لبنان: التمديد للمجلس النيابي بات واقعا بعد فشل التوافق على قانون للانتخاب...

"يقاتل من أجل أهل بيت الأسد والولي الفقيه" "حزب الله" على "مشرحة" ناشطي "الفيسبوك".....الكلفة الكبرى في القصير تتردّد دولياً ولبنانياً... أزمة التمديد بين خياري ستة أشهر وسنتين

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 أيار 2013 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2149    التعليقات 0    القسم محلية

        


الكلفة الكبرى في القصير تتردّد دولياً ولبنانياً... أزمة التمديد بين خياري ستة أشهر وسنتين

 

 

الحريري: "حزب الله" يستنسخ الجرائم الاسرائيلية في سوريا
 

كادت الحصيلة الثقيلة لتورط "حزب الله" في معركة القصير بسوريا الى جانب قوات النظام السوري تطغى على الازمة السياسية الخانقة التي واجهت انسداداً بالغ الخطورة ينذر بامكان انزلاق فعلا نحو الفراغ الدستوري، بعدما انتقل التأزم من استحالة التوافق على قانون انتخاب جديد الى اختلاف على التمديد لمجلس النواب ومدة هذا التمديد في ظل قانون الـ 60.
ووقت شهدت مناطق لبنانية عدة في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت مواكب تشييع حاشدة لعدد من افراد "حزب الله" قتلوا في اليومين الاخيرين في معركة السيطرة على مدينة القصير بسوريا، علم مساء امس ان عدد قتلى الحزب ارتفع الى 38 وفق لائحة وزعت ليلا وتضمنت اسماءهم في ما يعتبر الكلفة البشرية الكبرى يتكبدها الحزب منذ تورطه في القتال داخل سوريا.
واتخذت مسألة التورط اللبناني في الازمة السورية طابعا شديد الوطأة على مجمل المشهد الداخلي في ظل مقلبها الآخر من خلال الاشتباكات التي تجددت في طرابلس والتي برز فيها امس عامل استهداف الجيش على ايدي مجموعات مسلحة في باب التبانة، وقت كان الجيش ينفذ عملية انتشار جديدة تهدف الى وقف الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن وازالة الدشم، وادى هذا الاستهداف الى سقوط شهيدين عسكريين وستة جرحى. وتسارعت الاتصالات مساء امس لاحتواء التوتر ومنع اتساع حال الانفلات الامني التي تشهدها المدينة.
اما الوجه الآخر لتداعيات هذا التورط، فبرز في موضوع المخطوفين اللبنانيين في اعزاز بعد انقضاء سنة كاملة على خطفهم. وكشفت معلومات لـ"النهار" ان لدى اهالي المخطوفين معطيات عن جمع عدد من "اسرى الحرب" في سوريا، اي رهائن، من جنسيات عربية مختلفة في "مكان آمن"، والعمل تاليا على مبادلة هؤلاء بالمخطوفين التسعة في اعزاز بشمال حلب وان عملية الاسر تمت قبل نحو اسبوعين في سوريا.
 

أوباما وسليمان

وترددت اصداء مشاركة "حزب الله" في معركة القصير على المستويين الخارجي والداخلي. واعلن قصر بعبدا تلقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان اتصالا من الرئيس الاميركي باراك اوباما جدد فيه "تقديره للدور الذي يقوم به سليمان للحفاظ على الاستقرار والسياسة التي يتبعها لبنان بعدم التدخل في سوريا انطلاقا من اعلان بعبدا". وافاد البيت الابيض في واشنطن لاحقا ان الرئيسين "اتفقا على ان على جميع الاطراف ان يحترموا سياسة لبنان التي تقضي بالنأي عن الصراع في سوريا وتجنب الاعمال التي من شأنها ان تورط الشعب اللبناني فيه". واضاف البيان ان الرئيس الاميركي "شدد على قلقه من دور "حزب الله" النشيط والمتزايد في سوريا وقتاله نيابة عن نظام الاسد وهو امر يتعارض مع سياسات الحكومة اللبنانية". ونددت الخارجية الاميركية من جانبها بـ"التدخل المباشر" لـ"حزب الله"في هجوم النظام السوري على القصير، واعتبر الناطق باسم الوزارة باتريك فنتريل ان "احتلال حزب الله لقرى على طول الحدود اللبنانية السورية ودعمه للنظام والميليشيات المؤيدة للاسد يزيدان التوتر الطائفي الاقليمي تفاقماً ويساهمان في استمرار حملة الرعب (التي يشنها) النظام على الشعب السوري".
 

الحريري وجنبلاط

أما على الصعيد الداخلي، فبرز موقف جديد للرئيس سعد الحريري حمل فيه بعنف على "الجريمة التي يرتكبها "حزب الله" من خلال تورطه في الحرب الداخلية السورية". وقال إن الحزب "اختار ان يستنسخ الجرائم الاسرائيلية بحق لبنان واهله ليطبقها على اهل القصير السورية وقرى ريف حمص، فتحول رأس حربة في جريمة موصوفة ينفذها النظام ضد شعبه بل الى ما يمكن وصفه بجيش الدفاع الايراني عن نظام بشار الاسد".
وفي السياق نفسه برز في الموقف الاسبوعي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تحذير لافت من "اي اعادة تفكير في استخدام السلاح في الداخل"، منبها الى ان ذلك "لن يكون الا مغامرة مستحيلة"، وحض في المقابل على معالجة الصراعات السياسية بالحوار والتفاهم. واذ كرر التحذير من الانزلاق الى الاتون السوري، دعا الى تأليف حكومة وحدة وطنية.
 

أزمة التمديد!

في غضون ذلك راوحت ازمة مصير الانتخابات النيابية مكانها اذ لم تفض جلسة لجنة التواصل النيابية في عين التينة امس الى اي نتائج، وسط تضارب المواقف من التمديد للمجلس وموضوع قانون الـ60. ومع ان رئيس المجلس دعا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم، متعهدا في حال الفشل "ان اكون اول من يعلن ذلك"، علمت "النهار" ان النقاش بات محصورا بين خياري التمديد للمجلس ستة اشهر او سنتين بعدما اسقطت فترة التمديد سنة لتزامن هذا الخيار مع استحقاق الانتخابات الرئاسية بعد سنة. على ان الخلافات على مدة التمديد لم تحجب استمرار المزايدات التي ابقت مسألة اجراء الانتخابات على اساس قانون الـ 60 بمثابة مناورة يتبادلها بعض الافرقاء وقت يبدو واضحا ان بري لن يقدم على تحديد موعد لجلسة عامة يقر فيها التمديد الا بعد انتزاعه موافقات اجماعية على تحمل هذه المسؤولية. واذ ساد انطباع على نطاق واسع ان العماد ميشال عون قد يمضي الى انتخابات على اساس قانون الـ60 خلافا لما يراه الثنائي الشيعي، اعلن عون في حديث الى برنامج "بموضوعية" من محطة "ام تي في" مساء امس "اننا ضد التمديد وضد قانون الـ60"، لكنه قرن ذلك بقوله: "اذا سقط القانون الارثوذكسي لن نقاطع الانتخابات ونحن والقوات اللبنانية اتفقنا على انه اذا حصرت الامور بين ال60 والتمديد نعود ونتضامن للتصويت على الارثوذكسي". واكد ان "التيار الوطني الحر" سيقدم الترشيحات خلال المهلة المحددة تحسبا لاي طارئ. وعلمت "النهار" ان الرئيس بري أوفد بعد اجتماع لجنة التواصل الوزير علي حسن خليل الى الرئيس فؤاد السنيورة لاجراء بحث عام ومستفيض في كل القضايا المطروحة والذي وصفته اوساط السنيورة بأنه اتسم بـ"الصراحة بحثا عن مخارج ولكن لم يتم التوصل الى خلاصات على ان يكون للبحث صلة"، مشيرة الى ان كتلة المستقبل برئاسة السنيورة ستبحث في ملف قانون الانتخاب اليوم لتتخذ الموقف المناسب في ضوء المستجدات، علما ان موقفها المبدئي لا يزال مع "التمديد التقني "لولاية مجلس النواب الحالي تحضيرا لاجراء الانتخابات في نهاية مهلة التمديد.
 

سلام

وسألت "النهار" امس رئيس الوزراء المكلف تمّام سلام عن موقفه في ضوء مستجدات الاجتماعات النيابية، فأجاب بأنه لا يزال ينتظر ما ستؤول اليه هذه اللقاءات وفقاً لما تعهده الاسبوع الماضي، مشيرا الى انه يتابع ما سيظهر الخميس المقبل، من غير ان يوضح ما الذي قد يتوقعه في هذا اليوم الذي قد تنعقد فيه جلسة عامة لحسم موضوع التمديد ومدته. وأكد سلام انه لا يزال عند المبادئ التي طرحها لتشكيل الحكومة وهي تتمثل بقيام حكومة من 24 وزيرا ولا ثلث معطّلاً فيها لأي فريق ويكون اعضاؤها من غير المرشحين للانتخابات وتوزع فيها الحقائب على اساس المداورة.
ولا تستبعد اوساط مواكبة لتأليف الحكومة ان تكون نهاية هذا الاسبوع وتحديدا الجمعة المقبل موعدا لبدء عمل جدي للتأليف. 

 

الحريري: حرب "حزب الله" في القصير إلغاء للدولة وسيكون لنا ما يحفظ كرامة البلد

 

 رأى الرئيس سعد الحريري أن "المسؤولية الوطنية والدستورية توجب تجنيد كل الجهود للتوصل الى قانون يضمن اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وتجنيب البلاد مأزق الوقوع في الفراغ. وسأل في بيان أمس:  "أين هي المسؤولية الوطنية والدستورية والأخلاقية من الجريمة التي يرتكبها فصيل سياسي لبناني رئيسي من خلال التورط في الحرب السورية، والإمعان في زج لبنان في صراع دموي ضد الشعب السوري وإرسال المئات من الشباب للقتال الى جانب النظام والمشاركة في اجتياح القرى والبلدات السورية، في عمليات لا توازيها في البشاعة سوى الاجتياحات الاسرائيلية لقرى جنوب لبنان واجتياح قوات النظام السوري للبنان في السبعينات؟. لقد اختار حزب الله ان يستنسخ الجرائم الاسرائيلية بحق لبنان، ليطبقها على اهل مدينة القصير وريف حمص، فتحول رأس حربة في جريمة موصوفة ينفذها النظام ضد شعبه، بل ما يمكن وصفه بجيش الدفاع الإيراني عن نظام بشار الاسد، الذي يمتلك القدرة على حشد القوات والسلاح ويجتاز فيها الحدود اللبنانية الى الداخل السوري دون ان يرف له جفن، باعتبار انها من أملاكه الخاصة او أملاك إيرانية قررت طهران تطويبها لمسلحيه ولكتائب الاسد. وقمة المأساة ان أحدا في الدولة لا يعتبر نفسه مسؤولا عن الحدود، او عن عمليات الخرق اليومية، او عن مئات المسلحين الذين قرروا ان يصادروا الدولة وقرارها، وان يعتبروا ان الشعب غائب عن الوعي ويمكن اختزاله بحزب الله، بمجرد ان السيد حسن نصرالله اصدر أمرا بذلك".
أضاف: "سبق وان نبهنا الى مخاطر اصرار الحزب على زج لبنان في الاتون السوري، واعتبرنا ان قصف الهرمل مرفوض ومستنكر وغير مقبول، غير ان الحزب الذي يستهين بدماء السوريين ويشارك في مجازر القصير، لن تضيق ضمائر قياداته في تحمّل دماء المقاتلين ممن يسمونهم قوات النخبة، او استيعاب الصواريخ التي يريدها ان تتساقط فوق الهرمل ومحيطها، ليبرر قتاله ضد القصير وأهلها. والسؤال الذي يفترض ان يقض مضاجع الباحثين عن دولة غائبة: اين رئيس الجمهورية من كل ذلك؟، اين حكومة تصريف الاعمال ورئيسها؟، واين رئيس المجلس النيابي ومعه كل المجلس والكتل النيابية؟، وأين قيادة الجيش وسائر الجهات والأجهزة الأمنية من كل ذلك ؟ هل هناك قرار لا يعلم به الشعب اللبناني بتسليم الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والدستورية الى حزب الله؟ هل هناك إقرار من الدولة ومؤسساتها بأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو فوق الدولة ومؤسساتها وله وحده حق الإمرة في الشؤون المصيرية والحق الحصري في شن الحروب في أي اتجاه يختاره هو او  ايران؟"
واعتبر ان "حرب حزب الله في القصير وفي الداخل السوري عموما، هي قرار بإلغاء الدولة اللبنانية واعلان صريح من الحزب بأن هذه الدولة مجرد ارض سائبة، السلطة فيها لمن لديه القدرة على الاستقواء بالسلاح. هذه هي الحقيقة المُرّة مهما حاولوا تجميلها، وهي الحقيقة التي يريدون بواسطتها ان يتخذوا من الانتخابات وسيلة للانقضاض على بقايا الدولة ومؤسساتها. نحن نبحث بكل أمانة ومسؤولية عن فرصة لإجراء الانتخابات، وحزب الله يبحث عن كل الطرق التي تودي بلبنان نحو الهاوية، وهل هناك هاوية ابشع من الانجرار الى المحرقة التي يتعرض لها الشعب السوري؟، بات هذا الامر من الخطورة بمكان، لا يحتمل السكوت او الاختباء وراء المواقف الملتبسة ويوجب تحركا وإجراء عمليا تتولاه الجهات المعنية في الدولة، من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى المؤسسة العسكرية، وإنهاء مهزلة ان تكون الدولة مجرد أجير يعمل عند حزب الله ورُعاته الإقليميين. ونحن سيكون لنا ما يتناسب مع ذلك على كل المستويات السياسة وغير السياسية التي تحفظ كرامة لبنان وتوقف مشاريع تسليمه الى حزب الله ومحاور الفتنة في المنطقة".

 

 
رضوان عقيل

"أرانب" بري لم تَعِشْ ويخشى "اللعب بالوطن": إذا سار المسيحيون بالستين "فلا حول ولا قوة إلا بالله"

 

قبل ايام قدّم المدير العام في مجلس النواب علي حمد شريط فيديو الى الرئيس نبيه بري، ظهر فيه الأخير يلقي كلمة طغى عليها طابع الحماسة والمقاومة في مهرجان في دمشق عام 1984 في حضور الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد.
وتحدث في كلمته آنذاك عن تهافت الشباب نحو الجنوب لقتال المحتل الاسرائيلي وجبه جنوده بالزيت المغلي والأحجار في بلدات قضاء صور وصد أعتى قوة عسكرية في المنطقة.
انحبست الدموع في عيني بري وهو يشاهد هذا الشريط وكيف كان وقع الاستشهاد عند انطلاق مقاومة أرسى قواعدها الامام موسى الصدر والتي انبثقت من امكانات وقدرات اقل من متواضعة، لكن ارادة التحرير، على قول بري، كانت اقوى واصلب من التحديات تحت انظار العالم الذي وقف يتفرج على آلة الموت الاسرائيلية التي تفتك في الجنوب.
ويتذكر بري هنا الروح الوطنية التي كانت تلف لبنان على رغم التباينات الكبيرة والبون الشاسع في الخيارات وان مناخ الأمس رغم كل ما كان يحمله هو افضل بدرجات من اليوم.
ويرجع هذا "القرف" عند بري الى المشاهد اليومية والتصريحات التي ترافق حركة مجلس النواب والشرارات الطائفية والمذهبية والمناطقية التي يصدرها نواب الأمة على ابواب استحقاق انتخابي اصبح في حكم المؤجل، سواء كان تقنياً أم تمديداً طويلاً وفق ما يشتهي البعض.
اما "الدوحة اللبنانية" التي كان يأمل بري في تحقيقها تحت قبة ساحة النجمة فلم يكتب لها النجاح لأنها لم تحظ بالغطاء العربي والدولي الذي كان يواكب هذا النوع من اللقاءات.
لماذا لم تنجح هذه "الدوحة" في البرلمان، هل لعدم وجود الرعاية المطلوبة من خارج الحدود؟
يرد بري "في الامكان القول اننا اخذنا استقلالنا مبكراً".
ولا يريد هنا الاكتفاء بهذا الحكم، بل يستدرك ويقول: "صحيح اننا لم نصل الى اتفاق، لكننا (اعضاء لجنة التواصل النيابية) اشتغلنا وناقشنا وسعينا للتوصل الى قانون انتخاب توافقي، وعلينا ألاّ نظلم انفسنا كثيراً. صار هناك شغل في الدوحة اللبنانية، لكننا للأسف، في النهاية لم نصل الى النتائج المتوخاة".
المشاهد التي طبعت الايام الاخيرة في ساحة النجمة وما حملته لم تكن موضع ترحاب عند بري، اثر التصريحات والمواقف التي أُعلنت والتي أظهرت للعالم وكأن اللبنانيين قبائل تتناحر للفوز بالمقاعد النيابية والسيطرة على القرار السياسي في البلد الذي لا يستطيع احد وضع قبضته عليه بمفرده.
يقول بري ازاء هذه الحال ان "اللعبة الديموقراطية حلوة، لكن اللعب بالوطن مرفوض وهذا أمر أكثر من خطير".
ويأسف لطريقة "الديموقراطية اللبنانية وترجمتها من خلال السموم المذهبية وخلط النار بالبنزين الذي لا ينتج سوى الاحقاد ومساحات من التباعد بين اللبنانيين، وعندها ستكون الحصيلة الغرق في الحريق والدماء".
وفي ذروة النقاشات التي سادت جلسات لجنة التواصل، عرض بري أكثر من مشروع "هذه هي الارانب التي كان يتحدث عنها البعض".
وعندما لمس ان "المشروع الارثوذكسي" أصبح في حكم غير الموجود بعدما أطاحه المشروع المختلط الذي أعده الثلاثي "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي، طرح  مشروعه الذي يزاوج بين "الارثوذكسي" والأكثري (64 - 64)، وبدا ان "المستقبل" هو رأس الحربة في صد هذا المشروع.
وبعد وصول الجميع الى طرق مسدودة وعدم الاتفاق على مشروع، خاطب بري الجميع: "انتبهوا يا اخوان اننا على أبواب الستين".
وقدم تفسيره وهو انه بعد 31 الجاري يحتاج المجلس الى مرسوم لفتح دورة استثنائية "مع ان هذا الامر ليس من مصلحتي، وتجنباً لهذه العملية تعالوا نتفق قبل هذا التاريخ لأنني لا أريد الوصول الى الفراغ".
ويسأل بري عن تقلب الادوار في الاسبوع الفائت بعد اطاحة "الارثوذكسي" وان الساعين الى تطبيق "المختلط" لم يتحدثوا اليوم عن توافر الميثاقية والعكس صحيح.
وبين التمديد للمجلس والعودة الى قانون الستين سيتجه بري مكرهاً إذا سارت صيغة هذا المشروع من جديد "وسأقف أمام اللبنانيين واعتذر منهم عن عدم التخلص من هذا القانون". ويستشهد بالرسالة التي أطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ضد الـ 60 والتي قرأ سطوراً منها في احدى جلسات اللجنة في ساحة النجمة.
وإذا كان المسيحيون سيترشحون على اساس هذا القانون التاريخي، يقول بري "الجميع يعرف اني شخصياً من الرافضين، وإذا ترشح هؤلاء لا حول ولا قوة إلاّ بالله. ويكون هذا آخر ما لدينا".
ويضيف: "رغم كل شيء فإن هذا القانون يحتاج الى ترميم وشغل ليصبح نافذاً لخوض الانتخابات على اساسه". وإذا حصلت أصبح الوقت ضيقاً الى درجة انه لا يعود في وسع القوى تغيير اسماء نوابها الحاليين. وإذا جرت الانتخابات اليوم ستحمل النتائج نفسها للخريطة النيابية الحالية، على قول بري، مع حصول فروق طفيفة وتبقى كتلة النائب وليد جنبلاط هي الرافعة الوسطية بين الطرفين.

 

"حزب الله": لا طريق لتشكيل الحكومة إلا بتمثيل الكتل تمثيلاً عادلاً

 

نصح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "المعنيين بتشكيل الحكومة وتأليفها بالا يخطئوا في التقدير فيظنوا أن فريقنا ضعيف، وبالتالي يمكن أن يفرضوا عليه ارادتهم بتشكيل حكومة وفق موازين تناسبهم، او ان يصل الأمر بهم الى حد اختراع اسماء يزعمون انها تمثل مكونات المجتمع الاهلي والسياسي في لبنان"، محذراً من "ارتكاب هذا الخطأ الذي ارتكب من قبل فما كانت نتيجته على لبنان الا تأزماً". واضاف: "يقولون إن نموذج حكومة الوحدة الوطنية بالثلث الضامن لم يكن تجربة ناجحة، إلا أن من أسقط هذه التجربة هو الاصرار على الاستئثار ورفض المشاركة".
وقال في احتفال تأبيني في الجنوب: "بالحديث عن التجارب السابقة، فإن حكومة عام 2005 لم تعش إلا عرجاء لأقل من سنة حيث عادت بعدها وسقطت بعد نزاع، وبالتالي لم يحصل استقرار مدى سنتين، وإن اعادة تجربتها الآن ستؤدي الى نتائج أسوأ من تلك التي أدت اليها تلك الحكومة غير المتوازنة في ذلك الوقت، حيث صارت في ما بعد بتراء"، مشدداً على أن "لا طريق لتشكيل الحكومة إلا عبر تمثيل الكتل النيابية تمثيلاً عادلاً على النحو الذي يؤمن الشراكة الفعلية في الحكم لأن لبنان لا يمكن أن يحكم بالتفرد".
وفي الاستحقاق الانتخابي قال: "نحن أبدينا كل جهد لازم من أجل التوصل الى قانون انتخاب توافقي من دون أن ندع اي سبيل يمكن اعتماده من أجل التوصل الى قانون يضمن نتائج عادلة للافرقاء، الذين ينوون خوض الانتخابات النيابية، لكن ما عطل الوصول الى التوافق ويعطله الى الآن، هو أن الفريق الآخر يصر على قانون تقرر نتائجه النيابية سلفاً قبل خوض الانتخابات".
ولفت الى أنه "بعدما ضاقت الفرص وبتنا أمام خيارات صعبة، هناك من التزم رفض اجراء الانتخابات على أساس قانون غير عادل، والتي بدورها تفضي الى حكومة غير عادلة، وبالتالي فإنه اذا لم تتحقق العدالة في التمثيل النيابي والحكومي سيفقد المجلس والحكومة شرعيتهما الدستورية".

 


 
"النهار"

جلسة يتيمة للجنة التواصل "لم تكن مريحة" ولا تحديد لموعد آخر وبري وضع الجميع أمام مسؤولياتهم: سأعلن الفشل إذا لم نتفق

 

"أضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وإذا فشلنا سأكون أول من يعلن ذلك" بهذه العبارة استهل رئيس مجلس النواب نبيه بري كلامه أمام لجنة التواصل التي عقدت جولة لها أمس في عين التينة.
بعيداً من الاعلام، التأم عقد اللجنة، وطلب الى الاعلاميين مغادرة المقر. وتردد ان اجتماع اللجنة سيكون طويلاً حتى التوصل الى اتفاق. انما المفارقة ان الجلسة لم تطل كثيراً، ولا اتفاق أعلن. فهل هذا مؤتمر لسلبية الاجواء، أم أن ثمة طبخة حضّرت ولا تزال بعيدة من الاعلام حتى تنضج خوفاً من احتراقها، ام انها لا تزال "طبخة بحص"؟
وفق الاجواء التي رشحت عن الجلسة، علمت "النهار" ان لا تقدّم أحرز، وان موضوع التمديد لم يبت سلباً ولا ايجاباً، وان بري لا يزال على موقفه من عدم الدعوة الى هيئة عامة، ما دام لا اتفاق.
في المبدأ، افترض ان تكون جلسة امس هي الاخيرة، لكن اي تقدم لم يسجل، حتى ان أي موعد آخر للجنة لم يحدد، وان كان بري طلب من أعضاء اللجنة الإبقاء على التشاور والتواصل.
ولأن بري قد يكون مستاء من زحمة التصريحات بعيد كل جلسة للجنة، لا سيما انها تصريحات متكررة، اختار ان تكون الجلسة في عين التينة، حيث حركة النواب والاعلاميين ليست هي نفسها كما في المجلس.
غاب جميع أعضاء اللجنة عن السمع، والنظر ايضاً، واكتفوا ببعض الدردشات مع الاعلاميين وهم يدخلون الاجتماع، قبل ان يطلب الى الصحافيين المغادرة. ووسط ضبابية الاجواء، تكتم أعضاء اللجنة عن الكلام أو عن التسريب. ولوحظ ان النائب سامي الجميل كان أول الواصلين الى الاجتماع، وعقد لقاءً قصيراً مع بري، من غير أن يدلي بأي تصريح.
أما النائب جورج عدوان فقال قبل الجلسة: "نحن ضد التمديد وضد الستين، ومع هيئة عامة لإقرار قانون جديد". ولفت موقفه من القانون الارثوذكسي، اذ اعتبر ان "الارثوذكسي هو قانون الستين معدلاً".
بدوره، حسم النائب اكرم شهيب المعادلة عند الحزب التقدمي الاشتراكي بالقول: "لا مشكلة في التمديد ولا في قانون الستين، بل في الفراغ".
وخالفه النائب احمد فتفت: "نحن ضد الستين وضد التمديد"، ولاقاه النائب آلان عون في الموقف نفسه، قائلاً: "لسنا مع التمديد أو قانون الستين". فيما قال النائب أغوب بقرادونيان: "نحن مع التمديد التقني للمجلس وضد قانون الستين".
هذه هي خريطة المواقف، وربما تظهّر الأيام المقبلة الصورة أكثر.

 

لبنان: التمديد للمجلس النيابي بات واقعا بعد فشل التوافق على قانون للانتخاب... خبير دستوري: يفترض إقرار التعديل قبل 31 مايو على ألا تتجاوز مدته السنة

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم .... فشلت لجنة التواصل النيابية أمس في الجلسة التي كان من المفترض أن تكون الأخيرة، في الاتفاق على قانون للانتخاب، في ظل تمسك كل فريق بشروطه وسقوط اقتراحي «الأرثوذكسي» (الذي ينص على انتخاب كل طائفة نوابها) و«المختلط» (الجامع بين النسبي والأكثري).

هذه النتيجة المتوقعة، وضعت الجميع أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما، وهما إما إجراء الانتخابات وفق «قانون الستين» النافذ الذي اعتمد في الانتخابات الأخيرة، أو التمديد للمجلس الحالي الذي تنتهي ولايته في 20 يونيو (حزيران) المقبل. والمرجح اعتماد الخيار الثاني نظرا للإجماع على رفض الأول، لتتحول بذلك بوصلة المباحثات السياسية نحو فترة هذا التمديد التي يتم التداول بها ما بين السنة والسنتين، ومدى قانونيته، الأمر الذي سينسحب في الوقت عينه سلبا، على تأليف الحكومة التي كلف رئيسها تمام سلام على أساس إجراء هذه الانتخابات. مع العلم بأن موعد تقديم الترشيحات وفق قانون الستين كان قد بدأ فعليا أمس، وينتهي في 27 مايو (أيار) الحالي، بعد انتهاء مدة تعديل المهل الدستورية المتعلقة به، وسبق لفريقي «8» و«14» آذار، أن أعلنا نيتهما الترشح منعا لفوز المرشحين بالتزكية.
وفي حين رفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة أمس، من دون التوصل إلى أي نتيجة معلنا أنه «ربما يدعو إلى جلسة ثانية» من دون أن يحدد موعدا لها، وذلك بعدما كان قد وضع في بدايتها الجميع أمام مسؤولياتهم قائلا: «إذا فشلنا في التوصل إلى توافق، فسأكون أول من سيعلن ذلك»، كانت مواقف ممثلي الكتل النيابية تجمع «في العلن» على رفض «التمديد» و«قانون الستين» مطالبة بالتصويت في مجلس النواب على قانون جديد. وهذا ما أكد عليه كل من نواب «التغيير والإصلاح» و«المستقبل» و«الكتائب» ألان عون وأحمد فتفت وجورج عدوان، قبل دخولهم الجلسة، فيما أقر رئيس لجنة التواصل روبير غانم بأن التمديد التقني لمجلس النواب أصبح واردا. ورأى النائب في «جبهة النضال الوطني» أكرم شهيب أن «لا مشكلة بالتمديد أو بقانون الستين، المهم أن لا يكون هناك فراغ».
من الناحية القانونية، أكد الخبير الدستوري، وزير العدل السابق، إدمون رزق أنه يفترض على المجلس النيابي، وبعدما فشل في القيام بواجباته لجهة إقرار قانون للانتخاب، أن يمدد لنفسه قبل 31 مايو الحالي، أي خلال الدورة العادية للمجلس، منعا للفراغ، وذلك بين فترة 6 أشهر وسنة حدا أقصى. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في المبدأ، يجب أن لا يتعارض القانون مع المبادئ الأساسية للأنظمة الديمقراطية، ومن أهمها أن المجالس تنتخب لأجل محدد، لكن قد تحصل في بعض الأحيان ظروف استثنائية تبيح المحظورات، وهذا ما ينطبق عليه الوضع الاستثنائي الذي يعيشه لبنان اليوم، والذي يتطلب تمديد المجلس النيابي»، موضحا في الوقت عينه أن المادة 33 من الدستور تشير إلى إمكانية فتح رئيس الجمهورية، وبناء على طلب مجلس النواب، دورة استثنائية، و«عندها لا يعتبر هذا التعديل مخالفة قانونية، إذا أقر بعد نهاية الشهر الحالي».
من جهته، أوضح عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا في بيان له، تعقيبا على ما صدر عن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، من أن الخيارات الوحيدة المتاحة هي التمديد أو إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، أنه بذلك «نكون قد بلغنا لحظة الحقيقة في أن هذا ما سعوا إليه طوال فترة البحث لإيجاد قانون انتخابات بديل عن القانون النافذ». ورأى أنه «على مجلس النواب أن يلتئم في هيئته العامة ويتحمل كل نائب مسؤولياته أمام المواطن والوطن والتاريخ. ولتطرح كل الاقتراحات أمام الهيئة العامة التي عليها أن تواظب على مناقشة التعديلات المطلوبة على القانون المختلط، الوحيد القابل للمرور والتطبيق، ولينجز المجلس عمله في إقرار قانون جديد». وأضاف: «هنا يمتحن التيار الوطني الحر فعلا، فإما تأمينه الحضور والنصاب الوطني من أجل إقرار قانون انتخابات يحسن التمثيل المسيحي ويحفظ النسيج الوطني، وإما يحكم الشعب والتاريخ بأنهم فقط مزايدون ولأي إنجاز لا يهتمون، ويستعملون التمثيل المسيحي فقط لتحقيق مكاسب آنية، لا تؤسس لبناء وطن».
بدوره، تساءل عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب محمد الحجار: «لماذا يجب أن نطرح الأمور على نحو: (إما قانون الستين، وإما التمديد للمجلس النيابي)»، موضحا: «هناك قانون تسوية تقدم به (الحزب التقدمي الاشتراكي) و(تيار المستقبل) و(القوات اللبنانية)، وهو قانون ميثاقي وقد تقدمنا به لأنه في الأساس نريد تداولا للسلطة».
ورأى الحجار أن «الفريق الآخر استخدم سياسة التمييع بهدف عدم الوصول إلى قانون انتخابي جديد»، مشيرا إلى أنه «بالنسبة إلينا نحن نبدي مرونة ونقدم اقتراحات قوانين ونريد الانتخابات».
كذلك، اعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق لأن هناك معركة إقليمية في المنطقة، واللبنانيون أرادوا أن يكونوا جزءا من هذه المعركة». ودعا إلى «عقد جلسة في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن، والتصويت على القوانين المدرجة على جدول الأعمال. وعلى كل فريق أن يتحمل مسؤوليته لأن أخطر ما في هذه المرحلة هو الوصول إلى الفراغ».
 
حزب الله يتكبد أكبر خسائره البشرية في يوم واحد بالقصير.. وسائل إعلامية رسمية تتحدث عن آلية إسرائيلية في البلدة والمعارضة تنفي سيطرة النظام

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .. تفاوتت، أمس، التقديرات حول عدد الخسائر البشرية التي مني بها حزب الله اللبناني، في معارك السيطرة على مدينة القصير المستعرة منذ أيام، فبينما نشرت مواقع إلكترونية مقربة منه أسماء 16 عنصرا قتلوا في هذه المعارك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق 23 قتيلا، و70 جريحا.
لكن مصادر في المعارضة، أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن مجموعة من قوات الحزب «وقعت في كمين نصبه مقاتلو المعارضة، غرب مدينة القصير، مساء أول من أمس، أدى إلى مقتل 6 عناصر منهم على الفور»، وقُتل 10 آخرون في كمين آخر في الموقع نفسه، حين وصلت قوة معززة بقوات النخبة في الحزب لإجلاء القتلى والجرحى. وأشارت المصادر عينها إلى أن مقاتلين آخرين للحزب قتلوا، أمس، خلال معارك على تخوم المدينة، حيث «فشلت القوات السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله في السيطرة عليها». ونشرت صفحات إلكترونية مؤيدة لحزب الله، أمس، أسماء المقاتلين الـ16 الذين قتلوا من دون أن تحدد صفاتهم العسكرية، مكتفية بالإشارة إلى البلدات التي ينتمون إليها. لكن مصادر المعارضة في القصير، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «أبرز قتلى الحزب هو محمد خليل شحرور المعروف باسمه الحركي (الحاج ساجد)»، وهو مسؤول أمن حزب الله في بعلبك. كما برز من بين أسماء القتلى، فادي الجزار، وهو فلسطيني مقيم في مخيم برج البراجنة في لبنان، اعتقلته إسرائيل في عام 1991، أثناء تخطيه الحدود اللبنانية باتجاه إسرائيل، وأفرج عنه ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل والحزب في عام 2004، قبل أن يواصل عمله العسكري في صفوف الحزب.
من جانبها، أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر عن تحقيق نجاح كبير، في أول سلسلة من عمليات «جدران الموت» في مدينة القصير، واصفة مقاتلي القصير بـ«الأبطال الشجعان». وإذ نفت القيادة المشتركة، في بيان، سيطرة حزب الله والقوات النظامية على المدينة، أكدت أن مستشفيات البقاع في لبنان «امتلأت بالعشرات من المصابين والجرحى»، لافتة إلى أن «عددا كبيرا من جرحى حزب الله نقلوا إلى مستشفى الرسول الأعظم في ضاحية بيروت الجنوبية».
وتواصلت المعارك، أمس، في مدينة القصير، وعلى تخومها، لليوم الثاني على التوالي، بوتيرة عنيفة، إذ أعلنت مصادر المعارضة في المدينة لـ«الشرق الأوسط» أن «المنطقة تشهد حتى هذه اللحظة (عصر أمس) اشتباكات عنيفة، تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والصواريخ المضادة للدروع، وسط قصف عنيف تتعرض له المدينة من جانب الجيش النظامي بمعدل 20 قذيفة بالدقيقة، فضلا عن الغارات الجوية».
وقالت المصادر إن المدينة «باتت أشبه بمدينة أشباح، إذ لم يبقَ فيها حجر على حجر، بينما يواصل الجيش الحر القتال». ولفتت إلى أن «قوات المعارضة أجبرت القوات النظامية على الخروج من أحياء دخلتها في المدينة، انتقلت بموجبها المعركة إلى مداخل القصير». وكانت القوات النظامية قد فقدت السيطرة على المدينة خلال معارك طاحنة وقعت قبل عام، وهي تحاول الآن استعادتها بدعم من مقاتلي اللجان الشعبية السورية وحزب الله. وقال الناشط السوري طاريق موري لوكالة «رويترز» إن قوات الحكومة السورية يدعمها حزب الله «توغلت داخل القصير لكنها عادت الآن من حيث بدأت في الأساس عند مجمعات أمنية شرق المدينة»، لافتا إلى أن «قاذفات الصواريخ المتعددة التابعة لحزب الله قصفت القصير من الأراضي السورية إلى الغرب من نهر العاصي، إلى جانب مدفعية الجيش السوري».
وفي السياق نفسه، نقل عضو المجلس والائتلاف الوطني السوري المعارض محمد سرميني عن اللواء سليم أدريس، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، إعلانه أن «الذخيرة موجودة ومتوفرة في القصير، وقد وصلت إلى أبطالها، وستصل إليهم إمدادات إضافية من الأركان»، مشددا على أن «معنويات المقاتلين عالية ولا ينقصهم إلا الدعاء».
وفي السياق ذاته، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن «الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جدا بالمدفعية الثقيلة والهاون»، مشيرة إلى أن «المنازل تتهدم وتحترق».
على صعيد آخر، أكدت وسائل إعلام سورية رسمية، سيطرة القوات النظامية على جزء واسع من القصير. وقالت وكالة «سانا» إن «وحدات من الجيش السوري قضت على عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة خلال عملياتها المتواصلة في مدينة القصير، ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم». ونقلت عن مصدر مسؤول تأكيده أن «وحدات من الجيش تواصل ملاحقة الإرهابيين في بعض الأوكار بالمنطقتين الشمالية والجنوبية في المدينة». وفي سياق متصل، أعلن مصدر عسكري سوري أن قوات الجيش ضبطت آلية إسرائيلية مدرعة في مدينة القصير بريف حمص بعد دخولها المدينة لتطهيرها من المسلحين. وقال المصدر، وفق ما نقلته عنه قناة «الميادين» التي بثت صورا للآلية، إن القوات النظامية «كانت تفقد الاتصال عندما تدخل إلى منطقة من مناطق مدينة القصير»، مرجعا ذلك لاحتواء هذه الآلية على «أجهزة تشويش أو تنصت على الاتصالات بين وحدات وفرق الجيش». لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، نفى أن تكون الآلية ضمن الخدمة الفعلية، مؤكدا أنها «خرجت من الخدمة من أكثر من 10 سنوات».
 
استمرار «التوتر العالي» في طرابلس ومقتل جندي
 بيروت - «الراي»
كأنّها تستعدّ لـ«عواصف صيفية» بدأت تدهمها «على دفعات» ويُخشى ان تفضي الى «الانفجار الكبير» على جبهة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) وباب التبانة (ذات الغالبية السنية).
هكذا تبدو طرابلس، التي وجدت نفسها ابتداء من اول من امس «الجبهة الموازية» لمعركة القصير السورية التي بدأت تداعياتها تثقل الواقع المحتقن في عاصمة الشمال التي تختصر «خطوط الطول» في «الانشطار» اللبناني المتفاقم منذ العام 2005 حول التوازنات السياسية والطائفية والمذهبية و«خطوط العرض» في الانقسام نفسه حيال الأزمة السورية، وهو المشهد الذي يشكّل «طرفا الخيط» فيه جبل محسن وباب التبانة اللذين يختزنان تاريخاً دموياً من زمن الحرب اللبنانية وخاضتا في الاعوام الخمس الاخيرة سلسلة مواجهات أفضت الى عشرات القتلى ومئات الجرحى.
و«مناسبة» تجدُّد العنف في طرابلس تكتسب هذه المرة أبعاداً اكثر خطورة ولا سيما في ظلّ اعتبارها «الملعب الخلفي» للمواجهات الطاحنة في القصير بين الجيش السوري النظامي مدعوماً من «حزب الله» اللبناني وبين «الجيش السوري الحرّ»، في ظل مشاركة مجموعات من الشباب السني الطرابلسي تجاوباً مع فتاوى «الجهاد» نصرةً للقصير.
واذا كانت الأنباء غير المؤكدة عن مقتل 12 من اسلاميي طرابلس في القصير بمواجهة «حزب الله» والجيش السوري فجّرت اول من امس توترات على «خط تماس» جبل محسن - باب التبانة ادت الى مقتل شخصين وجرح ما لا يقلّ عن ثلاثين، فان مسار المعركة الضارية في القصير وحصيلتها الثقيلة التي يُنتظر ان تتجلى في تعاظُم حركة النعوش التي تحمل عناصر من «حزب الله» كما من شبان طرابلس تنذر بـ «أيام عصيبة» في عاصمة الشمال التي تبدو كأنّها تتهيأ لـ «الأسوأ».
وقد شهدت طرابلس نهار امس استمراراً لعمليات القنص وسقوط بعض القذائف بين التبانة وجبل محسن من دون ان تنجح مساعي التهدئة السياسية واجراءات الجيش اللبناني في سحب فتيل الانفجار، علماً ان ليل الاحد - الاثنين كان شهد اشتداد وتيرة الاشتباكات على مختلف المحاور وتوسع دائرتها وسط استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي تردّد صداها في أرجاء المدينة.
وفي حين تخلل تشييع عبد القادر الاحمد في التبانة اطلاق نار كثيفاً، برزت دعوات لقياديي التيارات الإسلامية في المدينة، وفي مقدمها مؤسس التيار السلفي داعي الاسلام الشهال إلى «الجهاد في القصير نصرة لإخواننا هناك».
ومع محاولة الجيش اللبناني عصر امس، دخول «شارع سورية» الفاصل بين التبانة وجبل محسن، تعرّض الى إطلاق نار ادى الى مقتل جندي من الجيش يدعى (عمر عمر) وجرح 6 آخرين، قبل ان تندلع مواجهات عنيفة بينه وبين مسلحين، ويتخذ قرار الدخول «مهما كلف الامر» الى المحاور الساخنة في المنطقتين.
 
«حوار الطرشان» دفع لبنان إلى «فم التمديد» للبرلمان
بيروت - «الراي»
بدأ لبنان الرسمي والشعبي «يتجرّع» كأس التمديد للبرلمان بعدما «حُشر» الوضع الداخلي في «عنق الزجاجة» وبات بين خيار «أهون الشرّيْن» اي التمديد او الفراغ.
وتبلورت امس أكثر ملامح الولادة التي ستكون «قيصرية» للتمديد وستلي جولات جديدة من «حوارات الطرشان» من جهة ومفاوضات الكواليس من جهة اخرى في محاولة لترتيب التمديد وتنظيم مدّته و«امتداداته» في ظلّ التباين بين الافرقاء السياسيين حيال هذا الخيار الذي صار حتمياً والذي بات حسمه موضوعاً امام «مهلة حثّ» جديدة هي نهاية الشهر الجاري موعد انتهاء الدورة العادية للبرلمان و«مهلة إسقاط» ثابتة هي 20 يونيو تاريخ انتهاء ولاية مجلس النواب.
وحمل الاجتماع الذي عقدته لجنة التواصل النيابية امس اشارات اضافية الى ان الاتصالات التي تدور حول قانون الانتخاب بلغت الحائط المسدود، وسط اشتداد لعبة «حافة الهاوية» مع رفع «درجة المخاطر» بإزاء مجمل الواقع اللبناني من خلال توسُّع رقعة اللا توافق لتشمل قانون الستين، الذي استعادت مهل الترشيح على اساسه نفاذها الاحد (وحتى الاثنين المقبل)، وايّ صيغة لقانون جديد، الى جانب التمديد وشروطه.
وبدا هذا «المأزق» في سياق دفع لبنان على طريقة «الخطوة خطوة» الى فم التمديد في ظلّ رفع سقف التفاوض على مدّته بين قوى 14 آذار التي ترفض تمديداً يتجاوز خمسة اشهر وتريده لاستكمال النقاش حول قانون جديد، وبين فريق 8 آذار وتحديداً «حزب الله» وحركة «امل» اللذين يحبذان تمديداً لسنتين في حين يقف العماد ميشال عون رافضاً اي تمديد «مديد» يمكن ان يُشتمّ منه منحى للتمديد لرئاسة الجمهورية بعد سنة. علماً ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ابلغ مختلف الاطراف السياسيين الذين التقاهم في الايام الاخيرة ان التمديد غير وارد الا تقنياً اي لمهلة معينة لا تتعدى 4 اشهر على ان يسبقه التوافق على قانون جديد وتحديد موعد للاستحقاق الانتخابي.
وصار واضحاً في الساعات الاخيرة ان النقاش لم يعد يتركّز على قانون جديد للانتخابات بل على قضية التمديد للمجلس، وسط انطباع بان ثمة محاولة لدفع الأمر حتى «اللحظة القاتلة» في محاولة لحشْر الجميع في الزاوية وتالياً تحميل مجمل الوضع «المقفل» مسؤولية التمديد و«التبرؤ» من هذا الخيار «المُر» الذي يرجح ان يكون بداية لـ «مسلسل» على طريقة «تمديد (لستة اشهر) يجرّ تمديداً آخر» الى ان ينقشع غبار الأزمة السورية ويخرج لبنان من حال انعدام الوزن الداخلي والاقليمي.
واشارت تقارير امس الى ان تأجيل حسم التمديد قد يستمر الى الخميس او الجمعة المقبلين تاريخ نهاية الدورة العادية لمجلس النواب بحيث تنعقد الهيئة العامة مع مخرج يقوم على تعديل قانون الستين لجهة تمديد ولاية المجلس خمسة او ستة اشهر من أجل الاعداد لقانون انتخاب تجرى على أساسه الانتخابات، علماً ان الرئيس نبيه بري وضع خلال استضافته لجنة التواصل في مقره في عين التينة الجميع امام مسؤولياتهم وقال: «اذا فشلنا اقول انني فشلت»، مع الاشارة الى انه لم يعلن اختتام اجتماعات اللجنة وان معلومات تحدثت عن امكان الدعوة الى جلسة اخرى.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قضى امس على اي «بارقة امل»، لم تكن موجودة اصلاً، بامكان اعتماد قانون الستين لاجراء الانتخابات في 16 يونيو المقبل اي دون تمديد للبرلمان، اذ «غرّد» عبر «تويتر»: «لم يعد امامنا الا احد خيارين، اما التمديد للمجلس الحالي أو الفراغ الدستوري على مستوى مجلس النواب»، بعدما اشار في تصريح صحافي الى «ان اقتراح القانون الارثوذكسي اصبح بحكم الساقط وقانون الستين تستحيل العودة اليه وتطبيقه، لان هيئة الاشراف على الانتخابات المنصوص عليها في هذا القانون لم تشكل، ولذلك بات ضروريا وقف تجاهل الحقيقة وهي ضرورة التوافق بين مكونات مجلس النواب على تمديد معين يظل، ايا كانت التحفظات عليه، افضل من ادخال مؤسسة مجلس النواب والبلد في فراغ دستوري مدمر».
وفي موازاة ذلك، بدا الترابط واضحاً بين ملفي تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب، في ظل ضغط 14 آذار لتقصير امد التمديد للبرلمان حفاظاً على رغبتها في ان يشكل الرئيس تمام سلام حكومة غير سياسية للانتخابات في حين يسعى فريق 8 آذار الى تمديد طويل الأمد لضمان انتزاع حكومة سياسية يحظى فيها بالثلث المعطّل.
وفي حين نقل سلام عن الرئيس بري أن لا مشكلة لدى الاخير في تركيبة الحكومة إذا كانت هناك انتخابات، «ولتكن كلها تمام سلام» اما إذا كان التمديد طويلاً «فالتركيبة الحكومية كلام آخر»، برز ما نُسب إلى الرئيس ميشال سليمان من انه إذا تأجلت الانتخابات، فان الحكومة ستكون سياسية.
 
لبنان: أوباما يؤيد سليمان بعدم التدخل في سورية
بيروت – «الحياة»
طغت ارتدادات مشاركة «حزب الله» في معارك مدينة القصير السورية القريبة من حدود لبنان في البقاع الشمالي على المشهد السياسي اللبناني سواء بتجدد الاشتباكات في مدينة طرابلس بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، والتي أوقعت شهيداً للجيش اللبناني و6 جرحى من جنوده إضافة الى 3 قتلى من المواطنين وعدد من الجرحى، أو بمشاهد تشييع قتلى الحزب الذين بلغوا عدداً غير مسبوق منذ بدء اشتراكه في المعارك في سورية الى جانب النظام هناك، فضلاً عن أن هذه الارتدادات اقتحمت اجتماع لجنة التواصل النيابية أثناء بحثها في المخارج من أجل الاتفاق على مدة التمديد للبرلمان اللبناني مع فشل الفرقاء في التوصل الى اتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية.
وفيما لبنان منغمس في مآزقه الأمنية، والسياسية الناجمة عن مداهمة الوقت للطبقة السياسية في ما يتعلق باستحقاقه الانتخابي والتأخر في تأليف الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام، تلقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعماً من الرئيس الأميركي باراك أوباما لسياسته عدم التدخل في سورية ولإعلان بعبدا.
وأعلن المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي اللبناني عصر أمس أن سليمان تلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي أوباما أشار في خلاله إلى أن مساعده الخاص ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج فيليب غوردون أطلعه على محادثاته التي أجراها مع رئيس الجمهورية، حيث جدد الرئيس أوباما «تقديره للدور الذي يقوم به الرئيس سليمان للحفاظ على الاستقرار والسياسة التي يتبعها لبنان بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، لا سيما سورية انطلاقاً من إعلان بعبدا». وأضاف المكتب الإعلامي: «وإذ رأى الرئيس أوباما أن تشكيل حكومة جديدة في لبنان وإجراء الانتخابات في مواعيدها، وهي تشكل رسالة قوية عن ممارسة التراث الديموقراطي، فإنه أكد أن ذلك يساهم في ترسيخ الاستقرار الداخلي في شتى المجالات».
وأشار الرئيس أوباما في الاتصال الى تأييد فكرة عقد مؤتمر دولي لمعالجة موضوع النازحين عبر الأمم المتحدة مجدداً دعم بلاده للبنان في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فيه.
وذكر المكتب الإعلامي الرئاسي أن الرئيس سليمان شكر للرئيس أوباما اتصاله ودعم بلاده، مشدداً على «ضرورة دفع عملية السلام الشامل والعادل في المنطقة، معوّلاً على مساعدة الولايات المتحدة في موضوع النازحين ولافتاً الى أهمية استمرار المساعدات العسكرية المقررة للجيش اللبناني من أجل تمكينه من الحفاظ على الحدود وعلى السلم الأهلي والاستقرار الأمني في الداخل».
وكانت اشتباكات طرابلس التي بدأت عصر أول من أمس ثم هدأت عادت فتصاعدت فجراً. وحاولت وحدات من الجيش دخول منطقة باب التبانة التي تردد أن قائد إحدى المجموعات السلفية فيها أصيب إصابة خطرة. وكان الجيش رد على مصادر النيران عند تجدد الاشتباكات. وجاءت هذه الاشتباكات كصدى لتصاعد المعارك في مدينة القصير السورية.
من جهة أخرى، شهدت مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت، لا سيما مستشفيي الرسول الأعظم وبهمن، تجمعات لأهالي قدموا للتأكد من هوية القتلى التابعين لـ «حزب الله» الذين نقلوا من الميدان في منطقة القصير السورية، إذا كان أبناؤهم من بينهم وسط معلومات جرى التداول فيها على مواقع التواصل الاجتماعي عن سقوط زهاء 28 قتيلاً للحزب في المعارك ونحو 70 جريحاً، فضلاً عن نشر أسماء بعض القتلى. وتشييع بعضهم أمام وسائل الإعلام في البقاع والضاحية والجنوب. وتحدثت مصادر أخرى عن أن القتلى قد يناهز عددهم الـ36.
على صعيد آخر، اقتحم أمس، أهالي مخطوفي أعزاز السورية المركز الثقافي التركي في بيروت من الباب الخلفي وباغتوا رئيس المركز جنكيز أر أوغلو في مكتبه في خطوة تصعيدية للضغط على السلطات التركية للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة.
وتجاوب الأهالي مع الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين في أعزاز الذي طلب منهم الخروج من المركز والتريث بتحركاتهم. ورفض أهالي المخطوفين فتح المركز الثقافي التركي مجدداً، مهددين بـ «أن الأمور بعد 22 الحالي ستكون مفتوحة على كل الصعد إذا لم يتم الإفراج عن ذويهم».
 
 اشتباكات طرابلس تتجدد وحالات نزوح: شهيد للجيش وعشرات الجرحى المدنيين
بيروت - «الحياة»
عاشت طرابلس (شمال لبنان) أمس، على وقع الاشتباكات التي كانت تهدأ أحياناً ثم تندلع أحياناً أخرى مع توسع دوائر القنص على المدنيين مخلفة مزيداً من الضحايا، على رغم رد الجيش اللبناني على مصادر نيران المسلحين في جبل محسن وباب التبانة، وكانت هذه المحاور انفجرت بعنف تزامناً مع معارك القصير في سورية بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة. وبلغت حصيلة اشتباكات طرابلس ثلاثة قتلى عرف منهم: محمد يوسف وعبد القادر أحمد الملقب بـ «فارس» و30 جريحاً.
وسقط جندي من الجيش وأُصيب 6 عسكريين آخرين اصابات بعضهم خطرة أثناء تنفيذ انتشار لعناصر الجيش في منطقتي جبل محسن والتبانة، حيث تعرضوا لإطلاق نار.
وفتحت الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار أمام السيارات ولكن بحذر. وأقفل معظم المدارس والجامعات أمام الطلاب، فيما فتحت المحال التجارية والمصارف والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها كالمعتاد. وسجل سقوط قذيفة في سوق القمح.
وسيرت وحدات الجيش في طرابلس دوريات راجلة ومؤللة وأقامت حواجز ثابتة في أماكن التوتر، وسجل سقوط أربعة جرحى هم: محمد الراعي، بلال سلمان القبو، صالح سالم يوسف ومحمد خدوج. وأفيد عن إصابة شخص من آل برغشي برصاص القنص في محيط براد البيسار في منطقة الزاهرية.
وأعلنت وزارة الدفاع تجميد العمل برخص السلاح في طرابلس حتى إشعار آخر.
وأدى الوضع الأمني إلى حركة نزوح من أماكن الاشتباكات وقصد هاربون منطقة الضنية، حيث شوهدت عشرات السيارات تقل عائلات وحقائب في طريقها نحو الضنية، للإقامة في بيوت مملوكة منها أو مستأجرة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقد اجتماعاً في منزله في الميناء - طرابلس شارك فيه الوزراء: محمد الصفدي، فيصل كرامي، أحمد كرامي والنواب: بدر ونوس، سمير الجسر، روبير الفاضل ومحمد كبارة لمتابعة الوضع الأمني في طرابلس والمقررات التي كانت اتخذت من أجل الحفاظ على استقرار المدينة. وناشد ميقاتي «أبناء طرابلس عدم الانجرار مجدداً إلى الفتنة التي يسعى بعضهم إلى نشرها في المدينة»، مشدداً على «أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية يعملون بحزم لتوقيف المخلين بالأمن والعابثين بأمن المدينة».
وقال: «قدر طرابلس أن تكون البوابة التي يستغلها بعضهم لتوجيه الرسائل السياسية والأمنية في أكثر من اتجاه، وقدر أبنائها الشرفاء أن يكونوا وقوداً لمعارك عبثية تستنزف المدينة بشراً وحجراً».
وطالب «القوى الأمنية التعاطي بكل حزم مع الأحداث الجارية منذ الأحد وتوقيف المتورطين إلى أي جهة انتموا، والرد بحزم على مصادر النار، كما نجدد دعوة قيادات المدينة وفاعلياتها إلى التعاون لوقف الأحداث وتوقيف المتورطين».
وتلقى ميقاتي اتصالاً هاتفياً من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام «ابدى فيه قلقه من الاحداث الاليمة التي تشهدها طرابلس»، واطلع منه، وفق بيان صادر عن مكتب سلام الاعلامي، «على الاجراءات التي تتخذ للحد من تفاقم التدهور الامني وكذلك ما يقوم به الرئيس ميقاتي من مواصلة اللقاءات والمساعي مع القيادات السياسية في المدينة». وتمنى سلام «ان يتم التوصل الى ما يطمئن نفوس أبناء طرابلس ويحقق السلم الاهلي فيها».
وتابع ميقاتي وضع طرابلس مع وزيري الدفاع فايز غصن والداخلية مروان شربل واتصل بوزير الصحة علي حسن خليل وطلب منه إعطاء التوجيهات بمعالجة جرحى الاشتباكات على نفقة وزارة الصحة.
واعتبر الجسر أن طرابلس لا تزال «تستعمل كصندوق بريد سياسي وهذه المرة انفجر الوضع فجأة من دون سابق إنذار، والوسيلة الوحيدة للحل هي الحزم من قبل الجيش».
ورأى عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش أن «المعارك في القصير أحد الأسباب الرئيسية للتوتير الأمني في طرابلس»، لافتاً إلى أن «طرابلس بالأساس ساحة مفتوحة جراء تراخي الأمن وعدم ضبط مطلقي النار لا سيما في ظل دعم بعض الأطراف للنظام السوري من قلب مدينة تعتبره عدواً لها».
ودعا القوى الأمنية «لسحب السلاح من الجميع ومواكبتها بالقرارات السياسية اللازمة»، قائلاً إن «ضبط الوضع الأمني ينفع وإن على فترات قصيرة مع استمرار أزمة سورية».
 تضامن مع أهالي القصير
وفي السياق، نظم شباب «الجماعة الإسلامية» في منطقة ببنين - عكار «وقفة تضامنية» مع أهالي القصير، أمام مركز «الجماعة» في ببنين ورفعوا رايات الثورة السورية ورايات الجماعة، مرددين هتافات الثورة، كما أضاؤوا بالشموع جملة: «لك الله يا قصير».
واعتبر نائب الجماعة عماد الحوت في تصريح «أن ما يحصل في مدينة القصير جريمة ضد الإنسانية نظراً لكثافة الوجود المدني فيها من نساء وأطفال، والمدان الأكبر في هذه العملية هو «حزب الله»، ذاك الحزب الذي كان يرفع لواء المقاومة في وجه الاحتلال، فإذا به اليوم يمارس جريمة الاعتداء على أراضي السوريين ويشارك في جريمة قتل المدنيين».
ورأى الحوت أن «تحريك عدد من الجبهات على الأراضي اللبنانية كالتوتر في عين الحلوة وتوتير جبهة بعل محسن - التبانة، يهدف بالدرجة الأولى إلى صرف نظر الرأي العام اللبناني عن جريمة مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية وربما لتغطية الفظائع التي سيرتكبها مع النظام في محاولتهما اليائسة من السيطرة على المدينة».
 
 

الاشتباكات تجدّدت في طرابلس واستهدفت الجيش.. شهيد و6 جرحى عسكريين وانتشار للوحدات

تواصلت الاشتباكات بكل انواع الاسلحة في مدينة طرابلس امس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، واشتدت ضراوتها في ساعات بعد الظهر بعد قيام مسلحين في باب التبانة باطلاق النار على قوى الجيش التي كانت منتشرة في المحلة، مما أدى الى سقوط شهيد وستة جرحى في صفوفه جروح بعضهم خطرة، مما اضطر الجيش الى الرد على مصار النيران، فرد المسلحون عليها بنيران كثيفة مجدداً، ودارت اشتباكات محدودة بين الجيش والمجموعات المسلحة في باب التبانة، التي شهدت واحدة من اعنف المواجهات العسكرية مع منطقة جبل محسن.
ففيما كانت عناصر من اللواء الثاني عشر وفوج التدخل الرابع من الجيش تنفذ انتشارا واسعا في المنطقتين، تعرضت لإطلاق نار كثيف من المسلحين في باب التبانة والملولة، فردت بالمثل.
وأصدرت قيادة الجيش بيانا امس جاء فيه: "واصلت وحدات الجيش المنتشرة في مدينة طرابلس تنفيذ إجراءاتها الأمنية لإعادة الاستقرار الى المناطق المتوترة، وقد تعرضت مراكزها في محلة باب التبانة والملولة لإطلاق نار كثيف من مجموعات مسلحة، مما أدى الى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ستة آخرين بجروح مختلفة، إصابات بعضهم خطرة.
إن قيادة الجيش إذ تحذر من مغبة الاستمرار في التمادي بالاعتداء على المواطنين واستهداف مراكز الجيش، تؤكد أنها ستتعامل بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار والمظاهر المسلحة كافة، وستلاحق العابثين بالأمن ميدانيا وقانونيا الى أي جهة انتموا. كما تدعو المواطنين الى التجاوب الكامل مع الاجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا، حفاظا على أمنهم وسلامتهم".
وأشارت معلومات الى سقوط شهيد آخر للجيش في المعارك مع مسلحي باب التبانة، خلال المعارك يوم امس حيث شهدت محاور القتال رشقات قنص ومناوشات متقطعة، وأفيد عن اصابة شخص من آل برغشي برصاص القنص في محيط براد البيسار في منطقة الزاهرية، وسجل سقوط اربعة جرحى هم: محمد الراعي، بلال سلمان القبو، صالح سالم يوسف ومحمد خدوج.
وسقطت قذائف في سوق القمح، وبقي الأوتوستراد الدولي بين طرابلس وعكار سالكا بحذر، فيما بقيت حركة السير في أنحاء المدينة شبه طبيعية، ولكن معظم المدارس والجامعات اقفلت ابوابها، فيما فتحت المحال التجارية والمصارف والمؤسسات العامة والخاصة ابوابها كالمعتاد.
وكانت النيابة العامة العسكرية برئاسة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية  صقر صقر وضعت يدها على احداث طرابلس وكلفت الشرطة العسكرية جمع المعلومات واجراء التحقيقات الاولية.
وخلال ساعات قبل الظهر، شهدت محاور الاشتباكات هدوءاً نسبيا في المناطق التي تعتبر مسرحا للاشتباكات في جبل محسن وباب التبانة، خرقته بعض رصاصات القنص والأعيرة النارية التي كانت تطلق بين الحين والآخر، فيما سيرت قوات الجيش دوريات مؤللة في مناطق التوتر والساحات والشوارع الرئيسية في المدينة وأقامت حواجز ثابتة، ونفذت عمليات دهم لتوقيف مطلوبين في منطقتي التوتر.
وكانت حصيلة الاشتباكات النهائية بلغت مساء الاحد قتيلين هما محمد يوسف وعبد القادر احمد الملقب بـ"فارس"، و30 جريحا.

 

 
عباس الصباغ

العام الثاني على خطف الزوار اللبنانيين في اعزاز شمال حلب.. "التفاؤل" مردّه إلى مبادلتهم بسجينات معارضات أم بأسرى حرب؟

 

تدخل قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز على الحدود التركية – السورية عامها الثاني، وسط تقدم في المفاوضات بين لبنان وسوريا ومتابعة تركية لتلبية طلب الخاطفين لمبادلة الزوار اللبنانيين التسعة بعدد من السجينات المعارضات في دمشق، لكن هل في جعبة أهالي المخطوفين معطيات أخرى تشي بقرب إطلاق ذويهم؟
للوهلة الأولى، يفهم من كلام السيد حسن نصرالله لجهة "اننا عملنا ما علينا والباقي على الدولة"، ان "حزب الله" تمنى على الحكومة السورية تلبية مطلب الخاطفين في ما يعرف بـ"لواء عاصفة الشمال" في اعزاز واطلاق المعتقلات اللواتي يطالب بهن هذا اللواء، ويعزز هذا التفسير الزيارات المتكررة للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم لدمشق، لكن هل نصرالله ينتظر ذاك المسؤول الاعلامي في اعزاز او خليفة الخاطف السابق "ابو ابرهيم" ليعد أهالي المخطوفين بقرب إطلاق أبنائهم؟
المتابع لطريقة تعاطي "حزب الله" مع الأمور السياسية والأمنية يعلم ان رجلاً بوزن السيد ما كان ليعلن انه قام بالمطلوب منه لجهة هذا الملف، فالمعلومات تشير الى ان أهالي المخطوفين باتوا متيقنين من ان ما في جعبتهم يكفي لاطلاق الزوار التسعة، ذلك أن عدداً من أسرى الحرب في سوريا ومن جنسيات عربية مختلفة باتوا في مكان آمن، وبالتالي فإن مبادلة هؤلاء بالزوار التسعة باتت في حكم المؤكد، خصوصاً ان بين هؤلاء الأسرى شخصين على الأقل من دولة وازنة وداعمة للمعارضة السورية.
هذه المعلومات أكدتها أوساط الأهالي، خصوصاً أن عملية الأسر تمت قبل أسبوعين ويتداولها الأهالي منذ نحو أسبوع، عدا عن أن بعض الجهات الأمنية باتت على علم بالأمر ومن المفترض أن تتولى عملية التفاوض في شكل أو آخر.

 

تحركات الأهالي
 

منذ الأول من نيسان الفائت بدأ أهالي المخطوفين سلسلة تحركات لعرقلة المصالح التركية في لبنان، وعمدوا الى الاعتصام شبه اليومي أمام مكاتب خطوط الطيران التركية والمراكز التجارية والثقافية التابعة لأنقرة، وسجل تصعيد تمثل في إتلاف كمية من الأسماك التركية في سوق الكرنتينا لمنع البرادات التركية من إفراغ حمولتها في تلك السوق. وأمس كرّر الأهالي محاصرة الموظفين في المركز الثقافي التركي في اللعازارية ومنعوا مديره من مغادرته بعدما حطموا شارات المركز وحاولوا تحطيم أبوابه، مما ترك استياء لدى السفارة التركية في لبنان التي أسفت لتعاطي الأهالي بهذه الطريقة مع أنقرة، رغم أن الأخيرة تعتبر "أهالي المخطوفين والمخطوفين أخوة لها وتجهد لإطلاقهم". من جهتها أعلنت الناطقة باسم أهالي المخطوفين حياة عوالي انه "منعاً لإحراج القوى الأمنية اللبنانية، وفي حال معاودة المراكز التركية العمل، فإن الأهالي سيقطعون الطرق في وسط بيروت الى حين صدور بيان عن السفارة يعلن إقفال هذه المراكز الى حين عودة المخطوفين".

 

 

وزارة الاتصالات لم تنفذ طلب الأمن العام ولم تعطه كامل الداتا والمديرية تعتبر النشر ذا تأثير سلبي على التحقيق في قضية أمنية

 

أثار الموضوع الذي نشرته "النهار" أمس بعنوان "الأمن العام يحصل على داتا الاتصالات كاملة" المكتب الاعلامي للمديرية، التي اعتبرت ان "النهار" أثرت سلبا في مسار التحقيق في ملف أمني تتم متابعته، ولوحت باللجوء الى القضاء المختص.
وأوضحت وزارة الاتصالات أنها لم تنفذ الطلب التزاما منها بالقوانين المرعية الاجراء.
كما أورد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي موقفا لميقاتي من الموضوع. فأوضح "أن كل الطلبات التي ترد الى دولة رئيس مجلس الوزراء من الاجهزة الأمنية، عبر وزارة الداخلية ، تتم الموافقة عليها من دون إستنسابية شرط مطابقتها للقوانين، وبالتالي فان الكلام عن استنسابية في هذا الموضوع في غير محله ويندرج في سياق التحليلات ليس إلا".
وجاء في بيان وزارة الاتصالات:
"1 – لم تنفذ وزارة الاتصالات طلبات كامل الداتا All Data الواردة من الامن العام المشار اليها في الخبر، والتي تسأل الحصول على مضمون الرسائل القصيرة للبنانيين كافة في عدد من المحافظات، تماما كما لم تنفذ الوزارة مروحة واسعة من الطلبات وردت من أجهزة أخرى تسأل الامر نفسه، لان وزير الاتصالات و"تكتل التغيير والاصلاح" رفضا وما زالا يرفضان رفضا تاما وحاسما السماح بالمس بحريات اللبنانيين وخصوصياتهم. وبات هذا المنطلق من الثوابت التي كرسها "التكتل" في ما خاض من معارك ضد استباحة هذا الحق الاساسي المضمون في الدستور.
2 – تأكيدا للمؤكد وللمحسوم، لن تنفذ وزارة الاتصالات أي طلب فيه مس بحريات اللبنانيين واعتداء على خصوصياتهم، من أي جهة أتى هذا الطلب.
3 – نذكّر "النهار" وقراءها ان مجلس الوزراء سبق ان قرر بتاريخ 21 شباط 2013 "الموافقة على ان يقدم وزير الدفاع الوطني او وزير الداخلية والبلديات طلبا خطيا معللا الى رئيس مجلس الوزراء، الذي يعود له بعد دراسة الطلب اتخاذ القرار بالموافقة على اعطاء حركة الاتصالات كاملة ابتدا ءمن 2013/1/15 ولغاية 2013/5/31 والطلب الى وزير الاتصالات اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لتأمينها للأجهزة الامنية والعسكرية". ويتبين ان قرار مجلس الوزراء كان واضحا في تسمية حركة الاتصالات حصرا، وتاليا الوزارة ملتزمة هذا القرار على رغم تحفظاتها عليه،وكل طلب خارج سياق قرار مجلس الوزراء لم ينفذ".

 

الأمن العام
 

وأصدرت المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي: "نشرت صحيفة "النهار" في عددها الرقم 25080 الصادر بتاريخ 2013/5/20 خبرا بعنوان "الامن العام يحصل على داتا اتصالات المواطنين كاملة، أين صار رفض عون انتهاك الحريات وأي جرائم انكشفت؟".
بناء عليه، وبعدما تم تداول هذا الخبر في وسائل الاعلام، يهم المديرية العامة للأمن العام ان توضح الآتي:
أولا: ان الملف الذي طرحته "النهار" هو ملف أمني بامتياز، يعود لفترة سابقة، وهو موضوع متابعة من الاجهزة المختصة في المديرية العامة للأمن العام وفي اشراف القضاء، وإن نشر هذه الوثائق المذيلة بـ"السرية" هو تدبير غير مهني، يبدو ان الصحيفة قامت به لأسباب سياسية بحتة لا تعني المديرية العامة للأمن العام ولا مديرها من قريب ومن بعيد، بل ساهمت في التأثير سلبا في مسار التحقيق في هذه القضية الامنية التي تتم متابعتها من المديرية.
ثانيا – إن ما أقدمت عليه الصحيفة يتعارض مع مقتضيات القوانين، لا سيما المادة 12 من قانون المطبوعات، ولا نخالها غير معنية بتطبيق القوانين، وهي التي تحرص على التزام الدستور والانظمة المرعية.
ثالثا – إن الجانب السياسي الذي تضمنه التحقيق الصحافي المشار اليه لا يهم المديرية العامة للأمن العام، أما كشف وثائق سرية ونشرها، لا سيما أن لها علاقة بالتحقيق بملف أمني بامتياز تعمل المديرية العامة للأمن العام عليه منذ أكثر من سنة، فهو اجراء غير صحافي، وقد يكون متعمدا ممن سرّب هذه الوثائق الى الصحيفة او من قام بنشرها لتعريض الامن وسلامة التحقيق، وبالتالي فان هذا الامر يخالف القوانين ويتعارض مع المسؤولية المهنية، وستكون له متابعة قانونية في اشراف القضاء لكي يتحمل كل شخص مسؤوليته.
رابعا – تبيانا للحقيقة، ولكل من حاول استثمار هذا الخبر في غير مكانه، خصوصا في ما يتعلق بالامن العام، فان المديرية لم تحصل حتى الآن على "داتا الاتصالات" المطلوبة والمشار اليها في التحقيق الصحافي، وأن المديرية العامة للأمن العام ستعمل باشراف القضاء على متابعة التحقيق لمعرفة ما اذا كان كشف ونشر هذه الوثائق لهما علاقة بعرقلة التحقيق في هذه الملفات.

 

 

 
عباس صالح

7 مرشّحين قدّموا ترشيحاتهم في اليوم الأول لعودة قانون  الـ 60.. ومرشّحو القوى السياسية لم يحضروا إلى دوائر وزارة الداخلية

 

استنفرت اجهزة الاعلام مراسليها الذين رابطوا امس قبالة مبنى وزارة الداخلية والبلديات في الصنائع، حيث كان من المفترض ان يكون الحدث، تحسبا "لاصطياد" بعض المرشحين الجديين من السياسيين الذين كان يفترض بهم التوجه الى وزارة الداخلية لتقديم ترشيحاتهم مع بداية العد العكسي للترشيحات وفق قانون الستين.
المؤشرات السياسية التي خرجت من لجنة التواصل النيابية السبت الماضي أوحت أن الترشح على اساس قانون الستين مبدئيا هو الطريق الارجح الذي على المرشحين سلوكه، ولو لمرة أخيرة للوصول مجددا الى الندوة البرلمانية، في ظل انسداد الآفاق امام كل الطروحات الاخرى في هذا الصدد، باعتبار ان سيف الوقت قاطع وخناق المهل القانونية يضيق حول عنق الجميع، وعليه كانت التوقعات الاعلامية تشير الى ازدحام في حركة المرشحين في الدوائر المعنية في وزارة الداخلية، بدءا من يوم امس حيث شخصت الابصار الى الصنائع، وان بقيت القلوب تهفو الى عين التينة و"مدخنتها" لتبيان لون الدخان الخارج من لجنة التواصل التي جهدت امس في محاولة اخيرة للخروج بالقرار "المحرج" الذي يخجل كل طرف من تبنيه، ويلقي بتبعات احراجه على الاطراف الاخرين، علهم يجرؤون على قول ما لم يجرؤ احد بعد من الاطراف السياسية على اعلانه، ويتلخص في طلب تمديد الولاية النيابية. كان الكل ينتظر الكل ليتحرك سريعا في ضوء القرار المنشود نحو وزارة الداخلية حيث انتظرناهم، لكنهم لم يأتوا.
من حضر الى وزارة الداخلية وقدم ترشيحه في اليوم الاول بعد انقضاء مهلة تعليق المهل كانوا سبعة مرشحين لم يكن بينهم مرشح مصنف سياسيا، باستثناء ميشال مكتف الخارج من حزب الكتائب، اما الستة الباقون والموزعون على كل المناطق والمحافظات فليسوا ممن امتهنوا الدعاية السياسية، او ممن قدموا انفسهم للبنانيين على انهم من كوادر في المعسكرين السياسيين البارزين في لبنان، وبالتالي فهمنا من عدم حضور اي من المرشحين المصنفين سياسيا، ان الامور لم تنضج بعد، ولم يتم تاليا الاتفاق سياسيا على قانون انتخابي، او حتى مجرد تصور للخروج من الازمة المستفحلة سياسيا والتي تتعقد يوما بعد يوم دستوريا وتضيق امامها فرص الحلول الدستورية.
يوم أمس كان موعد الاجتماع الاخير للجنة التواصل النيابية، وكان يوما اول في التحرك القانوني المفترض المتعلق بوزارة الداخلية.
في اختصار، لجنة التواصل لم تتوصل الى "تواصل" جدي بالحد الادنى، وبالتالي لم يتفق اعضاؤها الممثلون للقوى السياسية الحاكمة، على تحديد موعد لاجتماعهم الجديد، والحركة في باحة وزارة الداخلية كانت على جاري عادتها، ولم تشهد الحماوة التي كانت متوقعة، فيما وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بدا كأنه مواكب بالحد الاقصى لاتفاق السياسيين على اللااتفاق، فتولى دفع المهل القانونية بما أمكنه من أيام وساعات اضافية في سياق تمديد مهل البحث عن الحلول بما لا يتناقض مع الاجراءات القانونية المرعية، فأصدر في هذا السياق قرارا بعد ظهر امس قضى بتمديد مهلة قبول طلبات الترشيح للانتخابات النيابية حتى يوم الاثنين في 27/5/2013، لمصادفة يومي السبت 25 أيار عطلة وطنية والاحد 26 أيار عطلة رسمية.
وصدر عن وزير الداخلية التعميم الآتي: "عطفا على التعميم رقم 17/أم/2013 تاريخ 13/4/2013، واستنادا الى المذكرة الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء رقم 15/2013 تاريخ 20/5/2013 والتي قضت باعتبار يوم السبت الواقع فيه 25/5/2013 يوم عطلة وطنية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير واقفال كل الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وجميع المدارس والجامعات، وسندا الى المادتين 6 و314 من القانون الصادر بالمرسوم الاشتراعي رقم 90 تاريخ 16/9/1983،
تمدد مهلة قبول الترشيحات حتى الساعة 24,00 من يوم الاثنين الواقع فيه 27/5/2013 وذلك لمصادفة يومي السبت 25 أيار (آخر يوم لقبول الترشيحات) عطلة وطنية والاحد عطلة رسمية.
وكانت المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات، ذكرت في بيان امس بأن "مهلة قبول طلبات الترشيح الى الانتخابات النيابية العامة التي ستجري في 16 حزيران 2013 تنتهي الساعة 24:00 من السبت الواقع فيه 25 أيار 2013.
كما ذكرت أن مهلة الرجوع عن الترشيح تنتهي الساعة 24:00 من السبت الواقع فيه 1/6/2013، ويحق للمرشح في هذه الحالة ان يسترد نصف مبلغ التأمين الانتخابي الذي أودعه وقدره 3,000,000 ل. ل. ثلاثة ملايين ليرة لبنانية".

 

جنبلاط: إعادة الاعتبار الى المؤسسات الدستورية والسعي لتأليف حكومة وحدة وطنية

 

أعاد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط التذكير "ببعض الثوابت السياسية التي من شأنها ان تشكل عناوين أساسية للمرحلة الراهنة بكل تحدياتها ومصاعبها"، ومنها انه "لا مناص من الحوار بين اللبنانيين في كل الملفات الخلافية ومن بينها مسألة سلاح المقاومة الذي يبقى الهدف الرئيسي منه الدفاع عن لبنان وعن لبنان فقط، وذلك يتحقق بالشكل الامثل من خلال الاستيعاب التدريجي في اطار الدولة بناء لخطة دفاعية شاملة (...)
ان اي اعادة تفكير في استخدام السلاح في الداخل لن تكون الا مغامرة مستحيلة، وقد سبق ان جربت هذه المحاولات من اطراف في الداخل ووصلت الى حائط مسدود. لذلك نرى ان الخلافات السياسية، مهما تعمقت وتوسعت، تعالج حصراً عبر الحوار والتفاهم بعيداً من مناخات الالغاء او الاقصاء او العزل".
واضاف: "اننا كلبنانيين مدعوون لاعادة الاعتبار الى المؤسسات الدستورية، ومن بينها السعي المشترك لتأليف حكومة وحدة وطنية او مصلحة وطنية (...) لقد وضع الحزب التقدمي الاشتراكي عام 2011 الاستقرار كأولوية، وهو لا يزال على موقفه هذا، خصوصاً اننا شهدنا كيف كادت بعض المشاريع الانتخابية ان تفجر البلد وميثاق الطائف وكان احدا لم يتعلم من حروب التحرير او الالغاء، ما يوحي انه كان من المطلوب ادخالنا في ملهاة واوهام الانتصار التي يقوم بها فريق يدعي الممانعة، وتتحكم فيه نظرية التآمر الابدية. لذلك، فلتمتثل الطبقة السياسية لاهمية الاستقرار وتقلع عن هذه المسرحية وتؤمن مساحة زمنية مقبولة لاعادة الاعتبار الى المسار الدستوري وهو ما من شأنه محاكاة هموم المواطنين والحيلولة دون انزلاق لبنان الى الأتون السوري".
واعتبر أن "ظهور المجموعات التكفيرية او الارهابية في سوريا" كان "نتيجة الحلول الامنية التي طبقها النظام السوري بقوة لا مثيل لها من جهة، ونتيجة التخاذل الدولي والصراع على سوريا والامتناع عن دعم المعارضة من جهة أخرى".

 

 
إ. ح.

هيئة التنسيق النقابية تعتصم الخميس ولن تقاطع الامتحانات وتوقعات بإحالة السلسلة خلال يومين على مجلس النواب

 

اذا صحت التوقعات وفق ما أكدته مصادر تربوية لـ"النهار"، فإن رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، سيحيلان مشروع سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب، قبل الخميس موعد الاعتصام الذي قررته هيئة التنسيق النقابية أمام وزارة المال للضغط لإحالة المشروع.
وأقرت الجمعيات العمومية للمعلمين في القطاعين العام والخاص، والتي انعقدت أمس في بيروت والمحافظات، باستثناء طرابلس بسبب الوضع الأمني، توصية هيئة التنسيق النقابية بالاعتصام أمام وزارة المال، الثانية عشرة ظهر بعد غد الخميس، للضغط على المعنيين لإحالة مشروع سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب. وحددت الجمعيات العمومية نقاط انطلاق الاساتذة للمشاركة في الاعتصام، علماً ان هيئة التنسيق لم تدعو الى اضراب في يوم الاعتصام. كما أعلنت رابطة موظفي الادارة مشاركتها في الاعتصام، وحذرت من النيل من حقوق الموظفين والمعلمين.
وقالت المصادر التربوية لـ"النهار" أن وزارة المال أنجزت تعديل الأرقام وفق ما طلب منها التزاماً بقرار مجلس الوزراء بخفض 5%، وتبين ان قرار مجلس الوزراء يقضي بتقسيط السلسلة 4 سنوات، وهو ما اعترضت عليه هيئة التنسيق وطلبت تعديله.
وفي اللقاء الاخير الذي عقد السبت بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووفد هيئة التنسيق النقابية، اعترض اعضاء الهيئة على الاخطاء التي ارتكبتها وزارة المال في أرقام السلسلة، وعلى التقسيط الذي لم يكن متفقاً عليه لإقرار السلسلة في مجلس الوزراء، فأكد سليمان للوفد ان أخطاء حصلت وانه جرت معالجتها، مؤكداً وفق مصادر نقابية انه سيتسلم المشروع قبل يوم الخميس وسيحيله بالتوقيع مع رئيس مجلس الوزراء المستقيل على مجلس النواب. وعندما ذكره أعضاء هيئة التنسيق بموضوع التقسيط، قال لهم انه لم يعد ممكناً التعديل في مجلس الوزراء لان الحكومة في وضع تصريف الأعمال، وبالتالي على هيئة التنسيق متابعة الموضوع في مجلس النواب، والعمل على ادخال تعديلات مناسبة على المشروع. واصر أعضاء هيئة التنسيق، رغم ان بعضهم رفض التقسيط مطلقاً، على حق الاساتذة بالسلسلة من تاريخ 1/7/ 2012، وان التقسيط لن ينال من هذا الحق المكتسب كمفعول رجعي.
من جهة أخرى، أكدت المصادر ان هيئة التنسيق لن تلجأ الى مقاطعة الامتحانات، حتى لو لم تحل السلسلة على مجلس النواب، انما ستعمل على وقف التصحيح ومقاطعة أسسه، اذا بقيت الامور على حالها. وتنطلق الهيئة من ان الاساتذة يدرسون ستة أيام في الاسبوع لتعويض التلامذة بعد الاضراب الذي استمر نحو شهر ونصف الشهر، وبالتالي لن يعطلوا الامتحانات، لكنهم سيلجأون الى الضغط بالتنسيق مع الموظفين في الادارة العامة، خصوصاً بعد إجراء الامتحانات الرسمية. 

 

"يقاتل من أجل أهل بيت الأسد والولي الفقيه" "حزب الله" على "مشرحة" ناشطي "الفيسبوك"

المستقبل...فاطمة حوحو
"لا يمكن أن ينكر أحد أو يزايد على حسن نصر الله ومقاتليه، في أنهم يحبون مقامات أهل البيت في سوريا ويفدونها بالروح والدم ويقاتلون في القصير ودمشق لأجلها حقاً، الخلاف هو في تحديد البيت المقصود: بيت الأسد أم بيت الولي الفقيه؟".
سؤال طرحه ناشط سوري يسمّي نفسه "نسيم الحرية" على الفايسبوك، وهو سؤال يعتبره سائله مشروعاً، لا سيما بعد اشتداد المعارك في القصير إثر الهجوم الذي شنه "حزب الله"، على أمل أن تساعده طائرات النظام، وخطط مسؤوليه العسكريين التي أثبتت فشلها في تجربة الهجوم من ستة محاور، ردها مقاتلو الجيش الحر الذين دافعوا عن أرضهم ببسالة وأوقعوا في صفوف مقاتلي الحزب خسائر كبيرة تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي التي لم تهدأ في تبادل المعلومات وبث التعليقات وتوضيح تفاصيل ما يجري ومتابعة ميدانية على الأرض وكتابة مشاهدات كل منهم في بلدته أو حيّه، وكلها تؤكد ذلك الارتباك والجنون الذي يعيشه الناس في بيئة "حزب الله" ضاحية وجنوباً وبقاعاً.
يخاطب معارض سوري مقاتلاً في الحزب: "لقد نزلت الى مكانة اسرائيل، أصبحت محتلاً وغازياً ومغتصباً، سوف نعلمك معنى دفاع الانسان عن أرضه وكرامته لأنه يبدو أنك نسيت ذلك، أكبر خزي لك أن تموت من أجل طاغية أرعن، نفخوك بحقد طائفي أرعن لا شأن لنا به، نحن طالبو حرية فلملم قتلاك وارحل من أرضنا".
ويطمئن آخر بعد الحرب الإعلامية التي يخوضها فريق الثامن من آذار وبالوسائل المدعومة بالمال الإيراني "القصير سقطت فقط في صفحاتهم وقنواتهم، جنود الأسد ومقاتلو "حزب الله" يحاولون صناعة النصر عبر الإعلام ويدارون خساراتهم العسكرية، بينما أصوات بكائهم تصل الى مواقع الجيش الحر الذي لم يتراجع ولم يسمح للجيش النظامي التقدم متراً واحداً رغم الاشتباكات العنيفة".
يعلّق شاب لبناني: "حزب الله" يكذب حتى في اسمه، فكيف له ألا يكذب في الباقي؟"، بينما يضع آخر مقارنة تقنية لافتة "كان "حزب الله" يقاتل الاسرائيليين وطيرانهم ودباباتهم ومدفعيتهم فوق الأرض اللبنانية بالرشاشات وقاذفات الصواريخ والعبوات الناسفة والدراجات النارية وإرادة التحرير، اليوم يقاتل الثوار السوريون بالطائرات والدبابات والمدفعية فوق أرضهم السورية ويتصدون له بالرشاشات والقذائف والعبوات الناسفة والدراجات النارية وإرادة التحرير".
يجد الناشط الفايسبوكي، ابن الضاحية المعارض أن "المزاج الشيعي بأغلبيته المؤيدة لـ"حزب الله" لن يتغير إلا برحيل السفاح بشار والأهم رحيل الديكتاتور علي خامنئي، في الأول قال الحزب لجمهوره نحن ندافع عن مقام السيدة زينب, صاروا يقاتلون في القصير وحمص. ثم قال لهم نحن نحارب التكفيريين، فقاتلوا الجيش الحر بالقصير، ثم قالوا إنهم يريدون تحرير الجولان وتبين أنهم يريدون تحريره من القصير".
أحدهم يوجّه صرخته الى الجيش اللبناني بالقول: "كان الأجدر بجنرالات الجيش إلقاء السلاح والذهاب الى البيت، فذلك خير ألف مرة من التفرج على مقاتلي "حزب الله" وهم يخترقون حدود دول أخرى أمام أعينهم يقاتلون هناك ويرجعون داخل الحدود اللبنانية، إنها مهزلة ويجب أن تكون لديهم الشجاعة لإيقافها".
قضية اكتشاف آلية عسكرية اسرائيلية في القصير التي تحدثت عنها قناة "الميادين" وتداولها إعلام "حزب الله"، وجد فيها البعض مادة للمزاح. فأحدهم قال إن بعد هذا "الكشف تم العثور على أرسين لوبين ومعلومات تحدثت عن وجود رون آراد شخصياً، بعد نشر صورة له على تويتر والمفاجأة صعقت المتتبعين وقناة الميادين".
وآخر تمنى لو أن "جبران باسيل يعقد مؤتمراً صحافياً أمام السيارة المعجزة ويشرح منجزاته".
خبر "القبض" على السيارة، أكد بحسب مدون فايسبوكي أن "الغباء لا يزال سمة المخابرات السورية".
وطالما أن فيلم "الميادين" لم يمر، فإن الإجماع كان على أن ما قدمته هذه القناة كان "عرضاً رخيصاً من قناة تأسست للتلفيق وتشويه الثورة السورية".
وسط هذا كله يأتي صوت العقل ليوجه رسالة الى مقاتل يذهب الى سوريا ويدعوه: "اسأل قيادتك عن مجزرة فتح الله في بيروت ومن قام بها لتعرف عمن تدافع في قتالك الآن، وشعار حربك الآن "لبيك" لتعرف أن "لبيك" هذه كانت أيضاً شعاراً لحروبهم في الضاحية والجنوب والبقاع". هذا بعض من الصورة الإعلامية الفايسبوكية خلال اليومين الماضيين.
إلا أن وسط تداول المعلومات، كانت تمر الدعوة الآتية التي يطلقها ناشطون متضامنون مع الثورة السورية و"يشيرونها" الواحد تلو الآخر: "ندعوكم لاعتصام في ساحة الشهداء يوم الثلاثاء 21 أيار في تمام الساعة السادسة مساء، لإدانة مشاركة "حزب الله، نظام الأسد الفاشي في عمليات القتل والطائفية ضد السوريين".
كثيرون منهم سيلتقون اليوم ولسان حالهم واحد... "حزب الله" اخرج مقاتليك من وحول سوريا، وجبهة اسرائيل ليست هناك... أهالي القصير ليسوا أعداءنا... وحبل كذبك كان أقصر مما توقع الكثيرون.
 
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,238,904

عدد الزوار: 6,983,896

المتواجدون الآن: 60