فابيوس: الملف النووي الإيراني مرتبط بالقتال في سورية.....كيري: الأسد لن يشارك في الحكومة الانتقالية والردود إيجابية جداً على عقد المؤتمر الدولي...... مقاربة كيري الجديدة لكسر الجليد بين واشنطن وموسكو تؤسّس لمؤتمر دولي للأزمة السورية على غرار دايتون؟

موقع «ولي الأمر» الالكتروني الإيراني يعلن بدء التطوع في «ألوية فدائيي السيدة زينب»....نصر الله: سوريا ستعطينا «سلاحا نوعيا» لم نحصل عليه من قبل.. الأمين العام لحزب الله يلوح بـ«قرار استراتيجي كبير» بعد الهجوم الإسرائيلي....حزب الله يراهن بمستقبله على نظام الأسد...تحضيرات سرية بين إيران وحزب الله للسيطرة على سوريا حال سقوط الأسد.....نشطاء سوريون يتهمون حزب الله بارتكاب مجزرة في القصير....المعارضة تطلب «تغيير الموازين على الأرض» قبل التفاوض

تاريخ الإضافة السبت 11 أيار 2013 - 6:14 ص    عدد الزيارات 1972    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

نصر الله: سوريا ستدعمنا بسلاح نوعي... قلق أميركي من صفقة صواريخ روسية إلى دمشق بقرابة مليار دولار

واشنطن: هبة القدسي تل أبيب: نظير مجلي بيروت ـ لندن: «الشرق الأوسط»...قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس إن حزبه سيتلقى سلاحا نوعيا من سوريا، معلنا أن حزبه سيدعم أي جهد سوري لاستعادة مرتفعات الجولان، بعد أيام على غارات جوية إسرائيلية قرب دمشق يعتقد أنها استهدفت أسلحة متجهة إلى الحزب اللبناني.
وقال نصر الله في احتفال عبر شاشة عملاقة «أنت يا إسرائيلي تقول إن هدفك من العدوان هو منع تعاظم قدرة المقاومة إذن خذ علما فإن سوريا ستعطي السلاح للمقاومة.. هذا قرار استراتيجي كبير». وقال «الرد الاستراتيجي الثاني الذي لا يقل خطورة وأهمية هو أن جبهة الجولان مفتوحة. إعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في جبهة الجولان».
الى ذلك عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلقه حيال أنباء أكدت أن روسيا بصدد بيع أسلحة متطورة بينها صواريخ «إس - 300» لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما أشارت إسرائيل إلى أن موسكو ستسلم الصفقة إلى دمشق خلال أقل من 3 أشهر.
وتجنب كيري التعليق بصورة محددة على صواريخ «إس - 300» لكنه قال إن بلاده تفضل أن لا تبيع روسيا أسلحة لنظام الأسد، وإنها عارضت في الماضي نقل أنظمة صواريخ إلى سوريا.
وادعت إسرائيل أمس أن نظام الأسد قد دفع ثمن 4 بطاريات من هذه المنظومة، بسعر يتجاوز مبلغ 900 مليون دولار، وتؤكد تل أبيب ادعاءها بتحويلات مالية من الحكومة السورية، تتضمن دفعة تمت هذه السنة عبر بنك التنمية الخارجية الروسي (في إي بي).
وعلى الرغم من إقرار البيت الأبيض بعلمه بالتقارير حول الصواريخ الروسية المتجهة لسوريا، امتنع المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني عن الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول القضية. وقال كارني للصحافيين أمس: «نحن على علم بالتقارير ولكن لا يوجد لدي المزيد من المعلومات لكم حولها. لقد طلبنا مرارا من روسيا أن توقف تزويد نظام الأسد بالأسلحة الروسية بما في ذلك أنظمة دفاع جوي تزعزع استقرار المنطقة. الى ذلك اعتبر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، الدكتور قدري جميل، أن المؤتمر الدولي المزمع عقده في نهاية الشهر الحالي سينتج حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الأطراف السورية.
 
نصر الله: سوريا ستعطينا «سلاحا نوعيا» لم نحصل عليه من قبل.. الأمين العام لحزب الله يلوح بـ«قرار استراتيجي كبير» بعد الهجوم الإسرائيلي

بيروت: «الشرق الأوسط» ... أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس أن سوريا سترد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها في نهاية الأسبوع الماضي بتقديم «سلاح نوعي» إلى حزبه، موضحا أنه لم يحصل عليه حتى الآن.
وقال نصر الله في خطاب ألقاه عبر التلفزيون لمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس «إذاعة النور» التابعة لحزبه مساء أمس: «أنت يا إسرائيلي تقول: إن هدفك منع تعاظم قدرة المقاومة... وأن سوريا ستعطي سلاحا نوعيا للمقاومة لم تحصل عليه حتى الآن».
وأشار إلى أن الرد السوري على الغارات هو «رد استراتيجي كبير» يتمثل بتقديم هذا السلاح لحزبه، وبـ«فتح جبهة الجولان أمام المقاومين».
وقال نصر الله على وقع تصفيق حشد من مناصريه تجمعوا في قاعة في الضاحية الجنوبية لبيروت متوجها إلى الإسرائيلي «إذا كنت تعتبر سوريا ممرا للسلاح إلى المقاومة فإن سوريا ستعطي السلاح للمقاومة. هذا قرار استراتيجي كبير». وأضاف أن هذا الرد «أكبر من أن يقصفوا (السوريون) صاروخا أو غارة على فلسطين المحتلة».
وفي مؤشر على استعداد حزب الله التصعيد مباشرة مع إسرائيل، قال نصر الله إن «الإسرائيلي يقول: إنه يريد إخراج سوريا من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، الرد الاستراتيجي الثاني هو هذه جبهة الجولان مفتوحة، أي إعلان فتح باب الجهاد أمام المقاومين من الجولان» المحتل.
وقال نصر الله إن رد المقاومة على الرد السوري هو «أننا مستعدون لأن نتسلم أي سلاح نوعي ولو كان كاسرا للتوازن (مع إسرائيل) ومستعدون لأن نحافظ على السلاح وجديرون بأن نمتلك هذا السلاح، وسندفع بهذا السلاح للدفاع عن شعبنا وبلدنا». وأضاف: «وكما وقفت سوريا إلى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته الشعبية ماديا ومعنويا، فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن أننا نقف إلى جانب المقاومة في سوريا ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري».
وقال نصر الله الذي أقر الأسبوع الماضي بأن عناصر من حزبه يقاتلون إلى جانب النظام في سوريا: «الإسرائيلي يعرف أن من أهم مصادر القوة» لحركات المقاومة ضد إسرائيل في المنطقة «سوريا وطبعا والجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مضيفا: «الكل يعلم كم قدمت سوريا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. في التاريخ العربي لم يقدم لنا أي نظام عربي ما قدمه لنا نظام الرئيس بشار الأسد». وأضاف أن هذا هو السبب الذي دفع إسرائيل إلى «قصف دمشق ومحيط دمشق (...) بغض النظر عن صحة الأهداف التي أعلنتها»، مشيرا إلى مقتل أربعة أو خمسة عسكريين سوريين في هذه الغارات التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها تسببت بمقتل 42 عسكريا.
وأعلنت دمشق أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للقوات المسلحة، بينما قال مسؤول إسرائيلي إنها استهدفت صواريخ إيرانية الصنع كانت متوجهة لحزب الله. وتؤكد تقارير أن حزب الله الذي يمتلك ترسانة أسلحة كبيرة يحصل على سلاحه من إيران عبر سوريا منذ سنوات طويلة.
وانتقد نصر الله الصمت العربي إزاء ما تقوم به إسرائيل في سوريا ومن تهويد للقدس ومن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض التسوية التي تريد. وقال: إن بعض «الدول العربية أصبحت أكثر استعدادا للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي»، معتبرا أن «سوريا تواجه حربا قاسية جدا» في هذا الإطار. ودعا «الشرفاء والأحرار في العالم العربي والإسلامي» إلى التحرك من أجل إنجاز «التسوية» و«الحل السياسي» في سوريا، لأنه «من المعيب أن يصبح الأميركي الذي تآمر لتدمير سوريا هو المنقذ بالحل السياسي».
 
حزب الله يراهن بمستقبله على نظام الأسد

أحمد عثمان... جريدة الشرق الاوسط... في حديثه الأخير عن الصراع الدائر في سوريا بين بشار الأسد والشعب السوري، سخر حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني من الأنباء التي تحدثت عن ارتفاع عدد قتلى حزبه دفاعا عن نظام بشار الأسد. وبدا نصر الله واثقا من استمرار النظام السوري رغم الهزائم التي يتعرض لها، وأكد أن أصدقاء الأسد - أي إيران وحزب الله - «لن يسمحوا بأن تسقط (سوريا) في يد أميركا أو إسرائيل، أو الجماعات التكفيرية». ومع هذا فبدلا من الاعتراف بدفاعه عن نظام الأسد، قال نصر الله إن رجاله عبروا الحدود لحماية اللبنانيين الذين يعيشون بريف القصير، ومقام السيدة زينب بريف دمشق. وبرر أمين حزب الله وقوفه إلى جانب نظام الأسد بأنه «النظام العربي المقاوم والممانع الوحيد.. الذي أسقط أخطر المشاريع الإسرائيلية والأميركية»، رغم أنه لم يتمكن من استرجاع شبر واحد من أرض الجولان المحتلة.
يصر حزب الله دائما على اعتبار نفسه ممثلا للمقاومة، حتى بعد أن صارت مهمته الرئيسة الآن تنحصر في مقاتلة ثوار سوريا، فهل يمكن اعتبار هذا العمل من أعمال المقاومة؟
مفهوم المقاومة هو أن يقوم بعض الأفراد متطوعين بالدفاع عن وطنهم بسبب وقوعه تحت سيطرة قوى أجنبية، لا تستطيع الدولة وحدها مواجهتها. وفي خلال الحرب العالمية الثانية ظهرت حركة للمقاومة في فرنسا من الرجال والنساء، كانت مهمتهم رفع معنويات الشعب المحتل، وجمع المعلومات عن مواقع وتحركات القوات الألمانية وإرسالها للحلفاء. كما قامت لجان المقاومة بإتلاف المعدات العسكرية الألمانية، وساعدت الأسرى من جنود الحلفاء على الهرب.
لكن حزب الله اعتبر نفسه «منقذا إلهيا» جاء ليحرر بلاد العرب من أميركا وإسرائيل، ويقف في مواجهة الحكام الشموليين. وعندما قامت الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن بثوراتها، تبع حزب الله الولي الفقيه الإيراني في تأييده لثورات هذه البلدان، حيث كانت الآمال في انضمامها لحلف المقاومة الإيراني. لكن الموقف تغير بعد ذلك عندما ثار شعب سوريا، وبدلا من الوقوف إلى جانب الشعب السوري المقاوم للطغيان، اختار حزب الله الوقوف إلى جانب النظام الطاغية.
وبعد أكثر من عامين دمر خلالها بشار الأسد غالبية مدن بلاده، وقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبه، تاركا مئات الآلاف ينزفون من جراحهم أو يهربون خارج حدودهم، اقتربت ساعة الحسم وصار قصر الأسد على مرمى قذائف الثوار. وبدلا من الانضمام إلى مقاومة شعب سوريا، قرر حزب الله مهاجمة مواقع الجيش الحر المتاخمة للحدود اللبنانية بمنطقة القصير غرب حمص، على بعد 162 كيلومترا شمال دمشق، وقام الحزب بتدعيم أنصار الأسد في المناطق الحدودية بالسلاح، لمنع الجيش الحر من السيطرة عليها. كما شن حزب الله هجمات على مراكز الجيش الحر في ثماني قرى حدودية بين سوريا ولبنان، في محاولة للوصول إلى مدينة حمص والسيطرة عليها، في خطة تهدف إلى تأمين الطريق بين بيروت ودمشق.
ورغم التدريب العالي الذي حصل عليه مقاتلو حزب الله وقدرتهم على تنفيذ الأعمال العسكرية، فإنهم غير مؤهلين للمشاركة في حرب طويلة الأجل في مواجهة شعب ثائر يعتمد في قتاله على الكر والفر. وحتى الجيش النظامي السوري الذي كان من أقدر الجيوش المدربة على القتال، اضطر إلى سحب وحداته وقواته المدرعة من مناطق شاسعة في شمال البلاد، أمام هجمات الجيش الحر والجماعات المقاتلة. ويبدو أن قرار حزب الله في دعم النظام السوري لم يبن على تحليل عسكري، بل جاء نتيجة قرار سياسي اتخذته القيادة في إيران، قد يفقد الحزب موقعه في بلده الأصلي لبنان.
فبينما استطاع حزب الله تجنيد بضعة آلاف من المتطوعين الذين اعتبروه ممثلا للمقاومة في وجه إسرائيل، يحصلون على آلاف الدولارات مقابل مشاركتهم في الاستعراضات وبعض الأعمال العسكرية، فليس هناك من هو مستعد للتضحية بحياته في معركة لا تخصه، ليس هناك احتمال في كسبها. فبين حين وآخر صار نصر الله يدفن موتاه من شباب حزب الله، دون أن يعلن عن المعركة التي ماتوا فيها. ولا يوجد من يراهن على انتصار بشار الأسد الآن سوى حسن نصر الله والقيادة الإيرانية.
من المؤكد أن سقوط نظام الأسد في سوريا - مهما طال الأجل - سوف يمثل بداية النهاية لحزب الله اللبناني، ولن يكون في وسعه الهرب منها.
 
تحضيرات سرية بين إيران وحزب الله للسيطرة على سوريا حال سقوط الأسد
إيلاف...أشرف أبو جلالة      
أعد مركز القدس للشؤون العامة تقريرا عن خطط تحضرها إيران مع حزب الله تهدف إلى الامساك بزمام الأمور في سوريا في حال لم يتمكن نظام الرئيس بشار الأسد من الصمود، وذلك من خلال ارسال قوة من آلاف الجنود للسيطرة على الوضع هناك.
القاهرة: في ظل ما تبذله القيادة في إيران من جهود متواصلة على أمل الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة حتى العام المقبل على أقل تقدير، فإنها تحضّر في الوقت عينه لمجموعة من التدابير التي تهدف من ورائها إلى الإمساك بزمام الأمور في سوريا في حال لم يتمكن الرئيس الأسد من الصمود وتعرض نظامه للانهيار خلال الفترة المقبلة.
وأفاد في هذا السياق تقرير أعده مركز القدس للشؤون العامة بأن إيران وحزب الله يخططان للسيطرة على الأوضاع داخل سوريا في حال سقط نظام الرئيس الأسد في الأخير.
ووفقاً لما ورد في هذا التقرير، الذي تناولته صحيفة وورلد تريبيون الأميركية، فإن إيران وحزب الله عقدا قمة سرية خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي لوضع إستراتيجية خاصة بالوضع في سوريا خلال المرحلة القادمة في حال سقط نظام الرئيس الأسد.
 150 ألف جندي للسيطرة على سوريا
وأماط التقرير النقاب عن أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قام في أول رحلة له خارج لبنان منذ عام 2010 بمقابلة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، وكذلك قادة عسكريين، لمراجعة خطة تهدف إلى نشر قوة مكونة من 150 ألف جندي للمساعدة في فرض السيطرة على سوريا في حال سقط نظام الأسد.
وورد أيضاً في التقرير "يهدف تدخل حزب الله في الصراع المسلح الذي تشهده سوريا أولاً وقبل أي شيء إلى خدمة الإستراتيجية الإيرانية، التي تنطوي على أهداف جديدة بعيداً عن المساعدات العسكرية التي يتم تقديمها باستمرار للنظام السوري".
 وتابع التقرير "يبدو أن إيران تنظر بالفعل لما هو أبعد من قدرة نظام الأسد على البقاء ويبدو أنها تتحضر لواقع سوف يتعين عليها فيه أن تنشط في سوريا حتى إن سقط الأسد".
وأضاف هذا التقرير الذي جاء بعنوان إيران تخطط لفرض هيمنتها على سوريا "يبدو أن تدخل حزب الله الجاري في سوريا، ونطاق هذا التدخل، كان الموضوع الرئيسي الذي تم طرحه على أجندة المباحثات والمناقشات أثناء زيارة نصر الله لطهران".
 سوريا العمود الفقري لايران في الشرق الأوسط
ولفت التقرير في الإطار عينه إلى أنه "مع مرور الوقت، تنظر إيران بشكل متزايد على ما يبدو إلى سوريا باعتبارها عمود فقري لسياستها في الشرق الأوسط، وبشكل عام، باعتبارها الجهة التي تعنى بقيادة الجهاد والمقاومة الإسلامية ضد إسرائيل".
وكان القائد في الجيش الإيراني، أحمد رضا بوردستان، قد أشار في الخامس من الشهر الجاري إلى أن قواته مستعدة لتدريب الجيش السوري. وأكمل حديثه في هذا السياق بالقول :"نحن كدولة مسلمة، ندعم سوريا. وإن كانت هناك حاجة لتدريبهم، فإننا مستعدون، لكن من دون أن يكون لنا أي مشاركة فعالة في العمليات".
 قوة علوية شيعية لوقف الثوار السنة في سوريا
وأشار معد التقرير شيمون شابيرا، وهو عميد إسرائيلي متقاعد، إلى أن الحرس الثوري الإيراني يصدر تعليماته لحزب الله بأن يستولي على مناطق رئيسية بسوريا.
وأضاف شابيرا، الذي ينظر إليه باعتباره أحد أبرز المحللين الاستخباراتيين، أنه قد تم نشر وحدات حزب الله من الحدود السورية مع لبنان لمدينة حمص التي تقع وسط سوريا كجزء من إستراتجية إيران التي تهدف لإنشاء جيب يصل ساحل البحر المتوسط.
ونوه التقرير كذلك إلى أن إيران، تحت قيادة قائد فيلق القدس في الحرس الإيراني اللواء قاسم سليماني، قامت بتكوين تحالف شيعي لكي تحتفظ بوجود لها في سوريا، وتحدث هنا شابيرا عن حزب الله وكتائب حزب الله العراق التي انتشرت حول دمشق.
وأشار التقرير، مستشهداً ببيانات ووسائل إعلام إيرانية، إلى أن سليماني وضع خطة لتكوين قوة علوية – شيعية من أجل وقف الثوار السنة في سوريا. وتبين أن قوة الـ 150 ألف جندي سوف تحظى بدعم إيران والعراق وحزب الله والداعمين في الخليج.
 
نشطاء سوريون يتهمون حزب الله بارتكاب مجزرة في القصير
إيلاف...وكالات     
اتهم نشطاء سوريون حزب الله بارتكاب مجزرة في بلدة القصير مؤكدين مقتل 30 شخصًا كانوا يحاولون الفرار من البلدة المحاصرة عندما قامت عناصر من الحزب باطلاق النار عليهم وملاحقة الفارين. واعترف حزب الله أن عناصره تشارك إلى جانب القوات السورية في القصير.
دبي: اتهمت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" عناصر حزب الله بارتكاب مجزرة في بلدة القصير في محافظة حمص راح ضحيتها 30 شخصاً، ضمن 76 قتيلاً سقطوا برصاص القوات النظامية. وذكرت اللجان أن عناصر حزب الله هاجمت سيارات المدنيين الفارين من العنف.
وقال الناشط هادي عبدالله إن الضحايا كانوا يفرون على متن أربع سيارات عندما بادرتهم عناصر من حزب الله بإطلاق النار، وقامت بملاحقة الفارين والإجهاز عليهم. وتزايد القصف المدفعي والجوي على البلدة، التي تحاصرها القوات الموالية للنظام وعناصر الحزب اللبناني منذ 20 يوماً. ولجان التنسيق المحلية هي هيئة سورية معارضة توثق الأحداث بالداخل.
يذكر أنّ الامين العام للحزب حسن نصرالله أكد أنّ لسوريا أصدقاء في المنطقة والعالم "لن يسمحوا لها بأن تسقط" بيد الأميركيين والإسرائيليين، ملمحًا للمرة الاولى إلى احتمال تدخل هؤلاء الحلفاء في القتال إلى جانب النظام في حال تطورت الامور الميدانية. واكد نصرالله أن عناصر من حزبه تشارك في القتال إلى جانب القوات السورية في منطقة القصير وبلدة السيدة زينب التي تضم مقامًا دينيًا مهمًا للشيعة قرب دمشق.
سيناريو كارثي
وسقوط النظام السوري يشكل سيناريو كارثيًا بالنسبة لحزب الله الذي يعتمد على سوريا كداعم اقليمي رئيسي وممر للاسلحة. وهذا الأمر نفسه ينطبق على إيران، أبرز حلفاء دمشق الاقليميين. وازاء حجم التحديات التي يفرزها النزاع، لم يعد اللاعبون الاقليميون يجدون حرجًا في الاقرار بتورطهم في الازمة التي اودت باكثر من 70 الف قتيل.
وتقول الخبيرة في شؤون حزب الله امل سعد-غريب لوكالة الأنباء الفرنسية إن "حزب الله أقر بأنه ينشط في القصير" في محافظة حمص السورية الحدودية مع لبنان. وتضيف أن "الإيرانيين سبق أن تحدثوا عن وجود خبراء منهم في سوريا، وفي الامس سمعنا موقفًا يبدي استعداداً لتدريب الجيش السوري".
وتتابع أن "مشاركة هؤلاء اللاعبين باتت اكثر علنية (...) واعتقد ايضًا أنها باتت اكبر من ذي قبل". ويحذر الخبراء من أن التورط المفتوح لكل هؤلاء الاطراف يهدد بتحويل الازمة إلى نزاع اقليمي خطر.
حزب: أكملنا تعزيزاتنا العسكرية
إلى ذلك، أكد حزب الله مساء الأربعاء على أنه أكمل تعزيز قدراته العسكرية رغم ما تحاوله إسرائيل من ضرب أهداف له داخل الأراضي السورية لاعتراض الأسلحة التي في طريقها إلى لبنان.
ونقل تقرير نشر على الموقع الرسمي لحزب الله، على لسان نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب نبيل قاووق قوله لإسرائيل: "موتوا بغيظكم فبعد كل المتغيّرات بسوريا المقاومة أكملت مسار تعزيز قدراتها العسكرية كماً ونوعاً وهي حاضرة اليوم لتصنع لـ"إسرائيل" النكبة الكبرى والهزيمة التي ما بعدها هزيمة".
وتعليقاً على الغارات الاسرائيلية الاخيرة على سوريا، أشار قاووق إلى أن اسرائيل تقصف مواقع القدرة والقوة في سوريا لأنها تخيفها وتقلقها، ولا تقصف مواقع عسكرية للمسلحين فيها لأن هؤلاء يريحونها ويخدمونها.
وشهدت الايام الاخيرة دخولًا اسرائيليًا مباشرًا على خط الازمة السورية بعدما حاذرت الدولة العبرية في اعلان موقف صريح، لكنها حذرت مرارًا من نقل اسلحة سورية إلى حزب الله، أو وقوعها في أيدي عناصر اسلامية تقاتل إلى جانب مسلحي المعارضة.
وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي فجر الجمعة والاحد مواقع عسكرية قرب دمشق، فيما قال مسؤولون اسرائيليون إنها هجمات استهدفت صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله.
 
المعارضة تطلب «تغيير الموازين على الأرض» قبل التفاوض
باريس - رندة تقي الدين؛ الدوحة - محمد المكي أحمد
لندن، روما، دمشق - «الحياة»، رويترز، ا ف ب - بدأت واشنطن في ممارسة ضغوط على المعارضة السورية لتشكيل وفدها إلى المؤتمر الدولي المقرر عقده في جنيف نهاية الشهر الجاري، في وقت أعرب النظام السوري عن «الترحيب» بالتقارب الأميركي - الروسي استناداً إلى «ثبات» موقف موسكو وإلى برنامج الحوار الذي أعلنه الرئيس بشار الأسد.
وفي حين أكدت المعارضة ضرورة «تغيير موازين القوى على الأرض» قبل بدء المفاوضات مع النظام، شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن الرئيس الأسد «لن يشارك» في الحكومة الانتقالية المتوقع تشكيلها بين المعارضة والسلطة، وقال إن تسليم روسيا صواريخ متطورة إلى سورية سيؤدي «إلى زعزعة الاستقرار» في المنطقة في إطار تعليقه على معلومات عن احتمال بيع نظام صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ الموجهة إلى سورية. وأضاف: «نفضل ألا تقدم روسيا مساعدة» إلى نظام الأسد.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أن واشنطن تخلت عن شرطها السابق بضرورة «تنحي» الأسد قبل بدء المفاوضات لتشكيل الحكومة الانتقالية، وأن كيري أضاف إلى ذلك «تنازلاً آخر» تمثل بقبول بقاء الأسد «خلال المفاوضات إلى حين تشكيل الحكومة الانتقالية بين السلطة والمعارضة». وأشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون سيتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما الاثنين بعد لقائه المقرر اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي لدعم التفاهم الروسي - الأميركي مع حرص لندن على إبقاء «الضغط الديبلوماسي للدفع باتجاه الحل، عبر رفع الحظر الأوروبي عن السلاح لسورية». وقالت إن الوزراء الأوروبيين سيقررون في اجتماعهم في بروكسيل في 18 الجاري عدم تمديد العمل بجميع العقوبات بما فيها السلاح.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الخارجية «ترحيبها» بالتقارب بين واشنطن وموسكو «انطلاقاً من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ولا سيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومبدأ عدم التهديد بالقوة أو استعمالها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة». لكنها أشارت إلى أن «صدقية» موقف واشنطن تقوم على أساس سعيها لدى حلفائها بـ «وقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره تمهيداً لانطلاق الحوار السياسي». كما اشترطت أن «الشعب السوري وحده هو من يقرر مستقبله والنظام الدستوري لبلاده من دون أي تدخل خارجي، خصوصاً أن الحكومة السورية خطت خطوات باتجاه تنفيذ البرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس الأسد والمستند إلى روح وثيقة جنيف (للعام الماضي) من أجل الإعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في دمشق».
وصرح كيري قبل محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في روما أمس أن كل الأطراف تعمل «لتشكيل حكومة انتقالية بالتفاهم بين الطرفين، وهذا يعني في رأينا أن الأسد لن يكون مشاركاً في هذه الحكومة الانتقالية».
ورأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «مستوى التدخل الإيراني إلى جانب النظام السوري هائل» وأن «هناك علاقة بين الملف النووي الإيراني والمواجهات في سورية»، محذراً من أنه «إذا لم تستطع الأسرة الدولية وقف تحرك إيران بقوة لدعم قوات الأسد فماذا سيحصل لصدقيتنا في ضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي». وأردف في مقابلة مع صحيفة «لوموند» تنشرها اليوم، أن على الولايات المتحدة التحرك في شكل كامل وأن تتعزز المحادثات مع روسيا. ونحن اقترحنا منذ فترة طويلة جنيف - ٢ ليتبع مؤتمر جنيف الذي عقد في حزيران (يونيو) ٢٠١٢ والذي كاد ينجح، إضافة إلى زيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة في «الائتلاف الوطني السوري» الذي يجب أن يتوسع ويتوحد».
وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الحياة» إن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد بدأ سلسلة اجتماعات مع قيادات المعارضة في اسطنبول لدفعها إلى تشكيل وفدها التفاوضي إلى المؤتمر الدولي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، في ضوء موقف «الائتلاف الوطني السوري» بأن أي حل سياسي يجب أن يبدأ بـ «رحيل» الأسد.
وتوقعت المصادر أن ينعكس مضمون التفاهم الأميركي - الروسي في المؤتمرات المختلفة التي تعقدها المعارضة في الأيام المقبلة، على رغم تمسك «المجلس الوطني» بموقفه الصلب إزاء شروط التفاوض خلال اجتماعاته في اسطنبول في اليومين الماضيين.
وأوضحت المصادر أن فورد سيواصل اجتماعات مع قادة «الائتلاف» عشية اجتماعهم في اسطنبول الأحد والاثنين المقبلين، ونقلت عن مسؤولين في «الائتلاف» تأكيدهم رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النظام، وأن أحدهم قال لفورد: «إذا أردتم مفاوضات وهي أصلاً غير مقبولة، فلا بد من تغيير الموازين على الأرض. ومن دون تحقيق ذلك وفي ظل استمرار الدعم الروسي للنظام فإن كل ذلك يعني تضييع قضية الشعب السوري».
ويتوقع أن يثير التفاهم جدلاً في اجتماعات «القطب الديموقراطي» في القاهرة اليوم، في وقت علمت «الحياة» أن الرئيس المستقيل معاذ الخطيب الذي يؤمن بالتفاوض مع النظام، سيشارك في مؤتمر موسع للمعارضة في مدريد يومي 20 و21 الجاري.
وحض الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي المعارضة على «انتهاز الفرصة» للاتفاق على حكومة انتقالية. وقال في بيان «إن التفاهم الروسي - الأميركي بالعمل معاً وبصورة مباشرة يشكل تطوراً مهماً وإيجابياً لدفع الجهود الإقليمية والدولية لرعاية تنفيذ ما جاء في البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العمل الدولية في جنيف في 30 حزيران الماضي والذي حدد الإطار والأسس للحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية».
وفيما أعلن فابيوس أن بلاده بدأت إجراءات مشتركة مع بريطانيا لتقديم طلب إدراج «جبهة النصرة» إلى لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، تضاربت الأنباء أمس عن إصابة زعيم «جبهة النصرة في بلاد الشام» أبو محمد الجولاني بجروح خلال قصف جوي على ريف دمشق الجنوبي.
وتعرضت مدينة القصير قرب حدود لبنان لقصف جوي ترافق مع معارك عنيفة بعد استعادة القوات النظامية مدعومة من مقاتلي «حزب الله» قرية في ريف القصير، وواصل «لواء اليرموك» مواجهاته مع القوات النظامية ضمن معركة «جسر حوران» بعد صد تقدم الجيش النظامي في خربة غزالة قرب حدود الأردن.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس في أطراف حي برزة شمال دمشق وسط قصف جوي تعرضت له المنطقة وحي القابون المجاور. وشن الطيران الحربي غارات على البساتين الواقعة بين مدينة داريا وبلدة معضمية الشام في الطرف الجنوبي لدمشق. وفي شمال غربي البلاد، أفاد المرصد بأن مقاتلين دمروا دبابة أمام تجمع للجيش النظامي في معمل القرميد شرق أريحا باتجاه مدينة حلب. وقال شهود عيان إن انفجارات عنيفة هزت معسكر معمل القرميد نتيجة قصفه بصواريخ أرض - أرض محمولة على سيارات، في حين «دارت مواجهات بين مقاتلي المعارضة في بلدة بنش شمال شرقي إدلب وقوات «اللجان الشعبية» الموالية للنظام في بلدة الفوعة الموالية التي يقطنها مواطنون شيعة مع تبادل للقصف بين الجانبين».
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث مع «فرانس برس» أن بلاده «سترد فوراً وبشدة على أي هجوم إسرائيلي جديد على أراضيها»، وقال «تم إعطاء تعليمات» بهذا الخصوص. وزاد: «ردنا على إسرائيل سيكون قاسياً ومؤلماً، على إسرائيل أن تعرف ذلك (...) سورية لن تسمح بأي حال من الأحوال، بأن يتكرر ذلك». وأضاف المقداد أن بلاده مستعدة «الآن وفي هذه اللحظة لاستقبال البعثة كما قررها (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون للتحقيق في ما حدث في خان العسل»، علماً أن الأمم المتحدة تريد إرسال مفتشين للتحقيق «في كل المزاعم» في شأن استخدام الأسلحة الكيماوية بما في ذلك في ريف دمشق وفي حمص بوسط البلاد.
 
"وول ستريت": اسرائيل تحذر من بيع صواريخ ارض - جو روسية الى نظام الأسد
الحياة...واشنطن - رويترز
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية ان "اسرائيل حذرت الولايات المتحدة في الايام القليلة الماضية من ان روسيا تعتزم بيع انظمة متطورة لصواريخ ارض-جو الى سورية، على الرغم من الضغوط الغربية على موسكو لاثنائها عن مثل هذه الخطوة".
واضافت الصحيفة ان "مسؤولين اميركيين أكدوا انهم يعكفون على تحليل التقارير الاسرائيلية، لكنهم أحجموا عن التعقيب بشان ما إذا كانوا يعتقدون أن بيع بطاريات صواريخ إس-300 قد يحدث قريباً".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين بوزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" أو وزارة الخارجية.
وتسعى حكومة الرئيس السوري بشار الاسد منذ سنوات الى شراء بطاريات صواريخ إس-300 الروسية المتطورة، التي يمكنها اعتراض كل من الطائرات والصواريخ الموجهة.
وحثت الدول الغربية موسكو مراراً على وقف الصفقة التي تجادل بأنها قد تعقد أي تدخل دولي في الحرب الاهلية المتصاعدة في سورية.
وقالت "وول ستريت جورنال" ان "المعلومات التي قدمتها اسرائيل لواشنطن تظهر ان سورية تقوم بدفع اقساط من قيمة اتفاق بقيمة 900 مليون دولار وقع في 2010 مع موسكو لشراء أربع بطاريات من تلك الصواريخ بما في ذلك قسط دفع هذا العام من خلال البنك الروسي للتنمية الخارجية المعروف باسم باسم (في إي بي)".
واضافت الصحيفة أن |الصفقة تشمل ست منصات اطلاق و144 صاروخاً يبلغ مدى الواحد منها 200 كيلومتر وأن من المتوقع ارسال شحنة مبدئية في الاشهر الثلاثة القادمة".
 
تضارب المعلومات عن إصابة زعيم «النصرة»... و«الحر» يواصل «معركة جسر حوران»
لندن - «الحياة»
تضاربت الأنباء أمس عن إصابة زعيم «جبهة النصرة في بلاد الشام» أبو محمد الجولاني بجروح خلال قصف جوي على ريف دمشق الجنوبي، في حين تعرضت مدينة القصير قرب حدود لبنان لقصف جوي ترافق مع معارك عنيفة بعد استعادة القوات النظامية مدعومة من مقاتلي «حزب الله» قرية في ريف القصير، وواصل «لواء اليرموك» مواجهاته مع القوات النظامية ضمن معركة «جسر حوران» بعد صد تقدم الجيش النظامي في خربة غزالة قرب حدود الأردن.
وفي حين أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الجولاني «أصيب في قدمه مع عدد من عناصر الجبهة خلال قصف استهدفه»، نفت «النصرة» إصابة زعيمها. وفي تغريدة له على موقع «تويتر» أمس، قال القيادي الشرعي في «النصرة» الغريب المهاجر القحطاني: «أيها الإخوة، يرجى ملاحظة أن ما يتردد من قبل بعض القنوات حول إصابة الشيخ الجولاني في دمشق ليس صحيحاً، والشيخ في خير والحمدلله». وتابع: «لو أصيبت القيادة أو قتلت، فالجهاد مستمر إلى يوم القيامة، لكن ينبغي أن نشير إلى أن خبر إصابة الشيخ الجولاني غير صحيح».
إلى ذلك، أشار المرصد إلى حصول اشتباكات عنيفة أمس في أطراف حي برزة شمال دمشق وسط قصف جوي تعرضت له المنطقة. وشن الطيران الحربي غارات على البساتين الواقعة بين مدينة داريا وبلدة معضمية الشام في الطرف الجنوبي لدمشق. وقصفت مدفعية القوات النظامية مناطق في محيط بلدة دروشا وراء معضمية الشام، فيما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة، والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من جهة أخرى في منطقة السيدة زينب لجهة المشتل في جنوب شرقي دمشق. وتحدث المرصد عن قتلى من الطرفين.
وشنت طائرة مروحية غارات على بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية. وأشار المرصد إلى أن الكتائب المقاتلة استهدفت طائرة مروحية في بلدة الجربا في ريف دمشق. ودمرت الكتائب المقاتلة دبابة على حاجز النور في بلدة المليحة شرق العاصمة، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، في حين سقط مقاتل من «الجيش الحر» في اشتباكات مع القوات النظامية على حاجز المزابل في ريف دمشق.
وبين دمشق وحدود الأردن، تعرض حي طريق السد في درعا المحطة لقصف براجمات الصواريخ نفذته القوات النظامية. وقال المرصد إن مواجهات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية استمرت أمس على أطراف بلدة خربة غزالة بعد استعادة «الجيش الحر» مناطق في البلدة التي سيطر عليها الجيش النظامي مساء الثلثاء. وعلم أن مقاتلي المعارضة لم يتمكنوا إلى ظهر أمس من استعادة السيطرة الكاملة على الطريق الدولية بين درعا ودمشق. وأشارت المعارضة إلى استمرار «معركة جسر حوران» بعدما تراجعت قوات النظام إلى بلدة الكتيبة قرب خربة غزالة. وقالت: «إن قائد الجبهة الجنوبية أحمد النعمة عاد وشارك في القتال بعدما تردد في ذلك، الأمر الذي سهل على الجيش النظامي السيطرة على خربة غزالة»، مشيرة إلى وجود «نقمة شعبية» على النعمة لدوره في معركة خربة غزالة.
وتعرضت مناطق في مدينة الشيخ مسكين للقصف وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدتي معربة وناحتة في ريف درعا، في حين قتل معارض من بلدة نافعة إثر مكمن نصب له بعد عودته من المعارك في ريف المحافظة، وقضى مقاتلان من درعا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف القنيطرة في الجولان، وفق المرصد.
وفي حمص وسط البلاد، جددت القوات النظامية قصفها على الأحياء المحاصرة في المدينة. وتعرضت مناطق في بلدة تلبيسة لقصف من الدبابات في حاجز ملوك، وتعرضت مناطق في مدينة القصير أمس لقصف براجمات الصواريخ، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة من «حزب الله» اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة في ريف القصير بعد سيطرة القوات النظامية على قرية الشومرية. وذكر أن هناك «خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي ريف حمص الشرقي باتجاه حدود العراق، قتل عنصر من الكتائب المسلحة المعارضة من مدينة تدمر ولم يعرف مصير اثنين آخرين بعدما وقعوا في مكمن قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة شمال شرقي البلاد. وتعرضت منطقة البساتين في تدمر لقصف الجيش النظامي في محاولة مستمرة منه للسيطرة على المنطقة.
وفي دير الزور شمال شرقي البلاد، تعرضت أحياء الحميدية والشيخ ياسين والصناعة لقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ترافق مع اشتباكات في حي الصناعة. وأعلن المرصد مقتل عسكري منشق تحت التعذيب في دمشق بعدما اعتقلته القوات النظامية.
وتابع المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس عند أطراف حي بستان القصر في مدينة حلب شمال سورية، في حين حصلت مواجهات بين قوات النظام و «جبهة النصرة» قرب مدينة السفيرة شرق حلب ليل الأربعاء - الخميس. ودارت مواجهات عند أطراف حي الشيخ سعيد، في محاولة للقوات النظامية السيطرة على الحي وفتح خط الإمداد لكلية المدفعية في منطقة الراموسة وإزالة آخر نقطة تعوق الإمدادات إلى مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي في شرق حلب.
وفي الطرف الشمالي لحلب، تعرضت مناطق في بلدة الباب لقصف جوي، في حين قصفت طائرات حربية مناطق محيطة بمطار منغ العسكري الذي تقدمت قوات المعارضة بداخله. وأشار المرصد إلى «حصول اشتباكات بين قوات المعارضة من جهة والجيش النظامي وموالين له، في محيط بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام اللتين يقطنهما مواطنون شيعة من جهة أخرى».
وفي شمال غربي البلاد، أفاد المرصد بأن مقاتلين دمروا دبابة أمام تجمع للجيش النظامي في معمل القرميد شرق أريحا باتجاه مدينة حلب. وقال شهود عيان إن انفجارات عنيفة هزت معسكر معمل القرميد نتيجة قصفه بصواريخ أرض - أرض محمولة على سيارات، في حين «دارت مواجهات بين مقاتلي المعارضة في بلدة بنش شمال شرقي إدلب وقوات «اللجان الشعبية» الموالية للنظام في بلدة الفوعة الموالية التي يقطنها مواطنون شيعة مع تبادل للقصف بين الجانبين».
 
فابيوس: الملف النووي الإيراني مرتبط بالقتال في سورية
الحياة..باريس - رندة تقي الدين
رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان «مستوى التدخل الايراني الى جانب النظام السوري هائل» وان «هناك علاقة بين الملف النووي الايراني والمواجهات في سورية»، محذراً من انه «اذا لم تستطع الاسرة الدولية وقف تحرك ايران بقوة لدعم قوات الاسد فماذا سيحصل لصدقيتنا في ضمان عدم حصول ايران على السلاح النووي».
وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» اليوم الجمعة قال فابيوس «اذا استمرت الكارثة السورية ستكون اسوأ الكوارث الانسانية والسياسية لبداية هذا القرن». وتابع: «اذا لم نوقف هذا الصراع فسيلوح خطر تفتت هذا البلد والتشدد الطائفي للطرفين وزعزعة استقرار جميع مكونات هذه المنطقة التي هي في حالة غليان. فالمرجل السوري يشكل مع الملف النووي الايراني - وهما مرتبطان - التهديد الاكبر للسلام حاليا».
وتابع فابيوس: «لا يمكننا وحدنا حل هذا النزاع، ولكننا في حراك دائم وننوي الاستمرار في توجهات اربعة: الاول مواصلة الدفع نحو حل سياسي، وعلى الولايات المتحدة ان تتحرك بشكل كامل وان تتعزز المحادثات مع روسيا. ونحن اقترحنا منذ فترة طويلة جنيف-٢ ليتبع مؤتمر جنيف الذي عقد في حزيران (يونيو) ٢٠١٢ والذي كاد ينجح. والثاني زيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة في الائتلاف الوطني السوري الذي يجب ان يتوسع ويتوحد ويضمن بوضوح لكل طائفة احترام حقوقها في حال تغيير النظام». واضاف: «ولكي لا يكون هناك أي لبس نقترح تصنيف جبهة النصرة المعارضة لنظام بشار الاسد ولكنها متفرعة عن القاعدة كمنظمة ارهابية بالمعنى الذي حددته الامم المتحدة».
وتابع الوزير الفرنسي: «بدأنا اجراءات مشتركة مع بريطانيا لتقديم طلب ادراج الى لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة».
ورأى انه قد يستخدم حق النقض (الفيتو) لكنه ليس مرجحاً.
واوضح الوزير الفرنسي ان الاتجاه الثالث هو ان نناقش مع شركائنا الاوروبيين حظر الاسلحة. فمن جهة ليس وارداً ان يظل المقاومون والمدنيون يتعرضون للقصف، وهم يطالبون شرعاً بوسائل لحماية أنفسهم، ومن جهة ثانية لا يمكننا تقديم اسلحة اليهم يحتمل ان تقع في ايدي النظام او الحركات الارهابية».
وأخيراً، اشار فابيوس الى «العمل على بلورة تحقيقاتنا وخطط عملنا لمواجهة احتمال استخدام الاسد للسلاح الكيماوي. ينبغي التحرك بسرعة، فهناك مؤشرات الى ذلك ولكنها ليست براهين ونحن نتعمق في هذه المسألة. وكان الرئيس فرنسوا هولاند قال ان استخدام السلاح الكيماوي سيؤدي الى رد حاسم، ويبدو ان بعضه استخدم».
 
كيري: الأسد لن يشارك في الحكومة الانتقالية والردود إيجابية جداً على عقد المؤتمر الدولي
الحياة...روما، واشنطن - أ ف ب، رويترز
اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يشارك في حكومة انتقالية سورية مزمعة، في وقت أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل الاثنين المقبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون لبحث الوضع في سورية وقمة مجموعة الثماني التي تعقد الشهر المقبل في إرلندا.
وصرح كيري قبل محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في روما أن كل الأطراف يعمل «لتشكيل حكومة انتقالية بالتفاهم بين الطرفين، وهذا يعني في رأينا أن الأسد لن يكون مشاركاً في هذه الحكومة الانتقالية».
وقال كيري إن الاستعدادات مستمرة لعقد مؤتمر دولي لمحاولة إيجاد حل للأزمة، وإنه تحدث إلى وزراء خارجية معظم الدول المعنية «وهناك رد إيجابي جداً ورغبة قوية جداً في التحرك باتجاه هذا المؤتمر لمحاولة إيجاد حل سياسي أو على الأقل استنفاد كل الإمكانات للوصول إلى ذلك».
وأضاف كيري أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشرك في القضية أيضاً «وسنسير قدماً بشكل مباشر جداً جداً للعمل مع كل الأطراف وتنظيم هذا المؤتمر». وأكد أن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد بحلول نهاية أيار (مايو) وربما في جنيف. وأوضح أن السفير الأميركي في سورية روبرت فورد التقى في الوقت نفسه المعارضة السورية.
وكشف كيري رسمياً عن مساعدة أميركية إنسانية إضافية بقيمة مئة مليون دولار للاجئين السوريين، يخصص نصفها لمساعدة الأردن على استضافة اللاجئين منذ اندلاع النزاع قبل 26 شهراً.
وصرح جودة أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يمكن أن يشكل 40 في المئة من سكان المملكة منتصف العام المقبل. وقال في بداية لقائه مع كيري «حالياً يشكل اللاجئون السوريون 10 في المئة من سكاننا لكن بالوتيرة الحالية سيرتفع الرقم إلى ما بين 20 و25 بالمئة في نهاية العام وحوالى 40 بالمئة بحلول منتصف 2014».
وأضاف «ليس هناك أي بلد يستطيع مواجهة هذا العدد الذي ذكرته من اللاجئين»، معبراً عن شكر الأردن للمساعدة من قبل الأسرة الدولية.
وفي واشنطن قال بيان للبيت الأبيض إن «زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى واشنطن الاثنين المقبل تؤكد العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهي علاقة جوهرية من أجل أمننا وازدهارنا». وأضاف أنه بالإضافة إلى سورية ومجموعة الثماني فإن الزعيمين سيبحثان ملف التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وسيتناولان أيضاً إجراءات مكافحة الإرهاب.
ومن المقرر أن يتوجه كامرون إلى روسيا اليوم للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي والبحث معه في الملف السوري. وقال أمام مجلس العموم في لندن الأربعاء «ثمة حاجة ماسة للبدء بتفاوض يستحق هذا الاسم لفرض انتقال سياسي (في سورية) وإنهاء هذا النزاع. سأتوجه إلى سوتشي (جنوب روسيا) الجمعة للقاء الرئيس بوتين للبحث في هذه المسألة».
واستبقت لندن المحادثات امس بإعلان انه من «المرجح بشدة» أن تكون الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية لكنها ذكرت أنه «ليس لديها أدلة حتى الآن» على أن مقاتلي المعارضة استخدموا هذا النوع من الأسلحة.
ولدى سؤاله عن تقارير أفادت بأن مقاتلي المعارضة استخدموا غاز السارين المحرم قال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني «تقييمنا هو أن من المرجح بشدة أن يكون النظام بدأ استخدام الأسلحة الكيماوية. ليست لدينا أدلة حتى الآن على استخدام المعارضة لها».
وكان أوباما أجرى الأربعاء اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بعد أيام من غارات إسرائيلية على ضواحي دمشق. وأوضح البيت الأبيض في بيان مقتضب أن أوباما تحدث مع نتانياهو الموجود في الصين وبحث معه «مسائل الأمن الإقليمي والسلام» في الشرق الأوسط.
ورفض المسؤولون الأميركيون التعليق على الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف بالقرب من دمشق الجمعة والأحد. ولكن أوباما اعتبر السبت أن لإسرائيل الحق في حماية نفسها من نقل أسلحة سورية إلى «حزب الله» اللبناني.
 
النهار..نيويورك - علي بردى
 مقاربة كيري الجديدة لكسر الجليد بين واشنطن وموسكو تؤسّس لمؤتمر دولي للأزمة السورية على غرار دايتون؟
لم تتوافر بعد لدى الديبلوماسيين العاملين في الأمم المتحدة صورة كاملة عن نتائج الإجتماعات التي عقدها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو أخيراً. غير أن المعلومات الأولية تفيد أن واشنطن تحاول اعتماد مقاربة جديدة للحد من الخلافات الأميركية - الروسية المستحكمة في شأن الأزمة السورية قبل اللقاء المرتقب للرئيس باراك أوباما وبوتين على هامش قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى الشهر المقبل في ايرلندا.
رأى ديبلوماسي، هو من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتلقى ايجازاً عن اجتماعات موسكو، أن "التقارب الأميركي - الروسي وتفاهم البلدين المحتمل سيشكلان من دون شك بارقة امل بعدما وصلت كل المساعي السابقة الى طريق مسدود"، موضحاً أن الأزمة السورية ثلاثية البعد: البعد الأول وهو الرئيسي يتعلق بالنزاع الأهلي الداخلي بين نظام الحزب الواحد في خدمة العلويين وعائلة الأسد وغالبية ساحقة من السنة الذين لا دور لهم فعلاً في حكم البلاد. والثاني يرتبط بالخلافات والتجاذبات الإقليمية بين ايران وامتداداتها من جهة ومحور تركيا - السعودية - قطر من جهة اخرى. اما الثالث فيتمثل في الخلافات الدولية التي برزت أكثر من مرة في انقسامات أعضاء مجلس الأمن وفي مقدمها الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا.
لا شك في أن كيري، الذي لا يرى مستقبلاً للرئيس بشار الأسد في سوريا المستقبل، تمكن من كسر بعض الجليد في محادثاته مع المسؤولين الروس الذين يعلنون أنهم "متمسكون بالمبادىء لا بالأشخاص" أياً كان شأنهم في سوريا. غير أن "المقاربة الجديدة لا تعني قط أن تسوية الأزمة السورية صار الآن في المتناول"، بل تفيد أن واشنطن وموسكو بدأتا جهداً جدياً جديداً للتغلب على خلافاتهما المتعلقة بسبل كيفية التعامل مع الأزمة السورية. واذا تمكنا من التوصل الى تفاهم، يمكن هذا أن يؤسس لتفاهم أوسع بين الدول الخمس الكبرى، على أن يجري العمل بصورة عاجلة أيضاً على اعادة جمع أطراف مجموعة العمل الخاصة بسوريا، والتي توصلت الى بيان جنيف في 30 حزيران 2012، ليكون هذا الاتفاق اليتيم الذي حظي بموافقة جميع الأطراف. وتجري المحاولات الديبلوماسية هذه المرة بالتنسيق مباشرة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون ووسطاء آخرين وصولاً الى مشاركة أطراف الأزمة السورية، من النظام والمعارضة، في مؤتمر دولي يطلق عليه نظرياً اسم "جنيف 2"، وهو قد ينعقد فعلا في المدينة السويسرية قبل نهاية الشهر الجاري.
لا يستعجل الديبلوماسيون الإجابة عن سؤال عمن يمثل النظام السوري وأطراف المعارضة، مع العلم أن الأخيرة لم تنجز حتى الآن مظلة سياسية موحدة يمكنها تحديد من يمثلها. ولكن نظراً الى طبيعة الخلافات بين النظام والمعارضة، يستعيد ديبلوماسيون التجربة التي أنهت الصراع المسلح في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995. وذكر أحدهم بأن "الأميركيين استضافوا أطراف الحرب آنذاك في قاعدة رايت بيترسن قرب مدينة دايتون بدءاً من الأول من تشرين الثاني 1995، قائلين للمتفاوضين إنهم لا يمكنهم الخروج من القاعدة إلا بعد انجاز اتفاق لإنهاء الحرب. وهذا ما حصل في 21 تشرين الثاني 1995، أي بعد 20 يوماً من تناول الطعام المخصص للجنود الأميركيين". وشارك آنذاك الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش عن الصرب وفرانيو تودمان عن الكروات وعلي عزت بيغوفيتش عن مسلمي البوسنة.
يعتقد ديبلوماسيون غربيون أن التطبيق المرحلي لاتفاق جنيف، الحالي أو الموسع لاحقاً، يتضمن تأليف حكومة انتقالية تقطع مع الماضي، أي أن الرئيس الأسد وأفراد أسرته لن يكونوا جزءاً من "الهيئة الحكومية الانتقالية التي تحظى بكل الصلاحيات التنفيذية"، مع العلم أن "افرادا من النظام يمكن أن يكونوا جزءاً من هذه العملية"، وخصوصاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، ومن هؤلاء مثلاً نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد والمندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري. ولا صورة واضحة عن الأشخاص الذين يمكنهم تمثيل المعارضة في المفاوضات.
عقب جلسة بين أعضاء مجلس الأمن لتقويم الأوضاع في بلد مجاور لسوريا، وصف ديبلوماسي غربي الوضع بأنه "خطير جداً جداً"، موضحاً أنه ينبغي المحافظة على الدعم السياسي وتقديم الدعم المادي للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين وخصوصاً في كل من لبنان والأردن. لذلك لا تزال المساعي جارية كي يقوم مجلس الأمن بزيارة لهذين البلدين اضافة الى تركيا، في مهمة لتفقد الأوضاع الإنسانية لهؤلاء اللاجئين، استجابة أصلاً لطلب السلطات الأردنية. وعلى رغم اعتراضات روسيا على الزيارة، لا تزال الدول الغربية تحاول التغلب على هذه الاعتراضات، لإظهار "التزام المجلس وانخراطه مع حكومات الدول الأكثر تأثراً بالتدفق (الناتج) من الأزمة السورية وهذا ما قد يمهد لقرار من المجلس يتعلق بالأوضاع الإنسانية بعد الزيارة".
 

 
النهار...ي ب أ

"الغارديان": مقاتلو "الجيش السوري الحر" ينشقون ويلتحقون بـ"جبهة النصرة"

 

أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مقاتلي الجماعة الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة، "الجيش السوري الحر"، ينشقون عنه ويلتحقون بـ"جبهة النصرة" باعتبارها أفضل تمويلاً وتجهيزاً.
وقالت إنها جمعت أدلة على تنامي قوة "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، من قادة "الجيش السوري الحر" في مناطق مختلفة من سوريا، مما يعكس حجم المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى التي تتجه الى تسليح المتمردين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد. واضافت أن قادة "الجيش السوري الحر" اعترفوا بأنهم "فقدوا وحدات كاملة اخيرا انشقت والتحقت بجبهة النصرة، فيما فقد قادة آخرون ربع قوتهم أو أكثر".
ونسبت الصحيفة إلى "أبو أحمد"، قائد كتيبة تابعة لـ"الجيش السوري الحر" في بلدة دير حافر بريف حلب، والذي كان يعمل مدرساً سابقاً، "إن المقاتلين يشعرون بالفخر بالانضمام إلى جبهة النصرة لأنها تعني القوة والنفوذ، ولأن مقاتليها نادراً ما يعانون من نقص في الذخيرة والمقاتلين ولا يتركون هدفهم إلا بعد تحريره، ويتنافسون على تنفيذ العمليات الاستشهادية".
وأشارت إلى أن "أبو أحمد"، وغيره من القادة في هذا "الجيش"، "اعترفوا بأن مقاتلين في وحداتهم انشقوا وانضموا إلى جبهة النصرة في محافظات حلب وحماه وادلب ودير الزور وريف دمشق".
كذلك نسبت الى "علاء الباشا"، قائد "لواء السيدة عائشة"، إنه "حذّر رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، من هذه المسألة الشهر الماضي، وابلغه بأن 3000 مقاتل انضموا إلى جبهة النصرة في الأشهر الاخيرة لعدم توافر الأسلحة والذخيرة". واضاف "الباشا" أن مقاتلي "الجيش السوري الحر" في ريف بانياس "هددوا بالإنسحاب منه لعدم امتلاكهم القوة النارية لوقف مجزرة البيضا".
وأفادت "الغارديان" إن لواء "أحرار الشمال"  في "الجيش السوري الحر"، انضم إلى "جبهة النصرة" جماعياً، في حين فقد "لواء سفيان الثوري" في ادلب 65 مقاتلاً انضموا إلى الجماعة نفسها قبل بضعة أشهر لعدم وجود أسلحة وقدّرت مصادر أخرى أن "الجيش السوري الحر" فقد ربع مقاتليه في الأشهر الأخيرة.
ونقلت عن "أبو حسن" قائد لواء "أسود التوحيد" التابع "للجيش السوري الحر"، أن مقاتلين تابعين لـ"جبهة النصرة، يخدمون في وحدات الجيش السوري الحر بهدف التعرف على المجندين المحتملين"، فيما اعترف "أبو اسلام" من "لواء التوحيد" في حلب بأن مقاتلي "الجيش السوري الحر يلتحقون بجبهة النصرة بسبب عقيدتها الاسلامية وتمويلها الجيد وامتلاكها أسلحة متطورة".
وتحدثت الصحيفة عن اكتساب "جبهة النصرة"، التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة "المنظمات الارهابية"،   الدعم في مدينة دير الزور، استناداً الى "أبو حذيفة" الذي انشق عن "الجيش السوري الحر" وانضم إلى الجماعة المسلحة. وقال "أبو حذيفة" إن "جبهة النصرة تقوم بحماية الناس ومساعدتهم مالياً، وتسيطر على معظم آبار النفط في المدينة، وتملك وسائل اعلام مؤثرة".

 

موقع «ولي الأمر» الالكتروني الإيراني يعلن بدء التطوع في «ألوية فدائيي السيدة زينب»

الرأي.. طهران - من أحمد أمين
اعلن موقع «ولي الامر» الالكتروني، الذي يؤكد عدم ارتباطه بأي جهاز حكومي في ايران، فتح باب التطوع امام الايرانيين الراغبين بالانخراط في «الوية فدائيي السيدة زينب» التي من المقرر ان تنضم الى «لواء ابو الفضل العباس» المرابط في ريف دمشق حاليا وجل افراده من المتطوعين العراقيين، من اعضاء تنظيمي «حزب الله العراق» و«عصائب اهل الحق»، والذي يضطلع كما اعلن قادته سلفا، بمهمة الدفاع عن الاماكن الدينية المقدسة لدى الشيعة في سورية، واهمها مقام السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب.
ونشر الموقع «بوستر» لشعار هذه القوات، فيما اوضحت الصفحة الخاصة بالمتطوعين ان عديدهم بلغ 3253، وهم من الرجال والنساء ومن خارج وداخل ايران.
واشار الموقع الى «تهديم وانتهاك حرمة الصحابي حجر بن عدي الكندي وعدد آخر من الاماكن الدينية المقدسة»، وقال: «ندعو كل الاعزاء الراغبين بالتطوع الى سورية لاجل الدفاع وتأمين مقامي السيدة زينب والسيدة رقية، وفي اطار ألوية ابو الفضل العباس، تسجيل اسمائهم». ووضع الموقع على صفحته رقمين احدهما للاتصال الهاتفي والاخر للرسائل النصية، ويبدو من رقم الهاتف ان المركز الخاص بهذا الموقع يقع في مدينة قم.
واشار «ولي الامر» الى انه يعمل حاليا على عقد اجتماع موسع يشارك فيه كل المتطوعين ضمن «الوية فدائيي السيدة زينب». واضاف: «نحن المسؤولون عن هذا المركز وكل المتطوعين، ومع ادراكنا الكامل للظروف الاقليمية الحساسة، وألاعيب الاعداء الحقيقيين للاسلام لاذكاء فتيل النزاعات الطائفية، نؤكد باننا فقط رهن باشارة ولي امر المسلمين في العالم حضرة الامام الخامنئي، وانه متى ماتوافرت الظروف المناسبة وسمح لنا القائد بالحضور في المنطقة، سنكون على اهبة الاستعداد للذهاب الى سورية وتطهير المقام الزينبي المطهر من لوث احفاد اليزيديين».
وفي الاطار نفسه، تحدثت وكالة «مهر» الايرانية للانباء، عن البدء بتشكيل نواة قوات حرس شيعية دولية تحت اسم «الوية ابو الفضل العباس» تأخذ على عاتقها تأمين مقام السيدة زينب.
واشارت «مهر» الى ان «النواة الاولى لالوية ابي الفضل العباس»، كانت عبارة عن لواء بالاسم نفسه بادرت الى تشكيله مجموعتان عراقيتان مسلحتان هما كتائب «عصائب اهل الحق» و «حزب الله العراق»، مبينة ان «هؤلاء الافراد اضطلعوا بالدفاع عن مقامي السيدتين زينب وسكينة»، ونقلت تصريحات لافراد في هذه الالوية اكدوا فيها «استشهاد» عدد من رفاقهم خلال الدفاع عن المراقد الدينية في سورية.
ونفت «مهر» ان يكون لـ «حزب الله» في لبنان اي دور بتشكيل «لواء ابو الفضل العباس»، مبينة ان «الهدف من هذه المزاعم التي كررتها وسائل الاعلام الغربية والعربية لاسيما بعد استشهاد عدد من اللبنانيين في الاراضي السورية، هو خلق المناخ المناسب لاتهام حزب الله بالتدخل في سورية، في حين ان من اسس النواة الاولى لهذه القوات هو العراقي عبد الامير الربيعي الذي كان اول من استشهد في الدفاع عن حرم السيدة زينب، وقد انضم اللبنانيون الشيعة لاحقا لهذا اللواء وقدموا الشهداء».
من جانبها، دعت قائدة «كتائب الاستشهاديين في ايران» الامين العام للجنة «تكريم شهداء العالم الاسلامي»، فروز رجائي فرد، الى «فتح الطريق الذي اغلق بعد الحرب مع العراق (1980-1988) امام الافادة من قابليات القوى الشعبية في ايران»، وقالت «ان الشعور بالخطر الذي يهدد مقام السيدة زينب سيجعل القوى الشعبية تتحرك بسرعة. ورغم حضور لواء ابو الفضل العباس للدفاع عن مقام السيدة زينب، فانه يجب اخذ تحذيرات السيد حسن نصر الله، من ان هذا المقام يتعرض لاخطار جسيمة، على محمل الجد، لذا فان على التنظيمات غير الحكومية ان تبادر سريعا وبجدية كاملة الى اتخاذ ما يقع على عاتقها في هذا المجال».

 

 

العربي يرحب بالتفاهم الأميركي ـ الروسي حول حل الأزمة السورية .. وزير سوري يتوقع حكومة وحدة وطنية نهاية الشهر

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: سوسن أبو حسين .. بينما رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس بالتفاهم الأميركي - الروسي بشأن ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية استنادا إلى وثيقة جنيف، داعيا طرفي الحكومة والمعارضة في سوريا للتجاوب مع مسعى عقد مؤتمر دولي للتوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية، تحفظ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا على الاقتراح، وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية إن «المقترح قديم ولن يتم التوصل لشيء».

وتعهد وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة خلال اجتماعهما في موسكو الثلاثاء الماضي بالعمل معا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، واعتبر العربي أن هذا التفاهم يشكل تطورا هاما وإيجابيا لدفع الجهود الإقليمية والدولية لتنفيذ اجتماع مجموعة العمل الدولية بجنيف في 30 يونيو (حزيران) العام الماضي، الذي حدد إطار وأسس الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية.
وقال العربي إن جامعة الدول العربية لطالما عبرت عن دعمها لخطوات الحل السياسي لوقف نزيف الدماء والبدء بمرحلة انتقالية عبر الاتفاق على تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة. ودعا الأمين العام للجامعة الحكومة السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة وجميع أطراف المعارضة للتجاوب مع المسعى الأميركي الروسي لعقد المؤتمر الدولي والاستفادة من هذه الفرصة المتاحة للتوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تؤهلها لإدارة مهمات هذه المرحلة، وتجنب سوريا وشعبها المزيد من نزيف الدماء.
في المقابل، أبدى الائتلاف الوطني تحفظه على الطرح، وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري، إن مقترح عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة هو «قديم ومتفق عليه منذ فترة»، مشككا في إمكانية انعقاده، ونتائجه إذا ما قدر له الانعقاد. وأضاف المالح في تصريحات خاصة «من الأفضل قبل المؤتمر الدولي صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين»، مضيفا «كلها أمور فاشلة وانتهت صلاحيتها». وأشار المالح إلى أن التحرك الروسي الأميركي الأخير جاء على خلفية مخاوف غربية من سيطرة تنظيم القاعدة والمتطرفين على الوضع في منطقة الشام ومن قيادة التيار الإسلامي للمرحلة، مؤكدا أنه لا يوجد اتفاق كامل بين روسيا وأميركا على كل الخطوات وإنما اتفاق على مصالح مشتركة بينهما.
وعما إذا كانت الأوضاع في سوريا مرشحة لاشتعال حرب مع إسرائيل. قال المالح «لا أعتقد ذلك لأن إسرائيل تدعم النظام السوري وليس المعارضة كما يدعي الرئيس بشار الأسد ومجموعته».
سوريا، رحبت دمشق بالتوافق الروسي - الأميركي، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا» إن هذا التقارب يأتي «انطلاقا من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، ولا سيما مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية ومبدأ عدم التهديد بالقوة أو استعمالها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة».
واعتبر البيان أن «مصداقية الموقف الأميركي في تبني الحل السياسي للأزمة في سورية تكمن في سعيها الجاد لدى حلفائها لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره تمهيدا لانطلاق الحوار السياسي، وأن يدرك الجميع أن الشعب السوري وحده هو من يقرر مستقبله والنظام الدستوري لبلاده دون أي تدخل خارجي».
إلى ذلك، أعلن أمين حزب الإرادة الشعبية المعارض ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، الدكتور قدري جميل، عبر لقاء إذاعي، أن المؤتمر الدولي المزمع عقده نهاية الشهر الحالي سينتج حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الأطراف السورية، مؤكدا أن سوريا لن تكون «محمية» لأحد ولن تكون تحت وصاية أحد، فيما أشار إلى أن انعقاد المؤتمر الدولي سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد السوري من حيث البدء بفك الحصار وصولا إلى زواله.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,957,728

عدد الزوار: 7,010,073

المتواجدون الآن: 77