العلاقة مع بكركي تفتقر الى الحرارة ولا حاجة للجلوس مع جعجع

الشيخ قاسم: تقرير "دير شبيغل" صنع في لبنان وهو بلا معنى والمحكمة قد تُسيَّس

تاريخ الإضافة الخميس 30 تموز 2009 - 4:18 م    عدد الزيارات 3735    التعليقات 0    القسم محلية

        


اعتبر نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان تقرير مجلة "دير شبيغل" الالمانية "صنع في لبنان وليس خارجه لا معنى ولا قيمة له، وهو جزء من الحرب النفسية"، مبديا خشيته من تسييس المحكمة. وأكد من ناحية ثانية إن انفجار خربة سلم ليس عملاً تخريبياً، وان "البيئة الآمنة لقوات الطوارئ لا تكون من دون موافقتنا"، ممهداً للقاءات التي حصلت للمصالحة بين الاهالي وهذه القوات.

كلام الشيخ قاسم جاء في حوار مع "نهار الشباب" قال فيه "اعتبرنا ان ما حصل في مسألة المخزن (في خربة سلم) أمر عادي لا يتطلب تعليقاً، فأحد لم يقل ان لا مخازن قديمة للسلاح موجودة منذ ما قبل عام 2000. ووردت بعض التصريحات في مقابلات لعدد من الاخوة في الحزب قلنا فيها ان هذا مخزن له علاقة بسلاح قديم قبل عام 2000. الحادث حصل وانتهى وتكبيره في غير محله والمسألة انتهت عند هذا الحد". وأكد ان علاقة "حزب الله" بقوات الطوارئ الدولية "جيدة وتحصل لقاءات دائماً على مختلف الصعد، وسنقوم بالخطوات اللازمة لتأكيد ان لا مشكلة بيننا وبين "اليونيفيل"، وليس لنا موقف سلبي تجاهها".

وردا على سؤال حول ما اذا كان "حزب الله" قد تعاون في كشف شبكات التجسس الإسرائيلية، قال قاسم "خلال حركة الجيش على العملاء كنا نزوده المعلومات المتوافرة لدينا في ما يتعلق ببعض الشبكات وبالتالي هناك تنسيق دائم بيننا". واضاف ان "التواصل بيننا وبين فرع المعلومات قائم على الرغم من ان وجهة نظره وإنتماءه ليسا مجهولين، فما يهمنا هو العمل المهني، لذا عندما يعملون بطريقة مهنية نتعاون معهم بشكل كامل. وفي هذا الإطار تعاونا في عدد من ملفات الشبكات".

وكرر في هذا المجال ان ليس لدى "حزب الله" اجهزة امنية تطال كل لبنان والقضايا المختلفة، وقال "نحن نهتم منذ البداية بالموضوع الإسرائيلي ونركز على الشبكات والعملاء والمناطق التي يمكن ان يحصل فيها إيذاء للمقاومة أو لبيئتها التي تحتضنها بشكل مباشر، لأن ذلك ينعكس بشكل سلبي على المقاومة". لكنه أشار الى انه "إذا ظهرت لدينا معلومات في قضايا أخرى بالتأكيد سنزود الأجهزة الأمنية بها".

وردا على سؤال عن المساعدة على إيجاد حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والحديث عن تفخيخ السيارة في الضاحية الجنوبية اضافة الى ما أشار إليه تقرير "دير شبيغل"، قال الشيخ قاسم "لا إمكان لمواجهة إتهامات تفبركها أقلام مأجورة أو مخابرات تلعب بطريقة مركزة لإيجاد حرب نفسية علينا أو على غيرنا".

وأكد "ان تقرير "دير شبيغل" لا معنى ولا قيمة له وبالتالي هو جزء من الحرب النفسية وقد ارتد سلباً على من كتبه لأنه فضح عقلية تريد توجيه الأمور بطريقة معينة. فلننتظر ما سيقوله التحقيق وعندها سنتعامل معه". واستطرد " نحن نؤمن بالصواب في المحكمة الدولية، لذلك عندما أطلقوا الضباط الأربعة من السجن قلنا لهم ان ذلك عمل جيد وصائب، لكن ما جرى قبل ذلك كان مسيساً فأحكامهم ومواقفهم لم تكن مقبولة ولا يمكن إعطاء صفة القداسة للمحكمة الدولية بعدما مرت بمحطات كثيرة كانت فيها مسيسة، ومحطة واحدة كانت فيها موضوعية. لذا سننتظر ونبني على ما يعرضونه".

واعتبر موقف النائب وليد جنبلاط "فيه رؤية بعيدة، لانه لا يريد أن تدخلنا المحكمة في لعبة الأمم حيث اعتبر أن ما حصل الى الآن لم يكن إلا لعبة أمم". واضاف "ان ما تكلم به الأستاذ وليد جنبلاط اخيراً بعد تقرير "دير شبيغل" حول المحكمة يبين أنه غير مطمئن الى عدم تسييس المحكمة، وبالتالي فهو يحذر من ان هذا الأمر سيكلفنا كثيراً في لبنان".

وتطرق الى الوضع الاقليمي فرأى ان "لا معطيات تدل على حرب اسرائيلية في الفترة المقبلة، انما نحن كمقاومة نتصرف على اساس الجهوز الكامل حتى لا تحصل خديعة، وجاهزون بكل ما اوتينا من قوة". وأعتبر ان طاولة الحوار "أنجزت تهدئة خدمت في محطات معينة وسمحت للبنانيين بالجلوس مع بعضهم البعض، وكذلك اعطت مواقف في قضايا كانت دائماً موضوع نقاش كالمحكمة الدولية والعلاقة مع سوريا والسلاح غير اللبناني، واعتقد ان كل هذه الامور حسمت جدلاً في هذه القضايا واراحت الساحة"، مشيرا الى "ان النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية ما زال قائماً".

وحول العلاقة مع جنبلاط، قال قاسم "بات واضحاً ان لا صداقات دائمة في السياسة ولا عداوات دائمة، طالما ان الامر يبقى محصوراً في إطار الخلاف السياسي. اعتدنا في لبنان ان تعلو السقوف الى درجة توحي بالقطيعة عند حصول الخلافات، وهذا جزء من أدوات اللعبة. لكن الكل يعلم اننا لا يمكن ان نستغني عن بعضنا البعض، فنحن اشبه بالعائلة التي لا تنكر انتماء ولدها مهما قام به".

الا انه اشار ردا على سؤال حول امكانية الجلوس مع (عميد الكتلة الوطنية) كارلوس اده و(رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية") سمير جعجع و(النائب) سامي الجميل الى انه "لا حاجة للجلوس مع بعضنا البعض، ولا شيء يستدعي ان نناقشه معاً. هم يعملون بطريقة متوترة ويهاجموننا ليل نهار "خليهن يكفوا تيشبعوا لنشوف لوين حنوصل". اذا عادوا عن توترهم واختلف خطابهم، تصبح امكانات اللقاء متوافرة.

واستبعد امكانية اعادة احياء "التحالف الرباعي" وقال "لا امكان لقيامه، الموضوع اصبح من الماضي. كانت له ظروفه وانتهى. التحالف القائم مع العماد (ميشال) عون جذري واساسي. ممكن ان تتبدل اصطفافات بحيث لا يعود هناك 8 و14 او تطرح رؤية جديدة تجمع كل المؤمنين بالمسار الذي عرضناه". واضاف "لذلك لا تحالف رباعي ولا خماسي، ولا موضوع اسلامي واستبعاد للمسيحيين. علاقتنا مع الاطراف المسيحية غير العماد عون موجودة. ربما هي مقطوعة مع طرف او اثنين نتيجة مواقف حادة. اساساً المطلوب من العلاقات ان تكون مبنية على رؤية سياسية. اذا تقاربت هذه الرؤية نتقارب".
 
واعتبر ان العلاقة ببكركي "عادية" لكنها "تفتقر الى الحرارة"، معربا عن اعتقاده بان "الامر يرتبط بالمواقف". واضاف ان الوزير السابق وديع الخازن قام في الفترة الاخيرة بجهد مشكور. اتصل بي وبغبطة البطريرك (مار نصر الله بطرس صفير) وتم نقل رسائل متبادلة. نأمل مع وجود المواقف المُقرّبة ان نقترب اكثر. لا نضع حواجز ولا ممانعة او موقفاً سلبياً، لكن اللقاءات يجب ان تكون مشفوعة بقدر من اللقاء السياسي".
 
وشجع الرئيس المكلف سعد الحريري على زيارة سوريا وقال "ليختر التوقيت المناسب بالتفاهم مع السوريين"، مشيرا الى ان لديه "وسطاء وشبكة علاقات تمكنه من الذهاب الى سوريا في الوقت الذي يريد".

اما بالنسبة لجنبلاط فقال قاسم "ان له خياراته وهو قال ان توقيت ذهابه الى سوريا سيلي زيارة سعد الحريري، والاكيد ان لجنبلاط قنواته القادرة على ايصاله".


المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,712,133

عدد الزوار: 6,909,863

المتواجدون الآن: 113