نصرالله لـ«المراهنين على المتغيرات»: نزداد تسليحاً وكلام غليون ورقة اعتماد للأميركي والإسرائيلي

تاريخ الإضافة الخميس 8 كانون الأول 2011 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2063    التعليقات 0    القسم محلية

        


نصرالله لـ«المراهنين على المتغيرات»: نزداد تسليحاً وكلام غليون ورقة اعتماد للأميركي والإسرائيلي
الاربعاء, 07 ديسيمبر 2011
بيروت - «الحياة»
 

أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في «رسالة نهائية» قال إنه يبلغها الى «كل الذين يتآمرون وينتظرون المتغيرات أن المقاومة ستبقى وستستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم وتواطئكم وحربكم النفسية والإعلامية والسياسية والمخابراتية».

وأعلن نصرالله الذي ظهر شخصياً أمس، وللمرة الأولى منذ عام 2008 بين جموع الحشد الشعبي الضخم أثناء إحياء اليوم العاشر من السيرة الحسينية في ضاحية بيروت الجنوبية: «اننا نزداد عدداً ونتحسن ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ويزداد تسليحنا، وإذا راهن أحد على أن يصدأ سلاحنا، فالسلاح الذي يصدأ نأتي بجديد غيره وكل شيء نجدده».

وألهب نصرالله الحشود التي تجمعت في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية بعشرات الآلاف، فيما لم تتمكن أعداد كبيرة من الوصول إليه فتجمعت في الشوارع المؤدية الى المكان. وهتف الحضور باسمه عند ظهوره لثلاث دقائق على المنصة بعد تدافع الناس لرؤيته وهو يشق طريقه نحو المنصة ليلقي كلمة قصيرة ثم يغادر ليتابع كلمته من خلال شاشة عملاقة.

وشدد نصرالله الذي ردد عبارة «المتغيرات» أكثر من مرة، على التمسك بسلاح المقاومة وقال: «لن تحول بيننا وبين أداء الواجب (المقاومة) أية أخطار، أية تهويلات، أية وقائع وأية متغيرات... نحن عشرات الآلاف في لبنان من المقاتلين ونحن قوة يجهلها العدو وسيبقى يجهلها وسيتفاجأ كل عدو من خلال حضورها القوي والإبداع في أي ساحة مواجهة».

ووصف قول «البعض إن سلاح المقاومة هو سبب الفوضى والاضطراب أو بعض القلق الأمني في لبنان»، بأنه «خداع». وسأل: «هل رأيتم في لبنان مشكلاً أمنياً أو حرباً أهلية ضرب فيها صاروخ زلزال أو رعد أو خيبر»، مشيراً الى أن السلاح الفردي موجود عند كل اللبنانيين «والذي يريد الأمن في الداخل عليه أن يرى كيف يحل مشكلة هذا النوع من السلاح وكيف نضبطه وننظمه... أما الذي يريد أن يفكر في أن ينزع الصواريخ البعيدة المدى، فهذا يريد أن يقدم خدمة لإسرائيل... وما عجزت عن فعله إسرائيل يريد بعض هؤلاء أن يحققوه من خلال الحوار أو حديث سياسي ومن خلال الإعلام، وهذا لن يحصل».

وهاجم نصرالله رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون وما نسب إليه من تصريحات عن أنه إذا تسلم المجلس السلطة فسيقطع العلاقة مع إيران و «حزب الله» و «حماس»، واعتبر هذا الكلام «ورقة اعتماد للأميركي والإسرائيلي». وقال: «المطلوب في سورية نظام خيانة عربي». وإذ دان العقوبات على سورية، نبه المتظاهرين في سورية الى أنهم يتم استخدامهم كمشروع من هذا النوع.

وأكد وجوب الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان «وتجاوز أي فتنة أياً تكن الأسباب وجو التحريض والافتراء»، ناصحاً بمواجهتها «بالحكمة والصبر والوعي والتحمل».

وجدد نصرالله في شأن الوضع اللبناني الداخلي تأييده «أهمية وصوابية وأحقية» مطالب «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي الذي يتزعمه العماد ميشال عون، مؤكداً أن الحكومة ورئيسها جادان في تحمل المسؤولية و «يجب أن نعالج هذه الأمور». كما كرر الدعوة الى فتح ملف شهود الزور و «إنصاف الضباط الذين اعتقلوا ظلماً وعدواناً».

وجاء تأييد نصرالله مطالب عون، قبل ساعات قليلة من إعلان الأخير تأجيل قراره في ما يخص حضور وزراء «التيار الوطني الحر» (6 وزراء) جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم والتي كان عون اشترط إدراج مطالبه على جدول أعمالها ومنها التعيينات الإدارية، لا سيما رئاسة مجلس القضاء الأعلى الذي يدور تجاذب حولها، إذ ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط (12 وزيراً) لا يؤيدون المرشح الذي يدعمه عون للمنصب.

وكان عون ينوي الضغط لوضع المشاريع التي يريدها على جدول أعمال مجلس الوزراء بمقاطعة الجلسة، إلا أن ميقاتي وضع على جدول الأعمال مشاريع وزارة العمل لتصحيح الأجور، ووزارة السياحة، على أن يبحث الباقي لاحقاً. كما أن حلفاء عون في «تكتل التغيير» أي الوزيرين اللذين يمثلان النائب سليمان فرنجية والوزيرين عن حزب الطاشناق والأرمني قرروا حضور الجلسة. وفيما تردد أن فرنجية يقوم بوساطة بين ميقاتي وعون فإن الأخير نفى ذلك أمس.

وقال عون رداً على أسئلة الصحافيين عصر أمس في شأن إمكان استقالة وزرائه: «لست أنا من يذهب (يستقيل) هم من سيذهبون». وقال إن «هناك 100 خطوة قبل الاستقالة وسنقول لكم في الوقت المناسب ماذا سنفعل». وأوضح أن «الحكومة لا يمكن أن تستمر هكذا... سموا لي إنجازاً واحداً قامت به هذه الحكومة». وزاد: «لن نسلّم حكم البلد لأناس لا يملكون الصفة التمثيلية». وغمز من قناة سليمان وميقاتي من دون أن يسميهما قائلاً: «إثنان أعرجان لا يستطيعان الركض في السباق».

نصرالله يطل على جمهور عاشوراء: نزداد تسليحاً وهناك من يدفع باتجاه فتنة نواجهها بالصبر والحكمة
الاربعاء, 07 ديسيمبر 2011
بيروت - «الحياة»
 

فاجأ الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس عشرات الالوف الذين تجمعوا في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية لإحياء مراسم العاشر من محرم، بظهوره العلني بينهم للمرة الاولى منذ عام 2008 (اثناء الاحتفال بعملية تبادل اسرى مع اسرائيل)، وشق طريقه بصعوبة محاطاً بجيش من المرافقين وسط الجموع التي اشعلت الملعب هتافاً وتكبيراً وتدافعاً وصراخاً في محاولة لرؤيته عن قرب بعدما اعتاد نصر الله على مخاطبة مناصريه من خلال شاشة عملاقة لأسباب امنية.

واكتفى نصر الله بالتحدث الى المناصرين مباشرة لدقائق قليلة كما ابلغهم ليعود مجدداً الى شق طريقه بين الحشود والتواري لمعاودة الظهور من خلال الشاشة وإلقاء خطاب حفل بالمواقف السياسية.

الخطاب المباشر

وخاطب نصر الله الحضور قائلاً انه جاء ليشاركهم «العهد والبيعة مع الحسين»، وقال: «أحببت ان أكون بينكم لدقائق لنحسم خيارنا ونجدد عهدنا ويسمعنا العالم، لأنه مهما تكن التحديات والأخطار نقول لكل الذين يراهنون على إخافتنا وتهديدنا، إننا نجدد عهدنا مع الحسين الذي وقف في مثل هذا اليوم وحيداً في مواجهة 30 ألفاً، وكما قال قبل استشهاده: هيهات منا الذلة». ثم طلب من الجموع «عدم مغادرة المكان وانتظاره ليطل عليهم بعد دقائق ليحدثهم لوقت أطول، من خلال الشاشة لأنه لا يُسمح لي بالبقاء اكثر من دقائق».

ومن خلف الشاشة

وفي الكلمة المتلفزة، جدّد نصر الله التذكير بأن «التهديد الحقيقي لهذه الأمة، لكل أوطانها وشعوبها، وحكوماتها، هو المشروع الأميركي - الإسرائيلي، هو الإدارة الأميركية، أيّاً يكون رئيسها، وهو هذا العدو الذي يحتل فلسطين وينتهك المقدسات ويعتدي على شعب فلسطين وعلى شعوب هذه المنطقة. والمطلوب من شعوبنا دائماً أن تعي هذه الحقيقة وألا تؤخذ بالخداع الأميركي الجديد».

وأشار الى التجسس الإسرائيلي والأميركي على المقاومة قائلاً: «تحولت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى عملاء صغار في خدمة أمن إسرائيل والدفاع عنها»، ونبّه الى ان «الإدارة الأميركية، وبعد فشل مشروعها السابق حول الشرق الأوسط الجديد، استفاقت مع يقظة ونهوض الشعوب العربية لتحيي المشروع من جديد ولكن من بوابة أخرى هي بوابة الفتنة المذهبية والصراع القبائلي والقومي والعرقي والقطري».

وشدد نصر الله على وجوب «تجنب أي خطاب طائفي أو مذهبي أو تحريض لأنه يخدم إسرائيل ويخدم أميركا، وعلينا جميعاً أن نحترم مقدسات بعضنا بعضاً، ونؤكد فتوى الإمام الخامنئي في أن نحترم كل المقدسات وكل الرموز لأي طائفة ولأي مذهب انتمت».

وتوقف عند قضية فلسطين «القضية المركزية ومحور الصراع في المنطقة»، محذراً من «التهويد القائم فعلياً»، كما توقف عند «خيارات الشعوب العربية»، وقال: «نراهن على وعي هذه الشعوب، وكلنا نتطلع إلى مصر بأمل ان أي تحول حقيقي لمصلحة الأمة ومصلحة فلسطين سيبدّل البيئة الاستراتيجية لإسرائيل في المنطقة، وسيضعها أمام مأزق تاريخي ووجودي».

وانتقل للحديث عن الانسحاب الاميركي من العراق، لافتاً الى «ان هناك هزيمة أميركية في العراق». ورأى انه كما «قُهرت اميركا في العراق، يمكن أن تُقهر في أي بلد آخر، ولكن الاميركيين يريدون أن يُخفوا هذه الهزيمة: قصف دخاني وأحداث وتضليل، وفي هذا السياق ما يجري في منطقتنا وسورية وتهديد ايران، وقصة السفير السعودي في واشنطن، وكل هذا الذي يُعمل في المنطقة هو لإشغال شعوب المنطقة عن أن تشهد بعينيها وبوعيها هزيمة الجيش الأميركي في العراق».

نعم مع الإصلاح في سورية

وتوقف عند الوضع في سورية، وقال: «موقفنا منذ الأيام الأولى واضح، نحن مع الإصلاح في سورية، ونقف إلى جانب نظام قاوم ومانع ودعم حركات المقاومة، ونقول نعم لمعالجة كل أسباب وظواهر الفساد أو الخلل، نعم لكل الإصلاحات التي قبلت بها، في الحقيقة، القيادة السورية وينادي بها الشعب السوري. ولكن هناك من لا يريد في سورية، لا إصلاحات ولا أمناً ولا استقراراً ولا سلماً أهلياً ولا حواراً، هناك من يريد أن يدمّر سورية، ويستعيض عن هزيمته في العراق».

وانتقد «رئيس المجلس الوطني السوري برهان ديب غليون وهو استاذ جامعي، الذي قال نحن إذا استطعنا أن نغيّر النظام واستلمنا السلطة في سورية، نريد أن نقطع علاقتنا مع إيران ومع حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وسمّى حزب الله وحماس»، وقال: «حسناً، هذه أوراق اعتماد لمن؟ هذه ورقة اعتماد للأميركي والإسرائيلي. حسناً، يا دكتور غليون، ماذا ستفعل بالجولان؟ قال سنذهب إلى المجتمع الدولي لنرى ماذا يمكننا أن نفعل».

«المطلوب نظام خيانة عربي»

وإذ اشار الى «ان ثمة وجهتي نظر في قيادة الحزب بين ان نعلّق او لا نعلّق»، قال: «رجح عندي أن نعلّق، أيضاً أحد القيادات الذي يعتبر نفسه أنه ينتمي إلى تنظيم إسلامي في سورية، ظهر ليقول إذا نجحنا في تغيير الوضع في سورية، فسنعبر الحدود اللبنانية ونذهب إلى لبنان لمقاتلة «حزب الله» ومعاقبته وتحجيمه، عظيم، هذه أوراق اعتماد لمن؟ لأميركا وإسرائيل. هذا الكلام برسم الشعب السوري، وأيضاً برسم كل لبناني يقول لك أن تصبر وتنتظر لأنك تقرأ الأمور في شكل خاطئ في سورية. المطلوب في سورية ليس الإصلاحات ولا معالجة الفساد ولا التعدّدية، المطلوب نظام خيانة عربي واستسلام عربي، وتوقيع عربي على بياض لأميركا وإسرائيل، وإذا كان هناك في سورية مَن يتظاهر (مع احترامنا لهم)، وإذا كان يوجد ناس يقاتلون وفي ذهنهم شيء آخر، فلينتبهوا بأنهم يجري استخدامهم في مشروع من هذا النوع».

وقال نصر الله: «نحن معاً نريد وندعو إلى الهدوء في سورية والحوار والسلم في سورية، وندين العقوبات وأي شكل من أشكال الفتنة وأي شكل من أشكال التحريض الطّائفي والمذهبي وأبشّر كل هؤلاء الذين يهددون من وراء البحار والمحيطات، انه جاءت من وراء البحار والمحيطات جحافل وقوافل وبواخر وبوارج ودمّرت عند شواطئ بيروت».

«لبنان ليس جزيرة منعزلة»

وانتقل الى الحديث عن لبنان وهو ليس «جزيرة منعزلة»، وقال: «لا يمكن لأحد، وليس صحيحاً أن يتعاطى أحد، مع الأوضاع في لبنان أو مع كل ما يجري في لبنان في شكل منفصل عما يجري في المنطقة، بل هو متصل تماماً بعمق وبقوة، وانطلاقاً من فهمنا الأولويات، نصرّ على السلم الأهلي وعلى تجاوز أي فتنة أيّاً تكن الأسباب وأيّاً يكن جو التحريض والظلم والافتراء، ويساعد عليه آخرون في الخارج. مثلاً، أمس كانوا يهددون، وأحدهم يظهر من جماعة المعارضة السورية على فضائيّة عربية ويقول إن «حزب الله» في الشمال يدخل إلى المستشفيات ويأخذ الجرحى السوريين ويعتقلهم، هل هذا حديث «بيركب براس حدا وبيتصدّق»! لكن هذا يقال بكل وقاحة على الفضائيّات العربية الأساسية، هذا طبعاً مؤشر جيد لأنّه يعني أنّ هاجسهم الحقيقي هو «حزب الله» والشاغل بالهم هو «حزب الله» والجالس على قلبهم هو «حزب الله»، ومع ذلك يجب أن نصبر ونتحمل، هناك من يريد دفع الأمور في لبنان إلى فتنة داخلية ونحن لا نريد أي شكل من أشكال الفتنة الداخلية ويجب أن نواجهها بالحكمة وبالصبر وبالوعي وبالتحمل وبغض الطرف».

الخلل الحكومي

وحض على «معالجة الخلل الحكومي وتفعيل العمل الحكومي لأنّ هذا حاجة وطنية حقيقية»، مؤكداً «أهمية وصوابية وأحقية مطالب «تكتل الإصلاح والتغيير»، وقال: «الحكومة ورئيس الحكومة إن شاء الله جادّون في تحمّل المسؤوليات الوطنية، يجب أن تعالج هذه الأمور لينطلق العمل الحكومي في شكل جيد».

وشدد على موضوع «تحقيق العدالة في ملف شهود الزور وإنصاف الضباط الذين اعتقلوا ظلماً وعدواناً ومحاسبة شهود الزور هؤلاء. شهود الزور أوصلوا إلى عداء بين لبنان وسورية وإلى تحريض في لبنان وانقسامات حادة وتوترات طائفية ومذهبية وأوصلوا إلى قتل العشرات من السوريين ظلماً وعدواناً. والغريب أنّ هناك قوى سياسية وشخصيات سياسية في لبنان تقيم الدنيا ولا تقعدها على مخطوفين سوريين وهم ليسوا مخطوفين، يقولون 12، لكن هناك ثلاثة «مش مبينين، طيب وين الإثني عشر» كل يوم يتحدثون عن الموضوع ويدينون وسكتوا ويسكتون عن عشرات أو مئات السوريين الذين قتلوا في لبنان بسبب الاتهامات الباطلة وشهود الزور، إذاً هذا الملف ليس ملفاً صغيراً ولا أحد يستهين به ويستصغره ولا أحد يتعامل معه بشكل هامشي أو بشكل عابر».

«نتمسك بسلاح المقاومة ونجدده»

وشدد نصر الله «على ثلاثي المنعة والقوة والكرامة للبنان: الجيش والشعب والمقاومة»، وقال: «احب أن أبلّغ رسالة، ليست جديدة ولكن واضحة وحاسمة ونهائيّة لكل الذين يتآمرون ويعلّقون الآمال أو ينتظرون المتغيرات، هذه المقاومة في لبنان بسلاحها وبتشكيلاتها وبمجاهديها وبعقلها وبثقافتها وبحضورها، ستبقى وستستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم وكل تواطئكم. ونحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ونتحسن ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ونزداد ثقة بالمستقبل ونزداد تسليحاً، وإذا أحد يراهن على أن سلاحنا يصدأ، فالسلاح الذي يصدأ نأتي بجديد غيره وكل شيء نجدده».

واعتبر ان «هناك مغالطة حقيقية بموضوع السلاح، بعضهم يقول إنّ سلاح المقاومة سبب الفوضى أو الاضطراب أو بعض القلق الأمني في لبنان»، وقال: «أنظروا إلى الخداع، ما هو السلاح الذي يستعمل في حرب أهلية وما هو السلاح الذي يعمل فتنة وما هو السلاح الذي يوصل للقتل والسرقة و «المشكل»، نحن كلنا لبنانيون ونعرف: الكلاشنيكوف والـ أم 16 والمسدس وإن «شقّت حالها» BKC أو «آر بي جي» وقنبلة يدوية، وهذه الأسلحة كل اللبنانيين يمتلكونها، هل رأيتم في لبنان مشكلاً أمنياً أو حرباً أهلية ضُرِبَ فيها صاروخ زلزال مثلاً أو صاروخ رعد أو خيبر أو استخدمت فيها راجمات أو صواريخ مِنْ مِثْل «حيفا وما بعد حيفا وما بعد ما بعد حيفا، هذه مشكلة الأمن في الداخل وليس سلاح المقاومة. أمّا من يريد أن ينزع أو يفكر أن ينزع صاروخ الزلزال أو الصواريخ البعيدة أو راجمات الصواريخ أو إمكانات الدفاع البحري أو إمكانات الدفاع الجوي، فهذا يريد أن يقدم خدمة جليلة لإسرائيل».

وكان نصر الله وفي كلمة سياسية ألقاها عشية عاشوراء في مجمع سيد الشهداء، انتقد «التحريض» على الحزب في موضوع عرسال والتسليح في طرابلس، ورأى ان مهرجان «تيار المستقبل» في طرابلس كان مركزياً وليس شمالياً، ودعا الـمـعـنيـين الـى «تـقويم جدي وحقيقي لأخذ العبرة عن حجم المشاركة الشعبية».

 

 

جنبلاط يلتقي أمير الأيزيدية: لا فرق بين أديان شعائرها المحبة
الاربعاء, 07 ديسيمبر 2011
بيروت - «الحياة»

تابع رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية اللبنانية وليد جنبلاط زيارته لإقليم كردستان العراق، وزار والوفد المرافق أمير الطائفة الايزيدية الأمير تحسين بك جانبولاد في منطقة لالش في أول زيارة له لأبناء الطائفة ومعبد لالش، وأكد في كلمة له «ان لا فرق بين جميع الاديان، فلكل دين فلسفته وطبائعه الدينية وشعائر المحبة».

وحضر اللقاء عدد من أعضاء البرلمان العراقي وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية، وممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق إغناطيوس زكا الأول عيواص، إضافة الى اعضاء المجلس الروحاني الأيزيدي. ورحب الامير تحسين سعيد بك بجنبلاط، معتبراً ان زيارته «ستساهم في تقوية العلاقات الاخوية التي تربط بين الأيزيدية والإخوة الدروز».

وقال جنبلاط: «نزور اليوم معبد لالش تلبية لدعوة الامير تحسين بك امير الأيزيدية لزيارة هذه المنطقة العزيزة في كردستان العراق، وهذا المعبد المقدس للديانة الأيزيدية الكريمة. ونتمنى ان يعم السلام والمحبة كل اطياف العراق، وأن يُعمم مثال كردستان العراق الآمنة السالمة والتي يعيش فيها ديانات وجميع المذاهب على كل المناطق الأخرى». ولفت الى «اننا، الموحدين الدروز، لنا تقاليد وأعراف لكننا نعود في مكان ما إلى الإسلام، ونحن مسلمون، ولا يوجد اي فرق بين جميع الاديان». وأضاف قائلاً: «إن والدي المرحوم كمال جنبلاط عندما زار العراق سنة 1973، أصر على أن يزور الـمـرحـوم الـملا مصطفى البارزاني في كردسـتان، ونشكر الرئيـس مـسعود الـبارزانـي رئـيـس اقـلـيم كـردسـتان والامـيـر تـحـسـيـن بـك امـير الأيزيدية، على حـسن الضيافة والاستقبال».

وتمسك ممثل البطريرك عيواص في كلمة، بـ «رسالة السلام التي تحملها الاديان الموجودة في المنطقة»، متمنياً «الاستقرار في هذا الوطن، لأن هذه المنطقة تعبت كثيراً من المشاكل التي اوجدها لها اعداء هذه البلدان، ونحن نشعر بأننا بعضنا مع بعض، مسيحين ومسلمين وأيزيدية ومن كل الطوائف والمذاهب، لا فرق بيننا أبداً لأننا نجتمع تحت سقف المواطَنة».

وقدم جنبلاط هدية تذكارية وميدالية كمال جنبلاط الى الأمير تحسين بك. ورافقه في زيارته نجله تيمور ونائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي ومستشاره بهيج أبو حمزه، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر.

 

 

الإتحاد العمالي يهدد بالعودة إلى الإضراب إذا أصرّ نحاس على مشروعه للأجور
الاربعاء, 07 ديسيمبر 2011
بيروت - «الحياة»

اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن، أنَّ مشروع وزير العمل شربل نحاس في شأن تصحيح الأجور «ليس مشروعاً منزّلاً أو مقدّساً، لأنه عوَّدنا كل مرة أن يُصدر مرسوماً ملتبساً وفيه الكثير من العيوب ومن ثم يُرسله إلى مجلس شورى الدولة».

وأعرب غصن في تصريح الى إذاعة «صوت لبنان» عن اعتقاده بأن مجلس الوزراء «ملتزم قراراته وصادق بما قدم ويجب أن يوافق على ما تقدم به على صعيد الأجور وأن ننتهي من قصة وزير العمل»، ملمحاً الى احتمال «الذهاب إلى إضراب إذا لم تنفذ الحكومة القرار الذي اتخذته سابقاً بتصحيح الأجور».

وكانت وزارة العمل دافعت عن مشروعها لتصحيح الاجور واتهمت الاتحاد العمالي بأنه «يضطر الى استعمال التزوير الموصوف وأساليب الخداع المكشوفة جداً لتبرير معارضته لمشروع القرار الذي أحاله وزير العمل على مجلس الوزراء بهدف تصويب القرار السابق المتعلّق بتصحيح الاجور والمتخذ في جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 12/10/2011 برضا وقبول ممثلي الاتحاد العمالي وهيئات اصحاب العمل والذي يستثني شريحة من الأُجَراء من اي تصحيح لاجورها في حين يعطي اصحاب الاجور دون المليون و800 الف زيادة مقطوعة بقيمة 200 الف ليرة و300 الف ليرة، في شكْل يخالف القوانين المرعية الإجراء ولا يستند الى اي معيار موضوعي في تحديد هذه الزيادة».

 

 

عون يحمل بعنف على الحكومة ويحدد اليوم مصير مشاركته
الاربعاء, 07 ديسيمبر 2011
بيروت - «الحياة»

أجّل رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون، قرارَ التكتل في شأن حضور جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، الى ما بعد ظهر اليوم، متحدثاً عن «مئة اجراء يمكن اعتماده»، ومنتقداً بشكل عنيف أداء الحكومة، وغامزاً من قناة رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي.

وقال عون بعد اجتماع تكتله الاسبوعي امس في الرابية: «حكومتنا المعقدة تراوح مكانها، ولا تقدُّمَ في المشاريع، وهناك الكثير من العرقلات، ولا معرفة لدى البعض بمعالجة الوضع، ونحن بصدد تحديد مواقف لكن لم نقرر حتى الآن. غداً يصدر القرار بعد الغداء».

ورأى عون في مؤتمر صحافي أن «أسلوب التعاطي معنا غير صحيح، هناك حماية للمخالفات، ولا يجوز ان نُتَّهم بأننا ضد مذهب او طائفة لاننا نحارب المخالفات، ولا أحد يحق له الاختباء وراء طائفته». وقال: «عندما نعمل مشاريع تنموية لا احد له الحق بمناقشتنا في وزاراتنا، إما يسير المشروع او لا يسير. أما ان يقول احدهم إنه يبرئ ذمته ثم يعرقله بالتمويل او يؤخره لخلق ازمات ايضاً، فهذا امر غير مظبوط».

وقال: «ان من يقول إن غيرنا يمثل، عليه ان يفهم أننا نحن أيضاً نمثل، نحن السلطة الاجرائية، واثنان أعرجان لا يستطيعان الركض في السباق، ومصرفان مفلسان لا يكوِّنان مصرفاً عائماً. اذاً، كل من له أذنان فليسمعْ، نحن لن نسلم الحكم بالبلد لمن لا صفة تمثيلية له ولا صلاحية. هذا التنازل لن يحصل لأحد، ونحن «على رواق» ما دامت القصة «هلقدّ» فالتة. نحن لا نفرض ارادتنا، وعندما يجدوننا نميِّز بين قضاء وقضاء، وبين انسان وآخر في الخدمة العامة، ساعتها لهم الحق برفع النظر والتطلع الينا، لكن الآن كلهم رؤوسهم بالأرض، لأن احداً لم يتصرف على مستوى وطني لا بالسياسة ولا بالإنماء، كلهم يريدون القضم، كل واحد يفكر كيف يريد ان يطلع نائباً وكيف يريد ارضاء فلان وفلان». ولفت الى ان احداً لن يحزر «تكتيكاتنا وكيف سنتصرف، كل مرة نقوم بمفاجأة صغيرة وحلوة، وغداً نحدد ما اذا كنا نريد حضور مجلس الوزراء او لا».

وعن دعوة الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله رئيس الحكومة الى تلبية مطالب التكتل، قال عون: «نشكر نصر الله على موقفه من مطالبنا، وطبعاً نحن متفاهمون بالعمق حول هذا الموضوع. الآن المهل نحن نختارها، انا لا أفرض على احد، انما ساعة أريد أعمل ردة فعل، سمُّوا لي انجازاً بعد ستة اشهر من تولي الحكومة الحكم، تمويل المحكمة؟ الكل يقول لا نستطيع فرض التمويل، اميركا فرنسا، كيف إذاً دفعوا، فُكُّوا الأحجية، الحمد لله كان عندنا موقف توعية».

وعما اذا كان يقصد بالأعرجين رئيسي الجمهورية والحكومة، رد قائلاً: «متل ما بدك افهمها، او غيرهما». وقيل له ان ميقاتي لو استقال لا تستطيعون خوض بازاركم، فرد قائلاً: «هذا ليس بازاراً من يريد الحكم عليه ان يأخذ مصالح الشعب بالاعتبار، انا استقيل لمواضيع معينة. من يحق له تعطيل القضاء من دون تعيين رئيس لمجلس القضاء الاعلى؟».

وحين قيل له «الخلاف»، رد بالقول: «من له الحق بالتسمية؟ لماذا فلان يسمى ويمشي وحين نسمي نحن لا احد يمشي؟ هذا حقنا غصباً عن كل العالم، ومش أنا أخرج، هم يخرجون».

وعن العلاقة السيئة مع عين التينة وما اذا انكسرت الجرّة بينهما، قال: «اذا انكسرت تكون بين ايديهم وليس نحن، نحن نلملم الفخار المكسر».

وعن تمايز الحلفاء من المشاركة بالحكومة، أكد «اننا لم نقرر بعد، هناك مئة اجراء قبل ذلك»، مستبعداً اى وساطة للنائب سليمان فرنجية.

وعن الخشية من سقوط الحكومة في ظل الوضع الاقليمي، قال: «لا، هناك قوى عسكرية موجودة ومسؤولة، واستقالة الحكومة لا تعني استقالة الوزراء من الممارسة لغاية تشكيل الحكومة التالية، واذا ذهبت الحكومة لن يحصل شيء، لاننا كما نحن سائرون سنصل الى استقالة الحكومة، لماذا علينا تحمل مسؤولية الحالة السيئة ونحن نرى ان السيارة تنحدر نزولاً، ألاّ يجب ان نرمي بأنفسنا منها؟ الحكومة لا تستطيع ان تكمل هكذا. معهم حق الذين يقولون لهم استقيلوا».

وعن موضوع سلاح المقاومة، رأى ان الوقت الحالي ليس لهذا الامر.

وعن كلام ميقاتي ان الوقت بعد التمويل هو لمصالح الناس، اكتفى بالقول: «الانسان يريد ان يقتنع بالتجربة وليس بالسمع».

وكانت المواقف تنوعت عشية عقد جلسة مجلس الوزراء بين مؤيد لحضور الجلسة ومؤيد لمقاطعتها، خصوصاً من قبل وزراء تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي. وأكّد وزير الدولة مروان خير الدين انه سيحضر الجلسة، كاشفاً أنه تمنى على وزير الطاقة جبران باسيل أن يحضر وزراء «التيَّار الوطني الحر»، مع أن مطالب وزراء التكتل محقة «ولكن أفضِّل ان يحضروا الجلسة». وأعرب عن اعتقاده بأنَّ «وزراء النائب سليمان فرنجية ووزراء الطاشناق سيشاركون في الجلسة».

وقال خير الدين لـ «المؤسسة البنانية للإرسال»، إنَّه لا يرى «مشكلة جدية في اداء الحكومة، انما ملاحظات، والتعيينات يجب أن تتم، لأنه لا يمكن أن نترك البلد في فراغ إداري».

ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية ميشال موسى، «أن المشاكل والتحديات الكبيرة أمام التضامن الوزاري حلّت بالتواصل وبشكل هادئ بين الفرقاء، والمطلوب اليوم تسيير الامور داخل الحكومة، وان تكون هناك مقاربة للملفات بشكل سريع». ولفت الى ان في حال نجحت الاتصالات ستعقد الجلسة اليوم، وإلاّ سيتم التأجيل، مستبعداً بلوغ الوضع حد استقالة وزراء «التيار الوطني الحر» من الحكومة. وأكد ان «لا اتهامات متبادلة بين وزراء تكتل التغيير ونواب كتلة التنمية في ملف الكهرباء والأزمة التي نتجت من توقف معمل الزهراني عن العمل».

ورأى نائب «الجماعة الاسلامية» عماد الحوت، ان المرحلة «تستدعي حكومة توافقية وليس كما هي اليوم حكومة امر واقع وفرض الرأي بالقوة».

ووصف عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري ما حصل في مسألة قضية معمل الزهراني، بأنه «كان يستحق جلسة استثنائية لمجلس الوزراء». ولفت الى ان «هناك نَفَساً كيدياًَ لدى بعض مكونات الحكومة، لا يخفونه، للاقتصاص من رموز في الادارة اللبنانية الذين اثبتوا نزاهتهم ووطنيتهم. وهناك خلفية اخرى تقوم على فكرة اقتسام قالب الجبنة».


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,795,144

عدد الزوار: 6,966,602

المتواجدون الآن: 73