فرنسا: هولاند أول يواجه ساركوزي في 6 أيار ولوبن تسجّل أداء تاريخياً لليمين المتطرف

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 نيسان 2012 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2813    التعليقات 0    القسم دولية

        



 

هولاند أول يواجه ساركوزي في 6 أيار ولوبن تسجّل أداء تاريخياً لليمين المتطرف

 

ميلانشون وجولي حضّا على التصويت لهولاند في الدورة الثانية

لوبن تعلن موقفها في الأول من أيار وبايرو سيتحدث مع هولاند وساركوزي

حل المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند أول في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية،ضامناً لنفسه انطلاقة قوية الى الدورة الثانية المقررة في السادس من أيار والتي يواجه فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي بات هامش المناورة لديه ضيقاً جداً بعدما مني بخسارة تاريخية إذ بات أول رئيس يحل ثانيا في الدورة الاولى. وشكلت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن مفاجأة الانتخابات، بنجاحها في تلميع صورة حزبها ذي التاريخ الفج وتسجيلها أداء قياسياً لليمين المتطرف أعاد التوازن الى ميزان القوى بين اليمين واليسار.
ويبدو واضحاً أن زخم الدورة الثانية صار الى جانب هولاند الذي ضمن حتى الان أصوات اليسار المتطرف مع دعوة زعيم جبهة اليسار جان - لوك ميلانشون الذي حل رابعاً، الى التصويت لهولاند في الدورة الثانية. كذلك، دعت زعيمة الخضر ايفا جولي الى التصويت للمرشح الاشتراكي.
وفي المقابل، بدا مخزون الاصوات لمرشح الاتحاد من أجل حركة شعبية غير واضح.

 

الدورة الثانية

وأظهرت نتائج استطلاعين للرأي نشرها مساء أمس معهدا "ايبسوس" و"ايفوب" أن هولاند سوف يتغلب على ساركوزي في الدورة الثانية بنتيجة 54 في المئة في مقابل 46 في المئة.
واستنادا  "ايفوب"، سينتخب نصف ناخبي لوبن (48 في المئة) ساركوزي في الدورة الثانية في مقابل 31 في المئة منهم سيصوتون لهولاند، فيما سيمتنع 21 في المئة عن التصويت أو سيقترعون بورقة بيضاء او سيحرقون اصواتهم.
وسيصوت 83 في المئة من ناخبي ميلانشون في الدورة الاولى للمرشح الاشتراكي في الدورة الثانية.
اما اصوات المرشح الوسطي فرنسوا بايرو فستتوزع على ثلاثة اثلاث: 38 في المئة لساركوزي و32 في المئة لهولاند و30 في المئة سيمتنعون او سيصوتون بورقة بيضاء او سيحرقون أصواتهم.
ومنذ اعلان النتائج التقديرية  للدورة الاولى، دخلت فرنسا عملياً الحملة الانتخابية للدورة الثانية.
 وأعلن مدير حملة لوبن فلوريان فيليبو أن الاخيرة  ستحدد في الاول من ايار موقفها في الدورة الثانية للانتخابات.
وبعد أدائها القوي، قدمت لوبن نفسها امام انصارها في باريس زعيمة "المعارضة الوحيدة لليسار المبالغ في ليبراليته والمتساهل والفوضوي". وقالت: "مهما حصل في الايام الـ15 المقبلة، فان معركة فرنسا لا تزال في بدايتها، لا شيء سيبقى كما كان... الدورة الاولى ليست نهاية في ذاتها بل بداية"، داعية الى "تجمع وطنيي اليمين واليسار ايضا".
كانت لوبن (43 سنة) خلفت والدها مؤسس الجبهة الوطنية جان-ماري لوبن مطلع 2011.وخلال حملتها، اكدت انها تريد الدفاع عن "فرنسا المنسيين" في وجه "أسلمة فرنسا".
وقال المرشح الوسطي فرنسوا بايرو الذي حل خامساً، إنه سيتحدث مع المرشحين اللذين حلا في المرتبتين الاوليين ويتخذ قراره بالنسبة الى الدورة الثانية بناء على رديهما.

 

هولاند

وفي كلمة ألقاها مساء أمام مناصريه في تول بوسط فرنسا، اعتبر هولاند انه "في أفضل موقع ليكون الرئيس المقبل للجمهورية".
وقال: "اصبحت الان مرشح كل القوى التي تريد طي صفحة وفتح اخرى... وفي نهاية هذه الدورة الاولى انا مرشح التجمع من أجل التغيير. هذا التجمع يجب ان يكون على أوسع نطاق ممكن ليضم قوى اليسار وأنصار البيئة الذين اصبحت أنا اليوم ممثلهم". ووجه تحية الى ميلانشون وجولي اللذين "حضا في شكل واضح من دون مفاوضات على دعمي في الدورة الثانية". وأضاف: "أعرف انني تحت المجهر من وراء حدود بلادي... انا أتحمل مسؤولية اعادة توجيه اوروبا نحو طريق النمو والعمل".
وخلص الى أن "التغيير آت لا محالة ولا يمكن ان يتوقف".
كذلك بدا ساركوزي في اطلالته أمام أنصاره في قاعة الموتوياليتيه واثقاً من الفوز،مقترحاً تنظيم ثلاث مناظرات مع منافسه "في شأن مسائل اقتصادية واجتماعية والمسائل الدولية".
ورفض هولاند تنظيم ثلاث مناظرات، مؤكداً أنه لا يريد الا واحدا، كما هي العادة في فرنسا.
 

(و ص ف، رويترز، أ ب،"النهار")


 

هولاند يكسب التحدي وصفعة قوية لساركوزي ولوبن مفاجأة الدورة الأولى وميلانشون الرهان الخاسر

 

 مع نسبة تقديرية تبلغ 28,80 في المئة من الاصوات، تقدم المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند منافسه الرئيس نيكولا ساركوزي (26,10 في المئة)، وسجل ثاني أفضل أداء في تاريخ اليسار الفرنسي، فيما كانت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن مفاجأة الدورة الاولى، إذ ناقضت استطلاعات الرأي وتجاوزت نتيجة والدها عام 2007، مع نسبة تقديرية تراوح بين 18,50 و20 في المئة من الاصوات.
 
خلافاً للتوقعات، أقبل الناخبون الفرنسون أمس بكثافة على مراكز الاقتراع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تجاوزت فيها نسبة المقترعين 80 في المئة، وهي واحدة من الاعلى منذ اعتماد مبدأ الاقتراع الشعبي في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وإن تكن بقيت أقل بقليل من نسبة المقترعين القياسية عام 2007. وقدرت نسبة الامتناع عن التصويت بـ19,70 في المئة.
وأحرز هولاند فوزاً أول، مع نتيجة تعتبر قياسية الى حد ما بالنسبة الى مرشح اشتراكي في الدورة الاولى. ففي ما عدا الرئيس الراحل فرنسوا ميتران الذي نال عام 1988 نسبة 34,11 في المئة من الاصوات، لم يبلغ أي مرشح اشتراكي آخر هذا المستوى. وعلى رغم الانتقادات لافتقار حملته الى الحماسة الكافية، نجح المرشح الاشتراكي في حشد ناخبي اليسار وراءه، مسجلاً تقدماً واضحاً على منافسه اليميني.
وحل ساركوزي ثانياً ليمنى بخسارة تاريخية، ذلك انها المرة الاولى لا يكون الرئيس المنتهية ولايته متقدماً في الدورة الاولى. ومع ما بين 25٫5 و27 في المئة من الاصوات، استناداً الى الارقام الاولية، ليست نتيجة ساركوزي بعيدة كثيراً من النتيجة التي حققتها لوبن، التي كانت استقطبت أصوات حزبها عام 2007.
وشكلت مارين لوبن مفاجأة الدورة الاولى، إذ كانت هي "الرجل" الثالث الذي كثرت التكهنات في شأنه خلال الحملة. فمع 18,50 الى 20 في المئة من الاصوات، حلت ثالثة بعد هولاند وساركوزي مخالفة الاستطلاعات التي كانت رشحت ميلانشون  لهذا المركز، وتجاوزت النتيجة التي سجلها والدها مؤسس الجبهة الوطنية عام 2002 (16,8 في المئة)، الامر الذي يمكنها من خوض الانتخابات النيابية من موقع قوة. كذلك، يمكن أن تحاول لوبن قلب ميزان القوى لمصلحة اليمين.
وعلى رغم النتيجة القياسية التي سجلها، خسر ميلانشون رهاناً كبيراً. فمع 11٫10 في المئة من الاصوات، حل رئيس جبهة اليسار رابعاً خلف لوبن التي كان يتطلع الى تجاوزها، بعدما كانت الاستطلاعات تتوقع له فوزاً أكبر. وهو كان بدأ حملته الانتخابية مع نسبة تأييد لا تتجاوز خمسة في المئة، قبل أن ينجح في الاستئثار بكل المساحة الى يسار الحزب الاشتراكي. ولئن كان يتوقع لنفسه "نجاحاً" أكبر، لا يعتبر رصيده خسارة ذلك أن النسبة التي حصل عليها تمثل ستة أضعاف نتيجة مرشحة الحزب الشيوعي ماري-جورج بوفيه عام 2007.
وأخفق فرنسوا بايرو، من جهته، في تكرار النجاح الذي حققه عام 2007. ومع أقل 8,80 في المئة من الاصوات، لم يتمكن المرشح الوسطي من كسب تعاطف ناخبين في أجواء من استقطاب سياسي أكثر حدة مما كان عام 2007. ففي مواجهة مرشحين أغرقوا الناخبين بكلام عن الدين والعجز، لم ينجح بايرو في تقديم نفسه البديل "المسؤول" الذي سعى الى تجسيده.
وحصلت ايفا جولي، مرشحة الخضر على 2٫30 في المئة من الاصوات تقريباً، فيما حصل نيكولا دوبون - اينيان ، المرشح الديغولي على 1,80 في المئة من الاصوات وفيليب بوتو على 1,20 في المئة من الاصوات.
ومع اعلان تقديرات النتائج الاولية للدورة الاولى، دخلت فرنسا عملياً مرحلة جديدة، وانطلقت بحدة الحملة الانتخابية للدورة الثانية المقررة في السادس من أيار.
وحض ميلانشون في كلمة له على هزيمة ساركوزي، في دعوة ضمنية الى دعم هولاند.
وخاطب انصاره في باريس قائلاً: "في السادس من ايار، ومن غير ان اطلب اي مقابل، ادعوكم الى تعبئة صفوفكم لهزيمة ساركوزي، كما لو كنتم تسعون الى ان افوز انا في الانتخابات الرئاسية".
كذلك حضت ايفا جولي مناصريها على تأييد هولاند.
واعرب نائب رئيس الجبهة الوطنية لويس اليوت "ارتياحاً كبيراً" الى نتائج الدورة الاولى. ووصف مدير حملة لوبن فلوريان فيليبو نتيجة زعيمة الجبهة بأنها "انتصار جميل جدا جدا" وسيكون له تأثير عل المدى البعيد. وأضاف: "أعتقد أن مارين لوبن صارت زعيمة المعارضة... نيكولا ساركوزي انتهى".
وعلق جان - ماري لوبن على نتيجة ابنته، قائلاً: "لقد قامت بحملة جيدة جدا".
وقال المحامي جيلبير كولار رئيس لجنة دعم مارين لوبن ان هذه ستعلن في الاول من ايار "موقف الجبهة الوطنية" في  الدورة الثانية.
وبددت نسبة المقترعين التي تجاوزت 80 في المئة المخاوف التي كانت سائدة من ارتفاع نسبة الممتنعين عن التصويت.
وبعد اسبوعين، يختار الناخبون الفرنسيون المرشح الذي يتزعم خمس سنوات هذه القوة العالمية الكبرى والعضو الدائم في مجلس الامن والتي تملك نفوذا قل نظيره في العالم.

 

هولاند

وترجح الاستطلاعات منذ أشهر فوز هولاند في الدورة الثانية بنسبة 54 في المئة من الاصوات. ومع التقدم الذي حققه أمس، ينطلق المرشح الاشتراكي من موقع قوة في محاولته ليكون اول رئيس يساري لفرنسا منذ فرنسوا ميتران (1981-1995).
وهو قال لدى ادلائه بصوته مع صديقته الصحافية فاليري تريرويلر في معقله تول "ان اختيار الرئيس المقبل ليس انتخابات وطنية فحسب، بل انتخابات ستلقي بثقلها على مسار اوروبا".
وخلال حملته الانتخابية منذ اكثر من سنة، شدد على اولوياته مثل توفير وظائف للشبان، وتحقيق النمو، مؤكدا تصميمه على اعادة التوازن في الموازنة سنة 2017.
وقد نجح الامين الاول السابق للحزب الاشتراكي (1997-2008) في حجب غياب خبرته الحكومية وتحويل الانتخاب استفتاء ضد الرئيس المنتهية ولايته.
اما ساركوزي، وعلى رغم اعترافاته المتكررة باخطائه، فلم يتمكن من تبديد تدهور شعبيته وصورته "رئيسا للاغنياء". وكثف نداءاته الى "شعب فرنسا" وركز حملته الانتخابية على الامن والهجرة مقدما نفسه على انه الرئيس الذي جنب فرنسا الغرق في ازمة اقتصادية كما حدث لليونان.
وقد طغى فعلاً الوضع الاقتصادي على الحملة الانتخابية، مع الارتفاع الكبير في معدلات العجز والبطالة (اكثر من 10 في المئة)، وسط استحضار لشعارات الابتعاد عن النشاطات الصناعية والحمائية الاوروبية او العدالة الضريبية.
 

 


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,401,582

عدد الزوار: 6,948,478

المتواجدون الآن: 85