جنبلاط: صعود الإسلاميين ليس مشكلة.. والحل السياسي تم القضاء عليه نهائياً بسوريا

بيروت المتوجسة من «لبننة» سورية تخشى «سوْرنة» ... لبنان

تاريخ الإضافة الإثنين 27 شباط 2012 - 5:36 ص    عدد الزيارات 3322    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

في «الأوعية المتصلة» مخاوف قابلة للاشتعال
بيروت المتوجسة من «لبننة» سورية تخشى «سوْرنة» ... لبنان
بيروت ـ «الراي»
... لبْننة سورية ام سوْرنة لبنان؟ إنه السؤال المحوري الذي «يقضّ مضاجع» بيروت المتوجسة من «التقاتل» بالملف السوري بين معسكريْ الصراع «المستدام» في لبنان، خصوصاً مع المواقف التي تنطوي، تارة على تهديد «مبطن» وتارة اخرى مع سيناريوات لا تستبعد امتداد الحريق السوري الى لبنان، وربما الى «عموم» المنطقة.
ومَن يدقق في «صدام» خيارات طرفيْ الصراع في بيروت يكتشف حجم المخاوف الناجمة عن التوتر في «الأوعية المتصلة» بين لبنان وسورية، لاسيما في ضوء خلاصات لمراكز أبحاث غربية تتحدّث عن خطر «لبننة سورية»، في اشارة الى ما شهده لبنان من حرب طائفية (1975 - 1990) وعدم استبعاد «سوْرنة لبنان» مع اشتداد الحريق في سورية.
في لقاء اخير مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، شاركت فيه «الراي»، أقر سليمان بأن نصف اللبنانيين مع نصف سورية، ونصفهم الآخر مع النصف السوري الآخر»، وهو ما عبّر عنه في «النص الرسمي» للحوار معه بالكلام عن «انقسام اللبنانيين» حيال ما يجري في سورية، الدولة العربية الوحيدة التي تحوط لبنان.
وإذا كان الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الطرف الأقوى في لبنان عاود في إطلالته اول من امس تأكيد ان بامكان «كل منا أن يعبر عن موقفه السياسي حتى في موضوع سورية ولكن دون اللجوء الى لغة التحريض المذهبي والطائفي، معتبراً «ان من يرد الفوضى في المنطقة، يردها في لبنان»، فان قوى 14 آذار بقيت على رؤيتها لمسار الاحداث في سورية و«السقوط الحتمي» لنظام الرئيس بشار الاسد.
وعبّر الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري عن هذه القناعة اذ قال امام زواره في باريس (كما نقل عنه موقع «القوات اللبنانية») «ان نظام بشار الأسد ساقط حكماً، وكل ما كان متصلاً لأعوام طوال بالنظام البعثي في لبنان سيسقط حكما في المؤسسات والإدارات كافة».
واكد الحريري الوقوف «مع الشعب السوري انسانياً وأخلاقياً وسياسياً وإعلامياً من دون حدود، من دون أن يتعدى الدعم هذه الأطر لأن السوريين قادرون على تدبير أمورهم».
وتعليقاً على بدء تلفزيون «المستقبل» عرض أغنية باللغة بالفارسية مهداة من «أحرار إيران الى أحرار سورية»، وهل تردّد قبل الإيعاز ببدء بث الأغنية؟ اجاب: «ليس فعلاً. لا تردّد على الإطلاق في تقديم كل الدعم الإعلامي. هذا أقل الإيمان. ففي حين ندعم الشعب السوري الذي يٌقتل كل يوم انسانياً وسياسياً وإعلامياً، غيرنا يدعم النظام القاتل سياسياً وإعلامياً وبوسائل أخرى أيضاً».
 
جنبلاط: صعود الإسلاميين ليس مشكلة.. والحل السياسي تم القضاء عليه نهائياً بسوريا
 إذا قضى النظام السوري على حمص سقطت الثورة
موقع 14 آذار..
 شدد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على أن "نظرية الخوف من التيار الإسلامي إخترعها النظام في سوريا من قبل وتلقّفها البعض في ما بعد في لبنان وغيره"، وأضاف: "لست أفهم لماذا هذه النظرية غير الصحيحة؟ فالدروز والمسيحيون هم تاريخياً يعيشون في هذا البحر الإسلامي العربي منذ مئات السنين، فلماذا نخاف عليهم الآن من المسلمين؟ ثم جميعنا عرب. لكن النظام السوري بما أنه صاحب أقلية، خرج بهذه النظرية لاستخدام الدروز والمسيحيين وغيرهم في معركته من أجل البقاء، وللأسف هناك بعض الدروز والمسيحيين اليوم يشاركون نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في قمع المواطنين السوريين في حمص وغيرها من المناطق السورية".
وفي حديث إلى صحيفة "الأهرام" المصرية، قال جنبلاط: "بالنسبة للدروز في فلسطين المحتلة فهناك تيار درزي يتعاون مع إسرائيل منذ نشأتها وهناك تيار درزي تقدمي عربي كنا نعمل معه من أجل رفض الخدمة العسكرية في جيش الإحتلال الإسرائيلي، وأنا أرى أن صعود التيارات الإسلامية إلى الواجهة لا يمثل لنا مشكلة".
وإذ شدد على أن "هناك خسائر بشرية كبيرة في سوريا لأن النظام السوري يتعامل بالتحالف مع الأقليات ضد الأغلبية الكبيرة وهي العربية السنّية"، تابع جنبلاط: "ولذلك دعوت الدروز في الجيش السوري إلى الإمتناع عن تنفيذ الأوامر، وأن يرفضوا قمع إخوانهم في حمص وغيرها من المناطق السورية، وكذلك دعوت دروز جبل العرب في سوريا إلى عدم المشاركة بدعم النظام السوري في مواجهة الثوار، كما أحيي الناشطات والناشطين من العلويين الذين يرفضون قمع النظام".
وحول موقف دروز جبل العرب بسوريا من دعوته هذه، ردّ جنبلاط: "هناك انتفاضات بطولية وهناك ناشطون وناشطات فاعلون وعلى رأسهم الناشطة منتهى الأطرش إبنة زعيم الثورة السورية الكبرى ىسلطان باشا الأطرش، وهناك آخرون أرفض ذكر اسمائهم خوفا عليهم من القتل أو الإعتقال والتعذيب على أيدي نظام بشار الأسد. وها هي شهبا تنتفض ولاحقاً كل جبل العرب"، وأضاف: "نظام الأسد يهدد الجميع وليس الدروز فقط، وعندما ترى ما يحدث في المدينة الباسلة حمص "ستالينجراد" الثورة السورية تجد موقفي مبدئيا وليس طائفياً، ينطلق من موقف مناصرة الثورة السورية المشروعة التي هي معرضة اليوم للقمع من خلال قوى المثلث الإيراني الروسي مع نظام بشار الأسد، بينما يقف العالم متفرجاً على مذابح حمص ولا يفعل شيئا، وأنا أقولها: إذا قضى النظام السوري على حمص، سقطت الثورة وسقطت سوريا في المجهول".
ووصف جنبلاط الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن ضد قرار يدين القمع بسوريا بأنه "صفعة للشعب السوري وإهانة للثورة السورية والثورات العربية"، وتابع: "يبدو أن روسيا خائفة على قواعدها العسكرية في طرطوس واللاذقية وربما لها مشروعات نفطية، أما ايران فإذا كانت تريد بقاء منفذها الوحيد على البحر الأبيض المتوسط، فذلك لا يتحقق دون المصالحة مع الشعب السوري. وللثلاثة- روسيا وإيران وربما الصين بالإضافة إلى النظام السوري، مصالح مشتركة نظراً لحجم الثروات المتوقعة من النفط والغاز قبالة الشواطئ السورية على البحر الأبيض المتوسط".
وحول ما حصل في لقائه الأخير بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أوضح جنبلاط قائلاً: "لافروف قال لي ما قاله للآخرين: لا تسوية على حساب الأسد ولا حكومة وفاق وطني على حساب الأسد، ثم جاء لافروف إلى دمشق ولم يحدث شيئاً. أما على أرض الواقع فهناك تدبير للقضاء على مدينة عربية اسمها حمص، وعلى أساسها يتوقف مصير الثورة السورية، لأن مصير الثورة مرهون بمقاومة حمص أو سقوطها، لأنها الممر إلى البحر الأبيض المتوسط، والعالم كله ينظر إلى المذبحة في حمص ويتفرج ولا يتحرك، فالغرب ينتظر كعادته ليعرف من سيحمّي حدود إسرائيل الشمالية بديلاً عن الأسد، والغرب يعقد المؤتمرات التي لا تفضي إلى شيء بينما يترك نظام الأسد يقتل الناس، فمصلحة الغرب ألا تهتز الحدود بين إسرائيل وسوريا".
وحول ما يقوله مؤيّدو النظام السوري بأن الغرض مما يحصل تركيع سوريا للقضاء على آخر قلاع المقاومة العربية في وجه إسرائيل، ردّ جنبلاط: "هذه إهانة للشعب السوري لأنه مناضل دون منة من إيران أو غيرها، فهذا النظام السوري أبقى على الحدود والهدنة في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل منذ1973 أي منذ 39 عامًا دون أن يطلق رصاصة واحدة باتجاه اسرائيل، لكن النظام السوري يقول: إما أنا أو الفوضى". وأيد جنبلاط أن القول إن حماية النظام السوري هي لصالح إسرائيل وليس لصالح الشعب السوري، وتابع:
"لكن الغرب بازدواجيته مشارك في ذلك، أوليس الغرب هذا كان يؤيد (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك و(الرئيس التونسي السابق زين العابدين) بن علي و(الرئيس الليبي السابق معمر) القذافي و(الرئيس اليمني السابق) علي عبد الله صالح، ثم لحق بالثورات العربية وأيدها بعدما انتصرت على الديكتاتورية التي كان يؤيدها الغرب ويحميها؟".
وحول دعوته للأسد في بداية الثورة إلى الإصلاح، قال جنبلاط: "لقد دعوت بالحل السياسي وفق المبادرة العربية التي قالت بشكل لائق وإن كان غير مباشر بتنحي الأسد، ولكن المشكلة أن النظم الديكتاتورية لا تستطيع أن تصلح نفسها، واليوم الحل السياسي تم القضاء عليه نهائيا بما يحدث في حمص وغيرها الآن وبعد الفيتو الروسي الصيني، أما عودة المراقبين العرب فسوريا تحتاج على الأقل 20 ألف مراقب كي يتوقف حمام الدم"، واستطرد قائلاً حول احتمال الخيار العسكري: "سوريا ليست ليبيا، وروسيا والصين وقفتا مع النظام السوري ضد مصلحة الشعب السوري. وغريبة تلك الازدواجية في مواقف بعض الدول التي تدين التدخل الأجنبي وتزود النظام السوري بالسلاح والعتاد والخبراء في الوقت ذاته، ولا أعتقد أن المعارضة السورية تريد تدخلا عسكريا في سورياً، ولكن تريد موقفا مؤيدا للشعب السوري، وأعتقد أنه إذا حدث تدخل أجنبي في سوريا فسوف تدب الفوضى في سوريا ولبنان وقد يؤدي إلى حروب داخلية وإقليمية على حساب طموحات الشعب السوري".
وحول قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن ما يحدث في سوريا ليس لإسقاط نظام بشار الأسد ولكن لتركيع سوريا والقضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين، ردّ جنبلاط: "لا أوافق رغم احترامي السيد حسن نصرالله، فنحن نحيي المقاومة الاسلامية اللبنانية والفلسطينية لتصدّيها البطولي لإسرائيل، ولكن السيد نصرالله بموقفه هذا يعارض رغبة الشعب السوري في طموحه المشروع للحرية والكرامة والتغيير"، وأضاف: "وجود النظام السوري يحمي النفوذ الإيراني في البحر الأبيض المتوسط، وسقوط النظام يعني القضاء على هذا النفوذ. أما حزب الله فهو موجود ولديه سلاحه الذي يجب أن يبقى، ويدخل ضمن إطار الدولة اللبنانية، ونحن نعلم أن هذا السلاح لصالح الدفاع عن لبنان، وربما أيضا للدفاع عن الثورة الإيرانية ولم يُخفَ السيد نصرالله ذلك، وأنا مع أن يكون سلاح حزب الله ضمن إطار الدولة اللبنانية بالتوافق والتراضي للدفاع عن لبنان. عمومًا اتفقنا على تنظيم العلاقة مع حزب الله من خلال الحكومة، ولكني لا أتفق مع حزب الله حول الموقف من النظام السوري وإيران وأتمنى أن يبقى لبنان بعيدا عن الاهتزازات أو اية مغامرات أمنية أو غير أمنية".
جنبلاط الذي لفت إلى أن النظام السوري "يريد أن يمنع لبنان حتى من المساعدة الإنسانية للجرحى واللاجئين"، أضاف: "أهالي حمص يريدون الأدوية والأمصال، فيما السفير السوري (في لبنان علي عبد الكريم علي) يريد وقف المساعدات الإنسانية". ورداً على سؤال، أجاب جنبلاط: "ما من أحد يقف مع طموحات الشعب ليكون عكس التاريخ، فكل الشعوب تنتصر، ولكن هناك لحظات مأساوية وقد تظل الشعوب تناضل عقودا ولكنها تنتصر في النهاية".
جنبلاط ذكّر بأن "السوريون دخلوا إلى لبنان بضوء أخضر أميركي آنذاك وكان المطلوب ضرب منظمة التحرير الفلسطينية واليسار اللبناني بحجة أن الشيوعيين وكمال جنبلاط سيجتاحون العالم العربي، وحدث ما حدث. اما بالنسبة إلى الرئيس رفيق الحريري فقد كان بيننا تحالف. وكان الحريري رجلا صديقا ووطنيا وعربيا ورمزا من رموز البناء والنهوض في لبنان وداعية للاستقلال وحاميا للمقاومة، وقد تخلّص لبنان من الوصاية السورية ولكن على دم الحريري، يبقى على المحكمة الدولية أن تثبت ما إذا كان النظام السوري متورطاً باغتيال الحريري أو لا، لكننا في الأساس اتهمنا سوريا سياسياً، فمعظم الجرائم التي حدثت منذ عام1977 وحتى اليوم كان ضحاياها ممن يعارضون الوجود السوري في لبنان".
ورأى جنبلاط أن الرئيس السوري الراحل حافظ "الأسد الأب كان متأثراً بأفكار حزب البعث وكان مؤمناً تمامًا بأنه لا يوجد ما يسمى فلسطين أو لبنان، وحسب اعتقاده أن فلسطين ما هي إلا جنوب سوريا، ولبنان ما هو إلا غرب سوريا، فالشام من وجهة نظره هي سوريا التي قسمها الإحتلال من قبل إلى فلسطين وسوريا ولبنان، وهي سوريا الكبرى التي لا أؤمن بها والتي وصفها كمال جنبلاط بالسجن الكبير". وأسف جنبلاط في ختام حديثه لكون انتقال الربيع العربي إلى لبنان "غير قابل للحدوث لأن لبنان بالأساس قائم على الطائفية، ومفتّت مذهبياً وطائفياً".

 

 

فضل الله يخشى "سايكس بيكو" جديداً
 
 

بيروت - "السياسة":
أكد العلامة السيد علي فضل الله, "أن على اللبنانيين في ظل المتغيرات في العالم العربي وخصوصاً الحاصل في سورية أن يجنبوا بلدهم الفتنة", معتبراً أن هناك واقعاً جديداً ولبنان هو الساحة التي تنعكس عليها الأحداث سيما في سورية, حيث كان لها دور أساسي في لبنان وقريبة منه, وبالتالي مطلوب من اللبنانيين ألا يتأثروا سلباً بما يجري.
وعبر عن خشيته من "سايكس بيكو" جديد في العالم العربي, ومما يُعد لنا من مخططات, داعياً العالم العربي إلى تأكيد وحدته وتمسكه بالربيع العربي, مؤكداً أن "هنا تقع المسؤولية على عاتق الجميع كي يكونوا منفتحين".
وأشار فضل الله إلى أنه يعمل مع الرئيس سعد الحريري على إكمال مسيرة حماية الوطن التي بدأها كل من الرئيس الشهيد رفيق الحريري والعلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله.


المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,706,896

عدد الزوار: 6,909,580

المتواجدون الآن: 96