل"، حيث اورد ان الوزير المسؤول عن حماية الجبهة الداخلية جلعاد اردان سيقوم بتقديم تقرير مفصّل إلى الحكومة في هذا الصدد، مشيرا الى تزايد التهديدات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة".
ونقلت صحيفة "معاريف" على موقعها الالكتروني عن نتنياهو قوله "خلال السنوات الأخيرة نحسّن بشكل كبير استعدادات الجبهة الداخلية في مواجهة احتمالات تعرض الجبهة الداخلية لاعتداءات"، مضيفا "إننا نستثمر المليارات من الشواقل لتكون الجبهة الداخلية أكثر حماية واستعدادا، ونستثمر بمنظومات القبة الحديدية وبصفارات الإنذار وبالملاجئ وبتحسين أداء منظومات الإنذار المبكر. وسنقوم بتغيير القوانين من أجل ملاءمة الواقع القانوني في دولة إسرائيل مع الواقع الأمني والتهديدات التي تنبثق عنه".
واضاف "كان جزء كبير من هذه التغيرات متوقعا، وكان يمكن مشاهدتها في تصرفات الجبهة الداخلية خلال عملية "عمود السحاب" (العدوان على غزة)، ولكن إلى جانب ذلك، يجب أن نذكر أنه من الصعب تحقيق تحصين مثالي. وفي نهاية المطاف، لا يوجد أي تحصين يمكن أن يكون بديلا للقوة الضاربة للجيش ولصمود وقوة الجمهور الإسرائيلي خلال تعرضه للاعتداءات عليه".
وفي سياق متصل، نقل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر عسكرية اسرائيلية رفيعة أن الصفقة الروسية لتزويد سوريا بصواريخ "س 300" ما زالت قائمة، وقد صرح قائد سلاح الجو الاسرائيلي أمير ايشل قبل أيام بأن هذه الصواريخ في طريقها الى سوريا.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية نقلت عن مصدر روسي وصفته بالكبير بان روسيا الغت صفقة الصواريخ لسوريا، أثناء الاجتماع الذي جرى مؤخرا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو، حيث جرى تفاهم بينهما في هذا الاجتماع على الغاء صفقة تزويد سوريا بصواريخ "S 300"، الا ان المصادر الاسرائيلية نفت حصول هذا التفاهم ولم يجر التوصل الى اتفاق بين بوتين ونتنياهو في هذا الاجتماع بوقف هذه الصفقة، رغم ان هذه المصادر قدرت ان هذه الصواريخ لم تصل سوريا حتى الان، وستحاول روسيا استغلال هذه الصفقة لممارسة بعض الضغوط وقد تقوم بتزويد سوريا فعليا بهذه الصواريخ، والايام القادمة سوف توضح بشكل نهائي مصير هذه الصفقة.
 
 
النهار..(رويترز)

"الموند": 200 متشدد فرنسي يقاتلون في سوريا

نقلت صحيفة "الموند" السبت عن وكالتي الاستخبارات الداخلية والخارجية الفرنسيتين إن ما يراوح بين 180 و200 مواطن فرنسي سافروا إلى سوريا العام الماضي للمشاركة في الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد التي دخلت سنتها الثالثة.
ويفوق هذا العدد تقديرات سابقة بلغت نحو 50 فرنسيا ويضم مقاتلين حملوا السلاح مع جماعات معارضة مثل "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".  
وقالت "الموند" ان نحو 20 مواطنا عادوا إلى فرنسا، مشيرة الى ان باريس تخشى أن ينفذ الفرنسيون المشاركون في الصراع هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم.
غير أن مصادر أمنية أوضحت إنها تفتقر إلى الوسائل القانونية اللازمة لمراقبة المقاتلين العائدين بشكل فعال إذ لا تتوافر إلا معلومات قليلة جداً عن الكتائب الإسلامية التي انضموا إليها لا تكفي لتبرير التحقيق معهم ومراقبتهم عن كثب.

 
البيت الأبيض: نأخذ إعلان "حزب الله" تدخله في سوريا في اعتبارنا وأوروبا تدرس اليوم إدراج الحزب على لائحة الإرهاب
المستقبل..لندن ـ مراد مراد ووكالات
تتجه الأنظار اليوم الى اجتماع مجلس خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل، حيث يتوقع ان يتصدر ملفا الأزمة السورية و"حزب الله" جدول اعمال المؤتمر. وبرغم الآمال المعقودة على هذا الاجتماع، الا ان المؤتمرين قد لا يصلون الى قرارات حاسمة بشأن الملفين المذكورين نظرا للانقسام الحاصل بين الدول الأعضاء بخصوصهما، لذا فلا احد يمكنه التكهن بنتيجة هذا الاجتماع حتى الوزراء المشاركون انفسهم لأن جميع الاحتمالات واردة.
وأصدر مكتب الممثلة العليا لخارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي تترأس الاجتماع، بياناً عن مضمون النقاش حول الأزمة السورية الذي سيدور اليوم في بروكسل، جاء فيه "سيناقش المجلس آخر التطورات في الأزمة السورية، ولا سيما دعم المؤتمر الدولي لإيجاد حل سياسي وقضية العقوبات المفروضة (بما في ذلك حظر السلاح). وسيصدر عن المؤتمر بيان ختامي بشأن آخر المستجدات".
اضاف "الاتحاد الاوروبي دان ويدين انتهاكات حقوق الانسان المستمرة في سوريا، واعربت آشتون مرارا عن دعمها للحل السياسي للأزمة منذ بدايتها، والمجلس يحيي الاتفاق بين وزيري خارجية الولايات المتحدة (جون كيري) وروسيا (سيرغي لافروف) على عقد مؤتمر دولي يوصل الى الحل".
وذكر البيان بأعداد اللاجئين السوريين الى تركيا ولبنان والاردن والعراق ومصر وشمال افريقيا الذي تجاوز المليون ونصف المليون نسمة فيما تجاوز عدد النازحين داخل سوريا 4 ملايين و250 الف نسمة.
واشار البيان الى التعديلات التي اجريت حتى الآن على قرار حظر الاسلحة بشكل اتاح للدول الراغبة في تزويد المعارضة السورية بمعدات دفاعية غير فتاكة القيام بذلك، وايضا السماح للدول الاوروبية الراغبة في شراء النفط السوري من مناطق الثوار القيام بذلك في اطار الدعم الذي يقدمه الاوربيون للشعب السوري.
وتقود بريطانيا طلبي تسليح الثوار وادراج "حزب الله" على لائحة الارهاب مدعومة من فرنسا، ولكنهما تلاقيان معارضة شديدة من بعض الدول ولا سيما بخصوص الطلب الأول. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اجرى اتصالات اوروبية مكثفة بشأن موضوع رفع حظر ارسال الاسلحة الى سوريا فبعد لقائه الممثلة العيا لخارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون منتصف الاسبوع الماضي استقبل منذ ثلاثة ايام نظيره الالماني غيدو فسيترفيله، وعلى ما يبدو ادى اللقاء الى نتائج ايجابية حيث عبر الالماني ان بلاده ستلعب دور الوساطة بين المواقف المختلفة.
وتعتبر فرنسا وبريطانيا البلدين الاكثر حماسة لتزويد الثوار السوريين بالسلاح في حال لم يصل مؤتمر جنيف 2 الى الحل السياسي المنشود، وكانت المانيا وآشتون تقفان موقفا متحفظا من قضية تسليح الثوار، ولكن على ما يبدو فإن هناك تغير في هذا الموقف على ضوء التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج ايران النووي وعدم التعاون الجدي من قبل الاخيرة في مسلسل المحادثات والمراوغة التي تقوم به طهران مع مجموعة 3+3.
واعرب فابيوس وفيسترفيله في مؤتمر صحافي مشترك في وزارة الخارجية الفرنسية عن "املهما في التوصل الى اجماع اوروبي حول استثناء الثوار المعتدلين من فرار حظر التسليح الاوروبي". واشار فابيوس "تحن نأمل التوصل الى تسوية في الاتحاد الاوروبي تسمح للدول الراغبة بإعطاء المعارضة السورية المقومات الدفاعية المناسبة للدفاع عن المناطق المحررة وحماية المدنيين فيها".
وفي حال وافقت المانيا على الاقتراح الا انه من المؤكد انها لن تقدم على ارسال اسلحة المانية الى سوريا، ولكنها قد تتيح يتغيير موقفها لبلدان اخرى كفرنسا وبريطانيا القيام بذلك.
وبحسب ديبلوماسيين اوروبيين تحاورهم "المستقبل" الكترونيا من وقت لآخر، فإن البلد الاوروبي الاكثر رفضا لتسليح الثوار هو النمسا، وبالطبع ان اي قرار شامل للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يحتاج الى موافقة الدول ال27 عليه، وبالتالي لا تزال هناك عقد بحاجة للتذليل، لكن لا يمكن سوى انتظار نتائج اجتماع اليوم لمعرفة مدى التقدم الديبلوماسي الذي تم احرازه داخل الأسرة الاوروبية.
وتقترح بريطانيا وفرنسا أن يكون التعديل الذي يتيح تسليح الثوار مرهونا بنتائج مؤتمر جنيف 2 فإذا جاءت النتائج ايجابية يلغى التعديل اما اذا كانت النتائج سلبية فيتم تفعيله. وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اكد امام مجلس العموم ان بريطانيا اذا دعت الحاجة قد تضطر الى رفض تمديد الحظر المفروض على السلاح الاوروبي عبر استخدام الفيتو، وبالتالي يعجز الاتحاد الاوروبي عن تمديد الحظر كون القرار يحتاج الى اجماع الدول ال27. من هذا المنطلق فإن الاقتراح البريطاني - الفرنسي المرهون بنتائج جنيف 2 هو الاحتمال الارجح الذي سيصل اليه وزراء خارجية الدول ال27 في اجتماعهم تحت اشراف آشتون اليوم.
وفيما يتجه فابيوس وهيغ الى بروكسل اليوم، تشهد باريس حلقة جديدة خاصة من مسلسل لقاءات وزيري خارجيتي الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف المخصص لتحضير الارضية اللازمة لعقد مؤتمر جنيف 2 وانجاحه، فيلتقي الوزيران في خلوة قبل ان يجتمعا بفابيوس مساء اليوم بعد عودته من معمعة بروكسل.
هذا بشأن سوريا، اما بشان ادراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة الارهاب فمن المؤكد انه لن يتم توصل الى قرار اوروبي نهائي اليوم، فبريطانيا سترسم طلبها في الرابع من حزيران المقبل حيث سينكب فريق من المتخصصين على دراسة الادلة التي تدين "حزب الله" في عمليات ارهابية في بلغاريا وقبرص، اضافة الى تورطه علنا في القمع الوحشي الذي يقوم به نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري. ويتوقع ان تستغرق هذه العملية اسابيع او ربما اشهراً. وأكد البيت الأبيض أنه يراجع تقييم الموقف في سوريا باستمرار وأن إعلان الحزب عن تدخله بشكل علني فيها سيؤخذ في الاعتبار, مشددا على أنه "قد حان الوقت للأسد لترك السلطة, وحان الوقت لانتقال سياسي لأن عدم الاستقرار اصبح واضحا في جميع أنحاء المنطقة, وأصبح يشكل تهديدا كبيرا لها".
وجدد البيت الأبيض الاعراب عن قلقه من الدور الذي يقوم به الحزب في دعم نظام بشار الاسد في سوريا, مشيرا إلى أن واشنطن تدين هذا العنف ومشاركة الحزب فيه.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست على متن الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أوكلاهوما أمس.
وقال إرنست: "من الواضح لنا أن إعلان حزب الله عن مشاركته تأتي ردا على تزايد الإصابات التي لحقت بمقاتليه في المنطقة, وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لانتقال سياسي ديمقراطي في سوريا".
وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها وحلفائها في محاولة لتيسير استمرار التحول في سوريا.
وحول ما أعلنه حزب الله من عزمه عدم تغيير حساباته على الإطلاق في مقابل مزيد من التدخل من جانب الولايات المتحدة والمساعدات لتسليح المقاتلين السوريين, قال إرنست: "إن الرئيس باراك أوباما يعيد تقييم الموقف باستمرار والولايات المتحدة تتابع التطورات عن كثب, والمساعدات الأمريكية للمعارضة السورية زادت بشكل مطرد على مدى الاشهر الماضية.. ونحن مصممون على تقديم المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يتحملون وطأة هذا العنف".
واضاف إرنست: "نحن نواصل ايضا دعم شركائنا الذين يتعاملون مع هذا الموضوع".
وقال المتحدث: "أنا متأكد من أننا سنواصل في الأيام والأسابيع المقبلة مراجعة موقفنا وسيتم أخذ إعلان حزب الله في الاعتبار".
ميدانياً، شهد منطقة القصير السورية اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري الحر وعناصر من "حزب الله"، في وقت يقصف الطيران السوري مواقع داخل المدينة ومناطق أخرى في سوريا، ويتهم ناشطون النظام بإحراق محاصيل زراعية في البلاد.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران الحربي جدد قصفه للقصير صباحا، بالتزامن مع محاولات عناصر من الحزب اقتحام قرية الحميدية في ريف القصير، لكن الجيش الحر قال إنه تمكن من صدهم.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 35 شخصا امس في مختلف محافظات سوريا معظمهم في درعا وحمص، بينهم طفلان وسيدتان واثنان قضوا تحت التعذيب و19 آخرون من الجيش الحر.
ويأتي ذلك بعد يوم وُصف بأنه الأعنف من حيث القصف والمعارك بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الحزب، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف المتواصل على مدينة القصير في ريف حمص منذ الليلة الماضية ارتفع إلى 39 بينهم أطفال.
من جانبه أكد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أحمد القصير أن الجيش الحر تمكن أمس من قتل 45 من عناصر الحزب أثناء محاولتهم اقتحام البلدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عائلات مقاتلين في الحزب قولها إن جثث تسعة عناصر نقلت مساء اول أمس إلى مدينة بعلبك في شرق لبنان. وقالت مصادر المعارضة إن مطار الضبعة العسكري تحت سيطرة الثوار وإن قوات الاسد وعناصر الحزب لم تقترب من المطار فقط قامت بقصفه بشكل عنيف.
 
المعلم زار بغداد لضمان عدم التحاقها بـ "محور الأعداء" ومعارك القصير تتواصل
باريس تأمل تحقيق تقدم في "جنيف2" حول سوريا
المستقبل...(أ ف ب، بترا)
عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن أمله في تحقيق تقدم في مشروع عقد مؤتمر دولي حول سوريا إلا أنه أبدى تحفظات حيال مشاركة إيران.
وقال فابيوس خلال زيارة مقتضبة الى أبو ظبي: "سألتقي مساء الاثنين (اليوم) نظيري الأميركي والروسي وسنبحث" استعدادات المؤتمر الدولي.
واللقاء بين فابيوس وجون كيري وسيرغي لافروف مخصص لمناقشة تنظيم المؤتمر الذي دعت اليه واشنطن وموسكو بهدف الجمع بين النظام والمعارضة في سوريا.
وأضاف للصحافيين: "آمل في التوصل الى بعض العناصر لانعقاد هذا المؤتمر لأن المأساة في سوريا توقع قتلى، العشرات منهم يومياً، وفي أن نتوصل الى حل سياسي".
وتابع: "يبدو أن بعض الأسماء تم طرحها من جانب نظام بشار الأسد" لتمثل سوريا في المؤتمر موضحاً أنه ينتظر أن تتمكن المعارضة المجتمعة في اسطنبول من القيام بـ"الأمر ذاته".
وأشار فابيوس الى "عدد لا بأس به من المسائل التي يجب تسويتها" من أجل توجيه الدعوات الى المؤتمر مشيراً خصوصاً الى جدول الأعمال والمشاركين.
وجدد في هذا الإطار رفض فرنسا مشاركة إيران في المؤتمر قائلاً: "حيث إن إيران لا ترغب في حل سياسي (في سوريا) فإن مشاركة هذا البلد من شأنها عرقلة الحل السياسي أكثر من تشجيعه".
وأضاف: "نلاحظ للأسف يوماً بعد يوم أن قوات إيران تشارك بقوة الى جانب بشار الأسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلام" في سوريا.
وفي بغداد، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة الى بغداد الأحد أن بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر "جنيف 2" الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للأزمة في سوريا.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري: "لقد أبلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (...) قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي".
وأضاف أن المؤتمر "يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للأزمة في سوريا"، مشدداً على أن "لا أحد ولا وقوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا".
وجاء في بيان صحافي صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه رحب خلال لقائه المعلم بقرار سوريا المشاركة في المؤتمر.
ومؤتمر السلام الذي من المتوقع أن يعقد في حزيران المقبل يهدف الى إنهاء نزاع دام في سوريا دخل عامه الثالث وأودى بحياة أكثر من 94 ألف شخص.
وكانت روسيا أعلنت الجمعة موافقة دمشق على حضور المؤتمر الذي ترعاه أيضاً الولايات المتحدة.
في موازاة ذلك، اعتبر المعلم أن "الاتفاق الوحيد بين العراق وسوريا وهو يصب في مصلحة الشعبين، هو أنه لا يمكن أن يكون العراق في محور أعداء سوريا".
وتابع أن "الدول الاقليمية التي تتآمر على سوريا في ذاتها من يدعم الإرهاب في العراق".
وقال المعلم: "لقد قمت بإبلاغ دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الخارجية قرار سوريا من حيث المبدأ بالمشاركة بوفد رسمي في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف خلال شهر حزيران".
وأضاف: "سوريا ومنذ اندلاع الأزمة فيها تعتقد بأن الحوار بين أطياف الشعب السوري هو الحل لهذه الأزمة. لذلك أعتقد وبكل حسن نية أن المؤتمر الدولي يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للأزمة في سوريا".
ومضى يقول: "لا أحد ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا. الشعب السوري هو وحده صاحب الحق في ذلك".
وفي شأن مؤتمر جنيف أيضاً، أكد المجلس الأعلى للأكراد، التنظيم السياسي الرئيسي للأكراد السوريين، رغبته في المشاركة سواء في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض أو خارجه.
وقال محمد علي لوكالة "فرانس برس" الذي جاء الى اسطنبول للمشاركة باسم المجلس الأعلى للأكراد في اجتماع للائتلاف الذي يضم معظم مكونات المعارضة السورية "نريد الذهاب الى جنيف، قلنا ذلك للأميركيين والفرنسيين والبريطانيين والألمان".
وقال شيروان ابراهيم عضو هذا التنظيم: "نريد الذهاب الى جنيف سواء كأعضاء في الائتلاف أو في المجلس الأعلى للأكراد".
ويواصل مؤتمر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مباحثاته في اسطنبول بعد أن كان من المقرر أن يختتم أعماله السبت، وذلك بعد فشله في تحقيق تقدم في نقاط البحث نتيجة التنافس الاقليمي على النفوذ داخل مكونات المعارضة السورية.
واذا كان الأكراد يعارضون النظام الذي قمعهم لعقود إلا أنهم حاولوا أيضاً منع المقاتلين المعارضين من دخول مناطقهم حتى لا يتعرضوا لأعمال انتقامية من القوات النظامية ما أثار شكوكاً في ولائهم للنظام.
ويرفض المجلس الأعلى للأكراد الذي تأسس في تموز 2012 نتيجة تقارب بين حزب الاتحاد الديموقراطي القريب من المتمردين الأكراد في تركيا والمجلس الوطني للأكراد، الانضمام الى الائتلاف الوطني السوري إلا بعد أن يعترف بوجود الأقلية الكردية السورية وحقوقها.
تطورات ميدانية
ميدانياً، قتل 22 مقاتلاً من عناصر حزب الله اللبناني أثناء مشاركتهم في المعارك الى جانب قوات بشار الأسد في مدينة القصير الاستراتيجية السبت، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب "فرانس برس" أمس.
وقال المصدر: "سقط 22 شهيداً السبت، أحضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسه، في حين نقل الباقون الى الأراضي اللبنانية اليوم".
وبحسب المصدر المقرب من الحزب، ارتفع عدد عناصره الذين قضوا منذ بدء مشاركته في المعارك داخل سوريا قبل أشهر، الى 110 عناصر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عشرة عناصر من الحزب قتلوا السبت خلال المعارك في القصير.
ولم يقدم "حزب الله" أي رقم عن عدد عناصره الذين قتلوا في المواجهات داخل سوريا، الا أنه أقام في الأيام الماضية مراسم تشييع لعدد من عناصره في مناطق لبنانية مختلفة، بحسب ما يفيد مراسلو "فرانس برس".
في سياق أمني آخر، قتل 11 عنصراً في مجموعات مقاتلة معارضة في سوريا في اشتباكات دارت ليل السبت ـ الأحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وقال المرصد في بريد الكتروني "دارت اشتباكات ليلة أمس بين وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة، بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين" الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وأفاد المرصد أن الاشتباكات "أدت الى استشهاد ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة، وإصابة أكثر من 20 بجروح، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وأفاد أحد أعضاء اللجنة في عقيبة وكالة "فرانس برس" أن الاشتباكات "اندلعت بعد اجتياح مجموعة مسلحة من لواء التوحيد (أبرز المجموعات المقاتلة في حلب والمقرب من جماعة الاخوان المسلمين) للبلدة مطالباً بتسليم حاجز لجان الدفاع الشعبية الكردية للمسلحين".
وإشار الى أن المقاتلين المعارضين "اتهموا عناصر الحاجز بتسهيل مرور سكان بلدة نبل (ذات الغالبية الشيعية) القريبة المحاصرة". وفي إاثر ذلك، اندلعت اشتباكات بين الطرفين أدت الى "مقتل قائد المجموعة (المعارضة) وستة مسلحين"، بحسب العضو في اللجنة الذي أشار الى أن لواء التوحيد قام إثر ذلك بمهاجمة قرية عقيبة مستخدماً قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، انطلاقاً من قرية الزيارة القريبة منها.
وأوضح أن "الاشتباكات استمرت طيلة ليل البارحة، وثمة عدد من الجرحى في صفوف اللجان الكردية، إلا أن أحداً منهم لم يمت".
وأفاد المرصد السوري عن وقوع اشتباكات مماثلة قبل أيام بين المقاتلين الأكراد والمجموعات المقاتلة على حاجز نصبته الأخيرة جنوب مدينة كوباني في ريف حلب الشمالي.
ويحاول الأكراد غالباً النأي بمناطقهم عن النزاع بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه. وتشهد العلاقة بين الأكراد والمقاتلين المعارضين توترات في بعض الأحيان، إلا أن مجموعة منهم انضمت الى المجموعات المعارضة في بعض المناطق، منها حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
وأدت أعمال العنف السبت في سوريا الى مقتل 137 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف أنحاء سوريا.
مأساة اللاجئين
إنسانياً، حذر ممثلو منظمات دولية من تفاقم أزمة نزوح اللاجئين الى دول الجوار ووصول الأعداد نهاية العام الحالي الى ثلاثة ملايين لاجئ في الاردن ولبنان وتركيا.
وأكدوا خلال جلسة في المؤتمر الاقتصادي العالمي خصصت عن سبل المحافظة على سوريا أهمية دعم الدول المستضيفة للاجئين في دول الجوار.
وقال نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين توماس الكساندر اليناكيف ان 1,5 مليون لاجئ سوري غادروا بلادهم بالفعل وسط توقعات بأن يصل الرقم الى ثلاثة ملايين لاجئ مع نهاية العام الحالي في الدول التي تستضيفهم، وأن الأرقام في ازدياد .
وأعلن المسؤول الأممي عن خطة إغاثية تعكف عليها المنظمة حالياً وستقدمها خلال الأسابيع المقبلة بمليارات الدولارات من أجل التعامل مع الآثار الانسانية للأزمة السورية.
وثمن اليناكيف الدور الذي تقوم به الاردن حالياً في استضافة اللاجئين السوريين، منبهاً الى أن الأوضاع تشكل عبئاً كبيراً على الأردن حكومة وشعباً واصفاً إياها بالكريمة.
وقال إن أغلب اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان يعيشون في المدن الأردنية وخارج المخيمات وأن 25 في المئة منهم فقط موجودون في المخيمات حالياً، محذراً من أن يشكل ذلك عبئاً على النسيج الاجتماعي للدول التي تستضيفهم خصوصاً مع اقتراب الصيف.
وتساءل الى أي مدى ستتحمل المجتمعات وجود أعداد كبيرة منهم، لافتاً إلى أن الأوضاع الدامية في سوريا والتي تشهد عنفاً متزايداً سيحمل المزيد من الضغوطات على أزمة اللاجئين، وأن المجتمع السوري سيعاني لفترة طويلة نتيجة الانقسام الحالي.
وأشار اليناكيف إلى أن معظم المساعدات التي تذهب الى سوريا تصل الى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، مشيراً الى أنه لم يتم الحصول حتى الآن على إذن من الحكومة السورية لوصول المساعدات الى مناطق النزاع.
ولفتت المسؤولة في مديرة منظمة حقوق الانسان سارة وينستون الى وجود تقارير عديدة لدى المنظمة بارتكاب العديد من الضربات العسكرية يقوم بها النظام السوري حالياً ضد مدنيين، وأن أكثر نسبة لانتهاكات حقوق الانسان تأتي من جهة النظام، مشيرة كذلك الى أن الثوار في سوريا يستخدمون عتاداً عسكرياً ويقومون ببعض الانتهاكات لحقوق الانسان.
وتحدثت عن استهداف النظام للمخابز بالإضافة الى استخدامه لأدوات تعذيب راح ضحيتها العديد من الابرياء، ومحاولة تعذيبهم لنزع اعترافات منهم. ونبهت الى أن أي صراع في العالم يشهد غالباً انتهاكات من كلا الأطراف لكن الأوضاع على الأرض تبين بحسب التقارير التي حصلت عليها المنظمة بأن الحكومة تستخدم العتاد العسكري بصورة أكبر، وتقوم بضربات جوية على المدنيين رغم قناعتها بضرورة الحصول على الأدلة الكافية والوقائع قبل اتهام أي طرف.
وقال مدير معهد بروكينغز في الدوحة سليمان الشيخ إن جبهة النصرة حالياً تتألف من ألفين الى ثلاثة آلاف مقاتل أغلبهم قدموا من دول خارج سوريا والعراق، وأن النظام السوري كان مسؤولاً في البدايات عن السماح لهم بالقدوم .
وأضاف الشيخ، أن الاغلبية السائدة من الشعب السوري الموجود في الداخل وصلت به الأوضاع المؤلمة التي يعيشها الى اليأس الشديد مما دفعهم الى مساندة الثوار وتقديم الدعم اللازم لهم.
وقال إن الحل في سوريا يتطلب إعطاء جميع مكونات الشعب السوري فرصة للحديث عن مصالح بلدهم، مضيفاً أن النظام سعى خلال المرحلة الماضية الى تمزيق وحدة الشعب في الوقت الذي لم تستطع المعارضة إيجاد مساحة للحوار حتى الآن.
وقال الأب باولو دغلو إن الحرب في سوريا الآن إقليمية نتيجة لعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وخاصة الإنسانية منها.
 
الهيئة العالمية لعلماء المسلمين تدين المجازر الدموية التي يقوم بها النظام السوري
(أ ش أ)
دانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي المجازر الدموية التي يقوم بها النظام السوري في قمع الشعب السوري، معربة عن ألمها لما يجري من تنكيل وتقتيل في أبناء مدينة القصير.
وأعربت الهيئة، في بيان أصدرته امس من مقرها في مكة المكرمة، عن "استنكارها الشديد للمجازر الدموية والمآسي المتكررة التي يقوم بها النظام في سوريا في قمع الشعب السوري منذ أكثر من عامين من الزمان. وقد آلمها كثيرا ما يجري من تنكيل وتقتيل في أبناء مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص في هذه الأيام، فالقصف الجوي العنيف مستمر على هذه البلدة، وما زال أهلها الذين يربو عددهم على أربعين ألفًا محاصرين في ظروف صعبة جدا وهم مهددون بالإبادة الجماعية، وأعداد القتلى في المدينة وريفها بالآلاف. وزاد الأمر سوءا وتفاقما التدخل الخارجي الطائفي من حزب الله اللبناني وحلفائه لحماية النظام، ومنع سقوطه بحجة دفاعهم عن المراقد المقدسة". واستهجنت الهيئة بشدة تدخل "حزب الله" في الشأن السوري "المخالف للأعراف الدولية والمواثيق الحقوقية"، مهيبة بـ"الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها وتدعوها لمنع "حزب الله" من الزج بمقاتليه خارج الحدود اللبنانية والعدوان على أهل السنة في سوريا".
 
قوة الأمم المتحدة في الجولان "ستنهار" اذا انسحبت النمسا منها
(أ ف ب)
حذر القائد السابق لقوة الامم المتحدة في الجولان، النمساوي غانثر غريندل من انسحاب النمسا من هذه القوة، معتبرا ان ذلك سيؤدي الى "انهيارها"، كما ذكرت وكالة الانباء النمساوية الاحد.
واعلن غانثر غرنيدل الذي تولى قيادة القوات الدولية من 1979 الى 1981 "اذا انسحبت النمسا، فان البعثة تنهار".
والنمسا التي تساهم بأكبر وحدة في قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، إذ تعداد جنودها 381 جنديا من اصل 971 ، هددت بسحب جنودها في حال تقرر رفع الحظر عن ارسال الاسلحة الى المعارضة السورية.
وسيتخذ مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قرارا الاثنين بشأن رفع الحظر المفروض على شحنات الاسلحة. وتعارض عدة دول، مثل السويد والنمسا، هذا القرار بقوة.
وكان وزير الخارجية النمساوي المحافظ مايكل سبينديليغر اعلن الثلاثاء "اذا رفعنا الحظر على الاسلحة للمعارضة السورية، فسيكون الامر عندئذ معقدا جدا بالنسبة الينا لاكمال المهمة" المنوطة بالبعثة.
 
يحيى العريضي أبرز شخصية إعلامية سورية تعلن انشقاقها عن النظام
المستقبل...فادي الداهوك
أعلن يحيى العريضي انشقاقه عن النظام السوري. والعريضي الذي لم يكن يشغل منصباً ينشق عنه، إلاّ أنّه كان يعد أحد أبرز شخصيات النظام لفترات طويلة، شغل خلالها مناصب عدّة، ابتداءً من مدير للقناة الثانية في التلفزيون السوري ثم مديراً للمركز الإعلامي السوري في لندن ومذيعاً في التلفزيون السوري وعميداً لكلية الإعلام في جامعة دمشق، إضافة إلى علاقة شخصية كانت تربطه مع بشار الأسد.
وكان يحيى العريضي قدّم استقالته من عمادة كلية الإعلام بجامعة دمشق، في الشهر التاسع من العام 2011 بعد أن شكل مع علي أبو زيد رئيس الجامعة "لوبي" ضغط، منع مرور بعض الأسماء التي أوصت المخابرات السورية بأن تنجح في مسابقة اختيار الهيئة التدريسية لجامعة دمشق وكان أحد المتقدمين والموصى بنجاحهم من قبل المخابرات في حينها، بسّام أبو عبدالله، أحد الناطقين باسم النظام حالياً على وسائل الإعلام، ما أدى إلى إقالة علي أبو زيد بعد شهر من انتهاء المسابقة، واستقالة يحيى العريضي، في خطوة يقال انها جاءت استباقية، بعد معرفته بمصيره. وكشف يحيى العريضي وهو من أبناء محافظة السويداء، خلال لقاء أجرته معه قناة العربية، أنه وبالرغم من بقائه في دمشق، إلا أنه كان يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي باسم مستعار كتابات ضد النظام، وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا جريمة بحق الإنسانية، وحذّر من أن إعلام النظام يعمل حالياً بشكل دؤوب على ترسيخ الطائفية.
أحد المقربين من يحيى العريضي والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، كشفَ، أن المسؤول المنشق قال في احد الاجتماعات الخاصة ان "بشار الأسد كان صديقاً لي، ومع أول قطرة دم سالت في درعا صار عدواً".
عيّن "العريضي" مستشاراً في وزارة الإعلام في العام 1989، وكان يعد ويقدم برامج على التلفزيون السوري، منها برنامج "فوكَس" وهو برنامج يقدم باللغة بالانكليزية، وبرنامج "نحن على العالم"، وبرنامج "حوار الأجيال"، ويعتبر أحد أول الإعلاميين السوريين الذين حاوروا أهم الشخصيات في العالم مثل "ريتشارد ميرفي" و"جيمي كارتر".
 
قائد ميداني لـ «حزب الله» في القصير لـ «الراي»: نعتمد تقدماً مدروساً ولا نريد انتصاراً سريعاً ومكلفاً
خاص - «الراي»
بعد اسبوع بـ «التمام والكمال» على المعارك الضارية على جبهات بلدة القصير السورية، اثر الهجوم الذي بدأه «حزب الله» والجيش السوري النظامي فجر 19 مايو الحالي، قيل الكثير عن طبيعة المعارك الدائرة وأكلافها البشرية و«مفاجآتها»، وعن أمكنة وجود المهاجمين والمناطق التي يسيطر عليها المدافعون، وعن تكتيكات الطرفين وأدائهما في الميدان، اضافة الى ما يقال عن إحتمالات الحسم والصمود والمدة الزمنية ومصير الوضع برمّته في البلدة التي صارت الحدَث رقم واحد على مدى الاسبوع اللاهب، في السياسة والميدان على حد سواء.
«الراي» إلتقت إثنين من القادة الميدانيين في «حزب الله» الذين يقودون المجموعات المقاتلة ويديرون سير المعارك على الجبهات... ابو ذر وابو ميثم الثمار، اللذان رسما وبـ «التفاصيل» صورة المشهد الميداني في البلدة، وتحدّثا عن الموجة الاولى من الهجوم وعن حصيلة المعارك حتى يوم امس.
عرض قائد المجموعة المقاتلة في القصير الحاج ابو ذر ما جرى على مدى اسبوع، في حديثه الى «الراي»، فقال: «الموجة الاولى من المقاتلين الذين دخلوا الى القصير اشتبكوا مع خط الدفاع الاول المحصّن للمسلحين، وعلى رأسهم جبهة النصرة وقوات الفاروق».
ورأى ابو ذر، العائد للتو من تفقّد قواته، «ان الاندفاع الاول كان ضرورياً لخرق الجبهة، وهو يسمى عادة التقدم الجبهوي بغية إحتلال الارض لإختراق البلدة»، مشيراً الى «ان عملية الاختراق جرت على ثلاث جبهات، الغربية، الجنوبية والشرقية، وتُرك الحي الشمالي من البلدة، الذي تموْضع فيه مقاتلو الطرف الآخر».
ولفت الى «ان الهجوم الرئيسي أردناه من الشرق لأنه الخاصرة الضعيفة للبلدة، وهو الامر الذي مكننا من الوصول الى وسطها في الساعات الاولى، بعدما شكلنا قوة اختراقية فاجأت المسلحين»، كاشفاً عن ان «مقاتلينا بقوا على اطراف الخط المندفع لأن الهدف من احتلال نقطة وسطية مفاجأة الطرف الآخر والاشتباك معه».
وأكد ابو ذر، الذي لم يتنكر لوجود مصاعب بقدر ما يُظهر من تصميم على حسم الموقف، «وجود خنادق كثيرة في بلدة القصير تمتدّ لمئات الامتار تحت الارض»، موضحاً ان «حزب الله قام بإشعال الدواليب ورميها داخل الانفاق والخنادق، ومتابعة الدخان المتصاعد من طرفها الآخر، حيث كانت قواتنا المهاجمة تصطدم مع القوة الخارجة من تلك الأنفاق».
وكشف القائد عيْنه عن ان «عملية حفر الخنادق كانت متبعة بطريقة تعوّد عليها حزب الله ورآها من قبل من قوات مقاوِمة (صديقة خارج سورية وعدوة داخل سورية)، إذ انه اسلوب متبع لقوات تدرّبت مع حزب الله، يتفق معها على تحرير فلسطين ويتقاتلان في سورية».
ولفت الحاج ابو ذر، الذي كان يتحدث والى جانبه القائد الميداني ابو ميثم الثمار، الى ان «دفاع المسلحين إعتمد على القنص وتفخيخ البيوت، ووضع عبوات مموهة»، مشيراً الى ان «المسلحين استخدموا المجموعة الاجنبية كرأس حربة في الدفاع».
وبعدما اخذ ابو ميثم الثمار الكلام، تحدث عن ان «588 مسلحاً سُحبوا جثثاً من ارض المعركة، وهم في حوزة القوات الخاصة السورية»، لافتاً الى «ان بين هؤلاء مقاتلين لبنانيين وآخرين من جنسيات عدة، اوروبية وعربية، ومن كازخستان ايضاً»، كاشفاً عن انه «ألقي القبض على مقاتل شيشاني اليوم (امس) وعلى مقاتل من الجنسية عينها كان غائباً عن الوعي»، معتبراً انه «من الصعب عادة إلقاء القبض على شيشانيين وهم احياء لأنهم طالبي شهادة».
الحاج ابو ذر، يدخل على الخط من جديد، ليشير الى ان «41 مقاتلاً من جبهة النصرة إستسلموا وإقتادتهم القوات الخاصة الى معسكراتها».
ماذا بعد دخول الهجوم على القصير اسبوعه الثاني؟... أجاب الحاج ابو ذر ان «اسلوب القتال اليوم إختلف عن الاسلوب الذي اعتمد في خطة الاختراق الاولى». وقال: «حزب الله يلجأ اليوم الى التقدم المدروس للحد من الخسائر، وسيستمر كذلك في الايام والاسابيع المقبلة لأن الحزب لا يبحث عن انتصار سريع ومكلف».
وأشار الى «ان القوات الخاصة السورية اشتبكت ليل السبت - الاحد مع مجموعة كبيرة من المسلحين آتية من بلدة عرسال اللبنانية وقضت عليها»، لافتاً الى ان «من غير المستبعد حصول انهيار سريع في جبهة المسلحين، غير ان الحزب لا يعول كثيراً على هذا الامر»، ملاحظاً انه «في الساعات الـ 24 الماضية برز نقص في الذخائر لدى المسلحين على مستوى القذائف والاسلحة المتوسطة، ما جعلهم يعتمدون على نيران القنص ولم تعد هناك نيران حاصدة».
وأقر الحاج ابو ذر بأنه «في بعض الجبهات نُواجَه بمقاومة شرسة، لكن في بعضها الآخر نلاحظ تضعضعاً في صفوف المسلحين وعمليات هروب»، مشيراً الى ان «الهجوم على مطار الضبعة اصبح في مرحلة متقدمة لأنه نقطة الارتكاز التي بالاستيلاء عليها تمنع عمليات الامداد الى القصير».
وتحدث عن ان «القوات السورية تعمل مع حزب الله على تحصين المناطق التي تتقدم اليها نهاراً، إذ تبدأ ورشة العمل ليلاً عبر رفع السواتر الترابية ونصب شوادر عالية حاجبة للرؤية عن القنّاصة، كي لا تعاق الحركة نهاراً».
ولفت الى ان قواته من وحدات النخبة المدرّبة للعيش في ظروف قاسية تحمل معها معلبات جبنة من نوع «بيكون» وسردين وفول، لكنها تأكل ايضاً وجبات ساخنة ليلاً «لأن السرايا المقاتلة تستلم الدعم اللوجستي والذخائر والغذاء عند استراحة المحارب».
وتوعّد ابو ذر بأنه «في الاسبوع المقبل سيستخدم حزب الله والقوات الخاصة السورية مبدأ الصدمة والترويع في الهجوم عبر القصف بصواريخ ارض - ارض لشلّ إرادة المقاتلين»، متوقعاً ان تحقق القوى المهاجمة نتائج عسكرية مهمة في الايام العشرة المقبلة.
وأعلن القائد الميداني ان هجوماً سيبدأ في الساعات المقبلة على بلدتي العرجون والضبعة، ممهداً بقصف صاروخي ضد تحصينات المسلحين الموجودين داخل هاتين القريتين، وهما مدخل الى ريف القصير.
المعارضة تنفي تقدم المهاجمين أي شبر في القصير
مع دخول معركة القصير في ريف حمص اسبوعها الثاني أمس قالت مصادر من المعارضة السورية ان القوات المهاجمة لم تتقدم شبرا واحدا منذ بدء الهجوم.
وتعرضت احياء في البلدة الى قصف عنيف من الطيران الحربي والمدفعية اعتبارا من فجر امس.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان «لواء صقور الفتح» اعلن تصديه «لمحاولة اقتحام قرية الحميدية الملاصقة للقصير بالاشتراك مع اخوتنا المجاهدين في الكتائب الاخرى».
وأعلن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله ان قوات «حزب الله» لم تستطع منذ اسبوع التقدم اي شبر في القصير، مضيفا: «في الاصل كان النظام يسيطر على 20 في المئة من الحي الشرقي في البلدة».
وأفاد مصدر مقرب من «حزب الله» وكالة «فرانس برس» ان 22 مقاتلا من «حزب الله» قتلوا في القصير أول من أمس.
وقال المصدر: «سقط 22 شهيدا السبت، احضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسهم، في حين نقل الباقون الى الاراضي اللبنانية اليوم (امس)».
وافاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية «احكمت حصارها حول مطار الضبعة» الذي يشكل منفذا اساسيا للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال البلدة.
وأشار المصدر الى ان «الاشتباكات دارت امس بين وحدة من الجيش (النظامي) دخلت المطار والمسلحين المتحصنين بداخله»، معتبرا ان «حصار الضبعة يعني انقطاع التواصل بين المسلحين المحاصرين في الحي الشمالي من القصير، والمجموعات التي باتت محاصرة داخل المطار» الذي اقتحمه النظام مدعوما بـ حزب الله».
وبحسب المصدر المقرب من الحزب، ارتفع عدد عناصره الذين قضوا منذ بدء مشاركته في المعارك داخل سورية قبل أشهر، الى 110 عناصر.
 
دمشق: «انتصار» النظام يفتح باب «المصالحة»
الرأي.. دمشق - من جانبلات شكاي
بدأ معدل الأمل بإمكان حصول انفراج نحو الحل السلمي ووقف الحرب الدائرة في البلاد، بالارتفاع مع ظهور مؤشرات على ممارسة القوى الدولية وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا، ضغوطا على طرفي الأزمة في البلاد بهدف جمعهما على طاولة المفاوضات من خلال ما بات يعرف بمؤتمر «جنيف - 2».
وعل أبرز تلك المؤشرات ذلك التحول بمواقف معارضة الخارج التي ظلت على الدوام مع خيار الحسم العسكري وتغيير النظام بالقوة ورفض القبول بالجلوس على طاولة حوار أو تفاوض قبل الإقرار مسبقا بإخراج الرئيس السوري بشار الأسد من أي حل مستقبلي.
وبحسب أوساط مراقبة، فإن من بين أهم مؤشرات ممارسة الضغوط على المعارضة لقبول الجلوس مع النظام على طاولة التفاوض تجلت في اتخاذ سلطات العربية السعودية قرارا بوقف تحول الأموال إلى داخل سورية منذ نحو شهر عبر المصارف أو شركات تحويل الأموال والصرافة، ما انعكس سلبا على سعر صرف الليرة السورية، فتدهورت قيمتها أمام الدولار وخسرت خلال هذه الفترة القصيرة نحو 30 في المئة من قيمتها وبات سعر صرف الدولار يصل إلى نحو 150 ليرة رغم محاولات البنك المركزي السوري التدخل.
وترى المصادر أن بعضا من المعارضة تفاءل خيرا عندما سمع تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أعلن فيه أن الولايات المتحدة ستعمل على تغيير موازين القوى على الأرض، لكن وبحسب ما بات ملموسا بعد نحو شهر من هذا التصريح فإن موازين القوى مالت باتجاه السلطات السورية فتم التضييق على المعارضة بالمال والسلاح ولم يتخذ على الأرض أي إجراءات تجاه استعانة السلطات بحلفائها وخصوصا من «حزب الله» ما شكل تحولا على مجريات الأحداث وخصوصا في بلدة القصير، وفي الغوطة الشرقية.
من جهتها رأت مصادر مطلعة أن هذا التقدم الحاصل لصالح النظام خلال الفترة الأخيرة قد يدفع بالحل السلمي سريعا بما يمكن من استعادة الأمن تدريجيا وتجاوز مخلفات هذه الأزمة التي عصفت بالبلاد.
وأوضحت المصادر أن «نجاح الجيش السوري في حسم المعركة لصالحه سيفتح باب المصالحة لأن النظام السياسي خلال الفترة المقبلة ومهما كان شكله ورموزه فإن لا مجال أمامه إلا بإعلان عفو عام لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ البلاد على اعتبار أن حجم المشاركين في العمل المعارض العسكري يفوق قدرة أي نظام على إقصائهم أو محاسبتهم».
ورأت المصادر أن «انتهاء الحرب الدائرة في البلاد حاليا لصالح المجموعات المسلحة يعني بالتأكيد انهيار بنية الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش، ودخول البلاد في حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي وربما الحرب الأهلية التي لا يمكن التحكم بنتائجها، وهذا ما لن توافق عليه معظم القوى العظمى بما فيها الولايات المتحدة طبعا، لأن ذلك سيشكل تهديدا صريحا لكافة مصالحها في منطقة الشرق الأوسط».
اكراد سورية يريدون المشاركة في «جنيف - 2»
اسطنبول - ا ف ب - اكد المجلس الاعلى للاكراد، التنظيم السياسي الرئيسي للاكراد السوريين، رغبته في المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» لتسوية الازمة السورية سواء في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض او خارجه.
وقال محمد علي الذي جاء الى اسطنبول للمشاركة باسم المجلس الاعلى للاكراد في اجتماع للائتلاف الذي يضم معظم مكونات المعارضة السورية: «نريد الذهاب الى جنيف، قلنا ذلك للاميركيين والفرنسيين والبريطانيين والالمان».
من جهته قال شيروان ابراهيم عضو هذا التنظيم: «نريد الذهاب الى جنيف سواء كاعضاء في الائتلاف او في المجلس الاعلى للاكراد».
 
احتدام المعارك في القصير عشية الاجتماع الوزاري الثلاثي
بيروت، ابوظبي، لندن - «الحياة»، أ ف ب
تتسابق التطورات الميدانية في سورية مع الجهود الديبلوماسية في خارجها، عشية استضافة باريس اليوم اجتماعاً لوزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وروسيا يتناول التحضيرات لمؤتمر «جنيف - 2» المتعلق بالبحث عن حل سياسي في سورية.
وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال زيارة مفاجئة لبغداد أمس، ان بلاده ستشارك «من حيث المبدأ» في المؤتمر، فيما مدد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض اجتماعاته في اسطنبول الى اليوم (الاثنين) على امل التوصل الى حل في شأن موضوع توسيعه وضم اعضاء جدد اليه والمشاركة في «جنيف - 2».
وفي غضون تواصلت الاشتباكات في مدينة القصير، وأفاد مصدر قريب الى «حزب الله» بسيطرة القوات النظامية السورية مدعومة من مقاتلي الحزب على 80 في المئة من القصير بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها.
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري: «ابلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) قرارنا من حيث المبدأ المشاركة في المؤتمر الدولي» الذي رأى فيه «فرصة مؤاتية» للحل السياسي للازمة في سورية، مشدداً على ان «لا احد ولا قوة في الدنيا تستطيع ان تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سورية».
واعتبر المعلم ان «الاتفاق الوحيد بين العراق وسورية... هو انه لا يمكن ان يكون العراق في محور اعداء سورية».
في موزاة ذلك، شدد وزير الخارجية الفرنسي، عشية لقائه نظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في باريس اليوم للبحث في التحضير للمؤتمر الدولي بشأن سورية، على ضرورة «تسوية عدد من المسائل أولا» خصوصا جدول الاعمال والمشاركين. وكرر رفض فرنسا مشاركة ايران في المؤتمر.
وبعدما لفت الى ان «النظام السوري قدم بعض الاسماء» لتمثيله في المؤتمر دعا «المعارضة المجتمعة في اسطنبول الى القيام بالامر ذاته».
وعلمت «الحياة» ان «الائتلاف الوطني» مدد اجتماعاته في اسطنبول الى اليوم (الاثنين)، بعدما كان من المقرر ان يختتم اعماله السبت، بعد فشله في الاتفاق على توسيعه وانتخاب رئيس جديد والمشاركة في مؤتمر «جنيف - 2».
وقالت مصادر المعارضة لـ»الحياة» ان هناك اتفاقاً على توسيع «الائتلاف» مع استمرار الخلافات حول آلية حصول ذلك، ذلك ان رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين ميشال كيلو قدم قائمة ضمت 25 شخصاً لضمها الى 62 عضواً في الهيئة العامة لـ «الائتلاف» واصر على ضم كل اعضاء القائمة، في حين اقترحت قيادة «الائتلاف» وضع الاسماء الـ25 مع قائمة اخرى من 15 اسماً على ان يتم التصويت لاختيار 25 اسماً من المرشحين الاربعين في شكل فردي. كما برز امس عنصر اضافي، إذ أبدى قادة احزاب كردية الرغبة بالانضمام الى التكتل المعارض والمشاركة في «جنيف - 2».
ميدانياً، افاد مصدر في «حزب الله» أمس ان القوات النظامية السورية مدعومة من مقاتلي «الحزب» سيطرت على 80 بالمئة من مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سورية بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك في شرق لبنان «آمنة».
وافاد مصدر عسكري سوري بان القوات النظامية «احكمت حصارها حول مطار الضبعة» الذي يشكل منفذا اساسيا للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال القصير. وأضاف ان القوات النظامية «أحكمت سيطرتها بالكامل على المدخل الشرقي للحارة الشمالية والطريق الترابي الواصل بين مطار الضبعة ومدينة القصير لتقطع بذلك الامدادات التى كانت تصل الى الارهابيين من خلاله».
الى ذلك، قتل 11 عنصراً في مجموعات مقاتلة معارضة في سورية في اشتباكات دارت ليل السبت الاحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية في حلب بشمال سورية.
 
استمرار الخلافات بين موسكو وواشنطن على جدول الأعمال والسقف الزمني
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن مفاوضات شاقة تجري بين الدول الغربية وروسيا بشأن التحضيرات المتعلقة بالمؤتمر الدولي الخاص بسورية وردم الفجوة بين الطرفين حول جدول أعماله ومدته والمشاركين فيه، مشيرة إلى أن واشنطن تدفع بقوة كي تشارك «شخصيات عسكرية وأمنية وسياسية رفيعة وذات صفة تمثيلية» في وفد الحكومة السورية.
وأكدت المصادر أن الدول الغربية ما زالت «تعارض بقوة» مشاركة ايران في مؤتمر «جنيف-2» في مقابل تمسك روسي بحضورها لقناعتها بضرورة «إشراك جميع اللاعبين»، الأمر الذي فتح الباب على احتمال عقد لقاء تشاوري منفصل بمشاركة دول إقليمية وإيران في الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن المؤتمر الدولي سيعقد في حدود منتصف الشهر المقبل، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحضور وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن الدعوة ستوجه إلى وزراء خارجية الدول المجاورة لسورية (الأردن، لبنان، العراق، وتركيا) وقطر والسعودية ومصر.
وتابعت أن التفاهم الروسي الأميركي تضمن أن يقوم كل طرف بالعمل مع حلفائه لإقناعهم بالمشاركة في «جنيف-2»، بحيث تعمل موسكو على إقناع دمشق بإرسال وفدها إليه، في مقابل عمل واشنطن على تشكيل وفد معارض يضم أوسع تمثيل ممكن، الأمر الذي انعكس بسفر ديبلوماسيين اميركيين وبريطانيين وفرنسيين إلى إسطنبول لإقناع قادة «الائتلاف الوطني السوري» بتوسيعه وتشكيل وفد تفاوضي. لكنها أشارت إلى انه جرى الاتفاق لاحقاً على ضرورة «القبول المتبادل» لكل طرف لوفد الطرف الآخر.
وقالت إن واشنطن طلبت من موسكو ضم شخصيات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى إلى الوفد السوري، اضافة إلى وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان، بدلاً من القائمة الأخيرة التي قدمت إلى موسكو وضمت وزراء الإعلام عمران الزعبي والمصالحة علي حيدر والهلال الأحمر جوزف سويد.
وأبدت المعارضة استعداداً لمشاركة رئيس أركان «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس ومجموعة من العسكريين في وفد المعارضة الأمر الذي يعزز من جدية البحث عن «التسوية».
وفيما اتفق الجانبان الروسي والأميركي على ضرورة أن يتضمن المؤتمر الدولي جلسة مفتوحة قبل إطلاق عملية تفاوضية عبر تنقل وفد المبعوث الدولي-العربي الأخضر الإبراهيمي بين الطرفين لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وعلى أن العملية التفاوضية ستتم من دون حصول وقف إطلاق النار بحيث يكون «تفاوض تحت النار»، فإن الخلافات لا تزال عميقة إزاء مواضيع عدة في مقدمها جدول أعمال المؤتمر. إذ تصر واشنطن وحلفاؤها على ضرورة أن يكون هناك «جدول أعمال واضح»، واقترحت إحدى الدول أن يناقش الوفدان الحكومي والمعارض مواضيع محددة مثل: تشكيل الحكومة الانتقالية وصلاحياتها، وقف إطلاق النار، المصالحة الوطنية، وإعادة الإعمار. في حين تقول موسكو ودمشق بضرورة ترك موضوع جدول الأعمال إلى حين انعقاد المؤتمر بحيث يجري إقراره خلال التفاوض بعد افتتاح المؤتمر.
وبرز خلاف آخر يتعلق بصلاحيات الحكومة الانتقالية التي ترى موسكو إمكانية أن تكون صلاحياتها «واسعة» بدلاً من الموقف الغربي بأن تكون «كاملة». وأشارت المصادر إلى أن دمشق تميل إلى اقتراح أن تكون صلاحيات «حكومة الوحدة الوطنية» المقرر تشكيلها «كافية»، الأمر الذي يعني أنها لا تشمل الجيش والأمن. كما ترفض دمشق اقتراحاً غربياً بضرورة «إعادة هيكلة» الجيش والأمن و»دمج» قوات «الجيش الحر» فيها. في حين، طالبت واشنطن بـ»إعادة الهيكلة» وإدخال قادة «الجيش الحر» إلى القوات العسكرية وخضوعها للحكومة الانتقالية تمهيداً للانتقال لمحاربة مشتركة لـ «الجهاديين» وفرض التسوية بدعم من قوات حفظ سلام دولية تشكل بقرار دولي في وقت لاحق.
إضافة إلى ذلك، تسعى دول غربية وعربية مؤيدة للمعارضة إلى «وضع سقف زمني للتفاوض» بحيث لا يكون الهدف هو «التفاوض لأجل التفاوض وشراء الوقت». ونقلت المصادر عن مسؤولين روس قولهم إن دمشق أبلغتهم أن «العمليات العسكرية ستبقى قائمة خلال المفاوضات» وأن الجيش النظامي سيتوجه من مدينة القصير في ريف حمص وسط البلاد، إلى باقي ريف حمص وحماه في الوسط قبل استكمال عملياته في الشمال.
وفي هذا المجال، قالت المصادر إن بريطانيا وفرنسا تدفعان إلى رفع الحظر الأوروبي عن بيع السلاح إلى سورية لإرسال رسالة إلى الحكومة بـ «ضرورة التعاطي بجدية مع التفاوض» وإلى المعارضة بأن «التفاوض ليس نهاية المطاف في حال فشل مؤتمر جنيف».
وفيما تعارض النمسا والسويد رفع الحظر لأن ذلك «يرسل إشارة سلبية لصدقية الحل السياسي قبل المؤتمر الدولي»، تقف ألمانيا وهولندا في الوسط بين الموقفين، وتطالبان بـ «فعل شيء إزاء حظر السلاح وربطه بالحل السياسي ومؤتمر جنيف».
 
زعيم عشائري عراقي يؤكد التصدي لنقل مقاتلين إلى سورية لدعم النظام
الحياة...بغداد – حسين علي داود
هدد زعيم عشائر الدليم في العراق الشيخ علي الحاتم بالتصدي لمحاولات نقل مقاتلين عراقيين الى سورية لدعم النظام. وطالب بانسحاب الجيش والشرطة الاتحادية من محافظة الانبار.
وقال الحاتم في تصريحات الى «الحياة» ان «الحشود العسكرية في الانبار بالآلاف مع الاسلحة الثقيلة، وهذا يثير مخاوف اهالي المحافظة»، وحذر من تداعيات الوضع السوري على العراق.
وشهدت محافظة الانبار منذ اسابيع حشوداً عسكرية كبيرة تم استقدامها من جنوب البلاد، ونفذت اول من امس عملية واسعة النطاق بمشاركة 20 الف عسكري في صحراء المحافظة واطراف المدن لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة».
وقال الحاتم الذي يعتبر ابرز قادة الاعتصامات الرمادي ان «الوجود المكثف للقوات الامنية في المحافظة يثير قلق الجميع، خصوصاً مع وجود قضيتين مهمتين في الانبار الاولى الاعتصامات المتواصلة ضد الحكومة والثانية اجراء الانتخابات المحلية الشهر المقبل».
وأشار الى ان «هناك اربع فرق عسكرية تابعة للجيش في المحافظة اضافة الى المئات من عناصر (سوات) سيئة الصيت»، ولفت الى ان «اهالي المدينة يطالبون بخروج هذه القوات خوفاً من تصرفات استفزازية قد تفضي الى مواجهة مسلحة مع المعتصمين المستعدين للدفاع عن انفسهم».
وأكد ان العملية الامنية التي نفذتها قوات الجيش في الانبار اول من امس ادت امس (اليوم) الى اعتقال العشرات من الابرياء في اطراف المدن معظمهم مزارعون لا ذنب لهم، واعتبر «استمرار سياسات الحكومة الموجهة ضد اهل السنة لن تمر من دون عقاب».
وقال ان «الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها الشهر المقبل ستكون تحت ضغوط الحكومة وقوات الامن»، وأوضح ان «المرشحين يخشون على انفسهم، فضلاً عن عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات».
وفند الانباء التي تحدثت عن نية المعتصمين انهاء اعتصامهم، وقال ان الحكومة «تستخدم وسائل سياسية واخرى امنية لفض التظاهرات لكنها لم تنجح حتى الآن»، وأضاف: «لا يوجد اي حوار مع الحكومة فهي لا ترغب فيه بل تسعى إلى حوارات مطولة لكسب الوقت ولتحجيم اعداد المشاركين في التظاهرات».
وعن مستقبل الاعتصامات في المدينة، شدد الحاتم على ان «صبر المتظاهرين بدأ ينفد وجميع الخيارات مطروحة بما فيها المواجهة المسلحة»، وأوضح ان «الحوار مع الحكومة اصبح بعيد المنال بسبب المماطلة والتسويف التي ينتهجها رئيسها نوري المالكي».
الى ذلك، حذر الحاتم من تداعيات الازمة السورية على العراق بمشاركة «مسلحين عراقيين الى جانب النظام السوري»، وأشار الى وجود «خطط ممنهجة لارسال المسلحين العراقيين من عناصر ميليشيات شيعية مدعومة من ايران إلى سورية من خلال منفذ الوليد الحدودي».
ولفت الى ان «وجود عراقيين يقاتلون الى جانب بشار الاسد قد يفتح جبهة نزاع جديدة في العراق»، وقال ان «اهالي الانبار متخوفون اكثر من غيرهم من احتمال انتقال المسلحين في سورية الى البلاد وستكون الانبار ضحية هذا الامر».
وعن حديث قادة التظاهرات ايام الجمع عن تزايد نشاط ميليشيات في بغداد، اكد وجود معلومات خطيرة تفيد بأن «عناصر الامن تتعاون مع المليشيات في استهداف المناطق السنية».
 
الائتلاف الوطني يحسم في إسطنبول توسعة أعضائه بـ«التصويت السري».. مدد المشاورات لعدم التوصل إلى موقف بشأن «جنيف 2»

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: نذير رضا .... قرر أعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المجتمعون في إسطنبول في تركيا، أمس، تمديد مشاوراتهم إلى اليوم، في ضوء عدم التوصل إلى موقف موحد بشأن إعلان المشاركة في مؤتمر «جنيف2» المنشود من أجل إطلاق مفاوضات سلام مع النظام السوري، وانتخاب رئيس جديد للائتلاف وتوسعة عدد أعضائه، على الرغم من أن البند الأخير على جدول أعمالهم، خطا خطوة كبيرة باتجاه الحل، باتخاذ قرار «التصويت السري» على أسماء تتضمنها قائمتان، ينضم الفائزون فيها إلى الائتلاف.
وأوضح عضو الائتلاف والمجلس الوطني هشام مروة أن الوصول إلى تفاهم حول بند «توسعة» الائتلاف «استهلك وقتا طويلا بحكم العدد الكبير من الأسماء التي طرحت»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن المجتمعين اتفقوا في النهاية على مجموعة من الأسماء، تضمنتها قائمتان وصلت عدد إحداهما إلى 25 اسما، بينما ضمت القائمة الثانية عددا أقل من ذلك. وأشار إلى أن المجتمعين «سيصوتون مساء اليوم (أمس) لاختيار الشخصيات التي ستنضم إلى الائتلاف»، لافتا إلى التصويت سيكون «سريا»، ما يحدد «نجاحهم وقبولهم».
ولفت مروة إلى أن الشخصيات التي ستنضم إلى الائتلاف «قد لا تتجاوز عدد الأسماء الواردة في القائمة الأولى»، ما يعادل الـ25 اسما، مشددا على أن المناقشات الطويلة «بحثت في قدرة الائتلاف على ضم الشخصيات إليه، كون الأعداد الكبيرة من شأنها أن ترهق الائتلاف، وتؤثر على السرعة في اتخاذ القرارات، نظرا لطبيعة دور جميع الأعضاء في مناقشة القرارات واتخاذها».
ونفى مروة ما جرى تداوله عن أن المجلس الوطني السوري، وهو أكبر مكونات الائتلاف، كان يعرقل توسعته، مؤكدا أن هذا الخيار «لم يكن واردا في المجلس الوطني»، وقال إن «المجلس لا يعرقل، بدليل أن الشخصيات التي جرى تداول أسمائها للانضمام إلى الائتلاف كان معظمها مؤيدا للخط السياسي للمجلس والائتلاف على حد سواء، ولم يكن أي منهم بعيدا عن خط المجلس السياسي ومبادئه».
ويعد عضو المنبر الديمقراطي والمعارض السوري الليبرالي البارز ميشيل كيلو أبرز المنضمين إلى الائتلاف، وهو ما اعتبره مروة، إذا تحقق، «نوعا من عودة الغائب»، مشيرا إلى أنه «حتى اللحظة نبحث في ضمه إلى الائتلاف»، مؤكدا أن «مكانه محفوظ منذ يوم تأسيس الائتلاف».
وجاء التوصل إلى قرار زيادة عدد أعضاء الائتلاف في موازاة إعلان وكالة «الأناضول» التركية، نقلا عن مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أن السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد اجتمع مع الأمين العام للائتلاف الوطني مصطفى الصباغ وأبلغه بضرورة تسهيل توسعة الائتلاف الوطني، كي لا يخسر الائتلاف دولتين كبيرتين تدعمانه وهما السعودية والإمارات. وأوضحت المصادر للوكالة الرسمية التركية أن هناك أعضاء يفضلون المصالح الشخصية وفق ميول معينة لدول معينة، بينما تشهد أروقة الاجتماعات حراكا دبلوماسيا كبيرا مع وجود عدد كبير من السفراء.
وذكرت الوكالة أن اجتماعات أمس اقتصرت على المداولات الجانبية ولا تعتبر اجتماعا بالشكل المتعارف عليه، وإنما مشاورات انضم إليها دبلوماسيون من دول معنية بالقضية السورية، منها دبلوماسيون من فرنسا وأميركا وألمانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي ومصر.
 
هل يستدعي نصر الله الأسد للضاحية؟

طارق الحميد

جريدة الشرق الاوسط... إذا كنت تعتقد أن العنوان أعلاه تهكمي فأنت مخطئ، فبعد خطاب زعيم حزب الله مساء السبت الماضي، فإن بشار الأسد هو من يحتمي الآن بحسن نصر الله، وليس العكس. فخطاب نصر الله كان انقلابا كاملا على الدولة اللبنانية، والمعادلة السياسية القائمة بالمنطقة، ومنذ تشكل حزب الله.
فقد أعلن نصر الله في خطابه الأخير لكل اللبنانيين، أنه الدولة، والدولة هو، كما أعلن لبنان محمية شيعية، وقسم المنطقة إلى فسطاطين، وعلى غرار ما فعله بن لادن، حيث اعتبر نصر الله أن هناك محور الولي الفقيه، الذي يتزعمه هو، ومحور من سماهم التكفيريين حلفاء إسرائيل وأميركا، والمقصود بالطبع سنة سوريا ولبنان والدول الإقليمية السنية، وتحديدا السعودية، والطريف أن نصر الله يقول في محاولة لإبعاد الشبهة الطائفية عنه وعن حزبه، إنه سبق لحزب الله أن شارك في «الجهاد» بالبوسنة دفاعا عن السنة، متناسيا أن من يصفهم الآن بالتكفيريين «نابشي القبور، وشاقي الصدور، وقاطعي الرؤوس»، بحسب تعبيره، هم من كانوا «يجاهدون» أيضا في البوسنة!
المهم أن انقلاب نصر الله وتقسيمه المنطقة لمحورين، وإعلانه أن إسقاط الأسد يعني طعنا لظهر «المقاومة»، كل ذلك يعني أن نصر الله ألغى حتى المعادلة السياسية التاريخية القائمة في علاقة الحزب بسوريا، فأيام الأسد الأب كان نصر الله مثله مثل أي سياسي «يدعى» إلى دمشق، بل و«يؤدب» إذا دعت الحاجة، اليوم اختلف الأمر، حيث بات حزب الله هو الحامي الرسمي والمعلن للأسد، وليس حتى إيران، فبحسب خطاب نصر الله فإن الأسد بحمايته، حيث لوح قائلا، أي نصر الله، إنه قادر بـ«كلمتين» على تحريك عدد أكبر من مقاتلي الحزب ومن دون الحاجة للدعوة الشرعية لـ«الجهاد» في سوريا! ومن شأن كل ذلك بالطبع أن يشعل الحرب الطائفية بالمنطقة، سواء بقي الأسد أو رحل.
ولذا فإن خطاب نصر الله كان بمثابة خطاب الانتحار، حيث زالت عنه شعبية من كانوا مضللين فيه، وبات الحزب الآن ملتحفا باللحاف الطائفي، ولا شرعية أخرى له، ولذلك كان الجزء الخاص بمخاطبة أنصار الحزب تغلب عليه اللغة العاطفية، و«الشحاذة» الشعبوية بنبرة تسولية عكس النبرة المتعالية التي تحدث بها نصر الله عن لبنان وسوريا، وحتى عن الأسد، حيث قال نصر الله، ثم استدرك: «يا عمي، الرجال بيعرض عليكم إصلاحات». فهو لم يقل الرئيس، بل «الرجال»، ولذا فمن غير المستغرب الآن أن يقوم نصر الله باستدعاء الأسد للضاحية الجنوبية ببيروت ليقول له ما يجب فعله، وما لا يجب، وعلى غرار ما كان الأسد الأب يفعل مع بعض الساسة اللبنانيين، ومنهم حسن نصر الله نفسه الذي أشعل حريقا طائفيا بالمنطقة لن ينجو منه بكل تأكيد، طال الزمان أم قصر.
 
حزب الله يخسر مقاتليه في سوريا... وسمعته في العالم العربي
إيلاف..أ. ف. ب.    
فقد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني ما تبقى له من شعبية في العالم العربي، فمن كان يُنظر إليه سابقا على أنه بطل المقاومة والتحرير، تحوّل إلى بيدق توظفه طهران في الدفاع عن نظام الأسد المترنّح.
بيروت: دخل حزب الله اللبناني بقوة على خط النزاع السوري بطلب من داعمته ايران التي ترغب في الحفاظ على موقع حليفها الرئيس السوري بشار الاسد مهما كان الثمن، لكن هذه المشاركة بدأت تضر بسمعة الحزب في لبنان كما العالم العربي، بحسب ما يقول محللون.
ويقول استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في باريس زياد ماجد ان "مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا نابعة من قرار ايراني بدعم النظام حتى النهاية بالاستناد على لاعبين اقليميين، وفي مقدمهم حزب الله".
ويشارك نحو 1700 عنصر من الحزب في القتال الى جانب القوات النظامية السورية، وخصوصا في اقتحام مدينة القصير الاستراتيجية (وسط) الذي بدأ الاحد الماضي.
ودفع الهجوم على هذه المدينة ذات الغالبية السنية الامين العام للحزب الشيعي حسن نصرالله الى تعديل خطابه، بعدما كان يشدد في الماضي على ان مشاركة عناصر من الحزب في المعارك داخل سوريا هدفه "الدفاع" عن قرى حدودية سورية يقطنها لبنانيون شيعة وعن مقام السيدة زينب قرب دمشق.
وقال نصرالله في خطاب السبت عبر شاشة عملاقة في احتفال لمناسبة الذكرى الـ 13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان، ان "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع ان تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها او يكسر سندها".
ويقول استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية غسان العزي ان "الايرانيين طلبوا من الحزب المشاركة (في المعارك داخل سوريا) بشكل نهائي وعلني لان على هذه الحرب ان تقرر مستقبل التحالف بين ايران وسوريا، وربما (مستقبل) كل المنطقة".
الا ان اسبابا اضافية تقف خلف المشاركة العسكرية للحزب في المعارك داخل سوريا، بعدما كان يشدد على ان ترسانته العسكرية الضخمة مخصصة حصرا لـ "مقاومة" اسرائيل.
ويقول وضاح شرارة، استاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية ومؤلف كتاب "دولة حزب الله" ان "فقدان آل الاسد للحكم ستكون له انعكاسات قاتلة على حزب الله، ليس فقط لجهة تزويده بالسلاح وعبور العناصر والمال، لكن ايضا على المستوى السياسي لانه سيحرم من الدعم السوري الكامل".
ويرى ماجد ان احد منطلقات سلوك الحزب هو "رغبته في ان يظهر نفسه كلاعب اساسي في المنطقة وليس فقط في لبنان. يريد ان يقول انه قادر على التدخل بطريقة حاسمة على مسارح العمليات في خارج البلد".
ويعتبر شرارة ان الحزب "يستغل الفرصة لتعزيز سمعته القائمة على القوة، ان لم نقل على كونه لا يقهر".
وقال نصرالله السبت امام حشد من انصاره "كما كنت اعدكم بالنصر دائما، اعدكم بالنصر مجددا"، في استعادة لعبارة رددها مرارا خلال حرب تموز/يوليو 2006 مع اسرائيل، والتي يقول الحزب انه "انتصر" فيها على الدولة العبرية.
وغداة الخطاب، سقط صاروخان على الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقلا اساسيا للحزب، ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص واضرار مادية، في هجوم لم تتبنه اي جهة.
ويبدي المحللون اعتقادهم بان ارسال الحزب عناصره للقتال في سوريا الى جانب قوات نظام الرئيس الاسد المتحدر من الاقلية العلوية، يضر بصورة الحزب ويزيد من التوتر مع السنة في العالم العربي.
ويقول العزي "فقد حزب الله الكثير من سمعته، ليس فقط في العالم العربي ولكن ايضا في لبنان. انتهى الزمن الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي ان نصرالله هو الزعيم الاكثر شعبية في العالم العربي لمقاومته ضد اسرائيل"، وذلك في اشارة الى المرحلة التالية لحرب 2006.
من جهته، يعتبر ماجد انه "حتى العام 2011، كان حزب الله شديد الحرص على صورته في العالم العربي، الا انه منذ ادرك ان النظام السوري يواجه خطر السقوط، بدأ بالعمل وفق ذهنية ايرانية صرف".
ويوضح ان "ما يشغله حاليا هو حصرا صورته في اوساط مجتمعه والا يتضعضع في المدى القصير. لكن الناس لا تدرك حتى اليوم الخطر الذي يضع الحزب لبنان فيه عبر تصعيد التوترات بين السنة والشيعة".
وشكل الرد القاسي للرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري على خطاب نصرالله، جزءا من هذه التوترات المتصاعدة.
وقال الحريري، وهو سني وابرز قادة المعارضة المناهضة لدمشق، متوجها لنصرالله "لا شك انك ابدعت في التحريض المذهبي والطائفي كما لم تبدع من قبل. لكن يبقى ان نقول لك ان زمن المتاجرة بفلسطين والمقاومة، زمن المتاجرة بالوحدة الوطنية قد انتهى".
واضاف "اللبنانيون كما الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان باتت تدرك ان أكذوبة المتاجرة بالشعارات باتت مكشوفة والزمن سيكشف المزيد من حبل الاكاذيب".
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,511,977

عدد الزوار: 7,031,202

المتواجدون الآن: 80