طهران: الأميركيون لن يجدوا لهم مكانا آمنا في العالم بأسره

الأوروبيون يقرّون حظراً نفطياً على إيران و«إبراهام لينكولن» وسفن بريطانية وفرنسية تعبر مضيق هرمز من دون حوادث

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 كانون الثاني 2012 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2771    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

           
«إبراهام لينكولن» وسفن بريطانية وفرنسية تعبر مضيق هرمز من دون حوادث
الأوروبيون يقرّون حظراً نفطياً على إيران
الرأي..عواصم - وكالات - اتفقت دول الاتحاد الاوروبي، امس، على فرض حظر نفطي تدريجي لا سابق له على ايران ومعاقبة مصرفها المركزي سعيا الى وقف تمويل برنامج طهران النووي.
وذكرت مصادر ديبلوماسية انه «تم التوصل الى اتفاق مبدئي على فرض حظر على النفط الايراني» خلال اجتماع لسفراء دول الاتحاد الاوروبي في بروكسيل. وسيتم اقراره رسميا خلال اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين لاحقا.
وتنص التسوية التي تم التوصل اليها على حظر فوري لاي عقود نفطية جديدة بين الدول الاوروبية وايران. كما تقضي بالغاء العقود المبرمة خلال مرحلة انتقالية تبدأ في الاول من يوليو.
واستمرت المحادثات المكثفة حول هذه النقطة بين الاوروبيين حتى اللحظة الاخيرة بسبب تردد اليونان التي تعتمد الى حد كبير على النفط الايراني والتي سعت في البدء للحصول على مهلة عام قبل قطع الجسور.
ويفترض ان تقوم دول اخرى منتجة للنفط لا سيما في الخليج، بالتعويض عن امدادات ايران للدول الاوروبية التي تعتمد عليها. ولطمأنة اليونان ستناقش الدول الاوروبية القضية مجددا في الربيع.
وذكر مشروع البيان ان وزراء الخارجية الاوروبيين «يتعهدون العودة الى مسألة الدول الاعضاء التي تستورد كميات كبيرة» من النفط الايراني، في ابريل على ابعد حد.
وتبيع ايران نحو 20 في المئة من نفطها الى دول الاتحاد الاوروبي وخصوصا اليونان وايطاليا واسبانيا.
اما العقوبات التي تستهدف المصرف المركزي الايراني، فتنص على تجميد اصوله في اوروبا وحظر جزئي للتعاملات معه.
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي: «لا يمكن القبول بخيار ايران تمتلك سلاحا نوويا» لان ذلك «سيشكل خطرا ليس على المنطقة فحسب بل على العالم اجمع».
ورحبت اسرائيل بالعقوبات الاوروبية الجديدة على ايران. وصرح دان ميريدور نائب رئيس الحكومة والمكلف اجهزة الاستخبارات للاذاعة العسكرية ان «تشديد هذه العقوبات واللهجة التي اعتمدها الاوروبيون مهمة لانها تؤكد لايران انه من غير المقبول ان تواصل برنامجها النووي».
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية داني ايالون للاذاعة ان العقوبات الجديدة «تبعد الخيار العسكري في حال تطبيقها بشكل جدي ولفترة طويلة. علينا التحقق من كل ذلك في الاشهر المقبلة».
في المقابل، أعلنت القيادة المركزية لسلاح البحرية الأميركية عن عبور حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس أبراهام لينكولن» مضيق هرمز من دون تسجيل أية حوادث، رغم التهديدات الإيرانية الأخيرة بإغلاقه ردا على فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
وأفادت شبكة «سي ان ان» ان القيادة المركزية لسلاح البحرية الأميركية أصدرت بيانا أعلنت فيه ان الحاملة لينكولن «أنجزت عملية ترانزيت عادية وروتينية في المضيق... لتنفيذ عمليات أمنية بحرية».
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية، طلب عدم كشف هويته، ان سفينة «إيتش أم أس أرغيل» البريطانية وفرقاطة وسفينة فرنسية انضمت إلى الحاملة الأميركية عند عبورها المضيق «للتعبير عن الالتزام الدولي الذي لا يتزعزع بالمحافظة على حق العبور بموجب القانون الدولي».
           
اعتبرت غلق مضيق هرمز «حقا قانونيا»
طهران: الأميركيون لن يجدوا لهم مكانا آمنا في العالم بأسره
الرأي.. طهران - من أحمد أمين
أجمعت ردود فعل ايران على قرار الغرب بفرض عقوبات نفطية عليها ابتداء من يوليو المقبل، على ان «من حق طهران غلق مضيق هرمز في حال اسفرت العقوبات الدولية عن اعاقة تدفق النفط الايراني الى العالم وحصل نزاع مسلح بينها وبين القوى الكبرى».
وقال رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون العلاقات الخارجية حشمت الله فلاحت بيشة انه «في حال تعرض ايران لاي تهديد خارجي فمن حقها ان تغلق مضيق هرمز»، مضيفا ان «الولايات المتحدة تدرك تماما انها ستكون عاجزة عن ادارة التطورات الدولية اذا ماتعرض 50 في المئة من امن الطاقة العالمية للخطر، لاسيما في ظل ما يواجهه العالم من ازمات اقتصادية».
واشار الى الرسالة التي بعث بها الرئيس باراك اوباما الى القيادة الايرانية، قائلا ان «هذه الرسالة تعكس مستوى القلق المتزايد لاوباما ازاء التطورات التي حدثت في المنطقة، ومن جهة اخرى فان اميركا تحاول الايحاء بانها مازالت هي القوة المهيمنة على العالم».
وفي الاطار نفسه، صرح نائب رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية محمد كوثري، بان ان «مقاطعة الغرب للنفط الايراني لن يلحق الضرر بالامة الايرانية لاننا سنبادر الى تسويقه لدول اخرى غير اوروبية، اما اذا حاولوا اعاقة تصديرنا للنفط فاننا بكل تأكيد سنغلق مضيق هرمز».
ونوّه الى انه «لن يكون في وسع اميركا وحليفاتها فتح المضيق مجددا»، واضاف: «في حال حاولت اميركا بعد اغلاق المضيق الدخول في مغامرة، فان ايران وفي وقت قياسي ستجعل من العالم باسره منطقة غير آمنة للاميركيين، وحينها سيرجح الجنود الاميركيون الهرب من منطقة الشرق الاوسط حفاظا على ارواحهم، وطبعا في حال حدوث مواجهة مسلحة فان ايران حتى لن تسمح للقوات الاميركية بمغادرة المنطقة، لذا فانه من مصلحة اميركا الاعتراف بايران المقتدرة وان تنأى بنفسها عن الخوض في اي مغامرة».
في المقابل، اعرب وزير الاستخبارات السابق عضو مجلس خبراء القيادة علي فلاحيان، عن اعتقاده بان «روسيا ربما تدفع في اتجاه تصعيد الجدل الحالي المتعلق بفرض الغرب عقوبات نفطية ضد ايران». وقال: «ربما ان الروس يقفون وراء اثارة هذا الجدل والازمة بغية ان تتوفر لهم الفرصة لتسويق نفطهم وجعله بديلا عن النفط الايراني».
في سياق متصل، اكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية الروسية مهدي سنائي ان «عمق النفوذ الاستراتيجي الايراني لا ينحصر في الخليج».
وتابع ان «ايران ومن اجل التعاطي مع العالم واستخدام اوراق الضغط، غير محددة بمضيق هرمز، حيث ان عمق النفوذ الاستراتيجي لها لا ينحصر بمنطقة الخليج الفارسي، وانما يشمل منطقة الشرق الاوسط بأسرها وفي المرحلة التالية العالم الاسلامي بأسره واجزاء مختلفة من العالم».
على صعيد آخر، وفي ظل التصعيد الكلامي بين طهران وباريس الذي جاء على خلفية تشكيك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بسلمية الانشطة النووية الايرانية، أكد مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن «لدى ايران وثائق تؤكد ارسال بعض الدول الأوروبية، خصوصا فرنسا، أسلحة الى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية لقتل الشعب السوري».
وأضاف في مقابلة تلفزيونية انه «استنادا الى المعلومات الواردة فان عددا كبيرا من المواطنين السوريين قتلوا على أيدي المجموعات الارهابية المسلحة»، كما فند خزاعي صحة التصريحات والتقارير التي تحدثت عن ارسال ايران مساعدات تسليحية الى سورية، قائلا أن «لدى سورية القدرة على حل مشاكلها بنفسها من دون تدخل الآخرين وأن ايران تعارض التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى».

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,186,966

عدد الزوار: 6,939,538

المتواجدون الآن: 130