الأتراك أبلغوا ميقاتي دخول معطيات معقّدة على وساطتهم

الجيش منع دخول جرحى من سوريا ...سليمان يردّ على تلميحات أنان: حدودنا مضبوطة بنسبة عالية...

تاريخ الإضافة الجمعة 1 حزيران 2012 - 5:56 ص    عدد الزيارات 2617    التعليقات 0    القسم محلية

        



سليمان يردّ على تلميحات أنان: حدودنا مضبوطة بنسبة عالية

الأتراك أبلغوا ميقاتي دخول معطيات معقّدة على وساطتهم

 

اتخذت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في حلب أمس بعداً جديداً وسط اشتداد السباق بين الجهود الديبلوماسية المبذولة لجلاء مصيرهم وإطلاقهم والتعقيدات الغامضة التي تكتنف ملابسات اختفائهم والجهة التي تحتجزهم.
ومع أن جانباً كبيراً من التحركات الديبلوماسية التي جرت بين بيروت التي يزورها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان واسطنبول التي عقد فيها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مروحة واسعة من اللقاءات مع المسؤولين الأتراك بدا متصلاً بانعكاسات الأزمة السورية على لبنان، فان قضية المخطوفين في حلب قفزت الى صدارة الاهتمامات في ظل عوامل سلبية ساهمت في زيادة مصيرهم غموضاً.
وكان ابرز هذه العوامل اعلان جماعة غير معروفة سابقاً تطلق على نفسها "ثوار سوريا – ريف حلب" مساء أمس عبر قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية مسؤوليتها عن احتجاز الرهائن، فيما بثت القناة صوراً للمخطوفين وجوازات سفرهم اللبنانية. ويعتبر هذا التطور الأول من نوعه منذ خطف اللبنانيين الـ 11، إشارة واضحة الى عدم تمكن أي جهة وسيطة من الجزم بمكان وجود هؤلاء. وقال ناطق باسم "ثوار سوريا – ريف حلب" إن اللبنانيين المخطوفين "هم في ضيافتنا وبصحة جيدة" وان المفاوضات لاطلاقهم "ممكنة بعد اعتذار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن خطابه الأخير" الذي كان نصرالله قال فيه إن حادث الخطف لن يغير موقف الحزب من احداث سوريا. وأضاف الناطق: "ان مشكلتنا ليست مع أي طائفة بل مع من يساعد في قمع الثورة".
ومن غير المستبعد أن يتطرق السيد نصرالله الى قضية المخطوفين في كلمة سيلقيها بعد ظهر اليوم في ذكرى رحيل الامام الخميني.
في غضون ذلك، طرحت هذه القضية في المحادثات التي أجراها أنان أمس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً أن الموفد الخاص سيلتقي اليوم الرئيس ميقاتي بعد عودته من تركيا ويعقد مؤتمراً صحافياً في السرايا قبل انهاء زيارته لبيروت بعد الظهر.
وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" عن المحادثات التي أجراها أنان في قصر بعبدا، ان الرئيس سليمان أثار موضوع المخطوفين في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي استمر زهاء ساعة إذ بادر الى سؤال المبعوث الخاص هل لديه معطيات عن قضية خطفهم، فنفى ذلك. وسأله الرئيس "هل في امكانكم مساعدتنا في هذا الموضوع؟"، فأجاب: "كيف يمكننا المساعدة اذا لم تكن أي جهة قد أعلنت مسؤوليتها عن الخطف؟ هذا الموضوع غامض جداً وليس لدينا في سوريا اكثر من المراقبين الدوليين".
وعلم أيضاً ان الجانب الأكبر من اللقاء تناول مهمة أنان في سوريا، فشرح المبعوث الخاص المبادرة التي يتولاها من أجل وقف العنف وارساء حل سلمي للأوضاع المتدهورة، كما اطلع رئيس الجمهورية على العقبات التي تواجهها خطة النقاط الست.
وشرح أيضاً كيف انه دعا الرئيس السوري بشار الأسد الى تخفيف العنف والافراج عن المعتقلين وإطلاق الحوار. ونقل عن الأسد تساؤله "كيف يمكنه القيام بذلك وهناك تدخل خارجي في سوريا وفتح للحدود أمام السلاح الذي يأتي الى المعارضين".
وأضافت المعلومات أن الرئيس سليمان رد ضمناً على التلميح المتعلق بالحدود اللبنانية – السورية، فشدد على ان حدود لبنان مضبوطة الى حد بعيد وان الجيش والقوى الأمنية تتولى ضبطها بنسبة عالية، كما أن ضبطاً للحدود البحرية جارٍ بالتعاون بين الجيش و"اليونيفيل". وأوضح انه اذا كانت حصلت عمليات تهريب، فان القوى الأمنية تضبط هذه العمليات بدليل ضبط باخرة السلاح في طرابلس، ولا يمكن تالياً الحديث عن تهريب على نطاق واسع وأكثر هذه العمليات ضبط وهي ليست ذات حجم كبير.
وأشارت المعلومات الى أن أنان اعرب عن تخوف المجتمع الدولي، في حال انهيار الوضع في سوريا، من ارتدادات على لبنان ودول الجوار الأخرى، مشدداً على ضرورة تجنب انتقال الشرارة الى لبنان.
أما في لقائه الرئيس بري، فعلمت "النهار" أن أنان أكد عزمه على اتمام المهمة التي يتولاها في سوريا، مشيرا الى سلسلة من الايجابيات تحققت الى ان حصلت مجزرة الحولة. كما أثار موضوع ضبط الحدود بين لبنان وسوريا والعمل قدر الامكان على مكافحة تهريب السلاح. وطلب بري من المبعوث الخاص ان تبذل الأمم المنتحدة اقصى الجهود للمساهمة في اطلاق المخطوفين اللبنانيين الـ11 في حلب.

 

ميقاتي وأردوغان

وفي المقابل، تمحورت المحادثات التي أجراها الرئيس ميقاتي في اسطنبول مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو وكذلك مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون على قضية المخطوفين والوساطة التركية فيها.
وعلى رغم تأكيد الجانب التركي لميقاتي استمرار مساعيه لحل قضية المخطوفين، علمت "النهار" ان المحادثات لم تبلور معطيات ايجايبة اذ أن المسؤولين الاتراك أبلغوا رئيس الوزراء ان القضية تبدو طويلة وتكتنفها عقبات كثيرة دخلت أخيرا على خط المساعي وجعلتها اكثر تعقيدا، ومع ذلك تعهدوا استمرار مساعيهم.
وصدر بيان مشترك عقب لقاء أردوغان وميقاتي ليلا أشار الى تأكيد أردوغان "أن تركيا ستستمر في بذل جهود كثيفة من أجل انقاذ المواطنين اللبنانيين الموجودين حاليا في سوريا". وعبر ميقاتي "عن دعم استعجال هذا الموضوع مطالبا تركيا بمواصلة جهودها المرضية والمستمرة في هذا المجال".

 

سليمان والراعي

الى ذلك، يقوم الرئيس سليمان اليوم بزيارة للمملكة العربية السعودية تستمر يوما واحدا ويلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. وتأتي هذه الزيارة على خلفية الدعوة التي وجهها الرئيس سليمان الى عقد هيئة الحوار الوطني في 11 حزيران. وكان العاهل السعودي تمنى على رئيس الجمهورية في رسالة وجهها اليه قبل اسبوعين اطلاق الحوار.
وعشية زيارته للسعودية استقبل سليمان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعلمت "النهار" ان البحث بينهما تناول ثلاثة مواضيع هي:
1 – اطلع الراعي سليمان على جولته في المكسيك وكندا والولايات المتحدة، ونقل اليه تحيات اللبنانيين المنتشرين وتعلقهم بالوطن والدولة وفي مقدمها رئاسة الجمهورية والرئيس.
2 – الاوضاع في لبنان والمنطقة وخصوصا في سوريا وما يحصل من تطورات خصوصا على الحدود، وسبل تدارك أي خلل قد يحصل نتيجة الوضع المتوتر.
3 – أهمية دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار في ظرف يتطلب التشاور بين الجميع بعيدا من التشنج لاستيعاب أي مشكلة قد تحصل والتأكيد ان لا سبيل الى حل المشكلات بين أبناء الوطن الواحد، إلا الحوار عوض التصلب المتبادل، انطلاقا من ايمان رئيس الجمهورية بأهمية الخطوة التي أقدم عليها وتمسكه بالدعوة الى الحوار، ومن ايمان رأس الكنيسة المارونية بالشعار الذي أطلقه منذ اعتلائه السدة البطريركية وهو "شركة ومحبة".
كذلك علم ان الراعي أيد التحرك الذي سيبدأه رئيس الجمهورية في المملكة العربية السعودية
اليوم ويشمل لاحقا دول الخليج لتأكيد "علاقة الاخوة والصداقة بين زعماء هذه الدول وشعوبها واللبنانيين بجميع طوائفهم"، وذلك سعيا الى اقناع المسؤولين في هذه الدول بالعودة عن تحذيرهم لرعاياهم من التوجه الى لبنان.

 

 

الجيش منع دخول جرحى من سوريا

 

بعلبك – "النهار"
توافرت معلومات ليل أمس مفادها أن الجيش منع إدخال نحو 50 جريحاً سورياً بطريقة غير شرعية عبر الحدود من ناحية مشاريع القاع.

 

 
ريتا صفير

"خبير" القيادة في بحر الحروب يواجه احتمال "الغرق"في الشام

هل ينجح أنان في خطته أم يتكرّر فشله في البوسنة ورواندا؟

 

ليست المرة الاولى التي يزور فيها كوفي انان لبنان. فالامين العام السابق للمنظمة الدولية يعرف بيروت عن ظهر قلب. معرفة اختبرها لدى توليه منصبه على رأس الامم المتحدة وحافظ عليها لاحقا من خلال مهماته المتنوعة عبر العالم وصداقاته المتعددة مع لبنانيين، والتي وطدتها اقامته في جنيف اخيرا. ففي هذه المدينة السويسرية، يتردد الديبلوماسي "المحنك" والذي اعتاد استقبال زواره بعبارة رفعها على مكتبه في احد الفنادق المشهورة بضيافتها اللبنانية، وفيها ان " الديبلوماسية هي فن ان تترك الشخص الآخر يتبنى طريقتك"، إذ لا ينفك يسأل الطاقم والزوار عن البلد الذي احب والذي ألمّ بخباياه واسرار قياداته، ومآل "زواريب" سياساته الحزبية والطائفية. بدا واضحا ان مواكبة الموفد الاممي - العربي المشترك للازمة السورية اعادت الى الاضواء سجلاته الديبلوماسية على اختلافها. بدءا من انجازاته الشرق الاوسطية وضمنها اللبنانية عبر استصدار القرار 1701 ، مرورا بدوره او ادواره في البوسنة، وصولا الى مساهماته في وقف الابادات الافريقية.  واذا كان نيله جائزة نوبل للسلام شكل احدى العلامات المضيئة في مسيرته المهنية، الا ان ذلك لم يطغ على عدد من “اللعنات” التي طاردته، كأول امين عام للمنظمة الدولية آت من “القواعد”. لعل ابرز هذه اللعنات مسألة تورط نجله في فضيحة “النفط مقابل الغذاء” في العراق، رغم شهادة البراءة التي نالها لاحقا عقب تحقيق قادته لجنة اممية.
تمثل سوريا بأزمتها المعقدة لا بل المركبة، كما وصفها، نظرا الى تداعياتها على المنطقة كلاً، تحديا آخر يواجه الديبلوماسي الذي يشارف الـ 74 سنة. ففي مستنقع “بلاد الشام”، يواجه انان، “خبير” القيادة في بحر الحروب العاتية احتمال “الغرق”. وهو احتمال احتل عناوين الصحف الدولية في الايام الاخيرة بعدما رفعت اسهمه مجزرة الحولة التي هزت حمص والعالم. ولم تشفع في الحد منه، مسارعة القوى الدولية المتحالفة والمتخاصمة الى اعادة ضخ جرعة لا بل جرعات دعم لخطة النقاط الست التي طرحها.
يستعيد كاتب خطب انان ومدير مكتبه الاعلامي سابقا ادوارد مونتيمر في “النيويورك تايمس” اللحظات الاولى التي رافقت تكليف الامين العام السابق مهمته السورية في شباط، “يومها، كان رد الفعل الاولي ان التكليف ينطوي على مهمة مستحيلة”، يقول، “لكن انان اعتقد ان الامر يستحق المحاولة”.
تبدو شخصية انان “الاستيعابية” احد اسلحته الفتاكة في حل النزاعات. فالديبلوماسي الغاني الذي بدأ تسلق السلم الاممي من منظمة الصحة العالمية، ومر على المفوضية العليا للاجئين قبل تعيينه نائبا للامين العام لعمليات حفظ السلام، نجح في الحفاظ على حياة مئات الموظفين الامميين والجاليات الغربية خلال عمليات الاجلاء من العراق بعد غزو الرئيس الراحل صدام حسين الكويت عام 1990. وكمسؤول عن عمليات حفظ السلام، نجح ايضا في تحقيق انتقال سلس بين القوى الاممية وحلف شمال الاطلسي في البوسنة والهرسك. وحقق ايضا انتصارات في نزع فتيل الصراعات في خلافات افريقية عدة، بينها التوصل الى اتفاق للحد من الحرب الاهلية في كينيا عام 2008 .
لكن تاريخ الموفد الاممي - العربي المشترك، على نصاعته، تلطخه “نقاط سود” اعادتها الى واجهة الاحداث جرائم الحولة السورية المروعة. وقد اختزلتها صحيفة “الغارديان” البريطانية بعنوان لافت مفاده “استراتيجيات انان السورية تردد صدى فشله السابق في البوسنة ورواندا”.
وليس خافيا ان للمسؤول الاممي قصة طويلة مع هاتين القضيتين. فغالبا ما تتردد في الاروقة الاممية والديبلوماسية اصداء عجزه، وخلال توليه عمليات حفظ السلام عام 1994، عن وقف جرائم الابادة في حق قبائل “التوتسي” في رواندا. عجز تكرر بعد عام مع مقتل 8 آلاف مسلم في مدينة سريبرينيتشا في البوسنة، رغم تعدد تفسيرات هذا الواقع وخلفياته.  
ففي مقابل اعتبار البعض انه كان في وسع الموفد الاممي ان يقوم بجهود اكبر لوقف الكوارث السابقة، ثمة من يلقي اللوم على تخبط القوى العظمى آنذاك وضعف مهمة الانتداب التي حدد اطارها مجلس الامن.
وبعد، هل يضفي اطلاق السلطات السورية لـ500 سجين بصيص امل على مهمة الديبلوماسي المعول على احتمال تحقيق انتقال سياسي للسلطة، ام يشهد على غرار تجارب سابقة دخول سوريا اتون حرب اهلية في انتظار توافق ما في مجلس الامن؟

 


 
خليل فليحان

لا معلومات لدى أنان عن المخطوفين... لبنان مع وقف الاقتتال في سوريا

 

استمرار خطف اللبنانيين الـ 11 في الاراضي السورية منذ 11 يوماً فرض نفسه على المحادثات بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والموفد الدولي والعربي المشترك كوفي أنان في قصر بعبدا عصر امس، وكذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. سأله سليمان هل لديه معلومات عن مكان وجودهم وعن الجهة الخاطفة، فتبيّن ان الغموض يلف مصير المخطوفين من زيارة العتبات المقدسة في ايران. ومعلوم ان الاتصالات اللبنانية – التركية والايرانية – التركية واللبنانية – الايرانية لم تؤد الى خاتمة مرجوة، بل انتجت الكثير من الوعود لم تثمر. وسيثير انان هذه المسألة في تركيا لدى انتقاله اليها.
ولم يتردد انان في تكرار المراحل التي اجتازتها خطته السداسية التي لم ينفّذ منها سوى ارسال المراقبين الدوليين الذين نقلوا تقارير عن الصدامات، وآخرها كانت مجزرة الحولة. ويعتبر الموفد الدولي ان اهمية خطته السداسية البنود تكمن في ان تنفيذها يوقف المواجهات ويمهد للحوار، وكلما استمرت المواجهات ابتعدت حظوظ الحوار المنعدمة في الوقت الحاضر.
وقد أتى انان لينقل الشكوى السورية من تدفق السلاح الى المعارضة من معابر في الحدود اللبنانية – المشتركة، فإذا بسليمان يبرهن له ان قوة "اليونيفيل" البحرية تسهر على منع ادخال السلاح بحرا، وان قوات الجيش صادرت كميات من الاسلحة كانت مهرّبة الى سوريا واعتقلت مهربيها.
واللافت انه اثناء وجود الامين العام السابق للامم المتحدة في سوريا، خطفت قوة سورية ثلاثة لبنانيين من داخل الاراضي اللبنانية، وثلاثة آخرون جرحوا من جراء اطلاق نار من داخل الاراضي السورية عليهم، اي ان بقعتي الحدود في الشمال وفي البقاع الشرقي متوترتان وتشهدان قطع طرق وحرق اطارات وردة فعل شعبية على الخطف، وهذا ما حدا برئيس الجمهورية ميشال سليمان على الاعلان صراحة وبالفم الملآن انه "قلق مما آلت اليه الحالة". ودعا الى فتح تحقيقين متوازيين لمعرفة من هي الجهة التي تعرقل المساعي الجارية بتكليف من جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية لرسم خطة موضوعية في مسعى جديد لوقف العنف. ولم يعرف ما اذا كانت دمشق ستتجاوب مع دعوة بعبدا، مع الاشارة الى ان سليمان قد يكون أوصل مطالبه بواسطة أقنية الاتصال الامنية.
واللافت ان سليمان سبق له ان رد على بعض ما ورد في أكثر من رسالة سورية الى مجلس الامن عن تهريب اسلحة من لبنان الى سوريا، وأوضح ان القوات الامنية المرابطة على الحدود تمكنت من ايقاف اكثر من شحنة اسلحة كانت متجهة الى المعارضة السورية.
وعلم ايضاً ان كلاً من الرئيسين سليمان وبري يؤيدان وقف استعمال السلاح سواء من النظام او من المعارضة، ومقتنعان بأن لا حل بين الفريقين السوريين المتنازعين الا بالحوار المتوقف منذ ما قبل تأليف الحكومة الميقاتية الثانية.

 

سليمان التقى الراعي واليوم إلى السعودية: على سوريا إطلاق الشابين من العبودية

 

يقوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم بزيارة خاطفة للمملكة العربية السعودية، تستمرّ يوما واحدا، ويلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ويعرض معه العلاقات الثنائية والأوضاع العربية عموماً والتطورات في المنطقة.
على صعيد آخر، رأى سليمان "ان تكاثر اعمال الخطف والقتل في الايام الاخيرة على الحدود مع سوريا أمر مثير للقلق ومرفوض، ويجب اجراء التحقيقات اللازمة في الموضوع من الجانبين اللبناني والسوري لتوضيح صورة ما حصل وتفاصيله لمنع تكرار مثل هذه الخروق، علما ان احترام سيادة لبنان وسوريا هو في مصلحة امن البلدين وسلمهما". ودعا السلطات السورية الى اطلاق الشابين من أبناء العبودية.
وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الاقتصاد نقولا نحاس الوضع الاقتصادي في البلاد وعمل وزارته في هذه المرحلة.
واطلع من وزير العمل سليم جريصاتي على الخطوات التي تقوم بها الوزارة لحل المشكلات بين بعض المؤسسات والعمال فيها.
وتناول مع النائب محمد الحجار التطورات. واطلع من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم على الوضع الامني عموماً وعلى المعلومات المتوافرة عن الحوادث التي حصلت في الايام الاخيرة على الحدود مع سوريا.
واستقبل رئيس الجمهورية وفد نقابة الفنانين المحترفين برئاسة النقيبة سميرة بارودي التي سلمته رسالة تتضمن دعوة الى الاحتفال الذي يقام في 28 حزيران تكريما للفنان احسان صادق.
وزار بعبدا وفد الرهبنة اللبنانية المارونية برئاسة الاباتي طنوس نعمة، لدعوة سليمان الى القداس الذي يقام في 15 تموز المقبل لمناسبة عيد مار شربل في دير مار مارون في عنايا.

 

البطريرك الماروني
 

وبعد الظهر التقى رئيس الجمهورية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أطلعه على أوضاع اللبنانيين في دول الإنتشار، وعرض معه موضوعات وطنية عامة.

 

 

طريقا العبودية والعريضة مقفلتان تضامناً وخطف مواطن ثالث من عرسال على الحدود مع سوريا

 

أوقف الجيش السوري امس المواطن يحيى محمد الفليطي من بلدة عرسال (بعلبك - "النهار") عند المنطقة الحدودية اللبنانية - السورية في خراج البلدة.
وكان مراسل "النهار" في عكار ذكر امس ان قضية خطف اللبنانيين محمد ياسين المرعبي ومهدي حمدان من داخل الاراضي اللبنانية واقتيادهما الى الداخل السوري اول من امس، لا تزال تتفاعل على صعيد اهالي المنطقة وفاعلياتها السياسية الذين عبروا عن استنكارهم وادانتهم لعملية الخطف محملين السلطات السورية مسؤولية حياة المخطوفين، ومطالبين بالافراج الفوري عنهما.
وقطع الاهالي الطريق الدولية عند نقطة العبودية الحدودية اعتبارا من صباح الاربعاء، واقاموا العوائق واشعلوا الاطارات المطاطية معطّلين حركة العبور في الاتجاهين بين لبنان وسوريا، ومؤكدين انهم لن يفكوا اعتصامهم ما لم تطلق السلطات السورية الشابين المحتجزين.
وتضامنا مع عائلتي المخطوفين، اقفل الاهالي ايضا الطريق الدولية الساحلية بين لبنان وسوريا عند نقطة العريضة الحدودية ونصبوا خيمة وسط الشارع الذي اقفل بالعوائق والاتربة. وشارك الاهالي في اعتصامهم النائبان معين المرعبي ونضال طعمة ورئيس "حركة شباب عكار" خالد عبود مرعب، وفاعليات.
وطالب النواب بضرورة تعزيز الجيش على هذه النقاط الحدودية الساخنة.
ودان المرعبي عملية الخطف وقال انها "اعتداءات تتكرر بشكل متعمد"، متهما السلطات السورية باستباحة السيادة اللبنانية.
ودعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الى "البحث في موضوع الحدود في الأمم المتحدة واتخاذ التدابير الكفيلة بوضع حد لهذه الاختراقات السورية المتمادية التي يجب ردعها".
من جهته اوضح طعمة أنه أجرى سلسلة اتّصالات بعدد من أهالي المناطق الحدوديّة الشمالية  داعيا إلى التّهدئة وعدم الانجرار إلى ما يحاك لعكّار والعكّاريّين من محاولات يائسة، باتت واضحة ومكشوفة، لجعل هذه المنطقة جرحا نازفا في جسد الوطن". وقال "يبدو أنّ الأزمات الدّاخليّة للبعض تتعقّد أكثر فأكثر، مع اكتشاف المجازر وهول الجرائم المرتكبة بحقّ المدنيّين السّوريّين العزّل، وبات المطلوب إيجاد منافذ لها".
في الهرمل، نقلت فرق الاسعاف التابعة للصليب الاحمر  من محلة مشاريع القاع ثلاثة جرحى سوريين احضروا ليلا من داخل الاراضي السورية الى احد المساجد في محلة المشاريع، وهم م. م. (43 عاما )، ز. م. ح. (27 عاما) الى مستشفى في بعلبك لخطورة اصابتهما، فيما نقل الجريح الثالث م. ك. ي. ج. (35 عاما) الى مستشفى في طرابلس.

 

التقى بان وأردوغان وتحدث في "حوار الحضارات"

ميقاتي: لبنان نموذج فريد يجب الحفاظ عليه

 

واصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقاءاته في إسطنبول أمس، في إطار  متابعة موضوع اللبنانيين المخطوفين في سوريا، ومتابعة الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات بين لبنان وتركيا.
وكان  ميقاتي عقد قبل الظهر إجتماعا مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، خلال وجوده في اسطنبول للمشاركة في مؤتمر عن "حوار الحضارات". وشارك في اللقاء الوفد الوزاري المرافق لميقاتي، ويضم وزيري الخارجية والمغتربين عدنان منصور والداخلية والبلديات مروان شربل.
وعقد ميقاتي إجتماعا مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تناول المسعى التركي للافراج عن المخطوفين والعلاقات الثنائية.
كذلك كانت لميقاتي سلسلة من اللقاءات مع كل من نائب رئيس جمهورية البرازيل اللبناني الأصل ميشال تامر، رئيس وزراء اليمن محمد سالم باسندوة، نائب رئيس وزراء البحرين الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبدالله، والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو.
وعلى هامش زيارته الرسمية لتركيا، حضر ميقاتي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "حوار الحضارات" الى جانب نظيره التركي. وبناء على طلب أردوغان ، وكانت له مداخلة عن التجربة اللبنانية قال فيها: "إن لبنان يمثل نموذجا للقاء الحضارات، واذا كنا نطالب اليوم المجتمع الدولي بأن يكون الى جانبنا، ويحافظ على هذا النموذج في العالم، فإننا نرى ان هذا اللقاء يوفر الفرصة للمزيد من التقارب والتعايش ".
وختم داعيا الى "المساعدة في الحفاظ على هذا النموذج، وعقد المؤتمر المقبل في لبنان للاطلاع عن كثب على الواقع اللبناني والتعايش الفريد  بين كل الطوائف والاديان  في وطن نحبه جميعا".

 

السنيورة: حقوق الأقليات لا يضمنها ديكتاتور أو حزب

 


اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أن النظام في سوريا "أتقن فن افتعال المشكلات عبر تأليب كل المكونات بعضها ضد البعض الآخر، ومن ثم التقدم لحل المشكلة. وهكذا استطاع التدخل في شؤون لبنان وفلسطين والعراق وفي شؤون عربية أخرى لفترة طويلة من الزمن". 
وقال: "إن الربيع العربي أطلق عملية التغيير من خلال تنظيم انتخابات حرة. لكن الأهم من نتائج الانتخابات هو الحفاظ على هذه العملية والعمل على احترامها.
ورأى في محاضرة ألقاها في لندن في كلية ادارة الأعمال "أنه لا يمكن أي ديكتاتور أو حزب أو طائفة ضمان حقوق الأقليات، بل إن ذلك يتأمن من خلال احترام الدستور الذي يمنح حقوقاً متساوية، بما في ذلك حماية حقوق كل مكونات مجتمعاتنا العربية لممارسة معتقداتهم الدينية من دون أي تميّز.
وأضاف أنه "كلما تجذرت الديمقراطية في ثقافتنا أكثر، أصبح على الأحزاب الاسلامية التي تصل الى السلطة أن تتحول وتتبنى الحداثة والانفتاح، أو سيتم تغييرها. وستتعلم الأحزاب الليبرالية في غضون ذلك تنظيم صفوفها بشكل افضل والتركيز على الرسالة التي تود ايصالها وتوضيحها "فتصبح قادرة على الانتقال الى واجهة الحياة السياسية وتولي مناصب حكومية.  والعرب سيثبتون مع مرور الوقت أن الاسلام يتوافق مع الديموقراطية".
واعتبر أن للغرب والعالم مصلحة في رؤية تحول المنطقة نحو الانفتاح والازدهار لأسباب أمنية واقتصادية. هناك اهتمام استراتيجي حقيقي خاص بسياسة الجوار وكذلك الأمر بالأمن العالمي الذي يبدأ في منطقة الشرق الاوسط ولا ينتهي في أوروبا. وتقع على الغرب مسؤولية سياسية ومعنوية لجهة الدفع نحو حل شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية، يعزز أصوات الاعتدال في المنطقة ويسحب هذه الذريعة من الأحزاب أو الدول التي كانت تستخدم هذه القضية النبيلة كجرح مفتوح  لاستثارة مجموعات أو دول والترويج لأجنداتهم الخاصة تحت ذريعة محاربة اسرائيل".
وختم بأن "عالم الغد كما أراه هو عالم يتم فيه احترام الحدود السياسية لكنه عالم خسرت فيه هذه الحدود من أهميتها جراء العلاقات الاقتصادية والثقافية، عالم يمكنه تأمين التنمية والتقدم اضافةً الى تعزيز الأمن وقبول الاختلاف بصفته مصدر ثراء وليس مصدر صراعا".

 

جهود لقيادات في لبنان وسوريا أدت إلى تبادل مخطوفي السويداء ودرعا

 


تلقت "النهار" بياناً عبر البريد الالكتروني فيه أن "جهوداً بذلتها قيادات في لبنان وسوريا، بينها النائب وليد جنبلاط، اسفرت عن تبادل المخطوفين في محافظتي درعا والسويداء".
ونوه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان "بالجهود التي بذلها مشايخ طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب والعقلاء والمسؤولون في الدولة في منطقتي السويداء ودرعا والتي ادت الى وأد الفتنة بين ابناء الشعب الواحد والمنطقة الواحدة من خلال الافراج عن المختطفين من ابناء السويداء ودرعا". وتوجه بالشكر الى الرئيس السوري بشار الاسد آملا في ان تكون هذه الحادثة "غيمة صيف عابرة لان ابناء درعا وجبل العرب هم عائلة واحدة، تجمعهم روابط وطنية واجتماعية وقومية منذ القدم، لذلك نتمنى عليهم جميعا ان يستمروا في المحافظة على الاصالة الوطنية والاخوية التي تميزوا بها على مر
التاريخ".
 

 

فليتشر في بنشعي: نأمل أن يثبت الزعماء قدرتهم على قيادة لبنان نحو الاستقرار بعيداً عن المخاطر

 

عرض رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه الاوضاع مع بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان يرافقه مطران بيروت للسريان الارثوذكس المطران دانيال كورية ورئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام واعضاء من الرابطة السريانية.
وشارك في الاجتماع الذي عقد في مؤسسة "المرده" في بنشعي الوزير السابق يوسف سعاده.
وبعد الاجتماع  قال يونان:" سعدنا بزيارة معالي الوزير فرنجيه، وهي زيارة لعرين الكنيسة في شمال لبنان في سفوح الارز حيث كان وما زال السريان لهم نفحة خاصة، وعرضنا مع معاليه موضوع السريان في الطائفتين الكاثوليكية والسريانية الذين هم متأصلون في هذا الوطن ويحبونه ويريدون ان يعترف بهم كمواطنين لهم المواطنة الكاملة لانهم لم ولن يبخلوا في الدفاع عن لبنان الحضارة والرسالة. وتفاصيل حضورنا السرياني اودعناه مع معاليه ومع المسؤولين ليساعدونا على ان نفهم اولادنا السريان، انهم ابناء هذا الوطن وعليهم البقاء فيه وان يشعروا بأنهم يساهمون مع سائر المواطنين في الحفاظ على لبنان ونموه وازدهاره.
وهل تناول البحث تمثيل الاقليات على طاولة الحوار؟ أجاب: "نعم بحثنا في هذا الموضوع واملنا من معالي الوزير فرنجيه ان يسعى الى مشاركة هذه الاقليات في طاولة الحوار وان يكون لها ممثل الى جانب الممثلين الاخرين لكي نبين لاولادنا اننا حاضرون في مسيرة هذا البلد".
وكان فرنجيه استقبل السفير البريطاني طوم فليتشر يرافقه المستشار السياسي بشارة الشمالي وعرض معهما التطورات، في حضور عضو المكتب السياسي في "المرده" روني عريجي والمستشار السياسي وضاح الشاعر.
وبعد اللقاء قال السفير البريطاني:" سنحت لي الفرصة لعقد محادثات مفيدة جدا مع النائب سليمان فرنجيه، وتناولنا الاوضاع في لبنان والمنطقة.
نحن ندعم الحوار على هذا الاساس الوطني ونأمل ان يثبت الزعماء في لبنان لمواطنيهم انهم يستطيعون قيادة وطنهم الى الاستقرار والامان بعيدا عن المخاطر والمشاكل المحيطة به".

 

مجلس النواب دخل على خط   الكهرباء وأول الغيث جلسة للجان المشتركة الاثنين

 

دخل مجلس النواب على خط القضية الساخنة المتمثلة بعمال الكهرباء، واول الغيث جلسة للجان النيابية المشتركة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل. 
عقدت اللجان المشتركة امس جلسة برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، لكنها لم تتطرق الى هذا الملف الشائك المتعلق بجباة الاكراء ومياومي المتعهد في مؤسسة كهرباء لبنان، بسبب غياب اي ممثل عن وزارة الطاقة ولكون الموضوع طرح من خارج جدول الاعمال، فكان الاتفاق على عقد جلسة لاحقة، لا سيما بعد التخوف الذي ابداه اول من امس رئيس مجلس النواب نبيه بري من "المنحى الخطير لتحركات العمال".
وخلال الجلسة، اقر النواب مشروع قانون بتعليق الاجراءات الضريبية حتى اعمال سنة 2012، اي تعليق الغرامات الناشئة في عدد من المخالفات، بينها موجب مسح سجلات المحاسبة للمكلفين على اساس الربح المقرر غير الخاضعين للضريبة على القيمة المضافة وعدد من الموجبات الاخرى.
اما المشروع المتعلق بالتعليم العالي لجهة انشاء مجلس استشاري اعلى للجامعات في لبنان، فلا تزال اللجنة الفرعية التي شكلت برئاسة النائب رياض رحال والتي اعطيت شهرا لانجاز عملها، تدرس المشروع، علما ان اتصالا تمّ بين بري ورئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري اتفقا خلاله على ايلاء هذا المشروع الاهمية اللازمة. ومن المقرر ان تعود اليه اللجان بعد نحو شهر للاطلاع على عمل اللجنة الفرعية.


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,081,513

عدد الزوار: 6,934,013

المتواجدون الآن: 91