نواف الموسوي لموقع "14 آذار":المساعي السعودية - السورية هي جزء من التدخلات الخارجية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 تموز 2009 - 6:40 م    عدد الزيارات 4219    التعليقات 0    القسم محلية

        


 ناتالي إقليموس

ان عملية تشكيل الحكومة دخلت اسبوعها الثاني وسط غموض وتكتم شديدين، رفض عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب نواف الموسوي الحديث عن عراقيل ترافق تشكيلها، "لان المباحثات مستمرة، وعلى ضوئها ستبصر الحكومة النور. اعتقد ان الأمل متعلق في التوصّل الى الصيغ التي تضمن ان تكّون حكومة وحدة وطنية، تحقق الشراكة الفاعلة لمكوناتها".

رغم ان عملية تشكيل الحكومة دخلت اسبوعها الثاني وسط غموض وتكتم شديدين، رفض عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب نواف الموسوي الحديث عن عراقيل ترافق تشكيلها، "لان المباحثات مستمرة، وعلى ضوئها ستبصر الحكومة النور. اعتقد ان الأمل متعلق في التوصّل الى الصيغ التي تضمن ان تكّون حكومة وحدة وطنية، تحقق الشراكة الفاعلة لمكوناتها".

الموسوي وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، قال "لقد سمعنا من اللذين فازوا بالاكثرية انهم يتجهون الى اقامة حكومة وحدة وطنية والتي لم تكن طرحنا، وعندما قُدم الينا هذا العرض درسناه ورأينا انه ملائم للمصلحة الوطنية".

وتعليقاً على اعتبار الجنرال عون ان الحكومة تطبخ في الخارج، قال الموسوي: "يتحدث الجنرال ميشال عون عن وقائع تجري ويعلم بها الجميع، سيما الاتصالات والتدخلات الدولية، الاقليمية البارزة. فالمساعي السعودية- السورية ما هي سوى جزء ظاهر من هذه التدخلات الخارجية، بالاضافة الى اجزاء اخرى غير ظاهرة للعيان، ولكن النتيجة واحدة، فالتداخلات قائمة ولا يمكن لاحد انكار هذا الواقع". واضاف: "نحن حريصون على ان يتولى اللبنانيون ادارة شؤون بلدهم بأيديهم".

اما بالنسبة الى الجهود والمبادرات التي يقوم بها حزب الله لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، اوضح الموسوي: "المعني بتشكيل الحكومة هو الرئيس المكلف، وعندما يقدم العروض التي تؤدي بالفعل الى قيام حكومة وحدة وطنية فان الفريق السياسي الذي ننتمي اليه سيتعاطى بايجابية".

من جهة اخرى، رداً على ما ذكرته صحيفة الحياة في ما خص طي صفحة الثلث الضامن وموافقة سوريا على عدم اعطائه للكتل النيابية المنتمية الى الاقلية، قال الموسوي: "هناك الكثير من التخمينات التي لا تستند الى اسس حقيقية، اما بالنسبة الى المباحثات التي تتعلق في تشكيل الحكومة، فنحن نحرص على التكتم حتى الوصول الى تشكيلها، وهذا الكتمان يشمل موقفنا من الثلث الضامن وما نطرحه في الجلسات الخاصة بنا".

اما عن سرّ هذا الكتمان، قال الموسوي: "رغبة منا في الوصول الى نتائج انطلاقاً من "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".

وتعقيباً على ما ذكرته صحيفة اللواء عن احتمال تبني المحكمة الدولية تقرير صحيفة "دير شبيغل" الالمانية، وربطها بالزيارة التي قام بها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى دمشق لطلب الضمانات، قال الموسوي: "لا اريد ان اخلط بين الامرين، فيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، فهي لا تقوم هلى هذه الجزئية، انما مرتبطة بتصورنا لتحصين لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي. اما بالنسبة الى مزاعم "دير شبيغل" الالمانية، لقد سمعنا من يتحدث عن "لعبة الامم"، و"بوسطة عين الرمانة"، وبالتالي من غير المقبول ان يسمح اللبنانيون بتحول بلدهم الى ساحة للمواجهات الاقليمية او البزارات الدولية". واضاف: "انا لا اوّد التعليق على زيارة السيد حسن نصرالله الى سوريا".

وعن موقفه من تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو المتكررة للحكومة اللبنانية في حال انضم اليها حزب الله، قال الموسوي: "للاسف لم نسمع ردوداً من اصدقاء لبنان المزعومين والحريصين على مصلحته في ما يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية سواء الشفوية او العملية. بالامس انفجر منطاد في مدينة جنوبية، وكاد يؤدي الى كارثة فهذا دليل على استمرار الانتهاكات الجوية الاسرائيلية التي تهدد سلامة المواطنين، فضلاً عن انتهاكها لحقهم المشروع في الحفاظ على سيادة اراضيهم، رغم ذلك لانرى تحركاً دولياً في هذا الصدد. وقد سمعنا سابقاً انه اذا فاز حزب الله في الانتخابات لن يكون هناك انسحاب اسرائيلي من بلدة "الغجر". واليوم بعد فوز الاكثرية الموالية للغرب، نسأل اين هي هذه الوعود لاعادة بلدة الغجر؟".

واضاف الموسوي: " لقد غادرنا منذ امد بعيد زمن الخضوع للتهديدات الاسرائيلية ونعرف كيف نتعاطى معها بجدية. ولكن ما الاحظ انه ثمة قوى سياسية في لبنان تدفن راسها في الرمال ولا تعلق حين يتعلق الامر بالموقف الاسرائيلي، وسرعان ما تشرئب حين ينتقل الامر الى كيفية مواجهة العدوان الاسرائيلي، فهذه القوى "لا بترحم ولا بتخلي الله يرحم".

ودعا الموسوي الى التفكير في "قضايانا اللبنانية قبل الدخول في التخمينات حول مسائل اخرى، فالكثير من الطروحات التي تفتقر الى الشعور بالكرامة الوطنية لان البعض يتجاهل تماماً ان للبنان قضايا خاصة به لمواجهة العدو الاسرائيلي، ويكتفي بالتفرج وكأن الصراع العربي الاسرائيلي لا يعنيه، مكتفياً جغرافياً بقطعة الارض التي يقيم عليها. وفي الختام، انا آمل على الاقل ان يتمتع هذا البعض بقدر من الكرامة الوطنية".
 


المصدر: موقع 14 آذار

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,368,082

عدد الزوار: 6,889,040

المتواجدون الآن: 88