سورية في سباق القتل والتوقيع والتدويل

المعارضة السورية تدعو للمشاركة في «أسبوع التصعيد الثوري»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 كانون الأول 2011 - 4:26 ص    عدد الزيارات 2919    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة السورية تدعو للمشاركة في «أسبوع التصعيد الثوري»
قوامه إقفال المحلات والمدارس والطرقات والجامعات والهواتف الجوالة
جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال
واصلت المعارضة السورية دعوتها للمشاركة في «إضراب الكرامة»، مناشدة السوريين المشاركة في «أسبوع التصعيد الثوري»، وقوامه، وفق ما جاء على صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيس بوك»، محاور خمسة: «سنغلق محلاتنا التجارية، سنستمر في إغلاق الطرق والمداخل»، و«الجوال مغلق يوميا بين الثانية والسادسة مساء»، و«إضراب المدارس مستمر»، على أن يبدأ بعد غد «إضراب الجامعات».
وعلى الرغم من ردود الفعل والتعليقات المنتقدة التي يلقاها إصرار القائمين على الانتفاضة السورية على متابعة تحركاتهم السلمية وعصيانهم المدني حتى تحقيق أهدافهم بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد مضي 9 أشهر على بدء التحركات الشعبية في منتصف مارس (آذار) الفائت، فإن ذلك لا يحول دون المضي في دعوتهم الناشطين والمتظاهرين السوريين للمشاركة في «إضراب الكرامة».
وتتزامن الدعوة لـ«أسبوع التصعيد الثوري» مع إعلان لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 5216 شخصا منذ بدء الانتفاضة السورية، بينهم 968 عسكريا لقوا حتفهم «على خلفية انشقاقهم عن جيش النظام»، و356 طفلا (289 طفلا و67 طفلة)، فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين والمهجَّرين من منازلهم ومدنهم. واتهمت «لجان التنسيق» النظام «خلال الشهور التسعة الماضية بأنه استخدم جميع أساليب العنف الممكنة في محاولات يائسة لقمع الثورة»، مرتكبا «جرائم ضد الإنسانية لم تستثن شيخا أو طفلا».
وفي إطار الخطوات المزمع تنفيذها خلال أسبوع «التصعيد الثوري»، حضت صفحات المعارضة السورية عبر الإنترنت الناشطين على «إغلاق الطرق العامة والرئيسية بالإطارات المشتعلة، مشيرة إلى أن ذلك «يسهم في إعاقة القتلة وصدهم وحماية المتظاهرين». وكتبت صفحة «الثورة السورية» في هذا السياق: «نحن نقطع مرحلة جديدة في ثورتنا المباركة، مرحلة تتميز بالتصعيد ورفع مستوى التحدي لعصابات النظام والشبيحة، هذه المرحلة تتميز بإعاقة حركة العصابات أينما اتجهت وحيثما حلت. حارتي وحارتك مخصصتان للشرفاء فقط، فلن نسمح أن يمر القتلة فيهما». وأضافت: «أغلق حارتك فأنت تعمل لمستقبل أطفالك».
وفي ما يتعلق بـإغلاق الهواتف الجوالة، أفادت صفحة «الثورة السورية»، في ملصق نشرته، بأن «4 ساعات لا تضرك بشيء، لكنها تخسرها كثيرا». وذكرت أن حصة «المؤسسة العامة للاتصالات» من إيرادات الاتصالات الجوالة تقدر بـ115.197.592 ليرة سورية، متسائلة: «كم تشتري هذه الساعات الأربع رصاصا؟ مع العلم بأن سعر الرصاصة 35 ليرة سورية».
سوريا: سقوط مدنيين بنيران قوات الأمن و6 عسكريين بينهم ضابط
قوات الأمن والشبيحة يهاجمون مدرسة للبنات في دمشق بعد انطلاق مظاهرة.. والنظام يقطع الكهرباء والاتصالات عن مناطق ساخنة
لندن: «الشرق الأوسط»
قتل 12 مدنيا على الأقل و6 جنود بينهم ضابط منذ فجر أمس في محافظتي إدلب، شمال غرب، وحمص، وسط سوريا، في اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين. في وقت ازدادت الأوضاع فيه تعقيدا بسوريا مع تصعيد النظام السوري لهجماته العسكرية على المناطق المتوترة بعد تعرض قواته العسكرية لهجمات من قبل «الجيش السوري الحر» في أكثر من منطقة، واستمراره في تنفيذ العمليات العسكرية والأمنية العنيفة في الكثير من المناطق بشكل متزامن، في درعا وجبل الزاوية وريف حمص (منطقة الحولة والقصير) وريف دمشق. في ظل فرض حالة حصار كاملة على تلك المناطق وقطع الاتصالات والكهرباء.
وفي دمشق سجل تطور جديد على صعيد مواجهة المظاهرات الطلابية، وقال ناشطون في حي الميدان في العاصمة دمشق إن طالبة في مدرسة زين العابدين قتلت أمس برصاص قوات الأمن وأصيبت زميلة لها، أثناء هجوم قوات الأمن والشبيحة على مدرسة زين العابدين للإناث الشرعية لدى خروجهن من المدرسة في مظاهرة طلابية وجرى إطلاق نار أدى لمقتل طالبة وإصابة أخرى، وحصل بعدها اشتباكات عنيفة بين شباب الميدان وبين قوات الأمن التي أطلقت النار على الشباب، مما أسفر عن إصابة أحدهم، جرى بعدها انتشار كثيف للأمن في حي الميدان.
كما خرجت مظاهرة طلابية من مدرسة بلقيس للبنات في مدينة الرقة لنصرة مدينة دير الزور وتم قمعهم من قبل الأمن وتم اعتقال طالبتين.
وفي مدينة السويداء (جنوب) نفذ أكثر من 80 مهندسا ومهندسة اعتصاما صامتا في نقابة المهندسين في السويداء للمطالبة بالإفراج عن زميلهم المهندس ماهر الحمود المعتقل منذ أكثر من شهرين، وطالب المعتصمون بالإفراج عن كل المعتقلين في السجون السورية.
وفي غضون ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 12 مدنيا في سوريا، وقال إنه في محافظة إدلب «استشهد ثلاثة مواطنين إثر إطلاق الرصاص على سيارتهم قرب بلدة كفر نبل، كما استشهد مواطن من مدينة إدلب متأثرا بجروح أصيب بها بعد منتصف ليل السبت - الأحد قرب بلدة سراقب، وصباحا كان المرصد قد أعلن استشهاد مواطن في قرية ابديتا بجبل الزاوية».
وفي محافظة إدلب أيضا، تحدث المرصد عن «استشهاد مواطن في مدينة معرة النعمان يبلغ من العمر 49 عاما إثر إطلاق رصاص على سيارته من قبل حاجز أمني داخل المدينة».
وكان المرصد أعلن سابقا عن «إصابة 29 مدنيا بجروح كانوا في منازلهم التي أصيبت إثر القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية في قريتي ابلين وابديتا بجبل الزاوية» في محافظة إدلب. وأضاف «كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين مجموعات منشقة والجيش النظامي لليوم الثاني على التوالي في بعض بلدات وقرى ريف إدلب»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد المرصد «استمرار إضراب الكرامة لليوم الثامن على التوالي في مدينة خان شيخون في إدلب وقد شمل المتاجر والمدارس وجميع الدوائر الحكومية ونجح بنسبة كبيرة جدا حتى اللحظة».
وفي محافظة حمص، لفت المرصد إلى «استشهاد سبعة مواطنين مدنيين في مدينة حمص وتدمر والغنطو وتلبيسة بينهم خمسة بإطلاق رصاص الأحد وشهيد متأثرا بجروح أصيب بها أول من أمس (الجمعة) وآخر قضى في المعتقل». وأضاف المصدر نفسه «وفي حاجز حي باب الدريب بمدينة حمص أحرقت ناقلة جند مدرعة وقتل وجرح من في داخلها إثر استهدافها بقذيفة (آر بي جي) من قبل مجموعة منشقة». وفي دير الزور «استشهد شاب إثر إطلاق النار من قبل قوات الأمن السورية على مشيعي مواطن في حي الحميدية»، وفق المرصد.
من جانب آخر، أفاد المرصد نقلا عن ضابط منشق في محافظة حمص بأن «خسائر الجيش النظامي البشرية المؤكدة داخل مدينة القصير اليوم (أمس) هي مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود وإلقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم أول من محافظتي درعا وريف دمشق». وأشار إلى «قصف بالرشاشات الثقيلة في مدينة القصير أسفر عن تدمير جزئي لبعض المنازل ترافق مع اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة دمرت 3 آليات عسكرية مدرعة وقتلت وجرحت من كان فيها لدى خروجها من مطار الضبعة قرب مدينة القصير».
وكان الناشطون المعارضون في سوريا قد دعوا لإضراب عام منذ أسبوع. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتصالات الهاتفية والإنترنت مقطوعة عن معرة النعمان التي قطعت عنها كذلك الكهرباء لمدة 12 ساعة خلال النهار. وأكد أن «الإضراب مستمر لليوم الثامن على التوالي في معظم قرى وبلدات محافظة درعا» في الجنوب.
وقال المرصد «اقتحمت قوات عسكرية وأمنية سورية ترافقها جرافات بلدة طفس وبدأت بإزالة الحواجز الترابية التي نصبها الأهالي في شوارع البلدة في إطار الإضراب العام. وتحاول قوات الأمن ترافقها رافعات شركة الكهرباء فتح الطرقات المغلقة في قرية اليادودة كما اقتحمت قوات أمنية قريتي زيزون والعجمي».
مصادر بالجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط»: جهود عراقية لتخفيف الضغوط على الأسد
بوادر بموافقة دمشق على بروتوكول المراقبين.. والوفد العراقي المفاوض لـ«الشرق الأوسط»: المقداد سيوقعه اليوم بمقر الجامعة
جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: عبد الستار حتيتة وسوسن أبو حسين
كشفت مصادر مطلعة في الجامعة العربية، أمس، عن وجود ضغوط تمارسها عدة دول عربية على رأسها العراق لتأجيل اتخاذ إجراءات حاسمة من الجامعة العربية والمجتمع الدولي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت هذه المصادر إن العراقيين يضغطون من أجل مزيد من الوقت وكذا الابتعاد عن فكرة تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن. وفي غضون ذلك، أعرب الوزير المكلف بالشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله في الرياض أمس عن تفاؤله بأن سوريا ستوقع على بروتوكول الجامعة العربية الخاص بإرسال مراقبين إلى أراضيها في غضون 24 ساعة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم تعريفها لـ«الشرق الأوسط» إن «مواقف غير حاسمة لبعض الدول تعرقل الحل وتعقد الموقف»، مضيفا أن دخول العراق على الخط يأتي في محاولة أخيرة من جانب النظام السوري وحليفته إيران للإفلات من العقوبات العربية والدولية وللحيلولة دون تدويل ملف الأزمة السورية، أو تحويله إلى مجلس الأمن، خاصة بعد أن التقت أطراف من المعارضة السورية مع مسؤولين بالولايات المتحدة وأوروبا في الأسبوعين الأخيرين، تمهيدا لعرض الملف السوري على الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التقى أمس وفدا عراقيا برئاسة فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي، حيث أطلعه الوفد على نتائج الوساطة التي يقوم بها عبر المبادرة العراقية مع الحكومة السورية وأطراف من المعارضة لحل الأزمة السورية.
وأوضح الفياض لـ«الشرق الأوسط» بشأن نتائج مباحثاته في دمشق والجامعة العربية، أن سوريا أبدت موافقتها على الحل العربي والتوقيع على البروتوكول وتوقع أن يقوم بتوقيعه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقر جامعة الدول العربية اليوم (الاثنين). وقال: «لقد ناقشت مع الدكتور العربي تفاصيل المبادرة العراقية وهو ما طرحته على الإخوة في دمشق». وأضاف أن «العراق قدم المبادرة إلى الجامعة كي يقوم بتبنيها كجزء من الحل العربي». وأضاف أن «مبادرة الجامعة تتحدث أكثر عن حماية المدنيين، أما المبادرة العراقية فهي تتضمن تفاصيل للحل الدائم، والذي يؤدي إلى تجنب سوريا التدخل الخارجي والاقتتال الطائفي».
وحول مضمون المبادرة العراقية قال الفياض إنها تتحدث عن حوار بين الحكومة والمعارضة والدخول في مرحلة انتقالية تؤدي إلى الإصلاحات المطلوبة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وأن تكون كل الحلول من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع ومن ثم شراكة حقيقية بين كل القوى السورية. وأضاف: «لقد اتفقنا على زيارة سيقوم بها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى سوريا ثم الجامعة العربية لنقل تفاصيل المبادرة العراقية التي تستهدف الحل الدائم للأزمة السورية وتحقيق الاستقرار».
وردا على سؤال عما إذا كان الوزير هوشيار سوف يعرض الطرح العراقي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الأربعاء المقبل، قال: «إذا قامت سوريا بالتوقيع الاثنين (اليوم) سوف يتم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب ويحل مكانه انتقال وفد الجامعة إلى سوريا تمهيدا لتنفيذ إجراءات البروتوكول، وبعد ذلك ننتقل إلى تنفيذ تفاصيل المبادرة العراقية التي ستكون جزءا من الحل العربي ومبادرة عربية كذلك لأن العراق يقدمه للجامعة العربية لأننا نرغب بألا يكون الحل خارج الخيمة العربية».
وردا على سؤال حول موافقة المعارضة على الطرح العراقي، قال الفياض «لقد وافقت مجموعة من المعارضة السورية التي التقينا معها مؤخرا ويمكن القول إن أغلبية المعارضة السورية توافق على الحل في إطار عربي ورفض التدخل الخارجي». ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس تصريحات الأسد خلال لقائه الوفد التفاوضي العراقي أول من أمس في دمشق. وأفادت الوكالة بأن الأسد أعرب «عن تقديره للجهود الصادقة التي تقوم بها بعض الدول العربية وخاصة العراق الشقيق لمساعدة سوريا في الخروج مما تمر به»، مؤكدا أن «سوريا تعاملت بإيجابية مع جميع المقترحات التي قدمت لها لأن من مصلحتها أن يعرف العالم حقيقة ما يجري في ظل التشويه وقلب الحقائق الهادفين إلى إفشال أي أفق للحل».
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، في الرياض أمس عن تفاؤله بأن دمشق ستوقع على البروتوكول العربي الخاص بإرسال مراقبين إلى سوريا في غضون 24 ساعة.
وقال بن علوي للصحافيين في ختام اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست في مطار الرياض «نحن متفائلون بأن سوريا ستوقع على البروتوكول (الخاص بإرسال مراقبين) خلال 24 ساعة». وأضاف بن علوي ردا على سؤال، أن المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيعقد الأربعاء المقبل في القاهرة «سيتخذ قرارات إذا لم يوقع السوريون على البروتوكول».
من جهته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «نأمل أن يوقع (الأسد) البروتوكول. اليوم (أمس)، وصلتنا معلومة أنه سيوقع.. صحيح أم غير صحيح؟ سنرى». وتابع ردا على سؤال، أن «تنحي الأسد أو تغيير النظام يعني الشعب السوري، أهم شيء هو وقف العنف والقتل وإطلاق الأسرى وإدخال الإعلاميين للاطلاع على الحقيقة. المهم أن يتصالح (الأسد) مع شعبه أما التغيير فهذا أمر يخص الشعب السوري». بدورها، أعلنت الجامعة العربية أمس أنه تقرر تأجيل الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي كان مقررا اليوم (الاثنين) ليعقد بعد غد (الثلاثاء). وجاء ذلك في مذكرة وجهتها الجامعة العربية إلى مندوبيات الدول العربية أمس.
وكان مستشار الأمين العام للجامعة العربية محمد زايدي مدير إدارة مجلس الجامعة العربية قد صرح في وقت سابق أمس بأن العربي وجه الدعوة لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة العربية لإطلاعهم على نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في الدوحة أول من أمس.
من جانبه، أعلن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، أن تطورات الوضع في سوريا من ضمن محاور أعمال الدورة العادية الثانية المستأنفة للبرلمان التي يبدأ اجتماعها الرئيسي اليوم. وأكد أن تطورات الوضع في سوريا واليمن هي محور أعمال الدورة العادية الثانية المستأنفة للبرلمان العربي، مشيرا في تصريحات له أمس إلى أن لجان البرلمان العربي الدائمة وبخاصة لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي التي بدأت اجتماعاتها يومي أمس وأول من أمس، وتناقش تفعيل قرار البرلمان العربي الصادر في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي المتعلق بالنظر في تجميد عضوية البرلمان السوري في البرلمان العربي. أما بالنسبة لتجميد نشاط البرلمان العربي في دمشق، فقال الدقباسي وفقا لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» إنه قد تم بالفعل نقل أنشطة الأمانة العامة العاملة في دمشق إلى مكتب البرلمان العربي في القاهرة وذلك اعتبارا من 5 الشهر الحالي.
سورية في سباق القتل والتوقيع والتدويل
الإثنين, 19 ديسيمبر 2011

وطالب الجانب السوري بالتوقيع على بروتوكول المراقبين في اقرب وقت، موضحاً ان الجامعة العربية تتولى الموضوع السوري «بصبر وتأن»، وهو المطلوب للوصول الى اجماع عربي. واكد حمد بن جاسم ان من المهم الآن وقف القتل والعنف وسحب القوات وفك الاسرى والسماح بدخول الاعلاميين للاطلاع على حقيقة ما يجري، كما اشار الى انه وفق قناعاته الشخصية «لا يوجد مجال لوقف العنف وهناك تصعيد مدروس من الجانب السوري».

وكانت اللجنة الوزارية العربية قررت في اجتماعها الاخير التوجـــه الى مجلس الامن لطلب تبني المبادرة العربية بقرار دولي اذا لم توقع سورية على بروتوكـــول المراقبــــين قـــــبل اجتماع مجلس الجامعة نهار الاربعاء، فيما يبدأ مجلس الامن اليوم الاثنين منــــاقشة مشروع القرار الروسي الذي قدمه المندوب الروسي الى المجلس الاسبوع الماضي. وينص مشروع القرار على ادانة العنف من جميع الاطراف وادانة استخدام «القوة المفرطة» من قبل القوات السورية.

واعرب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله في الرياض امس عن تفاؤله بان سورية ستوقع البروتوكول المتعلق بارسال مراقبين الى اراضيها في غضون 24 ساعة.

وعبر عن امله في ان تبدأ البعثة العربية الى سورية بالتوافد للمساعدة في اخراجها من ازمتها وتجنيب العالم العربي التدخلات الاجنبية». لكنه اكد ان مجلس الجامعة «سيتخذ قرارات اذا لم يوقع السوريون على البروتوكول».

وفي القاهرة اعلن امس عن اجتماع بين الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وفالح الفياض رئيس الوفد العراقي الذي زار دمشق اول من امس السبت مكلفاً من رئيس الحكومة نوري المالكي ببحث المبادرة العراقية مع المسؤولين السوريين. وصرح الفياض بان بغداد ترغب في لعب دور فعال لدعم جهود الجامعة العربية، باعتبار المبادرة العربية هي «الاطار الوحيد الملائم» لحل الازمة في سورية.

وعلى الصعيد الميداني قتل امس اكثر من عشرين بين مدنيين وعسكريين في انحاء مختلفة من سورية. ففي مدينة القصير بمحافظة حمص وقعت مواجهة بين قوات الامن ومنشقين، واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود كما تم تدمير ثلاث سيارات عسكرية. والقي القبض على ضابطين برتبة ملازم اول من محافظتي درعا وريف دمشق.

الى ذلك قتل 15 شخصاً خلال اطلاق النار من اسلحة الجيش السوري على محتجين في قرى مختلفة في منطقة جبل الزاوية بمحافظة ادلب حيث ينشط معظم المنشقين عن الجيش وعلى الاحياء السكنية في منطقة حمص وفي معرة النعمان. وسجلت اشتباكات في حي الميدان في دمشق وفي حي البرزة قرب دمشق. كما اعلن «الجيش السوري الحر» عن مواجهات مع الجيش السوري في الصنمين بمحافظة درعا.

في الوقت ذاته استمر «إضراب الكرامة» لليوم الثامن على التوالي وكان الناشطون المعارضون اعلنوا عن هذا الاضراب منذ اسبوع.

 
المعلم يعقد مؤتمر صحافياً اليوم يتناول الاتصالات مع الجامعة العربية
الإثنين, 19 ديسيمبر 2011
دمشق - «الحياة»
 

علم أن وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم سيعقد اليوم (الاثنين) مؤتمراً صحافياً، يتوقع أن يتناول المراسلات الأخيرة بين دمشق والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إزاء مشروع بروتوكول التعاون بين الطرفين والموقف الأخير للجنة العربية الخاصة بالوضع السوري.

وكان الرئيس بشار الأسد استقبل أول من أمس مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب عزت الشاهبندر المبعوثين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الأسد «اعرب عن تقديره للجهود الصادقة التي تقوم بها بعض الدول العربية وبخاصة العراق الشقيق لمساعدة سورية في الخروج مما تمر به، مؤكداً أن سورية تعاملت بإيجابية مع كل المقترحات التي قدمت لها لأن من مصلحتها أن يعرف العالم حقيقة ما يجري في ظل التشويه وقلب الحقائق الهادفين إلى إفشال أي أفق للحل».

وتزامن ذلك، مع تجمع حشود من السوريين يوم امس في كل من مدينة السيدة زينب قرب دمشق ومشاركة فعاليات شبابية لبنانية وتركية في تجمع آخر في ساحة الحجاز وسط العاصمة السورية. وأعلنت «سانا» أن الحشود «تجمعت دعماً للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل وحرصاً على أمن سورية واستقرارها ورفضاً للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

وحمل المشاركون الأعلام الوطنية واللافتات التي تعبر عن عزمهم الوقوف في وجه كل من يحاول النيل من هذا الوطن وإصرارهم على المضي قدمًا نحو المستقبل الذي يؤمن حياة كريمة لكل السوريين من خلال الإصلاحات الشاملة التي أعلن عنها».

وتابعت الوكالة الرسمية أن المشاركين «حيوا الجيش السوري على تضحياته ودوره في الدفاع عن حياض الوطن مستنكرين أعمال القتل والتخريب التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من جهات خارجية لزعزعة الأمن والاستقرار في سورية بهدف ثنيها عن مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية».

مساعدات أردنية للاجئين السوريين الذين فروا من أعمال القمع
الإثنين, 19 ديسيمبر 2011
 

عمان - رويترز - أرسلت هيئات وجمعيات خيرية أردنية قافلة معونات إلى مدن في شمال المملكة لتوزيعها على مئات اللاجئين السوريين الذين فروا من حملة القمع التي تنفذها الحكومة ضد الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية.

وساهم ناشطون من اتحاد النقابات المهنية الأردني في تنظيم حملة جمع وتوزيع التبرعات للاجئين السوريين بالاشتراك مع حركات إسلامية. ويتوقع القائمون على تنظيم حملة المساعدات وصول المزيد من اللاجئين السوريين إلى الأردن في الفترة المقبلة.

وقال سامي عريضة من مجمع النقابات المهنية «نحن نتوقع خلال الأسابيع المقبلة وخصوصاً خلال الأسبوعين المقبلين أن يكون هناك أعداد أكبر من اللاجئين بسبب اجتياح بعض المناطق في سورية مثل حمص وحماه ودرعا. فغالباً سيكون هناك لاجئون بكثرة. ونحن نشهد هذه الأيام ما يقرب من عشر أسر يومياً تدخل على مختلف المناطق... المفرق والرمثا وعمان». وذكرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن زهاء 1500 سوري سجلوا أسماءهم لطلب اللجوء في الأردن منذ بدأت الانتفاضة الشعبية في آذار (مارس). وتقول منظمات الإغاثة إن عدد الأسر السورية التي استقرت في الأردن وصل إلى 5000 أسرة.

وأسكن معظم اللاجئين السوريين القادمين إلى الأردن في شقق سكنية أو مدارس عامة. ويعيش اللاجئون على المساعدات التي تقدمها لهم الجمعيات الخيرية المحلية.

وذكر السوري محمود القادم من مدينة درعا أنه لا يستطيع العثور على عمل يعيل منه أسرته الكبيرة.

وقال لرويترز «الحياة صعبة جداً بسبب غلاء المعيشة. ما في شيء متوافر أبداً بصراحة. الحياة صعبة جداً من كل النواحي... غربة وما في شغل... ما في عمل أبداً. ومضايقات... يعني بخاصة أثناء لما ننزل على عمان... أمام السفارة السورية تصير مضايقات كثيرة من خلال الشبيحة وموظفي السفارة».

وتقول السلطات السورية إن عصابات مسلحة هي المسؤولة عن أعمال العنف التي تشهدها البلاد حالياً. وتقول الأمم لمتحدة إن أكثر من 5000 شخص لاقوا حتفهم خلال أعمال العنف بينما تقول الحكومة السورية إن 1100 فرد من الجيش والشرطة قتلوا خلال الاضطرابات. وتمنع السلطات السورية معظم وسائل الإعلام الدولية من العمل فيها. لذا، يصعب التحقق من جهة مستقلة من روايات الشهود أو البيانات الرسمية.

منشق عن الاستخبارات العسكرية: رأيت حالات تعذيب في السجون
الإثنين, 19 ديسيمبر 2011
لندن - «الحياة»

قال ضابط سوري منشق عن الاستخبارات العسكرية إنه شهد قبل انشقاقه عن الجيش النظامي استخدام أساليب تعذيب ضد المعتقلين والمعارضين السوريين شملت الصدمات الكهربائية والضرب وخلع الأظافر والحرمان من النوم والماء.

وقال الضابط المنشق في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، والذي فر إلى لبنان بعد انشقاقه وسمته الصحيفة بكنيته «أبو علي»، إنه شهد حالات تعذيب بأساليب متعددة.

ويوضح أبو علي أن من يقومون بالتعذيب «ليس لديهم مشكلة في تعذيب طفل حتى الموت». وتابع: «المشكلة الوحيدة بالنسبة لمن يقومون بالتعذيب هي أن الشخص الذي يعذبونه له روح واحدة فقط. يتمنون عودة روح أخرى للجسد حتى يواصلوا التعذيب ويشبعوا كراهيتهم».

وعن أساليب التعذيب المستخدمة يقول أبو علي «هناك الصدمات الكهربائية، وضرب الوجه، وخلع الأظافر، وانتزاع الشعر من الوجه كالحواجب والرموش». ويضيف أن من وسائل التعذيب كذلك منح السجين العاطش ماء مالحاً للشرب مرات عدة ثم منحه ماء عذباً. وقال الضابط المنشق إن التعذيب يتم بصورة ممنهجة.

وبالنسبة للتعامل مع المتظاهرين، يقول إنه تم إطلاق النار على المتظاهرين السلميين كما صدرت أوامر للشبيحة باطلاق النار. وروى: أن قوات الأمن اقتحمت مسجداً وزرعت به أسلحة ثم قامت بتصويرها حتى يصدق الغرب أن النظام السوري يواجه إرهابيين بالفعل. وقال إن قوات الأمن لم تلق مقاومة مسلحة من المتظاهرين في الأشهر الأولى، لكن سقط حينها عدد من أفراد الأمن بنيران زملائهم وهو ما فكر النظام في تصويره على أنه استهداف لقوات الأمن من عناصر أخرى.

وأوضح أن قرار الانشقاق جاء عندما تم نقله لقمع الاحتجاجات في مسقط رأسه بمدينة حمص، حيث شارك في قصف المدنيين واستهداف المتظاهرين قبل أن ينشق.

«سانا»: مجموعة مسلحة تغتال مهندساً في حمص
الإثنين, 19 ديسيمبر 2011
دمشق- «الحياة»

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «مجموعة إرهابية مسلحة، اغتالت امس المهندس زياد توفيق بولس» في مدينة حمص وسط البلاد. ووضعت ذلك «في إطار استهداف العقول والكوادر الوطنية».

وتابعت الوكالة أن المهندس بولس «تعرض للاغتيال أثناء عودته من عمله بسيارته الخاصة إلى منزله وبصحبته ابنته (خمس سنوات) التي أصيبت» خلال عملية الاغتيال.

إلى ذلك، أشارت «سانا» إلى أن سيارة سياحية انفجرت في شارع الميدان في حمص، وأن السيارة «كانت تنقل عبوات ناسفة لمجموعة إرهابية بغية استخدامها بأعمال إرهابية في أحياء المدينة. وأدى الانفجار إلى قتل اثنين من الإرهابيين كانا داخل السيارة».

وتزامن ذلك مع تشييع سبع من قوى الجيش والأمن في حمص كانت «استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في إدلب (شمال سورية) وحمص وريف دمشق» في الجنوب، وفق ما بثته الوكالة الرسمية.

 
كفر شمس تحت وطأة الدبابات.. والنظام يعتقل 150 من سكانها
ناشط لـ«الشرق الأوسط»: النظام يريد الانتقام من البلدة وإيقاف حركتها الثورية
بيروت: «الشرق الأوسط»
لم يتوقف أهالي مدينة كفر شمس، شمال محافظة درعا، عن التظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف مارس (آذار) الماضي. البلدة، التي تبتعد نحو 60 كم عن مركز المحافظة، تعتبر واحدة من أكثر بؤر الاحتجاج نشاطا وتظاهرا ضد النظام؛ حيث يتظاهر أهلها بشكل شبه يومي وينظمون الكرنفالات والأمسيات والاحتفالات، مرددين خلالها شعارات وهتافات تطالب الأسد بالرحيل وتنادي بمحاكمة رموز نظامه.
ويعتبر أحد الناشطين أن البلدة رفعت معنويات أهالي محافظة درعا المنتفضين على نظام الأسد حين كانت تتظاهر نصرة لهم وتطالب بفك الحصار الأمني والعسكري عن بيوتهم وأحيائهم. ويعزو الناشط المعارض اقتحام المدينة، فجر أول من أمس، من قبل قوات الأمن والشبيحة الموالية للأسد لهذا السبب. ويقول الناشط لـ«الشرق الأوسط»: «النظام يريد الانتقام من البلدة وإيقاف حركتها الثورية الموجهة ضده بأي طريقة».
كانت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» على «فيس بوك» قد أشارت إلى أنه منذ فجر يوم السبت قامت مجموعات من الأمن والشبيحة التابعة لنظام بشار الأسد بتنفيذ حملة أمنية شرسة على مدينة كفر شمس استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة من مدرعات وسيارات دفع رباعي بحيث انتشرت أعداد كبيرة من الأمن والشبيحة في شوارع البلدة وحاصروا ساحاتها والطرق الرئيسية فيها، منفذين سلسلة اعتقالات بحق ناشطين ومواطنين عاديين.
كما قامت صفحة «أحرار كفر شمس» بنشر صور تظهر حجم التخريب الذي ارتكبته عناصر الأمن والشبيحة ضد ممتلكات أهالي البلدة؛ حيث قاموا بتجميع الدراجات النارية في ساحة البلدة وأشعلوا النار فيها. كما نشروا صورا أخرى تبين عناصر الأمن وهم يقتحمون البلدة التي امتلأت جدرانها بالشعارات المنددة بالأسد والمطالبة إياه بالرحيل.
وأفاد شاهد عيان غادر بلدة كفر شمس بصعوبة بعد اقتحامها بساعات «الشرق الأوسط» بأن التيار الكهربائي مقطوع بشكل كامل عن المدينة، مؤكدا أن هناك أكثر من 150 معتقلا قامت عناصر الأمن باحتجازهم من بيوتهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة، إضافة إلى 75 جريحا يصعب تأمين العلاج لهم و4 قتلى على الأقل تأكد موتهم. وعن تفاصيل الاقتحام قال الشاهد: «فجر يوم السبت شاهدنا نحو 60 (باص) محملة بعناصر الأمن والكثير من السيارات المجهزة برشاشات ثقيلة تقتحم البلدة. قاموا بمداهمة المنازل واعتقال الناس وإهانتهم، كما عمدوا إلى تحطيم المحلات التجارية وسرقة محتوياتها».
وتعد بلدة كفر شمس واحدة من بلدات منطقة «الصنمين» في الجهة الشمالية الغربية لمحافظة درعا، يصل عدد سكانها إلى نحو 18 ألف نسمة، وتحوي الكثير من المباني الأثرية القديمة. يحيط بالبلدة عدد من القرى والبلدات، هي: قريتا «قيطة» و«جدية» من الجنوب، و«الحارة» و«عقربة» و«المال» و«كفر ناسج» من الغرب، و«دير العدس» من الشمال، ومن الشرق قرية «دير البخت»، وتضم عددا من المراكز الخدماتية والتعليمية. ويعتمد أهالي البلدة في تحصيل عيشهم على الزراعة؛ حيث تزرع الحبوب، وفي مقدمتها القمح والشعير والبقول، خاصة الحمص والأشجار المثمرة، لا سيما الزيتون، بالإضافة إلى مختلف أنواع الخضراوات، كما تنتشر تربية النحل، ويقدر عدد خلايا النحل بألفي خلية، إلى جانب تربية الدواجن، التي تنتشر بشكل كبير في البلدة؛ إذ تعتبر الأولى في تصدير لحوم الدواجن والبيض، ويزيد عدد المداجن على 200 مزرعة لتربية الدواجن يخشى الناشطون أن يقوم الأمن والشبيحة بحرقها كما فعلوا في بلدات أخرى. وفي مفارقة لاذعة كتب أحد الناشطين المعارضين على «فيس بوك»: «ما الفرق بين بلدة كفر قاسم التي ارتكبت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة وبين كفر شمس التي ترتكب فيها قوات الاحتلال الأسدي مجزرة مشابهة؟».
مفوضية اللاجئين: وصول 19 جريحا سوريا الأسبوع الفائت إلى لبنان معظمهم في غيبوبة
ارتفاع عدد المسجلين إلى 4510 نازحين.. ومواصلة تأهيل الملاجئ والمدارس لاستقبالهم
جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال
رصدت المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، والهيئة العليا للإغاثة، المكلفة من قبل الحكومة اللبنانية بمتابعة شؤون النازحين السوريين في شمال لبنان، ارتفاع عدد النازحين المسجلين لديها من 4272 إلى 4510 نازحين خلال الأسبوع الماضي، وأفادت بأن «الأسماء المسجلة حديثا معظمها موجود في لبنان في وقت سابق، إلا أنها قصدت فريق عملها مؤخرا، ومعظمهم موجودون في طرابلس، شمال لبنان».
وبينما وصل عدد الملاجئ والمدارس التي أعادت تأهيلها المفوضية مع الهيئة العليا للإغاثة إلى خمسة، بعد إنهائها تأهيل مسجد ومدرسة، أفادت المفوضية بأنها تعمل على تأهيل عدد إضافي من الملاجئ في أماكن آمنة في منطقة وادي خالد، من أجل استضافة عدد إضافي من النازحين في حال حدوث تدفق أكبر.
كانت «الشرق الأوسط» قد أفادت في وقت سابق بأن «مصير سكن قرابة 1200 عائلة سورية لا يزال مجهولا مع قرب انتهاء عقود الإيجارات المدفوعة سلفا حتى نهاية العام الحالي». ونقلت عن مصادر ميدانية شمالية مناشدتها «مفوضية اللاجئين والهيئة العليا للإغاثة التدخل والضغط من أجل المساعدة وتأمين ملاجئ إضافية لهم».
من جهة أخرى، أكدت مفوضية اللاجئين وصول 19 جريحا سوريا إلى مستشفيات الشمال للمعالجة خلال هذا الأسبوع، بينهم طفلة في الحادية عشرة، مشيرة إلى أن معظمهم وصلوا إلى المستشفيات وهم في غيبوبة، بينما توفي أحد الجرحى. ولفتت إلى أنها تلقت تأكيدا حيال جهود إضافية تبذلها قوات الأمن السورية لإغلاق المعابر الحدودية غير الرسمية إلى لبنان.
ووفق المفوضية، فقد بلغ عدد النازحين السوريين الذين تلقوا مساعدتها والهيئة العليا للإغاثة منذ شهر أبريل (نيسان) الفائت أكثر من 9000 نازح، مشيرة إلى أن معظم المسجلين لديها يقيمون لدى عائلات لبنانية مضيفة في الشمال وعكار، في ظروف معيشية صعبة، في حين عاد البقية أدراجهم إلى سوريا، في وقت بات فيه التنقل عبر الحدود أكثر صعوبة بسبب التشديد الأمني على الجانب السوري. وجدد التقرير الدوري للمفوضية الإشارة إلى أن العائلات السورية الموجودة في لبنان ترفض العودة إلى حين عودة الاستقرار والأمن في بلداتهم وقراهم، خصوصا أن عددا كبيرا منهم متأثر بشدة جرَّاء الأحداث التي دفعتهم للفرار إلى لبنان، وهم بالتالي يترددون في العودة إلى ديارهم إلى حين استقرار الوضع.
وبحسب الإحصاءات الميدانية، فإن معظم السوريين الوافدين إلى لبنان في الأسابيع الماضية هم من تلكلخ وحمص. وقد أعربوا عن خوفهم وقلقهم، وهم لا يشعرون بأن الوضع آمن بما فيه الكفاية ليعودوا. ومعظم الواصلين إلى لبنان اجتازوا المعابر الحدودية الرسمية، بسبب تخوفهم من الدخول عبر المعابر غير الشرعية في ظل التقارير عن قيام الجيش السوري بزرع ألغام على طول الحدود من الجانب السوري. وأوضحت المفوضية أنها تقوم باتصالات منتظمة مع السلطات اللبنانية والمجتمع المدني لمتابعة الوضع للنازحين السوريين في شمال لبنان، وقدمت توجيهاتها للسلطات اللبنانية من أجل تقديم العلاج الملائم للفارين من الجيش السوري، إضافة إلى متابعتها لحالات الاعتقال التي طالت سوريين بسبب لا قانونية دخولهم أو بقائهم في لبنان.
وبحسب تقديرات المفوضية، فإن أكثر من 100 جريح سوري تمت معالجتهم في مستشفيات لبنانية منذ بداية حركة النزوح؛ حيث تتولى السلطات اللبنانية من خلال الهيئة العليا للإغاثة تغطية النفقات المتصلة بعلاجهم، بينما تتكفل المفوضية وشركاؤها بمتابعة علاجهم وحاجاتهم.
المجلس السوري يعرض خطة من 4 نقاط لمرحلة ما قبل رحيل الأسد وما بعده
دعا لإقامة منطقة عازلة ومراقبة دولية وضمانات عربية لخروج رئيس النظام
جريدة الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني
تبنى المجلس السوري المعارض الذي عقد مؤتمره الأول في تونس يومي السبت والأحد خطة من أربع نقاط، أولها الدعوة إلى إقامة منطقة عازلة لإيواء المدنيين السوريين وخالية من وجود الآلة العسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والثانية طلب تركيز بعثة دولية للمراقبة تكون مهمتها الأساسية متابعة وضع حقوق الإنسان والتنبيه لكل تجاوزات القوات الأمنية السورية. وتركزت النقطة الثالثة حسب مصادر مطلعة شاركت في الاجتماع الأول للمجلس في وضع خطة عمل مستقبلية لمرحلة ما بعد الأسد سيعرضها المجلس على أنظار الجامعة العربية. كما دعا المجلس جامعة الدول العربية للتكفل بتقديم ضمانات لنظام الأسد لخروجه آمنا من السلطة. أما النقطة الرابعة فقد تم الإعلان عنها منذ اليوم الأول للاجتماع وتتمثل في عدم طلب التدخل العسكري والاكتفاء بطلب حماية للمدنيين. وخصص المؤتمر لمناقشة مجموعة من القضايا التنظيمية والسياسية، وللنظر في كيفية تعامل المجلس خلال الفترة المقبلة مع المستجدات والمتغيرات السياسية. وتراهن المعارضة السورية بصفة جدية على انهيار النظام البعثي من الداخل.
وبشأن مدى تقبل النظام السوري لهذه الخطة المكونة من أربع نقاط، أكدت مصادر مطلعة أن النظام السوري قد لا يقبل بهذه الخطة وبإمكان الجامعة العربية أن تلعب دورا هاما في هذا المجال باعتبار تواصل وجود قنوات اتصال بينها وبين نظام الأسد.
ومن ناحية أخرى نظر المشاركون في الاجتماع والمقدر عددهم بنحو 200 حقوقي وسياسي في مسألة التنظيم الداخلي للمجلس فالمعروف أن هذا الهيكل تشقه فرقة وخلافات ومن الضروري البحث عن أرضية اتفاق حتى يتمكن من التحدث بلغة واحدة تجاه النظام السوري. وينظر المشاركون في المؤتمر في جوانب تنظيمية أهمها العلاقة بين مكونات المجلس الثلاثة ونعني بذلك المكتب التنفيذي والأمانة العامة والهيئة العامة، وآليات اتخاذ القرار السياسي داخل المجلس. يذكر أن المجلس السوري المعارض يشتغل حاليا وفق جهود مكونيه في تنسيق أشغاله دون الرجوع إلى قانون داخلي منظم لصلاحياته وتنظيمه من الداخل.
 
الأزمة السورية: اللدغة العشرون.. من جحر واحد!

إياد أبو شقرا

جريدة الشرق الاوسط

إذا عرف الكذاب بالكذب لم يزل      لدى الناس كذابا وإن كان صادقا
(الكريزي)
بشر السياسي العراقي عزت الشابندر مستمعيه في العالم العربي، ومن ورائه العالم بأسره، قبل يومين بأن القيادة السورية «وقعت» بالفعل على المبادرة العربية، وأن اللقاء الذي عقده وفد يمثل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع الرئيس بشار الأسد كان إيجابيا. ولم يلبث مصدر آخر مقرب من رئيس الوزراء العراقي هو السيد علي الموسوي، أن أكد أن دمشق وافقت على المبادرة العربية «ولم تبق إلا أمور تفصيلية صغيرة».
ثم يوم أمس، بينما كان المجلس الوطني السوري يعد لاختتام اجتماعه المهم في تونس، أعلن رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن «معلومات» عن «موافقة» الرئيس السوري بشار الأسد على توقيعها.
بداية، قلت «وفد يمثل رئيس الحكومة العراقية» ولا يمثل العراق، لسببين:
الأول أن ساسة عراقيين من الصف الأول، منهم أسامة النجيفي رئيس البرلمان، وهوشيار زيباري وزير الخارجية، رفضوا اعتبار زيارة الوفد العراقي وما بحثه في دمشق «مبادرة عراقية»، بما يعني أنها ليست خطة سياسية تعبر عن السلطة الرسمية للعراق بكل مكوناته.
والثاني، هو أن العراق، الذي ودع ترابه بالأمس قوات الاحتلال الأميركية غير مأسوف عليها، تركه الاحتلال كتلا طائفية متعادية متنابذة، بعدما استدعاه تيار طائفي معروف داخل العراق وخارجه، فرحب به واستفاد منه. واليوم نرى ونسمع أن التيار الذي استدعى الاحتلال، والذي يحرص الآن على منع «تدويل» الأزمة السورية، يتهم علانية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأنه «متآمر» على تفجير مبنى البرلمان، ويدفع بتفرده التسلطي إحدى أكبر كتله إلى مقاطعة الجلسات!
بناء عليه، يجوز، بل يجب، التساؤل: باسم من إذن كان يتكلم السيد الشابندر وزميله السيد فالح الفياض في دمشق؟
الواضح جدا أن ما وصف زورا بـ«مبادرة عراقية» ليس أكثر من مسعى إيراني حثيث يحاول إجهاض مبادرة جامعة الدول العربية، ويهدف إلى إنقاذ النظام السوري الذي يشكل حلقة من حلقات سلسلة المشروع الإقليمي الإيراني، المسكوت عنه – حتى هذه اللحظة – إسرائيليا!
إن السيد نوري المالكي، والقوى التي يمثلها داخل العراق، جزء لا يتجزأ من الحلقة العراقية في سلسلة ذلك المشروع الإيراني الإقليمي. وإنها لمفارقة لا تخلو من طرافة أن يحاول رئيس الحكومة العراقي الترويج لـ«منع تدويل» الأزمة السورية في قلب واشنطن، وهو الذي كان والتنظيم السياسي – الطائفي الذي ينتمي إليه في طليعة من عملوا على «تدويل» العراق عبر الاستعانة بواشنطن! وكي لا ننسى ثمة مفارقة أخرى ليست أقل طرافة من سابقتها، هي أن السيد المالكي الذي كان في طليعة المتحمسين لاجتثاث البعث في العراق.. متحمس جدا لإبقاء السوريين تحت سلطة تصف نفسها بأنها بعثية!
أكثر من هذا، كان التصويت في جامعة الدول العربية قبل نحو أسبوعين قاطعا وذا دلالة عظيمة، إذ حظيت المبادرة العربية بتأييد 19 دولة مقابل معارضة لبنان وامتناع العراق عن تأييدها.
طبعا الأسباب مفهومة، فلبنان والعراق اليوم دولتان، عمليا، واقعتان تحت «الاحتلال». لبنان تحكمه إيران عبر حزب الله الذي يخطط الآن للاستيلاء على جهاز القضاء، بعدما أكمل، بفضل سلاحه، استيلاءه على الحكومة وشبكات الاتصالات والأراضي التي تصل وتشبك مناطق نفوذه و«مربعاته» الأمنية على امتداد البلاد. والعراق، أيضا – بخلاف مزاعم واشنطن – تركته قوات الاحتلال تحت «احتلال» إيراني لجنوب البلاد ووسطها، مقابل استقلال فعلي للشمال الكردي وحالة انفصالية في الغرب لا يعرف مآلها مستقبلا إلا الله.
إن موقفي لبنان والعراق، بالذات، يكشفان بصورة صارخة عن حقيقة النظام الحاكم في دمشق بينما يدعي زورا بأنه يحكم ويمانع ويقاوم باسم «الوحدة (العربية.. كما يقال)» و«الحرية» و«الاشتراكية» (!). وعلى الجمهور العربي قبل الحاكم العربي الحذر من تداعيات هذين الموقفين، إذا سمح العالم العربي لنفسه بأنه يخدع – ربما للمرة العشرين – بكلام دمشق وأفعالها.
لقد احتاج مجرد «قبول» دمشق – كما يقول السيد عزت الشابندر – بتوقيع بروتوكول مبادرة جامعة الدول العربية لأكثر من أسبوعين كاملين.. سقط خلالهما ما بين 450 و500 قتيل. فهل هناك من هو على استعداد للمجازفة بتقدير كيف ستراوغ دمشق بعد التوقيع وقبل البدء في التطبيق، عن طريق إغراق المبادرة في متاهة التفاصيل والاعتراضات عند كل جزئية ومع كل خطوة؟
ألم تستغرق «لعبة القط والفأر» بين نظام صدام حسين السابق في العراق مع لجان التفتيش الدولية سنوات وسنوات؟!
ألم «يتخرج» نظام دمشق في «المدرسة» ذاتها التي تخرج فيها نظام العراق السابق؟!
هل تغير، أصلا، الخطاب السياسي للنظام السوري منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية التي دخلت الآن شهرها العاشر؟!
هل أقر «نبيحة» النظام، الإعلاميون، بمقتل المدنيين والأطفال برصاص «شبيحته» وجلاوزته؟!
بالأمس، قبل «معلومات» قطر عن موافقة دمشق على المبادرة العربية، كنت قد قرأت مقالة تحذيرية ممتازة نشرت قبل يومين لكاتب لبناني له إلمام بالشأن الإيراني – ومن قبله السوري – بعنوان «نصف الحل لا حل في سوريا». وفي المقالة عرض واقعي لمفهوم نظام الرئيس بشار الأسد – الممتد بالوراثة عن أبيه – للسياسة والرهانات الدولية، وتكتيكات الابتزاز والمراوغة و«شفير الهاوية» واللعب على الانقسامات والتناقضات المحلية والإقليمية، من كل صنف ونوع.
لذا، أعتقد أنه من الحكمة التحذير من أن سيناريو «نصف حل» أو «حل توافقي» على الطريقة اليمنية لا يمكن أن ينفع مع حالة النظام السوري، لأنه ليس أكثر من وهم كارثي.. باهظ التكلفة.
لقد عاش النظام الحالي، بجيليه العائليين، على امتداد 41 سنة على الاستفادة من «أنصاف الحلول» وابتزاز الدول العربية بها، ولا سيما الدول المجاورة لسوريا. وبالتالي، فأي تفكير باتجاه «نصف حل» هو بالضبط ما تسعى إليه دمشق اليوم، لامتصاص الصدمة وشن هجوم مضاد مستقوية بداعميها الإقليميين.
كان الله في عون سوريا.. والسوريين والعرب أجمعين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,207,981

عدد الزوار: 6,940,489

المتواجدون الآن: 133