جمعة طهران صدامات بين الإصلاحيين و"الباسيج" رفسنجــاني يخشى الأزمــة والشقــاق في إيــران

حذّر الرئيس الإيراني سابقاً رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء علي أكبر هاشمي رفسنجاني من أن الجمهورية الإسلامية باتت في "أزمة" بعد الإنتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 حزيران الماضي، في تحد مباشر وواضح للمرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي يعكس تزايد الشقاق في المؤسسة الدينية الحاكمة.(العرب والعالم)

واغتنم عشرات الآلاف من المحتجين صلاة الجمعة، التي شارك فيها مرشحا المعارضة الخاسران مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي، في جامعة طهران لإظهار قوة المعارضة، التي اشتبك مناصروها مجدداً مع أفراد الميليشيات الإسلامية "الباسيج" قبل الصلاة وخلالها وبعدها.

وحصلت الصدامات بين "الباسيج" وأنصار موسوي الذي لا يزال يشكك في نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفارق كبير. وهتف المحتجون "حرية حرية" و"الموت للديكتاتور"، مطالبين باستقالة أحمدي نجاد. كذلك هتف بعض المتظاهرين "الموت لروسيا" احتجاجاً على إعلان موسكو اعترافها بفوز أحمدي نجاد. ثم سمعت مجددا صيحات التكبير تتردد من فوق سطوح البنايات مع حلول الليل في طهران.

ونسبت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "ارنا" الى محافظ طهران مرتضى تمدن أن كروبي تعرض للضرب خلال الصلاة، وألقى تبعة الاعتداء على "العناصر التي تقف وراء هذا الحدث المشبوه".

ولم يذهب رفسنجاني الى حد التنديد بطريقة فرز الأصوات كما فعل موسوي وكروبي، لكن تعليقاته هذه تمثل تحدياً واضحاً ومباشراً لخامنئي الذي دعم أحمدي نجاد.

وقال رفسنجاني الذي كان يؤم صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ الانتخابات: "نحن كلنا أعضاء أسرة واحدة. آمل مع هذه الصلاة أن نتمكن من تخطي مرحلة المتاعب هذه التي يمكن أن توصف بأنها أزمة". وطالب باطلاق المحتجزين الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات وبتخفيف القيود على حرية الصحافة.