لبنان يعيش مجدداً مخاض الوضع عشية القرار 1559..سوريا تستفيد من ضعف المواجهة لتحسين شروطها

عراك بالسلاح الأبيض بين طلاب اللبنانية الأميركية - بيروت

تاريخ الإضافة الخميس 3 تشرين الثاني 2011 - 6:41 ص    عدد الزيارات 3008    التعليقات 0    القسم محلية

        


عراك بالسلاح الأبيض بين طلاب اللبنانية الأميركية - بيروت
تبادل تهم وإصابة مسؤول الأمن في الجامعة وجرحى

لم تنته ذكرى ميلاد الرئيس رفيق الحريري الـ 67 على خير في حرم بيروت للجامعة اللبنانية الاميركية. فقد ادى تشابك بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار الى وقوع جرحى عدة ومنهم مسؤول الامن في الجامعة الرائد احمد حسونة الذي اصيب بـ"فدغ" في رأسه خضع على إثره لجراحة.
افادت المعلومات ان المعركة بالحجارة بين الفريقين ادت الى نقل 8 جرحى من قوى 8 آذار الى مستشفى الزهراء ومنهم الطلاب هشام بعلبكي ومحمد الزين ومندوب "التيار الوطني الحر" في الجامعة الياس خليفة.
وأكدت مصادر في مستشفى الزهراء لـ"النهار" ان 7 جرحى غادروا فوراً المستشفى بعد تلقيهم الاسعافات المطلوبة، ويتابع طالب واحد العلاج من جراء اصابة متوسطة. وقد روى الطالب محمد الزين قبيل مغادرته المستشفى ما جرى قائلاً: "تلقى مناصرو قوى 8 آذار اوامر لدخول حرم الجامعة تفادياً لأي عراك مع مناصري "المستقبل" الذين كانوا يحتفلون بذكرى ميلاد الرئيس رفيق الحريري". وشدد على ان "الاستفزاز جاء من عناصر خارجية لا تمت للطلاب بصلة". اضاف: "فتح فان يحتوي على آلات حادة وحجارة بدأوا يرشقونها من خارج الجامعة الى داخلها، مما ادى الى وقوع اصابات عدة".
وتحفّظ مسؤول "تيار المستقبل" محمد الملا التعليق على الحادثة مكتفياً بالقول: "هيك صار وهنّي بلشو". لكنه اكد في اتصال مع "النهار" صحة خبر وقوع جرحى من قوى 8 آذار وعدم اصابة اي من مناصري 14 آذار في المعركة التي نشبت صباح امس.
ادى هذا الوضع الى تدخل الجيش لضبط الفلتان الذي عاشته مداخل الجامعة وحتى داخلها. على اثر ذلك صدر عن المديرية العامة للعلاقات العامة والاعلام في الجامعة اللبنانية الاميركية بيان أعلنت فيه اضطرارها الى تعليق الدروس في حرم الجامعة في بيروت اثر اشكال وقع بعد ظهر امس خارج حرم الجامعة وتطوّر الى المنطقة المحاذية لبوابتها.

 

من الحب ما...

ماذا في التفاصيل؟ رفع مسؤول "حزب الله" في الجامعة محمد برجاوي في اتصال مع "النهار" السقف عالياً في كلامه، فاتهم حراس قصر الرئيس سعد الحريري في قريطم بتأجيج العراك والمشاركة فيه لصالح "تيار المستقبل" وحلفائه. وروى برجاوي الحادثة: "قصد طلاب المستقبل ومناصروهم الشارع الموازي لمدخل الجامعة الرئيسي للاحتفال بذكرى ميلاد الرئيس رفيق الحريري. فوجئنا بقدوم 30 عنصراً من حراس قصر قريطم للانضمام الى الحفل بعدما علّقوا اعلام "المستقبل" على كل الطرق المؤدية الى الجامعة. ثم اكتملت التحضيرات للعيد بوجود سيارة فان فيها مكبرات للصوت ساهم في نشر الهتافات التي اصدروها ضد "حزب الله" وسوريا وتغنوا في ما بعد بأهمية النائب الشيعي عقاب صقر".
وانتقد برجاوي موقف عميد شؤون الطلاب الدكتور رائد محسن الذي تلقى شكاوى من تصرفات الشباب. ونقل برجاوي ما قاله لهم محسن الذي اكد لهم ان الادارة لا تتحمل مسؤولية اي تحرّك خارج حرم الجامعة. واستعاد برجاوي شرح ملابسات العراك.
وأصدر قطاع الشباب في "تيار المستقبل" بياناً يستنكر الممارسات "غير الحضارية" لطلاب 8 آذار والتي تتكرر خلال كل نشاط ينظمه التيار في الجامعة اللبنانية – الاميركية.
وذكّر قطاع الشباب انه بعد انتهاء هيئة قطاع الشباب في الجامعة اللبنانية – الاميركية – حرم بيروت من احتفالها بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دعت اليه كل المنظمات الشبابية، اصر طلاب قوى "8 آذار" على تعكير صفو المناسبة وتكرار ما اعتادوا عليه من "تشبيح" وممارسات غير حضارية".
وروى البيان الحادثة: "مع عودة المشاركين في الاحتفال الى حرم الجامعة، فوجئوا بجمع من طلاب "8 آذار" يستقبلهم باطلاق العبارات النابية في حق الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتيار المستقبل والمراجع الدينية، مما ادى الى هرج ومرج في محيط الجامعة، بفعل انزعاج اهالي المنطقة من تصرف طلاب 8 آذار الذين بادروا الى رشق الطلاب خارج الحرم بالآلات الحادة".
واذ اكد البيان على "دور ادارة الجامعة في حماية حق الطلاب بالتعبير عن رأيهم بكل حرية وديموقراطية"، دعا الى "معاقبة المتسببين بالاشكال بعيداً من اي تسويات او تبويس لحى".
وكان التيار الوطني الحر في الجامعة اصدر بياناً استنكر فيه عدم دعوة الجامعة الى الاقفال امس الثلثاء في ذكرى عيد جميع القديسين. وذكّر البيان ان الجامعات الكاثوليكية التزمت الاقفال في هذه المناسبة وتستثنى الجامعة اللبنانية الاميركية من هذا القرار لانها جامعة علمانية.
 

روزيت فاضل وعلي منتش   

 

مجلس الوزراء يرحِّل جدل قانون الإنتخاب
ومجلس النواب يستقدم اليوم الأوراق الساخنة

* "المستقبل" يعتبر الحكومة فاقدة الأهلية في المحكمة

* سجال بين عون وشهيّب وتساؤلات عن قرار تجميد رخص الأسلحة

بين مشهد "الهدوء النسبي" الذي طبع امس جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا ومشهد "المداخلات ذات العيار الثقيل" المرتقبة اليوم في جلسة مجلس النواب، كما علمت "النهار"، يتأرجح الوضع الداخلي على حبال التأجيل وآخره قرار الحكومة ترحيل مشروع قانون الانتخاب على اساس النسبية الى جلسة خاصة في 11 تشرين الثاني، لينضم الى رف مشروع قانون الموازنة وقرار تصحيح الاجور. اما الملف الامني وخصوصاً ما يتعلق منه بالسوريين، فيبدو انه سيدفن في دائرة الصمت الرسمي الذي ستكسره المعارضة بقوة اليوم في الجلسة النيابية العامة.

 

مجلس النواب

فقد توقعت أوساط نيابية ان تكون جلسة اليوم الاكثر جذباً في الاوراق الواردة، وخصوصاً بعد المناقشات التي شهدتها لجنتا حقوق الانسان والدفاع، اضافة الى القضايا المعيشية والمطلبية. ومن المقرر ان يكمل النائب اكرم شهيب عضو "جبهة النضال الوطني" في ملف المفقودين السوريين الذي بدأه بموضوع خطف القيادي شبلي العيسمي ارتباطاً بـ"الكلام الشجاع" للمدير العام لقوى الامن الداخلي أشرف ريفي، نظراً الى وجود معطيات امنية تستحق المتابعة. واضيف اليه ملف طرد الاكراد السوريين من منطقة برج حمود وملف تكوين اضبارات عن العمال السوريين في نطاق عدد من البلديات المحسوبة على قوى 8 آذار. وفهم ان هذا التصرّف بدأ منذ احداث درعا في سوريا قبل اشهر. واستخدمت مذذاك ذريعة مفادها ان النظام السوري يريد ابقاء الاتصالات قائمة مع رعاياه، الامر الذي ادى الى نزوح العمال الذين يصنفون في خانة المعارضة. كما حرّك احتجاجات من البلديات التي لم يستجب رؤساؤها لرغبات دمشق. وهذه ملفات سيركز عليها نواب المعارضة بوضوح.

 

مجلس الوزراء

أما جلسة مجلس الوزراء فتميّزت، على حد وصف المصادر الوزارية، بمقاربة اولى لمشروع قانون الانتخاب على اساس النسبية، فبدت المواقف منه اشبه باعلان نيات. وبدا واضحاً ان وزير "جبهة النضال الوطني" وائل ابو فاعور كان المعبّر عن اكثر الملاحظات على المشروع، وقال: "ليس مطلوباً ان نضع خيار النسبية وان نصوغ قانون الانتخاب على اساسه، بدل وضع قانون انتخاب فيه الكثير من الخيارات الاصلاحية".
في المقابل، عبّر وزراء حركة "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عن تأييدهم لقانون النسبية المطلقة مع ملاحظات ابرزها من وزير الطاقة جبران باسيل الذي ايّد باسم التيار النسبية شرط ان تكون "عادلة يتمثل فيها الداخل والخارج". في حين ركّز وزيرا الصحة علي حسن خليل على اربع نقاط، منها "ان تكون الدائرة على اساس المحافظات الكبرى". وعقّب وزير "حزب الله" محمد فنيش على كلام ابو فاعور قائلاً: "نحن لسنا منغلقين، بل منفتحين" على طروحاته.

 

باسيل

وصرّح الوزير باسيل لـ"النهار" بأنه "شهدنا اشارات ايجابية عدة في مواقف لرئيس الجمهورية في موضوع الاصلاح توجها بفصل النيابة عن الوزارة، وهذا بند اصلاحي مهم كان يطالب به تكتل التغيير والاصلاح دوماً وحظي اليوم بموافقة اكل لوزراء على ان يتابعه رئيس الجمهورية لانه يتعلق بتعديل الدستور. وتلقينا اشارة ايجايبة من الرئيس ميقاتي بتأييد استعادة الجنسية من غير مستحقيها، وهذه دفعة أولى ستستكمل في كل الاسماء التي قدم بها نقض أمام مجلس شورى الدولة. هذا اضافة الى اشارات ايجابية أخرى تجاوب فيها رئيس الحكومة ولا سيما في موضوعي سوكلين والاسكوا".

 

"المستقبل"

وأبرزت كتلة "المستقبل" النيابية، في بيان صدر أمس بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، موضوع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، فقالت: "ان الحكومة التي أبصرت النور من طريق الانقلاب المسلح وارهاب القمصان السود الذي نقل الاكثرية النيابية من مكان الى آخر، باتت فاقدة للأهلية لبت أي ملف يتصل بالمحكمة الدولية. فليس معقولا ولا مقبولا ان يشارك في القرار الحكومي المتعلق بالمحكمة من وجهت الى أطراف لديه اتهامات في قرار علني صادر عن المحكمة الدولية".

 

عون وشهيّب

ووسط السجال أمس، استرعى الانتباه استهداف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في ندوته الاسبوعية النائب شهيب. فردا على سؤال عن تصريح لشهيب جاء فيه ان هناك فريقا يريد ان يمسك بالادارة ويأخذ كل التعيينات ويقر قانونا انتخابيا على مقاسه، قال: "بامكانه ان يتخيل ما يريد. فما هي التعيينات التي أخذناها؟ هذه حرب وقائية "فشر" ان يقوم بها علينا هو أو غيره... نحن مع النسبية مثل غالبية اللبنانيين...".
ورد شهيب عبر "النهار" على عون، فأوضح ان ما قاله جاء في مناسبة قبل أسبوعين لفت فيها الى "أن من يتبجحون بكلام في الاصلاح والتغيير هم في حاجة الى الاصلاح والتغيير. والسعي الى التعيينات الديبلوماسية والادارية والامنية هو مقدمة للامساك بقرار الدولة. وان السعي الى النسبية هو لاقصاء فريق من الناس. وأكتفي بالرد على عون قائلا: الله يسترنا من آخرتنا. وأحترم كبرة الرجل".

 

رخص الاسلحة

وصدر أمس عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان يتضمن تجميدا لرخص حمل الاسلحة ابتداء من منتصف الليلة الماضية ضمن شروط وذلك بناء على قرار من وزير الدفاع فايز غصن. وقد علقت مصادر مطلعة على القرار متسائلة: "هل المقصود بهذا القرار ان يطلق العنان للسلاح غير الشرعي وان يمنع السلاح الخاضع لرخص وزارة الدفاع؟".

 

واشنطن

* في واشنطن ("النهار") ندد رئيس اللجنة الفرعية للشرق الاوسط في مجلس النواب الاميركي النائب ستيف تشابوت بـ"الانتهاكات السورية السافرة" لسيادة لبنان من خلال اختراقها للحدود اللبنانية، واختطافها لمعارضين سوريين. وأضاف في بيان له: "أحض الحكومة اللبنانية على اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لحماية مواطنيها وضمان حدودها، وحماية اللاجئين السوريين والمعارضين الذين هربوا من نظام الاسد الدموي".

 

حركة خليجية وعربية ناشطة في عيد الأضحى... لكن الأسواق جامدة
حجوزات الفنادق قاربت الـ 120% في بيروت والشقق المفروشة 80%

كعادتها منذ أعوام، تنتظر القطاعات السياحية والتجارية فترة الاعياد لتعوض ما فاتها. هذه السنة، فاقمت الاوضاع غير المستقرة في سوريا من تراجع الحركة السياحية في المنطقة وخصوصا في لبنان. لكن يبدو أن السياح اعتادوا هذه الاضطرابات، بدليل ارتفاع حجوزات فنادق والشقق المفروشة في بيروت والمناطق في فترة العيد.

عيد الاضحى في لبنان يعجّ هذا الموسم بالعرب والمغتربين، بدليل حجوزات الطيران اللافتة من دول الخليج والاردن. ووفق رئيس الدائرة التجارية في شركة طيران الشرق الاوسط "الميدل ايست" نزار خوري، ارتفعت الحجوزات بنسبة 10% في عيد الاضحى هذه السنة مقارنة بعام 2010، موضحا ان غالبية الزيادة "كانت من الدول العربية، اذ بلغت 15%، بينما بلغت من الدول الاوروبية والدول الاخرى نحو 8%". وبغية استيعاب ارتفاع الحركة، سيّرت "الميدل ايست" رحلات اضافية الى البلدان العربية.
أما نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، فأشار الى ان نسبة الحجوزات في اسبوع العيد تقدّر بـ100% وخصوصا من البلاد العربية والخليجية. ويعوّل على حركة الحجوزات الناشطة في فترة الاعياد "علها تعوض التراجع في الحجوزات من اول السنة التي وصلت الى نحو 17% عن العام الماضي، وخصوصا من الدول الاوروبية". وإذ لاحظ تراجعا طفيفا في عدد الاردنيين "بسبب الاوضاع المادية والاحداث في سوريا"، أمل في ان يتغير هذا المشهد خلال هذا الاسبوع "وخصوصا ان ثمة 5 رحلات يومية من الاردن الى بيروت".
اجتماعات ومؤتمرات رجال الاعمال والشركات قبل عيد رأس السنة تساهم في تشغيل الغرف الفندقية التي تقدر في هذه الفترة بين الـ70 و80%. فالاوضاع غير المستقرة في سوريا ومصر جعلت لبنان وجهة جاذبة لرجال الاعمال، بهدف السياحة الى جانب الاعمال. أما في فترة العيد، فيؤكد نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر أن الطلب على الحجوزات ناهز الـ100% وقارب الـ120%. وهذا الضغط على بيروت، يساهم برأيه، في انعاش حركة الفنادق خارج العاصمة كجونيه وبرمانا ومناطق الجبل، لافتا الى ان الحجوزات تمتد الى نحو 5 ايام. وعلى غير عادتهم، لم يحتل الخليجيون الصدارة في حجوزات الفنادق، اذ حل مكانهم السياح الاردنيون والسوريون. وفي السبب، يرى الاشقر ان الخليجيين لم يعودوا كما في السابق، يشجعون بعضهم البعض للمجيء الى لبنان بسبب الاوضاع غير المستقرة.
وبما ان العطلة ستمتد في الدول العربية الى نحو اسبوع، تفضل العائلات أن تمضيها في الشقق المفروشة لكلفتها الاقل. لذا، فإن نسبة الحجوزات وصلت الى 80% في بيروت وبين 50 و60% في خارجها نهاية الاسبوع، على امل ان تصل الى 100% هذا الاسبوع. ويلفت رئيس نقابة اصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان الى ان الاقبال جيد جدا في فترة العيد وخصوصا من سوريا والاردن، مشيرا الى ان العرب اعتادوا على الاوضاع السياسية في لبنان "لكن المهم أن تكون الاوضاع الامنية مستقرة".

 

حركة الاسواق خجولة

على نقيض حركة الطيران والفنادق، فإن الاسواق الداخلية لا تشهد الحركة المعتادة عشية العيد. ويبدو ان هذا الوضع لا يقتصر على هذه السنة، فالاسواق على حالها من الجمود منذ ما يناهز الثلاثة اعوام وفق نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير، الذي وصف الحركة عشية العيد بـ"الجامدة نسبيا". ويعزو السبب الى الوضع المادي للبنانيين الذين لم يعد في مقدورهم الانفاق على الكماليات "اذ يكتفون بضروريات الحياة". والى الاوضاع المادية، ثمة عامل طبيعي اضافي يتمثل في حلول عيد الاضحى هذه السنة بين موسمي الصيف والشتاء، وتاليا فإن الناس تحار ماذا تشتري لأولادها من ملابس بما يجعلهم يتغاضون عن ذلك ويكتفون بشراء الضروريات من المحال التي تناسب اوضاعهم المادية. ومن المعروف ان قطاع المطاعم يعتمد على اللبنانيين طوال ايام السنة، لكنه يعول في فترة الاعياد على زحمة السياح لزيادة "الخير" الذي شحّ هذه الفترة بسبب الاوضاع المادية الصعبة.
في بيروت ما لا يقل عن 1200 مطعم. وفي منطقة الحمراء - فردان تحديدا نحو 170. هذه المطاعم، وفق رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي بول عريس، لا تعمل كلها بالمستوى عينه، "اذ يعمل معظمها من دون تحقيق أي ارباح...". ويعزو سوء الاحوال الى الوضع المتردي في سوريا، "إذ كان يدخل شهريا من سوريا والعراق والاردن وتركيا عبر الحدود نحو 50 الف زائر، اضافة الى الخليجيين الذين كانوا يدخلون بالآلاف اسبوعيا".
 

سلوى بعلبكي     
 

 

لبنان يعيش مجدداً مخاض الوضع عشية القرار 1559..سوريا تستفيد من ضعف المواجهة لتحسين شروطها

تشبّه مصادر سياسية مطلعة ما يعيشه لبنان حاليا بالمرحلة التي سبق ان رافقت اعلان القرار رقم 1559 وما واكبه في حينه من التمديد للرئيس اميل لحود، وتشكيل حكومة غريبة من نوعها برئاسة الرئيس عمر كرامي، الى ان اسفرت تلك المرحلة عن التطورات الجسيمة التي حدثت عام 2005، وانتهت الى ما هو معلوم من تداعيات لا نزال نعيش تحت تأثيرها.
تعود عقارب الساعة الى الوراء من حيث وجه الشبه بين المشهد السياسي آنذاك ، الذي اسفر في حينه عن قيام "لقاء قرنة شهوان" ولاحقا لقاء البريستول وتشكيل معارضة شاملة، قبل ان تسفر الاحداث واغتيال الرئيس رفيق الحريري عن "ثورة الارز"، في مقابل المشهد الراهن الذي بدأ يتكون من رحم قوى 14 آذار بلقاءات مسيحية غير خاضعة لمنطق التهويل بخطر "الربيع العربي، ولمعارضة متنوعة الانتماءات تحاول استعادة القها من تحت جناح المحكمة الدولية، والمتغيرات الاقليمية، رغم غياب مظلة بكركي الواقية التي جمعتها منذ ما قبل نداء مجلس المطارنة الاول . اما ند الاثنين، فطبقة اكثرية لا يجمعها سوى مظلة الدفاع عن النظام السوري والترويج للمخاوف من سقوطه، تماما كما كانت الحال آنذاك مع حلفاء النظام السوري.
 وتشبه المرحلة الحالية تلك التي سبقتها لجهة حجم الضغوط التي يخضع لها لبنان حاليا، والتهديدات التي تتردد المخاوف منها في اللقاءات السياسية، وعبر عنها جهارا وزير الداخلية مروان شربل بحديثه عن الاغتيالات، قبل ان يتهم الاعلام باجتزاء حديثه. والاهم ان البلد يعيش على ايقاع حكومة غريبة من نوعها ايضا، فهي من لون واحد لكنها تعيش كل يوم تحت وطأة التهديد من داخل البيت باحتمال فرط عقدها.
وبحسب هذه الاوساط ان ثمة متغيرا اساسيا شهده لبنان عن مرحلة عام 2004 -2005، يتمثل بخروج الجيش السوري من لبنان، ووقوع سوريا في لعبة الانقسامات الداخلية والتظاهرات الدامية التي تنذر كل يوم بحرب أهلية وطائفية. وصولا الى دخول مجلس الامن على خط الازمة السورية ، ومبادرة الجامعة العربية الى محاولة ايجاد حل، بما يذكر بمبادراتها المتعددة خلال حرب لبنان الطويلة. لكن المفارقة ان بيروت وحدها من دون سائر مكونات المنطقة تتعامل مع الحدث السوري كأن دمشق استأنفت انتاج دورها في لبنان، وان سلطة الوصاية اعادت ممارسة دورها والايحاء با ضفاء الحماية على النظام الامني مجددا .
ويتعامل بعض القوى السياسية في هذا السياق مع الحدث المحلي من المنظار السوري، كأن سبع سنوات لم تمر على ذلك المشهد الذي غطى لبنان بقرار دولي على اعلى المستويات واسس للخروج السوري من لبنان وقيام سلطة مستقلة. وكذلك يبدو لبنان الذي احتفل بقيام علاقات ديبلوماسية مع سوريا وانشأ سفارتين ، كأنه مسح بشحطة قلم هذا الانجاز، وعاد يخضع مجددا لروزنامة دمشق. فلا يُعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب من دون تنسيق لبناني – سوري، ودعم لبناني غير مشروط للموقف السوري مقابل الموقف العربي الموحد ، سواء في مجلس الامن او الجامعة العربية. ولا موقف رسميا على مستوى الحكومة من اي خروق امنية سورية، ولا لمحاولات خطف او خطف معارضين سوريين. ورغم ان سوريا اليوم هي غيرها بالامس، في ظل ما تعيشه من ضغوط دولية وعربية واقبالها على مواجهة قرارات دولية توازي باهمتيها وخطورتها ضد النظام فيها ما صدر لحماية لبنان واهله، ثمة طبقة لبنانية لا تزال تعيد تركيب السيناريو نفسه الذي عرفه لبنان قبل عام 2005.
ولا شك ان سوريا افادت من استعادة دورها في لبنان على قاعدة تحسين ظروفها وشروطها التفاوضية على المستويين العربي والدولي، فما باتت تتمتع به في لبنان مجددا، يسمح لها بتغيير قواعد اللعبة والتلويح مرة اخرى بالورقة الامنية فيه وغيره من دول المنطقة. وتسعى كذلك الى الامساك بادارة الملفات اللبنانية وتصوير حركة سفيرها في بيروت كأنها من صلب الحركة السياسية اللبنانية الطبيعية. ولا تقع المسؤولية بطبيعة الحال على دمشق، التي تعيد الترويج لسياستها الاقليمة عبر بوابة بيروت، اذ ان ثمة حلقات مفقودة على خط مواجهة المتغيرات القديمة - الجديدة، منعت انتاج مبادرات حقيقية على مستوى الداخل يعيد اطلاق موجة سياسية تؤسس لبرنامج عملي واقعي ولا تضع البلد تحت مقصلة التهديدات مرة اخرى، وخصوصا انه سبق للبنان ان مرّ بفترات مماثلة، والان لديه فرصة التضعضع السوري. لكن في غياب مظلة بكركي، ومناعة الموقف الاكثري في ما يتعلق بسوريا، لا يمكن الاتكال دوما على انعطافة نصف دائرية للنائب وليد جنبلاط، ولا حتى الركون الى المناسبات الاجتماعية العربية لصياغة موقف قوي قادر على مواجهة الاستحقاقات الاتية، ومعظمها من العيار الثقيل.
 

هيام القصيفي.     
 

الضاحية الجنوبية: مجمتع ضاعت فيه التقاليد وانتصرت القوة والمال

لا تنتظر الضاحية الجنوبية اعلاناً او خبراً يبشر بارتفاع عدد سكان العالم الى المليارات السبعة، لان "ما فيها يكفيها" وهي الحاضنة لاكثر من نصف مليون نسمة، على مساحة كيلومترات معدودة في دولة ربما هي الوحيدة في العالم التي نأت بنفسها عن احتساب عدد سكانها منذ نحو قرن من الزمن(اخر احصاء رسمي للسكان كان في العام 1932)، فانها لا تفصح للبشر فيها عن عددهم الحقيقي، رغم وضوح لوائح الشطب في الانتخابات النيابية والبلدية.
عرف لبنان تقلبات ديموغرافية عدة، نتيجة النزاعات والحروب التي دارت رحاها على مساحته الصغيرة ومن ابرز تلك التقلبات تمركز نحو نصف اللبنانيين في العاصمة وضواحيها، خصوصاً الضاحية الجنوبية، التي باتت خزاناً بشرياً حقيقياً بعد موجات الهجرة والتهجير التي عرفتها منذ ستينات القرن الفائت وبلغت الذروة مطلع الثمانينات والتسعينات لتحدث تغييراً ديموغرافياً هائلاً لم يعرفه لبنان. وتضم هذه الضاحية الجنوبية خمس بلديات هي الغبيري، والشياح، وحارة حريك، والمريجة وبرج البراجنة.
ورغم عدم دقة الاحصاءات السكانية التي واظبت على انجازها جهات غير رسمية فان الارقام تجمع على ان عدد سكان الضاحية يتجاوز النصف مليون نسمة، يعيشون على مساحة الـ20 كيلومتراً مربعاً ما يجعل منها اكثر المناطق كثافة سكانية. وتشير بعض الدراسات الى ان الاستقرار السكاني بدأ في هذه المنطقة منذ أوائل القرن الثامن عشر يوم وفدت إليها جماعات شيعية، تبعتها في ما بعد جماعات مسيحية (من الموارنة والأرثوذكس والروم الكاثوليك)، لتعمل في زراعة التوت وإنتاج شرانق الحرير وتربية المواشي، حسب قوانين الإقطاع في ذلك الزمان. لكن الامور اختلفت مع مرور الزمن، واضحت الضاحية الجنوبية احد معاقل الطائفة الشيعية الاساسية في لبنان اذ تجاوز عدد سكانها حالياً الثلاثة ارباع المليون وهذا العدد الضخم ينتج مشكلات جمة على مختلف الاصعدة.
تنطلق الاختصاصية في علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية الدكتورة نعمت مكي من دور التهجير في زيادة عدد القاطنين في الضاحية الجنوبية لتستنتج أن ذلك "أضعف  الروابط الاجتماعية ما بين السكان، رغم ان معظمهم حملوا معهم عاداتهم وتقاليدهم من الجنوب والبقاع وهي عادات تقوم على التواصل الاجتماعي".
لزيادة السكان تأثيرات اخرى في الضاحية الجنوبية، منها زيادة عدد العاطلين عن العمل، وما يخلقه ذلك من سلبيات تطال مختلف جوانب الحياة، في ظل ازمات اقتصادية مستعصية على الحل. من جهة ثانية لم يصر منذ سبعينات القرن الفائت الى تحديث البنى التحتية في الضاحية الجنوبية، وكميات المياه المخصصة للضاحية لم تتغير مذاك، رغم تضاعف عدد السكان، ما يدفع هؤلاء الى سد حاجاتهم المنزلية عبر شراء المياه المالحة غير الصالحة اصلا للاستخدام البشري. والامر ينسحب على شبكات الكهرباء ومجاري الصرف الصحي، وسط ارتفاع غير مسبوق في عدد المباني التي شيدت في الضاحية، خصوصا في التسعينات من القرن الفائت.
وتقضي الاشارة الى ان عملية الاعمار ترافقها فوضى لافتة تنعكس على مختلف نواحي الحياة، "فعدد المباني كان في زاروب متفرع من شارع الحجاج 10 في الشياح العام 2006 واصبح اليوم 15 ولم يجر ابدال محول الكهرباء المخصص للمباني العشرة، ولم يتم تبديل قساطل المياه"، وفق حسن منتش المقيم في منطقة الشياح منذ العام 1974.
صحيح ان في هذه تسمية "مجتمع الخارجين عن الدولة" ظلما لاهالي الضاحية الجنوبية، لكن الكباش السياسي حول سلاح المقاومة، ومحاولة تصفية الحسابات معها، عمما هذه التسمية وجعلاها لصيقة بابناء الضاحية الجنوبية، وساهم سلوك عدد من السكان في اضفاء "صفة المشروعية" على هذا التوصيف، وليس البناء غير المشروع الا احد اوجه النمط "الضاحيوي". وتساهم زيادة السكان وارتفاع اسعار العقارات في البناء غير المشروع، ففي حين يصعب على غالبية سكان الضاحية شراء منزل لا تتردد قلة في هذا السلوك الذي يظهرون فيه معاداتهم للدولة وسلطاتها كرد فعل على "القهر الاجتماعي".
 

عباس الصباغ     
 

برج حمود: مجتمع كهل وصامد في العمل

لم يخطئ من أطلق على محلة برج حمود اسم "مدينة لا تنام". فهذه المنطقة مزدحمة بالسكان والزائرين وشوارعها متداخلة. لا يعرف الزائر من المرة الاولى في أي شارع هو، الدورة، أراكس، حارة صادر، النبعة، مرعش، العنبرين الغيلان... زحمة. دراجات نارية، سيارات، ناس، عربات خضار، بائعون جوالون... الجميع يواصل حركته، حتى بكارديش جبجيان، الجالس على الرصيف، يتأمل كعادته في اللوحة التي ترسم كل يوم أمام عينيه. بكارديش، 81 عاما، ناقم على الحياة وعلى الوطن والسياسيين. بهذه الطريقة عرّفنا بنفسه. ولم يتردد في التحدث عن الارمن وأحزابهم، لا ينسى برج حمود القديمة: "لم تكن قبل 70 عاما مثلما هي اليوم. هنا في المكان الذي نقف فيه كان يوجد نبع واليوم غطاه الاسمنت. وهذه المحال والبنايات بنيت فوق بستان كبير". واذ يتذكر السكان يقول بحرقة: "لم يبق الا القليل، الكل هاجر الى مناطق أخرى وبلاد بعيدة. ولم يبق الا من يشبهني، أي عمره ما فوق 60 عاما، بالاضافة الى عمال أجانب من جنسيات متعددة، سورية، فيليبينية، سري لانكية، هندية، صومالية".
في ظل غياب البيانات الديموغرافية الدقيقة، ووفق بلدية برج حمود، يراوح عدد سكان برج حمود بين 100 و150 الف شخص على مساحة 2,4 كيلومترين مربعين، وتختلف الاعداد هذه بين النهار والليل. ورغم الهجرة الخارجية والداخلية فان منطقة برج حمود مكتظة سكانيا. هذا ما يوضحه نائب رئيس البلدية جورج كريكوريان. ولكن المشكلة، وفقه، "هي ان لا مسح دقيقا يظهر لنا العدد الحقيقي. هناك دراسات كثيرة أجريت، ووفق دراسة أعدها بعض الطلاب، برج حمود هي ثاني او ثالث منطقة في لبنان لناحية كثافة السكان. إلا ان هذه الدراسات ليست مرجعاً رسمياً. وينقل كريكوريان عن دراسة أجريت على شارع صغير، "أن 17 في المئة من السكان هم ما فوق 61 عاما، و5,29 في المئة هم ما دون 18 عاما. مما يشير الى ان مجتمع برج حمود كهل رغم أن العينة لا تعمم، علما أن معدل حجم الاسرة الارمنية في برج حمود هو 3,8".
في المقابل، شهدت المنطقة في الاعوام الماضية دخولا أجنبيا كثيفا. ووفق عدد من السكان، إن غالبية هؤلاء من السوريين وخصوصا الاكراد.
الى السكان والوافدين وعددهم ليس قليلا، هناك الزوار اليوميون. ولا بد لعابر شوارع برج حمود ان يستنفر قواه تجنبا للاصطدام بالعابرين الآخرين او بعربة دراجة. واذا كانت الشوارع ضيقة ومزدحمة فان عبورها سهل مقارنة بالعبور في مواعيد انتهاء دوام المدارس، او مقارنة بعطلة الاسبوع، اذ تبدو برج حمود يومي السبت والاحد منطقة اخرى وفي بلد آخر، أذ يتجمع الاجانب هناك وبأعداد كبيرة. لكن هذا لا ينسي ان في برج حمود أكثر من 20 الف وحدة سكنية وأكثر من 15 الف وحدة تجارية وصناعية. فرغم التنوع المفاجئ والمتراكم في السكان، من لبنانيين وأجانب، ما زالت برج حمود منطقة أرمنية، وقد حافظ معظمهم على أعمالهم في المنطقة، حتى وهم ينقلون سكنهم الى منطقة أخرى.
 

رين بو موسى     

 


 

أهالي السجناء قطعوا طرقاً وطالبوا بالعفو

محتجون قطعوا الطريق الدولية عند مفترق بريتال في البقاع امس. (وسام اسماعيل)

تحركت لجنة أهالي السجناء ميدانياً صباح أمس في بيروت والمناطق مطالبة بالعفو العام عن السجناء، واقفلت طريق المطار قبالة مخيم برج البراجنة بالاطارات المشتعلة. ثم انتقل المشاركون في التحرك الى منطقة كاليري سمعان واشعلوا الاطارات عند كنيسة مار مخايل واقفلوا الطريق، وكذلك فعلوا عند تقاطع المشرفية، في حين كانت قوى الأمن الداخلي تعيد فتح طريق المطار.
وطالب أهالي السجناء في بيان تلاه احد المنظمين مجلس النواب باقرار قانون العفو العام وخفض السنة السجنية الى تسعة أشهر في جلسة اليوم، مهددين بالاستمرار في النزول الى الشارع. وواكبت التحرك وحدات من قوى الامن الداخلي والجيش عملت على ضبط الأمن وإزالة الاطارات المشتعلة وفتح الطرق.
ورصدت اتصالات صباحاً بين ذوي السجناء للتجمع في عدد من مناطق طرابلس، وعلى طريق طرابلس – القبة، وفي الضنية وعنجر وبعلبك وعاليه، بغية التجمع لاحقاً أمام سجن رومية المركزي لتأكيد اصرارهم على مطالبهم، فنفذت القوى الامنية من ساعات الفجر انتشاراً في مناطق التجمع المفترضة، لا سيما على طريق سجن رومية وداخل حرمه منعاً لحصول احتكاكات. ولم تسجل اي اعمال شغب.
وذكر مراكز "النهار" في بعلبك ان عدداً من أهالي السجناء قطعوا الطريق الدولية عند مفترق بلدة بريتال 15 دقيقة قبل الظهر، ووزعوا حلوى مطالبين بالعفو العام عن السجناء والملاحقين وخفض السنة السجنية الى 9 أشهر.
وفي زحلة اتخذت القوى الأمنية تدابير أمن وانتشرت في محيط السجن وأمام مبنى السرايا.
وفي المواقف دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الحكومة الى "معالجة قضية السجناء ووضع حلول عاجلة لها، فلا يجوز أن تبقى عالقة وخاضعة للمزايدات السياسية".

 


 

14 آذار: عيون على سوريا والأمن في لبنان

علمت "النهار" من أوساط في قوى 14 آذار أنها تتابع ساعة بساعة التطورات المتعلقة بالمبادرة العربية للتهدئة في سوريا نظراً إلى أنها "مفصلية"، وإلى التأثير المباشر للوضع في سوريا على الوضع في لبنان.
وفي رأي هذه الأوساط أن قبول الرئيس بشار الأسد بالمبادرة العربية، ولا سيما سحب الدبابات والآليات العسكرية من المدن والشوارع التي تشهد حركة احتجاجات يعني تلقائياً أن المحتجين سيعبئون ميدانياً الفراغ الأمني، مما سيؤدي إلى التعجيل في الإنتقال إلى مرحلة أخرى ستكون أصعب على النظام هناك.
أما إذا تبين خلال أيام قليلة أن قبول الرئيس الأسد بالمبادرة العربية يقتصر على الكلام والألفاظ بنية كسب الوقت لا غير، فيعني ذلك تصعيداً للرهان على قمع التحرك الشعبي الإحتجاجي أمنياً. وفي هذه الحال قد يصبح لبنان أيضاً مفتوحاً على مرحلة صعبة تتعدد فيها الضغوط ذات الطابع الأمني خصوصاً على من يعلنون دعمهم لـ"الربيع العربي" في سوريا.
ولا تخفي هذه الأوساط أن عدداً من الشخصيات في قوى 14 آذار تلقت معلومات عن احتمال أن تكون معرضة لأخطار أمنية، مع نصائح بتوخي الحذر في هذه المرحلة الدقيقة.

المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,071,196

عدد الزوار: 6,751,361

المتواجدون الآن: 122