الحريري لنصرالله: لقد اعلنت نهاية المقاومة في عيد المقاومة....السفير السعودي: وحدة السنّة واعتدالهم مدماك أساسي للوحدة اللبنانية....لبنان: رئيس الرابطة السريانية يطالب الفاتيكان بتفعيل دور المسيحيين وتثبيتهم في الشرق.. مساعي التمديد سنتين ترافق إجراءات «الستين» و«حزب الله» يرفض التمديد أقل من سنتين

نصرالله: لسنا في حاجة الى اعلان الجهاد... بكلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين يتوجهون إلى الجبهات.....نصرالله يَعد جمهوره بالنصر على المعارضة السورية... نصرالله ينتقد "التيار التكفيري": نقاتل في سوريا لأنها ظهر المقاومة وسندها.....طرابلس «نامت» على «وعد مشروط» بليلة هادئة والتحذيرات الدولية تتصاعد من «الانفجار» في لبنان.....«عض الأصابع» على أشدّه في لبنان حول التمديد للبرلمان

تاريخ الإضافة الإثنين 27 أيار 2013 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2243    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

نصرالله: لسنا في حاجة الى اعلان الجهاد... بكلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين يتوجهون إلى الجبهات
النهار..
رأى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ان "عيد المقاومة والتحرير" يطلّ هذا العام "ونحن نواجه خطرين: الأول اسرائيل ونياتها ومشاريعها، والثاني التحولات الحاصلة في سوريا وظهور الحركات التكفيرية".
ونبّه، في كلمة ألقاها عبر الشاشة من مكان الاحتفال في مشغرة، البقاع الغربي، الى الخطر الإسرائيلي الذي يتربّص بلبنان، متسائلاً: "كلنا ننادي بجيش قوي وقادر، فأين أصبحنا بالعديد والسلاح والتجهيز؟ ماذا فعلت الدولة في موضوع الجيش؟ لا يسلحون الجيش لأنه وطني وسيقاتل كما تفعل المقاومة، لأن عناصره هم أبناء هذا الوطن".
وشدد نصرالله على أهمية الاحتفاظ بسلاح المقاومة ترقباً لأي خطوة قد تتخذها اسرائيل في شأن لبنان، متوجهاً بالقول: "لن يستطيعوا نزع هذا السلاح لأنه قاتل في وجه إسرائيل وهو محتضن من شعبه"، مشيراً الى اننا "لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة شهيد في صيدا،ولا تستطيع أن توقف الصراع الدامي المؤسف في طرابلس، ولا تستطيع أيضاً أن تقر قانوناً جديداً للإنتخابات. لدينا دولة مناطق. (...) المقاومة ستبقى معكم تدافع عنكم وستبقوا منتصرين إن شاء الله".
وفي الشأن الانتخابي، أكد ان قوى 8 آذار ترفض الفراغ، لذلك"اتخذنا قراراً بالترشح قبل 14 آذار، ولو بقانون الستين الذي رفضه الجميع ودفنوه ونبشوا قبره. إما الذهاب إلى الإنتخابات أو التمديد، ونحن نوافق عليه ويمكن الإتفاق على المدّة أو الإنتظار من هنا إلى ما لا نهاية من أجل التوافق على قانون انتخابي جديد".
وتطرّق نصرالله الى الملف السوري، داعياً الى"تحييد لبنان عن القتال والصراع والمواجهات الدامية. فمن يريد نصرة المعارضة السورية أو النظام فليذهب للقتال في سوريا، وليدع أهل طرابلس الطيبين. دعونا لا نتعاطى مع الحدث في سوريا وكأننا نعيش في جيبوتي. نحن على الحدود. نملك جرأة القول وجرأة الفعل. ومنذ بداية الحوادث، قلنا ان المطالب محقة والاصلاح مطلوب، والسبيل اليه سياسي من دون التقاتل.انا عملت مع الرئيس الأسد من أجل التسوية السياسية وأشهد انه قبل إلا أن المعارضة رفضت"، مكرراً ما يُقال عن حرب كونية، اعلامية وعسكرية، تطال سوريا.
وتابع: "ان سيطرة المجموعات التكفيرية على محافظات سورية وخصوصاً تلك القريبة من الحدود اللبنانية خطر على لبنان واللبنانيين والدولة اللبنانية والمقاومة اللبنانية والعيش الواحد في لبنان. إذا تمكنت هذه الجماعات من السيطرة على المحافظات المحازية للحدود، فهذا يشكل خطراً على اللبانيين مسيحيين وإسلاميين، وعندما أقول إسلاميين أعني السنّة قبل الشيعة ودروز وعلوية".
وأضاف في الشأن عينه: "إذا سقطت سوريا فشعوب منطقتنا مقبلة على عصر مظلم. سوريا هي ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وظهرها يكشف أو يكسر سندها،وإلا نكون أغبياء. من أراد الوقوف على الحياد فليقف على الحياد. هذا الموقف سيعرضنا لحملة إعلاميّة لم تهدأ يوماً. أما التصنيف على لوائح الإرهاب فهذا ليس بجديد، وهناك في لبنان من يتمنون أن يذكرهم مسؤول إقليمي أما نحن فرئيس أقوى دولة في العالم أتى إلى إسرائيل ولم يذكر سوى حزب الله. "لائحة الإرهاب تبعكم بلوها وشربوا ميتها".
ختم نصرالله: "نحن لا نجبر أحداً على الذهاب إلى الجبهة، ونقوم بتقنين لأننا يجب أن نتدخل بأعداد مدروسة. لسنا في حاجة لإعلان الجهاد، فبكلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين يتوجهون إلى تلك الجبهات. آباء وأمهات يطلبون بإصرار أن نسمح لأبنائهم بالذهاب إلى هذه الجبهات".
 
مناصرو الاسير يطوقون شقة لحزب الله في عبرا
النهار..
عتصم العشرات من أنصار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في محيط المسجد، بسبب لجوء مسؤول "سرايا المقاومة" هلال حمود الى احدى الشقق التابعة لحزب الله. ويتهم انصار الاسير حمود باطلاق النار بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واصابة أحد المصلين في محيط المسجد. وفصل الجيش بين أنصار الأسير والشقة التابعة لحزب الله قبل أن يخرج حمود من الشقة.
وعلّق أنصار الأسير عبر "الصفحة الرسمية لمحبي الشيخ أحمد الأسير الحسيني" على "فايسبوك"، "في سابقة تحدث للمرة الأولى بتاريخ لبنان الحديث، مسؤول "سرايا المقاومة" في صيدا التابعة لحزب الله "الشيخ" هلال حمود يخرج مخفورا بالقيود الحديدية بعدما فشلت كل المحاولات لتهريبه بسبب اعتصام أبطال مسجد بلال، أنصار الشيخ الأسير بعد تطويقهم للشقة التي اختبأ بها".
 
 الحريري لنصرالله: لقد اعلنت نهاية المقاومة في عيد المقاومة
النهار..
أكد الرئيس سعد الحريري انه "في الذكرى الثالثة عشرة لتحرير الجنوب والبقاع الغربي، حزب الله ما زال يصر على جعل هذه الذكرى مناسبة فئوية خالصة، بل هو يتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والجيش اللبناني بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة والدفاع". وأضاف في بيان "ان السيد حسن نصرالله ينفي عن الدولة اللبنانية وشعبها وجيشها ومجتمعها المدني، القدرة على مواجهة اي شيء"، لافتاً الى ان "الدولة في عيون السيد حسن نصرالله وفي عقله وعقيدته ويقينه انها دولة عاجزة لا تصلح لشيء، لا في السياسة ولا في الأمن ولا في الدفاع ولا في الاقتصاد... والحل عند حزب الله ان يقوم الحزب مقام الدولة، وان يبقى السلاح في يد الحزب الى ابد الآبدين".
واشار الحريري الى ان "السيد حسن نصرالله يقول لرئيس الدولة ولكل أركان طاولة الحوار الوطني، ان اي كلام عن استراتيجية دفاعية او عن تنظيم سلاح المقاومة تحت إمرة الدولة هو كلام قرر السيد حسن ان يرميه في سلة مهملات حزب الله"، مضيفاً أنه "يقول لكل اللبنانيين، لاتتعبوا أنفسكم، فهناك جهة واحدة في لبنان وطائفة واحدة في لبنان هي المسؤولة عن السيادة الوطنية وهي وحدها دون سواها المعنية بحماية الحدود وحمل السلاح واستخدام هذا السلاح أنى تشاء ومتى تشاء.. فهو يدعو اللبنانيين من رئيس الجمهورية الى كل القيادات والأحزاب والطوائف الى الاعتراف بدولة حزب الله التي تعلو كلمتها ويعلو قرارها على كلمة الجمهورية اللبنانية وقرارها".
 
نصر الله أعلن «المعركة» على «الوباء التكفيري» ووعد بـ «النصر مجدداً»
 بيروت - «الراي»
أعلن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «اننا أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الاسابيع الاخيرة بالتحديد» في ما خص الوضع السوري، مشيراً الى «ان عنوان المعركة هو تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحمايته»، ومعتبراً «ان سيطرة الجماعات التكفيرية ذات الغلبة على القوى المسلحة في سورية على محافظات محددة خصوصاً المحاذية للبنان هو خطر كبير على لبنان وكل شعبه»، ولافتاً الى «ان الوباء التكفيري الذي وُعدنا بان يأتي الينا يضع مستقبل لبنان وسورية وفلسطين وشعوب المنطقة في خطر، فاذا سقطت سورية في يد اميركا واسرائيل والجماعات التكفيرية فان شعوب ودول المنطقة مقبلة على عصر مظلم».
وجاء كلام نصر الله في الاحتفال الذي أقامه «حزب الله» عصر امس في العيد 13 للمقاومة والتحرير في البقاع الغربي (بلدة مشغرة) تحت عنوان «إرادة لن تنكسر» اذ اعلن عبر شاشة عملاقة «ان الارض التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سورية التيار الغالب فيها هو التكفيري الذي لا تمون عليه معارضة الخارج»، لافتاً الى «ان الموضوع لم يعد شعب ثائر على نظام ولا موضوع اصلاحات لان النظام جاهز من أجل الاصلاح، ونحن بحسب رؤيتنا نعتبر ان سيطرة هذه الجماعات على سورية او على المحافظات المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين وليس خطرا على «حزب الله» او الشيعة فقط».
وتحدّث عن «العقل التكفيري وهذا الوباء تعاني منه اليوم تونس وليبيا والدول التي صنعته وصدّرته ونحن موعودون بأن يشرّف الى لبنان، هذا هو الخطر اي في العقل الذي لا يقبل الحوار والمشروع التكفيري الزاحف الى المنطقة»، مضيفاً: «سوريةهي ظهر المقاومة وسندها والمقاومة لا تستطيع ان تقف مكتوفة أو يُكشف ظهرها أو يُكسر سندها. والغبي هو من يتفرج على المؤامرة تزحف اليه ولا يتحرك»، وتابع: «اذا سقطت سورية في يد الاميركي والاسرائيلي والتكفيري وادواتها في المنطقة ستحاصَر المقاومة وستدخل اسرائيل الى لبنان لتفرض شروطها عليه وسيعاد ادخال لبنان الى العصر الاسرائيلي (...) ونحن الان امام طرفين في الصراع الاول هو محور غربي واميركي عربي اقليمي يتوسل في الميدان الجماعات التكفيرية التي تدمر الحاضر والماضي والمستقبل، وفي الطرف الاخر دولة لها موقف من المقاومة وتدعو الى الحوار، و«حزب الله» لا يمكن ان يكون في جبهة فيها اميركا واسرائيل أو نابشي قروب وشاقّي صدور وقاطعي رؤوس (...) ونحن نعتبر اننا ندافع عن لبنان وفلسطين وسورية».
واقرّ بان «هذا الموقف سيعرضنا الى حملة اعلامية وسياسية خطيرة، وهي لم تهدأ في أي يوم من الأيام حتى لو لم نتدخل في سورية»، وقال: «اما تصنيفنا على لوائح الارهاب فليس بجديد، ونقول لاوروبا لائحة ارهابكم بلّوها واشربوا ميّتها».
واذ كشف ان (حزب الله) قاتل في البوسنة والهرسك في السابق من أجل الدفاع عن المسلمين، وهناك لا يوجد شيعة»، رأى ان اتهامنا بالمذهبية «ساقط»، متحدثاً عن «اندفاعة كبيرة» في الراغبين في الذهاب الى سورية، ولافتاً الى «اننا نعتمد تقنيناً في ذلك لانه يجب أن نتواجد بحدود مدروسة (...) ولا نحتاج الى اعلان جهاد اذ بكلمتين عشرات آلاف المجاهدين يتوجهون الى الجبهات».
اضاف: «هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها ورجالها وصنّاع انتصاراتها، وأكرر امامكم: كما كنتُ أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً».
وفي الملف اللبناني، دعا الى تجنيب البلاد اي صِدام» وقال: «نحن مختلفون على الملف السوري، أنتم تقاتلون في سورية ونحن نقاتل في سورية، فلنتقاتل في سورية، حيّدوا لبنان عن الصراع والمواجهات الداخلية، وما حصل في صيدا قبل ايام مسيء جداً ويجب وقف ما يجري في طرابلس بأي ثمن».
واعتبر أن «كل العناوين التي تطرح في ما خص المقاومة وسلاحها لا تحمي وطناً ولا تردع عدواً، والوضع الحالي يمكن أن يردع، أما اذا صممنا أو قبلنا «وضع المقاومة تحت امرة الدولة فـ «تخبزوا بالفراح» ويعني انتهاء المقاومة لان لدينا دولة لا تستطيع ان تحمي جنازة في صيدا ولا تستطيع ان تنهي الصراع في طرابلس ولا تستطيع ان تتفق على قانون انتخاب جديد».
واذ رأى أن «وضعنا على لائحة الارهاب لا يقدم ولا يؤخر وهو حبر على ورق»، قال في ما خص قانون الانتخاب: «تعرضنا على مدى سنة، لحملة بأن (حزب الله) يريد أخذ البلاد الى الفراغ، فيوم الجمعة ظهر أن كل هذا الكلام حكي عالفاضي، فهناك قانون الستين الذي يلعنه اللبنانيون، وأخذنا قراراً أن نترشح قبل 14فريق آذار، لنقول إننا نرفض الفراغ حتى ولو بقانون الستين، ونحن اليوم أمام خيار إما نذهب الى انتخابات وإما نذهب الى التمديد ونحن نوافق ع نقاش في المدة او تحصل معجزة ونتفق على قانون جديد».
 
نصر الله يعد بتحقيق النصر على المعارضة السورية.. نفى المذهبية وكشف عن مشاركة حزب الله بالقتال في البوسنة والهرسك

بيروت: «الشرق الأوسط» ...
وعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مناصريه بتحقيق نصر على المعارضة السورية، مؤكدا أن القتال في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد «يهدف إلى حماية لبنان وسوريا وفلسطين»، معتبرا «أننا أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد، اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحمايته».
ونفى نصر الله الاتهامات لحزبه بالطائفية، وقال إن «مقاتليه شاركوا في القتال في البوسنة والهرسك دفاعا عن المسلمين»، مشيرا إلى أن الحزب يقاتل أميركا وإسرائيل و«التكفيريين» في سوريا.
وفي كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة احتفال حزب الله بذكرى تحرير جنوب لبنان في عام 2000، استعرض نصر الله مسار الأحداث في سوريا، قائلا: «إننا نواجه مجموعة من التحديات والأخطار يتقدمها خطران كبيران الأول إسرائيل والثاني التحولات الحاصلة بسوريا». وإذ أكد أن لا أفق لما يجري في سوريا سوى المزيد من الألم والأحزان، قال نصر الله، إن «مسار الأحداث مهم ومصيري جدا بالنسبة إلى لبنان». وقال: «تطورت الأحداث وبسرعة بدا ظاهرا أن هناك محورا تقوده أميركا يتشكل، وهي صاحبة القرار الأول والأخير فيه، ويعمل الباقون عندها، وهذا المحور تدعمه ضمنا إسرائيل، وأدخلت فيه (القاعدة) وتنظيمات تكفيرية وقدمت لها التسهيلات من كل دول العالم، وبدأت حرب عالمية على سوريا»، مشيرا إلى أن «عشرات آلاف المقاتلين لم يزعجوا أصدقاء سوريا في عمان لكن أزعجتهم ثلة من المقاتلين في حزب الله».
ورأى نصر الله أن المعارضة في الخارج لا علاقات لها ولديها منطق ورؤية ومستعدة للقيام بحوار وهذا حق لهم، لكن هناك جزءا موظفين عند الكثير من المخابرات وقرارهم ليس بيدهم»، مضيفا أن «الأرض التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة باتت تحت سيطرة التيار التكفيري ولا أحد يهون عليهم»، مشيرا إلى أن هناك دولا عربية تريد أن تتخلص من النظام السوري ومن هذه الجماعات، ولكن لم تنتبه إلى أنهم سيعودون. واعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا أو على المحافظات المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين وهي ليست خطرا على حزب الله أو الشيعة فقط.
وبرر نصر الله مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري، معتبرا أن سوريا هي ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أو يكشف ظهرها.. والغبي هو من يتفرج على المؤامرة تزحف إليه ولا يتحرك. وشدد على أن حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أميركا وإسرائيل أو نابشي قبور وشاقي صدور، واعدا بتغيير المعادلة، معتبرا أننا ندافع عن لبنان وفلسطين وسوريا.
وفي معرض نفيه للاتهامات بقتال السنة، قال نصر الله: «لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالمذهبية»، كاشفا عن أن حزب الله «قاتل في السابق في البوسنة والهرسك من أجل الدفاع عن المسلمين، وهناك لا يوجد شيعة». وأضاف: أن «محاولات النيل من معنوياتنا ومن معنويات عائلات شهدائنا غير صحيحة»، مشيرا إلى أنه «ليس لدينا شباب تذهب إلى الجبهة بالقوة». وقال: «نحن اليوم عاملين تقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود»، لافتا إلى «أننا لسنا محتاجين لنعلن الجهاد.. ففي كلمتين، فقط ستجدون عشرات الآلاف يذهبون إلى تلك الجبهات».
واعتبر نصر الله «أننا أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد، اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحمايته»، وقال: «أنا لا أطالب أحد بالمساعدة، وهذه المعركة نحن أهلها وصناع انتصارها إن شاء الله». وتوجه إلى مناصريه بالقول: «يا أهلنا الشرفاء ويا أهل الصبر والفداء، سنكمل هذا الطريق وسنكمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وهذه المسؤولية، وأقول لكم كما قلت لكم في أوائل أيام حرب (تموز): كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا».
وفي الملف اللبناني، أكد نصر الله «أننا نرفض الفراغ، وبالتالي نحن أمام خيارين إما الانتخابات على أساس قانون الستين أو التمديد»، مجددا الدعوة إلى تجنيب الداخل أي صدام وأي صراع، متوجها إلى الفريق الآخر بالقول: «نحن نقاتل في سوريا وأنتم تقاتلون هناك، فلنحيد لبنان عن القتال ولنقاتل هناك».
وانتقد نصر الله قيام إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وأنصاره منع دفن قتيل للحزب سقط في سوريا، في مقبرة صيدا الجديدة، معتبرا أن «ما حصل في صيدا مسيء جدا ونحن حريصون على عدم حصول أي أشكال»، مشيرا إلى أن «ما يحصل في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن»، متوجها إليهم بالقول: «من يريد نصرة النظام فليذهب إلى سوريا ومن يريد أن ينصر المعارضة فيلذهب إلى هناك ودعوا طرابلس».
 
نصرالله يَعد جمهوره بالنصر... في سورية والحريري يعتبر خطابه "إعلاناً عن السقوط في الهاوية"
بيروت – «الحياة»
ألقى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله خطاباً تعبوياً لجمهوره ومناصريه مؤكداً استمرار قتال الحزب «إلى جانب المحور المعادي لأميركا ومن معها من العرب وإسرائيل والتكفيريين في سورية»، ودافع عن النظام فيها، ووعد جمهور الحزب «بالنصر مجدداً» كما وعده به في القتال ضد إسرائيل، لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي و «عيد المقاومة والتحرير». وقال «كلمتان فقط وستجدون عشرات الآلاف من المجاهدين في الجبهات ولسنا بحاجة لإعلان الجهاد». وتحدث نصرالله عبر شاشة ضخمة في مهرجان حاشد أقامه الحزب في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، على وقع إطلاق النار ابتهاجاً بكثافة، لا سيما في العاصمة بيروت، الذي درجت عادة مناصريه عليه في الأشهر الأخيرة. ورد نصرالله على كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن وضع سلاح المقاومة بإمرة الدولة والجيش، من دون أن يسميه رافضاً هذا الطرح.
ورد زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على نصرالله في بيان صدر ليلاً معتبراً أن «خطابك إعلان صريح عن السقوط في الهاوية».
وركّز نصرالله على مقاتلة التكفيريين في سورية «ظهر المقاومة وسندها، وهي لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكسر سندها». وقال إن «لا وقت للمجاملات» في حديثه عن لبنان، بعدما فنّد جملة ملاحظات عما فعلته الدولة اللبنانية في مواجهة الخطر الإسرائيلي، وسأل «أين أصبحنا بعديد الجيش وهناك فيتو وممنوع أن يتسلح أي جيش عربي لقتال إسرائيل، والجيش اللبناني إذا أعطي الإمكانات سيقاتل مثلما تقاتل المقاومة».
وأشار الى أن إسرائيل تبني المستوطنات على الحدود وتسلح المستوطنين فيما البعض يعتبر السلاح في أيدي أبناء القرى الحدودية غير شرعي.
ورأى أن «هذه مشكلة بالعقل وبالجوهر، ولبنان يملك قوة المقاومة التي هزمت إسرائيل، وعندنا كثيرون يحتارون كيف يتخلصون من المقاومة... وأنتم غير قادرين على نزع سلاح قاتَلَ إسرائيل ويحتضنه شعبه... ويقول بعضهم فلنصادره ويجب أن يكون هنا وتحت القرار هنا». وأضاف: «إذا صممنا أن نضع المقاومة تحت إمرة الدولة فيقول المثل القروي تخبزوا بالأفراح، أي أن الهيبة انتهت».
ورأى أن «الآن لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة في مدينة صيدا، ولا أن توقف الصراع الدامي في طرابلس ولا تستطيع أن تتفق على قانون انتخاب جديد، لدينا دولة طوائف».
وأكد أن «الحملات الإعلامية لا تقدم ولا تؤخر، وهي لم تهدأ يوماً، تدخلنا في سورية أو لم نتدخل، وحكاية (وضع الحزب على لائحة) المنظمات الإرهابية نعرفها من زمان، وهي حبر على ورق، نعيش وسط ضغوط هائلة لكنها لم تمس بقدراتنا، مقاومتنا ستبقى تدافع عنكم وستبقون مرفوعي الرأس».
ورأى في المقابل أن «وجود الدولة على كل حال افضل من ألا تكون هناك دولة، أو يكون فراغ أو فوضى، بقينا سنة نواجه حملة على الحزب وقوى 8 آذار بأن الحزب لا يريد انتخابات ولا حكومة ويؤسس لفراغ. أمس تبين أنه كذب، لأن هناك قانون الستين الذي يلعنه اللبنانيون وأخذنا قراراً أن نترشح على أساس هذا القانون قبل قوى 14 آذار. اليوم إما نذهب الى الانتخاب على قانون الستين أو التمديد، ونحن نوافق على التمديد لمدة زمنية وبالتأكيد نحن ضد الفراغ».
وطالب بـ «تجنيب الداخل اللبناني أي صراع». وقال «مختلفون على موضوع سورية لنتقاتل هناك، حيّدوا لبنان، لماذا نتقاتل فيه؟ نحن ملتزمون بذلك وما حصل في صيدا مسيء جداً (منع دفن أحد قتلى الحزب في سورية)، وما يحصل في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن. من يريد نصرة النظام أو المعارضة ليقاتل في سورية، واتركوا طرابلس، وهذا قتال يدمي كل قلب. ونقول لإخواننا في طرابلس إن لا أفق لهذا القتال، والدولة والجيش الضمانة الوحيدة الحقيقية لسلمنا الأهلي وواجب الاحتكام إليه».
وقال نصرالله «نملك جرأة القول وجرأة الفعل إننا نقاتل في سورية»، ولفت الى أن «تدخلنا في سورية محدود، ثلة من حزب الله تقاتل في القصير لحماية قرانا الحدودية في الهرمل».
وأكد أن «التيار التكفيري هو الذي يقاتل في سورية وجيء بهم لتخريب سورية وهم من سيدفعون الثمن». وأشار الى أن «الجماعات التكفيرية إن سيطرت على الحدود اللبنانية ستأتي الى لبنان وستكفر المسيحي والشيعي والسنّي». ورأى أن «سيطرة الجماعات التكفيرية على محافظات محدودة محاذية للبنان خطر كبير على كل اللبنانيين وليس على حزب الله والشيعة».
وأكد أن «هذا العقل المريض التكفيري ممول أميركياً وخرّب تونس وليبيا واليمن»، مشدداً على أن «هناك محوراً يتشكل تقوده أميركا وهي صاحبة القرار الأخير».
وأعلن أنه «إذا سقطت سورية في يد أميركا والتكفيريين ستحاصر المقاومة، وتدخل إسرائيل لبنان لتحيي أطماعها ومشاريعها وسيعود لبنان الى العصر الإسرائيلي».
وأعلن أنه «لا يمكن أن نكون في جبهة نبش القبور وأكلة القلوب ومع قطاع الرؤوس». وقال «لائحة الإرهاب التي يهددون بها حزب الله ليبلّوها وليشربوها». ولفت الى أن «اتهام حزب الله بالطائفية تجنٍّ لأننا دافعنا عن فلسطين».
وقال عن اتهامه بالخلفية المذهبية «إن تاريخنا يشهد في لبنان وفلسطين، في البوسنة والهرسك قاتلنا وسقط لنا شهداء دفاعاً عن المسلمين السنّة، وكل ما تحمّلناه في الموضوع الفلسطيني هو موضوع عقائدي».
وأضاف «لم تعد سورية ساحة ضد نظام سياسي، بل لفرض مشروع إسرائيلي بالكامل».
وخاطب خصومه «أنكم لا تفهمون هذه المقاومة ولا جمهورها ولا بيئتها لأنكم تحسبون خطأ، نحن أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت قبل أسابيع، هي تحصين المقاومة وتحصين ظهرها وتحصين لبنان ونحن صنّاعه وسنتحمل كل التبعات».
وبعدما حيا الحريري في بيان أرواح الشهداء الذين سقطوا في مسيرة التحرير، اعتبر أن انتصار عام 2000 هو الثمرة الكبرى للإجماع على حق اللبنانيين في تحرير أرضهم.
ورأى أن «حزب الله» ما زال «يصرّ على جعل هذه الذكرى مناسبة فئوية، ويتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بكل صفات التقصير عن توفير مقومات السيادة والدفاع، مما استمع إليه اللبنانيون قبل ساعات، وتكرر بشكل مشبوه على لسان السيد حسن نصرالله».
وأضاف «هذه الدولة في عيون السيد نصرالله وعقله وعقيدته دولة عاجزة، ولا تصلح لشيء، لا في السياسة والأمن... والحل عند حزب الله أن يقوم الحزب مقام الدولة وأن يبقى السلاح في يد الحزب الى أبد الآبدين».
وقال إن السيد نصرالله يقول لرئيس الدولة وأركان طاولة الحوار الوطني، إن أي كلام عن استراتيجية دفاعية وتنظيم سلاح المقاومة تحت إمرة الدولة، هو كلام قرر أن يرميه في سلة مهملات «حزب الله».
وخاطب الحريري نصرالله قائلاً «خطابك يا سيد حسن يساوي بالنسبة إلينا وأكثرية اللبنانيين والشعب السوري صفراً مكعباً... وأعلنت بفمك نهاية المقاومة في عيد المقاومة والانتحار السياسي والعسكري في القصير، فبئس هذا القرار».
وإذ اتهمه بأنه يأتي «بفتاوى إيرانية»، قال «لا شك في أنك أبدعت في التحريض المذهبي والطائفي كما لم تبدع من قبل، لكن نقول لك إن المتاجرة بفلسطين والمقاومة وبالوحدة الوطنية انتهى، واللبنانيون والشعوب العربية والإسلامية تدرك أن أكذوبة المتاجرة بالشعارات باتت مكشوفة والزمن سيكشف المزيد من حبل الأكاذيب».
 
نصرالله ينتقد "التيار التكفيري": نقاتل في سوريا لأنها ظهر المقاومة وسندها
موقع 14 آذار..
إستهل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمته بمناسبة ذكرى المقاومة والتحرير في 25 أيار، بالقول: "إنني في البداية اتوجه إليكم بالتبريك بمناسبة الذكرى العظيمة لولادة الإمام علي بن أبي طالب، وبالتهنئة بمناسبة العيد الوطني الكبير: عيد المقاومة والتحرير"، متابعاً: "نستحضر كل الشهداء والجرحى والأسرى، وكل المضحين من الجيش والشعب والمقاومة، وعلى رأسهم عباس الموسوي والشيخ غالب حرب والقائد عماد مغنية".
نصرالله، وفي كلمة خلال مهرجان "عيد المقاومة والتحرير الثالث عشر" الذي أقامه "حزب الله" في مدينة "الشهيد القائد عماد مغنية" في مشغرة، توجّه بـ"التحية إلى أهلنا في البقاع"، معتبراً أنّ "يوم 25 أيار هو يوم من أيام الله تعالى تجلى فيه غضبه على الصهاينة". وأردف: "إنتصارنا يوم من أيام الله وهزيمتهم يوم من أيام الله"، معتبراً أنّ "هذا اليوم يجب أن يبقى حيًا في ذاكرتنا لأنه يختصر تجربة وطنية وتضحيات جسام ودروسًا وعبر، ولأنه الطريق المفتوح إلى المستقبل الشريف".
نصرالله أكّد أنّ "هذه أعياد يجب أن تكون أعيادًا للأمة كلها"، موضحاً أنّه "يجب كذلك ألا ننسى الأيام الحزينة"، في إشارةٍ منه إلى "النكبة في أيار 1948، والنكسة في حزيران 1967"، معتبراً أنّها "نكبة كل العرب والمسلمين وشعوب المنطقة من مسيحيين ومسلمين". وأشار إلى الوطن العربي لا يزال "يتحمل تبعات تلك النكبة".
وفي حين رأى أنّ "البعض يريدنا أن ننسى كل تلك الأيام لأنه يريدنا بلا ذاكرة وبلا قضية"، قال: "إننا نواجه مجموعة من التحديات والأخطار يتقدمها خطران كبيران: الأول هو إسرائيل ونواياها وأطماعها ومشاريعها، والثاني هو التحولات الحاصلة في سوريا وبروز التيارات التكفيرية".
في ما يخص "الخطر الإسرائيلي" الذي لفت إليه نصرالله، قال: "إنّ إسرائيل ومنذ تموز 2006 تتدرب وتتجهز وتخطط وتناور على الجبهة الداخلية"، مشيراً إلى أنّه "بعد سنة أقامت مناورة تحول على الجبهة الداخلية". وأردف: "هذه السنة يوم الأحد (الغد) هناك مناورة جديدة سميت مناورة صلبة 1 وليس مناورة تحول 7 وهناك وزارة خاصة بالجبهة الداخلية".
وحذر من أنّ "إسرائيل تهدد لبنان بالحرب كل يوم عبر الحشود على الحدود"، مشيراً إلى إعتداءاتها "على سوريا وهي تقصف وتهدد"، سائلاً: "ماذا أعددنا كدولة اللبنانية لمواجهة أي احتمال حصول حرب على المستوى الإسرائيلي؟".
وتابع: " فلنتكلم بصراحة"، فسأل نصرالله "أين أصبحنا أين أصبحنا في العديد والتجهيز، في إيجاد هيبة للجيش في نظر العدو؟"، معتبراً أنّه "ممنوعاً على أي جيش عربي أن يتسلح إذا كان للقتال بوجه إسرائيل". وأضاف: "روسيا أرادت أن تبيع سوريا صواريخ أس 300 فمنعتها الولايات المتحدة، بينما بعض الدول العربية تملك هكذا صواريخ". وأردف: "الدولة اللبنانية في أساس بنيتها لم تتعاطَ مع إسرائيل على أنها عدو".
مدنياً، انتقد نصرالله مواضع البنى تحتية، والرادارات، والملاجئ، فضلاً عن صفارات إنذار، معتبراً أنّه "يجب أن نسجل أن هناك إنجازات في البنى التحتية في الجنوب بفعل جهود شخصية لرئيس مجلس النواب نبيه بري وليس بفعل الدولة".
ونوّه نصرالله أنّ و"بعد الجهود"، صار لبنان "اليوم يملك هذه القوة التي تسمى المقاومة"، مشدّداً على أنّ "إسرائيل تخاف من هذه القوة"، متهماً الكثيرين "بالبحث عن وسيلة للتخلص من هذه القوة عبر نزع السلاح"، إلاّ أنّ نصرالله أكّد أنّ السلاح "لا يمكن نزعه لأن الشعب يحتضنه".
وأوضح أنّ "الوضع الحالي يمكن أن يردع العدو" من أي خطوة عسكريّة تُجاه لبنان، ولكن "إذا قررنا وضع المقاومة تحت سلطة الدولة ينتهي هذا الردع لإسرائيل". ورأى: "نحن لدينا دولة طوائف لا تقوَ على ضبط جنازة في صيدا"، داعياً "المسؤولين والشعب إلى إدراك الخطر القائم من إسرائيل لأنها مستنفرة".
نصرالله تابع كلمته بالقول: "نحن في المقاومة سنواصل مسؤولياتنا رغم الحديث عن وضعنا على لائحة المنظمات الإرهابية، فهذا أمر قديم"، مردفاً: "نقول لأهلنا إنّ مقاومتكم ستبقى معكم تدافع عنكم وستبقون مرفوعي الرأس".
وأضاف: "يقال إن حزب الله يريد أخذ البلد إلى الفراغ"، معتبراً أنّه "تبين في الأمس أن هذا كلام فارغ لأننا كنا ننتظر قانون انتخابات جديد، وترشحنا قبل 14 آذار لأننا نرفض الفراغ حتى لو كان ذلك على حساب قانون الستين الذي يرفضه اللبنانيون"، داعياً: "إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صراع".
وتحدّث عن الملف الأمني في طرابلس، فقال: "ما يجري في طرابلس يجب أن يتوقف حالاً"، متابعاً: "قاتلوا في سوريا ودعوا طرابلس لأهلها". وأردف: "نقول للمقاتلين أنه لا أفق للقتال في طرابلس"، مشدّداً على أنّ "مؤسسات الدولة هي الضمان للسلم الأهلي".
أمّا في ملف النزاع السوري، فقال نصرالله: "ما يجري في سوريا مصيري بالنسبة للبنان"، متابعاً: "نحن نملك جرأة القول والفعل".
وأعلن نصرالله بصراحة مقاتلة "حزب الله" في سوريا بالقول: "نحن نقاتل في سوريا، وأنتم كذلك ولكن فلنحيد لبنان عن هذا القتال"، مشيراً إلى أنّ "موقفنا كان واضحًا منذ الأساس، فإنّ الطريق إلى الإصلاح هو عبر الحوار السياسي وليس عبر السلاح"، إلاّ أنّ "المعارضة ترفض الحوار ولا تريد سوى إسقاط النظام، وصاحبة القرار الأخير" في هذا الشأن "هي الولايات المتحدة الأميركية".
ورأى نصرالله أنّ "حرباً عالمية بدأت على سوريا بعد تصدير عشرات آلاف المقاتلين، وهذا لم يزعج مجموعة أصدقاء سوريا، ولكن أزعجهم قتال عدد قليل من عناصر حزب الله"، متهماً "بعض الدول بتفضيل دمار سوريا على بقاء النظام". وسأل: "هل تمون المعارضة الخارجية على الجماعات المسلحة؟".
وتابع: "جميعنا نعرف أن التيار الغالب على الميدان هو التيار التكفيري"، منتقداً " غلبة التيار التكفيري" في سوريا، مؤكّداً أنّ "بعض الدول العربية تسلحه (أي التيار التكفيري)".
وحذّر من "خطر سيطرة هذه الجماعات على سوريا أو على المناطق الحدودية للبنان"، مؤكّداً أنّ هذا الخطر يمتد "على اللبنانيين والدولة والعيش الواحد وليس على الشيعة فقط"، معبتراً أنّ "الدليل هو العراق". وأضاف: "المشكلة في العقل التكفيري أنه يكفر الأفراد لأبسط الأسباب"، معتبراً أنّ "التكفيريين قتلوا من السنة في الدول المحيطة أكثر بكثير من الطوائف الأخرى"، مشيراً إلى أنّهم "مدعومين وممولين من أميركيا، لأنه السلاح الأخير للقضاء على المنطقة".
وقال: "إنّ سوريا أصبحت مسرحًا لفرض المشروع الأميركي، وليست صراعًا لتحقيق إصلاحات"، مشدّداً على أنّ "سوريا ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في حين يكسر ظهرها". وأضاف: "ستحاصر المقاومة، وستضيع المقاومة في فلسطين إذا سقطت سوريا"، محذّرا أنّه حينها "ستدخل إسرائيل إلى لبنان".
ورأى نصرالله "الحملات الإعلاميّة لم ولن تهدأ يومًا"، متابعاً: "لائحة الإرهاب "بلّوها وشربوا ميتها"، ولكن أن تتهمونا بالطائفية فنحن قاتلنا في البوسنة والهرسك في الماضي دفاعًا عن السنة"، مشدّداً على أنّ أحدً "لا يستطيع أن يتهمنا بالمذهبية". وقال: "عائلات الشهداء تقول ما نقوله نحن من كلام كبير، وأحد الآباء قال إن ماله وأبناءه في تصرف المقاومة"، متابعاً: "لسنا بحاجة لإعلان الجهاد ليتوجه أبناؤنا للقتال، إلاّ أننا لا نرسل الوحيد لأهله للقتال، ولكن بعض الأهالي يصرون على ذلك".
وأضاف: "لن تفهموا جمهور المقاومة"، مشيراً إلى أنّ "مرحلة جديدة بدأت من أسابيع إسمهما تحصين المقاومة وحمايتها وتحصين لبنان وحمايته"، داعياً "الجميع إلى تحمل هذه المسؤولية".
وختم نصرالله بالقول: "نحن رجال هذه المعركة وصناع انتصاراتها إن شاء الله"، متابعاً: "سنتحمل كل المسؤوليات والتبعات لهذا الموقف، وكما كنت أعدكم بالنصر دائمًا أعدكم بالنصر مجددًا"..
 
طرابلس تحت رحمة المسلحين وشروطهم عصية على التنفيذ... اشتداد وتيرة الاشتباكات.. وقادة باب التبانة يشترطون ترحيل 500 مسلح من جبل محسن

جريدة الشرق الاوسط.. طرابلس: سوسن الأبطح .. لليوم الرابع على التوالي، أبقيت اجتماعات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع وزراء ونواب طرابلس مفتوحة أمس، وذلك بهدف التوصل إلى تهدئة في المدينة التي تعيش حربا حقيقية منذ يوم الأحد الماضي، بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وباب التبانة ذات الغالبية السنية، أسفرت عن سقوط ما يقارب 30 قتيلا وأكثر من 240 جريحا.
الاتصالات استمرت أمس قائما بين المجتمعين من الوزراء والنواب وقادة المحاور من المسلحين في باب التبانة، وأجريت مفاوضات صعبة عرض خلالها هؤلاء شروطهم التي بدت عصية على التنفيذ. وخرج المسؤولون الرسميون المجتمعون في منزل ميقاتي ببيان فضفاض أكدوا خلاله على دور الجيش اللبناني، والأجهزة الأمنية كافة في حماية السلم الأهلي في المدينة، وقمع كل محاولة للعبث بالأمن، من خلال التطبيق العادل والمتوازن للقوانين دون تمييز بين منطقة وأخرى.
وشدد المجتمعون على أن «طرابلس المدينة العريقة في انفتاحها وتعايشها وتنوعها، تؤكد على وحدة كل أبنائها، وتأسف للتطاول عليها، ولكل التهديدات التي أطلقت، وتسببت بترويع المواطنين من أي جهة أتت». ودعا المجتمعون النيابة العامة إلى استكمال «التحقيق الجدي في جريمة تهديد وتنفيذ قصف طرابلس وما نتج عنه».
ومن ناحية ثانية، طالب المجتمعون بتشديد إجراءات الجيش، وقمع كل عمليات القنص المستمرة «لأنه رغم انتشار الجيش في منطقة جبل محسن، استمرت عمليات القنص، وتسببت بسقوط ضحايا، والوقف الفوري لكل أشكال المظاهر المسلحة وإزالتها، ورفض كل محاولات تعميم الفوضى الأمنية في المدينة». ولكن ما إن صدر البيان حتى اشتدت وتيرة الاشتباكات، وجابت سيارة ودراجات نارية شوارع طرابلس وأطلقت النار في الهواء وروعت السكان. واعتبرت قيادة الحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن أن الاجتماع الذي عقد في طرابلس لا يعنيها وأنها ليست ملزمة بتنفيذ أي من بنوده كونها لم تكن ممثلة فيه، مع تشديدها على «أن الطرف الوحيد الذي تتعامل وتنسق معه لوقف إطلاق النار هو الجيش اللبناني حصرا» مع ترحيبها بأي مسعى لوقف إطلاق النار وانتشار الجيش اللبناني في المحاور كافة.
وبدا وكأن الاجتماعات الرسمية وما صدر عنها لم يرض أي من الطرفين. وفي الإطار نفسه، كشف مصدر مطلع على الاجتماعات الدائرة منذ أربعة أيام لـ«الشرق الأوسط» أن لقاء عاصفا جرى بين رئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان، مساء الأربعاء، ضم مشايخ نافذين وبعض قادة المجموعات المسلحة في باب التبانة، طالب خلاله المشايخ بحل جذري لقضية معارك باب التبانة وجبل محسن التي وصلت إلى جولتها الـ16 منذ عام 2008. واعتبر هؤلاء أن كل الحلول المجتزئة لم تسفر عن نتيجة. واقترحوا في الوقت نفسه على العميد عثمان حلا مفاده أن طرابلس التي يقطنها نصف مليون نسمة قرارها مصادر من جبل محسن الذي يقطنه 20 ألف نسمة. والحل لهذه المشكلة ذات الجذور القديمة، التي تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، لا يكون بنقل الأغلبية السكانية من مكانها، ولا بتهجير الطائفة العلوية، وإنما المشكلة هي في نحو 500 عنصر، هم أعضاء الحزب العربي الديمقراطي التي تقود جبل محسن عسكريا على رأسهم عائلة عيد. واعتبر المجتمعون، أن «ترحيل هذه المجموعة، ونشر الجيش اللبناني في الجبل مكانها، هو الضامن الأكبر للطائفة العلوية في طرابلس، وليس مجموعة من المسلحين تعلن ولاءها للنظام السوري الذي أذل طرابلس وسكانها خلال وجود جيشه في لبنان». واشترط فريق آخر لوقف القتال محاكمة رفعت عيد بتهمة تهديد طرابلس والاعتداء على أمنها، نظرا لتصريحات أطلقها عيد منذ أيام.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: «هذا الحل طرح على العميد عثمان بجدية، وهذه هي مطالب قادة المسلحين في باب التبانة الذين باتوا لا يقبلون بأقل من ذلك، وطالما أن هذا الحزب لم يرحل، فإن المشكلة ستبقى قائمة، والجميع يدفع الثمن».
وعلى الأثر سطر النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة، يوم أمس، استنابة إلى الأجهزة المختصة لتزويده بشرائط التسجيل العائدة لمسؤول العلاقات السياسية في الحزب «العربي الديمقراطي» رفعت عيد، للاطلاع عليها واتخاذ الموقف المناسب بشأنها، بناء لتوجيهات النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي في أي حال، في غياب أي حلول ترضي جميع الأطراف، بقيت طرابلس أمس تعيش على وقع أصوات القذائف وتحت حمى القنابل ونيران الرشاشات، وتوترت الأوضاع في أكثر من منطقة، خارج باب التبانة. ومن مستجدات الأحداث يوم أمس، الاعتداء على محلات بتفجيرها وإطلاق النار عليها تعود إلى تجار مسيحيين في المدينة. ولقد عبر السكان عن سخطهم من استهداف مسيحيين، بعد أن كانت محلات تجارية تعود لأبناء الطائفة العلوية قد أحرقت ونهبت طوال الأشهر الماضية. واعتبر طرابلسيون هذا التحول مؤشرا خطيرا يذكر بأيام استيلاء حركة التوحيد الإسلامي على طرابلس في ثمانينات القرن الماضي، خلال الحرب الأهلية. واستهدف مسلحون المدنيين برصاص القنص، كما لم تسلم سيارات الإسعاف.
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بيانا، أمس عبرت فيه عن قلقها البالغ إزاء «العواقب الإنسانية» الناجمة عن العنف المسلح في طرابلس.
 
طرابلس: توتر متقطع ومزيد من الضحايا والنيابة تطلب تسجيلاً لتهديدات عيد
بيروت - «الحياة»
تختتم اليوم الاشتباكات الدامية التي تدور في طرابلس (شمال لبنان) اسبوعها الاول اليوم بعدما حصدت وفق مصدر امني 28 قتيلاً و204 جرحى من دون ان يلوح بالافق ما ينهي المأساة التي ترتكب على ايدي مسلحين من أبناء اكثر الأحياء المعدومة في عاصمة الشمال: باب التبانة (غالبية سنية) وجبل محسن (غالبية علوية)، في وقت علت اصوات متخوفة من امتداد الاهتزاز الامني في طرابلس الى عكار.
وعلى رغم إجماع القيادات والفاعليات في طرابلس على ان الحل بيد الجيش اللبناني، فإن اشتراط مسلحي باب التبانة توقيف المسؤول السياسي في الحزب «العربي الديموقراطي» علي رفعت عيد بسبب «تهديده بإحراق طرابلس» لمحاسبته كي يوقفوا القتال، أبقى الحال على حاله من أعمال قنص نهارية واشتباكات عنيفة ليلاً تصل شظاياها الى مناطق كانت تعتبر آمنة في اليوم الذي سبقه.
وأبرز الخطوات التي سجلت امس، تسطير النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة استنابة الى الاجهزة المختصة «لتزويده شرائط التسجيل العائدة لرفعت عيد، للاطلاع عليها واتخاذ الموقف المناسب في شأنها، بناء لتوجيهات النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي»، والاجتماع الذي عقد في منزل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في طرابلس وضم وزراء ونواب طرابلس وانتهى الى تأكيد «دور الجيش والاجهزة الامنية كافة في حماية السلم الاهلي في المدينة، وقمع كل محاولة للعبث بالأمن، من خلال التطبيق العادل والمتوازن للقوانين من دون تمييز بين منطقة وأخرى». وحضر الاجتماع الى ميقاتي الوزراء: احمد كرامي، فيصل كرامي، احمد الصفدي ممثلاً الوزير محمد الصفدي، والنائبان محمد كبارة وسمير الجسر، والتقوا وفداً من فاعليات باب التبانة، واستمعوا الى شرح للوقائع التي تعرقل تطبيق الخطة الامنية.
وأصدروا بياناً طالبوا فيه بـ «تطبيق القرارات المتخذة سابقاً كافة، وتنفيذ خطة امنية تعيد الى طرابلس استقرارها». وشددوا على ان «طرابلس المدينة العريقة في انفتاحها وتعايشها وتنوعها، تؤكد وحدة كل ابنائها، وتأسف للتطاول عليها، ولكل التهديدات التي اطلقت، وتسببت بترويع المواطنين من اي جهة أتت».
ودعوا النيابة العامة الى «استكمال التحقيق الجدي في جريمة تهديد وتنفيذ قصف طرابلس وما نتج منه». وطالبوا بـ «تشديد اجراءات الجيش، وقمع كل عمليات القنص المستمرة، لأن على رغم انتشار الجيش في منطقة جبل محسن، استمرت عمليات القنص، وتسببت بسقوط ضحايا وآخرهم جندي من الجيش اللبناني، والوقف الفوري لكل أشكال المظاهر المسلحة وإزالتها، ورفض كل محاولات تعميم الفوضى الامنية في المدينة».
وقد ابلغ ميقاتي المجتمعين، انه سيتابع تسريع الإجراءات لصرف اعتمادات الهيئة العليا للاغاثة من اجل دفع التعويضات للمتضررين في المدينة.
 عيد غير ملتزم
وردّ عيد لاحقاً على الاجتماع بأنه «غير ملزم بالقرارات التي صدرت عنه، لأنه كطرف لم يشارك في الاجتماع، ولم توجه اليه حتى الدعوة». وشدد على أنه «ملزم فقط بالقرارات الصادرة عن قيادة الجيش التي تدعو الى وقف النار ونشر الجيش في جميع أنحاء طرابلس».
وكانت الاشتباكات على محاور جبل محسن، باب التبانة، الريفا، البقار، المنكوبين، الملولة والشعراني، استمرت طوال ليل اول من امس، بالاسلحة الرشاشة، واشتدت حدتها صباح امس، مع استعمال القذائف الصاروخية من بـ 10 وبـ 7، كما استمر سماع إطلاق الرصاص حتى الثامنة والنصف صباحاً عندما هدأت الامور نسبياً، ثم عادت أعمال القنص على مختلف المحاور. وأدت الاشتباكات الى مقتل مواطن من آل الضناوي خلال مروره في منطقة المنكوبين كما قتل حسام الحنطور الملقب (حطاب) وحسن البني في محلة الاترنيت في المنكوبين.
وامتدت فوضى السلاح الى أحياء أخرى في طرابلس، اذ مرت سيارة في داخلها بعض المسلحين اخذوا يطلقون النار في الهواء، وعمدت القوى الامنية الى مطاردتها في الأحياء والأزقة الداخلية للمدينة. وأُصيبت فتاة من آل شحادة بجروح بالقرب من مقبرة وادي النحلة التي يشيّع فيها القتلى. وأصيب علي احمد علي.
ووقع إشكال فردي بين شبان من آل المصري وآخرين من آل عباس امام مستشفى المنلا في طرابلس، تطور الى اطلاق نار ادى الى مقتل وليد المصري، فيما اصيب الرقيب الاول في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي ا.ع، وحضرت الى المكان عناصر الجيش اللبناني وفرضت طوقاً امنياً وفتحت تحقيقاً بالحادث.
وسيطر الهدوء الحذر على مختلف محاور القتال خرقته اصوات الرشقات النارية بين الحين والآخر وأصوات القذائف الصاروخية. واستهدفت عمليات قنص الطريق الدولية والمارة والمنازل الآمنة.
ووصل الى المستشفى الاسلامي أربعة جرحى هم: محمد كايد ابو الفواز (فلسطيني)، عدنان صبحي موصللي، محمد عبدالمنعم مهدي وسمير عياد.
 عكار: حريق وإطلاق نار
وأعلنت وزارة الداخلية - المديرية العامة للدفاع المدني امس، ان في «الرابعة بعد ظهر اول من امس، شب حريق في خراج بلدة اكروم - وادي اكروم (على الحدود الشمالية للبنان مع سورية) وتوجهت عناصر من الدفاع المدني بالتعاون مع وحدات الجيش المنتشرة عملانياً الى المكان، ولدى وصولها الى محيط المساحة المحترقة تعرضت لإطلاق نار كثيف حال دون تمكنها من تنفيذ مهمتها، وأجبرت على التراجع من دون وقوع اصابات بشرية في صفوف العناصر».
وكان النائب الطرابلسي سمير الجسر اعتبر ان «طرابلس باتت صندوق بريد ساخناً». وتخوف في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» من الاخبار التي تحدثت «عن تدخل الجيش السوري في عكار ووضعها في اطار التحضير لتدخله في المنطقة».
ودعا النيابة العامة الى «التحرك على صعيد الاعتداءات التي حصلت في طرابلس من كل الاطراف». وقال: «ان اي خطأ أو خروج عن القانون يجب أن يعاقب صاحبه»، منبهاً من «التراضي الأمني في طرابلس ما ينعكس سلباً على المدينة».
وأشار الى ان «مشاركة «حزب الله» في معارك القصير ستجر الى لبنان مشاكل كبيرة نحن بغنى عنها. وفي المقابل، فإن من أصدر فتاوى في الجهاد في سورية برر لـ «حزب الله» التدخل فيها».
وتوقع المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ان تشهد «الأمور في طرابلس هدوءاً، فهناك مساع من كل الأطراف لإعادة الهدوء». وقال لإذاعة «صوت لبنان»: «نعمل من أجل وحدة طرابلس، ومن الظلم وصف المقاتلين بأمراء المحاور، فهؤلاء يعملون على حماية المدينة».
وعن المطالبة بإحالة رفعت عيد الى المحاكمة، قال ريفي: «من يهدد بإحراق طرابلس يجب أن يحاسب». وأبدى خشيته من «أن تكون طرابلس حجة لتطيير الانتخابات وعلى لبنان أن يحترم مواعيد الاستحقاقات الدستورية».
 
طرابلس «نامت» على «وعد مشروط» بليلة هادئة والتحذيرات الدولية تتصاعد من «الانفجار» في لبنان
 بيروت - «الراي»
نامت طرابلس امس و«عيونها» مفتوحة على أملٍ بليلة مسترخية بعدما «طار النوم» من ليالي عاصمة الشمال على مدى ستة ايام من «الكوابيس» التي حصدت ما لا يقلّ عن 27 قتيلاً و250 جريحاً في «الحرب الصغيرة» بين جبل محسن وباب التبانة والتي كانت «انفجرت» على وقع «الحرب الكبيرة» في القصير السورية وأخواتها.
وفيما شهدت طرابلس نهار امس مساعي جديدة لإطفاء «الحريق» الذي اندلع الاحد الماضي والذي سكّل «دخانه» غطاء لـ «حرْق» الانتخابات النيابية والتمديد للبرلمان، تمدّد الاهتمام بأحداث عاصمة الشمال على المستوى الدولي والاقليمي وسط مخاوف متصاعدة من مخاطر الصراع في سورية وانخراط «حزب الله» العسكري فيه على استقرار لبنان وأمنه.
وبرز في هذا السياق، تحذير الولايات المتحدة بلسان الناطق باسم وزارة الخارجية باتريك فنتريل من «أن استقرار لبنان في خطر نتيجة للصراع السوري الذي نجم عنه اشتباكات في لبنان».
وقال فنتريل «إن الوفيات المتزايدة في الاشتباكات التي تقع في مدينة طرابلس الساحلية في لبنان لهو علامة على التهديد الأوسع نطاقا للبنان نتيجة للصراع في سورية».
وفي حين اعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ان الوضع في سورية «من الممكن أن يزيد من زعزعة استقرار لبنان وهي مشكلة متنامية بالنسبة إلى الأردن وغير ذلك»، حذّر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بشدة من «اندلاع صراع سني شيعي واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط جراء الحرب الأهلية الدائرة في سورية»، معتبراً «أن تصعيد الأزمة السورية يشكل خطرا داهما»، لافتاً الى ان «هناك محاولة لجر المنطقة من إيران إلى لبنان إلى صراع سنّي - شيعي».
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن «حالة القتال الدائرة في مدينة القصير السورية بين «حزب الله» والقوات الموالية للحكومة ضد الجماعات الثورية المسلحة، تحفز وتثير أسوأ قتال طائفي تشهده منطقة شمال لبنان منذ أعوام ماضية».
وعلى وقع هذه المخاوف الدولية، بدت الاتصالات التي جرت امس وكأنّها حققت تقدماً على صعيد احتواء مطالب «قادة المحاور» في التبانة (ذات الغالبية السنية) الذين برز تفلّتهم من اي تأثير لفاعليات طرابلس عليهم حيث وضعوا «دفتر شروط» لتسهيل مهمة الجيش اللبناني وانتشاره على محاور القتال مع جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) بينها تبديل الالوية العسكرية التي ستتولى هذه المهمة وتوقيف الامين العام للحزب العربي الديموقراطي (العلوي) رفعت عيد.
وفيما كان النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة يسطّر استنابة الى الاجهزة المختصة لتزويده بشرائط التسجيل العائدة لرفعت عيد التي دعا فيها الجيش السوري الى الدفاع عن جبل محسن في حال تعرضه للهجوم ووعد بحرق طرابلس، للاطلاع عليها واتخاذ الموقف المناسب بشأنها، جاء الاجتماع الذي عُقد في منزل رئيس حكومة تصريف العمال نجيب ميقاتي وحضرته فاعليات عاصمته الشمال ليعكس مناخاً تبريدياً اذ شدد المجتمعون على وجوب «تطبيق كافة القرارات المتخذة سابقاً وتنفيذ خطة امنية لضمان استقرارها»، وعلى «دور الاجهزة الامنية في قمع كل محاولة للعبث الامني من خلال التطبيق العادل والمتوازن للقوانين دون تمييز بين المناطق».
وكان ليل الجمعة - السبت شهد اشتباكات عنيفة في ظل عدم نجاح المساعي في التوصل الى اتفاق على وقف النار وسحب المسلحين من الشوارع تمهيدا لانتشار الجيش في خطة فصل جديدة بين محاور القتال. وادت هذه الاشتباكات الى مقتل الشاب باسم ضناوي برصاص القنص في حي المنكوبين قبل ان يشير تقرير الى وفاة والدته بأزمة قلبية فور سماعها خبر مصرعه. كما قُتل في الاشتباكات نادر سليمان وحسام الحنطور الملقب «حطاب» وحسن البنى.
 
«عض الأصابع» على أشدّه في لبنان حول التمديد للبرلمان
 بيروت - «الراي»
... الخميس لناظره قريب! استحقاق زمني آخر فرض نفسه على المشهد اللبناني ويضع جميع اللاعبين المحليين امام اللحظة الحاسمة في مصير الانتخابات النيابية، فإما «نفخ الحياة» في قانون الستين النافذ وإجراء الاتسحقاق النيابي في موعده اي 16 يونيو، او تمديد تقني للبرلمان لستة أشهر او تمديد «سياسي» مديد لسنتين.
ووسط اقتناع عام بأن الإحياء المفاجئ
لـ «قانون الستين» النافذ بعد معارك طاحنة خيضت لـ «دفْنه»، يشكل «نافذة» للضغط
على قوى 14 آذار للقبول بتمديد لسنتين
يريده بقوة الثنائي الشيعي حركة «امل» وزعيمها رئيس البرلمان نبيه بري و«حزب الله»، تبدو الايام الفاصلة عن الخميس المقبل، وهو آخر «يوم عمل» قبل انتهاء العقد
العادي للبرلمان في 31 الجاري، مفتوحة على اشتداد لعبة «عضّ الاصابع» التي تضرب موعداً غداً مع جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري هي الأولى من نوعها لحكومة تصريف أعمال، وذلك بهدف تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات وتحديد السلفة المالية اللازمة لوزارة الداخلية لإجراء الانتخابات على اساس «الستين» الذي يبقى في حاجة لعملية «تنقيح» لبعض مواده في مجلس النواب ليصبح «بلا شوائب» تعرّضه ومجمل الانتخابات لطعن دستوري.
وفي غمرة «السباق» لملاقاة الاسبوع المفصلي، أمكن التوقف عند المعطيات الآتية:
• تولي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط دور «رأس الحربة» في التسويق للتمديد المديد للبرلمان مستنداً الى «حيثيات أمنية» ولا سيما أحداث طرابلس وما اسماه «الجو القاتم» في البلاد للدفع لتأجيل «مسرحية الانتخابات لانه لا يمكن القيام بانتخابات في ظل هذا الجو المكهرب»، معلناً بعد زيارته بري (مساء الجمعة) «انا اتحمّل المسؤولية» في اشارة الى اخذه التمديد «في صدره» في ظل عدم تجرؤ ايّ من الأطراف السياسيين على المجاهرة بتبني هذا الخيار الذي صار بمثابة مخرج للجميع رغم التباين حول مدّته ووظيفته.
• اتجاه جنبلاط لاستكمال مشاوراته التي بدأها مع بري على ان تشمل تيار «المستقبل» (بقيادة سعد الحريري) و«حزب الله» في محاولة لترتيب تفاهم على الاطار العام للتمديد ولا سيما في ظل اعتبار قوى «14 آذار» ان إصرار فريق «8 آذار» على تمديد لسنتين هدفه «ترحيل» مجمل الاستحقاقات الى ما بعد اتضاح اتجاهات الريح في سورية والضغط لتشكيل حكومة سياسية يحصل فيها «حزب الله وحلفاؤه على الثلث المعطّل بما يؤمن غطاء رسمياً له في مرحلة انخراطه العسكري في النزاع السوري في القصير و«ما بعد بعد القصير».
• اعلان «حزب الله» للمرة الاولى رغبته الصريحة بالتمديد للبرلمان لسنتين اذ اشار رئيس كتلة نوابه محمد رعد الى ان «الوضع الحالي في لبنان يشوبه الكثير من الالتباسات والتوترات ومع ذلك لابد ان تتواصل الحياة السياسية بالحد الادنى، وحاولنا اخراج قانون انتخاب منصف أو على الاقل يرقى نسبيا عن القانون المعمول به راهنا
لكن التجاذبات والحساسيات وانعدام الثقة بين الفرقاء احبط هذه المحاولة»، مؤكداً ان «التمديد خيار لكن التمديد القابل للتجديد يربك الناس أكثر، وبالتالي المطروح حاليا إما انتخابات في موعدها وفق القانون المعمول به او تمديد لسنتين».
وشدد على ان «لا تأجيل تقنياً دون قانون انتخابي جديد، ولا نقبل بالتمديد اقل من سنتين واذا قُبل بذلك نمدد، وإلا نجري الانتخابات بموعدها».
وجاء موقف «حزب الله» على «الموجة نفسها» لبري الذي رسم بدوره معادلة
امام «14 آذار» مفادها «تريدون تمديداً قصيراً أهلا وسهلا بكم الى الستين، بعد 3 اسابيع، واذا كنتم تقبلون بالتأجيل، فلن
تكون انتخابات قبل سنتين ونقطة على السطر».
وفي ضوء هذه الوقائع، تتجه الانظار
الى جلسة مرتقبة للهيئة العامة للبرلمان مرجّحة الخميس تُخصص لبت موضوع التمديد لمجلس النواب سواء على المستوى التقني اي من ضمن «قانون الستين» أو لمدة سنتين، وسط موقف معلن لقوى «14 آذار» التي تريد الجلسة العامة اولاً للتصويت على مشاريع قوانين الانتخاب وتحديداً الارثوذكسي (يقوم على ان ينتخب كل مذهب نوابه) والمختلط (يجمع بين الاقتراع الاكثري والنسبي)، وهي تراهن على إحداث تصدّع في قوى «8 آذار» نتيجة معارضة العماد ميشال عون التمديد لسنتين خشية ان يشمل ذلك موقع رئاسة الجمهورية التي تستحقّ انتخاباتها بعد سنة.
في غضون ذلك يفترض ان تشهد وزارة الداخلية يوم غد آخر دفعة من الترشحيات للانتخابات على اساس قانون الستين، بعدما ترشّح يوم الجمعة ما يزيد على 240 مرشحاً في يوم واحد من قوى 8 و 14 آذار ابرزهم بري ونواب كتلته، و«حزب الله «الذي تقدم بـ14 ترشيحاً من دون أي تغيير في نوابه الحزبيين، والنائب ميشال عون ونواب «تكتل الإصلاح والتغيير» إضافة الى اللواء جميل السيد وطوني فرنجية، نجل النائب سليمان فرنجية الذي حسم بترشيح نجله انسحابه من الحياة النيابية، هو الذي يبقى من الاسماء التي غالباً ما تُطرح في الانتخابات الرئاسية.
 
السفير السعودي: وحدة السنّة واعتدالهم مدماك أساسي للوحدة اللبنانية
بيروت - «الراي»
تمنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للبنان «الاستقرار والازدهار»، ولشعبه «التوفيق من اجل بناء بلدهم ورفعته، والمحافظة عليه وطناً للعيش المشترك».
هذا الموقف أبلغه السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري الى المشاركين في مأدبة العشاء التي أقامها مساء الجمعة في دارته وشارك فيها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، الرؤساء السابقون للحكومات: سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي، فيما اعتذر الرئيس سعد الحريري عن عدم المشاركة لوجوده خارج البلاد، والرئيس رشيد الصلح لدواع صحية.
وفي بيان صدر عن السفارة السعودية ان «اللقاء كان مناسبة لاستذكار ما تقوم به المملكة في سبيل الارتقاء بعلاقتها مع لبنان البلد الحر المستقل، ومن ابرز ما يمكن ان يشار اليه في هذا الشأن، هو اتفاق الطائف، الذي اعاد للبنان وحدته واستقراره، وعزز ايمان شعبه به، وانه لأمر جيد ان لبنان يبادل المملكة ودها بود مماثل».
أضاف البيان: «كان اصحاب الدولة، كما هم دائماً، دعاة اعتدال وانفتاح وحوار وايمان بالثوابت التي قام عليها لبنان، وفي طليعتها ان السنّة هم مكون اساسي في لبنان، وان وحدتهم واعتدالهم، هما مدماك اساسي للوحدة الوطنية اللبنانية، وضمانة لكافة أبناء الوطن، ولدى الجميع الثقة بأن لبنان بتكاتف ابنائه وحكمتهم، قادر على تجاوز كل الصعاب».
 
لبنان: رئيس الرابطة السريانية يطالب الفاتيكان بتفعيل دور المسيحيين وتثبيتهم في الشرق.. غداة إعلان البطريرك الراعي تسليم البابا تقريرا عن وضع المسيحيين في الشرق

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال.... طالب رئيس الرابطة السريانية في لبنان حبيب أفرام، الفاتيكان، «بلعب دور أكبر تجاه المسيحيين في الشرق، من أجل تفعيل دورهم ومساعدتهم على البقاء في أرضهم»، معلنا لـ«الشرق الأوسط» أن «المسيحيين في الشرق ليسوا بحاجة إلى الندب اليومي حول أوضاعهم»، مشيرا إلى «أننا لسنا ببكائين، لكن ينبغي إثارة هذا الموضوع بشكل مستمر».
وجاء تصريح أفرام غداة إعلان البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعد وصوله إلى بيروت أول من أمس قادما من جولة رعائية في أميركا اللاتينية اختتمها بزيارة الفاتيكان، أنه قدم إلى البابا فرنسيس الأول تقريرا عن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، نافيا في الوقت عينه أن يكون التقرير تناول هجرة المسيحيين من الشرق.
ووصف أفرام الحراك الذي يقوم به الراعي بالـ«رائع»، مشيرا إلى أنه «مطلوب من الفاتيكان أن يلعب دورا أكبر تجاه المسيحيين في الشرق، من أجل تفعيل دورهم ومساعدتهم على البقاء في أرضهم». وأشار إلى أن «المسيحيين يدركون جيدا أن اللعبة دقيقة في الشرق، لكن هذا الشرق متنوع وفيه كثير من الحضارات والثقافات». وشدد على أن «المسيحيين لا يطلبون أي حماية لكنهم يريدون تكثيف التنوع». وقال: «نحتاج إلى شرق جديد، لا يذهب إلى أحقاد وتعصب وتذابح ودماء أكبر. نحن نبحث عن دولة وقانون وحريات ومساواة وهنا يكمن دور الفاتيكان بوصفها مؤتمنة على هذه القيم والمبادئ». وأشار إلى أن «المسيحيين يؤمنون بدور الفاتيكان الطليعي، والمطلوب من البابا، بالتعاون مع الكنائس الأرثوذكسية، بذل جهود لتثبيت المسيحيين في أرضهم في هذا الشرق».
وذكر أفرام بقضية المطرانين المختطفين في حلب منذ 33 يوما، منتقدا ردود الفعل المسيحية حيال هذه المسألة والتي هي أقل بكثير مما هو مطلوب، كما لو أنهم أموات من دون أن يدفنوا أو «اقتنعوا بالقمع». وسأل: «هل يجوز أننا لم نر صورة لهم منذ اختطافهم أو نسمع صوتهم».
وكان البطريرك الراعي أوضح أول من أمس «أننا بحثنا في الفاتيكان كيف يستعيد لبنان دوره الريادي النهضوي المنفتح ودور الاستقرار في المنطقة»، نافيا أن يكون التقرير قد توقف عند هجرة المسيحيين. وقال: «لم نبحث في الهجرة، لأن الهجرة على المسلم والمسيحي». وقال إن البابا «ينظر إلى لبنان نظرة كبيرة ويحترمه ويعيش قلقا كبيرا على مصيره».
ويكرر الراعي في مواقفه، منذ انتخابه منتصف شهر مارس (آذار) 2011، مواقف مطالبة بتعزيز الحضور المسيحي في الشرق الأوسط، وهو اعتبر قبل أيام أن «الشرق، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى الحضور المسيحي الفاعل».
والملتزم، في زمن لا يتكلمون فيه إلا عن الحرب». كما شكلت مواقف عدة أطلقها موضع نقاش كبير، لا سيما مواقف وصفت بأنها مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث دعا الغرب إلى منح الأسد «فرصا إضافية»، مبديا خشيته من تصاعد التطرف الإسلامي في المنطقة.
وكانت وكالة «إي ميديا» الفاتيكانية للأنباء نقلت عن الراعي قوله إنه قدم الأربعاء الماضي «تقريرا مفصلا عن وضع الجماعات (المسيحية) والوضع في الشرق الأوسط». وشدد الراعي على أن «مسيحيي الشرق الأوسط لديهم دور كبير لتأديته في سبيل ضمان الاعتدال الإسلامي. ولكن نظرا لأنهم يضعفون بفعل الحرب والوضع الاقتصادي ويهاجرون(..)، فإن المسلمين المعتدلين يتم إرغامهم على التحول إلى التطرف». واعتبر أنه «في حال استمر تزويد المجموعات المسلمة المتطرفة بالمال والسلاح، فإن ثمة خطرا كبيرا في أن ينتقل المسلمون الذين هم في غالبيتهم الساحقة معتدلون إلى صفوف المتطرفين».
 
«حزب الله» يرفض التمديد أقل من سنتين
بيروت - «الحياة»
أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد رفضه التمديد للمجلس النيابي «اقل من سنتين وإذا تم قبول ذلك نمدد وإلا نجري الانتخابات بموعدها». ورأى أن «الوضع الحالي تشوبه الكثير من الالتباسات والتوترات ومع ذلك لا بد من أن تتواصل الحياة السياسية بالحد الأدنى الممكن، وحاولنا إخراج قانون انتخابي منصف أو على الأقل يرقى نسبياً عن القانون المعمول به راهناً لكن التجاذبات والحساسيات وانعدام الثقة بين الفرقاء احبطت هذه المحاولة».
واعتبر في حديث إذاعي أن «التمديد خيار لكن التمديد القابل للتجديد يربك الناس أكثر، وبالتالي المطروح حالياً إما انتخابات في موعدها وفق القانون المعمول به أو تمديد لسنتين»، مؤكداً أن «لا تأجيل تقنياً من دون قانون انتخابي جديد».
وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سمع من رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان الذي زاره امس، طلب التمديد للمجلس لسنتين، وقال ارسلان أن بري «يشكل ضمانة أساسية لوحدة اللبنانيين في كل الظروف التي مر بها لبنان منذ عام 2005 وحتى اليوم».
وإذ شدد عضو حزب «الكتائب اللبنانية» النيابية سامي الجميل رفض الكتلة «قانون الستين خشية من أي يفرض كأمر واقع»، توجه في مؤتمر صحافي إلى «القيادات المسيحية على رأسها البطريرك الماروني بشارة الراعي»، قائلاً: «إذا بقينا على المسار نفسه سيصبح الستين أمراً واقعاً».
وتوجه إلى عون، سائلاً: «كيف تقبل الوصول إلى مرحلة تفرض علينا قانون الستين الذي كنت أنت رأس الحربة ضده؟»، مشدداً على انه «أمامنا 48 ساعة كي نعود عن هذا الخطأ التاريخي»، ومؤكداً أن «ما نقوم به من خلال قانون الستين هو التمديد للمجلس الحالي 4 سنوات، والتجديد للهريان 4 سنوات».
 
مساعي التمديد سنتين ترافق إجراءات «الستين»
بيروت - «الحياة»
على رغم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد غداً الإثنين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، وفي ظل بقاء موعدها في 16 حزيران (يونيو) المقبل هو الموعد القانوني الوحيد والمرشح للتمديد القصير لخمسة أو ستة أشهر، فإن الخيار الآخر البديل الذي طرحه رئيس البرلمان نبيه بري، أي التمديد الطويل سنتين للبرلمان، ما زال قيد التداول في الاتصالات التي يجريها بري مع سائر الفرقاء عبر موفده وزير الصحة علي حسن خليل الذي اجتمع بعد ظهر أمس مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة طارحاً عليه الفكرة.
وتهدف اتصالات بري إلى تأمين أكثرية نيابية لهذا الخيار، لأن تأييده من قبل كتل «التنمية والتحرير» التي يرأسها و «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) و «جبهة النضال الوطني» النيابية التي يرأسها النائب وليد جنبلاط وعدد من النواب الحزبيين والمستقلين الآخرين في قوى 8 آذار، ليس كافياً لضمان أكثرية البرلمان لمصلحته، في ظل استمرار رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في رفض هذا التمديد الطويل، وكذلك قوى 14 آذار (باستثناء انفتاح حزب الكتائب على تمديد غير قصير). ويأمل بري إما بإقناع كتلة عون أو كتلة «المستقبل» لضمان الأكثرية لمصلحة اقتراحه هذا.
وعلمت «الحياة» أن خليل طرح على السنيورة أمس ما سبق أن اقترحه على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورفضه، من تمديد لسنتين.
وكرر خليل حجة بري بأن التمديد القصير لستة أشهر لن يكون كافياً للاتفاق على قانون انتخاب بديل، وأن ظروف الاحتقان السياسي في البلاد لن تتغير في مدة قصيرة كهذه لتسمح الأوضاع بإجراء الانتخابات النيابية.
وقالت مصادر مطلعة إن السنيورة لم يكن متحمساً خلال اللقاء مع الوزير خليل للتمديد سنتين، وأبلغه أن كتلة «المستقبل» ستتشاور مع حلفائها في هذا الصدد وسائرِ القوى السياسية.
وأوضحت مصادر مطلعة على اتصالات بري أنه و «حزب الله» مستعدان للسير باقتراح التمديد سنتين إذا تأمنت له الأكثرية حتى لو بقي حليفهما العماد عون معارضاً له، مع أن بري و «حزب الله» أبلغا أطرافاً عدة أنهما سيتمكنان في نهاية المطاف من إقناع عون بتأييد التمديد الطويل لسنتين بحجة تعذر إجراء الانتخابات بعد أن تستنفد مناورات رفض التمديد من الفرقاء، ومحاولة كل منهم رمي مسؤولية تأجيل الانتخابات على الآخر المنافس له في الانتخابات، بغرض كسب الرأي العام.
وإذ اجتمع مستشارا زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، الوزير السابق محمد شطح ونادر الحريري، مساء أمس مع النائب جنبلاط في إطار المشاورات التي يجريها «المستقبل» مع الفرقاء، قالت مصادر وزارية لـ «الحياة» إن على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً 3 بنود، هي: تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية، حيث ستعرض أسماء القضاة والاختصاصيين الذين ستوكل إليهم مراقبة تطبيق النصوص القانونية للحملات الانتخابية وأثناء عمليات الاقتراع، ليختار مجلس الوزراء من بينهم، إضافة إلى قرار بفتح اعتماد بقية 27 بليون ليرة لبنانية هي نفقات العملية الانتخابية، ثم تحديد السقف المالي المسموح للمرشحين للانتخابات بأن ينفقوه بناء على القانون النافذ، أي قانون الستين.
وأكدت المصادر أنه ليس في جدول الأعمال أي شيء يتعلق باقتراح بتأجيل الانتخابات أو التمديد، لأن هذا من شأن البرلمان، الذي عليه من جهته أن يجتمع ليأخذ إجراءات لضمان إجراء الانتخابات على قانون الستين، حتى لو كانت الدعوة الى إجرائها استناداً إليه مناورة من أجل طرح التمديد. وهذه الإجراءات ليست من اختصاص الحكومة لأنها تحتاج لتعديل قانوني، إنْ في ما يتعلق بالمادة التي تنص على تأمين اقتراع المغتربين (وهذا لم يتأمن) أو بالنسبة إلى تعديل المهل سواء بالنسبة إلى الترشح أو الانسحاب ودعوة الهيئات الناخبة إلى الاقتراع، منعاً للطعن بالانتخابات إذا لم تراع هذه المهل.
وتشير مصادر نيابية هنا إلى أن الحاجة إلى اجتماع البرلمان الأسبوع الطالع، بحجة إدخال هذه التعديلات القانونية، وقبل انتهاء الدورة التشريعية العادية آخرَ الشهر، ستكون مناسبة لطرح التمديد للبرلمان، ولذلك يستعجل الرئيس بري مشاوراته مع الفرقاء، وفي هذا السياق جاء لقاء خليل مع السنيورة أمس. وقالت المصادر النيابية إن الوضع الأمني المتفجر في طرابلس ربما بات عنصراً في حسابات البحث بالتمديد، إذ إن «المستقبل»، على معارضته التمديد الطويل، ليس منغلقاً على بحث التمديد القصير الذي قد يضطر بري و «حزب الله» للقبول به إذا كان الوحيدَ الذي تتأمن الأكثرية له، على أن يجرى التمديد ثانية وثالثة ورابعة بانتهاء كل 6 أشهر، لتحقيق التمديد سنتين بالتقسيط، خصوصاً أن في قوى 14 آذار من يدعو إلى الواقعية (مثل حزب الكتائب، الذي طرح فكرة التمديد 14 شهراً، لإجراء الانتخابات النيابية صيف عام 2014 بعد انتخابات الرئاسة الأولى في أيار (مايو) من العام نفسه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,032,841

عدد الزوار: 6,931,511

المتواجدون الآن: 74