إسرائيل تقتل 15 فلسطينياً في أسبوع..تهدئة غزة بين "حماس" ونتنياهو في مهبّ القصف المتبادل

تاريخ الإضافة الإثنين 25 حزيران 2012 - 4:52 ص    عدد الزيارات 2116    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تهدئة غزة بين "حماس" ونتنياهو في مهبّ القصف المتبادل
إسرائيل تقتل 15 فلسطينياً في أسبوع
المستقبل..رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
أسقط العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة التهدئة التي تم التوصل اليها الأربعاء الماضي بوساطة مصرية بين حركة "حماس" وحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وترافق التصعيد الاسرائيلي ضد القطاع مع تهديدات متبادلة بين قادة جيش الاحتلال وفصائل المقاومة ما يشير الى أن موجة تسخين جبهة غزة ماضية الى مزيد من القصف الاسرائيلي الذي بدأ منذ نحو أسبوع وأسفر حتى الآن عن سقوط 15 شهيداً وإصابة 68 آخرين.
وسقط خمسة شهداء أمس مع استشهاد شاب فلسطيني بعد الظهر في ضربة جوية اسرائيلية جديدة استهدفته وهو على دراجة نارية في حي النصر غرب مدينة غزة، فيما اصيب عشرة آخرون بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية غرب غزة حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وانضم خالد ناصر البرعي (25 عاماً) الى قائمة ضحايا القصف الاسرائيلي لتلة قليبو شرق مخيم جباليا شمال القطاع، كما استشهد طفل واصيب ثلاثة أخرون بجروح في غارة نفذتها طائرات الاحتلال على ملعب رياضي في بلدة عبسان، شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة حيث اصيب الطفل علي معتز الشواف (5 سنوات) بجروح خطرة، قبل أن يعلن استشهاده في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس.
وأطلقت مدفعية الاحتلال المتمركزة شرق المدينة العديد من القذائف على اراضي المواطنين الفلسطينيين، منها أرض زراعية في بيت لاهيا شمال القطاع، حيث هرعت سيارات الإسعافات إلى المكان، لكن لم يُبلغ عن وقوع إصابات.
وأصيب مواطنان اثنان في قصف مدفعي اسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتم نقلهما الى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج.
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت فجر امس سلسلة غارات على عدة أهداف في قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد مواطن وإصابة 21 أخرين، كما استهدفت طائرة استطلاع اسرائيلية في وقت ليل الجمعة - السبت دراجة نارية، ما ادى الى استشهاد الناشط همام أبو قادوس واصابة اثنين أخرين بجراح متوسطة، فيما أصيب 10 آخرون جميعهم من المدنيين في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على موقع تابع لـ"كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، قرب مبنى الإدارة المدنية شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية ان طائرات الاحتلال قصفت فجراً بصاروخين مبنى الصيانة وملعب تدريب الأمن الوطني الكائنين في مبنى السرايا وسط مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من رجال الأمن وأربعة مواطنين من المدنيين.
وافاد شهود عيان ان القصف الاسرائيلي على مبنى السرايا ألحق اضراراً مادية كبيرة بسيارات مدنية وعسكرية، وبعدد من المباني السكنية ومنازل المواطنين والمحال التجارية المجاورة.
وأغارت طائرات الاسرائيلية على موقع تابع لـ"كتائب القسام" على ساحل دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة مواطن من المارة تم نقله إلى المستشفى.
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، أن حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل بلغت 15 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال، واصابة 68. وأوضحت المصادر أن من بين الجرحى سبع حالات خطيرة، و17 طفلا إضافة إلى خمس نساء.
وفي السياق نفسه، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية ان إسرائيلياً اصيب بجروح خطيرة اثر سقوط صاروخ اطلق من غزة، بالقرب من مبنى في النقب الغربي جنوب اسرائيل.
وأعلنت "كتائب القسام" استعدادها لخوض جولة جديدة من القتال اذا لم يوقف الاحتلال هجماته.
وقالت في بيان: "اذا كانت الجولة الماضية لم تكن كافية لايصال الرسالة، فإننا جاهزون لتهشيم غطرسة الاحتلال وكبح اجرامه والرد على عدوانه".
كما أعلنت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، قصفها مواقع ومستوطنات اسرائيلية بالصواريخ، مؤكدة مسؤوليتها عن قصف عسقلان بصاروخين "غراد" .
الى ذلك، حمل وزير الجبهة الداخلية في اسرائيل متان فيلنائي حركة "حماس" مسؤولية التصعيد، وقال اثناء جولة تفقدية أمس في منطقة اشكول ومنطقة بوابة النقب اللتين تعرضتا لصواريخ، ان "اسرائيل لا تستطيع ان تسكت بمواجهة الاحداث الجارية، وحركة "حماس" تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في كل المنطقة الحدودية، وان اسرائيل ردت وسترد بيد من حديد في مواجهة من يريد تصعيد الامور ميدانيا"ً.
ودعا فيلنائي إلى تحصين المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة على مدى سبعة كيلومترات، لا سيما في ظل الصعوبات التي تواجهها القبة الحديدية في ردع الصواريخ قصيرة المدى.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن رئيس هيئة الأركان بيني غانيتس عقد جلسة مشاورات عسكرية مع كبار قادة الجيش في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب بحث خلالها الرد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وطالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من سكان المستوطنات المجاورة لقطاع غزة، ان يبقوا على مسافة قريبة من الملاجئ والغرف المحصنة لا تتجاوز الـ15 ثانية، لكي يفروا إليها بسرعة عند سماعهم صفارات الإنذار.
وكانت "يديعوت احرونوت" نقلت عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال قولها ان جولة المعارك بين "حماس" والجيش الاسرائيلي في غزة لم تنته، محذرة من تصاعد الاوضاع نتيجة امكانية توتر الوضع في مصر عقب ازمة الانتخابات الرئاسية المصرية.
وقال موقع الصحيفة ان قيادات في هيئة اركان جيش الاحتلال غير راضية عن طريقة تعامل الجيش مع حركة "حماس"، وعن مستوى ردود الجيش على هجمات "حماس" الصاروخية الاخيرة. ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات روسيا وفرنسا وبريطانيا لبذل الجهود بهدف تثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة في قطاع غزة.
وقال أثناء اجتماعه امس مع ممثل روسيا الاتحادية لدى السلطة الفلسطينية الكسندر رادكوف، والقنصل الفرنسي العام فردريك دوسيجنيه والقنصل البريطاني العام السير فنست، إن "تثبيت التهدئة بشكل شامل ومتبادل ومتزامن يعتبر مصلحة لكل الأطراف ذات العلاقة، وأن الرئيس محمود عباس يستمر في بذل كل جهد ممكن لتثبيت التهدئة، وحماية أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وأعلن مسؤول في "حماس" أمس، ان حركته وفصائل المقاومة الفلسطينية ستلتزم بالتهدئة اذا التزمت بها اسرائيل.
وقال ايمن طه القيادي في الحركة مساء ان "حماس" "وفصائل المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال وهذا ما ابلغناه لاخواننا المصريين الذين طالبوا بوقف اطلاق النار". واضاف "طلب المصريون من الاحتلال وقف عدوانه وابلغونا انهم ابدوا استعدادهم"، وتابع "اكدنا لهم الهدوء مقابل الهدوء، اذا توقف الاحتلال لن يكون هناك رد من فصائل المقاومة". وقال "رفضنا الحديث عن تحديد وقت لبدء استئناف التهدئة"، الا ان مصدراً قريباً من الحركة قال انه "بناء على جهود مصر المكثفة سيبدأ سريان التهدئة منتصف هذه الليلة" في إشارة إلى ليل أمس.
 
بدء أعمال الدورة الـ9 للمجلس الثوري لـ"فتح" ومركزيتها تقبل استقالة مسؤولها فى قطاع غزة
رام الله ـ "المستقبل"
بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأت امس السبت اعمال الدورة التاسعة للمجلس الثوري لحركة "فتح" تحت عنوان "الشهداء الاحرار" وذلك في مقر الرئاسة في مدينة رام الله. وقال أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول إن المجلس سيبحث المستجدات التطورات على الساحة السياسية الفلسطينية، اضافة الى ملف المصالحة وقضايا الوضع الداخلي لـ"فتح"، فيما سيحظى قطاع غزة بإهتمام ومناقشة واسعة خصوصاً بعد إستقالة مسؤول الحركة أمين سر الهيئة القيادية للحركة في قطاع غزة، يزيد الحويحي من منصبه.
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد قبلت الاستقالة التي تقدم بها قبل يومين، وذلك بعد أقل من شهرين على تعيينه فى موقعه.
وقال مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح فى قطاع غزة نبيل شعث فى تصريحات لإذاعة "صوت فلسطيين"، أن قرار قبول الاستقالة جاء بعد اجتماع مركزية "فتح" بحضور الرئيس عباس اول امس، مضيفاً أن ذلك يتيح الفرصة لضخ دماء جديدة فى الأقاليم الجنوبية.
ونفى شعث وجود خلافات داخل فتح سواء فى قطاع غزة وفى الضفة، مؤكداً أنه شخصياً لم يقصر فى تقديم كل ما يلزم للانطلاق بالحركة إلى الأمام.
وكان الحويحى قد اشتكى فى رسالة وجهها لمركزية "فتح" من عدم تمكنه الاتصال بشعث لمدة ثلاثة أسابيع، حين تم تكليفه بمهمته التنظيمية فى بدايتها، إضافة إلى أنه لم يتلق أي موازنة تنظيمية.
وانتقد مسؤول "فتح" السابق في غزة عبد الله أبو سمهدانة الواقع التنظيمي للحركة في القطاع، ووصفه بأنه "مهلهلاً"، مشيراً إلى أن هذا الواقع "سيسير نحو مزيد من التردي ما لم يتم تفريغ شعث بشكل كامل كمفوض للتعبئة والتنظيم في القطاع، ونقل مقر إقامته إلى غزة بشكل دائم لمعالجة أوضاع الحركة في غزة وإعفائه من أي منصب آخر.

المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,045,663

عدد الزوار: 6,976,643

المتواجدون الآن: 69