إسرائيل تغتال 7 مقاومين في قصف على غزة

"الجهاد" ترد بالصواريخ والسلطة و"حماس" تدينان

تاريخ الإضافة الإثنين 31 تشرين الأول 2011 - 6:20 ص    عدد الزيارات 3614    التعليقات 0    القسم عربية

        


"الجهاد" ترد بالصواريخ والسلطة و"حماس" تدينان

إسرائيل تغتال 7 مقاومين في قصف على غزة

 


رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات

ارتكبت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة سقط نتيجتها 7 شهداء في قصف على مرحلتين استهدف "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الاسلامي" التي ردت بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه الجنوب الاسرائيلي أوقعت جرحى وخسائر مادية وحرائق، فيما حملت تل أبيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب الأراضي المحتلة منذ العام 1948.
وأكدت مصادر فلسطينية وشهود ان طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفت ظهر امس موقعا لـ"سرايا القدس" في موقع مستوطنة "عتصمونا" سابقاً قرب تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد خمسة مقاومين وإصابة عدد كبير من عناصر "سرايا القدس" بجروح.
وأكد مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيون ان ناشطين اثنين في السرايا قتلا مساء في غارة جوية اسرائيلية أخرى على رفح بجنوب قطاع غزة.
واوضح ادهم ابو سلمية المتحدث باسم الاسعاف والطوارئ ان "شهيدين سقطا في الغارة الجوية على رفح ونقلا الى مستشفى ابو يوسف النجار برفح".
وأقر الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الإلكتروني إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلية قال إن أعضاءها ينتمون الى خلية صواريخ غراد تقف وراء قصف في وقت سابق هذا الاسبوع.
وذكرت مصادر "سرايا القدس" أن أحد الشهداء هو أحمد الشيخ خليل مسؤول التصنيع بالسرايا الذي سبق أن استشهد أربعة من أشقائه في غارات إسرائيلية سابقة، وكذلك باسل أبو العطا ومحمد عاشور شتات وعماد بكير.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس ابو احمد ان الشيخ خليل "قائد من الطراز الاول في سرايا القدس وهو شقيق ثلاثة شهداء قادة".
وفي وقت لاحق، اعلنت سرايا القدس انها اطلقت مساء تسعة صواريخ "غراد" على مناطق اسرائيلية مختلفة ردا على مقتل نشطائها. وقالت "سرايا القدس" في بيان انها قصفت "اهدافا صهيونية بخمسة صواريخ غراد على مدن العدو اسدود (جنوب) وغان يفنه ولخيش".
وفي بيان ثان، اكدت سرايا القدس انها اطلقت اربعة صواريخ اخرى على منطقتي اشدود واوفاكيم في جنوب اسرائيل "واصابت مبنى من تسعة طوابق مع وقوع اصابات"، فضلا عن قيامها بـ"قصف معبر كرم ابو سالم (كيرم شالوم) بقذيفتي هاون".
وبث الموقع الالكتروني للسرايا شريط فيديو يظهر اطلاق خمسة صواريخ "غراد" من على مركبة. وكتب على الشريط "فيديو يعرض لاول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية(..) قصف اهداف صهيونية بخمسة صواريخ غراد".
وكان ابو احمد توعد بأن "الرد قادم خلال ساعات او ايام قليلة على هذه الجريمة الكبيرة".
كما اعلنت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية في بيان انها اطلقت ثلاثة صواريخ "غراد" على منطقة اوفاكيم.
وأوقعت الصواريخ عدداً من الجرحى والإصابات وخسائر مادية وحرائق حسبما أوردت وسائل الإعلام الاسرائيلية.
وكانت السرايا توعدت بالرد "خلال ساعات" على الجريمة. وقال الناطق باسمها ابو احمد، ان "الرد قادم خلال ساعات او ايام قليلة على هذه الجريمة الكبيرة باستهداف قادتنا وكوادرنا". واعتبر ان الغارة الاسرائيلية "جريمة كبرى يحاول العدو من خلالها خرق التهدئة وخلط الاوراق للتملص من تنفيذ الشق الثاني من صفقة تبادل الاسرى".
وأوضح ان الشيخ خليل "قائد من الطراز الاول في سرايا القدس وهو شقيق ثلاثة شهداء قادة والعدو سيدفع الثمن باهظا".
وقال "سنترك الكلام وسنكون على مستوى المسؤولية وسنرد على هذه المجزرة" مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن تهدئة في هذه المرحلة.
وحملت حركة "حماس، التي تتولى السلطة في قطاع غزة، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على الجريمة، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: "الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت مجموعة من كوادر وأبناء سرايا القدس تصعيد خطير، وتأتي في سياق استمرار العدوان على شعبنا". واعتبر أن هذا القصف محاولة لتعكير أجواء الاحتفالات الفلسطينية بالأسرى المحررين في صفقة التبادل ومحاولة تنغيص هذه الفرحة. وأضاف أن القصف يعكس حالة الغيظ الإسرائيلي من حجم الحفاوة التي استقبل بها الأسرى المحررون، مشددا على أن هذا" القصف لن يكسر إرادة شعبنا ومعنوياته".
وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تترتب على هذه العملية.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بوقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا في تصريح في الدوحة إلى عدم إعطاء فرصة لاستغلال الوضع وإعادة الحرب على قطاع غزة وتشديد الحصار عليه.
وفي مسعى لتوسيع دائرة التوتر، تقدمت إسرائيل بمذكرة احتجاج رسمية الى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على ما وصفته، بصمته على الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل من قطاع غزة مؤخرا.
ورغم ان المذكرة التي سلمها مندوب اسرائيل رون فروشاور الى الرئيس الدوري لمجلس الامن، تشير الى ان حركة "حماس" هي المسؤولة بشكل كامل عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لأنها هي التي تسيطر بشكل فعلي على القطاع، الا انها لا تعفي السلطة الفلسطينية برئاسة عباس من مسؤوليتها.
وقد وصف مراقبون للشأن الاسرائيلي، اشارة المذكرة بتحميل عباس مسؤولية اطلاق الصواريخ من غزة، بأنها استمرار للهجوم الذي يقوده وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ضد عباس، وانها محاولة اخرى للتشويش على الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية، هاجم عشرات المستوطنين، المزارعين في قرية عزموط شرق نابلس، ومنعوهم من قطف الزيتون بالقرب من مستوطنة "الون موريه".
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس ان عشرات المستوطنين ترافقهم الكلاب البوليسية، هاجموا المزارعين شمال عزموط بالقرب من مستوطنة "الون موريه" ومنعوهم من مواصلة قطف الزيتون بالرغم من وجود تنسيق مع جيش الاحتلال.

 

 

المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط:
الفلسطينيون ليسوا بمنأى عن الربيع العربي

 


قال المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط السفير ديفيد هيل ان "الفلسطينيين ليسوا بمنأى عن تيارات التغيير والمطالبة بالديموقراطية والاصلاح والحرية شأنهم شأن باقي شعوب المنطقة". وأضاف "اعتقد اننا سنرى تلك القوى نفسها تؤثر في حماس لان قيادتها لا تتمتع طبعا بأي من تلك الصفات".
وحذر هيل من انه "بينما تظل حركة حماس معرضة لتلك التأثيرات، الا انها لن تفقد السلطة الا عندما يصبح الشعب الفلسطيني امام خيار حقيقي بين السلام والعنف".
ورأى هيل في كلمة امام مجلس شيكاغو للشؤون الدولية أول من أمس ان "هذا الخيار لا يمكن طرحه على الشعب الفلسطيني الا في سياق المفاوضات التي تحمل شيئا ملموسا يمكن تقييمه".
وتابع "ينبغي ان يتجاوز الامر مجرد الكلمات والتي مع الاسف ليس لدينا غيرها في الوقت الحالي لدعم به جهودنا".
وثمن هيل الاصلاحات الامنية والاقتصادية التي حققتها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لكن هذه الاصلاحات "ليست كافية". وقال انه عندما "يرى (الشعب الفلسطيني) ان القيادة الملتزمة بالسلام لديها ما تقدمه، فإنكم سترون ساعتها تيارا مغاييرا تماما يبدأ في الحراك".
وحذر هيل من ان المساعي الفلسطينية للاعتراف بدولة في الامم المتحدة، بما في ذلك التصويت المنتظر على منح فلسطين وضع عضو كامل في "اليونسكو"، يمكن بدلا من ذلك ان يعقد او يؤخر او حتى يحرف عملية السلام عن مسارها.
ورأى المبعوث الاميركي أنه "لن يأتي السلام عبر التصريحات او التحركات او التصويت في ساحة الامم المتحدة"، مضيفا ان مثل تلك التحركات لن تؤدي سوى الى رفع التوقعات "والتي نخشى انها ستخيب لانها لن تغيرالوضع على الارض في اليوم التالي على تصويت كهذا".
وحض هيل اسرائيل والسلطة الفلسطينية على استئناف مفاوضات السلام المباشرة غير انه لم يلمح الى موعد محتمل لبدء تلك المفاوضات.

(أ ف ب)


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,077,227

عدد الزوار: 6,751,671

المتواجدون الآن: 110