«الأسد المتأهب» في الأردن بمشاركة 15 ألف عسكري من 18 بلدا...اليمن يطالب أوباما بالوفاء بتعهداته حول معتقلي غوانتنامو...الأمير سعود الفيصل: لا دور للأسد ونظامه في مستقبل سوريا.. وزير تركي: دول الخليج بوابة أنقرة للاتحاد الأوروبي...

قلق أميركي من تدهور الوضع الأمني وانسداد الأفق السياسي في العراق ...الجيش العراقي يشن أكبر عملية ضد «القاعدة» والمتظاهرون يجددون المطالبة بانسحابه من الأنبار....تزايد عمليات الاغتيال في البصرة ومخاوف من عودة الجريمة المنظمة

تاريخ الإضافة الإثنين 27 أيار 2013 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2184    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قلق أميركي من تدهور الوضع الأمني وانسداد الأفق السياسي في العراق وبايدن يبحث التطورات في اتصالات هاتفية مع المالكي وبارزاني والنجيفي

بغداد: «الشرق الأوسط» ... عاد جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى الواجهة، لكن في العراق هذه المرة، بوصفه مسؤولا عن الملف العراقي داخل الإدارة الأميركية. سخونة الأحداث في العراق منذ شهور لا تتناسب مع «برودة» الملف العراقي في أدراج بايدن، الذي تكال له الاتهامات في العراق من قبل معارضي الأقاليم بوصفه «عراب التقسيم»، من خلال الخطة التي اقترحها حين كان سيناتورا بتقسيم العراق إلى 3 دويلات كردية وشيعية وسنية، مع بقاء بغداد عاصمة فيدرالية ومصرفا لتوزيع الثروات. وبينما توجه سهام النقد إلى بايدن من قبل معارضي الأقاليم فإن مؤيديها، وقد تكاثروا الآن، بعد أزمة المظاهرات في المحافظات الغربية من العراق، لا يقول أحدهم إنه يؤيد إقامة الأقاليم بناء على دعوة بايدن، بل لأنها دستورية.
بايدن الذي بدأت الأوضاع في العراق، بما فيها المتعلقة بالأقاليم، تقلقه، أجرى أخيرا سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع القادة العراقيين، وهم رئيس البرلمان أسامة النجيفي، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وتوجها باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي. وطبقا للبيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن اتصال بايدن مع المالكي، فإن نائب الرئيس الأميركي أعرب عن «قلق الولايات المتحدة حول الوضع الأمني في العراق، وأيد تقديم الولايات المتحدة للدعم المتواصل للعراق في حربه ضد الإرهاب».
وأضاف البيان أن بايدن والمالكي «أعربا عن تعهدهما المتواصل بتعميق الشراكة العراقية - الأميركية الاستراتيجية المحددة ضمن إطار الاتفاقية الاستراتيجية»، لافتا إلى أن «بايدن تحدث أيضا مع المالكي عن أهمية التواصل مع القادة الآخرين في الطيف السياسي».
من جهته، أكد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «واشنطن حريصة على إدامة الصلة مع المسؤولين والقادة السياسيين في البلاد، ومع الحكومة العراقية، حيث هناك اتفاقية إطار استراتيجي بين الطرفين، وهي تنظم العلاقة المستقبلية».
وأضاف الموسوي أن «الوضع في العراق، لا سيما على صعيد ما حصل من تفجيرات إرهابية خلال الفترة الأخيرة، يؤكد حرص الإدارة الأميركية على التواصل، وتأكيد دعمها للحكومة العراقية في مجال محاربة الإرهاب، لأن الطرفين شريكان أساسيان في هذا الجانب»، مشيرا إلى أن «ظروف المنطقة، خاصة ما يجري في سوريا، ودعم الولايات المتحدة الأميركية للرؤية العراقية للحل في هذا البلد تتطلب تواصلا أكبر بين الإدارتين بهدف التشاور لإيجاد حل يرضي كل الأطراف». وأوضح الموسوي أن «واشنطن تؤيد الحراك السياسي العراقي، من خلال دعم لغة الحوار بين الجميع من أجل حل الأزمة الراهنة».
وفي السياق نفسه، أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي صفية السهيل لـ«الشرق الأوسط» أن «الولايات المتحدة الأميركية، وبعد خروجها من العراق، أبلغت الأطراف العراقية أنها خرجت عسكريا من العراق، لكنها باقية سياسيا بوصفها شريكة أساسية منذ بدء عملية التغيير عام 2003». وأضافت أن «الولايات المتحدة تأخرت على صعيد هذه الأزمة، لأنهم يعرفون جيدا مشكلات العراق وأزماته، وهم الأقدر من غيرهم على التعامل معها، ولهم صلات واتصالات؛ سواء كانت معلنة أم غير معلنة، ولذلك فإنها تدرك أن انفلات الأوضاع في العراق سوف يكون خارج قدرة أي طرف على السيطرة عليه، لا سيما على صعيد الفتنة الطائفية». ومضت قائلة: «إننا نأخذ على الأميركيين أنهم لم يكونوا طرفا فاعلا على صعيد تأسيس عراق ديمقراطي منذ البداية، ولكنهم تركونا عند منتصف الطريق، في وقت نعاني مشكلات وتحديات خطيرة».
ويؤرق تدهور الوضع الأمني في العراق إدارة الرئيس باراك أوباما. ويقول مسؤولون أميركيون ومحللون إن عوامل التوترات العرقية المستمرة التي تؤججها الحرب في سوريا تضافرت لتتصاعد أعمال العنف لأعلى مستوى، منذ أن سحب أوباما آخر جندي من القوات الأميركية في العراق في ديسمبر (كانون الأول) 2011.
وألقت الحرب الأهلية في سوريا بظلالها على الوضع المتدهور في العراق، الذي قاد لما وصفه مسؤولون أميركيون بجهود مكثفة وسرية في معظمها لكبح أعمال العنف ودفع الأطراف العراقية لاستئناف المفاوضات السياسية.
وتهدف الدبلوماسية الأميركية في جانب منها إلى إقناع المالكي وقوات الأمن بعدم المبالغة في رد الفعل تجاه أي تجاوزات. ويتهم معارضون المالكي بأنه يسعى لتنفيذ أجندة طائفية تهدف لتهميش الأقليات وتوطيد أركان الحكم الشيعي. واندلعت شرارة أحدث أعمال عنف في أواخر أبريل (نيسان) في ساحة احتجاج في الحويجة قرب مدينة كركوك المتنازع عليها، حيث قتل أكثر من 40 شخصا في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن العراقية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي أن إدارة أوباما تعاونت بشكل وثيق مع الجانب العراقي عقب اشتباكات الحويجة للحيلولة دون مزيد من التصعيد بعد أن طوقت القوات العراقية مسلحين سيطروا على بلدة قريبة. وحثت واشنطن القوات العراقية على عدم الإفراط في استخدام قوة النيران، وتمت تسوية الأمر بالاتفاق مع زعماء العشائر.
وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه «لا أريد المبالغة في تصوير نفوذنا، ولكن هذا ما نفعله خلف الكواليس. حين تكون هناك أزمة حقيقية يهرعون جميعا إلينا.. نحن الطرف المحايد».
ويقول آخرون إن النفوذ الأميركي ينحسر، وإن التراجع بدأ حتى أثناء وجود القوات الأميركية هناك. وصرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لمحطة «سي إن إن» التلفزيونية: «فقدنا جهود وسيط نزيه.. كانت الولايات المتحدة (هذا الوسيط) في وقت سابق».
وجددت الانتكاسات في العراق انتقادات المعارضين لقرار أوباما سحب القوات الأمريكية من البلاد، وعدم ترك قوة هناك. وقال البيت الأبيض إنه عجز عن إبرام اتفاق سياسي مع السنة والشيعة والأكراد بشأن قانون يسمح باستمرار وجود قوات أميركية هناك. وفي جلسة لمجلس الشيوخ الشهر الماضي، سأل السيناتور جون مكين الذي كان يعارض سحب القوات ديريك تشوليت مساعد وزير الدفاع عما آلت إليه الأوضاع في العراق، مقتبسا مقولة أوباما: «إن مد الحرب ينحسر». وأجاب تشوليت: «أعتقد أن العراق صار أكثر استقرارا مما كان يعتقد البعض قبل عدة سنوات»، فقال مكين: «حقا.. هل تعتقد ذلك حقا؟».. وحين رد تشوليت بالإيجاب، هاجمه السيناتور قائلا: «إذن أنت غير مطلع على الوضع».
 
«شبح» الجيش العراقي لحماية الحدود مع سورية
بغداد - «الحياة»
شن الجيش العراقي «أكبر عملية» في صحراء الأنبار لملاحقة عناصر «القاعدة» وعزز انتشاره على طول الحدود مع سورية، وأكد تدمير معسكر للتنظيم، فيما قتل وأصيب 26 زائراً إيرانياً كانوا في طريقهم إلى سامراء.
في غضون ذلك، تلقى رئيس الوزراء نوري المالكي دعماً أميركياً لمكافحته الإرهاب، خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس جو بايدن الذي حضه على الاتصال بباقي الأطراف العراقية لحل الأزمة السياسية.
وأعلن قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان امس «السيطرة على أكبر معسكر لتنظيم القاعدة في ‏الأنبار، في عملية أمنية أطلق عليها اسم الشبح في الصحراء عند الحدود السورية»، فيما أكد قائد العمليات الفريق الركن مرضي الحلاوي خلال مؤتمر صحافي أن «قطعات الجيش بدأت اليوم (امس) تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مناطق مختلفة من المحافظة لسحق الخلايا الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب».
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان في تصريح إلى «الحياة»، إن «المعلومات الاستخباراتية التي وصلت إلينا أفادت بتزايد نشاط تنظيم القاعدة في المحافظة مستغلة الأزمة التي الناجمة عن التظاهرات المستمرة منذ خمسة شهور».
وتشمل العملية المناطق ذاتها التي شهدت قتل تنظيم «القاعدة» 48 جندياً سورياً فروا من منفذ اليعربية الحدودي الى داخل العراق في آذار (مارس) الماضي، وأعادتهم السلطات العراقية عبر الأنبار. وأوضح مسؤول رفيع المستوى أن عشرين ألف جندي يشاركون في العملية. وأضاف أنه «تم الانتهاء من تأمين الطريق الدولي الذي يربط الرمادي بالرطبة ، بعد أن شهد سلسلة عمليات خطف وقتل».
إلى ذلك، قال غيدان إن «قيادة عمليات الجزيرة كثفت من انتشارها على الحدود العراقية السورية» موضحاً أن «الحدود التي تمتد على مسافة 640 كلم بدءاً من منفذ الوليد في الأنبار إلى ربيعة في الموصل مؤمنة بالكامل». وأوضح أن «التخوف من الخروقات يأتي من جانب الحدود السورية وليس من الحدود العراقية».
وأجرى بايدن ثلاثة اتصالات خلال اليومين الماضيين مع المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، معرباً عن قلق واشنطن من تصاعد أعمال العنف، وأكد في بيان دعم واشنطن جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب. ويتوقع أن يزور مستشار الخارجية الأميركية بريت ماكورك بغداد خلال أيام لإطلاق مبادرة للمصالحة بين الحكومة والمعارضة، تبدأ بالتهدئة الإعلامية وترتيب لقاءات مباشرة بين رئيس الوزراء وقادة يدعمون التظاهرات.
 
الجيش العراقي يشن أكبر عملية ضد «القاعدة» والمتظاهرون يجددون المطالبة بانسحابه من الأنبار
الحياة....بغداد - حسين علي داود
نفذ الجيش العراقي عملية واسعة النطاق امس في مناطق غير مأهولة في الأنبار وأعلن الجيش السيطرة على «اكبر معسكر» لتنظيم «القاعدة» في المحافظة، لكن المتظاهرين جددوا مطالبتهم بإخراجه والشرطة الاتحادية من المدينة خوفاً من وقوع اشتباكات بين الطرفين مستقبلاً.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان في تصريح إلى «الحياة» إن «قوات الجيش والشرطة الاتحادية بدأت فجر اليوم (امس) عمليات أمنية واسعة النطاق في صحراء الأنبار والمناطق المعزولة عن المدن التي غالباً ما تتخذها التنظيمات الإرهابية ملاذاً». وأضاف أن «المعلومات الاستخباراتية التي وصلت إلينا أفادت بتزايد نشاط تنظيم القاعدة في المحافظة مستغلاً أزمة التظاهرات»، ولفت إلى أن «القاعدة أعاد تنظيم صفوفه واستأنف نشاطه، ما استدعى تدخلاً لقطع الطريق أمام اتساع نشاطاته».
وأوضح أن «الوضع المضطرب في سورية والمخاوف من تسلل مسلحين منها إلى العراق استدعت إحكام الجيش سيطرته على الحدود بين البلدين، على رغم صعوبة المهمة بسبب المساحة الشاسعة».
وأعلن قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان في تصريح نقلته قناة «العراقية» شبه الرسمية امس، «السيطرة على اكبر معسكر لتنظيم القاعدة في ‏الأنبار، في عملية أمنية اطلق عليها اسم الشبح في طريق الكيلو 160 الذي يربط العراق بالأردن وسورية».
إلى ذلك، اعلن قائد عمليات الأنبار الفريق الركن مرضي الحلاوي خلال مؤتمر صحافي عقده امس في مقر القيادة أن «قطعات تابعة لقيادة عمليات الأنبار بدأت اليوم (امس) تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مناطق مختلفة من المحافظة لسحق الخلايا الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب». وأضاف أن «هذه العملية تهدف إلى قطع كل الاتصالات والدعم عن المسلحين داخل العراق وخارجه».
وتشمل العملية المناطق التي شهدت قبل أيام خطف تسعة مدنيين وخمسة عناصر من الشرطة، وهي المناطق التي شهدت قتل «القاعدة» 48 جندياً سورياً وتسعة جنود عراقيين في مكمن خلال اشتباكات مع معارضين عند منفذ ربيعة (اليعربية) الحدودي في آذار (مارس) الماضي.
وأفاد بعض العشائر القاطنة في أطراف مدينة الرمادي «الحياة» بأن مواجهات جرت بين عناصر امن ومسلحين صباح امس خلال عمليات دهم مدعومة بطائرات هيليكوبتر.
من جهة أخرى، جدد عضو مجلس عشائر الفلوجة، شرق الأنبار، الشيخ محمد البجاري المطالبة بخروج الجيش والشرطة الاتحادية من المحافظة، وقال لـ «الحياة» إن «وجود قوات الجيش بالقرب من المدن ومن ساحات الاعتصام يثير مخاوف من حصول صدامات بين الطرفين بسبب أي تصرف استفزازي».
وأضاف أن «عمليات اعتقال عشوائية تجري في عدد من مدن الأنبار على خلفية البحث عن مصير مختطفين»، وأكد وجود «وساطات عشائرية لإطلاق المخطوفين بعد مناشدة الشيخ عبد الملك السعدي».
على صعيد آخر، انتقد رئيس «مجموعة علماء المسلمين» في العراق خالد الملا القريب من الحكومة، «جبهة النصرة» في سورية ووصفها بـ «جبهة الخذلان والباطل»، وقال خلال مؤتمر عقد امس في كربلاء أن «النصرة جبهة خذلان وباطل وقتل تشوه صورة الإسلام»، منتقداً «ما يفعله أعضاء هذه الجبهة من قتل للجنود السوريين وفتح صدروهم وأكل أكبادهم». وتساءل الملا «هل عادت هند من جديد لكي تحكم الإسلام»، مؤكداً أن «الإسلام بريء من كل هذا».
 
تزايد عمليات الاغتيال في البصرة ومخاوف من عودة الجريمة المنظمة
الحياة..البصرة – أحمد وحيد
أكد مسؤولون أمنيون في البصرة وذي قار تزايد عمليات الاغتيال بأسلحة كاتمة للصوت، ما يؤشر إلى عودة الجريمة المنظمة إلى المحافظات الجنوبية.
وشهدت البصرة خلال الشهرين الماضيين ست عمليات اغتيال بأسلحة كاتمة للصوت طاولت شخصيات سنية معروفة من مسؤولين ورجال دين ورؤساء منظمات المدنية. كما شهدت ذي قار عمليات اغتيال بالطريقة ذاتها، وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أن الضحايا رجال أعمال.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة المنتهية ولايته علي المالكي لـ «الحياة» إن «حالات استهداف الشخصيات باستخدام أسلحة كاتمة للصوت شهدت ازدياداً واضحاً، ما ينبئ بعودة الجريمة المنظمة التي كان يفترض أنها انتهت من سنوات». وأضاف: «إننا نحمّل قيادات أمنية مسؤولية استهداف المكون السنّي في البصرة وتحديداً قادته الذين يمثلونه في الحكومة المحلية». وزاد ان «قيادة الشرطة لم تأخذ الملاحظات التي تم تشخيصها في مجلس المحافظة على محمل الجد».
وتنفذ الاجهزة الامنية في البصرة حملات بحث وتفتيش في بعض المناطق التي شهدت عمليات اغتيال، حيث تم نصب سيطرات ثابتة وأخرى متحركة في أماكن لم تشهدها سابقاً.
إلى ذلك، حذر مسؤولون امنيون في محافظة ذي قار (390 كلم جنوب بغداد) من خطورة الوضع الأمني وقد وضعت القيادات الأمنية خطة لنزع السلاح الخفيف، وقال نائب رئيس اللجنة الامنية جميل يوسف لـ «الحياة»: «هناك خلايا نائمة في المحافظة حذرنا منها سابقاً تستهدف الشخصيات ورجال الأعمال بأسلحة مزودة كواتم للصوت».
وأضاف: «إن الأجهزة الأمنية تطبق خطة لسحب السلاح الخفيف من كل مشتبه به. ووجهنا كل الشركات في المناطق التي نعتبرها ضمن دائرة الاستهداف بتطبيق قرار مجلس المحافظة الذي يلزمها نصب كاميرات مراقبة».
 
 
العاهل الأردني في المنتدى الاقتصادي العالمي: اللاجئون السوريون يعادلون عشرة في المائة من السكان وعباس يلمح إلى عدم نضج الظروف للمصالحة

جريدة الشرق الاوسط... البحر الميت (الأردن): ماجد الأمير ... قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: «لا بد من حل سياسي عاجل في سوريا لوقف الانقسام الخطير في هذا البلد، ولحل أزمة اللاجئين المأساوية»، معتبرا أن «الربيع العربي أضحى ونداؤه لاحترام كرامة الإنسان صوت القرن الذي نعيش فيه».
وأضاف الملك الأردني أمس خلال افتتاحه أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منطقة البحر الميت (غرب البلاد) بمشاركة 50 دولة و900 شخصية يمثلون رؤساء دول وحكومات وشخصيات سياسية واقتصادية وفكرية وقادة أعمال: «لن نستطيع تسخير كامل موارد بلادنا لتحقيق حياة أفضل لشعوبنا ما لم يتم التوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية».
وأوضح أن «الأردن يستضيف الآن ما يوازي 10 في المائة من حجم سكانه من اللاجئين السوريين». وقال: «قد يتضاعف هذا الرقم بحلول نهاية هذا العام».
ودعا المجتمع الدولي إلى «زيادة مساعداته للبلدان المستضيفة للنازحين والمستضعفين من السوريين، سواء داخل أو خارج بلدهم، مثل الأردن ولبنان».
وشدد على أن «زيادة المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي أمر حيوي، لكن المطلب الأكثر إلحاحا يتمثل في وضع حد فوري للعنف، لكي يتمكن كل الشعب السوري من المساهمة في إعادة إعمار بلده».
وأكد على أنه «يجب العمل معا لمعالجة الأزمة الأساسية في منطقتنا، وهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي»، مشيرا إلى أنه «زاد التطرف في كل مكان ونما على هذه الأزمة، وقد حان الوقت لوقف تغذيته».
واعتبر أن «مبادرة السلام العربية تحدد الطريق للمضي قدما في تحقيق السلام»، ولفت إلى أنه «يجب علينا الآن مساعدة الطرفين على المضي في المسار الصحيح».
ونبه إلى «ضرورة وقف بناء المستوطنات، وكذلك التهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومواقعها الدينية، فضلا عن استئناف المفاوضات بنية حسنة»، مشددا على أنه «يجب علينا إبقاء هذه المسألة على رأس الأجندة الدولية».
وشدد الملك عبد الله الثاني على أن «الإصلاح والديمقراطية والس لام عمليات مستمرة لا تتوقف»، مبينا أن تحقيق «المستقبل الآمن والمستقر لنا جميعا يتطلب منا أن نسخر جميع إمكاناتنا، وأن ننسق فيما بيننا كي نصنعه».
وقال: «إننا نمضي تاركين وراءنا حقبة تاريخية من التحدي الاقتصادي اتسمت بتباطؤ الاقتصاد العالمي، والاضطرابات الإقليمية، والتعافي البطيء في الاقتصاديات العالمية الكبرى».
ولفت إلى أنه «لا تقتصر المهمة أمامنا على تحقيق التعافي فحسب، بل علينا تحفيز النمو من جديد؛ فالأزمة الاقتصادية الأكثر إلحاحا في منطقتنا»، واعتبر أن «البطالة بين الشباب تتطلب منا اتخاذ إجراءات عملية، ومضاعفة جهود الإغاثة الفورية، لتلبية الاحتياجات العاجلة، ووضع استراتيجيات شاملة تحقق معدلات نمو مرتفعة لتوفير الملايين من فرص العمل بالسرعة الممكنة».
وأضاف: «إننا نسعى إلى النمو الشامل الذي يعد مفتاحا لتوفير فرص العمل في الحاضر والمستقبل». وبين أن الأردن يدرك الدور المحوري للقطاع الخاص.
وأوضح أنه «منذ أكثر من عشر سنوات ونحن نعمل على إزالة المعيقات أمام المشاريع، وعلى الاندماج في الاقتصاد العالمي والإقليمي».
وبين أنه «لدينا اتفاقيات تجارة حرة توصلنا إلى أكثر من مليار مستهلك. وقد استثمرنا في البنية التحتية والخدمات العامة، وفي أعظم وأعز ما لدى الأردن: في شعبنا».
وقال: «التفتت شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها إلى قوانا العاملة الشابة الماهرة في شؤون التكنولوجيا، مما ساعد في جعل الأردن رائدا في المنطقة في هذا المجال».
وفي الجانب الداخلي، أشار الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن «قام بإرساء أسس حكومة برلمانية فاعلة وقائمة على أساس حزبي، يحميها دستورنا، وهو عماد الحقوق والقوانين النافذة في بلدنا».
ولفت إلى أنه «في كانون الثاني (يناير) من هذا العام، شهدت الانتخابات النيابية واحدة من أعلى نسب الاقتراع في تاريخ الأردن، وحققت رقما قياسيا في المرشحين المتنافسين على المقاعد، ووصلت نسبة البرلمانيين الجدد إلى 60 في المائة. كما جرت عملية تشاورية لاختيار رئيس الوزراء، وها هي تجربة أول حكومة برلمانية ماضية في طريقها».
وعبر الملك الأردني عن فخره «بصورة خاصة بالشباب الأردنيين، ممن انضموا إلى هذه المنتديات على مر السنين»، وقال إنهم «شباب وشابات حملوا صوت الجيل الجديد إلى الحوارات، فهؤلاء وأقرانهم من مختلف أنحاء المنطقة الذين يعملون جاهدين من أجل عالم أفضل، هم عماد مستقبلنا».
من جانبه، لمح الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عدم نضج الظرف الفلسطيني لحدوث المصالحة بين حركتي حماس وفتح، بالإشارة إلى غياب الموافقة على مطلب تشكيل حكومة انتقالية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وإنهاء حالة الانقسام، لكنه تجنب تحميل حركة حماس مسؤولية الفشل.
وقال عباس، أمس، خلال كلمة له في اليوم الأول لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منطقة البحر الميت (غرب البلاد): «إننا نسعى لوضع حد للانقسام وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بأسرع وقت ممكن».
وأوضح أن «المصالحة تحتاج إلى نقطتين، تم الاتفاق عليهما في الدوحة ومصر؛ الأولى تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين، والثانية إجراء انتخابات».
وقال إنه «عندما تتم الموافقة على إجراء الانتخابات، فإننا سنذهب فورا للمصالحة»، وتساءل: «هل نحن راغبون في إجراء الانتخابات، هذا السؤال لسنا قادرين على الإجابة عنه؟».
وفي مجال مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قال: «إننا نشهد تحركا ملموسا من أجل استئنافها بعد زيارة بارك أوباما للأراضي الفلسطينية مؤخرا»، مشيرا إلى «جهود يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في هذا السياق».
 
«الأسد المتأهب» في الأردن بمشاركة 15 ألف عسكري من 18 بلدا

 
عمان - لندن: «الشرق الأوسط»  
 
من المقرر أن يشارك أكثر من 15 ألف عسكري من 18 بلدا في التمرين العسكري المشترك «الأسد المتأهب»، الذي سيجري في الأردن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ويستمر لأكثر من أسبوعين، حسب مسؤول عسكري أردني.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصدر في التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الأردنية قوله إن «القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ستقوم بتنفيذ التمرين المشترك (الأسد المتأهب) 2013 في المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبلة»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف المصدر أنه «من المتوقع أن يصل عدد المشاركين فيه لأكثر من 15 ألف مشارك يمثلون 18 دولة شقيقة وصديقة تشمل السعودية والعراق ولبنان والبحرين والإمارات واليمن وقطر ومصر وباكستان وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة وتركيا وبولندا والتشيك، بالإضافة للقوات المسلحة الأردنية بمختلف صنوفها؛ البرية والجوية والبحرية».
وأوضح أن «التمرين يهدف إلى تلبية المتطلبات العملياتية والتدريبية واللوجيستية الخاصة بالقوات المسلحة الأردنية، مع التركيز على العمليات المدنية العسكرية والدور الإنساني، وكيفية التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية وتوطيد علاقات التعاون بين المشاركين في التمرين من خلال العمل المشترك للوحدات والقطاعات والمؤسسات المشاركة في هذه التمارين، التي ستركز أيضا على الدروس المستفادة من الحروب الحديثة وطبيعة التهديدات غير التقليدية التي تواجه الأمن الدولي».
 
بليون ونصف دولار تكلفة بناء مدينة ترفيهية في الأردن
عمان - يو بي أي
أعلنت الحكومة الأردنية عن مشروع استثماري في مدينة العقبة الساحلية الجنوبية بقيمة 1.5 بليون دولار.
 
وقال رئيس سلطة العقبة الإقتصادية الخاصة كامل محادين في تصريح على هامش فعاليات أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 أن " مشروعاً استثمارياً ضخماً سيقام في مدينة العقبة وهو عبارة عن مدينة ترفيهية متكاملة بقيمة 1.5 بليون دولار".
 
وأوضح أن المشروع الذي ستنتهي المرحلة الأولى منه في عام 2017 وهو عبارة عن "مدينة ترفيهية متكاملة ومدرسة تعليمية ترفيهية لجميع الأعمار ، ومدن بحرية وألعاب مائية ".
 
ولفت إلى أن المشروع يوفر 4 آلاف وظيفة للأردنيين. وقال أن مجموعة أكاديميات ستتولى تدريب العمالة قبل تنفيذ المشروع .
 
أمين حزب «الرابطة» يطالب برحيل صالح من اليمن وقال لـ «الشرق الأوسط»: «القاعدة» تكونت من المجاهدين العائدين من أفغانستان والنظام السابق استخدمها

صنعاء: عرفات مدابش... طالب محسن بن فريد، الأمين العام لحزب «الرابطة» اليمني برحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح واللواء علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر من البلاد. في حين ذكر أن حزبه لم يشارك في الحوار الوطني الحالي وأن نتائج المؤتمر لا تعنيهم، مؤكدا أن «الحراك الجنوبي» لا علاقة له بأعمال العنف التي تشهدها بعض المناطق جنوب البلاد، وأن «القاعدة» تكونت من الشباب العائدين من «الجهاد في أفغانستان»، حيث وظفهم النظام السابق توظيفا سياسيا.
وقال بن فريد في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط»: «من الضروري، أن تغادر البلاد الشخصيات الرئيسة للأطراف الرئيسة الثلاثة المتصارعة في صنعاء، لمدة سنتين أو ثلاث»، مضيفا أنه «لحسن الحظ أن كلا من الرئيس السابق علي عبد الله واللواء علي محسن والشيخ صادق الأحمر، قد أعلنوا موافقتهم على الفكرة في فترة سابقة». وأكد بن فريد الذي لم يدخل حزبه في عملية الحوار الوطني التي تجري حاليا في صنعاء، أن الجنوبيين غير ملزمين بمخرجات هذا الحوار ما لم يؤد إلى نيلهم حقهم في «تقرير المصير»، وقال: «أي شيء دون الاعتراف الصريح بحق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم، لن يكون ملزما لشعب الجنوب». وأكد بن فريد أن «القاعدة» في الجنوب تكونت «في الأساس من بعض الشباب الذين كانوا يجاهدون في أفغانستان ضد النظام الماركسي والغزو السوفياتي حينها. وعندما عادوا إلى الجنوب تم استخدامهم من قبل النظام السابق وأجهزته وشخصياته المختلفة في الصراع الداخلي على السلطة ولأغراض أخرى». وأكد بن فريد أنه لا جديد «بشأن المشاورات الجارية في الخارج لعقد مؤتمر جنوبي – جنوبي للفصائل الجنوبية المعارضة وأيضا المشاورات الخاصة بهذا الخصوص مع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، ومساعيه لإقناع معارضة الخارج الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الجاري في اليمن منذ مارس (آذار) الماضي».
وذكر أن حزبه يقوم بجمع توقيعات لمعرفة حجم من يريد تقرير المصير في الجنوب، مضيفا: «في المدن والقرى والسهول والجبال، وهي عملية طويلة ومرهقة لأنها تتطلب اسم، ومحافظة، ومديرية، ومدينة، وعنوان، وبصمة، كل مشترك في هذه الحملة - الاستفتاء». ورفض المعارض اليمني وجود أي علاقة بين «الحراك الجنوبي» وأعمال العنف التي تشهدها مدن جنوبية بين الحين والآخر، وقال: «من المعروف أن (الحراك الجنوبي) بدأ سلميا، واستمر سلميا، وسيستمر سلميا. وأعتقد أن كل الأطراف المتضايقة والمعارضة لـ(الحراك الجنوبي) السلمي وأهدافه هي التي تقف وراء أعمال العنف اليوم في الجنوب»، مؤكدا أنهم كمعارضة جنوبية غير ملزمين بمخرجات الحوار الوطني في صنعاء، وأن هذا الحوار لا يعنيهم في شيء، مضيفا أن «حوار صنعاء هذا هو أحد مخرجات المبادرة الخليجية، وهي مبادرة يشكر عليها إخواننا وأهلنا في الخليج، إلا أنها قد صممت في الأساس لنزع فتيل الحرب بين القوى المتصارعة على السلطة والثروة في صنعاء في صيف 2011. ونحن لم نكن طرفا في ذلك الصراع ولم نكن طرفا في المبادرة وبالتالي لم نوقع عليها، وبناء على ذلك وجدنا أننا غير معنيين بهذا الحوار».
 
اليمن يطالب أوباما بالوفاء بتعهداته حول معتقلي غوانتنامو
الحياة....صنعاء - الأناضول
 
طالبت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور، الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوفاء بتعهداته حول المعتقلين اليمنيين في معتقل "غوانتانامو "، حيث أعلن الخميس الماضي عزم الولايات المتحدة الإفراج عنهم وإعادتهم إلى بلادهم .
 
وقالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية في تصريح صحفي بثه موقع صحيفة الثورة الحكومية إن "وفاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعهداته التي سبق وأن أعلنها في برنامجه الانتخابي عام 2008 وكررها عدة مرات أصبح ضرورياً حتى لا يفقد الديمقراطيون ثقة ناخبيهم" على حد قولها .
 
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تعهد خلال حملته الانتخابية في العام 2008 بإغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام واحد من توليه منصبه، ثم كرر التعهد ذاته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
 
ولفتت الوزيرة "مشهور" إلى أن اليمن أبدى استعداده لمكافحة الإرهاب من خلال اعتماد استراتيجية وطنية تعتمد على مداخل متعددة تعليمية وتربوية وتوعوية بغية تجفيف ظاهرة الإرهاب التي قوضت بالأساس الجهود التنموية للبلاد وحدت من فرص الاستثمار والانتعاش الاقتصادي .
 
وكان الرئيس الأميركي أعلن الخميس الماضي أنه حان الوقت لإغلاق معتقل غوانتانامو، مؤكدا عزم بلاده رفع تجميد نقل المعتقلين اليمنيين من معتقل غوانتانامو إلى بلادهم.
 
ويتواجد 90 معتقلاً يمنياً في سجن غوانتانامو منذ 11 عاماً، حصل 58 منهم على البراءة من قبل لجنة إدارية عسكرية في عامي 2006 و2008، لكن لم يتم إطلاق سراحهم حتى اليوم السبت.
 
ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في سبتمبر/ أيلول الماضي السلطات الاميركية إلى إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، متعهدا بـ"إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل الحكومة اليمنية ببنائه".
 
وجاءت دعوة الرئيس اليمني خلافا لموقف سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي رفض استقبال المعتقلين اليمنيين مشترطاً على الأميركيين تمويل بناء مركز لإعادة تأهيلهم.
 
وبجانب الدعوات الرسمية للإفراج عن معتقلي غوانتانامو اليمنيين كانت هناك فعاليات شعبية في هذا الصدد.
 
ويضم المعتقل - الذي أقامه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في العام 2001 حاليا - حوالي 170 معتقلا من جنسيات مختلفة، أمضى معظمهم سنوات طويلة دون أن توجه إليهم تهم.
 
الأمير سعود الفيصل: لا دور للأسد ونظامه في مستقبل سوريا.. قال إن تهديدات إيران تزيد تعقيدات المنطقة

جريدة الشرق الاوسط.... جدة: فايز الثمالي.... أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وقوف بلاده مع الشعب السوري في كل الظروف سياسيا وماديا بناء على رغبة الشعب، «لأنه شعب مصاب ببلاء لا يعلم به إلا الله»، وقال «نقف معهم لتخفيف هذا البلاء وما يتطلبه دعم الجيش الحر يتوقف على رغبة الإخوة في سوريا، وليس لدينا أي محظور في وسائل الدعم التي نمنحها لسوريا»، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون لبشار الأسد ونظامه والمقربين منه «ممن تلوثت أياديهم بدماء الشعب السوري أي دور في مستقبل سوريا».
وقال وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الهندي سلمان خورشيد على هامش لقاء الوزيرين في جدة أمس «نحن مع الشعب السوري الذي عبر عن عدم رغبة بكل جلاء بأن يكون لبشار الأسد أي دور، ونحن في السعودية نؤيد ما يؤيده الشعب السوري».
وأضاف: «نأمل أن يحقق المؤتمر المزمع عقده في (جنيف 2) وقفا فوريا لإطلاق النار والاستجابة لتطلعات الشعب السوري في انتقال سلمي للسلطة»، متابعا أنه «من الضرورة منح الحكومة الانتقالية صلاحيات واسعة تمكنها من إدارة شؤون البلاد وإعادة أمنها واستقرارها، كما أن السعودية ترى ضرورة استمرار دعم المعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني الذي يعد الممثل الشرعي للشعب السوري، وتمكينه من الدفاع عن أنفسهم أمام آلة القتل الشنيعة للنظام التي لا تبقي ولا تذر مع استمرار المساعدات الإنسانية وتكثيفها للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها المهاجرون والنازحون».
وحول الملف الإيراني وتصعيد طهران للأزمة من خلال تهديداتها الأخيرة للبحرين قال وزير الخارجية السعودي: «في الواقع، تؤسفنا لغة التهديد الإيرانية في وقت نجد أن الأمور متأزمة، فالكلام الحاد يصعد من التعقيدات ويزيد من فرص الأخطاء بين الأطراف، لذلك فإن مثل هذه التهديدات تزيد التعقيد وتزيد فرص حدوث الأخطاء، والعقل يقول إنه في أوقات المشاكل الكبرى لا بد أن يكون الإنسان أكثر حكمة وتبصرا وألا يزيد الوقود على النار كما يقال، ولكن يحاول أن يهدئ، وخاصة أن إيران دولة جارة لهذه الدول، فنحن نأمل أن يكون دورها ليس لإشعال النار ولكن للتهدئة وحفظ السلام».
ولفت الفيصل إلى العلاقات القوية بين بلاده والهند، مبينا اتخاذها منعطفا تاريخيا مهما خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سنة 2006 والتوقيع على إعلان «نيودلهي»، إلى جانب الزيارة التي أعقبتها لرئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ للسعودية في 2010، حيث اجتمعت الإرادة السياسية للبلدين على ضرورة الارتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية والدفع بها لآفاق أرحب وتعزيزها في العديد من المجالات، «وهذا ما تم بالفعل من خلال الزيارات المتبادلة على مستوى الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال والأكاديميين ورجال الإعلام والمستويات الأخرى، نجم عنها التوقيع على العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في العديد من مجالات التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة لشعبي وحكومتي البلدين».
وحول لقائه وزير الخارجية الهندي، قال الأمير سعود الفيصل إن اللقاء استعرض العلاقات من جميع جوانبها وضرورة استمرار الدفع بها وتطويرها على نفس النهج والوتيرة. وأضاف: «تم بحث واستعراض قضايا المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وذلك في إطار حرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة وسلامتها، حيث تم استعراض الأزمة السورية في ظل التطورات والمستجدات الدولية، وفي ضوء الدعوة التي أطلقت لعقد اجتماع دولي لمناقشة التطبيق الكامل لبيان جنيف، وذلك في إطار سعي المجتمع الدولي للحل السياسي للأزمة، ونأمل أن يحقق المؤتمر المزمع الوقف الفوري لإطلاق النار وأن يستجيب لتطلعات وآمال الشعب السوري في انتقال آمن للسلطة».
وأضاف الفيصل أنه «تمت مناقشة الملف النووي الإيراني خصوصا مع عدم إحراز أي تقدم في المباحثات الأخيرة لمجموعة (5+1) الساعية إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة يكفل لإيران ودول المنطقة الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، حيث شددت المملكة على خطورة هذا الملف على أمن المنطقة وضرورة استجابة إيران للجهود الدولية الجادة وإزالة الشكوك الإقليمية والدولية حيال سلامة برنامجها النووي مع التأكيد على خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من جميع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، وخصوصا أن المنطقة تعد من أكبر بؤر التوتر في العالم كما أن التاريخ يشهد بأنه لم يدخل سلاح للمنطقة إلا وتم استخدامه».
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى مناقشة النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، قائلا: «أود الإشادة بموقف الهند المؤيد للحقوق الفلسطينية المشروعة وتصويتها إلى جانب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء فلسطين صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة ووجهات النظر متطابقة حيال ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة الأطراف والقابلة للحياة على حدود 1967».
وأكد الأمير سعود الفيصل التعاون المثمر والبناء بين بلاده والهند في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن التعاون أسهم في دعم الجهود الدولية القائمة لمحاربة هذه الآفة الخبيثة واجتثاثها من جذورها.
وحول السجناء السعوديين في العراق أشار وزير الخارجية السعودي إلى وجود اتصال بين السفارة السعودية في الأردن والسلطات العراقية حول موضوع سجناء السعودية، وقال «هناك مفاوضات لا أريد قول شيء عنها حتى لا تؤثر عليها سلبا، ولكن إن شاء الله سيحل موضوعها».
وفي ما يتعلق بالعمالة الهندية في السعودية، قال وزير الخارجية السعودي «أشرنا إلى أن الإجراءات التي اتبعت لا بد أن تكون لصالح العامل الهندي لأن العامل من دون أوراق رسمية يبقى تحت رحمة من أتى به إلى هنا، أما العامل المكتملة أوراقه رسميا يكون على وظيفة محلية يسمح له بمزاولة عمله فيها ويبقى في البلد ولن يتأثر، أما من لا يستطيعون الحصول على الأوراق التي تثبت وجود عمل لديهم في المملكة فسيعودون إلى بلدهم وليس هناك أي إجراءات تتخذ لأي منهم، وهذا الإجلاء يرضي الجميع والعبرة بالتنفيذ السريع الذي يأخذ بعين الاعتبار مصلحة العامل ومصلحة صاحب العمل في الوقت نفسه».
من جهته، أوضح سلمان خورشيد وزير الخارجية الهندي أن «السعودية تلعب دورا مهما في المنطقة حيث تعد عامل توازن في المنطقة وعلاقتها جدية مع دول الجوار، ونحن على يقين أن السلام سيتحقق في المنطقة من خلال السياسات الحكيمة».
وحول وضع العمالة الهندية في المملكة، بين الوزير الهندي أنه «خلال زيارتي الحالية كان هناك نقاش مطول حول موضوع الجالية الهندية في السعودية، ولا بد من تقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين على المهلة التي أعطيت لتصحيح وضع العمالة في المملكة أو المغادرة لبلادهم»، مضيفا أن «الشركات السعودية أصبحت تمثل نموا في اقتصادات الهند، ونأمل بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة القادمة».
 
وزير تركي لـ «الشرق الأوسط»: دول الخليج بوابة أنقرة للاتحاد الأوروبي... أجامان بايش: الدولة التركية فخورة بزيارة ولي العهد السعودي والعلاقات المتينة بين البلدين

جدة: ياسر الأبنوي ..... أكد أجامان بايش وزير الشؤون الأوروبية في جمهورية تركيا لـ«الشرق الأوسط»، أن طريق أنقرة للاتحاد الأوروبي يبدأ من دول الشرق الأوسط، ويعبر من بوابة دول الخليج التي تعتبر من كبار المساهمين والمستثمرين في دول أوروبا، ما يجعل زيارته للسعودية أمرا بالغ الأهمية.
وأوضح بايش الذي يزور السعودية هذه الأيام، في تصريحات صحافية، أن هناك اتهاما بتجاهل تركيا دول الشرق الأوسط والاتجاه لدول الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذه الاتهامات غير دقيقة، فـ«تركيا تعتبر نفسها وسيطا بين الشرق والغرب على مدى الأحداث التاريخية، ودليل ذلك أن استثماراتنا وعلاقاتنا قوية مع كلا الجانبين».
وثمن وزير الشؤون الأوروبية لتركيا زيارة ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز الأخيرة لتركيا، التي وصفها بالمهمة، خصوصا أنها أول زياراته الرسمية بعد تسلمه المنصب الأخير، وقال: «إننا نفخر بهذه الزيارة، ونفخر بالعلاقات المتينة بين البلدين السعودي والتركي».
ولفت إلى أن أهم المعوقات التي أخرت انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى الآن هي قضية قبرص ودولة اليونان، مشيرا إلى أن الطرفين ناقشا 14 بندا من أصل 35 من بنود الانضمام للاتحاد الأوروبي، بعد أن تغلبت تركيا على عقبات وأجرت إصلاحات خلال الفترة الأخيرة تفوقت فيها على الدول الأوروبية كافة.
وقال وزير الشؤون الأوروبية إن دولة اليونان لم تتخذ الحل السياسي الذي طرحه عليها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان في عام 2004، مؤكدا أن حالها الاقتصادي سيكون أفضل مما هو عليه حاليا، وستكون من أغنى الدول الأوروبية لو اتخذت ذلك الحل، ولكنها أضاعت الفرصة.
وأوضح بايش أن العلاقة بين الدولة التركية والاتحاد الأوروبي تقوم على مبدأ واحد، وهدفها تقوية العلاقات الاقتصادية بانتهاج المزيد من الشفافية والوضوح في شتى المجالات، لافتا إلى أن تركيا بدأت وتيرة الإصلاحات للانضمام للاتحاد الأوروبي قبل 50 عاما، وكان دخل الفرد حينها 350 دولارا، بينما وصل اليوم إلى 11 ألف دولار، أي أنه تضاعف خلال السنوات العشر الأخيرة، في حين قفز عدد الجامعات إلى 200 جامعة من أصل 14 جامعة آنذاك، فضلا عن التطور الملحوظ في المطارات والطرقات والبنية التحتية بشكل عام.
وأضاف: «ارتفع دخل السياحة من 9 ملايين دولار إلى 30 بليون دولار، وهذه التطورات تم تفعيلها أكثر في السنوات العشر الأخيرة التي سجلت تركيا خلالها الكثير من الإنجازات من جميع النواحي، وخصوصا من ناحية حقوق الإنسان، فقبل عشرين سنة لم يكن باستطاعة الأكراد أن يأخذوا حقوقهم كاملة حتى في التكلم بلغتهم، والآن التلفزيون يذاع بكل اللغات، ويستطيعون أخذ حقوقهم والتحدث بلغتهم»، مشيرا إلى أن «هذا الأمر ينطبق على الأرمن الذين استطاعوا ممارسة عبادتهم وطقوسهم الدينية، وهذا تطور لافت على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية، وزادنا ثقة أكثر من ذي قبل». وأكد أن هذه الإصلاحات كانت من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي سابقا، ولكن تطبيقها على أرض الواقع في الوقت الحالي بات أهم من الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال: «إن حاجتهم لانضمام دولته أكثر من حاجتها للاتحاد، وعليهم معرفة هذه الحقيقة، وعند قبولهم بانضمامنا سيكون هذا القبول متأخرا عن وقته».
وأفاد بأن حجم التجارة بين تركيا والاتحاد الأوروبي هبط عن مستواه الذي كان يبلغ نسبة 60 في المائة إلى 38 في المائة، وفي المقابل ارتفعت تبادلاتهم التجارية التي وصفها بـ«المنفتحة» على جميع الدول العالمية في الفترة الأخيرة إلى أكثر من 400 في المائة.
ونوه بأن القرارات في أوروبا تأخذ مزيدا من الوقت لأنها تتم بالاتفاق الجماعي لكل الدول؛ إذ إن هناك دولا لم تنضم مثل النرويج، مؤكدا أن هناك فترة بين تركيا والاتحاد الأوروبي لتقرير الانضمام وتحقيق المزيد من القوة لتركيا، مضيفا: «المفاوضات لا تزال جارية بيننا، ودخول تركيا للاتحاد الأوروبي سيتم في أي وقت، وقد يضعون أي عائق تجاهنا لعدم الانضمام، وقد يأتي الوقت الذي نعترض فيه على انضمامنا للاتحاد».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

نصرالله: لسنا في حاجة الى اعلان الجهاد... بكلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين يتوجهون إلى الجبهات.....نصرالله يَعد جمهوره بالنصر على المعارضة السورية... نصرالله ينتقد "التيار التكفيري": نقاتل في سوريا لأنها ظهر المقاومة وسندها.....طرابلس «نامت» على «وعد مشروط» بليلة هادئة والتحذيرات الدولية تتصاعد من «الانفجار» في لبنان.....«عض الأصابع» على أشدّه في لبنان حول التمديد للبرلمان

التالي

خطة أمنية لفرض السيطرة على سيناء....المجلس التشريعي في مصر يحيل قانون السلطة القضائية إلى لجنة تمهيدا لإقراره... مصر وإثيوبيا تؤكدان على مواصلة التنسيق بينهما في ملف مياه النيل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,099,216

عدد الزوار: 6,752,633

المتواجدون الآن: 102