يُوحي بأن بتّ تشكيل الحكومة يعود للبنانيين وحدهم

توقّع نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الدكتور سليم الصايغ أن "يسهم الزخم العربي والدولي في تسريع تشكيل الحكومة المقبلة"، ولم يستبعد أن "يتحقق تقدم لافت على هذا الصعيد قبل منتصف الشهر الجاري"، معربًا عن أسفه "لكون هذه المساعي ما زالت تدور في حلقة مفرغة حتى الآن". ولفت الصايغ في حديث إلى موقع "nowlebanon" إلى أنّه "ما إن تخرج هذه المساعي من مطلب التمثيل النسبي من قبل الأقلية، حتى ينتقل النقاش الى حصة رئيس الجمهورية".

ورأى الصايغ أنّه "يبدو للمتابع ان المفاوضات عادت الى المربع الأول، إذ انها حتى اللحظة تسير وفق خط دائري، وهي تدور لتعود الى النقطة التي انطلقت منها في الاساس حيث يضيق افق الخيارات المطروحة"، وقال: "تطالب الأقلية بالتمثيل النسبي في الحكومة أي بالحصول على ما يزيد عن 40% من المقاعد الوزارية، وهذا المطلب يؤدي الى نسف أسس النظام البرلماني اللبناني ونسف أي دور لرئيس الجمهورية ميشال سليمان".

وأكد الصايغ أن "قوى 14 آذار لن تقبل بالثلث المعطّل"، مشيراً الى ان "سوريا ما زالت في طور التكتيك، وأنّها قد تكون تستخدم الموقف الذي يُوحي أن بتّ مسألة تشكيل الحكومة يعود الى اللبنانيين وحدهم، وأنّها لن تتدخل مع الأقلية اللبنانية بهدف أول وأخير، ألا وهو فتح الأفق الاقليمي والدولي أمام تفعيل الحوار بينها وبين الدول الاخرى وعلى رأسها مصر والسعودية".

ولفت الصايغ الى "وجود مساحة ضيقة غير انها حقيقية، وهي قد تفسح في المجال امام اطلاق ديناميكية داخلية وإن في حدها الادنى"، متسائلاً "ما اذا كانت هذه الديناميكية قادرة على تسهيل الاتفاق بين اللبنانيين من دون العودة الى سوريا"، مضيفاً: "لم تنضج بعد التسويات الاقليمية بشكل يسمح بإقفال الملف اللبناني بإرادة اللبنانيين".