مع أن انظار اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً شخصت مساء امس الى الفاتيكان مواكبة وقائع انتخاب البابا الجديد فرنسيس على وقع الاجراس التي قرعت في معظم المناطق اللبنانية، فان الواقع الداخلي بدا بعيداً جداً من تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة مجلس النواب او اي مدخنة سياسية او مؤسساتية أخرى.
وتحل اليوم الذكرى الثامنة لانتفاضة 14 آذار 2005 في ذروة تصاعد أزمة قانون الانتخاب والاستحقاقات المرتبطة به، لتضفي عليها بعداً مختلفاً سواء في ما يتعلق بالمناخ المأزوم الذي تشهده البلاد، ام في ما يتصل بتجاوز قوى 14 آذار التباينات التي سادت صفوفها في الفترة الأخيرة بسبب موضوع قانون الانتخاب.
وفي جولة لـ"النهار" على بعض اقطاب هذه القوى في مناسبة ذكرى 14 آذار، عكست مواقفهم اتجاهاً واضحاً الى تجاوز هذه التباينات والتمسك بالثوابت التي قام عليها تحالف 14 آذار واعادة اعلاء المبادئ الاساسية التي حكمته منذ نشوئه قبل ثماني سنوات.

 

وفي هذا السياق، رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل "أن البعض يعمل على تحجيم قضية 14 آذار وربطها باستحقاقات سياسية محلية ويسعى الى ادخالها في أزقة السياسة اللبنانية، في حين ان القضية التي قامت عليها فكرة 14 آذار هي قبل كل شيء قضية وطن وروحية شعب. وانطلاقاً من هذا الوضع يمكن الكلام عن الكثير من الانجازات التي تحققت على الصعيد الوطني والتي لم يكن لأي انسان ان يتخيلها وكانت تعتبر من الامنيات. لكن الحلم أصبح حقيقة ولن يتمكن اي كان من تحجيم قضية 14 آذار الوطنية".
واضاف: "إن حركة 14 آذار مستمرة لتحصين ما تحقق واستكمال الاهداف المتبقية". وطمأن الى "ان حركة 14 آذار باقية أياً تكن العراقيل والمعوقات بين قواها الرئيسية، لأن هذه التباينات خلافات هامشية مقارنة بالبعد الوطني لحركة 14 آذار، إضافة الى ان الاختلاف من طبيعة كل حراك ديموقراطي متنوع وفي صميمه، وهذه الحركة تتجاوز الأحزاب والاشخاص في اتجاه التعبير عن ارادة غالبية الشعب اللبناني وأمانيها".

 

وقال الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح لـ"النهار": "لقد ولد لبنان عبر الاستقلال الاول الذي عمّد بدماء شهداء السادس من ايار الذين صنعوا للاستقلال معناه باعتباره تضحية متبادلة ومشتركة بين المسلمين والمسيحيين. وقد شاء التاريخ ان يعيد تأكيد هذا الاستقلال وتعميقه بعد اهتزاز الصورة بفعل الاحداث الاليمة التي عاشها لبنان في السبعينات، فكانت انتفاضة الاستقلال الثاني التي عمدت ايضا بدماء شهداء مسلمين ومسيحيين.
وفي هذه المناسبة، أود أن أقول وأكرر إن انتفاضة الرابع عشر من آذار، التي شكلت قبضة الحرية الاولى التي قرعت باب الربيع العربي، كانت فعل ايمان بلبنان العيش المشترك الاسلامي المسيحي الذي لن تقوى كل قوى الوصاية والاستبداد والظلام على النيل منه".
واضاف: "نحن في هذه المناسبة نؤكد عمق هذه المعاني والوعد والعهد للشهداء الابرار بأن لبنان الاستقلال والحرية باق ومتألق على رغم كل المحاولات من أجل تقويض اركانه وقتل رجاله وطموح شعبه في الحرية والكرامة والاستقلال.
ونأمل عشية هذه الذكرى، التي تصادف هذا اليوم مع انتخاب قداسة الحبر الاعظم الجديد فرنسيس الاول، ان تكون الطريق الى حرية لبنان واستقلاله باتت أقوى وأفعل وأمضى من اي يوم سابق".

 

وقال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار": "14 آذار لا تموت. إنها حاجة للبنان أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا بعدما تسلمت قوى 8 آذار زمام الامور كاملاً في السنتين الماضيتين. كانت 14 آذار رد فعل في 2005، عفوياً ومباشراً على النظام الامني السوري وادت ضمن ما أدت الى خروج الجيش السوري من لبنان. 14 آذار 2013 حاجة وطنية أجرؤ على القول لن يكون من دونها لبنان.
بعضهم يعلق اهمية أكثر بكثير من اللازم على العواصف التي عصفت بـ14 آذار من وقت الى آخر. اقول لهؤلاء إن الأرزة مهما تعرضت لعواصف وبروق ورعود وشتاء قارس تبقى صامدة لا يتغير فيها شيء. تبقى أرزة وتبقى 14 آذار.
تأتي أحداث وتذهب. يأتي قانون انتخاب ويذهب آخر. تأتي انتخابات وتذهب أخرى. تأتي مواقف وتذهب وتبقى 14 آذار: الأرزة.
إن حركة ارتوت بدماء شهداء بحجم رفيق الحريري وجبران تويني وبيار الجميل وجورج حاوي وسمير قصير وانطوان غانم ووليد عيدو ووسام عيد ووسام الحسن لن تهزها رياح وقوات الجحيم لن تقوى عليها".

 

وقال النائب السابق سمير فرنجيه لـ"النهار": "شعب 14 آذار مدعو الى خوض آخر المعارك، معركة منع انزلاق لبنان نحو الحرب. وهي ايضا معركة تحقيق سلام لبنان الدائم ومعركة استعادة لبنان دوره في محيطه". وأضاف: "انها معركة واحدة واخيرة لنستكمل ما اطلقناه في 14 آذار 2005، من انتفاضة الاستقلال الى انتفاضة السلام".
وفي حديث ادلى به الى تلفزيون "المستقبل" عشية ذكرى 14 آذار، شدد النائب مروان حماده على ان "14 آذار ليست حزباً بل هي ذخيرة حية للبنان وهي كل فرد يتصور لبنان بجماله وتعدديته وعروبته المنفتحة واستقلاله". وتحدث حماده عن "بدايات تفاهم بين الافرقاء في شأن قانون الانتخاب" لكنه أثار شكوكاً في "فريق لا يريد الانتخابات الا اذا ضمن نجاحه وسيطرته على الحكومة المقبلة وعرف من هو رئيس الجمهورية المقبل وشارك في اختياره".

أفادت مصادر واسعة الإطلاع في الأمم المتحدة أن ايران كثفت أخيراً عمليات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية والأموال النقدية الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتمدة في ذلك على طرق عدة، منها مطار بيروت الدولي، في انتهاك واضح للعقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن على الجمهورية الإسلامية بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية في القرار 1737.
وقال ديبلوماسي غربي رفيع إن "ايران كثفت عمليات نقل الأسلحة والنقود لانعاش نظام الأسد الذي يواجه تحديات متزايدة على الأرض، علماً أن روسيا تفعل هذا الأمر بصورة مشروعة حتى الآن من منظور القانون الدولي". بيد أن العقوبات الدولية على ايران تحظر تصدير الأسلحة من هذا البلد الى أي وجهة، وتوجب على الدول الأعضاء اعتراض شحنات الأسلحة هذه والإبلاغ عنها. وأوضح أن "خط الإمداد الرئيسي للأسلحة الايرانية لا يزال يمر عبر العراق"، غير أن طهران تشحن أسلحة ومعدات عسكرية الى مطار بيروت الدولي، في رحلات لشركتي الخطوط الجوية الايرانية "ايران أير" و"ماهان اير" تمر في الأجواء التركية. وتساءل أحدهم: "لماذا لا تعترض السلطات التركية الرحلات الايرانية المتوجهة الى بيروت على غرار ما فعلته مراراً في اعتراضها الرحلات بين المطارات الايرانية والمطارات السورية؟".
ولم يعرف ما إذا كان بعض هذه الأسلحة أو الأموال النقدية يصل الى "حزب الله" عبر مطار بيروت.
ولم تستبعد مصادر في الأمم المتحدة أن يكون هذا الأمر موضع بحث في لجنة العقوبات الخاصة بالقرار 1737 والتابعة لمجلس الأمن، لأنه "في حال ثبوت هذه الادعاءات يصير لبنان في موضع انتهاك لقرارات المجلس بموجب الفصل السابع، وما قد يعنيه ذلك من عواقب خطرة على البلاد، التي تعيش وضعاً حرجاً أصلاً بسبب تداعيات الأزمة السورية".

حذّر الأمين العام لـ"الحزب العربي الديموقراطي" رفعت عيد، في مؤتمر صحافي عقده في منزله في جبل محسن، من ان "الفتنة وصلت الى البلد وخصوصاً في منطقة الشمال وعرسال وعبرا".
ولفت الى "الاعتداءات اليومية على ابناء الطائفة العلوية في مدينة طرابلس من بعض المجموعات المسلحة"، وقال: "أبارك للبنانيين وجود الجيش السوري الحر و"جبهة النصرة" التي دخلت الى لبنان والتي تسعى الى نشر عقيدة "ان كل اهل السنة الموجودين في الجيش اللبناني هم كفرة وعناصر الجيش اللبناني مجرمون".
وأضاف: "اذا كانت الطائفة العلوية كافرة، فلماذا تهجّر الطائفة المسيحية من المدينة، ولماذا يهجر السنّة المعتدلون الى منطقة الكورة؟ نحن نشكر جماعة سياسة "لبنان أولاً" على ما وصلت اليه الامور من فلتان امني واعتداءات واستباحة للكرامات. ولهذا، أدق ناقوس الخطر بما يخص الطائفة العلوية، وأذكر أنه خلال هذا الاسبوع تم الاعتداء على العديد من أبناء الطائفة ولا سيما ابرهيم الحجل وراجي شحادة ومحمد صالح المراقب في بلدية طرابلس والذي خطف أثناء الدوام الرسمي واعتدي عليه بالضرب والتنكيل. ومنتصف ليل امس اعتدي على غدير سليمان في ساحة النور لانه من الطائفة العلوية وضرب بالسكاكين".
وحذّر من "الرد بقساوة في ما لو استمرت الامور على حالها السائبة ولم تتخذ الدولة الاجراءات الصارمة بحق المجموعات المسلحة". وطالب "الاجهزة الأمنية المعنية بالمعالجة الفورية قبل فوات الاوان".
ورداً على سؤال حول جعل طرابلس منزوعة السلاح، قال: "نريد ضمانات لنا ولغيرنا، ونطالب بطائف جديد يضمن الحقوق، وحينها يتم تسليم السلاح من الجميع".
 

رد المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة، على كلام المسؤول عن العلاقات السياسية في "الحزب العربي الديموقراطي" رفعت عيد، معتبراً ان "اهل طرابلس بيت واحد من باب التبانة الى بعل محسن، وان والتهديد مرفوض. واذا صحت الاحداث التي ذكرها عيد فهي مستنكرة ويجب الاقتصاص ممن ارتكبها".  واشار بيان المكتب الاعلامي الى "ان الاوضاع المشحونة التي يعيشها لبنان ومنطقة الشمال في شكل خاص ومدينة طرابلس في شكل اخصّ، تدعونا الى التبصر والحكمة واعتماد الروية لرد مخططات اعداء لبنان واعداء مبدأ العيش المشترك". وشدد "ان طرابلس كانت ومازالت وستبقى مدينة الاعتدال والتسامح والعيش المشترك الاسلامي - المسيحي والاسلامي - الاسلامي، وكل ابنائها هم ابناء عائلة واحدة وبيت واحد من جبل محسن الى باب التبانة، وهم غير مستعدين للتضحية بسلمهم الاهلي نتيجة كلام متسرّع. واستنكر "اللغة التي استعملها السيد رفعت عيد لأنها مرفوضة  ومستهجنة، كما ان تعرض اي مواطن لاي اعتداء مهما كان نوعه، أمر مرفوض ومستنكر ومدان ، واذا صحت الاحداث التي عددها السيد رفعت عيد، فانها احداث مستنكرة ومرفوضة، وعلى الاجهزة الامنية التحقيق فيها واعتقال المرتكبين والاقتصاص منهم، اذا ثبت ان ما ذكر صحيح".

 

بدوره أصدر عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب بياناً اعتبر فيه ان مواقف عيد "تهدف إلى إغراق طرابلس أكثر فأكثر في مستنقع الموت وضرب التعايش، محاولاً أو مصمماً على أخذ الطائفة الإسلامية العلوية مرغمة، إلى مواجهة محيطها والموت والفناء في سبيل عيد ومن يمثله". واعلن عدم موافقته على ما قاله عيد، مؤكداً "أن السكوت عما قاله لم يعد مقبولاً، ولا أخلاقياً، لأننا بذلك، نساعده في أخذ الطائفة إلى الانتحار، ومعها طرابلس وكل لبنان، وهذا ما لم نكن جزءاً منه، ولن نوافق عليه". 

التقى مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط لورانس سيلفرمان والوفد المرافق في دارة الوزيرة السابقة نايلة معوض في بعبدا بعد ظهر أمس، الشخصيات والنواب المسيحيين المستقلين: بطرس حرب، دوري شمعون، فؤاد السعد، هنري حلو، أنطوان سعد، النائب السابق صلاح حنين، الامين العام لـ"حركة التجدد الديموقراطي" أنطوان حداد، ورئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض.
 وصدر على الاثر بيان جاء فيه: "تركز البحث على سبل  حماية لبنان من مخاطر تمدد النزاع القائم في سوريا الى أراضيه، ان لجهة عجز الحكومة عن إلزام كل مكوناتها سياسة الحياد، وفقا لإعلان بعبدا، أو لجهة استمرار تدفق النازحين بوتيرة لم يعد لبنان قادرا على استيعابها، مما يستدعي من المجتمعين الدولي والعربي تحمل مسؤولياتهما حيال هذه القضية.
 كذلك أعربت الشخصيات المسيحية المستقلة عن تمسكها بالنظام الديموقراطي، وضرورة اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية، وهي الميزة التي يتفرد بها لبنان منذ نشأته، والتي لا يجوز التفريط بها تحت أي شعار أو ذريعة".
 ومساء زار سيلفرمان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي، وعرض معه "التطورات على الصعيدين اللبناني والاقليمي، ولا سيما الأزمة السورية ومسألة اللاجئين"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لجعجع. 

بين الفترة والاخرى ترتفع أصوات من قوى 14 آذار مطالبة بالغاء المجلس الاعلى السوري – اللبناني نظرا الى عدم الجدوى من استمراره بعد الانسحاب السوري من لبنان في نيسان 2005، وتراجع دوره بفعل الازمة السورية التي بدأت قبل أكثر من عامين.
القوى المعارضة لدمشق ترى في استمرار المجلس تناقضا مع الاعتراف المتبادل بسيادة كل من لبنان وسوريا، وتدعو الى ما تسميه شطب تلك المرحلة المريرة في العلاقات اللبنانية – السورية.
أنشئ المجلس الاعلى السوري – اللبناني بموجب معاهدة الاخوة والصداقة التي أقرها مجلس النواب اللبناني في الخامس من تشرين الثاني 1989 في جلسة تصديق وثيقة الوفاق الوطني (الطائف)، ويرأسه رئيسا الجمهورية في لبنان وسوريا وكذلك رئيسا مجلسي النواب والحكومة في البلدين، ومن أبرز مهماته وضع السياسة العامة للتنسيق والتعاون بين الدولتين في كل المجالات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها) والاشراف على تنفيذها، كما يعتمد الخطط والقرارات التي تتخذها "هيئة المتابعة والتنسيق" و"لجنة الشؤون الخارجية" و"لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية" و"لجنة شؤون الدفاع والامن" أو أي لجنة تنشأ في ما بعد. قرارات المجلس الزامية ونافذة وفقا للأصول الدستورية في الدولتين.
لكن عمليا لم يلحظ نشاط للمجلس في السنوات الاخيرة ما يدعم موقف القوى الداعية لالغائه، وفي هذا السياق يقول النائب جان أوغاسبيان لـ"النهار": "لقد دعوت الى الغاء هذا المجلس، لكن الظروف اليوم معقدة والامر في حاجة الى موافقة الطرفين الاساسيين في لبنان، ولا ظروف مؤاتية لمثل هذا الامر راهنا". ويسجل أوغاسبيان مخالفات دستورية في عمل المجلس، منها "تعارضه مع مبدأ فصل السلطات، فهو يأخذ من صلاحيات السلطتين التشريعية والتنفيذية في مسائل عدة، ومن الافضل تجميد عمله هذه الفترة ما دام الخلاف بين القوى السياسية يزداد عمقا على وقع التداعيات السورية".
من جهته، يعلق رئيس المجلس نصري خوري خلال اتصال بـ"النهار" على الدعوات لالغاء المجلس: "أستغرب تلك الدعوات وأحيل أصحابها على معاهدة الاخوة والصداقة الموقعة بين لبنان وسوريا وان كل من يريد الغاء هذا المجلس عليه اولا تعديل او حتى الغاء هذه المعاهدة، لانها لا تزال سارية المفعول ما دامت الدولتان لم تعمدا حتى تاريخه الى ادخال أي تعديلات عليها". اما عن المهمات التي يقوم بها المجلس هذه الايام فيوضح خوري: "كل ما يطلب منا نقوم بتنفيذه، ان كان من الحكومتين او الوزارات في البلدين". ولا يوضح بالتفصيل المهمات التي توكل الى المجلس، لكن الاخير أدى دورا في اعادة جثث قتلى ما عرف بمجموعة تلكلخ الذين وقعوا في مكمن للجيش السوري قبل أشهر.

 

للمجلس الاعلى السوري – اللبناني ملاك أقرته الحكومتان اللبنانية والسورية وتساهم دمشق وبيروت في موازنته، وعادة ما تتضمن الموازنة العامة في لبنان بندا لتمويل المجلس، ولا يكشف خوري عن قيمة المبلغ الذي يخصص لنفقاته. وعن راتبه الذي يتقاضاه كرئيس للمجلس، يشير الى انه "أقل بكثير من راتب النائب اللبناني".
والى أن تنجلي الاوضاع في سوريا يبقى المجلس قائما ويستمد شرعيته من معاهدة لم يعمد أي طرف سياسي الى طلب الغائها، حتى في السنوات التي كان يمتلك فيها أغلبية برلمانية.

أخطأ عدنان منصور. اتخذ موقفاً انتحارياً في الجامعة العربية. واذا اعتقد انه بذلك يخدم النظام السوري، فان مطلبه حقق رد فعل عكسياً”.
الشهادة هذه لفارس بويز. فالوزير الذي تسلم حقيبة الخارجية بين 1990 و1998، “يصوّب” على المواقف الأخيرة لـ”نظيره” الأخيرة الداعية الى “استرداد حق” النظام السوري عربياً. ويرتكز في تقويمه على نقطتين: أولهما تحول السياسة الخارجية اللبنانية “عاملاً تفجيرياً” تاريخياً نتيجة الاصطفافات والحساسيات الطائفية. وثانيهما تتعلق بصلاحيات الوزير المكلف الحقيبة. لبها ضرورة “هندسة” القرار الوطني داخلياً ولاسيما على مستوى مجلس الوزراء كي ينال اجماعاً. امثلة كثيرة، من التاريخين القديم والحديث، تتردد على لسان بويز في هذا الشأن. “لم يكن الصراع ثنائياً بين الدروز والمسيحيين عام 1860، بقدر ما كان نتيجة اصطفافين واحد عثماني وآخر اوروبي” يقول. الأمر عينه ينطبق على نزاع 1958 وحرب الـ1975 ولو اختلفت التحالفات.
في الدول الحديثة، تقتصر وظيفة رئيس الديبلوماسية عموماً على “تسويق” موقف الحكومة او قرارها، وقت يرى وزير الخارجية سابقاً ان الحالة اللبنانية تشذّ عن القاعدة ولاسيما لجهة ضرورة استنباط موقف وطني موحد حيال المصالح الوطنية “منعاً لانفجار داخلي”.
نقطة أخرى يسجلها في مرمى منصور وتتناول تناقض موقفه مع سياسة الحكومة المطالبة “بالنأي بالنفس”، فضلاُ عن عدم  قيامه بالحسابات اللازمة في هذا المجال: “فحتى لو اعتبر لبنان انه على حق، تبدو المطالبة باعادة المقعد الى النظام غير مفيدة في ضوء ادراك منصور مسبقا بتوافر اجماع عربي حول القرار، الأمر الذي قد يؤدي الى عزلة لبنان”.
اللافت ان النتيجة جاءت مضحكة - مبكية، وخصوصا مع تدرج الموقف العربي من المطالبة بتجميد العضوية السورية الى... منح المعارضة السورية المقعد العربي “وكل ذلك يدلل على خطأ في الرؤية والتوازنات، الأمر الذي جعل الموقف اللبناني يتسم بعدم الصدقية”. اما في ما يتعلق بمصالح لبنان الاقتصادية، وخصوصا في دول الخليج فقد كان اجدى ان ترسل الحكومة وفدا وزاريا يعيد شرح الموقف اللبناني ويؤكد النأي”.
لكن السؤال الاساس يبقى: بمن ائتمر عدنان منصور؟
 يجيب بويز المعروف بقربه من رئيس مجلس النواب نبيه بري بتساؤل أيضاً: “لا ادري ما اذا كان الامر “زحطة” ام قراراً متعمداً. رئيس مجلس النواب واقعي. لنقل انه “خطأ مبتذل” او (faute vulgaire).

كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تحذيره من الوضع الامني "وبعض المظاهر الخطيرة التي من شأنها ان تمس الاستقرار".
وناقش خلال "لقاء الاربعاء النيابي" في عين التينة أمس، ملف الانتخابات. ونقل عنه نواب ان "الاستقرار ينبغي ان يبقى في مقدمة الاولويات"، مشيرا الى "تردي الاوضاع الامنية الذي يترك انعكاسات كبيرة في كل المجالات". ولفت قوله ان "قانون الستين دفن ولا سبيل لاحيائه، وهناك عناصر جديدة تعزز هذا الاقتناع، ومنها على سبيل المثال تجاوز المهل الزمنية المتعلقة بدعوة الهيئات الناخبة للمغتربين الى الاقتراع".
وامام عدد من نواب "تكتل التغيير والاصلاح" الذين حضروا "لقاء الاربعاء"، اسف بري "لكلام وزير الطاقة جبران باسيل بحق مجموعة من النواب قد يكون حاز ثقتهم"، ودعا الى "ضرورة الاحتياط في استعمال مثل هذه النعوت".

  في نبأ من داكار أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان توافق ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال على "أهمية التمسك بالقيم المشتركة بين لبنان والسنغال وبمبادئ الديموقراطية والحرية والتسامح والتعايش التي يعتنقانها، وذلك في وجه جميع اشكال اللاتسامح والتطرف والأحادية".
 تحدث سليمان وسال بعد محادثات رسمية شارك فيها الوفدان الرسميان اللبناني والسنغالي، وخلال مأدبة الغداء التي اقامها الرئيس السنغالي على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق.

 

 وكان سليمان وصل والوفد الرسمي المرافق الى القصر الرئاسي السنغالي في داكار، قبل ظهر أمس، وسط استقبال شعبي من ابناء الجالية اللبنانية الذين انتشروا على الطرق المؤدية الى القصر.وعقد الرئيسان لقاء موسعا في حضور اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والسنغالي، تناول سبل تفعيل العلاقات الثنائية والارتقاء بها الى مستويات أفضل. وفي بداية الاجتماع الموسع جرى تبادل للاوسمة، فمنح  سال سليمان الوشاح الاكبر الوطني من رتبة الاسد، وبدوره منح سليمان نظيره السنغالي وسام الاستحقاق اللبناني من الرتبة الاستثنائية.
 ثم تحول الاجتماع الموسع لقاء ثنائياً تناول خلاله الرئيسان واقع العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيز الروابط وجرى توقيع 3 اتفاقات تعاون بين الجانبين، الاول باتفاق اطاري للتعاون مع حكومة جمهورية السنغال، والثاني حول انشاء لجنة مشتركة للتعاون الثنائي، ومذكرة تفاهم للتعاون لحماية البيئة.
 ثم لبى سليمان دعوة نظيره  الى مأدبة غداء أقامها على شرفه والوفد الرسمي المرافق في القصر الرئاسي. وألقى سال كلمة قال فيها: "انكم في دياركم على ارض السنغال، ووحدها القواعد البروتوكولية والديبلوماسية ترغمني على الترحيب بكم.
يشكل بلدكم تقاطعا متوسطيا منذ عهد بيبلوس وكبار الرحالة الفينيقيين، وقد تخطت سمعته العصور والحدود.
 لقد تلاقت انظار السنغاليين واللبنانيين وطرقاتهم منذ زمن طويل. ومن هذا التلاقي، ولدت عاطفة متبادلة، كما ترسخت تفاعلات وتعمقت صداقات وتأسست عائلات".
 ونوّه بـ"الديناميكية المذهلة للجالية اللبنانية، ومساهمتها اللافتة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنغال". ولفت الى أن حكومته تضم وزيراً من أصل لبناني. ورد سليمان شاكراً: "ليس من المفاجئ أن الموجات المتتالية من اللبنانيين الذين رسوا على ضفافكم منذ أكثر من 130 عاما قد لاقت منذ ذاك الحين، وعلى مجمل الأراضي السنغالية، بيئة كريمة للعيش والعمل في أجواء من الوفاق الاجتماعي وفي ظل حماية القانون. هكذا، تمكنوا من المشاركة إلى جانب أخوتهم السنغاليين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
 منذ الاستقلال، تمكن الكثيرون منهم من الحصول على الجنسية السنغالية ليصبحوا مواطنين كاملين من دون التعرض لأي نوع من أنواع التمييز. وبالطبع، فإن اختياركم سنغاليا من أصل لبناني ليكون عضوا في حكومتكم يشعرنا بسعادة عارمة. فذلك خير دليل على عمق التفاعل بين ثقافتينا ودور السنغال الريادي كدولة قانون ونموذج للتعايش والانفتاح.
 منذ البداية، قررت السنغال المشاركة في القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة في لبنان بهدف الإسهام في السلام في لبنان (...)، وفي كل المنظمات الدولية، لم تتوان السنغال يوما عن دعم سيادة الأراضي اللبنانية واستقلالها وسلامتها، تحديدا من خلال دعم التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وفي إطار من التعاون الكامل، نعمل في سياق المنظمة الدولية للفرنكوفونية ومنظمة التعاون الإسلامي من أجل إعلاء القضايا والقيم المشتركة التي ندعمها".
 وركّز على الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان ورأى أنه "واجب إلزامي وضرورة حقيقية من أجل وقاية العالم من ويلات الحروب والنزاعات الدموية القادرة على إحلال انعدام الفهم وانعدام التسامح والتعصب والكراهية".

 

 وكان سليمان استقبل صباحا في مقر اقامته وفدا من ممثلي الطوائف الروحية في السنغال، ثم  وفدا من اركان الجالية اللبنانية، وطرح وزير الزراعة حسين الحاج حسن خلال الاجتماع مبادرة الحكومة اللبنانية لاطلاق حملة المشروع الاخضر، الذي يقضي بزرع اربعين مليون شجرة على مدى عشرين سنة وفي مساحة 700 كلم من لبنان، طالبا من الحاضرين ايلاء هذا المشروع اهتماما والمساعدة على تنفيذه.
 ثم حضر اجتماع عدد من رجال الاعمال السنغاليين واللبنانيين بمشاركة وزير التجارة والمال السنغالي واعضاء الوفد اللبناني . والتقى وفداً من  السفراء العرب المعتمدين في السنغال، وجدد سليمان أمامهم تأكيده "سياسة الحياد التي يتبعها لبنان حيال الاوضاع في الدول الاخرى باستثناء القضية الفلسطينية، وما يجمع عليه العرب والقضايا الانسانية"، لافتاً الى" ان لبنان يعاني ارتدادات الازمة السورية، اذ يستقبل آلاف النازحين يومياً، وهو امر بات يفوق قدرته المادية والبشرية والجغرافية على تقديم المساعدة اللائقة لهم حيث بات العدد يناهز المليون، اي ربع سكان لبنان، وتالياً لا قدرة له على الاستيعاب"، داعيا الى "مساعدة الوطن الصغير والمحافظة عليه".
 وكان عميد السلك الديبلوماسي في السنغال سفير قطر القى في بداية اللقاء كلمة ترحيبية  بسليمان.
 من جهتها التقت السيدة وفاء سليمان زوجة الرئيس السنغالي مارييم سال وعرضت معها قضايا اجتماعية وثقافية، وزارت جمعية الهدى النسائية الخيرية والتقت رئيستها الجمعية رباب درويش والاعضاء.

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفير البريطاني طوم فليتشر الذي أوضح عقب اللقاء ان البحث تناول الوضع في سوريا والأزمة الانسانية وانعكاساتها على لبنان، مشيراً الى "ان المجتمع الدولي يجب أن يقدم المزيد من المساعدات للبنان لإيواء النازحين السوريين".
وفي شأن قانون الانتخابات النيابية، نوه فليتشر بالقيادات اللبنانية التي اعتبر انها "تخطت الانقسامات السياسية باعتبار أنها تدرك أهمية التوصل الى توافق حول الانتخابات، وهي في النهاية تعي جيداً ضرورة وضع المصالح الخاصة والطائفية والحزبية جانباً لمصلحة لبنان(...)".
وعن إمكان قيام بريطانيا بتسليح المعارضة السورية، قال: "ان وزير الخارجية البريطاني أعلن الأسبوع الماضي تقديم مساعدات غير قاتلة للمعارضة، لكن الحديث عن مساعدات أخرى يناقش على طاولة البحث والمحادثات لا تزال مستمرة". واضاف: "اعتقد ان الجميع يشعر بخطر انتقال عدوى الأزمة السورية الى لبنان، وخصوصاً تأثير تزايد أعداد النازحين، ونحن في بريطانيا قررنا ان تكون مساهمتنا من خلال عملنا في دعم مساعدات الأمم المتحدة والدعم الفعلي للجيش اللبناني الذي هو خط الدفاع الأول لبقاء لبنان في منأى عن الأزمة السورية".

 أعلن النقيب السابق للمحامين في بيروت سمير أبي اللمع أمس، لائحة برئاسته لانتخابات الرابطة المارونية التي ستجري في 23 آذار الحالي.
  وتضم اللائحة: سمير أبي اللمع للرئاسة، موريس خوام نائباً للرئيس، اميل أبي نادر، فارس نعمة الله أبي نصر، رامز بونادر، العميد المتقاعد ابرهيم جبور،فادي جرجس، وليد خوري، مارون رومانوس، مارون سرحال، أنطوان أنطوان سعد، كارلا ميلان شهاب، جهاد طربيه، مسعد فارس، بشارة قرقفي، أنطوان قسطنطين، ميشال قماطي، أعضاء.
وأذاع أبي اللمع برنامج اللائحة  مؤكداً  "أن وحدة الصف الماروني بقيادة بكركي وسيدها، هي ركيزة وحدة الصف المسيحي، والعنصر الاساس في بناء منظومة الوحدة الوطنية وشركة العيش"،  وشدد على "التلازم بين دور العلمانيين في الكنيسة المارونية ودورهم الفاعل في المجتمع، وعلى الحوار المسيحي – الإسلامي – وحوار الحضارات، والسعي الى دور جامع فاعل للموارنة عبر التقائهم على المسلمات الوطنية، وعبر الدفاع عن دولة القانون، ورفض استباحتها من اي جهة كانت، والتزام المبادئ الدستورية التي يجب ان تحكم سير الدولة، من دعم لموقع رئاسة الجمهورية كحام للدستور، وايصال الاكفياء من الموارنة الى مواقع القرار، وقد انتزعت من بعضهم من دون مبرر او وجه حق".
وتبنى التوصيات الصادرة عن بعض لجان الرابطة، ومنها: متابعة دعوى ابطال مرسوم التجنيس بكامله، التصدي لجميع الاجراءات الظاهرة والمبطنة، الرامية الى محاولة توطين الفلسطينيين في لبنان، العمل على تعديل بعض مواد قانون الملكية العقارية لجهة تملك الأجانب، ووقف عمليات بيع العقارات وشرائها بين اللبنانيين بواسطة وكالات، وإلزام تسجيل ما هو مبيع بوكالات خلال مهلة محدّدة تحت طائلة الإبطال، إشراك اللبنانيين غير المقيمين في الانتخابات اللبنانية ترشحاً واقتراعاً من خلال السفارات والقنصليات المنتشرة في العالم، من دون وضع شروط من شأنها إعاقة آلية الاقتراع، العمل على وقف تدفق اللاجئين السوريين وسواهم، العمل على متابعة اقتراحات القوانين ومشاريع القوانين العالقة أمام لجان المجلس النيابي لاستعادة الجنسية اللبنانية لمتحدرين من أصل لبناني ، السعي الى تحقيق اللامركزية الادارية الموسعة، اعتماد الحياد كوضع قانوني للبنان، تفعيل التواصل العضوي بين موارنة لبنان وموارنة المشرق والانتشار، عبر عقد اللقاءات والمؤتمرات الدورية، تثبيتاً لانتمائهم جميعا إلى وطنهم الأم، وكنيستهم المارونية الإنطاكية المشرقية، السعي إلى إنشاء الصندوق العالمي الماروني، حض الموارنة خصوصاً، والمسيحيين عموماً، عبر التثقيف والإرشاد والدعم، وخصوصا عبر مؤسسة "لابورا"، على دخول الادارات العامة ومؤسسة الجيش والقوى النظامية، توثيق التعاون المثمر والبناء مع المجلس العام الماروني، والمؤسسة المارونية للانتشار، واتحاد الروابط المسيحية، ولجنة الحوار المسيحي – الإسلامي".

 

في هذا الوقت أعلن السفير السابق عبدالله بوحبيب عزوفه عن الترشح للرابطة المارونية ، لافتاً الى أن معركة انتخابات الرابطة بدت "صراعاً بين مجموعات قديمة وحديثة للسيطرة على هذه المؤسسة وجعلها مركز نفوذ لها، وأن اتفاقات الائتلاف المثبتة لم تكن سوى وسائل للمناورة".
وقال: "شعرت والفريق الذي دعمني في الشهرين الماضيين، أن أجواء الانتخابات في الرابطة غير سليمة وغير جدية، فقررت الانسحاب من المعركة متمنيا أن يحول المرشحون لكل المناصب جهودهم إلى مناقشة القضايا المصيرية حتى لا تستعاد تجربة سقوط القسطنطينية في لبنان".

 

وينتظر أن تعلن في اليومين المقبلين لائحتان الأولى برئاسة النقيب السابق للمحامين في بيروت أنطوان قليموس والثانية برئاسة عضو المجلس التنفيذي للرابطة طلال دويهي.

 هل ينصاع مفتي الجمهورية الى الدعوة الحاسمة التي اطلقها امس من السرايا الحكومية رؤساء الحكومات السابقون، والتي حددت السبت المقبل حدا اقصى لدعوة المجلس الشرعي الاعلى للاجتماع، او يتجهون الى إجراءات " تمنع المس بهذا المقام" كما جاء في البيان الصادر عن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين امس؟
حضر الاجتماع، الى جانب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الرؤساء سليم الحص وعمر كرامي وفؤاد السنيورة  بصفته الشخصية وبتمثيله للرئيس سعد الحريري. وخُصص لمناقشة موضوع المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى.
بعد الاجتماع، صدر بيان لاحقا جاء فيه انه جرى البحث  "في ما آلت اليه الجهود المبذولة مع سماحة مفتي الجمهورية لعدم شل عمل المجلس الشرعي الإسلامي حتى انتخاب مجلس جديد، وللدعوة الى اجتماع للمجلس الحالي، في حضور جميع اعضائه، بمن فيهم رؤساء الحكومات السابقون، محافظة على وحدة الطائفة وصوناً لكرامتها وتحقيقاً لمصلحتها العامة.
وإزاء اصرار سماحته على تعطيل عمل المجلس الشرعي، وبعد البحث في عدم تجاوبه مع هذه الدعوة، كما مع العديد من المحاولات الخيرة، ومع إدراكهم  التام لما ستؤول اليه اوضاع الطائفة من محاولة لزعزعة وحدتها وضرب استقرارها، بفعل هذا الموقف السلبي لسماحته، اكد المجتمعون ما يأتي:
أولاً: التمسك بما صدر عن اجتماع اصحاب الدولة الرؤساء في 15/2/2013، والطلب الى سماحة مفتي الجمهورية، مجدداً، دعوة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، على ان تتم الدعوة وينعقد المجلس في تاريخ أقصاه يوم السبت في 16/3/2013.
ثانياً: إن المجتمعين كانوا ولا يزالون، كما جميع المسلمين، حرصاء على ابعاد مقام مفتي الجمهورية اللبنانية عن الخلافات، وتنزيهه عن الصراعات، والارتقاء به عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، وبالتالي فانهم يلفتون سماحة المفتي  الى ضرورة ان يجهد في عمله للمحافظة على وحدة الكلمة ورص الصفوف، محافظة على مقامه، وبما يستحقه من كونه المرجع الديني الأعلى للطائفة السنية.
ثالثاً: صار من الملح والضروري، بنتيجة اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الحالي، الاعداد واتخاذ القرارات التقريرية والاجرائية اللازمة لمباشرة عملية انتخاب المجالس الإدارية والمفتين المحليين، وسواهم من الهيئات التي يفرض القانون انتخابها، وانتخاب اعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد
رابعاً: ان اكتمال العملية الانتخابية لسائر الهيئات والمراجع هي الكفيلة بانتاج الجسم المعبر عن ارادة ابناء الطائفة السنية، الذين ما زالوا يتطلعون الى تطوير مؤسساتهم الدينية والوقفية وتحديثها، مع ما تحتاج اليه هذه العملية من إكباب على ورشة تحديث وتطوير للقوانين والانظمة التي ترعى شؤون الطائفة ومؤسساتها.
وناشد المجتمعون صاحب السماحة الشيخ محمد رشيد قباني التجاوب المطلق مع هذه الدعوة، تكراراً، خصوصاً وأن الاستمرار في امتناعه عن مشاركة رؤساء الحكومات في العمل يداً واحدة للمحافظة على وحدة الطائفة وصون كرامتها، سيحتم اتخاذ التدابير والاجراءات كافة التي تمنع على أي كان المس بهذا المقام.
ودعا دولة رئيس مجلس الوزراء اصحاب الدولة الرؤساء الى اجتماع طارئ ينعقد في حال عدم تجاوب سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مع الدعوة الموجهة اليه مجدداً، وذلك من اجل اتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء امتناع سماحته عن القيام بما تقتضيه المصلحة العليا للطائفة". 

أظهرت ندوة "المسار التفاوضي في سوريا: الفرص والعقبات" التي نظمها مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية، وجود مخاوف حول فرص اطلاق مفاوضات من اجل الحل السلمي للصراع السوري، خصوصاً في ظل اختلاف الرهانات والمصالح لا سيما لدى قوى اقليمية. وكان تأكيد من المحاضرين، مدير قسم الاخبار في قناة "الميادين" والكاتب في صحيفة "السفير" سامي كليب والكاتب السياسي في صحيفة "دايلي ستار" مايكل يونغ، وجود دينامية دولية تحديداً لدى اميركا وروسيا لاطلاق مسار تفاوضي، في مقابل توجه عربي وخليجي لاسقاط النظام عسكرياً، في الوقت الذي تستمر فيه ايران بدعم النظام تقنياً وعسكرياً ومالياً وتدرب قوى عسكرية غير نظامية استباقاً لحال تدهور وضع النظام.
ولفت مدير المركز عبدالله بو حبيب الى انه "في مقابل تزايد الحديث والحوار دولياً عن فكرة التسوية واطلاق مسار المفاوضات، فإن هناك اجواء تشاؤم لدى المراقبين للحدث السوري"، وقال ان "مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في القبول بمبدأ التفاوض رفضها أفرقاء من المعارضة السورية كما ان موقف الجامعة العربية الاخير الذي أبدى استعداداً لمنح مقعد سوريا الى المعارضين ساهم في خلط الاوراق واتجاه مسار الامور بعيداً من احتمالات التفاوض.
ورأى كليب ان الحل يجب ان يرضي كل الاطراف والا فإن المعركة طويلة وخطيرة وستمتد الى دول الجوار لان العقدة الحقيقية تكمن في مسألة ما اذا كان الحل السياسي يعني انتصار فريق على آخر، وشدد على انه في المستوى الدولي هناك اتجاه اكبر نحو الحل السياسي واكد ان الاسد لن يقبل بأي حل يتطرق الى رحيله، وهو ليس مستعجلاً الحل الا اذا كان ذلك وفق شروط مقبولة منه ومن نظامه.
من جهته، رأى يونغ ان آفاق المفاوضات لا تزال بعيدة اليوم في ظل عدم الاتفاق على جدول الاعمال والخطوط العريضة التي يجب ان تخرج بها، لافتاً الى ان المعارضة لا تزال تشعر بقدرتها على النصر، في حين ان النظام لا يزال يثق بقدرته على الصمود، مما لا يشجعهما على الدخول في اي مفاوضات. واوضح ان المعضلة الاساس التي تواجه طاولة المفاوضات هي اجندة التفاوض، وخصوصاً مصير الرئيس السوري. ولفت الى ان مدخل كسر هذه الحلقة، يكون في تحقيق المعارضة انتصارات عسكرية لا سيما في دمشق، تجعل الرئيس يقتنع بترك الحكم.

رفض المجمع الأنطاكي المقدَّس انتخاب المجمع المقدّس لبطريركيّة الأرثوذكس المقدسيّة الأورشليميّة، الأرشمندريت مكاريوس بصفة "رئيس أساقفة قطر" مهددة باتخاذ "مواقف تصل إلى قطع الشركة مع الكرسيّ الأورشليميّ"، مؤكدة أن هذا الانتخاب "يخالف القوانين الكنسيّة الأرثوذكسيّة الجامعة".
وجاء في بيان أصدره المجمع الانطاكي وعُمِّم على المؤمنين كافة وعلى سائر الكنائس الأرثوذكسيّة المستقلّة: "بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، وفي ظل الظروف العصيبة والآلام التي تعصف بمنطقتنا والتي يعانيها أبناؤنا ، اجتمع مطارنة الكرسي الأنطاكي المقدّس في الوطن بعدما تداولوا مع إخوتهم مطارنة الانتشار الجرح الذي سببه انتخاب البطريركية الأورشليمية الأرشمندريت مكاريوس بصفة "رئيس أساقفة قطر" ورسامته، وقد استهلَّ صاحب الغبطة الاجتماع بعرض الخطوات التي قام بها فور سماعه خبر الانتخاب عبر وسائل الاعلام. إذ، بعد الاتصال بكل المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكي المقدّس، قام في مرحلة أولى بتبليغ رسالة شفوية لغبطة بطريرك أورشليم وقداسة البطريرك المسكوني، أتبعها برسالة خطية لهما عبّر فيها عن تَفاجُئه "بقرار المجمع الأورشليمي المقدّس برفع الأب المرسل إلى مدينة الدوحة إلى درجة الأسقفيّة وإعطائه لقب "رئيس أساقفة قطر"، وذلك بمعزل عن البطريركيّة الأنطاكيّة التي تقع دولة قطر ضمن حدود مداها الجغرافيّ القانونيّ. حيث أنه لا يسوغ أن يُسَقَّف عليها مطرانٌ تابعٌ لكنيسة أرثوذكسيّة أخرى، وخصوصاً أن للبطريركيّة الأنطاكيّة مطرانًا شرعيًا على كلّ منطقة الخليج العربيّ، سيادة المتروبوليت قسطنطين". وقد رجا صاحب الغبطة في رسالته المعنيين بأن يُعيدوا النظر في قرارهم "وألا تتمّ هذه الرسامة، لأن كرسينا الأنطاكيّ الرسوليّ لا يمكنه قبول أيّ أسقف على أرضه، من خارج نطاق سلطته الكنسيّة القانونيّة".
وإذ لم يتلقّ البطريرك أي ردّ على رسالتيه، قام في مرحلة لاحقة بتعميم هذه الرسالة على رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة المستقلّة.
وأثنى الآباء على "جهود صاحب الغبطة، وعبّروا بإجماع الحاضرين وموافقة جميع مطارنة الانتشار عن الموقف الآتي:
"1 - قرار البطريركيّة الأورشليميّة بإنشاء رئاسة أساقفة على أرض تُعْتَبَر كنسيًا تابعة للكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس، يعتبر، بشكل لا يقبل الجدل، تدخلاً عن غير حقّ من الكنيسة الأورشليميّة على أرض الكنيسة الأنطاكيّة، وبالتالي يشكّل تجاوزًا للقوانين الكنسيّة التي ترعى علاقات الكنائس الأرثوذكسيّة إحداها بالأخرى.
لذلك، ترفض الكنيسة الأنطاكيّة خطوة البطريركيّة الأورشليميّة، ولن تعترف بأسقف على أرض دولة قطر من خارج نطاق سيادة الكرسيّ الرسوليّ الأنطاكيّ، وتطلب من البطريركيّة الأورشليميّة إصلاح الوضع في أسرع وقت. وتأمل ألا تضطرّ إلى اتخاذ مواقف تصل إلى قطع الشركة مع الكرسيّ الأورشليميّ، وإلى إعادة النظر في العلاقات الأرثوذكسيّة وفي اتفاقات جنيف الحاصلة من اللجان التحضيريّة للمجمع الأرثوذكسيّ الكبير المقدّس، ومن ضمنها ما يعود إلى الانتشار الأرثوذكسيّ.
2 - الوضع الذي يعانيه مسيحيّو المنطقة يحتّم علينا العمل على تفادي كل ما يهدد وحدة المؤمنين وشهادتهم.
3 - إن الاستمرار في تجاهل الواقع الذي أحدثته رسامة الأرشمندريت مكاريوس رئيسَ أساقفةٍ على قطر، سيحتم على البطريركية الأنطاكية أن تتخذ مضطرةً إجراءات في المستقبل تودّ أن تستبعدها بسبب المحبّة التي تريد أن ترعى العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسيّة (...)".

عشية الذكرى الثامنة لانطلاقة قوى 14 آذار، حددت أمانتها العامة مفهوم هذه القوى بالقول إنها "حدث تأسيسي عابر للطوائف والأحزاب".
هذا التحديد أورده عضو الأمانة وممثل حزب الكتائب فيها ساسين ساسين الذي تحدث بعدالإجتماع الدوري للأمانة أمس برئاسة منسقها الدكتور فارس سعيد. وأضاف ساسين: "الإجتماع كان من اجل وضع برنامج لوضع اكاليل الزهر غداً (اليوم) على اضرحة شهداء ثورة الارز الذين استشهدوا منذ العام 2005، وكذلك من أجل متابعة التحضيرات لاحتفال الذكرى السنوية الثامنة في مجمع "البيال"( الخامسة بعد ظهر الأحد المقبل).
ويبدأ البرنامج بوضع اكليل على ضريح الشهيد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عند الأولى بعد الظهر، مدفن الشهيد جبران التويني في مار متر عند الحادية عشرة قبل الظهر، مدفن الشهيد سمير قصير في الاشرفية عند الحادية عشرة وعشر دقائق، اكليل زهر في مكان استشهاد جورج حاوي عند الحادية العاشرة الا ربعا، ضريح الشهيد بيار الجميل في بكفيا عند الثانية عشرة ظهرا، مدفن الشهيد وليد عيدو عند الثانية عشرة ظهرا، مدفن الشهيد انطوان غانم في التحويطة فرن الشباك عند الأولى والنصف بعد الظهر، ضريح الشهيد وسام عيد في المنية طرابلس عند الحادية عشرة قبل الظهر، مدفن الشهيد باسل فليحان عند الثانية بعد الظهر.
وتضع مجموعة من الشخصيات اكاليل عند تمثال الشهداء في ساحة الحرية وسط بيروت عند الثالثة والنصف بعد الظهر "على نيّة كل شهداء لبنان من جميع الطوائف".  وستكون مواقف إعلامية لكل وفد عند كل محطة.

أوردت مصادر أمنية أن أكثر من 25 قاطرة إسرائيلية كبيرة محملة ناقلات جند مدرعة "أم 113"، أفرغت حمولتها في المواقع العسكرية المتقدمة في مواجهة القطاع الشرقي من الجنوب ليل الثلثاء – الأربعاء، ولاسيما منها موقع الضهيرة قبالة العباسية، لتضاف الى أكثر من 30 دبابة "ميركافا" و7 جرافات كبيرة عند طرفه الجنوبي.
وأشارت المصادر نفسها الى توجه قاطرات مماثلة أيضاً في اتجاه مرتفعات الجولان السورية المحتلة، من طريق مستوطنة دان – نبع بانياس.  يذكر أن الاسرائيليين الذين أنجزوا المرحلة الأولى من الطريق العسكرية التي شقوها أخيراً من تلال الوزاني الى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، أحدثوا موقعاً في الجانب الآخر من السياج التقني يطل على حوض الوزاني، ويضم خيماً تحوطها سواتر ترابية، وتنتشر آليات في محيطه.
هذا الأمر تطلب متابعة من "اليونيفيل" و"الأوندوف" التي شوهد فريق منها امس في جوار الموقع الاسرائيلي المحدث، حيث التقوا عدداً من الضباط فيه.
في موازاة ذلك، حلقت مقاتلات وطوافات في أجواء الجليل القريبة من الحدود مع لبنان، فيما جابت طائرات استطلاع أجواء مزارع شبعا ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وفي اليرزة، أفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن 4 طائرات حربية للعدو الاسرائيلي خرقت أول من أمس الاجواء اللبنانية، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق مختلفة. وأشارت الى أن 3 طائرات استطلاع جابت الأجواء بين الساعة 5:55 صباح الثلثاء والساعة 7:10 صباح أمس.

نجحت المصارف اللبنانية في استثارة ارتياح الجهات الرسمية الاميركية لما تبذله من جهود ولمسارها وسط ظروف صعبة تحوط اداءها، مما ينعكس ارتياحا لدى المصارف الدولية المراسلة لها وخصوصا الأميركية منها، "وهذا حيويّ بالنسبة الى العمل المصرفي اللبناني في النطاق الدولي". هذه الخلاصة وردت في بيان لجمعية المصارف صدر امس، عقب عودة وفد الجمعية من زيارة العمل الى الولايات المتحدة الاسبوع الماضي.

اعتبر البيان ان النتيجة الإيجابية للزيارة لا تصبّ في حماية مركز القطاع المصرفي وتدعيمه فحسب، بل تصبّ كذلك في خدمة مصالح الاقتصاد الوطني والبلد ككل نظراً الى الارتباط العضوي بين المصارف من جهة، وتمويل الدولة والمحافظة على مدّخرات اللبنانيّين المقيمين والمغتربين من جهة أخرى.
وأورد ان وفد جمعية المصارف شارك في تنظيم "اليوم اللبناني للأسواق المالية في نيويورك" مع "بنك أوف نيويورك ميلون" BNY Mellon وغرفة التجارة اللبنانية الأميركية AmCham، إذ تحدث رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه في الافتتاح الى جانب رئيس الغرفة سليم زعني ووزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، اضافة الى كلمات لوزير المال السابق جهاد أزعور ولممثلي المصارف المصدرة للأوراق اللبنانية في الأسواق المالية العالمية – اي بنك عوده وبلوم بنك وبنك بيبلوس إضافة إلى ممثل شركة "سوليدير".
ولفت البيان الى ان وفد الجمعية الذي ترأسه الرئيس طربيه (الاعتماد اللبناني)، وضم نائب الرئيس سعد أزهري (بنك لبنان والمهجر) وعضوية الوزير السابق سامي حداد (بنك بيبلوس) ونديم القصار (فرنسبنك) وشهدان جبيلي (مجموعة عوده سرادار) ووليد روفايل (البنك اللبناني الفرنسي) إلى الأمين العام للجمعية الدكتور مكرم صادر، عقد اجتماع عمل مع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيديرالي - نيويورك تناول في العمق علاقات المصارف اللبنانية مع المصارف الأميركية المراسلة في نيويورك. وبعدها، انتقل وفد الجمعية إلى واشنطن، حيث عُقدت اجتماعات موسّعة تناولت كل جوانب العلاقات المصرفية والمالية اللبنانية الأميركية مع مراكز القرار الفاعلة في وزارة الخزانة الأميركية ووزارة الخارجية الأميركية والكونغرس ومجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان، إضافة إلى لقاءَات مع شخصيات وزارية ونيابية أميركية مؤثرة بالشأن الاقتصادي والمالي في واشنطن.
وأقام سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد مأدبة عشاء على شرف وفد الجمعية، شارك فيها الوفد اللبناني ووزراء واعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولون في الإدارة الأميركية.
ثم عقد جوزف طربيه ندوة في حضور الوفد المصرفي اللبناني في مؤسسة Aspen Institute، وهي من أهم مراكز الدراسات والبحث في العاصمة الأميركية. وتحدث فيها ممثلون عن وزارتي الخارجية والخزانة الأميركية في حضور مهتمّين بالشأن اللبناني وبالمنطقة من مراكز الأبحاث والدراسات ومجموعات الضغط ووسائل الإعلام.
وركّز رئيس الجمعية على الدور الاستراتيجي للقطاع المصرفي اللبناني في تدعيم استقرار لبنان ومن ثمَّ استقرار المنطقة. وجاء في معرض الإجابة عن أسئلة المشاركين من الرئيس وأعضاء الوفد أن المصارف هي المموِّل الرئيسي للدولة وللقطاع الخاص في لبنان، "وقد ساهمت بقوة في تمكين مؤسسات الدولة من الاستمرار في أداء عملها ليس حالياً فحسب، إنما ايضاً خلال فترات الحوادث التي مرّت عندما لم يكن للدولة من موارد". واكد الوفد ان المصارف تواصل هذا الدور راهنا، مشيرا الى "ان أهم ما تسعى إليه المصارف اللبنانية هو المحافظة على سمعتها الجيّدة التي تتمتّع بها نتيجة أدائها السليم وفق الأصول والمعايير المصرفية العالمية، وخصوصا مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". وخلص اللقاء الى أن القطاع المصرفي اللبناني يستحقّ كل الدعم من المجتمع الأميركي والدولي للدور المفصلي الذي يؤديه في حياة لبنان الاقتصادية والوطنية.
ورأى البيان انه ظهر خلال الندوة تعاطف واضح مع القطاع المصرفي اللبناني وضرورة المحافظة عليه كعنصر استقرار ونمو في منطقة مضطربة من العالم. واعتبر ان الزيارة ساهمت بنتيجتها الايجابية ليس في تدعيم مركز المصارف اللبنانية بل في خدمة مصالح الاقتصاد اللبناني ككل.