أداء «حزب الله» المتعثر في القصير يلفت الأنظار في واشنطن....حزب الله.. كذبة الإعلام العربي.....ماكين يحذر من انعكاس الوضع السوري على العراق...

أردوغان يرى أن «الخلاص بات قريبا» في سوريا ووزير خارجيته يحذر من صراع سني ـ شيعي.....أوروبا تعد لاستهداف الجناح العسكري لـ «حزب الله» وعينها على ضلوعه في الحرب السورية....الثوار يفشلون محاولات السيطرة على مطار الضبعة في القصير... ونصر الله يدافع عن القتال في سوريا..

تاريخ الإضافة الإثنين 27 أيار 2013 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2719    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

القصير تُدمّر... والمنازل «تحترق بالكامل»
دمشق، لندن، جدة، اسطنبول - «الحياة»، ا ف ب، رويترز
احرزت قوات النظام السوري والقوى التي تقاتل الى جانبها، خصوصاً «حزب الله»، تقدماً امس على جبهة القصير وصف بالحاسم، بعدما شنت هجوماً ضارياً للاستيلاء على المدينة. وجاء هذا التقدم بعد سبعة ايام من القصف بكل انواع الاسلحة، شارك فيه الطيران السوري وادى الى تدمير جزء كبير من ابنية القصير. وكتب المتحدث باسم الهيئة العامة للثورية السورية هادي العبدالله من القصير على صفحته على موقع «فيسبوك» على شبكة الانترنت «القصير تُدمر وتحترق بالكامل، مئات القذائف والصواريخ بمختلف أنواعها تسقط علينا من دون توقف... المنازل تحترق وتُهدم. يا الله يا الله!».
ويشكل التقدم على جبهة القصير تغييراً كبيراً في التوازن العسكري على ارض المعركة لمصلحة النظام، في الوقت الذي تجري التحضيرات لمؤتمر «جنيف -2» وعشية اللقاء المتوقع غداً في باريس بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. وفي وقت يبحث «الائتلاف الوطني» في مسألة المشاركة في المؤتمر خلال اجتماعاته المستمرة في اسطنبول. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في المعارضة يشارك في الاجتماعات ان «الائتلاف يواجه خطر تقويض نفسه إلى الحد الذي قد يضطر معه داعموه إلى البحث سريعاً عن بديل يتمتع بمصداقية كافية على الأرض للذهاب إلى جنيف».
ويسعى النظام السوري وحلفاؤه الى توظيف معركة القصير لتحسين وضعهم في مؤتمر جنيف واذا وافقت المعارضة والاطراف الاخرى على المشاركة. وتعود اهمية ذلك الى ان المطلب الاساسي للمعارضة وحلفائها في المنطقة هو ابعاد الرئيس السوري عن اي دور خلال المرحلة الانتقالية.
فقد شدد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية الهند على ضرورة ألا يكون للرئيس «بشار الأسد وأركان نظامه المقربين الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب أي دور في مستقبل سورية»، ودعا الى منح الحكومة الانتقالية «صلاحيات واسعة تمكّنها من إدارة شؤون البلاد، وإعادة أمنها واستقرارها».
ومن جهة اخرى استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مشاركة إيران في مؤتمر جنيف وقال إن طهران متورطة في الصراع في سورية ولا ترغب في السلام. ويخالف هذا الموقف ما دعت اليه روسيا من ضرورة مشاركة طهران. ورد فابيوس على ذلك بالقول «نعم الروس يريدون مشاركة إيران... لكننا نعارض لأن إيران لا تسعى الى حل سياسي بل على العكس أقحموا أنفسهم مباشرة في تلك المعركة». واضاف إن السماح بمشاركة إيران سيعقد المفاوضات وإن وجود إيران في سورية من خلال ضباط يقومون بـ «الإشراف على العمليات» ومن خلال «حزب الله» الموالي لها يوضح أنه لا مكان لها على طاولة المفاوضات.
غير ان وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي نفى مشاركة قوات لبلاده في سورية وقال ان ايران «لن تقوم بذلك ابدا»، واضاف ان ايران لا تؤمن بارسال قوات عسكرية الى سورية استنادا الى سياستها لحل النزاع السوري.
وعلى الصعيد الميداني اقتحمت قوات النظام و»حزب الله» مطار الضبعة العسكري الذي يُعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي لمقاتلي المعارضة المتحصنين في شمال القصير. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا عليه في نيسان (ابريل) الماضي. واكد ناشطون معارضون ان القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان المعارك الضارية كانت مستمرة على كل محاور القصير وداخلها. واشار الى ان المدينة وقرى الحميدية وعرجون والضبعة تعرضت لقصف يستخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ ارض - ارض. وتسبب القصف والمعارك منذ الصباح بمقتل 22 شخصاً بينهم 18 مقاتلا معارضا واصابة العشرات بجروح، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف قوات النظام و»حزب الله».
وفي اسطنبول قالت مصادر من «الائتلاف» إن فصائله الرئيسية اتفقت على التركيز في الوقت الحالي على المطالب الدولية بتوسيعه وضم اعضاء جدد اليه. وذكرت شخصيات بارزة في المعارضة أن «الائتلاف» سيحضر مؤتمر جنيف على الأرجح لكنها شككت في إمكانية خروج المؤتمر باتفاق فوري على رحيل الأسد وهو المطلب الأساسي للمعارضة.
وتم التداول بحوالى 200 اسم يجري التداول فيها لضمها الى «الائتلاف»، لكن ابرزها لائحة من 25 اسما عرضها المعارض ميشال كيلو ومعه نساء وعلمانيون وشخصيات تنتمي الى الاقليات الكردية والعلوية والمسيحية.
وكان مقرراً ان يختتم «الائتلاف» اجتماعاته امس غير ان مصادر ذكرت ان النقاش لا يزال عند نقطة الصفر في ما يتعلق بقرار توسيعه، رغم الساعات الطويلة من النقاشات واللقاءات الجانبية والعامة، ورغم وجود دبلوماسي غربي كثيف في الكواليس يضغط من اجل اقرار التوسيع.
 
"القصير" تقاوم الحصار... "حزب الله" يطلق صواريخ "غراد" من لبنان والرافعي ارسل 20 مقاتلاً!
المصدر : خاص موقع 14 آذار...مارون حبش
إنه اليوم الثامن للعدوان على مدينة القصير وريفها من قبل النظام السوري و"حزب الله"، ورغم ذلك القصير الصامدة لم تسقط بعد، علماً أن "غباء" إعلام النظام أعلن سقوطها منذ اليوم الأول وما زال يحاول بث الأكاذيب حتى هذه اللحظة، خصوصا عبر وسائل إعلامه اللبنانية، لكن لا عتب على "الحالمين" بسقوط هذه المدينة.
ومع استمرار المعارك هناك، تكبر "فاتورة" التي يدفعها "حزب الله" بشكل يومي، إذا وصل عدد قتلاه إلى أكثر من 150 قتيلاً، وبات معروفاً أن الحزب سينفي ذلك، وسيذهب إلى تحديد عدد قتلاه بالعشرة أو عشرين وأن مقتلهم جاء بفعل الغدر وليس المواجهة وجهاً لوجهاً.
القصير ما زالت على حالها منذ اليوم الأول للهجوم، الكتائب هي نفسها التي تقاتل، وبالأسلحة والذخائر المتواجدة بين أيدي الثوار، ولم يصل حتى اليوم أي دعم من المعارضة المسلحة ولا من أطراف خارجية، سوى كتيبتي "شهداء طرابلس والتقوى" التابعتين للشيخ سالم الرافعي بحسب ما أكدت قيادة لواء فجر الإسلام على موقعها على الانترنت، ويوضح الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص أحمد القصير لموقع "14 آذار" أن الدعم من المقاتلين والذخائر وصل لكن لم يدخل المدينة بعد بفعل الحصار الذي يفرضه النظام السوري و"حزب الله، كان يصلنا الدعم قبل الحصار"، كاشفاً عن أن "عدد كتيبتي سالم الرافعي لا يتجوز عددهما العشرين شخصاً". كما أشار إلى أن "عناصر لواء التوحيد لم يصلوا بعد إلى مدينة القصير ولا يدري موعد وصولهم".
وأكد أن "معظم المعركة يقودها "حزب الله" وليس النظام السوري، ونحن تأكدنا من ذلك عبر سماعنا لهم بالأجهزة اللاسلكية"، ولفت إلى أن "حزب الله يستخدم كل أنواع الأسلحة، خصوصاً الثقيلة، ومنها مدافع 23 و14.5 من نوع سبطاتين ودوشكا وب 7 و106 وغيرها..."، كاشفاً عن أن الحزب "يطلق صواريخ غراد وأرض أرض من الأراضي اللبنانية". أما "الجيش الحر" فيستخدم أسلحته المعتادة الخفيفة أما الأسلحة الثقيلة فعددها قليل جداً، بحسب أحمد القصير.
أما عن آخر تطورات عدوان النظام وحزب الله على القصير، فأشار القصير إلى أن "الحزب والنظام يمارسان أعنف حملة على المدينة، ويحاولون السيطرة عليها إلا أن الثوار ما زالوا مرابطين على جبهاتهم كافة". وقال:"صباح الأمس وتحديدا عند الساعة 6:30 قام حزب الله والنظام بقصف عنيف جداً، بمعدل 30 قذيفة في الدقيقة الواحدة"، لافتاً إلى شراسة المعارك التي تدور بين الطرفين والتي "ترافقت مع قصف بالطيران الحربي وقصف مدفعي وصاروخي".
واعتبر أن "اطلاق الصواريخ من لبنان ظاهرة جديدة بدأ يعتمدها حزب الله، فهو قصف بالأمس المدينة بصاروخي أرض أرض، أحدثا دماراً هائلاً، فأصيب من المدنيين ومعظمهم من الأطفال". وأضاف: "بالأمس نصب الثوار الكمائن لحزب الله وقتلوا 7 عناصر منه ودمروا 3 سيارات تابعة له".
أما عن الأوضاع الانسانية في المدينة، فوصفها القصير بـ"الصعبة جداً، فالمدينة تحت حصار خانق منذ انطلاق الحملة الشرسة منذ الأسبوع، وهناك أكثر من 116 شهيداً ومئات الجرحى"، لافتاً إلى "عدم توفر المواد الطبية المشافي الميدانية".
كما أشار القصير إلى "قصف بعض المواقع الأثرية والمساجد في المدينة كالمسجد الكبير"، نافياً أن يكون هناك أي تقدم للنظام أو حزب الله إلى المدينة.
 
«القصير تحترق» في أعنف هجوم لقوات النظام و«حزب الله»... والثوار ما زالوا ينتظرون «النجدة»
لندن - «الحياة»
شهدت سورية في الساعات الـ 24 الماضية معارك عنيفة بين قوات النظام والثوار في أكثر من منطقة، وإن تركّز أكثرها ضرواة في مدينة القصير وريفها قرب الحدود اللبنانية، حيث يحاول الجنود السوريون بمساعدة مقاتلين من «حزب الله» اللبناني منذ أكثر من أسبوع، انتزاع السيطرة عليها من فصائل المعارضة. وأفادت تقارير متطابقة أن يوم أمس شهد قصفاً لا سابق له على القصير وريفها حيث سُجّل تقدّم واضح لقوات النظام، في حين فقد الثوار ما لا يقل عن 22 قتيلاً. وفيما حققت القوات النظامية، كما يبدو، تقدماً آخر بسيطرتها على بلدة قرب مدينة حلب بشمال سورية، فقد المقاتلون المعارضون 20 من عناصرهم بينهم 12 شيشانياً خلال مواجهات في محافظة حماة (وسط شمالي سورية).
وأفاد تقرير للجان التنسيق المحلية في سورية أن حصيلة شهداء أمس (حتى الساعات الأولى من بعد الظهر) كانت «خمسين شهيداً بينهم خمس سيدات وسبعة أطفال: 25 شهيداً في حمص معظمهم في القصير، 14 شهيداً في دمشق وريفها، 4 شهداء في حلب، 4 شهداء في درعا» والبقية في القنيطرة (الجولان) والرقة (شرق).
وبالنسبة إلى معارك القصير، كان واضحاً منذ ساعات الفجر الأولى أن قوات النظام و «حزب الله» تحاول تحقيق اختراق ما على جبهات هذه المدينة المحاصرة والتي يقاتل فيها الثوار ببسالة، في انتظار وصول تعزيزات لنجدتهم من كتائب أخرى قالت إنها أرسلت بالفعل مئات من المقاتلين لإنقاذ القصير. وأورد التلفزيون الحكومي السوري مشاهد لجثث عدد كبير من القتلى من المسلحين الذين قُتلوا، كما أورد التقرير الحكومي، في مكمن لجنود النظام بمحافظة حمص خلال قدومهم لنجدة القصير.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس، إن «عدد الشهداء من المقاتلين في القصير وريفها ارتفع إلى 22 شهيداً بينهم 18 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة وأصيب العشرات بجروح، خلال اشتباكات وقصف للقوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني على القصير». وأشار إلى «قصف مستمر» استهدف مناطق في قرى الضبعة والحميدية وعرجون، تزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي وادي السايح في مدينة حمص.
وأورد التلفزيون السوري، من جهته، أن «بواسل قواتنا يواصلون ملاحقة الإرهابيين على ثلاثة محاور في القصير شرقاً وغرباً وجنوباً ويحرزون تقدماً كبيراً في دك أوكارهم وتخليص المدينة منهم». وأشار مراسل التلفزيون في ريف القصير إلى أن «أعداداً من أفراد العصابات الإرهابية المسلحة استسلموا لقواتنا الباسلة في الحارتين الشمالية والوسطى» للقصير، وهو أمر تكرر على لسان مراسلين صحافيين لقنوات تلفزيونية ترافق الجيش السوري في محاولته اقتحام القصير. وقال هؤلاء نقلاً عن ضباط سوريين، إن الذين استسلموا مقاتلون من «جبهة النصرة»، في إيحاء بأن من يقاتلهم الجيش السوري في المدينة هم بالفعل «إرهابيون».
وفي تقرير من بيروت، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر من طرفي النزاع في سورية إن القوات الحكومية ومقاتلين من «حزب الله» شنوا هجوماً ضارياً للاستيلاء على مزيد من الأراضي في القصير. وقالت المعارضة إنه جرى الدفع بمزيد من الدبابات والمدفعية في محيط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالقصير. وقال الناشط مالك عمار في محادثة عبر موقع «سكايب»: «لم أر مثل هذا اليوم منذ بدء المعركة. القصف عنيف ومكثف. يبدو أنهم بصدد تدمير كل منازل البلدة». والمعارضة محاصرة داخل القصير وهي بلدة يقطنها 30 ألف نسمة أضحت ميداناً لمعركة استراتيجية إذ تريد قوات الرئيس السوري استعادة السيطرة عليها لتأمين طريق يصل بين دمشق ومعقله الرئيسي على ساحل البحر المتوسط والفصل بين الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال والجنوب. ويعتقد أن قوات بشار الأسد سيطرت على ثلثي القصير ولكن الثمن كان باهظاً في حين تصر المعارضة على أنها تصد أي تقدم جديد.
وقال مقاتل من «حزب الله» لـ «رويترز» في القصير، إن وتيرة التقدم بطيئة جداً. وأضاف: «نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم لكن التقدم بطيء جداً وشاق. قام المتمردون بتلغيم كل شيء الشوارع والمنازل.. حتى البرادات ملغمة».
وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومقره بريطانيا، إن قوات الأسد و «حزب الله» تحاول التقدم داخل المدينة على ثلاثة محاور، وأضاف لـ «رويترز» عبر الهاتف: «يحاولون كسب موطئ قدم في كل منطقة لم يوجدوا بها».
وقال رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي آخر مع وكالة «فرانس برس»، إن «اشتباكات عنيفة تدور على كل المحاور، داخل القصير وخارجها، بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله من جهة، ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى. ويبدو ان حدة القصف والاشتباكات هي أعنف من اليوم الأول» لاقتحام المدينة الذي بدأ الأحد الماضي. وأشار إلى أن مدينة القصير وقرى الحميدية وعرجون والضبعة مع مطارها العسكري، وكلها مناطق تقع إلى شمال المدينة «تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت صواريخ أرض - أرض» والطيران الحربي.
ونقلت «فرانس برس» عن مصدر عسكري، أن «الجيش السوري اقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين». ويقع المطار العسكري القديم على بعد نحو ستة كيلومترات الى الشمال من مدينة القصير، وعلى الطريق الوحيد الذي يخرج من المدينة في اتجاه ريفها الشمالي. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا عليه في نيسان (ابريل). وأكد ناشطون معارضون ان القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة.
وقال العقيد عبدالجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب، إن المجلس العسكري المعتدل الذي يحظى بدعم دولي وكتيبة التوحيد الإسلامية أرسلا قوات لمشارف القصير لمساعدة مقاتليها. لكن الناشط مالك عمار قال إن القوات لم تصل بعد وأصر على أن قوات المعارضة في القصير ما زالت تقاتل وحدها. وقال: «لا يدافع عن القصير إلا رجالها».
وكتب الناطق باسم الهيئة العامة للثورة هادي العبدالله من القصير على صفحته على موقع «فايسبوك»: «القصير تتدمر وتحترق بالكامل. مئات القذائف والصواريخ بمختلف أنواعها تسقط علينا دون توقف.. المنازل تحترق وتتهدم. يا الله يا الله!».
ونشرت تنسيقية القصير بياناً على صفحتها على «فايسبوك» توجهت فيه إلى الائتلاف المعارض، وفيه: «اسمعوا يا جماعة الائتلاف الوطني... يا جماعة المجلس الوطني... يا جماعة المجلس العسكري... يا جماعة المعارضة بكل أطيافها: إن سقطت القصير فلن تقوم لنا قائمة بعد ذلك، وأصبحت حمص ضمن الدولة العلوية!! لذلك أغيثوها بالمال والغذاء والدواء».
في غضون ذلك، أفاد تقرير لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من محافظة حمص، أن مناطق في مدينة الرستن تعرضت لقصف بالمدفعية من القوات النظامية المتمركزة في كتيبة الهندسة، بالتزامن مع اشتباكات في قرية الخالدية بريف حمص، ما أدى إلى مقتل عنصر من القوات النظامية وجرح اثنين آخرين، كما ترددت أنباء عن خسائر أيضاً في صفوف الكتائب المقاتلة.
وفي محافظة حلب، أفاد «المرصد» أن القوات النظامية اقتحمت منطقة ضهرة عبد ربه عند أطراف مدينة حلب بعدد من الدبابات و «سيطرت على أجزاء كبيرة منها»، وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة استمرت لأيام عدة. وأوضح أن المناطق التي سيطرت عليها القوات النظامية تعرضت بدورها للقصف من الكتائب المقاتلة، بينما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط السجن المركزي «في محاولة من القوات النظامية لفك الحصار عن السجن».
وفي حين اكتفت «لجان التنسيق المحلية» للثوار بالقول إن «قوات النظام وشبيحته تقوم باقتحام ضهرة عبد ربه بالتزامن مع تعزيزات عسكرية باتجاه مطار منغ العسكري»، أورد التلفزيون الحكومي أن «قواتنا الباسلة تعيد الأمن والاستقرار إلى قرية ضهرة عبد ربه في منطقة الليرمون».
وأورد التلفزيون الحكومي أيضاً أن «العميد الركن محمد خضور رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية قام بصحبة عدد من كبار القادة العسكريين بجولة ميدانية على قرى ريف حلب الجنوبي وتل شغيب وتوركان ومعامل الدفاع وصولاً إلى منطقة السفيرة التي تشهد اشتباكات عنيفة لتطهيرها من... الإرهابيين المرتزقة، واختتمت الجولة بزيارة النقاط العسكرية في مطار حلب الدولي الذي سيعلن طريقه آمناً خلال الأيام المقبلة».
وفي محافظة حلب أيضاً، أفاد «المرصد» أن مناطق في مدينة الباب تعرضت لقصف مدفعي من القوات النظامية المتمركزة في مطار كويرس العسكري، في وقت دارت اشتباكات في جبل حدادين بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، ووردت أنباء «عن إعطاب المقاتلين لدبابتين تابعتين للقوات النظامية». كذلك دارت اشتباكات بريف حلب الشمالي «بين الكتائب المقاتلة ووحدات حماية الشعب الكردية»، ووردت أنباء عن «إغلاق طريق حلب-عفرين بسبب (هذه) الاشتباكات».
وفي محافظة درعا على الحدود مع الأردن، أعلن «المرصد» أن «طفلة استشهدت في مدينة داعل إثر إصابتها في قصف مدفعي للقوات النظامية» التي نفّذت أيضاً «حملة دهم وتفتيش في حيي السبيل والقصور بمدينة درعا». وأفاد التلفزيون الحكومي من جهته، أن القوات النظامية «تصدت لمحاولة عصابة إرهابية الاعتداء على حاجز عسكري في منطقة الدارة بريف درعا الشرقي» وقتلت «معظم أفرادها» وصادرت «عدداً من الأسلحة والصواريخ الحرارية».
وفي دمشق وريفها، تجددت الاشتباكات في حي برزة الذي شهد محاولة اقتحام من القوات النظامية، في ظل قصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة. كما حلّق طيران الاستطلاع في سماء حي جوبر. وفي ريف دمشق تعرضت مناطق في بلدة معضمية الشام لقصف من القوات النظامية، وسط اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية.
وفي محافظة إدلب، أعلن «المرصد» أن قرية أبديتا تعرضت لقصف مدفعي أوقع جريحاً، في حين نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة أبو الضهور، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين واشتعال حرائق في الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة. وأشار «المرصد» أيضاً إلى سقوط قذائف على مناطق في بلدة الفوعة التي يسكنها غالبية من الطائفة الشيعية «ما أدى إلى سقوط جرحى».
وفي محافظة الحسكة، أعلن «المرصد» أن «مواطناً مسيحياً من مدينة الدرباسية استشهد بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت برصاص مسلحين اقتحموا منزله».
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «20 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة استشهدوا في ريف حماة الشرقي ليل الجمعة بينهم 12 من الشيشان، وذلك اثر قصف على مناطق تمركزهم في محيط اللواء 66». وأضاف أن مستودعاً للذخيرة انفجر في هذه المنطقة التي تشهد «اشتباكات عنيفة» بين الثوار والجنود الحكوميين في محيط اللواء 66.
وقال «المرصد» أيضاً إن الطيران الحربي نفّذ أول من أمس غارات عدة على قرية الطليسية التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والتي يسيطر عليها الآن مقاتلو الكتائب المقاتلة. وتابع أن الكتائب المقاتلة «استهدفت قرية الشيخ علي كاسون التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية بعدد من قذائف الهاون، كما اقتحم مقاتلون من الكتائب المقاتلة قرية الشيخ هلال وأسروا عدداً من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، وقتلوا أحدهم».
 
الجيش الحر لـ"إيلاف": فتوى إيرانية بإبادة أهل القصير ولدينا أسرى من حزب الله
هيثم الطبش         
قال فهد المصري لـ"إيلاف" إن الجيش الحر أسر عناصر من حزب الله ويحتفظ بجثث لقتلاه، وإن الحزب تكبد أكثر من 200 قتيل في أسبوع واحد، دفن معظمهم في مقابر جماعية بجوسية الخراب، وإن المرشد الإيراني أفتى بقتل كل سكان القصير.
هيثم الطبش من بيروت: يكشف فهد المصري، الناطق الرسمي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، أن لدى الجيش الحر أسرى من حزب الله، سيكشف عنهم بالصوت والصورة وبالأسماء عند الضرورة. كما يؤكد أن الجيش الحر في القصير يحتفظ بجثث لمقاتلين من الحزب بينهم قيادي كبير سيعلن اسمه قريبًا. وتظهر عمليات الرصد والمتابعة التي ينفذها الجيش السوري الحر أن نحو ما بين عشرة آلاف واثني عشر ألف عنصر من حزب الله يتواجدون حاليًا في مناطق سورية عديدة، مدعومين بتعزيزات وآليات.
آلاف العناصر في سوريا
في حديث لـ"إيلاف"، يورد المصري أحدث المعطيات التي تبيّن أن ما بين 750 إلى 800 عنصر من حزب الله عبروا الأسبوع الماض معبر جوسية بين لبنان وسوريا على مرأى من الجيش اللبناني.
وتبيّن أرقام الجيش الحر أن في دمشق وريفها نحو 1500 مقاتل من الحزب، يتركزون في سهل وادي بردى، في المناطق الممتدة في أطراف الزبداني وسرغايا ومضايا، وتحديدًا في ثلاث معسكرات قرب الأنفاق السرية التي تصل سورية بلبنان عبر بلدة قوسايا.
وبحسب المصري، يتواجد حزب الله أيضًا في الغوطة الغربية لدعم النظام السوري في المعارك الدائرة في داريا والمعضمية ولحماية مطار المزة العسكري وطريق دمشق ـ بيروت. وتظهر أرقام الجيش الحر وجود العشرات من عناصر الحزب قرب مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك وفي منطقة السيدة زينب، مع تواجد علني على بعض الحواجز العسكرية في قلب دمشق وفي محيط المسجد الأموي. كما أرسل حزب الله نحو 1500 عنصر إلى طرطوس، وصلوها عن طريق البحر، وتقول رواية الجيش الحر كان لهؤلاء دور بارز في المجازر التي حصلت في بانياس والبيضة.
وفي محافظة حمص، ينتشر عناصر حزب الله من المحور الغربي للقصير وبشكل واسع غرب نهر العاصي، ويحتلون 11 قرية سورية في ريف القصير.
وينفي المصري أن يكون جيش النظام السوري يحرز تقدمًا على الأرض في القصير، مشيرًا إلى حصول عمليات كر وفر وحرب عصابات، مشددًا على أهمية التفوق الذي يحظى به جيش النظام من حيث نوعية السلاح والذخائر والطيران، "فجيش الأسد استخدم حتى الآن أكثر من 200 صاروخ سكود لاستهداف المدنيين".
فتوى الابادة
يلفت المصري إلى أن مصطفى بدر الدين، الذي قال إنه قائد جبهة حزب الله في القصير، وأحد المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، تبلغ من أمين عام حزب الله حسن نصر الله فتوى أصدرها مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي، بهدر دم أهالي القصير وسكانها جميعًا، وتشريع تدمير ييوتهم وقراهم.
ويؤكد المصري أن بدر الدين نقل هذه الفتوى إلى قادة المحاور من مسلحي الحزب في القصير خلال اجتماع حضره ضباط من الحرس الثوري الإيراني.
يقول: "بعد هذا الاجتماع ارتكب عناصر حزب الله مجزرة في قرية ربلة المسيحية، قتلوا فيها 23 طفلًا وسيدة خلال محاولتهم الفرار من المنطقة".
ويكشف معلومات عن أن الحزب يستعد لإرسال تعزيزات من معسكراته الموجودة في البقاع للقتال في سوريا، "ونحن نعرف أدق التفاصيل عن تحركاتهم واستعداداتهم الميدانية، ما ساعدنا في تنفيذ العديد من العمليات المباغتة التي قتل فيها العشرات من عناصر الحزب".
قتلى وجرحى
يشدد المصري على أن مصداقية حزب الله تدهورت. ويقول: "حزب الله أعلن في السابق أنه موجود في قرى حدودية لحماية اللبنانيين فيها، وما لبث أن تبيّن أنه يقاتل في القصير، الآن الحزب ينفي أن له مئات القتلى والجرحى في القصير، وينفي أنه حفر ستة مقابر جماعية لمقاتليه في جوسية الخراب، حيث دفن نحو 50 مقاتلًا".
يضيف: "حزب الله يشيّع يوميًا ما بين خمسة إلى سبعة مقاتلين، ويدفن أكثر من 20 بشكل غير معلن، بعد إسترضاء الأهالي وشراء سكوتهم بالمال، إذ يدفع ما بين 25 إلى 30 ألف دولار لأسرة كل قتيل".
ويذكر المصري بأن حزب الله ينفذ إعدامات ميدانية، كان آخرها في حق ثلاثة من مقاتليه بينهم واحد من آل مرتضى والثاني من آل زعيتر. ويقول: "حزب الله اعترف بعد بدء معركة جدران الموت بأن عدد قتلاه لا يزيد عن المئة، ونحن نؤكد بأن قتلى حزب الله هذا الاسبوع تجاوز ضعف هذا الرقم، وهناك ضعفا هذا الرقم من الجرحى".
 
أوروبا تعد لاستهداف الجناح العسكري لـ «حزب الله» وعينها على ضلوعه في الحرب السورية
الحياة..بروكسيل - نورالدين الفريضي
تعقد لجنة العقوبات الأوروبية اجتماعاً في 4 حزيران (يونيو) المقبل في بروكسيل تبحث فيه طلباً رسمياً قدمته بريطانيا إلى شركائها من أجل الضغط على «حزب الله» اللبناني من خلال إدراج الجناح العسكري بأكمله في قائمة الإرهاب على خلفية اتهامات بتورطه في تفجير الباص البلغاري (18 تموز/يوليو 2012) وإدانة محكمة قبرصية، في آذار (مارس) الماضي، مواطناً سويدياً من أصل لبناني في «تهم محاولة استهداف رعايا إسرائيليين في قبرص في بداية صيف 2012 وانتمائه إلى منظمة إجرامية».
ويكتسب الطلب البريطاني أهمية سياسية كبيرة قد تتجاوز الأبعاد الأمنية للقرار المنتظر. وقد ضمنت بريطانيا مساندة فرنسا التي تحفظت دائماً عن طلبات شجب «حزب الله». وتوقعت مصادر ديبلوماسية موافقة ألمانيا على إدراج الجناح العسكري لـ «حزب الله» في قائمة الإرهاب. وتستند التحفظات الأوروبية إلى حد الآن إلى عنصرين أساسيين في المقاربة الأوروبية للعلاقات مع لبنان وهما: عدم اتخاذ أي موقف من شأنه إرباك الوضع الداخلي في لبنان، من ناحية، والحذر من تداعيات أي قرار على جنود قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان. لكن الأوروبيين يرون الآن أن «حزب الله قد تحول إلى عنصر سلبي يهدد استقرار لبنان من خلال تدخله في الأزمة السورية»، وفق ما تقول المصادر الديبلوماسية. وتساهم 11 دولة أوروبية في القوات الدولية المرابطة في جنوب لبنان وعددها 10 آلاف جندي.
ويرى ديبلوماسيون أن الجوانب السياسية، في الطلب البريطاني، تتصل بالوضع القابل للتفجر في لبنان جراء تعطل الحكومة وضغط أزمة اللاجئين السوريين والمناوشات على الحدود مع سورية، وبخاصة نتيجة «مغامرة ضلوع حزب الله في النزاع السوري».
ويذكر خبراء في الشؤون الأمنية أن «حزب الله أرسل مقاتلين لتعزيز قدرات الجيش السوري في محاولة استعادة مدينة القصير التي تمثّل نقطة محورية في المعركة الجارية للسيطرة على خطوط الإمداد إلى حمص وامتدادها الترابي إلى غرب البلاد في اتجاه البحر». وتُعَدُ القصير استراتيجية سواء بالنسبة إلى النظام أو قوى المعارضة.
وقد تكون العقوبات التي يعدها الاتحاد الأوروبي ضد الجناح العسكري لـ «حزب الله» مقدمة لمستقبل انحصار نفوذ الحزب على نطاق أوسع. ويشجع ضلوعُ «حزب الله» في حرب سورية الدولَ الأوروبية على الخروج من تحفظها وزيادة دعمها ائتلاف المعارضة السورية بالعتاد العسكري وفق قنوات محددة حتى لا يتجه العتاد إلى جماعات متشددة مثل «جبهة النصرة».
ويمكّن القانون الأوروبي أياً من الدول الأعضاء حق تقديم طلب في إدراج منظمة محددة في قوائم الإرهاب ولو لم ترتكب تلك المنظمة جُرماً فوق ترابها. وتوفر بريطانيا على كل من حكومة قبرص وبلغاريا عناء تقديم الطلب وتفادي حسابات ردود فعل نشطاء الحزب.
 معايير محددة
ويخضع طلب إدراج الجناح العسكري لـ «حزب الله» في قوائم الإرهاب الأوروبية إلى البحث من قبل لجنة العقوبات في المجلس الوزاري الأوروبي. ويقتضي البحث النظر في الأدلة الاستخباراتية والتحقيقات القضائية ذات الصلة. ويتطلب القرار قاعدة الإجماع. ويتضمن القانون الأوروبي الذي تم وضعه بعد تفجيرات 2001، معايير محددة لإدراج الأشخاص والكيانات في قوائم الإرهاب وأيضاً شروط سحبها. وقال مصدر ديبلوماسي لـ «الحياة»: «يجب الانتباه إلى وجوب أن تكون الشروط القانونية كاملة والأدلة ثابتة لأن الطرف المستهدف قد يلجأ إلى المحاكم الأوروبية ومنها محكمة حقوق الإنسان للاعتراض على قرار الاتحاد الأوروبي». وينص القانون على أن «القرار الأوروبي المشترك ينطبق على الأشخاص والكيانات الضالعة في أعمال إرهابية. وتُصدرُ القرارَ السلطاتُ المختصة في شأن الأشخاص والكيانات المعنية». ويحدد القانون السلطات المختصة وهي «السلطة القضائية أو السلطة المرادفة حيث لا تتوافر صلاحيات السلطة القضائية، في هذا المجال». وإذا كان قرار القضاء لا يقبل الشك فإن تقارير الاستخبارات قابلة للطعن.. 
 
«الائتلاف» يواصل اجتماعاته في اسطنبول وسط «تنافس إقليمي»
الحياة...اسطنبول - رويترز، أ ف ب
قال جورج صبرا القائم بأعمال رئيس الائتلاف الوطني السوري أمس السبت إنه يتعين على المعارضة السورية مساعدة المقاتلين في القصير.
وندد صبرا بحصار المدينة قائلاً إن المدنيين في القصير في حاجة إلى المساعدة الفورية. وقال إن الائتلاف يدعو السوريين والسوريات من مؤيدي الثورة وكذلك الجيش السوري الحر إلى دعم المقاتلين في القصير والمنطقة المحيطة بدمشق.
وذهب إلى حد وصف حصار القصير بأنه «إرهاب» وحمل المجتمع الدولي مسؤولية عدم التدخل. كما دعا مقاتلي «حزب الله» اللبناني الذين يساعدون النظام إلى الانسحاب.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «فرانس برس» أن التنافس الإقليمي على النفوذ يحول دون حصول تقدم في اجتماع المعارضة السورية المنعقد في اسطنبول، وفق ما يقول ناشطون ومعارضون، مشيرين إلى أن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية لم يتمكن بعد بسبب الانقسامات، من التطرق إلى موضوع البحث الرئيسي وهو اتخاذ قرار حول المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في حزيران (يونيو).
ويقول مشاركون في الاجتماع الذي بدأ الخميس رافضين الكشف عن أسمائهم لوكالة «فرانس برس» إن المجتمعين لا يزالون يبحثون في مسألة توسيع الائتلاف الذي طلبته دول أجنبية، وإن هذا الطلب يثير انقساماً واسعاً بين أعضاء الائتلاف ويعرقل الانتقال إلى مواضيع أخرى مدرجة على جدول الأعمال.
وقال أحد أعضاء الائتلاف إن دولاً خليجية تدفع في اتجاه ضم حوالى ثلاثين عضواً جديداً إلى الائتلاف بهدف تحجيم نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين» فيه. وفي المقابل، هناك، وفق قوله، «تركيا وقطر اللتان تدعمان الائتلاف بتركيبته الحالية».
ويحظى «الإخوان المسلمون» بنفوذ واسع في الائتلاف المؤلف من تكتلات معارضة عدة، أبرزها المجلس الوطني السوري.
وتم التداول بحوالى مئتي اسم مقترح للانضمام إلى الائتلاف، لكن أبرزها لائحة من 25 اسماً معروضة من المعارض المسيحي البارز ميشيل كيلو ومعه نساء وعلمانيون وشخصيات تنتمي إلى الأقليات الكردية والعلوية والمسيحية.
ويقول معارضون إن دولاً عربية وواشنطن تدعم بقوة انضمام كيلو إلى الائتلاف.
وأقر عضو الائتلاف سمير نشار بوجوب توسيع الائتلاف ليصبح أكثر تمثيلاً وإدخال عدد أكبر من النساء إلى الهيئة التي حظيت باعتراف عدد كبير من الدول الغربية وجامعة الدول العربية. وقال: «هناك حاجة أكيدة لإشراك مزيد من النساء. اليوم، لا يضم الائتلاف إلا ثلاث نساء. وهذا لا يجوز».
وقال عضو آخر رافضاً نشر اسمه «بالطبع، لا بد من التوسيع، لكن ليست هذه المشكلة الحقيقية، بل المشكلة في التصارع على النفوذ ومن خلاله على تحديد هوية الجهة التي ستشارك في مؤتمر جنيف - 2».
ويفترض أن يبحث مؤتمر اسطنبول في موضوع المؤتمر الدولي المقترح من موسكو وواشنطن لإيجاد حل سياسي للنزاع والذي اصطلح على تسميته «جنيف - 2». وأعلنت روسيا الجمعة أن النظام السوري موافق «مبدئياً» على المشاركة في المؤتمر، في حين طالب متحدث باسم الائتلاف بـ «بادرات حسن نية» قبل مطالبة المعارضة بقرار حول المشاركة، موضحاً أن من هذه البادرات «الانسحاب من بعض المدن» و «وقف استخدام صواريخ سكود» من جانب النظام.
وترفض المعارضة أي حوار إذا لم ينته برحيل النظام وأركانه.
وحتى السبت، وهو الموعد المقرر مبدئياً لانتهاء اجتماع اسطنبول، كان المعارضون لا يزالون عند نقطة الصفر في ما يتعلق بقرار توسيع الائتلاف، على رغم الساعات الطويلة من النقاشات واللقاءات الجانبية والعامة، وعلى رغم وجود ديبلوماسي غربي كثيف في الكواليس يضغط من أجل إقرار التوسيع.
ومن المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر أيضاً، انتخاب رئيس جديد للائتلاف خلفاً لأحمد معاذ الخطيب المستقيل والذي انتهت ولايته مع الهيئة الإدارية.
 
محاور القتال تشتعل في القصير و50 قذيفة كل دقيقة تسقط على المدينة
الرأي..بيروت - من ريتا فرج
اشتعلت محاور القتال في مدينة القصير الاستراتيجية في ريف حمص، واستمرت المعارك الضارية على كل محاور المدينة وداخلها بين قوات النظام مدعومة من «حزب الله» والمعارضة المسلحة، حسب «المرصد السوري لحقوق الانسان»، الذي أشار الى أن «مَن يشارك في معارك مطار الضبعة العسكري قوات المهمات الخاصة من الجيش النظامي وقوات النخبة من حزب الله أو ما يسمى لواء الرضوان».
وفي وقت أفاد مصدر عسكري (وكالات)، ان «الجيش السوري يقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين»، وبينما اكد ناشطون معارضون ان القوات الخاصة السورية مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» اقتحمت المطار وتشتبك مع مقاتلي المعارضة، اكد الناطق باسم «الهيئة العامة للثورة السورية في حمص» والناشط الميداني هادي العبد الله، الذي يتابع مجريات المعارك الدائرة في القصير، أن «مطار الضبعة لايزال تحت سيطرة الثوار».
ويقع المطار العسكري القديم على بعد نحو ستة كيلومترات الى الشمال من مدينة القصير، وعلى الطريق الوحيد الذي يخرج من المدينة في اتجاه ريفها الشمالي. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا عليه في ابريل.
وقال «أبو رعد»، وهو ناشط على الحدود اللبنانية - السورية:» المنطقة يخيم فوقها سحابة من الدخان، وتسقط 50 قذيفة على الأقل كل دقيقة على القصير». وأضاف أن «نحو ألفين من مسلحي حزب الله متورطون في الهجوم».
وكان مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن افاد ان «كل المحاور داخل القصير وخارجها تشهد اشتباكات عنيفة، ويبدو ان حدة القصف والاشتباكات هي أعنف من اليوم الاول» للهجوم الذي بدا ليل السبت - الاحد، في حين تمكنت قوات النظام و«حزب الله» من دخول المدينة الاحد.
واشار «المرصد» الى ان المدينة وقرى الحميدية وعرجون والضبعة (شمال القصير) تتعرض لقصف استخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ ارض - ارض.
وتابع، ان المعارك تسببت منذ الصباح بمقتل عشرات الأشخاص بينهم 18 مقاتلا معارضا، واصابة العشرات، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف قوات النظام و«حزب الله».
ورجح عبد الرحمن ان تكون «حدة المعارك والقصف محاولة لتحقيق مكاسب قبل خطاب (الامين العام لحزب الله حسن) نصر الله المقرر بعد ظهر اليوم (أمس) في الذكرى الـ 13 لانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان».
وأشار عبد الرحمن في اتصال مع «الراي» الى أنه «ليست لدى المرصد معلومات حول مشاركة قوات عسكرية ايرانية في المعارك الدائرة في القصير»، مضيفاً «أن «جبهة النصرة تقاتل في كل مكان في الأراضي السورية»، مؤكداً «وجود مقاتلين من الجبهة في القصير، ولكن لا نعلم حجمهم». وكشف «وجود مقاتلين لبنانيين من الطائفة السنية يقاتلون الى جانب المعارضة العسكرية في القصير»، مشيراً الى أن «هؤلاء المقاتلين أتوا من طرابلس وصيدا والبقاع»، لافتاً الى أنه «لا يوجد أي وجه للمقارنة بين قوات النخبة في حزب الله والمقاتلين السنّة الذين أتوا من لبنان الى القصير».
ولفت الى أن «قوات النخبة في حزب الله الذين يقاتلون في القصير يراوح عددهم بين 1500 و 2000 مقاتل»، مشيراً الى ان «المعارك العسكرية بين المعارضة والجيش السوري والحزب هي عمليات كر وفر ولا يوجد أي تقدم لقوات حزب الله داخل القصير حتى هذه اللحظة».
وأعلن أن «الجيش الحر يقاوم عناصر حزب الله في شكل شرس»، موضحاً «أن المقاومة البطولية للجيش الحر في القصير تختلف عن بقية المناطق السورية ويُشهد لمقاتلي القصير أنهم دافعوا ويدافعون بقوة عن المدنيين ومناطق القصير رغم القوة النارية الهائلة لحزب الله والقوات النظامية».
وأبدى عبد الرحمن خشيته «من وقوع مجزرة في القصير في حال تمكنت القوات النظامية وحزب الله من السيطرة على المدينة».
وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش النظامي يواصل «ملاحقة الارهابيين على ثلاثة محاور في القصير شرقا وغربا وجنوبا، ويحرز تقدما كبيرا في دك اوكارهم».
من جهة أخرى، شهدت الأوضاع في القصير تطورات لافتة تمثلت في خطف نحو 120 من نازحي المدينة الذين فروا من القتال إلى بلدة الديابية.
عملية الخطف، تبعاً للمعارضة تمت بواسطة قوات النظام و«حزب الله». ولا يعرف بعد مصير المخطوفين ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا أسباب خطفهم.
 
الملك الأردني يدعو إلى وقف «الانقسام الخطير» في سورية
الرأي..الشونة (الاردن) - وكالات - دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في افتتاح اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي امس، الى حل سياسي عاجل في سورية ووضع حد فوري لاعمال العنف في هذا البلد.
وقال الملك عبد الله في كلمته في الجلسة الافتتاحية لفعاليات أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 في الأردن»، الذي يقام في منطقة الشونة على ضفاف البحر الميت، «لابد من حل سياسي عاجل في سورية لوقف الانقسام الخطير في هذا البلد». واضاف ان «المطلب الاكثر الحاحا يتمثل في وضع حد فوري للعنف لكي يتمكن كل الشعب السوري من المساهمة في اعادة أعمار بلده».
واوضح الملك ان «الاردن (الذي يبلغ تعداد سكانه نحو سبعة ملايين نسمة) يستضيف الان ما يوازي 10 في المئة من حجم سكانه من اللاجئين السوريين»، مشيرا الى ان «هذا الرقم قد يتضاعف بحلول نهاية هذا العام».
ويستضيف الاردن اكثر من 500 الف لاجيء سوري منذ بداية النزاع في مارس 2011، وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013.
وافتتح المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا امس، اعماله تحت عنوان «تحسين ظروف النمو والمرونة».
ويجمع المنتدى نحو 900 من قادة دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول أخرى لمناقشة «اهم التحديات التي تواجه المنطقة كالبطالة والفقر والشفافية وتفاوت الدخل وتطورات القطاع الخاص والبنية التحتية».
من ناحيته، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين، امس، خلال مؤتمر صحافي عقده مع العضو الآخر في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز،على هامش فعاليات أعمال المنتدى الاقتصادي في الأردن، ان «ما تريده الولايات المتحدة هو انشاء مناطق آمنة، ومناطق حظر جوي لضمان ايصال مساعداتها الى الشعب السوري، وتسليح جهات من المعارضة التي تشارك أميركا في قيمها وحقوق الانسان، اضافة الى تأييدها للحل السلمي وتشكيل حكومة انتقالية تشمل كافة مكونات الشعب السوري».
وأضاف «ومن وجهة نظر أميركا (فان الحل) لا يتضمن بشار الأسد».
ورأى ماكين أن «الوضع في سورية يزيد حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة وينعكس على الوضع الداخلي في العراق». ودعا الى «ضرب القدرات الجوية للنظام السوري وتحريك صواريخ الباتريوت لضمان مناطق الحظر الجوي».
من جهته، أعرب مينينديز عن تشاؤمه «حيال انعقاد مؤتمر جنيف 2... الا اذا وجد (بشار الأسد) أن هناك عقوبات وتحمل مسؤولية».
بدوره، اعتبر نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، امس، الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، ان «الحكومة العراقية تريد انتقالاً سلمياً للسلطة في سورية.. وتخشى من سيطرة المتطرفين على هذا البلد.. ونعتقد أن النظام السوري غير مؤهل للاستمرار في الحكم». ورأى أن «المعارضة السورية لم تظهر للعالم انها موحدة».
وأضاف أن هناك «خشية عراقية ودولية حقيقية من أن تسيطر القوى المتطرفة على سورية».
سجن تركيين بتهمة التخطيط لتفجير مخيمات لاجئين
أردوغان للسوريين من الريحانية: المعارضة ستطيح الطاغية الأسد قريباً
الرأي..انقرة - ا ف ب، يو بي اي - أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، امس، على الحدود السورية ان «يوم الخلاص اقترب يا اخواني. وقوى المعارضة ستطيح بالديكتاتور» بشار الاسد.
واضاف: «لاخواني السوريين اقول لهم ان اليوم آت بعون الله، لا تخافوا» في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة امام سكان مدينة الريحانية الصغيرة جنوب شرقي تركيا القريبة من الحدود السورية والتي شهدت في 11 مايو هجومين بسيارتين ملغومتين اوقعا 51 قتيلا ونحو 100 جريح وتسببا بخسائر مادية جسيمة.
واتهم أردوغان الأسد بالوقوف وراء تفجيري الريحانية. وقال إن «الذين يعيشون بمحاذاتنا ليسوا طبيعيين. الذين يحاولون المحافظة على حكمهم ومواصلة طغيانهم يخربون سلامنا».
وأضاف أن حكومته وقعت في الماضي العديد من الاتفاقيات مع سورية غير أن «هذه الاتفاقات تم تجاهلها وتم الدوس على الروابط الأخوية بيننا. من قبل من؟ من قبل الطاغية الأسد».
وقال إن نهاية نظام الأسد قريبة، وأضاف «إن شاء الله ستسقط قوات المعارضة هذا الطاغية. أتوجه إلى أشقائي في سورية بالقول إن عون الله سيأتي قريباً».
ونسبت تركيا اعتداءات الريحانية الى مجموعة يسارية تركية متطرفة تقول انها على صلة باجهزة استخبارات الرئيس السوري الامر الذي نفاه الاخير بشدة.
وناشد الأتراك «احترام اللاجئين السوريين وعدم إزعاجهم كي لا يعودوا إلى سورية الآن»، مؤكداً أن «هؤلاء لن يعودوا إلى بعد ترسيخ السلام وسقوط نظام الأسد».
الى ذلك، أصدرت محكمة تركية حكما بسجن شخصين متهمين بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات والقيام بأعمال خطف في مخيمات لاجئين سوريين قرب الحدود التركية مع سورية.
وأفادت «وكالة أنباء الأناضول» بان محكمة في أضنة التركية حكماً على شخصين بالسجن، فيما أفرجت عن ثالث بانتظار محاكمته، لصلتهما بمخطط لتنفيذ تفجيرات تستهدف مخيمات للاجئين سوريين وتنفيذ عمليات اختطاف.
 
أداء «حزب الله» المتعثر في القصير يلفت الأنظار في واشنطن
الرأي...واشنطن - من حسين عبدالحسين
في مايو من العام 2008، تداعى نفر من الديبلوماسيين والمحللين الاميركيين الى اجتماع عاجل في وزارة الخارجية وحاولوا تحديد موقع قرية لبنانية لم يكن معظمهم سمعوا باسمها: مرستي.
كيف تمكنت قرية لبنانية متواضعة من الحاق هزيمة نكراء بما يسمى بـ «قوات النخبة» لـ «حزب الله»؟
بادر احد المحللين الى القول ان «مقاتلي الغالبية الدرزية في تلك القرية معروف عنهم البأس في القتال»، فيما قال ثان ان «الحظ ممكن انه لعب دورا اساسيا»، واعتبر ثالث ان «الطريق يصل الى مرستي وينتهي هناك، ما يجعلها قرية نائية ويجعل القتال فيها مفاجأة لاي قوة غازية».
ومن المشاركين في الاجتماع من اعتبر ان «الارض كانت في مصلحة المدافعين عن قريتهم، وتاليا ضد مصلحة حزب الله». ختاما، تحدث احد ابرز المحللين العسكريين الاميركيين وقال: «ربما حزب الله لا يتمتع بالقوة التي يدعيها».
منذ نهاية الحرب مع اسرائيل في صيف 2006 وواشنطن تراقب عن كثب وعبر اقمارها الاصطناعية، سرا وعلنا، اعادة «حزب الله» تدريب مقاتليه وتسليح نفسه.
القوة الصاروخية للحزب جاءت دائما في صدارة الاهتمام الاميركي: نوعية الصواريخ التي يمتلكها والتي يحاول ان يحصل عليها من ايران عبر سورية، وكذلك عدد المقاتلين في الحزب ممن تم تدريبهم في سورية على استخدام هذه الصواريخ. في الدرجة الثانية، اهتمام اميركي متواصل للجوانب الاخرى لقوة الحزب وعلاقته بايران، ونفوذه داخل لبنان على المستويات المتعددة: الامنية، ثم السياسية، فالاجتماعية.
اما اهم ما تسعى واشنطن الى رصده باستمرار فهو النشاط المالي للحزب، وخصوصا عبر القطاع المصرفي اللبناني وعبر الانتشار اللبناني حول العالم. وغالبا ما يتصدر موضوع ضرورة عزل «حزب الله» عن القطاع المصرفي اللبناني لقاءات الوفود الرسمية الاميركية التي تزور العاصمة اللبنانية وتلتقي المسؤولين فيها.
وفي الموضوع المالي كذلك، تعتقد واشنطن ان «حزب الله» يساعد طهران على تجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب نشاطاتها النووية، وهو ما يدفع الولايات المتحدة الى المزيد من التشدد في مراقبة النشاط المصرفي للاثنين، «حزب الله» وايران، وحلفائهما في لبنان.
ويقول مراقبون اميركيون انهم غالبا ما يرصدون التقارير التي تنشرها «الراي» حول نشاطات «حزب الله» العسكرية والسياسية، وكان ابرزها في الفترة الاخيرة الزيارة التي قام بها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الى ايران ولقائه مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي.
كذلك، تقول هذه المصادر انها تابعت عبر «الراي» التفسيرات التي اطلقها مسؤولون في «حزب الله» حول سبب الارتفاع في عدد الضحايا في صفوف مقاتلي «حزب الله» اثناء الايام الاولى لهجوم هؤلاء على القصير السورية في محاولة لانتزاعها من ايدي الثوار السوريين.
المصادر نفسها تعتقد ان «حصر خسارة حزب الله هذا العدد المرتفع من مقاتليه بالالغام الارضية وحدها لا يكفي»، وانه «لا بد من ان الثوار في القصير اعتمدوا مزيجا من الاساليب تتضمن الالغام الارضية، وقصف عبر المدفعية الخفيفة مثل الهاون، واستخدام القناصة، واللجوء الى عمليات مطاردة كرّ وفرّ».
على ان الانطباع العام السائد في العاصمة الاميركية هو ان الاعلام الموالي للرئيس السوري بشار الاسد ولـ «حزب الله» بالغ في وصف سير المعارك لمصلحته. «ربما كانوا متأكدين من حسمهم المعركة ما دفعهم الى الحديث مسبقا عن حسم لم يأت»، حسب المصادر الاميركية، «او انهم حاولوا استخدام الاعلام كجزء من الحرب النفسية ضد الثوار ومؤيديهم».
كبير الباحثين في «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» توني بدران قال للـ «الراي» انه «في الماضي، ربما بالغت عواصم العالم في تقدير قوة حزب الله القتالية، او انها كانت ببساطة مخطئة». وتابع انه «حتى لو نجح الحزب في اخذ القصير، من غير الواضح من الذي سيبقيها تحت سيطرته، فهل يتحول الى قوة احتلال لبنانية في حمص، ويبقي مقاتليه فيها، مع ضرورة المحافظة على خطوط الامداد لهم من لبنان؟»
هذه المشكلة، حسب بدران، «واجهتها قوات الاسد على مدى السنتين الماضيتين، اذ هي غالبا ما تنجح في الاستيلاء على مساحات من الاراضي من الثوار، ولكن ليس لديها العدد الكافي للمحافظة على هذه المساحات».
بدران اضاف انه «في وقت يرسل حزب الله المزيد من التعزيزات وقوات النخبة الى سورية، على ايران ان تقلق كيف ساهمت الاحداث في سورية في ابراز ضعف القوة القتالية لهذا الحزب على يد الجيش السوري الحر، الذي كان يفترض ان ينجح حزب الله في القضاء عليه بسهولة».
وختم بدران: «ان كان الايرانيون اساءوا تقدير قوة حزب الله في مواجهة خصم مثل الجيش السوري الحر، لا نعرف ما هي ادوات القوة الايرانية الاخرى التي تسيء ايران في تقديرها كذلك».
 
إسرائيل: سورية شنت هجوماً إلكترونياً «غير ناجح» ضد شبكة المياه في حيفا
الرأي..تل أبيب - يو بي أي - أعلن رئيس «المجلس القومي الإسرائيلي للأبحاث والتطوير» اللواء في الاحتياط يتسحاق بن يسرائيل امس، إن سورية حاولت شن هجوم الكتروني ضد شبكة المياه في مدينة حيفا كرد على الغارات الإسرائيلية ضدها لكنها لم تنجح بذلك، وأكد أنه لا يوجد «خط أحمر» إسرائيلي في شأن البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن البروفيسور بن يسرائيل، الذي أوصى بتشكيل طاقم للحرب الالكترونية (السايبر) قوله خلال ندوة «سبت الثقافة» في مدينة بئر السبع، إن «وحدة الكترونية في الجيش السوري تعرف بالجيش السوري الإلكتروني، حاولت مهاجمة شبكة المياه في حيفا كرد على الغارات الإسرائيلية ضد سورية، لكنها فشلت».
وأضاف أن «منشآت بنى تحتية إسرائيلية تتعرض لمئات الهجمات الالكترونية في كل دقيقة وأن عدد الهجمات هائل ويصعب استيعاب الأرقام في هذا المجال».
 
وفد من «منظمة التحرير» في سورية لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين
 القدس - «الراي»
وصل وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، امس، إلى سورية لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد.
وقال رئيس الوفد زكريا الأغا، في تصريح صحافي إن «وفد منظمة التحرير سيلتقي كل الأطراف المعنية في سورية لإيجاد حل لمأساة المخيمات الفلسطينية في أسرع وقت ممكن، والعمل على توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين وتأمين عودة آمنة للنازحين من اللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى مخيماتهم، والعمل على تجنيب المخيمات الصراع الدائر في سورية».
وذكر أن «الوفد سيلتقي على هامش الزيارة القوى والفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة الميدانية للاجئين في سورية، كما سيلتقي مدير عمليات وكالة الغوث مايكل ماكنزي، للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية وحض الوكالة على توفير الدعم والإغاثة الإنسانية والاجتماعية للنازحين».
يشار إلى أن هذه الزيارة الثانية من نوعها لوفد رفيع المستوى لمنظمة التحرير الفلسطينية للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
 
أعنف هجوم في القصير.. ونصر الله يدافع عن القتال في سوريا.. العاهل الأردني يطالب بحل سياسي عاجل > ماكين: الأسد لن يرحل ما لم يخسر المعركة على الأرض

البحر الميت (الأردن) : ماجد الأمير بيروت - لندن: «الشرق الأوسط» .... طغت التطورات السياسية في المنطقة، خصوصا الأزمة السورية ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت أعماله في منطقة الشونة على ضفاف البحر الميت في الأردن أمس.
وافتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فعاليات المنتدى بالدعوة إلى حل سياسي عاجل للأزمة في سوريا لوقف الانقسام الخطير هناك وحل أزمة اللاجئين المأساوية، وحث على مساعدة بلاده في تحمل أعبائهم. كما حذر من تنامي التطرف في المنطقة». ومن جانبه، اعتبر السيناتور الأميركي والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين أن الوضع في سوريا يزيد حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة. وتحدث عن قناعته «ما لم يخسر بشار الأسد على الأرض فإنه لن تكون لديه قناعة بالتنحي».
وفي سياق متصل، وعد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مناصريه بتحقيق نصر على المعارضة السورية، مؤكدا أن القتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد «يهدف إلى حماية لبنان وسوريا وفلسطين»، معتبرا «أننا أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد، اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها، وتحصين لبنان وحمايته». واشار نصر الله في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال حزب الله بذكرى تحرير جنوب لبنان في عام 2000، أن الحزب يقاتل أميركا وإسرائيل و«التكفيريين» في سوريا. وفي غضون ذلك، شنت القوات النظامية السورية، مدعومة بمقاتلين من حزب الله، أعنف هجوم على مدينة القصير، وأفادت وسائل إعلام محسوبة على النظام بأن القوات الحكومية تمكنت من بسط سيطرتها مجددا على مطار الضبعة.
 
الثوار يفشلون محاولات السيطرة على مطار الضبعة في القصير... المعارك متواصلة في ريف دمشق وتبلغ محيط السيدة زينب

لندن - بيروت: «الشرق الأوسط».... كثفت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، معززة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، أمس حملتها العسكرية على مدينة القصير الاستراتيجية في قصف هو الأعنف منذ بدء الحملة على المدينة قبل 7 أيام. وبالتزامن مع ذلك، تجددت الاشتباكات في حي برزة بدمشق وجب الجندلي وحي الليرمون بحلب، كما طال القصف أحياء درعا البلد ومعظم أحياء دير الزور.
وأكدت مصادر المعارضة السورية في القصير، أن المدينة أمس «حاولت التصدي لأعنف حملة عسكرية تشنها القوات النظامية مدعومة من حزب الله، استخدمت فيها صواريخ (أرض - أرض) من نوع (غراد)، وصواريخ مضادة للدروع استهدفت مواقع القناصة، والقذائف المدفعية». وقالت المصادر إن معدل القصف صباح أمس «تجاوز 20 قذيفة في الدقيقة، قبل أن ينحسر ظهرا»، بينما «حاولت عناصر الجيش الحر صد الهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واستبسلوا في تأخير القوات المهاجمة عن بلوغ أحياء تسيطر عليها المعارضة».
وقالت المصادر إن الدبابات النظامية «حاصرت المدينة من الجهة الشرقية والجنوبية، فيما تقدمت نحو مطار الضبعة العسكري الذي شهد أعنف المعارك، كما تركز الهجوم على محور الأحياء الغربية»، مشيرة إلى أن القوات النظامية «استقدمت تعزيزات إلى قرى غرب القصير واستحدثت مرابض للمدفعية الثقيلة قصفت منها المدينة».
ونفي الناشط الميداني هادي العبد الله أن يكون مطار الضبعة قد سقط، مؤكدا أن ما تسوقه القنوات المحسوبة على نظام الأسد هو جزء من الدعاية الإعلامية لبث الضعف في نفوس المقاتلين، مضيفا أن «ثوار القصير نجحوا بفضل الله من إفشال محاولات جديدة لحزب الله لاقتحام القصير وقتلوا نحو 45 عنصرا من الحزب على الأقل».
وتحاول القوات الموالية للأسد إبعاد مسلحي المعارضة عن مدينة القصير. وتقول وسائل الإعلام الرسمية السورية إن القوات النظامية تستحوذ على الأرض بسرعة كبيرة، بينما ينفي ناشطو الثورة هذه الأنباء ويؤكدون على أن الجيش الحر يدافع عن جميع المواقع.
وتشكل مدينة القصير أهمية بالغة لنظام الأسد لأنها تقع على الطريق السريع الواصل بين العاصمة السياسية للبلاد دمشق، التي ما زال يحكم قبضته عليها، والساحل السوري، الخزان البشري للقوات المقاتلة إلى جانبه. أما بالنسبة للثوار، فالمحافظة على القصير تعني قطعا للطريق على حلم «الدولة العلوية» ووضع حد لتمدد حزب الله في سوريا، وخط دفاع أول لمنع سقوط حمص بيد الأسد.
وأبرزت المعارك الدائرة في القصير مدى «انغماس» حزب الله في الصراع السوري الداخلي، ونقلت «رويترز» عن مقاتل من حزب الله في القصير أن وتيرة التقدم بطيئة جدا، وأضاف: «نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم، لكن التقدم بطيء جدا وشاق. قام المتمردون بتلغيم كل شيء.. الشوارع والمنازل.. حتى البرادات ملغمة». وذكرت أن عناصر الجيش الحر «قاومت لصد الهجوم؛ إذ ترى أن الاحتفاظ بطرق الإمداد عبر الحدود أمر حيوي، كما تريد أن تحرم الأسد من انتصار تخشى من احتمال أن يمنحه اليد الطولى في محادثات السلام المقترحة تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا في الشهر المقبل».
وتعود أولى اتهامات المعارضة بمشاركة حزب الله في القتال إلى جانب الأسد إلى العملية العسكرية التي تعرضت لها بابا عمرو، في مدينة حمص، العام الماضي، لكن الحزب أنكر حينئذ مشاركته، ليقر في الأشهر الأخيرة بوجود مقاتلين في دمشق يدافعون عن المراقد الشيعية المقدسة، منعا من وصول «إرهابيين متطرفين» إليها.
وبرز أمس تطور لافت على جبهة القصير؛ إذ أعلنت المعارضة عن اختطاف القوات النظامية 120 نازحا سوريا فروا من مدينة القصير إلى قرية الديابية المحاذية للمدينة. وذكرت قناة «العربية» أنه «لا يعرف بعد مصير المخطوفين ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا أسباب خطفهم».
إلى ذلك، لم تهدأ جبهة إدلب والرقة؛ إذ أفادت لجان التنسيق المحلية باستهداف قرية أبو الضهور في إدلب بالطائرات الحربية التابعة للنظام، فيما استهدف الجيش الحر مطار الطبقة العسكري بالرقة براجمات الصواريخ وقذائف الهاون. وفي ريف دمشق، تجددت الاشتباكات في محيط مقام السيدة زينب.
أما في العاصمة دمشق، فقال ناشطو الثورة إن «اشتباكات تجددت في حي برزة بدمشق، حيث يحاول الجيش اقتحام الحي من جهة الشرطة العسكرية، في وقت تعرض فيه الحي ومنطقة البساتين المحيطة به لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما تعرضت مناطق في حي جوبر لقصف شوهدت أعمدة الدخان الناتج عنه من وسط العاصمة».
 
حزب الله.. كذبة الإعلام العربي

عبد الرحمن الراشد... جريدة الشرق الاوسط... الجرائم في معارك منطقة القصير بسوريا، حيث يشارك في تطهير طائفي بشع، زادت حنق العرب وكراهيتهم لحزب الله. وبسبب ذلك اضطر رئيسه حسن نصر الله إلى الظهور أمس للدفاع عن سمعته الملطخة بدماء الأطفال والنساء وآلاف الأبرياء المذبوحين.
من أجل استمالة جمهوره الكاره له اجتر خطبه القديمة، الموجهة أمس للسنة العرب، بالحديث عن الجبهة الموحدة ضد إسرائيل والغرب، وأنه حارب من أجل الفلسطينيين رغم أنه ليس بينهم شيعة، وحارب في البوسنة في التسعينات وهم أيضا مسلمون سُنة!
هل أقنع نصر الله ملايين السوريين، ومائتي مليون عربي، أنه يقاتل في سوريا إلى جانب قوات الأسد حقا من أجل فلسطين والقدس، كما يزعم؟ أستبعد أن يكون قد أقنع أحدا، لأن أخبار المجازر والقتل على الهوية الطائفية في سوريا أصبحت أعمق من أن يعطرها بأحاديث الماضي المشترك المزور.
الحقيقة أن حزب الله اليوم هو حزب الله الأمس، لكن ما تغير هم معظم العرب، الذين اكتشفوا الحقيقة متأخرين جدا. حزب الله، عندما ولد في عام 1982، هو حزب الله اليوم مشروعا وبرنامجا وأهدافا، لكن لأن العرب المحبطين مستعدون لتقبيل رأس كل من يرفع علم فلسطين، فإنهم ساروا وراء هذا التنظيم الإيراني، الذي رُسم في قم، وبني في لبنان كجزء من أدوات الصراع الإقليمي المتعدد الأقطاب.
في نفس عام ميلاد حزب الله دخلت قوات الجزار الإسرائيلي إريل شارون لبنان، وفاجأت الجميع بتوجهها إلى بيروت العاصمة، حيث حاصرتها ودمرتها، وأخيرا قضت على القوة الفلسطينية الوحيدة، فتح، التي حاربت 88 يوما صعبة، وأخيرا استسلمت وأبحر رئيسها ياسر عرفات مهزوما مكسورا على سفينة إلى قبرص، ثم إلى المنفى الأخير تونس. حزب الله ولد بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان الإيرانيون قد قرروا استخدام القضية الفلسطينية مدخلا للعالم العربي، والرد على دعاية صدام حسين، الرئيس العراقي الذي كان يشكك في نيات إيران، ويقاتلها على الحدود.
ولو راجعنا بذهن صاف ما فعله حزب الله في ثلاثين عاما لوجدنا أنه كان يعمل ككتيبة إيرانية ضمن صراع إيران مع دول المنطقة بما في ذلك ضد اللبنانيين والعرب وإسرائيل. لقد ألغى القوى الوطنية اللبنانية، والفلسطينية، وصار سدا يحمي إسرائيل، باستثناء بضع مواجهات معها، كانت الغلبة فيها لإسرائيل. أما لماذا كان حزب الله دائما يبدو منتصرا وقلعة صامدة في وجه إسرائيل؟ السبب في الدعاية العربية المزورة التي اعتادت على تزوير الحقائق وقلبها. ومعظم حروبه كانت لصالح إسرائيل.. في عام 85 قامت حرب المخيمات واشتركت القوات السورية مع حزب الله و«أمل» في ارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين، إلا أن الإعلام العربي وقف إلى جانب المجرمين ضد الضحية. وكرر المجمع نفسه ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين في العام التالي. وتكررت أيضا عمليات التأديب الإسرائيلية ضد حزب الله في معركتين، عام 93 و96، وحسمت باتفاقيات قدم فيها حزب الله تنازلات وتعهدات لإسرائيل، لكن الإعلام العربي زعم أن حزب الله ينتصر. حتى عندما قررت إسرائيل الانسحاب من الجنوب في عام 2000 بعدما صار هادئا لم يكن الحزب طرفا، بل هدد بأنه لن يسمح بانسحابها، ثم اخترع قصة مزارع شبعا ليبرر احتفاظه بسلاح، كما يسميه، سلاح المقاومة، وهو كان ولا يزال سلاحا ضد اللبنانيين، والآن ضد السوريين.. الدليل أن السنوات اللاحقة صارت كلها حروبا ضد القوى اللبنانية الوطنية؛ باغتيال الحريري وآخرين من زعامات البلاد في مخطط للهيمنة الإيرانية على لبنان.
أعرف أنه يصعب على الذين رضعوا ثلاثين سنة من الأكاذيب فهم ما أقوله، أو تصديقه، لكن ما يجري في القصير وبقية سوريا ليس إلا فصلا آخر من تاريخ حزب الله السيئ.
 
ماكين يحذر من انعكاس الوضع السوري على العراق... العربي: «جنيف 2» أول «فرصة طيبة» لجمع المعارضة السورية والحكومة

البحر الميت: «الشرق الأوسط» .... قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، إن الأزمة السورية تمر حاليا بمرحلة فارقة، واعتبر، في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013، المنعقد حاليا في منطقة الشونة على البحر الميت (55 كم غرب العاصمة الأردنية عمان)، اجتماع «جنيف 2»، المرتقب عقده مطلع يونيو (حزيران) المقبل لبحث الأزمة، «فرصة طيبة» تجمع لأول مرة قوى المعارضة السورية مع الحكومة. وبدوره، قال السيناتور الأميركي والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين إن الوضع في سوريا يزيد حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة وينعكس على الوضع الداخلي في العراق.
وقال العربي في تصريحاته للصحافيين أمس حول اجتماع «جنيف 2»، إن هناك «فرصة طيبة للمرة الأولى منذ عامين لعقد اجتماع تشارك في الأطراف السورية (الحكومة والمعارضة).. ويكون هناك اتفاق على البدء في مرحلة انتقالية، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة يمكنها أن تتولى الحكم في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية».
وردا على سؤال حول تصريحات وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، التي طالب خلالها الجامعة العربية بالاعتذار وإلغاء كل قراراتها المتعلقة بسوريا قبل النظر في أي دور يمكن أن تؤديه لحل النزاع في البلاد، قال العربي: «أنا لم أتلق أي شيء رسمي بهذا الخصوص حتى الآن». وأكد أن «جميع قرارات جامعة الدول العربية منذ بداية الأزمة السورية، وأولها القرار الذي صدر في نهاية أغسطس (آب) 2011 وحتى اليوم، جميعا تتفق مع ميثاق الجامعة العربية ومع الالتزامات الدولية لجميع الدول بما فيها سوريا، وتتفق أيضا مع ميثاق حقوق الإنسان العربي وقرارات الشرعية الدولية التي صدرت عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، وآخرها القرار الذي صدر منذ بضعة أيام».
وجاءت تصريحات العربي بعد لقاء جمعه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على هامش المنتدى أمس.
كما التقى الملك عبد الله الثاني، أمس، عضوي مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جون ماكين والسيناتور روبرت منيندز، وعضو مجلس النواب الأميركي كاي جرانجر لبحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا مستقبل عملية السلام، وتطورات الأزمة السورية.
وبدوره، قال ماكين في مؤتمر صحافي على هامش المنتدى، إن «الوضع في سوريا يزيد حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة وينعكس على الوضع الداخلي في العراق»، داعيا إلى «ضرب القدرات الجوية للنظام السوري، وتحريك صواريخ الباتريوت لضمان مناطق الحظر الجوي»، وأضاف: «من وجهة نظر أميركا، فإن حل الأزمة السورية لا يتضمن وجود بشار الأسد (الرئيس السوري)».
ودعا ماكين جميع الأطراف لدعم مؤتمر «جنيف 2» رغم أنه أبدى تشاؤمه من مخرجات المؤتمر، مؤكدا أن قناعته «ما لم يخسر بشار الأسد على الأرض فإنه لن تكون لديه قناعة بالتنحي».
ولفت إلى أن هنالك إجماعا في أميركا على عدم دعم فكرة إرسال جنود على الأرض، وقال: «فالشعب الأميركي غير داعم لهذه الفكرة على الإطلاق».
وبين أن إسرائيل برهنت في الفترة الماضية على أنه يمكنك تدمير أهداف أو منشآت عسكرية في سوريا دون حصول احتكاك على الأرض. واعتبر أن أحد الأسباب لنجاح مؤتمر «جنيف 2» هو أن يقتنع بشار الأسد بـ«أنه في مشكلة، وإلا فإن المؤتمر سيؤول إلى الفشل».
وقال ماكين إن الإيرانيين يسلحون النظام السوري، وأشار إلى أنه «غير مقتنع بأن الإدارة الحالية الأميركية ستتخذ إجراءات بهذا الخصوص». وأضاف: «إنني على قناعة بأنهم (الإيرانيين) يفعلون أكثر من ذلك، وإذا ما ظلت الأمور على هذا النحو فبشار الأسد سيستمر في السلطة والأسلحة ستتدفق إلى بلاده ويبقى مسلسل العنف وإراقة الدماء، وهذا يعرض أمن دول مثل الأردن للخطر».
من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، إن الفساد «مشكلة كبيرة جدا» في العراق، مؤكدا أن الكثير من الكتل السياسية «متورط» في هذا الفساد.
وقال المطلك في كلمة له في جلسة حول العراق في المنتدى، إن «الفساد في العراق مشكلة كبيرة جدا، ولو كانت هناك إرادة سياسية من كل الكتل السياسية لمحاربة الفساد لكنا حققنا طفرة، لكن للأسف الكثير من الكتل السياسية متورطة في الفساد»، وأضاف: «لو كانت هناك محاسبة للفساد في رأس الدولة لانخفض الفساد بشكل كبير، لأن محاسبة الرؤوس تعني هز الكرسي، لأنه في البرلمان ستصطف هذه الكتل ضد رئيس الوزراء». وأوضح المطلك أن «أكثر مرحلة حصل فيها فساد هي فترة رئاسة (نوري) المالكي، لكنه لا يتحمل وحده الموضوع، بل جميع الكتل السياسية»، مشيرا إلى أن «العراق لديه ثروات تؤهله لبناء دولة متقدمة، فهو يملك ثاني أو ثالث احتياطي نفطي وعاشر احتياطي غاز، العراق بلد ثروات».
 
 
 أردوغان يرى أن «الخلاص بات قريبا» في سوريا ووزير خارجيته يحذر من صراع سني ـ شيعي
المعارضة التركية تتهم «جبهة النصرة» بتدبير تفجيري الريحانية
أنقرة: «الشرق الأوسط»
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السبت على الحدود السورية إن «يوم الخلاص اقترب يا إخواني. وقوى المعارضة ستطيح بالديكتاتور بشار الأسد»، بينما حذر وزير خارجيته أحمد داود أوغلو بشدة من اندلاع صراع سني - شيعي واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط جراء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وأضاف أردوغان: «لإخواني السوريين أقول لهم إن اليوم آت بعون الله، لا تخافوا» وذلك في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة أمام سكان مدينة الريحانية الصغيرة جنوب شرق تركيا القريبة من الحدود السورية والتي شهدت في 11 مايو (أيار) هجومين بسيارتين ملغومتين أوقعا 51 قتيلا ونحو مائة جريح وتسببا في خسائر مادية جسيمة.
واتهم أردوغان الرئيس بشار الأسد من جديد بـ«ذبح شعبه بالأسلحة والدبابات». ونسبت تركيا اعتداءات الريحانية إلى مجموعة يسارية تركية متطرفة تقول إنها على صلة بأجهزة استخبارات الرئيس السوري.. الأمر الذي نفاه الأخير بشدة.
من جهة أخرى دعا رئيس الحكومة التركية السبت مواطنيه إلى الهدوء ومواصلة استقبال النازحين السوريين «بأخوة»، وذلك بعد أن أثارت هذه الاعتداءات غضب سكان الريحانية على السوريين الذين نزحوا إليها. وتستقبل تركيا على أراضيها نحو 400 ألف لاجئ سوري وهي تدعم المعارضة السورية وتطالب برحيل بشار الأسد.
وكان أردوغان قد تقدم بشكوى قضائية ضد زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو الذي كان حمله المسؤولية عن دم القتلى الذين سقطوا في انفجار الريحانية منذ نحو أسبوعين، فيما اتهم مسؤول في الحزب المعارض جبهة النصرة بالوقوف وراء التفجيرات التي ضربت البلدة التركية وأوقعت أكثر من 50 قتيلا.
وطالب أردوغان كيلتشدار أوغلو الذي شبهه بالرئيس السوري بشار الأسد، بمليون ليرة تركية (نحو 450 ألف يورو) تعويضا عن الضرر. وقال مسؤول في مكتب أردوغان لـ«الشرق الأوسط» إن هذه التصريحات تنم عن «قلة وعي وطني» مشيرا إلى أنه عند حصول مصائب يجب أن تتوحد المعارضة والموالاة لا أن يبحث البعض عن تسجيل نقاط على حساب دم الشعب.
وفي نص الشكوى التي رفعوها إلى القضاء، رأى محامو رئيس الوزراء أن هذه المقارنة «خاطئة» و«غير ملائمة» واعتبروا أنها تسيء إلى حقوق موكلهم. وبرروا أيضا التعويضات الكبيرة عن الأضرار التي طلبت من رئيس حزب الشعب الجمهوري الغرامات السابقة التي فرضها عليه القضاء لإقدامه على مهاجمة أردوغان. وأكد محامو رئيس الوزراء ضرورة إنزال عقوبات شديدة في حق كليتشدار أوغلو بسبب الألفاظ التي قالها أمام عدد كبير من الأشخاص.
وأكد نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي جورسل تكين، أنه ملك الأدلة والوثائق التي تثبت أن القنابل التي انفجرت في ريحانلي تخص جبهة النصرة، التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال تكين في تصريحات له أمس، عقب اجتماعات اللجنة التنفيذية للحزب، إن القنابل التي انفجرت في ريحانلي كانت في الواقع تستهدف القواعد العسكرية الأميركية الموجودة في المنطقة، حيث إن النصرة كانت تسعى لإسراع التدخل الدولي بالشأن السوري من خلال الهجوم على القواعد الأميركية لكن القنابل انفجرت قبل الموعد المخطط لها.
وأضاف: «لقد كانت الولايات المتحدة على علم بهذا، فنبهت أردوغان، وطلبت منه أن يباعد بينه وبين الجماعات الإرهابية»، وكان زعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو قد حمل الحكومة مسؤولية تفجيرات ريحانلي، التي خلفت أكثر من 50 قتيلا وأكثر من مائة جريح.
وقد أثار رئيس حزب الشعب الجمهوري غضب منافسه بوصفه إياه الأسبوع الماضي بـ«القاتل» مثل الرئيس السوري بعد الاعتداء المزدوج الذي أسفر عن 51 قتيلا في 11 مايو في مدينة الريحانية التركية (جنوب) القريبة من الحدود.
وكان كيليجدار أوغلو قال في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل مع رئيس المجموعة الاشتراكية الديمقراطية للبرلمان الأوروبي هانز سوبودا إن «قاتل 50 شخصا لقوا حتفهم في الريحانية يدعى رجب طيب أردوغان. هو مسؤول عن مقتلهم»، وأضاف: «بين الأسد وأردوغان ليس هناك سوى فارق في النبرة». ووصف سوبودا هذه الملاحظة بأنها «غير مقبولة» وطلب من رئيس حزب الشعب الجمهوري سحبها. ولأن هذا الأخير رفض، ألغى سوبودا اللقاء الثاني المقرر معه.
من جهته قال داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، في مقابلة أمس مع قناة تلفزيونية تركية خاصة: «تصعيد الأزمة السورية يشكل خطرا داهما. هناك محاولة لجر المنطقة من إيران إلى لبنان إلى صراع سني - شيعي»، متهما المجتمع الدولي بالفشل في اتخاذ إجراء متفق عليه ضد «القمع» في سوريا. وأضاف في التصريحات التي نشرتها «وكالة أنباء الأناضول» التركية اليوم السبت أن مجلس الأمن فشل أيضا في الاضطلاع بمسؤولياته.
ورفض داود أوغلو الانتقادات بأن سياسة تركيا بشأن الأزمة السورية جانبها الصواب، وقال: «هناك معياران نحتكم إليهما، أحدهما أخلاقي والآخر استراتيجي. فمن الناحية الأخلاقية، فإننا سوف نفعل أي شيء يمليه علينا ضميرنا حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
كان الرئيس التركي عبد الله غل قد حذر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الشهر الماضي من أن استمرار الوضع القائم في سوريا يهدد بـ« انفجار مذهبي كبير في المنطقة».
يشار إلى أن سوريا تشهد صراعا مسلحا بين القوات الحكومية والمعارضين منذ أكثر من عامين. وتتهم المعارضة السورية والدول الغربية حزب الله وإيران الشيعيين بدعم الحكومة السورية، فيما تقاتل عناصر سنية إلى جانب قوات المعارضة بما في ذلك جبهة النصرة التي أعلنت انتماءها لتنظيم القاعدة.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,531,622

عدد الزوار: 6,899,327

المتواجدون الآن: 90