علي صالح يؤكد استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام المقبلة «ولكن ليس للمعارضة»

اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس، استعداده للتخلي عن السلطة في الايام المقبلة لكنه رفض ان يتسلم السلطة معارضوه.
وفي كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع(ا ف ب، يو بي آي)، قال علي صالح لعدد من النواب واعضاء مجلس الشورى «كلام اننا نشتهي سلطة، انا ارفض السلطة وسأرفضها في الايام المقبلة وسأتخلى عنها». واضاف: «لكن هناك رجال من يمسكون السلطة، في هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين»، مضيفا: «مستحيل ان هؤلاء يخربوا الوطن»، في اشارة الى خصومه في المعارضة.
ودعا علي صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الايام المقبلة.
وقال متوجها الى اعضاء المجلسين «ان شاء الله لنا لقاء خلال الايام القليلة المقبلة، لان نضع الشعب في حقيقة الامر وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف... ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى الى اجتماع».
وكان علي صالح اكد مرارا استعداده للتخلي عن السلطة وللتوقيع على المبادرة الخليجية، الا انه لم يقم بذلك، كما سبق له وان اكد انه لن يغادر الرئاسة اذا لم يمنع معارضوه من استلام السلطة.
وأكد القيادي في المعارضة البرلمانية اليمنية محمد الصبري ان اعلان علي صالح عن استعداده للتخلي عن السلطة «فرقعة اعلامية».
ورأى الاعلان «عملية استباقية للتقرير الذي سيقدمه الموفد الاممي جمال بن عمر الذي غادر اليمن وهو غاضب من الموقف الرسمي».
من ناحية أخرى، ذكر مصدر بارز في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم الذي يرأسه علي صالح، أن صحة الرئيس تدهورت في شكل كبير منذ عودته المفاجئة من السعودية أواخر الشهر الماضي.
ونقل موقع «مأرب برس» الالكتروني للمعارضة امس، عن المصدر ان علي صالح يعاني من العديد من المشاكل الصحية لاسيما في التنفس والسمع.
وتابع المصدر أن أسرة علي صالح طلبت من السعودية إرسال فريق طبي للاشراف الطبي عليه. واوصى الفريق الطبي السعودي بإرسال علي صالح (69 عاما) خارج اليمن لاجراء علاج طبي، وفقا لـ «مأرب برس».
ونقل الموقع عن مصادر خاصة ان «الرئيس علي صالح غادر العاصمة صنعاء الخميس الماضي، إلى عدن للسفر إلى أحد المستشفيات الألمانية للعلاج، واجرى الموقع اتصالات مع القيادات العليا في الحزب الحاكم، لكن جميع تلك المصادر رفضت تأكيد أو نفي ذلك الخبر».
من جهة اخرى، دعت المعارضة إلى تنظيم مزيد من التظاهرات امس، في صنعاء وفي مختلف أنحاء البلاد تكريما لتوكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام.
ودعت مواقع إلكترونية مناهضة للحكومة «الشعب اليمني الحر» إلى الخروج إلى الشوارع وتكريم تلك «السيدة العظيمة».
وفازت كرمان ناشطة حقوق الإنسان التي تسعى لانهاء حكم الرئيس علي صالح المستمر منذ 33 عاما بجائزة نوبل للسلام اول من أمس إلى جانب رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبوي.
و تجددت الاشتباكات امس، في مدينة تعز، جنوب اليمن، بين القوات الموالية للرئيس ومعارضيه.
وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية ان القوات الموالية لعلي صالح قصفت مناطق سكنية يعيش فيها سياسيون معارضون له.
وفي محافظة عدن جنوب البلاد، قتل شرطي واصيب خمسة اخرون على الاقل امس، عندما انفجرت قنبلة قرب مركز شرطة.
ووقع الانفجار بالقرب من المكان الذي شهد محاولة اغتيال فاشلة ضد وزير الدفاع محمد ناصر أحمد الشهر الماضي وفقا لشهود عيان.